![]() |
لمْ تزلْ مُغْرياتُ حسنكِ تُوحي ...............للمرايا بذكرياتِ البريقِ للنّدى للفتونِ للزّهرِ في الرو... ...........ضِ شَغُوفاً بكلِّ غُصنٍ وَرِيقِ عندما خَبَّرَ الضِّياءُ الأمانيْ ..............مَوعِدٌ آنَ للوصالِ أفيقي فالأغانيْ وزاهراتُ صداها ..............والثوانيْ موائدٌ من رحيقِ حينَ تُوريْ العيونُ بحرَ اشتعالي ...........وتقولُ الشِّفاهُ كُنْ لي رفيقي ويقولُ الزمانُ أُنسيتُ جَوريْ ............ويُناديْ المُدامُ أطفئْ حريقي |
عينايَ تكتبُ موسمَ الوجعِ ...............بمدامعي ، أحداقُها جزعي أرنو لأمسٍ باتَ ينكرني ................وغَدٍ وكمْ أُخفيهِ من هَلَعي يا مركباً للعمر أكرههُ ...................وثقوبهُ من جهلِ مُبتَدِعِ مترقِبٌ موتيْ على وَجلٍ .............ألا تكوني في الخَلاصِ معي |
وللوردِ أنْ يبكيْ على كلَّ حالةٍ .........بموتيْ وميلاديْ وفي ساعةِ الحشرِ فمِنْ أينَ أجنيْ السَّعدَ ؟ من رَجْفَةِ الأنا ......ومِن حُرقةِ الآهاتِ ، أو عَلْقمِ الصبرِ؟ سوايَ يجزُّ الحسنَ مِنْ غُرَّةِ الضّنى ..............وأَستنْزِلُ الأنَّاتِ من لعنةِ العُمْرِ حزينٌ وكمْ أوفتْ شُجونيْ عُهودَها ..........وأسرفَ كلُّ الناسِ في الغلِّ والغدرِ أنا خيرُ من أَوفى تَخذْتُ مواجعي ............صديقاً وحينَ الموتِ أُنزلها قَبري |
وللوردِ أنْ يَحكيْ تورُّدَ خدِّها .................بِحالةِ تسهيدٍ ، وفي حالةِ السُّكْرِ ويُشْبِهُ منهُ الطلُّ مكنونَ دمعِها ........إذا أسرفتْ في الوصلِ أو ساعةَ الهجرِ أفيْ وجْنَتَيْها ما سفحتُ صبابةً؟ .............أمَ انَّ دماءَ الوردِ في الخدِّ والنحرِ؟ كلانا أنا والوردُ أَيْقونتا هوىً ............نَزَفنا على الخدَّينِ من حيثُ لا ندري |
أعيريْ احتراقَ الآهِ ترنيحةَ السُّكْرِ .............ورُشِّيْ رمادَ الليلِ في غُرَّةِ الفجرِ ستعزفُكِ الألحانُ ذاتَ تَنَهُّدٍ .................وتطلقكِ الأيامُ من رِبقةِ الأسرِ وإلا فما مَعْناكِ حُسناً مؤجلاً .........لتَهزأَ منكِ الريحُ ، مِنْ شُعلةِ العُمْرِ؟ سيذكركِ التاريخُ سِفْرَ تَنَسُّكٍ ...................وحُوريَّةً فازتْ بنافلةِ الصبرِ |
ولا زلتَ بيْ أَستقرئُ القلبَ آيةً ........فيُمطرُني هذياً ، لأستقرئَ الفِكرا فيَصلبُني ما بينَ حُبِّي وبينَهُ .....وهلْ يملكُ المَأسورُ في قيدهِ الأمْرَا ؟ فأنزِعُ أغلالي ، جُنوني بعشقِهِ .........هو العقلُ لم يتركْ لصاحبهِ عُذْرا |
ولا زالتْ يدُ الأيامِ لَهْواً ..............تُقَلِّبُني على جمرِ السنينِ وأعصابي وذاكرتي لهيبٌ ............أنا المخلوقُ من ماءٍ وطينِ تلاقيني الهمومُ بكلِّ دربٍ ............تعرِّفني على الأملِ الحزينِ أغضُّ الطرفَ أصرخُ ملءَ صمتي ..............كفى يَتُها المواجعُ أنكريني |
يُذكِّرني أيلولُ وجهَكِ شاحباً ..............وراحَكِ أوشاماً على مَرْمَر النّحرِ أمرُّ بكفِّ الروحِ أمسحُ ما لَهَا ............بهِ الليلُ في مخبوءِ زَنديكِ والصدرِ فيا طِيبَها ترجيعةَ الآهِ نغمةً ...............وإغفاءةَ الأحلامِ في ساعةِ الفجرِ فأغفو وسهمُ الصحوِ يُثخِنُ في دمي .............فأصرخُ يا عمري أَدِمْ نعمةَ السُّكرِ |
وأدَ الصرخةَ في صدري رمى .............تاليَ العمرِ ضنىً من غدهِ صرتُ أطلالَ كلامٍ عاثرٍ .............وحساماً صدئاً في غِمدهِ ما الذي يعنيهِ أن يبعثَني؟! ................بئسهُ في بعثه أو وأدهِ |
تُمْسيْ تُواجدُني والعطرُ يحملنُي ...............بُراقُهُ فجبينُ البدرِ أشذاءُ أرنو لنورٍ ونارٌ منهُ تُشعلني ..........وكلُّ ما بيْ من التَّحنانِ إصغاءُ أوّاهُ يا لوعتي والدمعُ يطفِئُها .............وقدْ تآخى بحبِّيْ النارُ والماءُ وأذكرُ الرّاحَ تدعونيْ وأُنكرُها .....(حفظتَ شيئاً وغابتْ عنكَ أشياءُ) وكمْ يُعاتبُني النسيانُ يا قمراً ........أُخفيْ فصدريْ بما أُخفيهِ وضّاءُ فيقرأُ الناسُ في أسفارِ ذاكرتيْ .........أنا النسيُّ ، كمِ الإنسانُ نَسّاءُ مُدِّي شواطئكَ العذراءَ أذرعُها ............لكلِّ حبّةِ رملٍ منكِ إمضاءُ يا أنتِ يا ملتقى الآثامِ أغنيةً ........تشدو فتسكرُ ملءَ الريحِ أهواءُ نبضيْ ببعدكِ للأيامِ ثرثرةٌ ........وكلُّ ما فيكِ حتى الموتُ إحياءُ |
الساعة الآن 02:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.