![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]الاتكال على الغير[/marq] إن من الطبيعي أن تكون ( العقوبة ) الإلهية للعبد من ( جنس ) عمله ..فمنع الحقوق المالية الواجبة مستلزم: إما للفقر أو لنـزع البركة من المال ، وفيه ملاك الفقر نفسه ، إذ ما قيمة المال الذي لا يستجلب بركة في الدنيا أو أجراً في الآخرة ؟!.. وكذلك التسلط على رقاب العباد ظلماً وعدواناً ، يوجب وقوع العبد في يد ظالم أو من هو أظلم منه .. والاتكال على الغير يوجب خيبة الأمل ممن اتكل عليه العبد من دون الله تعالى ، وقد روي في الحديث القدسي: { لأقطعن أمل كل مؤمل من الناس ، أمل غيري باليأس ، ولأكسونه ثوب المذلة }.. ومن العقوبات القاسية في هذا السياق: هو ما نراه من أن توزّع الفكر والهم بما يلهي عن ذكر الحق المتعال ، مستلزم للعقوبة المسانخة لذلك أيضاً ، فيعيش العبد عندها حالة من ( تشتت ) الفكر ، واضطراب النفس ، وقلق البال ، مما يجعله لا يهنأ بعيشٍ مهما كان رغيداً .. إذ أن الابتلاء بالنفس والفكر لمن أهم صور الابتلاء . ************************************************** ************************* حميد عاشق العراق 7 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]مقومات نجاح الملُك[/marq] إن من مقومات النجاح في إدارة الملُك هو: الجمع بين ( التشريع ) الحكيم ، و( التنفيذ ) العادل ، و( القضاء ) الحق فيما اختلف فيه العباد .. إن هذا المبدأ هو ما اتفقت عليه الأمم في كلياتها ، وإن انحرفوا في تطبيقاتها إلى حد ارتكاب عكس ذلك .. وقد يفهم ذلك من قوله تعالى: { وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصــل الخطاب }..ففيــه قـوة التنفيذ بشد الملك ، وحكمة التشريع بإتيان الحكمة ، وفصل الخطاب في الخصومة ، وهذا كله هو ما أعطي داود (عليه السلام ) ذو الأيدي ، أي ذو القوة على العباد. ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 7 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]الصرف عن الصلاة[/marq]إن مما يسعى إليه الشيطان بشدة هو ( صرف ) المصلي عن صلاته ، حتى ولو استلزم التصرف في ( حواسه ): نفثاً في الصدور ، ونقراً في الآذان ..وذلك لأن صده للعبد عن صلاته إنما هو صد لما ينهى عن الفحشاء والمنكر ، مما يسهل له السبيل للتغلغل إلى قلبه ..وقد ورد عن النبي (ص) أنه قال : { إن العبد إذا اشتغل بالصلاة ، جاءه الشيطان وقال له: اذكر كذا اذكر كذا ، حتى يضل الرجل أن يدري كم صلى!! } ولهذا نجد المصلي ( يتذكر ) ما نسيه في سابق أيامه ، أو ( يتأثر ) بالتوافه من الأمور التي لم يكن يتأثر بها قبل الصلاة ولا بعدها . ************************************************** ***************************** حميد عاشق العراق 8 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]التمكين بالتصرف في القلوب[/marq]إن مما يعول عليه المؤمن في حياته هو ( التصرف ) الإلهي في قلوب العباد حباً وبغضاً .. ومثال ذلك في حياة الأنبياء (عليهم السلام ) هو تصرف الحق المتعال في قلب العزيز ، بما جعله يهوى يوسف الصديق ويكرم مثواه إلى درجة اتخاذه ولداً مع ما يستلزمه من العطف والحنان ، ثم يعقّب ذلك بقوله تعالى: { وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض }.. إن هذا ( تمكين ) منتسب للحق وإن كان تصرفاً في قلب العزيز ، وعليه فإن من يرغب في العزة والملك ، فعليه أن يعلم أن ( أسباب ) ذلك كله بيد القدير المتعال ، فهو الذي يسوق الأسباب في هذا المجال - وما أكثرها - لمن يريد له العزة والملك .. وشتان بين عزة وملك يعطيهما الحكيم الخبير ، وبين ما يتكلفه العبد تسلطاً على رقاب الآخرين ، بما يؤول أخيراً إلى الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة . ************************************************** ******************************* حميد عاشق العراق 8 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]المفاهيم الخاطئة[/marq]هنالك بعض المفاهيم التي يخطئ فهمها من لم يؤت حظاً من العلم ، والإلمام بالنصوص الواردة عن حملة الوحي الإلهي ، فمن تلك المفاهيم: الزهد ، والعزلة ، والتوكل ، والصمت ، والذكر ، والانتصار للحق ، والأنس بالغير ، والانقطاع بترك الأسباب ، والكرامة ، والواردات الغيبية وما شابه ذلك ، لأنها مفاهيم ( متأرجحة ) عند الخلق بين جانبي الإفراط والتفريط مفهوماً وتطبيقاً ، فقد يأخذ العبد بأحد جانبيه ليجلب لنفسه ما لا يحمد عقباه .. وقد يُـوفق ( للاعتدال ) في تطبيق بعض المفاهيم دون بعضها الآخر ، فينمو نمواً غير متزنٍ ، كما لو نما بعض أجزاء بدنه دون الآخر ، مما يجعله موجوداً غير مستوي الخلقة في تكوينه النفسي .. ومن هنا لزم أن يكون ( الإمام ) على الأمة الوسط ، هو من اعتدلت فيه كل صفات الكمال - فهماً وتطبيقاً - ومن بعده الأقرب فالأقرب إلى مثل هذا الاعتدال . ************************************************** **************************** حميد عاشق العراق 8 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]استقلالية الذكر الكثير[/marq]إن العبد لا يستغني عن ( ذكر ) الحق ولو كان في حال ممارسة عملٍ ( قربيّ ) كالجهاد الذي هو - كما روي - فوق كل برّ ..