منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 01-05-2013 06:55 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التمكين بالتصرف في القلوب *-ـ…_
إن مما يعول عليه المؤمن في حياته هو ( التصرف ) الإلهي في قلوب العباد حباً وبغضاً .
ومثال ذلك في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) هو تصرف الحق المتعال في قلب العزيز ، بما جعله يهوى يوسف الصديق ويكرم مثواه إلى درجة اتخاذه ولداً مع ما يستلزمه من العطف والحنان ،
ثم يعقّب ذلك بقوله تعالى : { وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض } . فهذا ( تمكين ) منتسب للحق وإن كان تصرفاً في قلب العزيز ،
وعليه فإن من يرغب في العزة والملك ، فعليه أن يعلم أن ( أسباب ) ذلك كله بيد القدير المتعال ، فهو الذي يسوق الأسباب في هذا المجال - وما أكثرها - لمن يريد له العزة والملك .
وشتان بين عزة وملك يعطيهما الحكيم الخبير ، وبين ما يتكلفه العبد تسلطاً على رقاب الآخرين ، بما يؤول أخيراً إلى الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة .
حميد
عاشق العراق
5 - 1 - 2013

http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-05-2013 07:05 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*المفاهيم الخاطئة *-ـ…_

هنالك بعض المفاهيم التي يخطئ فهمها من لم يؤت حظاً من العلم ، والإلمام بالنصوص الواردة عن حملة الوحي الإلهي ، فمن تلك المفاهيم :
الزهد ، والعزلة ، والتوكل ، والصمت ، والذكر ، والانتصار للحق ، والأنس بالغير ، والانقطاع بترك الأسباب ، والكرامة ، والواردات الغيبية وما شابه ذلك ، لأنها مفاهيم ( متأرجحة ) عند الخلق بين جانبي الإفراط والتفريط مفهوماً وتطبيقاً ،
فقد يأخذ العبد بأحد جانبيه ليجلب لنفسه ما لا يحمد عقباه ..وقد يُـوفق ( للاعتدال ) في تطبيق بعض المفاهيم دون بعضها الآخر ،
فينمو نمواً غير متزنٍ ، كما لو نما بعض أجزاء بدنه دون الآخر ، مما يجعله موجوداً غير مستوي الخلقة في تكوينه النفسي .
ومن هنا لزم أن يكون ( الإمام ) على الأمة الوسط ، هو من اعتدلت فيه كل صفات الكمال - فهماً وتطبيقاً - ومن بعده الأقرب فالأقرب إلى مثل هذا الاعتدال .

حميد
عاشق العراق
5 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-06-2013 12:21 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* استقلالية الذكر الكثير *-ـ…_
إن العبد لا يستغني عن ( ذكر ) الحق ولو كان في حال ممارسة عملٍ ( قربيّ ) كالجهاد الذي هو - كما روي - فوق كل برّ .
فقد يكون العبد مجاهداً بنفسه وماله وبدنه ، متقرباً إلى الحق المتعال بمجمل نيّته ، إلا أنه لا ( يستحضر ) رقابة الحق في كل خطوة من خطواته .
ولهذا ورد في القرآن الكريم ما يؤكد هذا المعنى بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً }
فقد طلب الحق الذكر الكثير حتى بعد اللقاء والثبات في مجاهدة الأعداء ، رغم أن الموقف أبعد ما يكون عن الغفلة ، لأنه قتال في سبيل الحق المتعال بما فيه من معاناة واصطبار .
ومن ذلك يُعلم أن للذكر الكثير قيمة كمالية مستقلة ، قد تفارق حتى الجهاد على عظمة تأثيره في تكامل الفرد والأمة .
حميد
عاشق العراق
6 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-06-2013 12:29 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الانطباع الأولي للعبد *-ـ…_
إن الانطباع ( الأولي ) للعبد عند مواجهة أهل المعاصي ، هو الإحساس ( بالتعالي ) والنفور ، بما قد يؤدي إلى العجب بالنفس والاحتقار للغير ، واليأس من هداية الخلق .
والمطلوب من العبد أن يعيش شعوراً ( بالشفقة ) والأسى ، وخاصة تجاه المستضعفين من الرجال والولدان الذين لم تكتمل حلومهم ، بل وأحاطتهم ما يسلبهم القليل مما بقي من عقولهم .
وإن التأمل في هذه الآيات مما يعكس حالة الشفقة والحسرة التي كانت تعتلج في نفس من بعثه الحق المتعال رحمةً للعالمين وهي :
{ فلا تَذْهَبُ نفسُكَ علَيْهِم حَسَراتٍ }
و{ لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسُكَ على آثارِهِم }
و{عَزيزٌ عليْهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ علَيْكُم }
حميد
عاشق العراق
6 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-06-2013 01:27 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*الشوق إلى الموت*-ـ…_
فالذي يرى الموت جسراً بين العناء والسعادة المطلقة ، لا يمكن أن يستوحش منه وهو على مشارفه ، وهذا خلافاً لمن لا يعلم ما وراء ذلك الحد ، بل يعلم بما هو أسوأ من حاضره .
ولهذا جعل الحق المتعال تمنيّ الموت من دلائل الصدق في دعوى الولاية للحق ، وذلك في قوله تعالى :
{ إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين } .
وقد أفصحَ أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) عن شدّة ( شوقه ) إلى الموت في مواقف عديدة منها قوله ( عليهِ السلام ) :
{ والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه ، ومن الرجل بأخيه وعمه }
والسر في ذلك واضح ، إذ الموت عنده ( عليهِ السلام ) سفر من ( الضيق ) إلى عالم لا يعرف الحدود ، ومن ( مصاحبة ) الخلق إلى التفرغ لمجالسة الحق في مقعد الصدق عند المليك المقتدر .
حميد
عاشق العراق
6 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-07-2013 06:09 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* المـنّة على العباد *-ـ…_

