![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين القوانين الطبيعية والاجتماعية إن الآيات المتعرضة للحالات الاجتماعية في القرآن الكريم تجري مجرى الآيات المتعرضة للآيات الطبيعية ، فكما أن إرادة الحق لا تتخلف في ( التكوينيات ) فكذلك أمره في ( الاجتماعيات ) .. من ذلك قوله تعالى{ إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }، فينبغي التعامل مع هذا القانون كأيّ قانونٍ من قوانين الطبيعة ، فالمقنّـن فيهما واحد .. ومن ذلك قوله تعالى: { إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما }، ( فإرادة ) الإصلاح المتحققة من الزوجين ، يوجب ( مباركة ) الحق لهما في حياتهما بالتوفيق بينهما ، مهما بلغ الفساد مبلغه . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق 23 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين أكثرهم لا يعقلون وردت آيات متعددة تصف أكثر الخلق بأنهم لا يعلمون ، ولا يشكرون ، ولا يؤمنون ، ولا يعقلون .. إن الالتفات إلى هذا المضمون ، ( يسهّل ) على العبد الإخلاص في العمل ، والتعالي على الجاه ، وعدم التزلّف إلى المخلوقين ، وذلك لشعوره أن كل ذلك إنما هو بالنسبة إلى من وصفهم القرآن بالأوصاف المذكورة ، ومن المعلوم أن رغبة الناس في الجاه وحُبّ ثناء الخَلْق ، إنما هو لاعتدادهم بما يسمى ( بالرأي ) العام و( ميل ) الجمهور .. وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) ما يدل على عدم اعتداده بمن حوله فيقول: { لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ، ولا تفرقهم عني وحشة }. ************************************************** ************************************ حميد عاشق العراق 24 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين تحمل مشقة العبادة قد ( يستغرب ) البعيدون عن أجواء العبودية ، من تحمّل بعضهم للعبادات الشاقة ، كصيام النهار في الحرّ وكقيام الليل في القرّ وأمثال ذلك .. والحال أن أصحابها ( يتلذذون ) بما يراه غيرهم مشقّة وعناءا ، مصداقا لقول علي (عليه السلام ): { واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون }. ************************************************** ***************************** حميد عاشق العراق 24 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين فائدة الاستخارة إن من ( فوائد ) العمل بالاستخارة ، فيما تحسن فيه الاستخارة من موارد التحير التي لا تستقر فيها النفس إلى شئ ، هو إحساس العبد وكأنه جنديّ في معركة القتال ، لا يتحرك في الميدان إلا بأمر من قائده ، فهو لا ينظر إلى إرشاد المولى له ( كطريق ) إلى حيازة المنافع العاجلة ، بل ( كإئتمار ) بأمرِ من تجب طاعته في كل صغيرة وكبيرة .. ومن هنا يدعو الداعي فيقول في استخارته: { أستخير الله برحمته خيرة في عافية }، إذ العافية هنا تعم ما تتحقق في الدنيا أو الآخرة ، في العاجل والآجل . ************************************************** *********************************** حميد عاشق العراق 24 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين منغصات معيشة المؤمن إن من الضروري الالتفات إلى أن ( المنغصّات ) في حياة المؤمن لمن دواعي ( تكامله ) وصعوده إلى الدرجات العليا ، إذ أن أدنى ما في تلك المنغصات - سوى الأجر الأخروي - أنها لا تدع مجالا ( للاستئناس ) بالدنيا والركون إلى متعها .. فهي بمثابة أشواك نابتة على الأرض ، تمنع الطير من الإخلاد إلى الأرض ، تاركا للتحليق في أجوائه العليا .. ولهذا تشبّه الروايات تعاهد المولى لعبده بالبلاء ، كتعاهد الرجل أهله بالهدية . ************************************************** ************************* حميد