رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاؤُوا عَنْ آخِرِهِمْ ، وَمِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ ....
أي لم يَبْقَ منهم أحد إلا جاء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جُرُفٌ مُنْهَالٌ ، وَسَحَابٌ مُنْجَالٌ ....
يقولون : كيف فلان ؟ فيقال : جُرُفٌ مُنْهَالٌ ، أي لا حَزْمَ عنده ولا عقل ، والجُرُف : ما تجرّفته السيول من الأودية ، والمُنْهَال : المُنْهار ، يقال : هُلْتُه فانهال ، أي صببته فانْصَبَّ ، والسحاب المُنْجال : المُنْكَشِف ، يراد أنه لا يطمع في خيره . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَدْبُ السُّوْءِ يُلْجِئُ إِلى نُجْعَةِ سُوْءٍ ....
يعني أن الأمور كلها تتشاكل في الجودة والرداءة ، فإذا كان جَدْب الزمان بَلَغَ النهاية في الشر ألجأ إلى شرّ نُجْعَةٍ ضرورةً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ يَفْرِي الفَرِيَّ وَيَقُدُّ ....
أي يعمل العجب . يضرب لمن أجاد العملَ وأسرع فيه ، قلت : الفَرْيُّ فَعِيل بمعنى مفعول ، وفَرِيَ بالكسر يَفْرِي فَرىً تحيَّر ودهش ، والفَرْيُ : القطع والشَّقّ ، وكذلك القد ، فقولهم "يفري الفري" أي يعمل العملَ يفري فيه ، أي يتحير من عجيب الصنعة فيه ، ومنه قوله تعالى ( لقد جئت شيئاً فَرِيّا ) أي شيئاً يتحير فيه ويتعجب منه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَزَاهُ جَزَاءَ شَوْلَةَ ....
هذا مثل قولهم " جزاء سِنِمَّار " في أنهما صَنَعَا خيراً فَجُزِيا بصنيعهما شراً ، وقال : جَزَتْنَا بنو لَحْيَانَ أمسِ بِفِعْلِنَا جَزَاءَ سِنِمَّارٍ بِما كَانَ يَفْعَلُ والسنمار في لغة هُذَيل : اللِّصُّ ، وذلك أنهم يقولون للذي لا ينام الليل سنمار ، فسمي اللص به لقلة نومه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ فِي رُمْحَيْنِ ....
يضرب لمن اشتدَّ خوفُه ، ولمن اشتد نَظَره من الغضب ، وكأنهم عَنَوْا به برق بصره كما يبرق السنان . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ ....
الفَرِيصَة : لُحْمة بين الثَّدي ومرجع الكَتِفِ ، وهما فريصتان ، إذا فزع الرجلُ أو الدابة أرْعِدَتَا منه . يضرب للجَبَان يَفْزَع من كل شيء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ يَتَخَرَّمُ زَنْدُهُ ....
أي جاء ساكناً غَضَبُهُ ، يقال : تخرّم زَنْدُ* فلانٍ ، أي سكن غضبه ، ويقال: معناه جاء يركبنا بالظلم والحُمْقِ ، فإن صح هذا فهو من قولهم " تَخَرَّمهم الدهر " و "اخترمهم" أي استأصلهم . * في القاموس والصحاح " تخرم زبد فلان " بالباء في "زبده" لا بالنون |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَلِيلَةٌ يَحْمِي ذَرَاهَا الأَرْقَمُ ....
الجَلِيل : الثُّمَام ، والذَّرَى : الكَنَفُ . يضرب للضعيف يكنفه القوي ويعينه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَلِيفُ أَرْضٍ مَاؤُهُ مَسُوسُ ....
الجَلِيفُ من الأرض : الذي جَلَفَتْهُ السَّنَةُ ، أي أَخَذَتْ ما عليها من النبات ، والمَسُوس : الماء العذب المَذَاقِ المريء في الدواب . يضرب لمن حَسُنَتْ أخلاقه وقَلَّتْ ذاتُ يده . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَعَلْتَ لِيَ الحَابِلَ مِثْلَ النَّابِلِ ....
