بِِسْمِ الله الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ ) إن المؤمن الذي يرجع من الحج أو من العمرة ، أو ينتهي من شهر رمضان ، ومن ليالي القدر، أو ينتهي من صلاة ليل خاشعة ، ثم يخالف؛ فمثله كمثل الحواريين .. تلك مائدة تؤكل ، وهذه مائدة تدرك .. { إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ } 1 2 2011 |
بِِسْمِ الله الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ ) إن الأمر بالتقوى خطاب للمسلمين وللمؤمنين : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ} أما عندما يصل الأمر إلى المحاسبة، فإننا نلاحظ تغييرا في لحن الآية : { وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } لكن مراقبة النفس أمرٌ صعب، فهو أمرٌ لا يلتفت إليه الخلق .. وكأن هذه النفوس التي تنظر إلى ما قدمت لغد، نفوس في غاية القلة وفي غاية الندرة .. 2 2 2011 |
بِِسْمِ الله الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ ) كيف للإنسان أن يتقي غضب الله - عز وجل - وهو لا ينظر إليه ، ولا يهتم بمراقبته ؟ فيعصيه ، وقد جعله أهون الناظرين إليه ! وعليه ، صحيح أن التقوى هي تكليف الجميع ، ولكن هذه التقوى لا تتكامل ولا تعطي ثمارها المرجوة ، إلا بالمراقبة والمحاسبة . يقول الكاظم ( عليه السلام ) كما في الرواية : ( ليس منا مَن لم يحاسب نفسه في كلّ يوم ) 3 2 2011 |
بِِسْمِ الله الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ ) { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } إن نسيان الله - عز وجل - قد يجتمع مع الطاعة .. حيث أن البعض قد يطيع رب العالمين ، فيصلي ويتعود على الصلاة .. فيصبح وجودا تلقائيا يعبد الله عزّ وجلّ ، ولكنه لا يعيش حالة الذكر الدائم ولا المتقطع .. فإذن ، إن نسيانالله - عز وجل - يكون تارة بعدم الاعتراف به والتحدي ؛ وهو الكفر .. وتارة يكون في مقام العمل ، ومن منا يذكر هذه الصورة العُظمى في الوجود ؟.. هذا الوجود الحقيقي الذي لا يساويه وجود !.. فكل وجود رشحة من رشحات فيضه !.. مَن منا يذكر الله عز وجل ؟.. 4 2 2011 |
اقتباس:
اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك يا كريم يا الله ..... |
اقتباس:
آمين يا ربَ العالمين [ ألا بذكر الله ِ تطمئنُ القلوب ] أختي ناريمان أسعدَ اللهُ تعالى مساءك ِ شكرا ً للمرور حميد 4 2 2011 |
بِِسْمِ الله الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ ) كل معصية هي ابتعاد عن النور، وكلما امتد زمان المعصية ؛ كلما زاد الابتعاد عن النور ، إلى درجة لا يؤمل العودة إلى ذلك النور أبدا.. و كلما أذنب الإنسان ذنبا ، اقترب من الظلمة درجة ، إلى حد يصل كما يعبر القرآن الكريم : { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا } .. عندئذ يتخبط الإنسان في الظلام الدامس ، فلا يعلم يمينه من شماله .. ************************************* 5 2 2011 |
بِِسْمِ الله الرَّحْمَـٰنِ الرحيم ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ ) إن من يريد السعادة المنشودة ، والاطمئنان القلبي ؛ فإن هذه السعادة لا يمكنها أن توجد ، إلا ضمن جو الإيمان ، والعودة إلى واهب السعادة وخالقها .. ولا يمكن أن تتحقق السعادة والاطمئنان في القلب ؛ إلا بمراجعة الوصفة التي جاءت من قِبل مقلِّب القلوب ، بل خالق القلب .. 12 2 2011 |
أ . حميد
كلمات نورت سماء المنبر الاسلامي بوهجها شكرا لك ولموضوعك الاكثر من رائع |
اقتباس:
أختي تيمة الشمري بارك اللهُ سبحانه فيك وجزاك ِ خيراً تقبلي سلامي مع التحيات الأخوية 26 2 2011 |
الساعة الآن 05:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.