عاشق العراق 25 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين السيئات من صفة واحدة قد يعيش العبد حالة اليأس ممن كُـلّف برعايته كالزوجة والأولاد ، فيما لو رأى منهم أفعالا قبيحة .. والحال أن بعض هذه الأفعال قد ترجع إلى صفةٍ سيئةٍ ( واحدة ) ، فيسهل علاج جميع ذلك بعلاج تلك الصفة السيئة .. إن هذا خلافا لمن اجتمعت فيه أفعال قبيحة منتسبة إلى صفات قبيحة ( شتىّ ) ، فيعسر علاجه قياسا إلى سابقه . ************************************************** ***************************** حميد عاشق العراق 25 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين عدم الالتهاء بالجمال إن حالة العبد مع الرب ، كالجالس بين يدي السلطان في قاعة لقائه التي زينت بأنواع الجمال في كل جَنَباته .. فليس له أن ( يلهو ) عنه بالنظر إلى ما حوله من متاع وزينة ، إذ أن ذلك مستلزم ( للطرد ) أو الاحتجاب .. إن الحق وإن جعل ما على الأرض زينة لها ، وجعل ما في السماء زينة للناظرين ، إلا أن ذلك لا يعني أن يجعل العبد الالتفات إلى كل هذه الزينة في السماوات والأرض ، ( حجابا ) يشغله عن التوجه إلى ربه ، ومانعا لتحقيق أدب المثول بين يديه ، بل يجعل ذلك مقدمةً للالتفات إلى عظمة سلطان من هو بحضرته . ************************************************** ******************* حميد عاشق العراق 25 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين حرمان بعض الشهوات إن من سبل تقوية السيطرة على النفس وكبح جماحها ، هو حرمانها من بعض الشهوات ( الملحّة ) عليها ..فإن من قدر على الأقوى قدر على الأضعف بطريق أولى .. ولكن ينبغي التعامل مع النفس - في هذا المجال - بحذر لئلا تتمرد على صاحبها ، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : { ولا تبغّض إلى نفسك عبادة الله ، فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى }وحالات الانتكاس لدى بعض من أراد ترويض نفسه ، بغير ( وعي ) من نفسه ، أو ( استرشادٍ ) من ذوي المعرفة لخير شاهد على ذلك . ************************************************** *************************** حميد عاشق العراق 26 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;3;scroll"]تمني الخير للغير[/marq] أكدت الروايات على تمني الخير للآخرين كما يتمناه العبد لنفسه ، فلو عمل العباد بهذه الروايات ( لانقلبت ) أنماط حياتهم الاجتماعية من دون تكلف ، و( لذابت ) كثيرا من المشاكل المترتبة على الحسد والحقد والتنافس على فضول الحطام ، بل وتأكّدت حالة ( الشفقة ) والتكافل الاجتماعي بين العباد ..فإن آثار القيم الأخلاقية تتجاوز السلوك الفردي للإنسان ، ليحوّل المجتمع إلى مجتمع ذي قلب سليم ، تتحقق من خلاله سلامة قلب الفرد الذي يعيش فيه . ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 26 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;3;scroll"]بين الباقي والفاني[/marq] ينبغي الالتفات دائما إلى قاعدة دوران الأمر في حياة الإنسان بين الباقي وهوما ( عند الله ) تعالى والفاني وهو ما ( عند العبد ) ..فيدور الأمر - في كل لحظة من العمر- بين صرفه فيما يحقق العندية للحق كذكره تعالى والعمل بطاعته ، وبين ما يحقق العندية للخلق كالاشتغال بغير الواجب والمندوب ، فضلا عن الحرام ..فلو عمل العبد بهذه القاعدة في كل مرحلة من حياته ، لرأى أن كل نظرة ليست فيها عبرة فهي ( سهو ) ، وكل قول ليست فيه حكمة فهو ( لغو ) ، وكل فعل ليست فيه طاعة فهو ( لـهو ) . ************************************************** ************************* حميد عاشق العراق 26 - 2 - 2016 |
الساعة الآن 10:19 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.