![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]تحدي المعلومات الصعبة [/marq] إن بعض النفوس تعيش حالة من ( التحدي ) مع المعلومة التي يصعب فهمها ، فتستنفر النفس طاقتها لفك تلك المعلومة ، ليشعر بعدها بزهو الانتصار .. وبناء على ذلك فإن توجه النفس للعلوم والمجاهدة في استيعاب دقائقها ، قد يعود بوسائط ( خفيـّة ) إلى هذه الرغبة الكامنة في بعض النفوس المستذوقة لهذا النمط من الفتوحات في العلوم . إن من مصاديق ذلك هو علم الدين والشريعة ، فقد ينطلق العبد فيه من المنطلق نفسه ، فيكتسب تلك العلوم بعد طول مجاهدة ، ليعيش بعدها فرحة ( الاقتدار ) على ما لم يقْـدر عليه الآخرون من أقرانه ، فيستطيل بذلك الاقتدار على العلماء ، ويباهي به السفهاء .. ************************************************** ******************** حميد عاشق العراق 28 - 4 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]الدين ليس هو الحرمان [/marq]إن الشيطان يصوّر الدين عند الغافلين بما يلازم ( الحرمان ) ، مستغلا في ذلك المناهي الواردة من الشرع ، منفراً لهم الدين وأهله ..والحال أن نسبة الممنوعات في الشريعة أقل من المباحات ، إذ الأصل الأولي في الأشياء هو ( الإباحة ) ، خرج منه ما خرج بالدليل .. فليس من الإنصاف أبداً أن نصف الدين بأنه سلسلة من المناهي ، هذا كله إضافة إلى أن المناهي مطابقة للفطرة السليمة ، بما يضمن سلامة الفرد والمجتمع .. وأخيراً فإن من المعلوم في هذا المجال أن المناهي ( يقابلها ) المباحات من الجنس نفسه ، فالزواج في مقابل الزّنا ، والطيبات من الطعام والشراب في مقابل الخبائث ، والعقود التي أمر الشارع بالوفاء بها في مقابل الربا والعقود المحرمة ، وهكذا الأمر في باقي البدائل المحللة للمحرمات ، في مختلف شؤون الحياة . ************************************************** ***************** حميد عاشق العراق 28 - 4 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;2;scroll"] سجن الأب والظالم [/marq]إن الفارق بين بلاء المؤمن وغيره ، كالفرق بين سجن ( الأب ) العطوف لولده ، وبين سجن ( الظالم ) له ..إذ في الأول تطيب نفسه بذلك ، لعلمه أن ذلك بعين من يعلم صلاحه ويحب خيره ، إضافة إلى أنه عند تناهي الشدة لما هو فيه ، يعظم أمله بالاستجابة ، وذلك بطلب الفرج ممن هو عطوف به ، حريص عليه ..وهذا خلافاً لمن لا يرى أيـّا من ( الخصلتين ) ، وهو في سجن الظالم الجائر . ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 29 - 4 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;2;scroll"]الملائكة الموكلة بالعبد [/marq]لو استقرأ الإنسان روايات الملائكة المصاحبة للعبد في ليله ونهاره ، لانتابه العجب من ( تعدد ) الملائكة الموكلين به ، سواء في ( كتابة ) سيئاته وحسناته ، أو في ( حفظه ) من أمر الله عزّ وجل ، كما في المعقبات من الملائكة الذين إذا جاء قَـدَر الحق ، خلّـوا بينه وبين ذلك القدر ..ومن ذلك يعلم أهمية موقع الإنسان في عالم الوجود ، المستلزم لتسخير الحق المتعال للملائكة الكرام في تدبير شؤون العبد ، مع شدة غفلة العبد عما يحيط به من عوالـمَ مذهلة .. فلو اطلع مثلاً بقلبه على قرآن الفجر ، حيث يشهده صعود ملائكة الليل وهبوط ملائكة النهار ، لاستغل تلك الساعة التي لا ترجع إليه أبدا ، لتشهد الملائكة آخر خيـرٍ في نهاية قائمة أعماله الصاعدة ، وخيراً جديداً في بداية قائمة أعماله النازلة . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق 29 - 4 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]الذكر بعد الطاعة [/marq]إن العبد الغافل يعطي لنفسه الحق في شيء من الاسترخاء ، بعد أدائه لفريضة واجبة أو مستحبة ، وكأنه فرغ من وظائف العبودية بكل أقسامها ، فما عليه إلا أن يرتع ويلعب كما يلعب الصبيان بعد فراغهم مما ألزموا به من تكاليفَ ثقلت عليهم .. والحال أن القرآن الكريم يذّكر العباد بعكس ذلك ، إذ يحثهم بعد صلاة ( الجمعة ) ، على الانتشار في الأرض ، وابتغاء فضل الله تعالى ، ثم يدعوهم إلى الذكر الكثير ليتحقق لهم الفلاح .. كما يدعوهم إلى ذكره عند ( الإفاضة ) من عرفات - بعدما استفرغوا فيها جهدهم بالدعاء - فيطالبهم بذكره عند المشعر الحرام ..وكذلك يحثهم على ذكره عند ( قضاء ) المناسك فيقول تعالى: { فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً }.. والحال أن أغلب الخلق يخرجون عن الذكر الكثير ، بل يدخلون في عالم الغفلة من أوسع أبوابه ، بعد قضاء المناسك ، اعتمادا على المغفرة التي شملتهم فيها . ************************************************** ***************** حميد عاشق العراق 1 - 5 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]الاستغفار المتكرر [/marq]إن من أعظم سمات العبودية ، هو الاستغفار المتكرر في اليوم والليلة ..