يقال : أن الحابل صاحبُ الحِبالة التي يُصَاد بها الوحشُ ، والنابل : صاحب النَّبْل ، يعني الذي يَصِيد بالنبل ، ويقال : إن الحابل في هذا الموضع السَّدَى والنابل اللُّحْمَة . يضرب للمخلط ، ومثله " اختلط الحابل بالنابل " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَذْبُ الزِّمَامِ يَرِيْضُ الصِّعَابَ ....
يضرب لمن يأبى الأمر أولاً ثم ينقاد آخراً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَدَّ جِرَاءُ الخَيْلِ فِيكُمْ يَا قُثَمُ .....
يضرب في الْتِحَام الشّر بين القوم . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جُلُوفُ زَادٍ لَيْسَ فِيهَا مَشْبَعُ ....
الجُلُوف : جمع جِلْفٍ ، وهو الظَّرْفُ والوِعاء والمَشْبَع : الشِّبَع . يضرب لمن يتقلّد الأمور ولا غَنَاء عنده . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ بِطَارِفَةِ عَيْنٍ ....
أي بشيء تتحيَّر له العينُ من كثرته ، يقال : عين مَطْروفة ، إذا أصيب طَرْفُهَا بشيء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَهِلَ مِنْ لَغَانِينَ سُبُلَاتٌ ....
اللُّغْنُون : مَدْخَل الأودية ، وسُبُلَات : جمع سَبيل مثل طُرُقات وصُعُدات في جمع طريق وصعيد . وأصل المثل أن عمرو بن هند الملك قال : لأجَلِّلَنَّ مواسل الرَّبْط ، مصبوغاً بالزيت ، ثم لأشْعِلنَّه بالنار فقال رجل : جَهِلَ من لَغَانين سُبُلات ، أي لم يَعْلم مشقة الدخول من سُبُلات لَغَانين ، يريد المضَايق منها ، ومواسل*: في رأس جبل من جبال طيئ . يضرب مثلاً لمن يُقْدم على أمر وقد جهل ما فيه من المشقة والشدة . *في القاموس أن اسمه مويسل . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ يَسُوقُ دَبَى دُبَيَّيْنِ ....
أي يسوق مالاً كثيراً ، وأنشد : * بَاتَتْ وباتَ ليلُهَا دَبَى دَبَى * أي ليلُها ليلٌ شديد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاؤُوا بِالْحَظِرِ الرَّطْبِ ....
أي جاؤوا بالكثير من الناس ، وقال : أعانت بنو الحرّيش فيها بأربعٍ وجاءتْ بنو العَجْلَان بالحَظِرِ الرَّطْبِ يمدح بني العَجْلَان ، وأصل الحَظِرِ الحطبُ الرَّطْبُ يجعل منه الحظيرة للإبل ، ويحتاج فيها إلى كثرة ، فصار عبارةً عن الشيء الكثير ، ويعبر به أيضاً عن النميمة ، ومنه قوله : *ولم يَمْشِ بين القوم بالحَظِرِ الرَّطْبِ* أي بالنميمة ، كما قيل في قوله تعالى (حَمَّالَةَ الحَطَبِ) في بعض الأقوال . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ بِمَا صَأَى وَصَمَتَ ....
يقال : صَأَى يَصْأَى صُئِيَّاً ، ثم يقلب فيقال : صَاءَ يَصِيءُ مثل جَاء يَجيءُ ، ومن هذا قولهم " تلدغُ العقربُ وتَصِيء " أرادوا بما صأى الشاءَ والإبلَ ، وبما صمت الذهبَ والفضةَ ، ويقال بل معناه " جاء بالحَيَوانِ والجَمادِ " أي بالشيء الكثير ، ومن هذا قول قصير بن سعد للزباء " جئتُكِ بما صَأَى وَصَمَتَ " أي بكل شيء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ بِمَا أَدَّتْ يَدٌ إِلى يَدٍ ....
