|
|
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
تمُرُّ مِثلَ النَسماتِ.. بلحاظِها والنظرات.. سهامها صوبَ الفؤاد.. بثغرٍ ميزتهُ الابتسامة.. تقولُ بصمتها.. أفهمُ لغةَ الصمتِ.. تنتظرُ كلماتي.. والكلمات في سباتٍ.. سلامها الصباحيّ حكاية.. أنوثتها عاصفةٌ.. جمالها آخّاذٌ.. حُبُّها مكشوفٌ.. حين تقتربُ مني.. تختلقُ حوارات.. تفضحها النظرات.. كلّ مافيها يسألني.. يعاتبني.. بل يحرجني.. يستغربُ سكوتي.. وربما جماد مشاعري.. ولسانُ حالي يقول.. تريَّثي.. قد أخطأتِ العنوانِ..!! ما أنا سوى.. بقايا إنسان.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
قهوةٌ.. سيجارةٌ.. وأفكار تصنعُ.. سَهَرًا.. أرَقًا.. ونارًا ما اسمكِ أيتها الحَسرات.. تُجيدين تدويري كالإعصار.. دوامتي اليومية.. تصارعني.. أصرعها وتغلبني.. أنساها وتُذَكّرني.. أرفضها وتقبلني.. أهجرها وتسكنني.. ودوامتي معها.. مع ظلِّها وطيفها.. تتربعُ عرشَ الإعصار.. ضيفةُ ليلي.. نسهرُ معًا.. تتشاجرُ الاحضان.. وتتعانقُ الشفاه.. وحين فجر.. يصدحُ ديكُ الصباح.. ويخفتُ صوت شهريار.. شهرزادهُ هاجمها النعاس.. واستلقت بفراشِ الدلال.. والدوامة نامت.. تستعدُّ اركانها للاجتياحِ.. انطفأت السيجارة.. وانتهى مفعول القهوة.. والافكار ابدًا.. لن تنام!! |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
طفلان بريئان.. نائمان.. فكَّرتُ طويلًا.. لأضع للصورتين عنوان.. هل أسميها العزُّ والحرمان..؟؟ كلا.. تسمية غير منصفةٍ.. طفلان نائمان.. بينهما برزخٌ.. لا يبغيان هل الظروف صنعت الفوارق..؟ هل هو حصاد الآباء والامهات..؟ هل للزمنِ دور..؟ أم هي القسمة والنصيب..؟ ربما الحكمُ على الظاهر هو الحلّ..؟ حُكمُ الظاهر فيه غياب الحقيقة.. حُكمُ الظاهر فيه ظلم.. هل الصورة نتاج الظلم..؟ ظلم الآباء أو الحكومات..؟ ظلم البيئة وأعرافها.. هنالك خللٌ.. صنعهُ الانسان.. لا ذنبَ للطفلين.. فهما نائمان.. شتان بين الصورتين.. يشتركان في الطفولةِ والنوم.. ما زلتُ أبحثُ عن العنوان.. عن جرائم الزمان.. عن العَوَزِ والحرمان.. عن ظلمِ الانسان لأخيهِ الانسان.. عن طبقيةٍ بغيضةٍ.. نحن نصنعها.. البشرُ يصنعون الفوارق.. ما خلقها الله.. ولكنها بارادتهِ.. وتقديره عزّ وجلَّ.. ولا نعرفُ ما الأصلح لنا.. خَلَقَ كلّ شيءٍ بقَدَرٍ.. فقراءٌ لو أغناهم الله ربما يزِلّوا عن الطريقِ.. وربما العكس.. احمد الله على كلّ حال.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
التقينا.. بلا موعدٍ.. في نفسِ الموعدِ.. بعد مِضي الاعوام.. التقينا.. بلا كلامٍ يجمعنا.. ولا عِتابٍ يكلمنا.. أثرُ الأيامِ.. ترك فينا بصماتهُ.. قالت أهذا أنت..؟ أجابت ابتسامتي.. وابتسمنا معًا.. سبقتنا اليدان.. تصافحتا بقوةٍ.. قلنا وقلنا.. الكلامُ كثيرٌ.. كلامنا من نظراتٍ.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
عَزفٌ يحررُ الذات.. أسمعهُ وحدي.. خلوةُ الذاتِ.. فيها سَكِينة.. الهدوءُ أرخى سدولهُ.. واسترخى الجسدُ.. أغمضتُ عيني.. كذبتُ على النومِ.. خدعتُ ما يشغلني.. استرخاءٌ طفوليٌّ.. موسيقى.. تصعدُ سُلَّمها.. وتهبطُ.. تتراقصُ الأعصابُ.. أصابتها ثمالة.. لحظاتٌ نادرةٌ.. وثّقتها بحروفي.. ربما نحن نعذّبُ أنفسنا.. ربما لا نحسن صناعة السَكينة.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
كالماءِ تسري في عروقِ العَطَش.. كالنورِ تُمشِّطُ شَعرَ الظلام.. كالجَليدِ تُجَمِّدُ ثورةَ الغضَب.. كالشلّالِ ينسابُ سِحرُها.. كالانغامِ يعزفُ كلامها.. كالروحِ تتسلّلُ في قلبي.. كالوديانِ عُمقها!! كالجبالِ سموّها.. كالضبابِ غموضها.. كقلبي قلبها.. كالحبيبَينِ كنّا!! باغتني فَقدُها.. ولم يفارقني حضورها.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
قِيل..