فقد يكون العبد مجاهداً بنفسه وماله وبدنه ، متقرباً إلى الحق المتعال بمجمل نيّته ، إلا أنه لا ( يستحضر ) رقابة الحق في كل خطوة من خطواته ..ولهذا ورد في القرآن الكريم ما يؤكد هذا المعنى بقوله: { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً }..فقد طلب الحق الذكر الكثير حتى بعد اللقاء والثبات في مجاهدة الأعداء ، رغم أن الموقف أبعد ما يكون عن الغفلة ، لأنه قتال في سبيل الحق المتعال بما فيه من معاناة واصطبار ..ومن ذلك يُعلم أن للذكر الكثير قيمة كمالية مستقلة ، قد تفارق حتى الجهاد على عظمة تأثيره في تكامل الفرد والأمة . ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 9 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]الانطباع الأولي للعبد[/marq]إن الانطباع ( الأولي ) للعبد عند مواجهة أهل المعاصي ، هو الإحساس ( بالتعالي ) والنفور ، بما قد يؤدي إلى العجب بالنفس والاحتقار للغير ، واليأس من هداية الخلق ..والمطلوب من العبد أن يعيش شعوراً ( بالشفقة ) والأسى ، وخاصة تجاه المستضعفين من الرجال والولدان الذين لم تكتمل حلومهم ، بل وأحاطتهم ما يسلبهم القليل مما بقي من عقولهم ..وإن التأمل في هذه الآيات مما يعكس حالة الشفقة والحسرة التي كانت تعتلج في نفس من بعثه الحق المتعال رحمةً للعالمين وهي: { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات }و{ لعلك باخع نفسك على آثارهم }و{عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم } . ************************************************** ************************ حميد عاشق العراق 9 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]الشوق إلى الموت[/marq]إن أمير المؤمنين (عليه السلام ) يفصح عن شدّة ( شوقه ) إلى الموت في مواقف عديدة منها قوله (عليه السلام ): { والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه ، ومن الرجل بأخيه وعمه }..إ ن السر في ذلك واضح ، إذ الموت عنده (عليه السلام ) سفر من ( الضيق ) إلى عالم لا يعرف الحدود ، ومن ( مصاحبة ) الخلق إلى التفرغ لمجالسة الحق في مقعد الصدق عند المليك المقتدر .. فالذي يرى الموت جسراً بين العناء والسعادة المطلقة ، لا يمكن أن يستوحش منه وهو على مشارفه ، وهذا خلافاً لمن لا يعلم ما وراء ذلك الحد ، بل يعلم بما هو أسوأ من حاضره .. ولهذا جعل الحق المتعال تمنيّ الموت من دلائل الصدق في دعوى الولاية للحق ، وذلك في قوله تعالى: { إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين } . ************************************************** ******************** حميد عاشق العراق 9 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]المـنّة على العباد[/marq]تنتاب البعض حالة لا شعورية من ( الـمنّة ) على العباد عند الإحسان إليهم ، وهو شعور لا يليق بالعبد ، وخاصة إذا كان العطاء من مال غيره ، أو من مال نفسه في حقٍ واجبٍ :كالخمس والزكاة ..فإن على العبد - حتى في الإحسان التبرعي - أن يدرك أن ذلك كله من ( عطاء ) المولى الذي جعله مُستخلفاً فيه .. إن الـمنّة للحق على المعطي ، وعلى المعُطَى له أولاً وآخراً ، فهو مالكهما ومالك ما وصل من أحدهما إلى صاحبه . ************************************************** ******************** حميد عاشق العراق 10 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]تذكّر الفضل[/marq]يذّكر الحق الزوجين المتخاصمين الذّين وصلا إلى مرحلة الطلاق بقوله: { وإن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم }.. إن في ( الخصومة ) يحيد العبد عن جادة الصواب بما يلائم مزاجه الثائر ، ومن هنا كان بحاجة ماسة إلى ما ( يبطل ) مقتضيات ذلك الطبع المنحرف ، وذلك بالالتزام النفسي بالعفو ، والتغاضي عن مصلحته وإن كان حقاً له ، وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : { يأتي على الناس زمان عضوض ، يعض كل إمرءٍ على ما في يديه وينسون الفضل بينهم } . ************************************************** ************************* حميد عاشق العراق 10 - 3 - 2016 |
الساعة الآن 11:57 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.