![]() |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ السادسُ
(في مثله عن غيرهم [في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ]) الثَّحْثَحَةُ ثُمَّ السُّعالُ ثُمَّ البُحَاحُ ثُمَّ القُحَابُ ثُمَّ الخُنَاقُ ثُمَّ الذُّبْحَةُ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ السابعُ (في أدْواءٍ تَعْتَرِي الإِنْسانَ مِنْ كَثْرَةِ الأكْلِ) إذا أَفْرَطَ شِبَعُ الإِنسانِ فَقَارَبَ الاتِّخَامَ فَهُوَ بَشِمٌ* ثُمَّ سَنِقٌ فإذا اتَّخَمَ قِيلَ: جَفِسَ فإذا غَلَبَ الدَّسَمُ على قَلْبِهِ قِيلَ: طَسِئَ وطَنِخَ فإذا أَكَلَ لَحمَ نَعْجَةٍ فَثَقُلَ على قَلْبِهِ قِيلَ: نَعِجَ. وُينشَدُ (من الوافر): كأنَّ القَوْمَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ فَهُمْ نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلَاهُمْ فإذا أَكَلَ التَّمْرَ على الرِّيقِ، ثُمَّ شَرِبَ عليهِ فأَصَابَهُ منْ ذلك دَاءٌ قِيلَ: قَبِضَ. *وفي نسخة قيل: يشم. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثامنُ
(في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ) (جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَّةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ) الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ العِدَادُ المَرَضُ الَّذي يَأْتي لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ مِثْلُ حُمَّى الرِّبْعِ والغِبِّ وعادِيَّةِ السُّمِّ الخَلَجُ أَنْ يَشْتَكيَ الرَّجُلُ عِظَامَهُ مِنْ طُولِ تَعبٍ أَو مَشْيٍ التَّوْصِيمُ شِبْهُ فَتْرةٍ يَجِدُهَا الإِنْسَانُ في أَعْضَائِهِ العَلَزُ القَلَقُ مِنَ الْوَجَعِ العِلَّوْصُ الوَجَعُ مِنَ التُّخْمَةِ الهَيْضَةُ أَنْ يُصِيبَ الإنْسانَ مَغْصٌ وكَرْبٌ يَحْدُث بَعْدَهُما قَيْءٌ واخْتلَافٌ الخِلْفَةُ أَنْ لا يَلْبَثَ الطَّعامُ في البَطْنِ اللُّبْثَ المُعْتَادَ، بَلْ يَخْرُجُ سَرِيعًا، وَهُوَ بِحَالِهِ لَمْ يتغَيَّرْ مَعَ لَذْعٍ وَوَجَعٍ واختِلافٍ صَدِيدِيٍّ الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيَهُمُّ بالسُّقُوط السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقًى كالنَّائِمِ ثُمَّ يُحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ الفالِجُ ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ اللَّقْوَةُ أَنْ يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْهِ التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِهِ الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ إنْسانًا ثَقِيلًا قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ الاسْتِسْقَاءُ أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقًى كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقًى لا يَطْرِفُ وهو شاخِصٌ الصَّرْعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطًا وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ ذاتُ الجَنْبِ وَجَعٌ تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَةٌ في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلَاعِ الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوءٌ في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ، وإذَا اسْتَوَى عَادَ القَرْوَةُ أنْ يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِرِيحٍ فِيهِ أو مَاءٍ أو لِنُزُولِ الأَمْعَاءِ أو الثَّرْبِ* عِرْقُ النِّسَا، مَفْتُوح مَقْصُورٌ، وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدًّا الدَّوالي عُرُوقٌ تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَةٌ شَدِيدةُ الخُضْرَةِ والغِلَظِ دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ الماليخُولْيَا ضَرْبٌ من الجُنُونِ، وَهُوَ أَنْ يَحْدُثَ بالإنسانِ أَفْكارٌ رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ، وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعالٍ ومَرَضٍ، وَهُوَ الهَلْسُ والهُلَاسُ الشَّهْوَة الكلْبِيَّةُ أَنْ يَدومَ جُوعُ الإِنسانِ ثُمَّ يَأكُلُ الكَثِيرَ وًيثْقُلُ ذلكَ عليه، فَيقيئُه أو يُقيمُهُ . يُقالُ: كَلِبَتْ شَهْوَتُهُ كَلَبًا، كما يقالُ: كَلِبَ البَرْدُ إِذا اشتَدًّ، ومِنْهُ الكَلْبُ الكَلِبُ الذي يُجَنُّ اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ القُولَنْجُ اعْتِقَالُ الطَبيعةِ لانْسدادِ المِعَى المُسمَّى قُولُون بالرُّومِيَّةِ الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ سَلَسُ البَوْلِ أَنْ يُكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيطٌ، وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْرٌ يسِيلُ منه صَدِيد، ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقًا. *الثرب: شحم رقيق يغشى الكرش والأمعاء. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ التاسعُ
