![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]حقيقة الركوع والسجود[/marq] روي عن الصادق (عليه السلام ) أنه قال : { لا يركع عبد لله ركوعا على الحقيقة ، إلا زيّنه الله تعالى بنور بهائه ، وأظله في ظلال كبريائه وكساه كسوة أصفيائه ، وفي الركوع أدب وفي السجود قرب ، ومن لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب }.. إن الركوع والسجود حركتان بدنيّتان يراد بهما إظهار الخضوع والتواضع ( القلبي ) ، فمع خلوهما من الدلالة المذكورة استحالتا إلى حركة لا قيمة لهـا ، شأنهـا شأن الحركات التي يمارسها البدن في رياضة أو لهو أو غير ذلك .. ومن الملفت ذلك التدرج من الركوع وهو ( الأدب ) إلى السجود وهو ( القرب ) ، فمن لم يركع لا يؤذن له بالسجود لعدم امتثاله لقواعد الأدب .. ومن هنا يعلم ضرورة مراعاة المتقرب إلى الحق ، لآداب المثول بين يديه في كل آن من آناء حياته . ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 4 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]القلب كالمسجد[/marq] إذا لم يرض الشارع بإبقاء الخبائث ( الخارجية ) في المسجد وحكم بفورية إزالتها ، فكيف يرضى ببقاء الخبائث ( الباطنية ) في قلب عبده المؤمن الذي يفترض فيه أن يكون عرشا للرحمن ؟!.. فكما ينبغي المسارعة في طهارة ( المسجد ) ، فإنه كذلك ينبغي المسارعة في طهارة ( القلب ) قبل أن تتراكم الخبائث فيه بما يصعب معه إزالتها ، وبالتالي يتبدل ما خلق للطهارة والصفاء ، إلى مجمَع للرجس والأدناس . ************************************************** ***************** حميد عاشق العراق 4 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]اجتياز حدود الحق[/marq] ورد التحذير في آياتٍ عديدةٍ من اجتياز حدود الله تعالى ، فكما أن اجتياز الحدود في البلاد يتم بخطوة واحدة توجب له العقوبة المغلّظة ، فكذلك فإن ما يتجاوز به العبد حدود ربه ، قد يكون أمرا ( يسيرا ) إلا أنه قد يوجب له العقوبة الشديدة ، عندما يكون العبد قاصداً لمثل ذلك التجاوز .. ومن هنا تأكد النهي عن ( المحقرات ) من الذنوب - وهي التي يستهين بها صاحبها - والحال أنها قد تكون بمثابة الخطوة الأخيرة التي تخرجه عن حدود مملكة الرب المتعال ، بكل ما يحمله الخروج: من تبعات الحرمان من حماية مملكة الحق له ، والدخول في مملكة الطاغوت .. وقد حذر الحق مرات عديدة في آية: { الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }من تعدي حدوده ، وخاصة أنها تتعلق بالخلاف بين الزوجين ، اللذَّين يسهل عليهما تجاوز الحدود ، لعدم وجود ( الرقيب ) بينهما .. أضف إلى جوّ الخصومة التي تلفهما بما ينسيهما الحدود الإلهية . ************************************************** ******************* حميد عاشق العراق 4 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]العناية الخاصة[/marq] إن العبد الذي يود الدخول في دائرة العناية الخاصة التي تجعله يلتحق بركب الأنبياء والشهداء ، لا بد له من الإتيان بما يحقق له ( الترجيح ) من بين الخلق ، لئلا تكون الهبات الإلهية جزافاً بلاحكمة ظاهرة فيها .. فهذا النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم )لم يُبتعث في أعلى درجات المرسلين ، إلا بعد أن وجده الحق كما يصفه الحديث القائل : { فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عز وجل إلى قلبه ، فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها ، أذن لأبواب السماء ففتحت } ************************************************** ******************************* حميد عاشق العراق 5 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]الاستهزاء بالنفس[/marq]إن العبد قد لا ( يقصّر ) في الدعاء لإنجاح مهامه - وخاصة الأخروية منها - إلا أنه ( يتقاعس ) في مقام العمل ، حتى في القيام بالمقدمات البسيطة المحققّة لحاجته ، كمن يطلب مقام القرب وجوار الحق المتعال وهو لا يعلم تفصيل أحكام شريعته حلالاً وحراماً ، فضلا عن العمل المستوعب لجزئيات تلك الأحكام .. ولطالما ( عتب ) على الحق - في نفسه - لتأخر الإجابة ، والحال أن غيره ممن أحرز الرتب العالية ، جمع بين الدعاء المتواصل والعمل الكامل .. وقد روي عن الإمام الرضا (عليه السلام ) أنه قال : { من سأل الله التوفيق ولم يجتهد ، فقد استهزأ بنفسه } ************************************************** ************************ حميد عاشق العراق 5 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]فضول النظر[/marq]كما