![]() |
نحن بالانتظار يا استاذة زهرة
|
سيكون هذا غلاف القصةhttp://store6.up-00.com/2017-03/148932879061141.gif
|
اين انت أستاذ أيوب انتظر تقييمك
|
اقتباس:
البداية فيها تطويل وأفكار قد تشغل الطفل ولا تشعل شغفه بالقصة ما رأيك ب.. كان يملك دكانا صغيرا في حي قديم ، مشغلا لصناعة و اصلاح الأحذية ، اعتاد أن يفتحه قبل أن يعج الشارع بصخب حياة المدينة . يتمنى أن يملكها ولده عندما يكبر إلا إنه قد يحمل طموحا مغايرا ولده كان يفكر... الأحداث في القصة متتابعة والهدف نبيل وبالطبع قصة رائقة للأطفال، أسعدتي قراءتها. |
اقتباس:
تحياتي |
بسطاء وقلوب بيضاء
استيقظت مع شروق الشمس ، أيقظت ابنتها و اتجهتا إلى الحقل لتفقد المحصول ... قامتا بأعمال الحقل على أكمل وجه ، ثم ذهبتا إلى المرعى لرعي الماشية . حلبت الأم الإبل و الأبقار بينا حلبت البنت الأغنام وجمعت بيض الدجاج .قامت الأم بغلي الحليب و ملئه في زجاجات معقمة لتقوم ببيعها في المدينة ؛ فهو مصدر رزقهم الأول ، ثم يأتي محصول العنب والتفاح و التين . فهو موسمي أما العسل فلا يزال مشروعاُ صغيراُ لا يصلح للمتاجرة بعد . اعتادت الأم أن تخرج لبيع الحليب بعد الظهيرة ، لكن قبل ذلك تنتظر قدوم سيدة شابه لتأخذ بعض حليب الإبل و العسل لزوجها المريض . في ذلك اليوم تأخرت هذه السيدة عن الموعد المعتاد ،مما خلق حالة توتر لدى الأم التي بقيت تنتظرها بفارغ الصبر . أثار توتر الأم فضول ابنتها التي لم تتردد في السؤال : أمي ، لما انت قلقة ؟ نحن في الريف ومن الطبيعي أن تتأخر إن لم تجد ما يقلها . الأم : عزيزتي ، لا يمكن لها أن تتأخر مهما حدث... هي بحاجة لهذا الحليب . البنت : أمي هناك ما يحيرني ... لم نحن نعطي حليب الإبل و العسل للسيدة ، بينما يمكننا بيعه ؟ الأم : هي تعيل زوجها المريض ، وحليب الإبل و العسل يعتبران من أفضل العلاجات، و كلاهما غالِ. البنت : هذا ما أقوله ، حليب الأبل غالِ جداُ، نحن أيضاُ نعيل نفسينا... رحل أبي عنّا وترك لنا هذه الأرض لنعيش من خيرها ، ونحن لا نملك سوى ناقتين تدران لنا الحليب ، و حليب الأبل مطلوبً في السوق بكثرة ؛ نحن أولى به . الأم : إذا منعت عنها الحليب ، من سيعطيها؟! البنت : هو ليس واجباٌ محتماٌ علينا ؛ ستجد آخرين يعطونها . الأم : صغيرتي ، حين رزقنا الله هذا الرزق، أرسل لنا تلك السيدة لنساعدها ... كيف لنا أن نصدها ! هل تريدين أن تحرمينا و والدك من دعاء قلب مكسور حزين ؟! الابنة: لكن يا أمي أنت لم تبيعي الحليب بعد، تأخر الوقت . الأم (وقد علا وجهها الغضب ) : هذا يكفي. لا أريد نقاشاً ... سيعوضنا الله عن ثمن بضاعة اليوم . تسربت ضحكات خجولة من الفتاة محاولة كتمانها ، فلاحظت الأم ذلك فقالت مؤنبة : لم كل هذا الضحك ؟ موضوعنا جاد . توقفت البنت عن الضحك وردت قائلة : أنا آسفة ، لكن هل تذكرين ... قبل وفاة ابي حين كنا نتهامس في حظيرة البقر ؟ الأم : أجل أذكر ... كنتما تضحكان مني حينها ، لطالما سخر مني والدك وشبهني بالوعاء . الابنة : في الواقع ، لقد كان يحدثني عن وجه الشبه . قال لي : " أمك يا ابنتي تشبه وعاء الحليب هذا ، ترينها صلبة يصعب تحطيمها ، ومن الداخل تملك ألين و أنقى قلب ، أبيض كهذا الحليب ... لطالما أخبرتها بذلك ، لكنها كانت تظنني أنعتها بالسمينة فكانت تغضب " . وقال أيضا "هل أدلك على وصفة أستعملها مع أمك حين تشعر بالقلق ... عليك فقط أن تظهري لها غمامة سوداء تحيط بشغاف قلبك ؛ عندها ستلقي بالكون كله ورائها ، لتزيل تلك الغمامة " . و الوصفة نجحت ببراعة ؛ ها أنت نسيت قلقك حول تأخر السيدة ... وها هي ذا تظهر أعلى التل هناك. مسحت الأم دموعها التي انسابت لذكرى زوجها الراحل ، واستعدت لاستقبال السيدة، التي بدورها شكرت الأم على مجهودها ... فزوجها تماثل للشفاء ، وسيعود لعمله قريبا . مرت عدة أيام قبل أن يأتي تاجر الى الحقل ليشتري الحليب ... ما عادت تضطر للنزول الى المدينة ، طورت مشروع العسل حتى صار يباع أيضا . لكنها لم تفكر مرة أن التاجر الذي يشتري الحليب و العسل كل يوم ، كان قد ارتوى منهما قبل أي شخص آخر . |
مقادير وصفة النجاح
حمل حقيبته عائدا من المدرسة ، و كأنه يحمل كومة من الصخور الثقيلة ... لم يكن ذلك ثقل كتبه المدرسية ، بل حزن ألمّ به و أثقل كاهله . هو صغير على حمل الهموم . لكن هموم الصغار هي الدراسة ؛ فتراجع درجاته يشكل عائق بينه وبين المرح... ولا يجد حل لذلك . اتجه إلى فرن والده علّه يحصل على طعام يسكت به جوعه قبل موعد الغداء ، فلا يزال أمامه ساعة كاملة ...دخل إلى حجرة الخبز حيث يعمل والده . ألقى حقيبته بيأس وجلس على الأرض . نظر إليه والده متعجبا من حاله فقال الولد :أبي ، هل تسمح أن أنضم إليك في العمل ؟ لا رغبة لي في العودة الى المدرسة مجددا. الوالد : لك ما تريد … قم و ساعدني في الخبز . لدينا طلبية علينا تحضيرها . قام الولد بتثاقل ، غسل يديه وارتدى قفازين ليبدأ العمل … صنع الوالد العجين وأعطى ولده نصف الخبز بينما هو يخبز النصف الآخر . الوالد :لماذا لا تريد الذهاب الى المدرسة ؟ الولد : إن التعليم لا يلائمني . الوالد : وكيف قررت ذلك ؟! الولد : منذ عدة سنوات و أنا أحصل على نتائج متدنية في الاختبارات ، مع اني لا أكف عن المحاولة . مستوى ذكائي متدنٍ جدا . الوالد : ماذا عن رفاقك في الصف ؟ الولد : يتفوقون في الدراية ، أغلب الطلاب يحصلون على درجات جيدة ، الأمر ليس أني لا أدرس … بل يبدو لي أنني محدود الذكاء ؛ لن أتعلم أبدا. الوالد : وهل تجيد الخبز ؟ الولد : سأتعلم بسرعة . الوالد : ها قد عدنا للتعلم مجددا . الولد : أنت تفهم قصدي ، الدراسة تختلف عن الخبز ؛ هي تتحدث عن العلوم . الوالد: هل تجد الخبز لعبة ؟ أن الخبيز مبني على أسس علمية دقيقة . خطأ واحد يفسد الوصفة … سأخبرك بقصة لكن، أخرج اخبز من الفرن أولا. أخرج الفتى الخبز الذي صنعه والده ، فكان منتفخا ورائحته زكية ، أما الخبز الي صنعه هو فكان سيء الصنع محترق الجوانب. وضع الوالد الخبز الذي صنعه ابنه في كيس خاص للخبز التالف وقال : حين كنت في العاشرة من عمري انضممت الى طاقم الخبز في فرن أبي ، كان ذلك يومي الأول شرح لي والدي اساليب الخبز المختلفة .. وعدد لي مقادير كثيرة ، لكني لم أهتم بكل ذلك الشرح المطول ؛ لأنني كنت أنتظر بدأ العمل ، وسرعان ما سلمني العمل . رحت أخلط المواد دون النظر الى المقادير ، وبسرعة أدخلت الخبز الى الفرن ...ثم بعد قليل أخرجه أبي و ألقى به الى الطيور … لقد كان قاسيا حتى على الطيور لدرجة أنه اضطر لوضعه في الماء حتى يتمكن الطير من أكله. أعدت الكرة مرارا وتكرارا وفي كل مرة كان يلقيها الى الطيور، كنت حزينا وظننت أنني لن أتعلم أبدا، لكني أردت التعلم بشدة ؛ فعدت أتفقد الوصفة و رجعت للعمل مرة تلو الأخرى وصرت أتخطى الأخطاء في كل محاولة . يومها تجمع أمام الفرن عدد مهول من الطيور لم أكن قد رأيت مثله من قبل. أستمر الأمر حتى أخر الليل حين أخرج أبي أخر تجربة لي … لكنه قام بشيء مختلف ؛ فبدل أن يرميها للطيور ،قام بقسمها الى عدة أقسام صغيرة ، وأعطى كل خباز قطعة … لم أنل منها ما كان مساوٍ لجهدي ، لكني سعدت بها أكثر من أي شيء آخر ، بدت لي و كأنها قطعة حلوى فاخرة . فقد أثنى الجميع علي ، شعرت بحلاوة النجاح … ذلك لأنني أردت أن أجيد الخبز مثل أبي . انظر الى الخبز الذي صنعته أنت ، هو لا يصلح سوى طعاما للطيور لكنني لن ألقيه خارجا حتى لا يجتمع الطير أمام المخبز .ما أعنيه يا صغيري أن عليك المحاولة و عدم اليأس. الولد: انا لا أستطيع ، حاولت كثيرا دون جدوى . الوالد : أنت تستطيع لكنك لا تريد إذا أردت شيء فستحصل عليه مهما كان الأمر صعبا … لا يوجد لشخص خارق الذكاء و آخر محدود الذكاء. لقد خلق الله اليشر و منحهم عقلا ، وعلى الإنسان أن يجيد استخدامه . الولد : هناك من هو عبقري في الرياضيات وآخر في العلوم انهم موهوبون ، أنا لست كذلك. الوالد: لكل انسان شيء يبرع به ، لكن عليه أن يبحث عنه … هل سمعت بالطبيب الأديب أو عن المهندس الذي يبرع بالكيمياء . الولد : لا يمكن لمهنس أن يعمل ككيميائي . الوالد : بل يمكن ، إن أراد ذلك قد يتمكن الإنسان من اتقان الكثير من المهن … بل ويمكنه التفوق على الموهوبين . قد يفشل الموهوب لانه لم يسقل موهبته .. لن تبدأ بالنجاح إلا حين تريد ذلك ولن تفشل أيضا إلا إذا أردت الفشل . ابحث عن حلمك ولا تدع الأفكار السلبية تسيطر عليك ، فقد أمرنا ديننا بالتفائل … وتذكر أن الفشل هو أول خطوة نحو النجاح ...لم تقل لي ...متى اختبارك القادم؟ الولد : يوم الأحد . الوالد : وهل استعددت لتكون الأول؟ ابتسم الولد وخرج مسرعا ليعود الى منزله … وكأنه طائر صغير يستجمع قواه ليحلق في السماء باحثا عن حلمه. |
