منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

نشوة شوقي 08-03-2016 10:25 AM

البلاء موكل بالمنطق
إن المتأمل لهذه العبارة يرى لها دلالة واضحة ومعنى مخيف كيف و أن النفس

لها استجابة سريعة للمنطق الذي تتصوره وتؤمن به ومن ثمَّ تتأثر به

حتى أن علماء النفس ينصحون من يصاب بحزن ملازم أن يكرر كلمة

(انا سعيد ) ويفكر في هذا المعنى طويلاً ويتصوره حقيقة . وهذا شيء

يشهد له الواقع فالمريض عندما يزوره من يشجعه ويقوي عزيمته بكلماته المتفائلة

فإن استجابته للشفاء تكون أشد وأسرع وهذا أمر ملموس

ولعل قصة الأعرابي الذي زاره الرسول صلى الله عليه وسلم

في مرضه خير شاهد لهذا المعنى حينما قال له

(طهور ان شاء الله ) فقال الأعرابي

بل حمى تفور تزير صاحبها القبور فقال رسول صلى الله عليه وسلم اذاًً فذاك

فمالبث الأعرابي أن مات . ومن ثم يجب أن نكون حذرين لما ننطق به

متفائلين في أصعب الظروف حتى ولو لم يتحقق لنا ما نريد فتفاؤلنا

بذاته مكسب واضح حتى لانصاب بسبب سوء منطقنا وظلمة تصورنا

حميد درويش عطية 08-04-2016 09:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الطهارة الظاهرية والباطنية [/marq]أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة ، التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال ،كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن ..ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة ، هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود ، بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى: { والرجز فاهجر }..فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له ..فالمتدنس ( بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره ، حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله ..كما أن المتدنس ( بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان ، وإن كان جاهلا بقذارته .
************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
4 - 8 - 2016

نشوة شوقي 08-04-2016 04:32 PM

(ومن يغفر الذنوب إلا الله)
لا أحد يمحو خطيئتك
إلا الله..
مهما عفا عنك الناس
سيظلون يحتفظون بشئ
ما في نفوسهم.

حميد درويش عطية 08-05-2016 01:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الصورة الذهنية الكاذبة [/marq]إن ما يدفع الإنسان نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع ، هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة - التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذة ..والسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم ، هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان بحيث لايرى الأشياء كما هي ، ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين: { اللهم أرنا الأشياء كما هي }..ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته ، فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة ، وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابق ، كالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه ..ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة ( للملل ) من الدنيا وما فيها ..وهذا هو السر في استحداث أهل الهوى وسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون !..أما النفوس المطمئنة - بحقيقة فناء اللذات وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبها ، بل وجود لذائد أخري ما وراء الحس لا تقاس بلذائذ عالم الحس - ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط ، لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات ، إذ أن كل نعيم دون الجنة مملول .
************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
5 - 8 - 2016

نشوة شوقي 08-05-2016 09:03 PM

"وَعَجِلْتُ إلَيكَ رَبِّ لِتَرْضَى"
في غالب عملك العجلة غير مستحبة ؛
إلا في العمل الصالح وما يقربك إلى الله .. تَعجّل !!

حميد درويش عطية 08-06-2016 05:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الخسارة الدائمة [/marq]إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة ، إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره ، فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة ، لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ..ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة!..فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ، ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟!..وقد ورد في الحديث: { خسر من ذهبت حياته وعمره ، فيما يباعده من الله عز وجل }..والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره ، حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق ، إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل ، فما العذر بعد ذلك ؟!..وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر - ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته ، فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ، ومجمل القول: أن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما .
************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
6 - 8 - 2016

نشوة شوقي 08-06-2016 02:25 PM

أول قيود الشيطان على الإنسان
تقييد اللسان عن الذكر،
فإذا قُيّد اللسان
استسلمت الأركان !
" استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله "

نشوة شوقي 08-06-2016 02:27 PM

سلامة المنطق من سداد الرأي، وحسن اللفظ من كمال العقل، واصطفاء الكلام من نور البصيرة.

نشوة شوقي 08-07-2016 12:26 PM

(الذين هم عن صلاتهم ساهون)
من عظيم لطفه لم يقل في صلاتهم لأن السهو كثير والغفلة كثيرة.

حميد درويش عطية 08-07-2016 04:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أدنى الحظوظ وأعلاها [/marq]لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة ، نظرا لتفاعله الخاص به ، فللأول ( المشاعر ) ، وللثاني ( الإدراك ) ، وللثالث ( الحركة ) الخارجية ..وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن ، لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية ..وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق ، فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن ، وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم ، مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم ..ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ..ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة ، متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية ، وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ، ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليه السلام) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض .
************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
7 - 8 - 2016


الساعة الآن 05:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team