تنتاب البعض حالة لا شعورية من ( الـمنّة ) على العباد عند الإحسان إليهم ، وهو شعور لا يليق بالعبد ،
وخاصة إذا كان العطاء من مال غيره ، أو من مال نفسه في حقٍ واجبٍ :كالخمس والزكاة .
فإن على العبد - حتى في الإحسان التبرعي - أن يدرك أن ذلك كله من ( عطاء ) المولى الذي جعله مُستخلفاً فيه .
فالـمنّة للحق على المعطي ، وعلى المعُطَى له أولاً وآخراً ، فهو مالكهما ومالك ما وصل من أحدهما إلى صاحبه .

حميد
عاشق العراق
7 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-07-2013 09:42 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تذكّر الفضل *-ـ…_

يذّكر الحق الزوجين المتخاصمين الذّين وصلا إلى مرحلة الطلاق بقوله : { وإن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم } .
ففي ( الخصومة ) يحيد العبد عن جادة الصواب بما يلائم مزاجه الثائر ، ومن هنا كان بحاجة ماسة إلى ما ( يبطل ) مقتضيات ذلك الطبع المنحرف ،
وذلك بالالتزام النفسي بالعفو ، والتغاضي عن مصلحته وإن كان حقاً له ، وقد روي عن النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) أنه قال :
{ يأتي على الناس زمان عضوض ، يعض كل إمرءٍ على ما في يديه وينسون الفضل بينهم }

حميد
عاشق العراق
7 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-09-2013 08:57 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الإصرار القبيح *-ـ…_

يعيش الإنسان حالة من ( الإصرار ) الداخلي الذي لا مبرر له عند طلبه لبعض حوائج الدنيا ، ومن المعلوم أن هذا الإصرار لا يتناسب مع زيّ العبودية للحق ،
إذ قد روي عن الإمام الصادق ( عليهِ السلام ) أنه قال :
{ ما أقبح بالمؤمن أن تكون لـه رغبة تذله } وقد يخلو العبد من إصرار ( بظاهره ) ولكنه يبقى مصراً بباطنه ،
فيعيش حالة من ( الضيق ) الشديد عندما يرى تأخيراً في قضاء حاجته ، والحال أنه لو رجــع إلى رشده ، لما رأى شيئاً من موجبات اليقين بصلاح أصل حاجته أو تعجيلها .
وعليه فما الوجه في إصرار العبد الذي ليس له من اليقين ما يوجب له ذلك الإصرار ؟! .

حميد
عاشق العراق
9 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-09-2013 09:07 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* اختلاف الحيثيات *-ـ…_

إن محبة العبد وكراهيته إنما يتوجه إلى الفرد بلحاظ الصور الذهنية المنتزَعة من الخارج ، بما يحمله من موجبات الحب والبغض .
وعليه فقد يتأذى العبد من حب شخص آخر لعدوه ، أو عداوة آخر لصديقه ، فيبذر الشيطان بينهما بذر الشقاق والبغضاء ، مستغلا اختلاف العباد في تقييم الأصدقاء والأعداء .
وإن إبطال كيده في حالته تلك ، إنما يكون بالالتفات إلى أن الحب المنقدح في النفوس ليس بلحاظ ( واقع ) العباد ، وإنما هو بلحاظ الصور ( الذهنية ) التي تطابق الواقع حيناً وتخالفه أحياناً أخرى .
وعليه فإن الالتفات إلى هذه الحقيقة الواضحة يرفع الخلاف بين العباد ، وذلك لاختلاف ( الحيثيات ) الموجبة لتعدد الموضوعات حكماً وإن اتحدت واقعاً .
فيتبين من مجموع ما ذكر:
إن محبة عبدٍ لعبدٍ إنما هي لحيثية ، تغاير حيثية بغض الآخر للعبد نفسه ، وعليه فلا خلاف بينهما يستحق معه الشقاق والبغضاء .