الجندي المجهول
بينما كانت الأم تحضر الطعام لولديها سمعتهما يتناقشان في امر بدا جادا جدا مما اثار فضولها. فسألتهما عما يدور بينهما فرد الابن الأكبر : نتحدث عن ماهية الجندي المجهول . الأم: وهل تعرفان من يكون؟ الابن الأصفر :نعلم أنه أسم يطلق على الجنود مجهولي الهوية الذين قضوا في ساحة المعركة. الأم : و ما الذي أثار الجدل بينكما ؟ الابن الأصغر: لقد طلب المعلم موضوعا حول هذا الجندي و سألنا عن رأينا في الأمر . الابن الأكبر : المشكلة أن المعلم لم يظهر أي اهتمام حول هذه الإجابة وعاد ليطلب موضوعا حول الأمر . الأم للأصغر : ماذا تحمل في يدك؟ الأبن الأصغر : مجموعة قصصية بعنوان بسطاء و قلوب بيضاء ، أعطانا إياها المعلم الأسبوع الماضي . الأم : وهل قرأتها ؟ الابن الأصغر : بالطبع فعلت . الأم : هل لي أن أراها ؟ عن ماذا تتحدث ؟ الابن الأصغر : هي مجموعة من القصص القصيرة تدور أحداث كل واحدة منها عن أحد الأشخاص البسطاء و تظهر نقاء قلوبهم و أسلوبهم في تربية أولادهم ليكونوا أذكياء و أنقياء . تفحصت الأم الكتاب و قالت : إذن عليك أن تدرك حقيقة الجندي المجهول التي يبحث عنها المعلم . بعد تناول الطعام ، ذهب الأولاد الى غرفهم و شرع الفتى في كتابة موضوعه على شكل قصة ... كتب ما دار بينه وبين أسرته من حوار مضيفا ما فهمه حول الجندي المجهول ، ونثر في طيات قصته أحلى الصور : " ...يا بني ، الجندي المجهول هو تصوير لأسمى صور التضحية . كما أسلفت... لكنه لا ينحصر في المحارب وحسب .انظر من حولك ماذا ستجد ؟ سترى الطبيب المحترف و القاضي العادل و المهندس البارع ... سترى الشوارع نظيفة وستذكر المسئولين الكبار و تنسى العامل البسيط الذي يعمل بجد وهو راض لأنه يخدم بلده . ترى الطبيب أو القاضي فتقول اجتهد ووصل وتنسى المعلم الذي أفنى عمره في تخريج أجيال راقية مثقفة ، وتراه راض بالقليل مقابل أن ينشئ هذا الجيل . ترى البناء الشاهق و تمدح المهندس البارع وتنسى عامل البناء الذي يعرض حياته للخطر حتى يقوم البناء ، وتذكر هذا وذاك و تنسى الأبوين اللذان يدفعان عمرهما لتربية اولادهما ... جميعهم جندي مجهول ؛ كل مزارع يفلح في أرضه كل عامل يعمل بضمير … كل معلم ، كل خباز وحائك كل من يرسم ابتسامة على وجوه البؤساء . من جعل من نفسه جسرا ليعبر عليه الآخرون أو شمعة تنصهر لتضيء طريق الضالين ، كل من يسهم في حفر حروف وطنه على قمم الجبال ليظل شامخا بأبنائه... هم الجندي المجهول". بعد أن قرأ الأخ الأكبر ما كتبه أخاه قال في نفسه : أظنني سأقرأ ذلك الكتاب . |
آسفة أستاذ أيوب عن التأخير لكنني كنت منشغلة جدا
|
يعطيكي العافية استاذة زهرة انت افضل مشارك في هذا المنبر.
|
الساعة الآن 08:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.