يضرب عند الخَيْبَة ، ويراد به تأكيد الإخفاق . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَبَّتْ خُتُونَةٌ دَهْرَاً ....
الجَبُّ : القَطْع ، والخُتُونة : المصاهرة ، ودهر: اسم رجل تزوج امرأة من غير قومه فقطعته عن عشيرته فقيل هذا . يضرب لكل من قَطَعك بسبب لا يوجب القطع . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَرْجَرَ لَمَّا عَضَّهُ الكَلُّوبُ ....
الجَرْجَرَةُ : الصوت ، والكَلُّوب : مثل الكُلَّاب وهو المِهْمَاز يكون في خُفِّ الرائِض يَنْخَس به جنب الدابة ، وهذا مثل قولهم " دَرْدَبَ لمّا عَضَّهُ الثِّقَافُ " يضرب لمن ذل وخضع بعد ما عز وامتنع . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَدُّكَ يَرْعَى نَعَمَكَ ....
يضرب للمِضْيَاع المَجْدُودِ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... جَاءَ بِالْحِلْقِ وَالْإِحْرَافِ ....
الحِلْق بكسر الحاء : الكثيرُ من المال ، وأحْرَفَ الرجلُ وأهرفَ إذا نما مالُه . يضرب لمن جاء بالمال الكثير . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.
.. ... .... ..... ما جاء على أفعل من باب الجيم .... .... ... .. . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْبَنُ مِنَ المَنْزُوفِ ضَرِطاً ....
قالوا : كان من حديثه أن نسوة من العرب لم يكن لهنَّ رجلٌ ، فزوجْنَ إحداهن رجلاً كان ينام الضحى ، فإذا أتينه بصَبُوح قُلْنَ : قم فاصْطَبِحْ ، فيقول : لو نَبَّهْتنني لعاديةٍ ، فلما رأين ذلك قال بعضهن لبعض : إن صاحبنَا لشُجاع ، فتعَالَيْنَ حتى نجربه ، فأتينه كما كنَّ يأتينه فأيقظنه ، فقال : لو لعادية نبهتنني ، فقلن : هذه نَوَاصي الخيل ، فجعل يقول : الخيل ، الخيل ويَضْرُطُ ، حتى مات . وفيه قول آخر ، قال أبو عبيدة : كانت دَخْتَنُوس بنتُ لقيط بن زُرَارة تحت عمرو بن عمرو ، وكان شيخاً أَبْرَصَ ، فوضع رأسه يوماً في حِجْرها فهي تهمهم في رأسه إذا جَخَفَ عمرو وسال لعابُه ، وهو بين النائم واليقظان ، فسمعها تؤفِّف ، فقال : ما قلت ؟ فحادت عن ذلك ، فقال لها : أَيَسُرُّكِ أن أفارقك ؟ قالت : نعم ، فطلقها ، فنكحها فتى جَميلٌ جسيم من بني زُرَارة ، قال محمد بن حبيب : نحكها عمير بن عمارة ابن معبد بن زرارة ، ثم أن بكر بن وائل أغاروا على بني دارم ، وكان زوجها نائماً يَنْخَرُ ، فنبهته وهي تظن أن فيه خيراً ، فقالت : الغارة ، فلم يزل الرجل يَحْبق حتى مات ، فسمي المنزوف ضرطاً ، وأُخِذَتْ دَخْتَنُوس فأدركهم الحي فطلب عمرو بن عمرو أن يَرُدُّوا دختنوس فأبوا ، فزعم بنو دارم أن عمرواً قتل منهم ثلاثة رَهْطٍ ، وكان في السَّرْعَان ، فردوها إليه ، فجعلها أمامه ، وقال : أيَّ خَلِيلَيْكِ وَجَدْتِ خَيْرَا أ ألعَظِيمَ <<<<<<<< أمِ الذي يَأتِي العَدُوّ سَيْرا وردها إلى أهلها . ويقال في حديثه غير هذا ، زعموا أن رجلين من العرب خَرَجَا في فلاةٍ ، فلاحت لهما شجرة ، فقال واحد منهما لرفيقه : أرى قوماً قد رَصَدُونا ، فقال الرفيق : إنما هو عُشَرة ، فظنَّه يقول عَشَرَة ، فجعل يقول : وما غَنَاء اثنين عن عَشَرة ؟ ويضرط حتى مات . ويقال فيه وجه آخر ، زعموا أنه كانت تحت لُجَيم ابن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل امرأةٌ من عنزة ابن أسد بن ربيعة ، يقال لها حَذَامِ بنت العتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة ، فولدت له عجل بن لجيم والأوقص بن لجيم ، ثم تزوج بعد حذام صفية بنت كاهل بن أسد بن خزيمة ، فولدت له حَنيفة بن لجيم ، ثم أنه وقع بين امرأتيه تنازع فقال لجيم : إذا قَالتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا فإنّ القولَ ما قالتْ حَذَامِ فذهبت مثلاً ، ثم أن عجل بن لجيم تزوج الماشرية بنت نهسر بن بدر بن بكر بن وائل ، وكانت قبله عند الأحرز بن عون العبدي فطلقها وهي نِسَء لأشهر ، فقالت لعجل حين تزوجها : احفظ عليّ ولدي ، قال : نعم ، فلما ولدت سماه عجلُ سعداً ، وشبّ الغلامُ فخرج به عجل ليدفعه إلى الأحرز بن عون وينصرف ، وأقبل حنيفة بن لجيم من سفره فتلقاه بنو أخيه عجل فلم يَرَ فيهم سعدا ، فسألهم عنه ، فقالوا : انْطَلَقَ به عجل إلى أبيه ليدفعه إليه ، فسار في طلبه ، فوجده راجعاً قد دفعه إلى أبيه ، فقال : ما صنعت يا عشمة ؟ وهل للغلام أب غيرك ؟ وجمع إليه بني أخيه ، وسار إلى الأحرز ليأخذ سعداً ، فوجده مع أبيه ومولىً له ، فاقتتلوا فَخَذَلَهُ مولاهُ بالتنحِّي عنه ، فقال له الأحرز : يا بنيّ ، ألا تعينني على حنيفة ؟ فكعّ الغلام عنه ، فقال الأحرزُ : ابْنُكَ ابنُ بوحك ، الذي يشرب من صَبُوحك ، فذهبت مثلاً ، فضرب حنيفة الأحرز فَجَذَمه بالسيف ، فيومئذ سمي جَذِيمة ، وضرب الأحرز حنيفة على رجله فحَنَفَهَا ، فسميّ حنيفة ، وكان اسمه أثال بن لجيم ، فلما رأى مولى الأحرز ما أصاب الأحرز وقع عليه الضراط فمات ، فقال حنيفة : هذا هو المنزوف ضرطا ، فذهبت مثلاً ، وأخذ حنيفة سعداً فردَّه إلى عجل ، فإلى اليوم ينسب إلى عجل . ووجه آخر ، زعموا أن المنزوف ضرطاً دابة بين الكلب والذئب ، إذا صِيحَ بها وَقَعَ عليها الضراط من الجُبْن . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَأُ مِنْ ذُبَابٍ ....
وذلك أنه يقع على أَنْفِ الملك ، وعلى جفن الأسد ، وهو مع ذلك يُذَادُ فيعود . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَأُ مِنْ فَارِسِ خَصَافِ ....