حميد
عاشق العراق
9 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-10-2013 08:30 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* كفران نعمة الملكات *ـ…_

إن بعض المَلَكات التي تعطى للعبد ، إنما هي بمثابة ( الوسيلة ) للتكامل : كرقة القلب ، وقوة الفهم ، وسرعة الانتقال ، وحسن الاستيعاب ، وسرعة البديهة ، وحسن التخلص .
هذا كله إضافة إلى ( العلوم ) الحقة المكتسبة من عالم المعرفة الذي يرفده الوحي والعقل والتجربة .
ولكن العبــد - مع ذلك كله - قد يكفر بتلك النعم ، فتنقلب إلى ( حجة ) للرب على العبد ، بدلاً من أن تكون وسيلة لقرب العبد من الرب .
وقد قال تعالى : { ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض } .
ومنه يعلم سر السقوط وهو الإخلاد إلى الأرض ، معرضاً عن موجبات الرفعة والعلوّ ، التي لو شاء الحق المتعال لرفعه بها ، وبذلك يتجلى لنا مدى خسران أصحاب تلك الملكات .
حميد
عاشق العراق
10 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-10-2013 08:38 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* حسرة الفاقدين *ـ…_

إن الحسرة والألم اللّذين يعتصران قلب الفاقد لما يهوى ، لمن أجلى ( دلائل ) المحبة والارتباط .
وكلما عظمت هذه العلقة كلما عظمت حسرة الفقدان ، ولهذا ابيضت عينا يعقوب من الحزن لفقد من كان يحبه أشد الحبّ .
فإذا كانت الحسرة تنتاب الفاقدين لما هو مصيره إلى الفقد والزوال أولاً وآخراً ، فكيف بحسرة من يرى نفسه ( فاقدا ) لمن يعود إليه كل موجود ومفقود ؟!.
ومن هنا كانت حسرة وأنين العارفين بالله تعالى ، من أعظم حالات الحسرة والأنين في حياة البشر ، لعظمة من فقدوه ذكرا في النفوس ، وتجلياً في القلوب .
وهذه الحسرة تعكسها هذه الفقرة من دعاء أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) عندما يبدي لواعج صدره بقوله : { ولأبكين عليك بكاء الفاقدين } .
والمهم في العبد أن ينتابه مثل هذا البكاء قبل ( انكشاف ) الغطاء في أهوال القيامة ، إذ لا ينفعه شيء من البكاء يوم القيامة .

حميد
عاشق العراق
10 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-10-2013 08:46 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التيسير في حياة العبد *ـ…_
إن العبد الذي يوكِل أموره إلى الحق المتعال ، يجد بوضوح مدد التيسير والتسديد من الحق ، في كل شأن من شؤون حياته .
فاليسير من ( السعي ) قد يستنـزل الواسع من الرزق ، وهو من الرزق الذي يطلب الإنسان ولا يطلبه ، وبذلك لا يقع في عناء طلب ما لم يُـقدّر له فيه رزقاً ،
وقد ورد فيمن يؤثر هوى الحق على هواه ، أن الحق تعالى له من وراء تجارة كل تاجر .
والقليل من ( العلم ) النافع يفتح له الآفاق الواسعة لمعرفة ما ينبغي عليه فعله في أمر معاشه ومعاده .
والقليل من ( الذرية ) يوجب له خلود الذكر .
والقليل من ( العبادة ) يجلب له حالة الأنس والاطمئنان ، إذ من أحبه الله تعالى رضي منه باليسير ، وهكذا الأمر في باقي شؤون حياته .

حميد
عاشق العراق
10 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-11-2013 06:46 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* نور القرآن *ـ…_

إن للقرآن نوراً يهدي الله به من يشاء من عباده ، وهو نور محجوب عمن لم يرد الحق أن يهديه ، لخلل في العبد نفسه .
والشاهد على إنفكاك ذلك النور عنهم أمران :
الأول : وهو ( بقاؤهم ) في الظلمات المستلزم للحَـجْب عن كثير من المعارف الواضحة .
والثاني : وهو ( التعمد ) في المخالفة العملية لصريح القرآن الكريم ، الذي حفظوا رسومه .
ومن خصائص هذا النور إنارة الطريق بوضوح ، مما يهيـئ العبد للسير الحثيث في سبيل طاعة الحق .
ومن هنا كلما زادت تلاوته له ، كلما زادته إيماناً راسخاً في القلب ، لا علماً مجرداً في الذهن .

حميد
عاشق العراق
11 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-11-2013 06:56 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* خطورة النفور من الداعي *ـ…_

إن من موجبات المحاسبة الشديدة للعبد يوم القيامة - قد يصل إلى حد مقت الحق له - هو دعوته للعباد إلى الطاعة مع عدم العمل بما يدعو الناس إليه ، بل وارتكابه ما يخالف ذلك .
فإن الخلق بطبيعتهم ( الساذجة ) يخلطون بين الدعوة والداعي ، وبين المبدأ وبين من ينتسب إليه ، فيـرون شبه ( امتزاج ) فيهما مع وجود المفارقة الشاسعة بينهما .
ويتعاظم الخطب عندما يتحقق ( النفور ) من ذلك الداعي ، فيعمد المدعو إلى مخالفة الداعي ولو كان محقاً في دعوته ، لمجرد النفور منه بل لرغبة المدعو في تحدي الداعي ولو أوجب مخالفة للحق وسخطاً للرب الجليل .
وهذا الأصل مما ينبغي مراعاته بدقة ، وخاصة في تعامله مع أهله وعشيرته الأقربين ، وذلك لإطلاعهم - بحكم معاشرتهم اللصيقة - على هفواته ، التي قد توجب لهم النفور المانع من قبول الموعظة والنصيحة .