أن الإكثار من القول من موجبات ( بعثرة ) الفكر وسد أبواب الحكمة في القلب ، فكذلك الأمر في فضول ( النظر ) ، فإنه من دواعي تكثّر الصور الذهنية التي توجب تفاعل النفس مع بعضها تفاعلاً ، يكدر صفو الفكر بل سلامة القلب ، ومن هنا كان المحروم من نعمة البصر أبعد من بعض دواعي الغفلة عند من أعطي نعمة الإبصار .. وقد ورد في الخبر: { إياكم وفضول النظر ، فإنه يبذر الهوى ، ويولد الغفلة }.. وينبغي الالتفات إلى دقة التعبير بـ( يـبذر ) ، فإن فيه إشعارا بأن الهوى المستنبَت من النظر يتدرج في النمو كالبذرة ، ليعطي ثماره الفاسدة من الوقوع في المعاصي العظام . ************************************************** *************** حميد عاشق العراق 5 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]ذكرى الدار[/marq]إن الحق المتعال يصف مجموعة من الأنبياء السلف وهم: إبراهيم واسحق ويعقوب عليهم السلام بأنهم ذو ( الأيدي ) أي القوة في العبادة أو الحكم أو كليهما ، و( الأبصار ) أي البصيرة في الدين والدنيا ..ثم يعقّب ذلك بأنهم أخلِصوا بصفة خالصة ، وهي ذكرى ( الدار ) وهي الآخرة ..ومن ذلك يُعلم أهمية هذه الصفة الخالصة - وهي ذكرى الموت - في مسيرة الأنبياء عليهم السلام ، ولا شك في أنها مهدت السبيل لكونهم من المصطفَين الأخيار ، وهي غاية المنى من بين الغايات .. وما قيمة الاصطفاء والاصطباغ بصبغة الأخيار عند غير الحق المتعال ؟!. ************************************************** ********************* حميد عاشق العراق 6 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]منحة الانقطاع إلى الحق[/marq]إن العبد عندما يُعطى منحة الانقطاع إلى الحق في فترات من حياته ، فإنه يستشعر حالة من ( الثقل ) المرهق في معاشرة الخلق ، والتوجه إلى جزئيات شؤونه اللازمة في الحياة .. وهذا شأن المستغرق في أي أمرٍ من الأمور ، فإن ذلك يذهله عما سواه ، كما نلاحظ ذلك كثيراً في أبناء الدنيا عندما يستهويهم متاع من متاعها ، أو يعشقون جمالاً من جمالها ، فيشغلهم ذلك عما سواه من المتاع أو الجمال ، إلى حد الوله والافتتان المستوجب للخبط والذهول .. ومن هنا يلطف الحق بأوليائه في ( تخـفيف ) هذه الهبات المتميزة ، لئلا ( ينفرط ) عقد حياتهم ، ويختل نظام معاشهم ، مما لا يحتمله العباد عادة ، لانسحاب أثر ذلك على المحيطين به من أهله وعياله . ************************************************** ************************* حميد عاشق العراق 6 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]أهل التأمل والتفكير[/marq]إن من يمارس عملية ( التفكير ) والتأمل في المجال العلمي - ولو الدنيوي - يمتلك ( قابلية ) التركيز والسيطرة على الذهن في مجمل حياته .. وبذلك يكون أقرب من غيره للتأمل في ما يحسن التفكير فيه مما يتصل بأمر آخرته ، كما أنه يكون أقدر من غيره على التركيز الذهني في العبادة ، وهو بدوره عامل مساعد للتفاعل النفسي معها .. فعند انتفاء الصورة المزاحمة والمنافرة لما تقتضيه العبادة -كالصلاة مثلاً - فإن النفس تكون ( أقدر ) على الالتفات إلى الجهة الواحدة التي أمِـر بالالتفات إليها .. ومن هنا كان أهل الفكر والنظر ، أقدر من غيرهم على السير الفكري والنفسي إلى الحق المتعال . ************************************************** ***************************** حميد عاشق العراق 6 - 3 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="1;right;1;scroll"]أساليب الجذب[/marq]إن على الدعاة إلى الحق ، ( مراعاة ) أساليب الجذب التي تحبّب القلوب إلى الله تعالى في مختلف شؤون الطاعة ، كما يجب عليهم ( الاجتناب ) عن أسباب تنفير القلوب ..ومثال ذلك في الأثر ما ورد في الحث على الصلاة بأضعف المصلين ، فقد ورد في النهج: { صلوا بهم صلاة أضعفهم ، ولا تكونوا فتانين }.. وكقوله (عليه السلام ): { وإذا قمت في صلاتك للناس ، فلا تكونن منفراً ولا مضيعاً }..فنهى (عليه السلام ) عن فتنة الناس بترك الجماعة وذلك بإطالة الصلاة .. إن من الممكن أن يستفاد من ذلك ( قاعدة ) عامة وهي التحرز عن كل ما يوجب فتنة الناس عن الدين: كإطالة الحديث ولو كــان نافعاً ، واتباع أسلوب الوعظ المباشر ، والقسوة في القول ، وغير ذلك من الأساليب التي نجدها عند بعض من يتصدى لترويج الدين من غير سبيله . ************************************************** ************************ حميد عاشق العراق 7 - 3 - 2016 |
الساعة الآن 12:14 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.