هو رجل من غسان ، أَجْبَنُ مَنْ في الزمان ، يقف في أُخْرَيَاتِ الناس ، وكان فرسُه خَصَافِ لا يُجَارى ؛ فكان يكون أول مُنْهَزم ، فبينا هو ذات يوم واقف جاء سَهْم فسقط في الأرض مُرْتَزّاً بين يديه وجعل يهتز ، فقال : ما اهتزّ هذا السهم إلا وقد وقع بشيء ، فنزل وكشف عنه فإذا هو في ظهر يَرْبُوع ، فقال : أتَرَى هذا ظَنَّ أن السهم سيصيبه في هذا الموضع ؟ لا المرء في شيء ولا اليربوع ، فأرسلها مثلاً ، ثم تقدم فكان من أشد الناس بأساً ، هذا قول محمد بن حبيب . وزعم ابن الأعرابي في أصل هذا المثل ، أن جد ملك من ملوك الفرس غَزَوْهم ، وكان عندهم أن جنود الملك لا يموتون ، فشدَّ فارس خَصَاف على رجل منهم فطعنه فخرّ صريعاً ، فرجع إلى أصحابه فقال : ويلكم القومُ أمثالكم يموتون كما نموت ، فتعالوا نقارعهم ، فشدُّوا عليهم وهزموهم ، فضرب بفارس خصاف المثل لإقدامه عليهم . قال ابن دريد : خضاف بالضاد المعجمة ، اسم فرس ، وفارسه أحد فرسان العرب المشهورين ، هذا قولُه ، وغيره يروي بالصاد ، وأما قولهم : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَأُ مِنْ خَاصِي خَصَافِ ....
فإنه رجل من بَاهِلَة ، وكان له فرس اسمه أيضاً خصاف ، فَطَلَبه بعض الملوك للفِحْلة فخصاه . قال أبو الندى : هو حَمَلُ بن يزيد* بن ذُهْل بن ثعلبة ، خَصَى خصاف بحضرة ذلك الملك ، وفيه يقول الشاعر : فتاللهِ لو ألقى خصاف عشيةً لكنت على الأملاكِ فارس أشأما أي فارس شؤم . * سماه المجد حمل بن زيد |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَأُ مِنَ المَاشِي بِتَرْجَ ....
تَرْج : مأسَدَة مثل حَلْية وخَفَّان* . * حلية : مأسدة بناحية اليمن ، وخفان : قرب القادسية . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَأُ مِنْ خَاصِي الأَسَدِ ....
يقال : إن حراثاً كان يَحْرث ، فأتاه أسد فقال : ما الذي ذَلَّل لك هذا الثور حتى يُطِيعَك ؟ قال : إني خَصَيْته ، قال : وما الخِصاء ؟ قال : اُدْنُ مني أُرِكَه ، فدنا منه الأسد مُنْقَاداً ليعلم ذلك ، فشده وَثَاقاً وخَصَاه ، فقيل : أجرأ من خاصي الأسد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
قرأت واستمتعت وأفدت من لغة العرب البهية الصعبة على أفهامنا أكرر شكري لجهدك كل يوم وأنت بخير أخي عبد السلام |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
أعاد الله عليكم رمضان باليمن والبركة |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَى مِنَ الأَيْهَمَيْنِ ....
قالوا : هما السيل والجمل الهائج . ويقال أيضاً : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْرَى مِنَ السَّيْلِ تَحْتَ اللّيْلِ ....
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْوَدُ مِنْ حَاتِمٍ ....