فإن مَثَل الاستغفار كمَثَل من يغسل بدنه من دون التفات إلى قذارته ، فهو بعمله هذا ( يضمن ) طهارة بدنه ، وإن تدنس بما لم يعلم به ولم يلتفت إليه ..وبقليل من التأمل يلتفت العبد إلى أنه لو خليت جوارحه عن المعصية ، فإن جوانحه لا تخلو من ( الغفلة ) المتكررة إن لم تكن المطبقة ، وهذا كافٍ بنفسه لإيجاب مثل هذا الاستغفار المتواصل .. وقد روي عن سيد الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم ) - على قرب منـزلته من الحق وعدم غفلته عنه أبداً - أنه قال : { إنه ليغان على قلبي ، وإني لاستغفر بالنهار سبعين مرة }، ولا يستبعد في مثل هذه الروايات ، أن يكون ما يعتري النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) بلحاظ غفلة أمته ، فيكون الإستغفار بلحاظهم أيضاً . ************************************************** ***************************** حميد عاشق العراق 1 - 5 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]المنة للآكل لا للمأكول [/marq]إن العبد بتناوله الطعام يجعل ذلك الطعام - وهو الجماد الذي لا روح فيه - جزءاً من ( وجوده ) وهو أشرف الأحياء .. وعليه فهو صاحب ( المـنّة ) على الطعام ، إذ بسببه يتحول السافل الجامد إلى العالي النابض بالحياة ، والحال أن الخـلق يرون المنّـة للطعام ، إذ يجلب لهم التلذذ والاستمتاع ، والدليل على ذلك أنهم هم الذين يُقبِلون عليه بنهم وولع شديدين ، مع صرفهم للمال الوفير من أجله ..وينبغي الالتفات في هذا السياق ، إلى ضرورة ( التفحص ) فيما سيجعله جزءاً من كيانه البدني ، إذ الخبيث لا يصدر منه الطيّـب ، وهذه هي إحدى أسباب فتور الأعضاء عن العبادة ، كما ورد التصريح به في روايات عديدة . ************************************************** *********************** حميد عاشق العراق 2 - 5 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]عدم الوحشة [/marq]إن مما يربط على قلوب المؤمنين - وخاصة عند تناهي الفساد وقلة الثابتين على طريق الحق - هو ( تذكّر ) تلك الصفوة القليلة الثابتة طول التأريخ ، فهو يمشي على طريق قد مضى عليه من قبله أمثال: سحرة فرعون ، وأصحاب الأخدود ، ومؤمن آل فرعون ، وحواريّـو عيسى بن مريم ، والصلحاء من بني إسرائيل ، وأخيراً أصحاب النبي وآله (عليهم السلام ) الذين اتبعوهم بإحسان ، هذا كله فضلاً عن قادة المسيرة من الأنبياء والأوصياء (عليهم تاسلام ) .. إن الإحساس بهذا ( الانتماء ) الضارب جذوره في أعماق التاريخ ، يجعل المؤمن يعيش حالة من ( الارتباط ) بالخالدين ، مما يرفع شيئا من وحشته ، ولو كان في بلدٍ لا يطاع فيه الحق ابداً .. وقد روي عن أمير المؤمنين (ليه السلام ع) أنه قال : { لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله ، فإن الناس اجتمعوا على مائدة ، شبعها قصير وجوعها طويل } . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق 2 - 5 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]التهيب من السقوط [/marq]يتهيب البعض قبل القدوم على موسم طاعةٍ كشهر رمضان أو الحج ، من السقوط في الامتحان بعدم الإقبال على الحق ، في موطن ( أحوج ) ما يكون فيه إلى الإقبال ..والمطلوب من العبد الذي يرجو الفوز - في مثل هذه المواضع - أن يتحاشى موجبات الادبار ( الظاهرية ): كالإسترسال في الطعام والمنام ، واللغو من القول ، والجلوس مع البطالين ، وأن يتحاشى كذلك موجبات الإدبار ( الباطنية ): كالمعاصي الكبيرة والصغيرة ، وذلك قبل الدخول في تلك المواطن ، ثم يسلّم أمره بعد ذلك كله إلى مقلب القلوب والأبصار ، ليحوّل حاله إلى أحسن الحال ، فهو الذي يَحُول بين المرء وقلبه، إذ أن قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن ، يقلّـبه كيفما يشاء . ************************************************** **************************** حميد عاشق العراق 3 - 5 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]التسليم استعداداً وعملاً [/marq]إن تسليم العبد لأمر رب العالمين عن طواعية ورضا ، لمن أعظم موجبات الفوز والفلاح .. إذ أن استعداد العبد النفسي ( لتلقّي ) كل محمود ومكروه من قضاء الله وقدره ، بل وارتضاء ما فيه حبه ورضاه ، لهي السمة ( المميّـزة ) من سمات العبودية للحق المتعال ، فكيف إذا اقترن ذلك الاستعداد النفسي ، بالإثبات ( العملي ) لما يدعيه قولاً ، ويبديه استعداداً .. ************************************************** ***************************** حميد عاشق العراق 3 - 5 - 2016 |
الساعة الآن 02:11 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.