حميد
عاشق العراق
11 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-11-2013 07:04 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* العطش الذي لا رواء له *ـ…_

إن الدنيا كماء البحر الذي كلما شرب منه الإنسان ازداد عطشاً ..وهناك صورة أخرى يذكرها القرآن الكريم ، فيها موعظة وتقريع .
فيشبّه المقبل على الدنيا بالكلب الذي يلهث على كل حال ، سواء حمل عليه أو ترك بحاله ، وهذه هي حالة الحيوان الذي يعيش العطش الذي لا رواء له .
وهكذا فإن أبناء الدنيا يعيشون حالة من الولع والميل المفرط ، الذي لا يشبعه شيء من الدنيا وإن بلغ مداه ما بين المشرق والمغرب .
وعليه فإن العاقل يعلم أن الحل الجامع لذلك كله ، هو ( إزالة ) العطش الكاذب الذي يزهّده في ما يشبه الماء ، لا ( البحث ) وراء الماء الكاذب الذي لا يروي الغليل .

حميد
عاشق العراق
11 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


أسرار أحمد 01-11-2013 03:27 PM

أستاذنا حميد الشيخ صالح
كلما قرأت مواضيعك انبهرت بجمالية الفكرة و تميز المواضيع:rolleyes::)
باركك المولى

حميد درويش عطية 01-12-2013 03:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبد الهادي (المشاركة 136574)
أستاذنا حميد الشيخ صالح
كلما قرأت مواضيعك انبهرت بجمالية الفكرة و تميز المواضيع:rolleyes::)
باركك المولى

الأستاذة الكريمة سارة عبد الهادي
تحية مباركة
أسعدتني كثيرا ً كلماتكِ الطيبة وإعجابكِ بكلماتي , وسأحاول بإذن اللهِ تعالى
تقديم المزيد ممّا يُمتعُ ويُفيد
شكري لكِ وتحياتي
حميد
عاشق العراق
12 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-12-2013 04:02 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* إطفاء النور *ـ…_
إن بعض الذنوب لا تنحصر آثارها في ( العقوبة ) البرزخية أو الأخروية ، وإنما تسلب ( النور ) من العبد ، ومن المعلوم أن ذهاب النور يلازم حلول الظلمة التي تجعل العبد لا يهتدي إلى سبيله في الحياة .
ومن هنا تأكد الدعاء بطلب ذلك النور الذي يمشي به العبد في النشأتين ، إذ طالما تتعثر مسيرة العبد نتيجة خطئه في تمييز الصالح من الأفعال ، وخاصة في الموضوعات المبهمة التي لم يرد فيها أمر أو نهي بالخصوص .
فهو وإن لم يكن مسؤولاً عن الخطأ - جهلاً - في ( تشخيص ) الموضوع ، إلا أن ذلك مستلزم لتفويت منافع كثيرة كان من الممكن أن يحوز عليها ، لو كان ماشياً على بصيرة من ربه .
حميد
عاشق العراق
12 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-12-2013 04:17 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* فتور همة العبد*ـ…_
إن الذكر ( القلبي ) للحق المتعال ، وإن كان من أعظم صور الذكر ، إلا أنه في الوقت نفسه ينبغي الالتفات إلى أن ذلك قليل أيضاً فيما لو قيس بعظيم حق المولى على عبده .
لأن هذا الذكر القلبي - على جلالته - لا يستلزم حركة في الخارج بما فيها من ( جهاد ) ومنافرة ، فهذا الذكر قد يجتمع حتى مع انشغال العبد الظاهري بلذائذه .
وعليه فإن ترك الذكر القلبي في أدنى مراتبه ، لمن الصور القبيحة ( للكسل ) ، وفتور همة العبد ، الذي يبخل بما لا يستلزم منه جهداً في الخارج .
فليشتغل العبد نفسه بما يريد ، مع الاحتفاظ بتلك اليقظة التي تمنعه من التورّط فيما يوجب له غضب المولى الجليل .

حميد
عاشق العراق
12 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-12-2013 04:34 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تعصّب المحب *ـ…_
إن العبد عندما يستغرق في محبة عبدٍ من العباد - لشهوة أو لحكمة - يجد في نفسه نفوراً و( استيحاشاً ) ممن لا يشاطره ذلك الحب ، فكيف إذا أحس بعداوة أحد تجاه من يحبّ ؟!.
كل ذلك من صور ( التعصب ) الذي يفيده ذلك الحب المستغرق لشغاف القلب . وقياسا على ذلك نقول :
إن محبة الحق تتغلغل في نفس العبد المطيع إلى درجة يصل إلى المرحلة نفسها ، فيجد استيحاشاً بل نفوراً من الغير الذي لا يلتفت إلى الحقيقة التي استشعرها
هو بكل وجوده ، وأحبها بمجامع قلبه ، ولو كان ذلك الغير من أقرب الخلق إليه .
حميد
عاشق العراق
12 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-14-2013 08:03 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الناصح القائد *ـ…_

إن مَثَل الناصح الداخلي ( أي العقل ) ، والخارجي ( أي الموعظة والوحي ) ، كمثل من يقود الدابة التي لا تهتدي إلى سبيلها بنفسها .
وعليه فلو لم يكن للسائس سلطة القيادة ، وللدابة قابلية الانقياد ، لسقطا في الهاوية ، وخاصة لو اقترن ذلك بهياج الدابة ، وسرعة سيرها ، ووعورة طريقها ، بل وغياب سائسها بعد طول مخالفة .
وبناء على ذلك فليس مجرد وجود السائس البصير من موجبات الاهتداء إلى السبيل ، بل إن فعلية الهداية مترتبة على فعلية القيادة ، فالعقل والشرع هاديان لمن اتبعهما ، لا لمن وجدهما في نفسه فحسب ، فيكون ممن أضلّـه الله على علم .

