![]() |
|
اقتباس:
طبعاً .. فالإنسان مجبول من خير وشر وقد قيل : خلق الله الملائكة من عقل بلا شهوة وخلق الحيوان من شهوة بلا عقل وخلق الانسان من كليهما .. فمن غلبت شهوته عقله كان شراً من الملائكة ومن غلب عقله على شهوته كان خيراً من الملائكة تحية ... ناريمان الشريف |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختي المبدعة ناريمان الغالية طاب يومك بكل خير وسعادة مرورك أسعدني وسرتني كثيرا مشاركتك ، وهي أفضل حافز لي للمواصلة شكري لك دوما تحيتي حميد 17 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين زي العبودية كثيرا ما يرى العبد أنه الفعال لما يريد في هذه الحياة ، لتمكّنه من علاقة السببية القائمة بين أفعاله والنتائج ، فيشرب الدواء ليتسبب منه الشفاء وهكذا في كل موارد التسبيب .. إن من الضروري في هذا المجال الالتفات إلى أن طرفي النسبة وهو - الدواء والشفاء - منتسبان إلى الحق مباشرة ، وإن تسبّب العبد في إيجاد الربط بينهما ..فهو ( الخالق ) للدواء والمبدع ( لسَببّيته ) في الشفاء ، كما أنه المؤثر في ( قابلية ) البدن للشفاء بذلك الدواء ، وهو الذي بمشيئته يرفع السببية بين الطرفين - لو شاء في مورد - وإن أعمل العبد جهده في إيجاد الربط بينهما ..كما أنه بمشيئته أيضا قد يحقق المسبَّب من دون وجود سبب عادي من عبده ، كما في موارد الكرامة والإعجاز .. وبذلك لزم على العبد الالتفات إلى كل ذلك ، لئلا يخرج من زي العبودية للحق المتعال ، أثناء تعامله مع عالم الأسباب . ************************************************** *********************************************** حميد عاشق العراق 17 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين التصرف في ملك الغير إن مَثَل من ( يُخطِر ) على قلبه الخطورات الفاسدة ، كمَثَل من ( يتصّرف ) في لوح مملوك للغير ، فينقُش فيه ما لا يرضى صاحبه ، ثم يمسحها بعد كل مخالفة لرضا مالكها .. إن عالم ما وراء الأبدان من - القلب و الفكر - مملوك للحق أيضاً ، كمملوكية عالم الأبدان .. وعليه فإنه لا ينبغي التصرف فيهما بما لم يأذن به المالك ، وإن خفيت هذه الحالة من الغاصبية عن أعين المخلوقين ، بل وإن لم يعتبرها الغاصب غصباً ، لعدم استحضاره لهذه الحالة من الملكية الخفية للحق المتعال ..وقد أشار الحق إلى علمه بهذه التصرفات الباطنية بقوله: { يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور}، مما يؤكد حالة الغصبية المذكورة . ************************************************** ************************************************* حميد عاشق العراق 17 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وضوح السبيل قد يتحيّر بعضهم في سلوك أقرب سبيلٍ إلى الحق ، والحال أن الأمر ( واضح ) في كلياته التي يعرفها الجميع ، إن ( أبهم ) في جزئياته التي تنكشف له أثناء سيره في ذلك الطريق .. إن المطلوب من العبد هو العمل بما يعلمه ، لـيُفتح له الطريق إلى ما لا يعلمه ، إذ { من عمل بما يعلم ، رزقه الله علم ما لايعلم }.. فالمهم في المقام أن ينفي موانع الوصول ، وإلا فإن اليسير من المقتضيات كافٍ لعناية الحق في حقه .. وليعلم أن الاستغراق في ( الوجوديات ) مع عدم الالتفات إلى ( العدميات ) ، من سبل إغواء الشيطان . ************************************************** ************************************************ حميد عاشق العراق 17 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين تقويم القلب وسياسته روي عن النبي (صلى الله عليه وآله و سلم ) أنه قال : { قال الله تعالى لا أطلع على قلب عبد ، فأعلم فيه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي ، وابتغاء مرضاتي إلا توليت تقويمه وسياسته ، ومن اشتغل بغيري فهو من المستهزئين بنفسه ، ومكتوب