![]() |
. . . إنَّه يعرفُ شوقي ويرى ....................لهفتي فيهِ وحُبِّي ينكِرُ فلمنْ طرّزتُ ثغريْ دهشةً .............ولمنْ خمرُ كروميْ تَعْصِرُ ؟ ولمنْ أسرجتُ روحي شمعةً ...............ولمنْ مَكْنونُ دمعي يُسفِرُ ؟ كانَ بيْ ، من قبلِ أنْ ألقاهُ بيْ ...............طائفاً يَسري وعُمْراً يَصبِرُ كيفَ والآنَ يدي في يدهِ ...............نبضُهُ نبضيْ وعيني تُبصِرُ ويقيني فيهِ لحنٌ خالدٌ ..................كلَّما غنَّيتُ شكِّي يَضْمُرُ |
. . . مرآة الــــــــروح . . . لمْ أزلْ في فكرهِ ، رُوحيْ بهِ ..............وبهِ رُوحيْ وذا أعجبُ شيّْ فإذا دبّجتُ يوماً مُنشداً ............وضعَ الأحرفَ مِنْ عَيْنِ الرويّْ وإذا عارضُ حزنٍ هزّهُ ....................يتنزّى دمعُهُ من مُقلتيّْ لمْ يزلْ فيّ ، وَلِيْ منه دميْ ...............لو يَكُنْ لي قاتلاً كانَ الوليّْ وإذا هِيءَ لنفسيْ مرةً .................ليتهُ يأتيْ ، أتى يسعى إليّْ ولقلبينا دنوٌّ مفرطٌ .................وكَأَنْ أطويهِ في ذاتيَ طيّْ ولجسمينا ابتعادٌ شاسعٌ ...........عجبي من ذلك القرب القصيّْ أينما كنتَ حياةً أو فَنا .........أنتَ بَعضيْ ، كلُّ كُلِّيْ ، أنتَ فيّْ |
ولا زلتِ في ذهنِ السحائبِ دِيمةً ؟.............فلا وقّعتْ ظلاً ولا هي تُمطرُ فلو كنتِ طَلّاً قلتُ عارضُ فتنةٍ ........ولو كنتِ جِذعاً قلتُ حيناً ويُزهرُ وما في صحارى الوجدِ غيرُ فنائها ........فهلْ أنتِ عيني حينِ في البيدِ أنظرُ |
ولمْ تزلْ في ضميرِ الكأسِ قافيةٌ ...............ما قلتُها ، لم تُطاوِعْني معانيها يَراعتي من يقينِ الحبرِ تكتبُها ..............وجَحفلٌ من بحورِ الشّكِّ يمحيها أنا هناكَ صريعٌ دونَ أغنيةٍ ...................عزفُ الفناءِ بأسماعي يغنّيها كوني معي في اصطخابِ الريحِ لحنَ هدىً ..............شواطئُ العُمرِ أعيتني مراسيها |
ولا زالَ الهوى سرَّاً عجيباً ............فمن أينَ ابتدأتُ ؟ وأين أرسو ؟ أروحٌ تلكَ مَنْ تَهوى تراباً ................أمَ انَّ مُسَعِّرَ الأهواءِ نفسُ ؟ وأنتَ مع الهوى تزدادُ بُعداً ...............أَذوب من الحنينِ وأنتَ تقسو |
. . . ولا زِلتُ أستجديْ زمانيَ مُلْحِفاً ..............أُسائلهُ : كمْ ظلَّ منِّي لأَوبتي ؟ فيهزأُ ، ما ليْ بانكساريَ حيلةٌ ................يُبعثِرُ أيّاميْ ، ويُبْهِتُ لهفتي أُغرَّبُ عن رُوحي ، وأُنفَى بموطني ............وأجترُّ أحزاني ، وأَسكنُ غربتي كذا شاءتِ الأقدارُ أمضيْ مَلالةً ........ويبقى سؤاليْ طولَ عمريَ حسرتي . . . |
لمْ يزلْ يَخْصِفُ نعلاً بالياً ..............يَرقعُ الثوبَ يُواريْ سوءتَهْ واكتفى بالأرضِ عن سرِّ السما ............برداءِِ الصمتِ يُخفيْ حكمتَهْ |
لم يزل لي في غدي ما ليس لي ..............قدرٌ يمضي ، قضاءٌ يكتبُ فإذا في الأمسِ لي مُنْتَسبٌ ..............فأنا في الغدِ ماذا أُنسبُ ؟ لفتونٍ واشتعالٍ وسنا ..............أم لدودٍ في جبيني ينهبُ! |
ولمْ يَزلْ يَصْطفيْ في ليلهِ قَمَراً ..............وطائفٌ منْ ظلامِ النّفَسِ يُغْويهِ أنْ كُنْ وحيداً فهذا البدرُ مُمَّحِقٌ .............والزائلُ العمرُ خيرٌ تَرْكُ ما فيهِ فَيَنكفيْ كِبرياءُ الدمعِ يَخنقُهُ ...........ورِعشةٌ لاصْطخابِ الشوقِ تُرْديهِ على شفا القبرِ قُلْ والعمرِ منتظرٌ ..................يأباه ذاكَ ، وهذا عنهُ يَنفيهِ فِصامه أنَّهُ مَيْتٌ وتَحملُهُ ..............كفُّ الحياةِ ، إلى الإهمالِ تُلقيهِ |
ولمْ يزلْ يجمعُ الأحلامَ يرتقُها ..........تطفو رؤاهُ على بحرٍ من الشَّجنِ تَسَرَّبَ اللؤلؤُ المَكْنونُ من يدِهِ ................وباءَ بالزبدِ الموبوءِ بالعَفَنِ يا عُمْرَهُ يا جِرارَ الوعدِ كمْ سَكبتْ ................عَذْباً زُلالاً بماءٍ مُنْتِنٍ أَسِنِ وا حَيْرتي أنْ أظلَّ العمرَ مُنْشغِلاً ..أبكيْ على النفسِ ، أمْ أبكيْ على وطني؟ |
الساعة الآن 02:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.