(يُنَاسِبُهُ في الأَوْرَامِ والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ) النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ إليها الدُّمَّلُ خُرّاجٌ دَمَوِيٌّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ الدَّاحِسُ وَرَمٌ يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها، شديدُ الضَّربَانِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّحَسِ، وَهُوَ وَرَم يكونُ في أُطْرَةِ حافِرِ الدَّابّةِ الشَّرَى داءٌ يَأْخُذُ في الجِلْدِ أَحْمَرُ كَهَيْئَةِ الدَّراهِمِ الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَاهِي الحَصَفُ بُثُورٌ تَثُورُ مِنْ كَثْرَةِ العَرَقِ الحُمَاقُ مِثْلُ الجُدَرِي "عَنِ الكِسائيّ" السَّعْفَةُ في الرَّأسِ أوِ الوَجْهِ، قُرُوحٌ رُبّما كَانَتْ قَحْلةً يابِسَةً ورُبَّما كانتْ رَطْبةً يَسِيلُ منها صَدِيدٌ السَّرَطَانُ وَرَمٌ صُلْبٌ لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ الخَنَازِيرُ أَشْبَاهُ الغُدَدِ في العُنُقِ السِّلْعَةُ زِيادَةٌ تحدُثُ في الجَسَدِ، فَقَدْ تَكُونُ مِن مِقْدارِ حِمِّصَةٍ إِلى بِطّيخَةٍ القُلَاعُ بُثورٌ في اللِّسانِ النَّمْلَةُ بُثُورٌ صِغَارٌ مَعَ وَرَمٍ قَلِيلٍ وحِكَّةٍ وحُرْقَةٍ وحَرَارَةٍ في اللَّمْسِ تُسْرِعُ إِلى التَّقْريحِ النَّارُ الفارِسيَّةُ نُفَّاخاتٌ مُمْتَلِئَةٌ ماءً رَقِيقًا تخرُجُ بَعْدَ حِكَّةٍ ولَهبٍ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ العاشرُ (يُنَاسِبُهُ في تَرْتِيبِ البَرَصِ) إِذَا أَصَابَتِ الإنسانَ لُمَعٌ مِنْ بَرَصٍ في جَسَدِهِ فَهُوَ مُوَلَعٌ فإذا زَادَتْ فَهُوَ مُلَمَّعٌ فإذا زادَتْ فَهُوَ أبْقَعُ فإذا زَادَتْ فَهُوَ أقْشَرُ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الحادي عشرَ (في الحُمَّيَاتِ) (عَنْ أبي عَمْرٍو والأصْمَعِيّ وَسَائِرِ الأئِمَةِ) إِذَا أخَذَتِ الإنسانَ الحُمَّى بِحَرَارَةٍ وإقْلاقٍ فَهيَ مَلِيلَة، ومنها ما قيلَ: فُلَانٌ يَتَمَلْمَلُ على فِرَاشِهِ فإذا كَانَتْ مَعَ حَرِّها قِرَّةٌ فَهِيَ العُرَوَاءُ فإِذا اشْتَدَّتْ حَرَارَتُها ولَمْ يكنْ مَعَهَا بَرْدٌ فَهِيَ صَالِبٌ فإِذا أعْرَقَتْ فَهِيَ الرُّحَضَاءُ فإذا أَرْعَدَتْ فَهِيَ النَّافِضُ فإِذا كَانَ مَعَهَا بِرْسَامٌ فَهِيَ المُومُ فإذا لازَمَتْهُ الحُمَّى أيّامًا ولم تُفَارِقْهُ قيلَ: أَرْدَمَتْ عليه وأَغْبَطَتْ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثاني عشر
(يُناسِبُهُ في اصْطِلاَحَاتِ الأطِبّاءِ عَلَى ألْقَابِ الحُمَّيَاتِ) إِذَا كَانَتِ الحُمَّى لا تَدُورُ بَلْ تكونُ نَوْبَةً واحِدةً فَهِيَ حُمَّى يَوْمٍ فإذا كانتْ نائِبةً كُلَّ يَومٍ فَهِيَ الوِرْدُ فإذا كانَتْ تَنُوبُ يومًا ويومًا لَا فَهِيَ الغِبُّ فإذا كَانَت تَنُوبُ يومًا ويوْمينِ لَا، ثُمَّ تَعُودُ في الرَّابعِ فهي الرِّبْعُ، وهذهِ الأسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ مِن أوْرَادِ الإِبِلِ فإذا دَامَتْ وَأَقْلَقَتْ ولم تُقْلِعْ فهي المُطْبِقَةُ فإذا قَوِيتْ واشتدَّتْ حَرَارَتُها ولم تُفَارِقِ البَدَنَ فَهِيَ المُحْرِقَةُ فَإِذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ أو الثِّقَلِ في الرَّأْسِ والحُمْرَةِ في الوَجْهِ وَكَرَاهَةِ الضَّوْءِ فَهِيَ البِرْسَامُ فإذا دَامَتْ ولَمْ تُقْلِعْ ولَمْ تَكُنْ قَوِيَّةَ الحَرَارَةِ ولا لَهَا أعْرَاضٌ ظَاهِرَة مِثْلُ القَلَقِ وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ويُبْسِ اللِّسَانِ وَسَوَادِهِ وانتَهَى الإنْسَانُ منها إلى ضَنًى وذَبُولٍ فهي دِقٌّ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثالث عشرَ
(في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا) العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ رَجُلٌ مَصْدُورٌ يَشْتَكِي صَدْرَهُ وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ وَأَنِفٌ يَشتَكِي أَنْفَهُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ (المُؤْمِنُ هَيِّن لَيِّن كَالجَمَلِ الأنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وإِنْ أُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ). |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الرابعُ عشرَ
(في العَوَارِضِ) غَثِيَتْ نَفْسُهُ* ضَرِسَتْ أسْنَانُهُ سَدِرَتْ عَيْنُهُ مَذِلَتْ يَدُهُ خَدِرَتْ رِجْلُهُ. *وفي نسخة: غثت نفسه، وفي أخرى: لقست نفسه. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الخامسُ عشرَ (في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى) إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ فَغُشِيَ عَليهِ قيل: سُرِبَ فَهُوَ مَسْروبٌ فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنُ، ومنهُ قولُ زُهَيرٍ (من البسيط): يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرًّا أنامِلُهُ يَمِيدُ في الرُّمْحِ مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أُغْمِيَ عليهِ فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ فإذا غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: أُسْكِتَ فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطًا والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ. |
الساعة الآن 03:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.