اسمه في ديوان الخاسرين }.. إن من الحقائق التي كشفت عنها هذه الرواية الشريفة ، أن الحق تعالى ( يتبنى ) بعض القلوب بالرعاية والتقويم ، كتبنيه لقلوب الأنبياء مع اختلاف الرتب .. ومن هنا نرى بعض حالات الاستقامة الشديدة لمن أحاطته دائرة المفاسد من دون أن يقع فيها ، وكأنّ هناك من ( يحوطه ) بالرعاية والتسديد في كل خطوة من خطوات حياته ، تزييناً للخير تارة وتكريهاً للفسوق تارة أخرى .. وقد أشارت الرواية إلى أن من ( مفاتيح ) هذه المنـزلة ، هو حب الإخلاص لطاعة الحق . ************************************************** ************************************ حميد عاشق العراق 18 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين الانشغال بالأهل ورد في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام): { لا تجعلن أكثر شغلك بأهلك وولدك ، فإن يكن أهلك وولدك أولياء الله ، فإن الله لا يضيّع أولياءه ، وإن يكونوا أعداء الله ، فما همّك وشغلك بأعداء الله } . ففيه إيقاظ لأغلب الغافلين في حياتهم الاجتماعية ، الذين يصرفون جُلّ اهتمامهم وخاصة في - مجال الرزق - لمن حولهم ، تاركين الاهتمام بالجوانب الأخرى من التربية والأخلاق الفاضلة .. إن الاهتمام ( بالأولاد ) ينبغي أن يكون بمقدار ( ما أمر ) به الحق ، وخاصة مع الالتفات إلى تقطّع أواصر القرابة عندما ينفخ في الصوركما ذكره القرآن الكريم . ************************************************** ************************************** حميد عاشق العراق 18 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين الانتظار الحق إن انتظار الفرج - الذي هو من أفضل الأعمال - يذكّرنا بالانتظار المذكور في قوله تعالى: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا }.. إن المنتظرين في هذه الآية هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم على أهبة الاستعداد للجهاد منتظرين للشهادة ، ليلتحقوا بركب من مضى قبلهم .. أضف إلى ذلك أنهم ثابتون على ما هم عليه ، إذ لم يبدلوا تبديلا .. فأين هذا ( الانتظار ) الواقعي من ( تمنّي ) الانتظار وإبداء الأشواق الخالية من المعاني الصادقة ؟!. ************************************************** **************************************** حميد عاشق العراق 18 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين معاشرة ثقيلي المعاشرة ينبغي تحاشي معاشرة من تثقل معاشرته ..لئلا يلتجئ المرء إلى ( التصنّع ) في حسن المعاشرة معهم ، و( المداراة ) في كل صغيرة وكبيرة ، حتى لاقع في مغبة إيذاء المؤمن ولو بشطر كلمة .. كل ذلك يوجب صرف نظر العبد إليه ، بما يلهيه عن ذكر الحق تعالى . ************************************************** ******************************** حميد عاشق العراق 19 - 2 - 2016 |
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين تأليب الآخرين عندما ييأس الشيطان من التصرف المباشر في قلب المؤمن - لانتسابه إلى مقام الولاية - التي لا تطالها يد الشيطان أبداً ، يتوجه إلى قلوب ( المحيطين ) به من أهله وذريته والمقربين منه ، فيؤلّبهم عليه بما يوجب لهم سوء الظن به ، والاعتقاد به خلافا لما هو عليه من حسن الباطن ، وبالخصومة التي لامبرر لها .. فإذا عجز عن ذلك كله ، انتقل إلى أعدائه ، فيثير أحقادهم عليه بما يصل إلى حد الأذى في نفسه و أهله وماله ، مع ( تسويل ) الشياطين لأعدائه بما يؤجج نار خبثهم .. وقد ورد { ولو كان المؤمن على رأس جبل ، لقيّض الله تعالى له من يؤذيه ، ليؤجره على ذلك } . ************************************************** **************************************** حميد عاشق العراق 19 - 2 - 2016 |
الساعة الآن 12:12 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.