حميد
عاشق العراق
14 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-14-2013 08:11 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الناصح القائد *ـ…_
إن مَثَل الناصح الداخلي ( أي العقل ) ، والخارجي ( أي الموعظة والوحي ) ، كمثل من يقود الدابة التي لا تهتدي إلى سبيلها بنفسها .
وعليه فلو لم يكن للسائس سلطة القيادة ، وللدابة قابلية الانقياد ، لسقطا في الهاوية ، وخاصة لو اقترن ذلك بهياج الدابة ، وسرعة سيرها ، ووعورة طريقها ، بل وغياب سائسها بعد طول مخالفة .
وبناء على ذلك فليس مجرد وجود السائس البصير من موجبات الاهتداء إلى السبيل ، بل إن فعلية الهداية مترتبة على فعلية القيادة ، فالعقل والشرع هاديان لمن اتبعهما ، لا لمن وجدهما في نفسه فحسب ، فيكون ممن أضلّـه الله على علم .
حميد
عاشق العراق
14 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-14-2013 08:18 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تضييع النساء والصبيان *ـ…_

قد يلتفت العبد إلى حقوق العباد خارج دائرة سيطرته . ولكنه يضيّـع حقوق القريبـين من رعيته ، وهم الضعيفان : الأولاد والنساء ،
وذلك ( لاستسهال ) التعدي عليهم ، وعدم ( إطلاع ) الخلق على ظلامتهم ، و( حاجتهم ) الشديدة إليه بما يمنعهم من الشكوى منه .
ومن هنا لزم على العبد الحذر الشديد من غضب الحق فيمن لا ناصر لهم إلا الله تعالى
حميد
عاشق العراق
14 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-15-2013 08:24 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-*أثر الاستحواذ *ـ…_

إن الأثر ( المهم ) والرئيسي لاستحواذ الشيطان على العبد هو ( نسيانه ) ذكر ربه ، إذ قال تعالى :
{ استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله } .
ومن ذلك يعلم أن مفتاح عمل الشيطان هو نسيان الحق المتعال ، وخاصة في المواطن التي تتطلب منه الذكر: كمواطن المعصية .
ولذلك لا ينحصر همّ الشيطان في نسيان العبد ذكر ربه في كل آناء حياته ، بل يكفي لتحقق ( غرضه ) ، نسيان العبد لربه حين تعرضه للغواية .
وهنا فلنتساءل: أنه ما هي القيمة الرادعة لذكر الله عز وجل قبل المعصية وبعدها ، بعد أن نال الشيطان بغيته منه في حال المعصية ؟!.
وعليه فليس من المهم نفي الغفلة المطبقة لينفعه الذكر المتخلل ، وإنما المهم إثبات الذكر الغالب ، لئلا تضره الغفلة المتخللة .

حميد
عاشق العراق
15 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-15-2013 08:34 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* أثر الإستحواذ *ـ…_
إن الأثر ( المهم ) والرئيسي لاستحواذ الشيطان على العبد هو ( نسيانه ) ذكر ربه ، إذ قال تعالى :
{ استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله } .
ومن ذلك يعلم أن مفتاح عمل الشيطان هو نسيان الحق المتعال ، وخاصة في المواطن التي تتطلب منه الذكر: كمواطن المعصية .
ولذلك لا ينحصر همّ الشيطان في نسيان العبد ذكر ربه في كل آناء حياته ، بل يكفي لتحقق ( غرضه ) ، نسيان العبد لربه حين تعرضه للغواية .
وهنا فلنتساءل: أنه ما هي القيمة الرادعة لذكر الله عز وجل قبل المعصية وبعدها ، بعد أن نال الشيطان بغيته منه في حال المعصية ؟!.
وعليه فليس من المهم نفي الغفلة المطبقة لينفعه الذكر المتخلل ، وإنما المهم إثبات الذكر الغالب ، لئلا تضره الغفلة المتخللة .

حميد
عاشق العراق
15 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-15-2013 10:02 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* إثارة صاحب المصيبة *ـ…_

إن ما يتميز به صاحب المصيبة العظمى - كالأم الثكلى بولدها - هو أن أدنى تذكير له بالمصاب الذي نسيه بتقادم الأيام ، يهيّـج فيه المشاعر الكامنة ، فلا تحتاج بعد ذلك إثارة تلك الأحاسيس ( الدفينة ) إلى كثير جهدٍ ومعاناة ، وخاصة عندما تتعاظم المصيبة .
وعليه فإن المؤمن الذي يعيش حالة التفاعل الشعوري مع عناصر عالم الغيب ، يثيره أدنى مذكر لتلك العناصر التي قد غفل عنها ،
وذلك كإحساسه بفداحة فقد النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) ، اوهذه معانٍ كامنة في وجدانه وإن لم يستحضرها في كل آن .
ومن المعلوم أن الذي لا ( يملك ) هذا المخزون الشعوري في مرحلة سابقة ، لا ( يتفاعل ) عادة بالمثيرات العاطفية حينما يتعرض لهـا ، كعدم تفاعل الأجنبية مع مصيبة الوالهة الثكلى .