مَن أعطيتهُ سِرَّكَ صرتَ له عبدًا.. حين تخنقكَ الهموم.. تحتاجُ إلى صدرٍ حنون.. تحتاجُ أن تُفضفض.. أن تفرغ شحنات الضِيق.. تَخَير نوع الشكوى ولمن تشكو.. لا تَشْكُ/تَشْكِ.... فقدان فرصة الانجاب لشخصٍ ذو اولاد.. سيسيء الظنّ بشكواك!! لا تَشْكُ/تَشْكِ... فقدان فرصة عمل لذي جاهٍ ومنصبٍ سيسيء الظنّ بشكواك!! من الفشل لشخصٍ ناجح.. سيسيء الظنّ بشكواك!! من الفقر والحاجة أمام شخصٍ غنيٍّ.. سيسيء الظنّ بشكواك!! من الهمِّ لشخصٍ يعيش الراحة.. من انعدامِ فرص الزواج أمام متزوج.. من كثرةِ الاحزان أمام شخصٍ سعيد من سوءِ الحظِّ أمام شخصٍ محظوظ قالوها من قبل وما زالوا.. لا تطلب الحاجات الا من أهلها.. والأفضل عدم طلبها أصلًا..!!! احفظ كرامتك وعِزَّة نفسكَ /نفسكِ سيساءُ الظنّ بشكواك.. وستصغر بعيونهم.. وكأنك تحسدهم أو تطمع بهم.. أو تستجديهم.. الا ما رحِم ربي منهم.. من ذوي الأصل والخُلق.. ولتكن شكواك وفضفضتك.. للهِ وحدهُ.. يسمعك.. لا يهملك.. ولا ينزعج من شكواك.. خير من يسمع الشكوى وخير مَن يقضيها.. وإن أبطأ فاصبر.. فكلّ ما يفعلهُ خيرٌ.. وإن بدا غير ذلك.. إنّ الله مع الصابرين.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
تصدحُ كلمات... (أغدًا ألقاك يا خوف فؤادي من غدي) عذبُ اللحنِ والصوت أخذني.. الى شبابٍ فارقني.. كانت اللقاءات حُبلى.. جنينها من فرحِ الصِبا.. نسيرُ معًا.. نتبادلُ الحكايات.. نسرق القُبلات.. الخوفُ والترقّبُ.. اللهفةُ والنشوى.. اللمساتُ الخاطفةُ.. وغير الخاطفةِ!! كنّا نحفظُ أغاني السيدة.. وحين الموعد.. نتذكرُ أغنية (العندليب) (حوصفلوا غرامي ده كلو.. من اول مقابلة ح اقلوا) وحين الخِصام.. كتبتُ لها.. (لا ترحلي.. وعودي أحبكِ وأعشقكِ.. طلبتِ مني الهجر.. وأجبتكِ بالفِراقِ.. طلَبتِ بُعدَ اللقاء.. بَعدَ اللقاء...) لا أتذكرُ باقي الكلمات.. أحرقتها مع الاف الكلمات.. ذكرياتٌ أكلتها النار ما نحن سوى ذكريات!!!!! مهلًا أسعفتني الذاكرة ببعضِ المقاطع (ارتحلَ قلبي مقبرة القلوب.. مُتخذٌ كفنهُ من دموعكِ.. زوريهِ إن فاضَ بكِ الحنينُ.. سيكونُ سدًا لفيضِ حنينكِ.. يُعَطَّرُ بباقةِ ورد.. ويحطمُ القبرَ إن نالتهُ قُبَلُكِ..) |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
مازالَ شريطُ الذكريات..
يعرضُ نفسهُ.. الصورُ تترى.. رأيتُ في الصورِ.. أصدقاءً.. أحداثًا.. مواقفًا.. بعضها مؤلم.. وآخرَ مُضحك.. وآخرَ حزين.. و... و... و.. شريطٌ طويلٌ.. فيهِ ما يُقال.. وما لا يُقال.. فيهِ ذنوب وخطايا.. تشعرني بالحسرةِ.. بل الحَسرات.. بل الندم.. وحضرتني آية.. أحصاهُ اللهُ ونسوه... ربِّ غفرانك |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
حين يبادرُ القَلَمُ.. يمتطي صهوة السطور.. تتهافتُ أفكارٌ وهواجسٌ.. تتزاحمُ.. ذكرياتٌ.. همومٌ.. أحزانٌ.. أشواقٌ.. كلّ يريدُ الظهور.. يتزاحمون على القَلَمِ.. والقلَمُ سَلَّمَ زمامهُ للمزاااااااج.. قفوا وانتظروا دوركم.. فالمزاجُ سيِّدُ حروفي.. هوالاحساس اللحظي.. تتمايلُ أوراقهُ.. حيثما تتمايلُ أغصانُ الإحساس!! والرياحُ دومًا عاتية.. رياحٌ من.. الصورِ.. الذكرياتِ.. مقطع أغنية.. موسيقى.. دمعة.. حروف.. بل حرفٌ واحدٌ..!! جرحُ الحروف.. أقوى من كلّ جُرح..!!! |
| الساعة الآن 04:10 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.