هو حاتم بن عبد الله بن سَعْد بن الحَشْرَج ، كان جواداً شجاعاً شاعراً مُظَفَّرَاً ، إذا قاتل غَلَب ، وإذا غنم نهب ، وإذا سُئل وهب ، وإذا ضَرَبَ بالقِداحِ سَبَق ، وإذا أَسَرَ أطلقَ ، وإذا أثْرَى أنفق ، وكان أقسم بالله لا يقتل واحدَ أمِّه . ومن حديثه أنه خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة ، فلما كان بأرض عنزة ناداه أسيرٌ لهم : يا أبا سَفَّانَة أكَلَنِي الإسار والقمل ، فقال : ويحك ! ما أنا في بلاد قومي ، وما معي شيء وقد أَسَأْتَني إذ نَوَّهْتَ باسمي ومالَكَ مَتْرَك ، ثم ساوم به العَنَزِيين ، واشتراه منهم ، فَخَلَّاه وأقام مكانه في قِدِّه حتى أتى بفدائه ، فأدَّاه إليهم . ومن حديثه أن ماويَّةَ امرأةَ حاتم حدَّثت أن الناس أصابتهم سَنَةٌ فأذهبت الخُفُّ والظّلف ، فبتنا ذاتَ لَيلةٍ بأشدِّ الجوع ، فأخذ حاتم عديَّاً وأخذْتُ سَفَّانة فعلَّلْنَاهما حتى ناما ، ثم أخذ يُعْللني بالحديث لأنام ، فرققت له لما به منه الجَهْد ، فأمسكت عن كلامه لينام ويظن أني نائمة ، فقال لي : أَنِمْتِ ؟ مراراً ، فلم أجبه ، فسكت ونظر من وراء الخِبَاء فإذا شيء قد أقبل فَرَفَع رأسَه ، فإذا امرأة تقول : يا أبا سَفَّانة أتيتُكَ من عند صِبْيَةٍ جِيَاع ، فقال : أحضِريني صبيانَكِ فوالله لأُشْبِعَنَّهُم ، قالت : فقمتُ مُسْرِعةً فقلت : بماذا يا حاتم ؟ فوالله ما نام صِبْيَانُكَ من الجوع إلا بالتعليل ، فقام إلى فَرَسه فذبَحه ، ثم أجَّجَ ناراً ودفع إليها شَفْرة ، وقال : اشْتَوِي وكُلِي وأطْعِمِي ولدك ، وقال لي :أيْقِظِي صبيتَك ، فأيقظتهما ثم قال : والله إن هذا للؤم أنْ تأكُلُوا وأهلُ الصِّرمِ* حالُهم كحالكم ، فجعل يأتي الصِّرْمَ بيتاً بيتاً ويقول : عليكم النار ، فاجتمعوا وأكلوا ، وتَقَنَّع بِكِسائه وقعد ناحيةً حتى لم يوجد من الفرس على الأرض قليل ولا كثير ، ولم يذق منه شيئاً . وزعم الطائيون أن حاتماً أخذ الجودَ عن أُمِّهِ غنية بنت عفيف الطائية ، وكانت لا تبقي شيئاً سَخَاءً وجوداً. * الصرم - بالكسر - جماعة البيوت |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْوَدُ مِنْ كَعْبِ بْنِ مَامَةَ ....
هو إيادي ، ومن حديثه أنه خرج في رَكْب فيهم رجل من النَّمِر بن قاسط في شهر نَاجِر ، فَضَلُّوا فتصافَنُوا ماءهم ، وهو أن يُطْرَحَ في القَعْبِ حَصاة ثم يُصَب فيه من الماء بقدر ما يغمر الحَصَاة ، وتلك الحصاة هي المَقْلة ، فيشرب كل إنسان بقدر واحد ، فقعدوا للشرب ، فلما دار القَعْبُ فانتهى إلى كعبٍ أبصر النمريَّ يحدِّد النظر إليه فآثره بمائه ، وقال للساقي : اسْقِ أخاكَ النمري ، فشرب النمري نصيبَ كعب ذلك اليوم من الماء ، ثم نزلوا من غدهم المنزلَ الآخر فتصافَنُوا بقية مائهم ، فنظر إليه النمري كنَظَره أمسه ، فقال كعب كقوله أمس ، وارتحل القوم وقالوا: يا كعب ارْتَحِلْ ، فلم يكن به قوة للنهوض ، وكانوا قد قربوا من الماء ، فقيل له : رِدْ كعبُ إنّك وَرَّاد ، فعجز عن الجواب ، فلما يئسوا منه خَيَّلُوا عليه بثوب يمنعه من السبع أن يأكله ، وتركوه مكانه ، ففَاظَ ، فقال أبوه مامةُ يرثيه : ما كانَ من سُوقَةٍ أَسْقَى على ظَمَأٍ خمراً بماءٍ إذا ناجُودُها بَرَدَا مِنَ ابن مَامَةَ كعبٍ حينَ عَيَّ به زَوُّ المنيةِ إلا حرة وَقَدَا أَوْفَى على الماء كعبٌ ثم قيل له : رِدْ كعبُ إنَّكَ وَرَّادٌ فما وَرَدَا زوّ المنية : قدرها ، وعَيَّ به : أي عيت به الأحداث إلا أن تقتله عَطشاً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْسَرُ مِنْ قَاتِلِ عُقْبَةَ ....