حميد
عاشق العراق
15 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-16-2013 01:09 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تحويل المعلومة إلى عقيدة *ـ…_

إن الصعوبة الكبرى في عالم التكامل ، تكمن في عدم قدرة العبد على تحويل ( المعلومة ) الذهنية إلى ( عقيدة ) قلبية فقد يكون لديه كمٌ كبير
من الأفكار الصائبة والمفاهيم الحقّـة إلا أنه لم يترجمها إلى شحنة دافعة في أعماق وجوده تحركه نحو الكمال ، ولهذا لا يجد لهذه المفاهيم ( داعويّة ) في نفسه ، ومحركية لإرادته ، فتكون كالأسفار المحمولة !!.
وهناك سبلٌ كثيرة ودقيقة بل معقدة ، لتحويل المعلومة إلى عقيدة منها : البلوغ النفسي ، والاستحضار الدائم للفكرة تذكيراً لنفسه وتواصياً لغيره ،
وتحاشي العمل بما ينافيها ، والإصرار على التطبيق عند منافرة الطبع لها ، والعيش في ضمن الأجواء المحفّزة لهـا ، والاستمداد الدائم من الحق ،
ليتحقق في العبد مضمون قوله تعالى :
{ وربطنا على قلوبهم } و { أفرغ علينا صبرا } و { فزادهم إيماناً } و { آتاهم تقواهم } و { ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً } .
حميد
عاشق العراق
16 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-16-2013 01:26 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* نقاط النور *ـ…_

ما من مؤمن إلا وهو يعيش ( لحظات ) بينه وبين ربه ، يستشعر فيها حالة الإنابة بل الأنس بذكره بما لا يقاس به الأنس بمن سواه ، وهي ومضات النور التي تتخلل ظلمة الحياة .
فالمطلوب منه أن ( يوسّع ) من هذه النقطة البيضاء لتغطي أكبر مساحة من حياته . فما العمر إلا مجموعة من نقاط النور والظلمة ،
فما دام العبد قادراً على ( التحكم ) في نقطة منها ليحوّلها إلى بقعةٍ من نور ، فما المانع عقلاً من التحكّم في النقاط الأخرى ، ليضفي على حياته هالة من النور الثابت المستغرق ؟!.
ومن المعلوم أن هذا النور الذي يكتسبه في الحياة الدنيا ، هو بنفسه يسعى بين يديه يوم العرض الأكبر .
حميد
عاشق العراق
16 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-16-2013 03:53 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* نقاط النور *ـ…_
ما من مؤمن إلا وهو يعيش ( لحظات ) بينه وبين ربه ، يستشعر فيها حالة الإنابة بل الأنس بذكره بما لا يقاس به الأنس بمن سواه ، وهي ومضات النور التي تتخلل ظلمة الحياة .
فالمطلوب منه أن ( يوسّع ) من هذه النقطة البيضاء لتغطي أكبر مساحة من حياته .
فما العمر إلا مجموعة من نقاط النور والظلمة ، فما دام العبد قادراً على ( التحكم ) في نقطة منها ليحوّلها إلى بقعةٍ من نور ، فما المانع عقلاً من التحكّم في النقاط الأخرى ، ليضفي على حياته هالة من النور الثابت المستغرق ؟!.
ومن المعلوم أن هذا النور الذي يكتسبه في الحياة الدنيا ، هو بنفسه يسعى بين يديه يوم العرض الأكبر .
حميد
عاشق العراق
16 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-17-2013 06:20 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* فساد الظرف والمظروف *ـ…_

إن موجبات الفساد والإفساد تكون تارة في ( المظروف ) ، وأخرى يتعدى المظروف ليفسد ( الظرف ) نفسه ، وذلك في ما لو طالت فترة بقاء الفاسد في ذلك الظرف .
وعليه فإن بعض الذنوب التي يدوم عليها العبد - وإن كانت من الصغائر - قد تؤثر في فساد القلب ، كإفساد الثمرة الفاسدة للإناء الذي فيه ، وحينئذ فلا يكون علاج الأمر بإزالة الثمرة الفاسدة ، بل بتغيير الإناء الذي تعدى إليه الفساد .
ومن هذا المثال نعلم ضرورة ( المسارعة ) في الإقلاع عن الخطايا ، لئلا يفقد القلب سلامته فيؤول أمره إلى الختم ، وعنده يبقى فساد القلب بحاله وإن أقلع صاحبه عن المعصية .

