منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

نشوة شوقي 08-08-2016 12:02 PM

الناس خدم لبعضهم وإن لم يشعروا (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) من التسخير ، و(سخريا) اللفظ الوحيد في القرآن بضم السين ، والبقية بكسرها من السخرية.

حميد درويش عطية 08-08-2016 04:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] مخالفة النفس فيما تهوى [/marq]إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية ، وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل ، أو ملبس ، أو غير ذلك ..فان الوقوف أمام النفس - ولو في بعض الحالات - ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ، ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس ، بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً .
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة ، عند مخالفة شهوة من الشهوات ، وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة ، إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه ..هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة ، بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ ، لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع ، بل يصل الأمر عند - الكمّلين - إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات ، أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها ..فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ، ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها ، وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم .

************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
8 - 8 - 2016

حميد درويش عطية 08-09-2016 04:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التجلي في الآفاق والأنفس [/marq]لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) ، فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور ..فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟!..ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق ، فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس!!..ولا عجب في ذلك ، فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس ، بل اكثر تجليـّا فيها ، لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم ..فالمهم في العبد أن يعّرض نفسه لهذه النفحات ، حتى يصل إلى مرحلة: { عبدي أطعني تكن مَثَلي ، أقول للشيء كن فيكون ، وتقول للشيء كن فيكون }.
************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
9 - 8 - 2016

حميد درويش عطية 08-10-2016 08:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]المال آلة اللذائذ [/marq]إن المال آلة لكسب اللذائذ ، فالذي لا تأسره لذائد المادة ، لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه ، كما هو الغالب على أهل اللذائذ ، لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج ، وهو المتعالي عن تلك اللذائذ ..وبهذا ( التعالي ) النفسي يكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا ..وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية ، فإن له شغل شاغل عن جمع المال بل عن الالتفات إليه ، إذ أن من لا تغريه اللذة ، لا تغريه مادتها أي ( المال )..وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه ، إذ اللذائذ أسيرة له ، لا هو أسير لهـا .
************************************************** ************************************
حميد
عاشق العراق
10 - 8 - 2016

نشوة شوقي 08-11-2016 12:24 AM

جرّب فجأة أن تقطع حبل أفكارك العميقة لمدة قصيرة وأن تستمع أو تقرأ مما يتيسر لك من القرآن الكريم ؛ سيطمئن قلبك وتترتّب أفكارك بإذن الله

نشوة شوقي 08-11-2016 12:57 PM

ولدتُ رغُماً عني
وسأموت رغُماً عني
ولكن سأحيآ كما أرُيد
فأنا من يخطط لحياتي ويصنعها....وماأجملها إن كانت حياتي كلها لله...

حميد درويش عطية 08-11-2016 01:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]اللقاء في الأسحار [/marq]إن القيام في الأسحار بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ، ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين ( اللطف ) والرضا ، وهي الساعة التي يكاد يطبق فيها نوم الغفلة حتى البهائم ..ومن المعلوم أن نفس قيام الليل - مع قطع النظر عن حالة الإقبال - مكسب عظيم ، لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر ، فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!..ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار ، رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى ..ويمكن القول - باطمئنان - أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء ، الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار .. {
الوصول إلى الله ، سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل
} .

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
11 - 8 - 2016

حميد درويش عطية 08-12-2016 10:29 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التشويش الباطني [/marq]إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى ، أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب ، فإن التشويش الباطني بمثابة تحريك العصا في الماء العكر ، الذي يُخرجه عن صفة المرآتية للصور الجميلة والحالة تلك!..وإن استبعاد موجبات القلق يكون: بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد ..ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها ..ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة ..وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب .
************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
12 - 8 - 2016

حميد درويش عطية 08-13-2016 01:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]دواعي الهدى والهوى [/marq]إن الإخلاد إلى الأرض والركون إلى الشهوات البهيمية مما يوافق دواعي الهوى ، وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها ، وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين (عليه السلام) تعجبه بقوله: { كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ }..ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى ، وهي إرادة الحق ورغبته ، بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله: { ففروا إلى الله }..فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية ، فإن ( مشيئة ) الحق ، وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد كذلك ( تيسّر ) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله: { ولكن يريد ليطهركم }.
************************************************** **************************************
حمــيد
عاشق العراق
13 - 8 - 2016

حميد درويش عطية 08-14-2016 08:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]البلاء المعوض [/marq]إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين ، بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه ..فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض ، فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا ..بل قد يفرح - في قرارة نفسه - لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة ، وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء وهو لا يعلم انه رفع لدرجة أو كفارة لسيئة ، فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه ، لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض .
************************************************** ***********************************
حمــيد
عاشق العراق
14 - 8 - 2016


الساعة الآن 04:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team