قال أبو عمرو القعيني : هو عُقْبة بن سلم من بني هُنَاءة من أهل اليمن ، صاحب دار عُقْبة بالبصرة ، وكان أبو جعفر وَجَّهه إلى البحرين ، وأهل البحرين ربيعة ، فقتل ربيعةَ قتلاً فاحشاً ، قال : فانْضَمَّ إليه رجل من عبد القيس ، فلم يزل معه سنين ، وعزل عُقْبة فرجَعَ إلى بغداد ، ورحل العَبْدِيّ معه ، فكان عقبة واقفاً على باب المهدي بعد موت أبي جعفر ، فشدَّ عليه العبدِيُّ بسكين فوجأه في بطنه فمات عقبة، وأُخِذَ العبديُّ فأُدخل على المهدي ، فقال : ما حملك على ما فعلت ؟ فقال : إنه قَتَلَ قومي ، وقد ظَفِرْتُ به غير مرة ، إلا أني أَحْبَبْتُ أن يكون أمره ظاهراً حتى يعلم الناس أنّي أدْركْتُ ثأري منه ، فقال المهدي: إن مثلك لأهل أن يستَبْقَى ، ولكن أكره أن يجترئ الناس على القُوَّادِ ، فأمر به فضُرِبَتْ عنقه ، ويقال : إن الوَجْأَةَ وقعت في شرجة منطقة عقبة ، قال : فجعل المهديُّ يسائل العبدي ، والعبدي يبكي ، إلى أن دَخَل داخلٌ فقال : يا أمير المؤمنين مات عقبة ، فضحك العبديّ ، فقال له المهديّ : مِمَّ كنت تبكي ؟ قال : من خوف أن يعيش ، فلما مات أيقنتُ أَنّي أدركت ثأري . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ ....
قال أبو عبيد : الصَّافِرُ كلُّ ما يصفر من الطير، والصفير لا يكون في سباع الطير وإنما يكون في خَشَاشها وما يُصَادُ منها ، وذكر محمد بن حبيب أنه طائر يتعلَّق من الشجر برجليه ، وينكِّس رأسَه خوفاً من أن ينام فيؤخذ ، فيصفر منكوساً طول ليلته ، وذكر ابن الأعرابي أنهم أرادوا بالصافر المصفورَ به ، فقلبوه أي إذا صُفِرَ به هرب . ويقولون في مثل آخر" جبان ما يلوي على الصفير" وأرادوا بالمصفور به التُّنَوِّطَ ، وهو طائر يحمله جُبْنُهُ على أن ينسج لنفسه عُشَّاً ، كأنه كِيسٌ مدلى من الشجر ضيق الفم ، واسع الأسفل ، فيحترز فيه خوفاً من أن يقع عليه جارحٌ ، وبه يضرب المثل في الحِذْق ، فيقال " أصْنَعُ مِنْ تُنَوِّط " وذكر أبو عبيدة أن الصافر هو الذي يصفر بالمرأة المريبة ، وإنما يجبن لأنه وَجل مخافة أن يظهر عليه ، وأنشد بيتي الكميت على هذا ، وهو قوله : * أَرْجُو لكمْ أنْ تكونوا في مودتكم * وقد ذكرتُ القصة بتمامها والبيتين عند قولهم " قد قلينا صفيركم " في حرف القاف . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْبَنُ مِنْ صِفْرِدٍ ....
زعم أبو عبيدة أن هذا المثل مولد ، والصّفرد : طائر من خَشَاش الطير ، وقد ذكره الشاعر في شعره فقال : تَرَاهُ كاللّيْثِ لَدَى أَمْنِهِ وفي الوَغَى أَجْبَنُ من صِفْرِدِ |
الساعة الآن 12:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.