حميد
عاشق العراق
17 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-17-2013 07:57 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* مرد الإحساس بالغيرة *ـ…_

إن مردّ إحساس المرأة بالغيرة من تصرفات الزوج هو اعتقادها ( بالشرك ) التعاملي الذي يمارسه الزوج مع زوجته ، فهي تفترض أن حبه لها ينبغي أن لا تشاركه فيه غيرها .
فلو ( غالبت ) المرأة هذا الإحساس ، وخرجت من دائرة انحصار توجهها لزوجها ، والاستغراق في جلب وده ، ومن ثَمّ أسلمت أمرها لمن بيده مقاليد الأمور صغيرها وكبيرها .
لهانت عليها بعض الصعاب ، واحتملت أذى الأزواج . لما ترى من أن ذلك كله بعين الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
إضافة إلى ذلك كله ( الاعتقاد ) بأن الخير إنما هو بيد الذي لا رادّ لفضله ، يصيب به من يشاء من عباده .
حميد
عاشق العراق
17 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-17-2013 08:05 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الكمال الطولي والعرضي *ـ…_

إن مما يلاحظ في بعض صور توفّـي الحق لعبده بالموت ، هو أن العبد يصل إلى مرحلة رتيبة من الطاعة إما أنساً بها أو اعتياداً لها ، بحيث لو ترك بحاله لما عدل عما هو فيه .
ومن المعلوم أن ( استعداد ) العبد للطاعة - وإن استمرت به الدهور - لمن موجبات الخلود بالجزاء التفضلي للحق الكريم .
وعليه فلو توفّاه الحق بعد تلك الحالة الرتيبة الثابتة ، فإن انقطاع ذلك التفاعل ( العرضي ) لا يؤثر كثيراً في رصيده ، وهذا بخلاف ما لو اعتاد العبد القفزة في حياته ،
فإن هذا التكامل ( الطولي ) في الدرجات ، قد يوجب له منحة الحق في إطالة العمر ، ليتسنى للعبد القفز إلى أعلى الرتب التي يمكن أن يصل إليها ، فيتوفاه الحق - لطفاً به - بعد ذلك وهو في أعلى سلم التكامل .

حميد
عاشق العراق
17 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-18-2013 08:08 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif

_…ـ-* التفاعل في الخلوة والجلوة *ـ…_
إن مَثَل من يُقبل على المولى في ( ملأ ) من الناس متأثراً بتفاعلهم مع ذكره تعالى ، ثم يعرض عنه في ( خلوته ) ، كمَثَل من قدم عليه ضيف كريم ، وأكرمه عند زيارة الناس له متأثراً باحترامهم لذلك الضيف ، فإذا خلا به أهمله في ضيافته وتكريمه .
فإن دل ذلك على شيء ، فإنما يدل على عدم معرفته بالضيف حق معرفته ، وعدم تقديره بما يليق بشأنه ، مما يجعله محروماً من خالص نظرته عند الخلوة به .
وكان الأجدر بالمضيف الذي تشرف بزيارة مثل هذا الضيف له ، أن ( يحرص ) على خلوته به أكثر من تكريمه في ملأ من زوراه ،
فإن تكريم الضيف في الخلوة ، أقرب إلى التقدير الخالص من التكريم في الجلوة ، لما يشوبه من شوائب التظاهر والمجاملة .

حميد
عاشق العراق
18 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-18-2013 08:21 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تجاوز الحاكمية *ـ…_
إن الدين عبارة عن مجموعة من القوانين التكليفية والوضعية في الأفعال والتروك ، وهي التي ( تحكم ) علاقة العباد بربهم ، وبالمخلوقين من جهة أخرى ، ومن هنا كانت هذه القوانين من شؤون ( حاكمية ) الملك الحق المبين .
ولـيُعلم أن أيّ تدخّل غير مأذون به في هذا المجال ، يُعـدّ تحدياً وتجاوزاً لتلك الحاكمية القاهرة .
ومن هنا جاءت النصوص المحذرة من : تفسير القرآن بالرأي ، والبدعة ، والقياس في الدين ، والتصرف في الحديث بالجعل والتحريف ، واتباع ما ليس فيه علم .
فعلى العبد أن يحذر الاعتقاد بأي أمرٍ - ولو كان حقيراً - ما لم يقم عليه برهان من شرع أو عقل ، لئلا ( يعتاد ) إتباع الظن المنهيّ عنه ، فيقع نتيجة لذلك في شباك الشيطان ، لتبنّـيه العقائد الفاسدة التي تغير مسيرة العباد وتفسد صالح البلاد .
فليست المشكلة الكبرى في القول المجرد الذي لا يستتبع اعتقادا ، بل المشكلة فيما ذكر من الديانة به والبراءة ممن خالفه .
حميد
عاشق العراق
18 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-18-2013 08:30 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الآثار البعيدة للعمل *ـ…_
إن مما يُفاجأ به العبد عند المحاسبة يوم القيامة ، هو إطلاعه على الآثار غير المقصودة المترتبة على أفعاله الاختيارية ،
إذ أن الآثار ( البعيدة ) المترتبة على الفعل وإن لم تكن ( اختيارية ) للعبد مباشرة ، إلا أنها تنتسب إليه بانتساب ( أصل ) الفعل إليه ،
ولهذا ينتسب أجر من عمل بالسنّة الحسنة ، و وزر من عمل بالسنّة السيئة ، إلى صاحب السنّة الحسنة أو السيئة ، وإن لم يعمل هو بها .
وعليه فمن الواجب على العبد الحذر الأكيد من الآثار اللاحقة للسيئة ، فضلاً عن السيئة نفسها ، ولا شك في أن توقّـع الآثار واحتمال وقوعها ، يحتاج إلى بصيرة ونورٍ يمنحان لمن يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه .
حميد
عاشق العراق
18 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-19-2013 08:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* افتراض حلول الموت *ـ…_
يحسن بالعبد بين فترة وأخرى ( افتراض ) حلول الموت به على حين غفلة ، ليرى مدى ( استعداده ) لمواجهة هذا المصير الذي لا يُستثنى منه أحدٌ من الخلق ،
وتتأكد هذه الحاجة لمن بلغ من العمر مبلغاً ، أو ألـمّت به عارضة يخشى معها الرحيل على عجل .
والمطلوب من العبد في مثل تلك المراجعة ، هو تصفية حقوق الخلق ، والإنابة إلى الخالق ، والتفكير فيما ينبغي له بعد الموت ، من موجبات الأجر الجاري الذي لا ينقطع بانقطاع الحياة .
ومع الإخلال بما ذكر ، فإن على العبد أن يوطّن نفسه على التصفية قبل الموت في سكراته ، وبعد الموت في برزخه
حميد
عاشق العراق
19 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-19-2013 09:23 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* القلب موضع النظر *ـ…_

إن النصوص الشريفة من القرآن الكريم أكدت على طهارة القلب وتزكيته بما لا تدع مجالاً للشك
في أنه لا صلاح ولا نجاة ولا كمال للعبد ، من دون ( المراقبة ) الدقيقة والمبرمجة للقلب الذي إن صلح صلحت ( الجوارح ) كلها .

حميد
عاشق العراق
19 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-19-2013 09:31 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* تمنيات الغافلين *ـ…_
قد يتمنى الغافل عن الحق ملذات المستغرقين في الشهوات ، كما تمنى الغافلون من قبل ما أوتي قارون من متاع ، إذ قالوا : { يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم }
والمطلوب في هذه الحالة الالتفات إلى حقائق تزهّده في تلك الأماني الباطلة :
فمنها الاعتقاد ( بفناء ) الملذات ودفعيّـتها حتى في الحياة الدنيا ، ولهذا يستوحش أصحابها بمجرد الفراغ منها ، بل يصيبهم شعور بالملل والفتور كما هو واضح في شهوة البطن والفرج .
ومنها أن إقبال أهلها عليها إنما هو ( فرار ) في حالات كثيرة ، لما هم فيه من الضيق والضنك في العيش ، ولهذا يلتجأون إلى ما ينسي واقعهم كالمسكرات وما يشبه ذلك من مزيلات اليقظة والانتباه ،
فيرتمون في أحضان تلك الموبقات ، لعدم وجود بديل لهم يشفي الغليل ، والحال أن المؤمن لا يرى في حياته ما يوجب الهروب منه ، ليلجأ إلى الاستمتاع المجرد من الهدف ،
فهو متزود من الدنيا لا مستمتع بها ..أضف إلى ذلك كله ، وجود تبعات اللذائذ التي تلحق أهل المعاصي في الدنيا والآخرة ، خلافاً لأولياء الحق الذين جمعوا بين سعادة الدارين .

حميد
عاشق العراق
19 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 01-20-2013 11:54 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* التشبّه بالكفار *ـ…_

إن من أعظم الذنوب هو الكفر والشرك ، وما ( يرتبط ) بهما من إنكار الضروري والتبرم من قضائه وقدره ،
ولكن العبد قد لا ( يعتقد ) شيئاً من تلك المعاني ، ولا يُظهرها على لسانه ، ولكنه يتصرف - في مقام العمل - كمن يعتقد بتلك الأمور الموبقة ،
فهو وإن لم يكن كافراً بمجرد ذلك ، إلا أنه ( متشبّه ) بهم وما أسوأه من تشبّـه .
وقد ورد عن النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) أنه قال :
{ يأتي على الناس زمان يشْكُون فيه ربهم ، قلت وكيف يشكُون فيه ربهم ؟. قال يقول الرجل : والله ما ربحت شيئاً منذ كذا وكذا ، ولا آكل ولا أشرب إلا من رأس مالي ، ويحك ! وهل أصل مالك وذروته إلا من ربك ؟! }

حميد
عاشق العراق
20 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 01-20-2013 12:02 PM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ-* الاسترسال بالأنس *ـ…_

إن مما يلاحظ في التعامل الاجتماعي ، أن العبد ( يسترسل ) في معاملة الخلق ، فيأنس بهم بدواعٍ ( شخصية ) : دفعاً للهم ، أو طلباً للمنفعة ، أو تأثراً بحبه لهم .
ومن المعلوم أن ذلك كله مما لا يمكن إسناده إلى دواعي القربة إلى الحق المتعال ، إذ لو كان الإنس بهم لوجه الحق ، لـما كان ينبغي الاسترسال المذهل عنه ، والذي ( يتجلى ) من خلال :
الـهذر في القول ، والمزاح الممقوت ، وإطالة الجلوس بما لا نفع فيه ، والتورّط في معصية اللسان ، والانشغال بهم عن أداء الحقوق الواجبة للأهل والعيال .

حميد
عاشق العراق
20 - 1 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif



الساعة الآن 11:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team