![]() |
هواكَ هوايَ ، على كلِّ حالِ ( أبو فراس الحمداني ) هواكَ هوايَ ، على كلِّ حالِ وَإنْ مَسَّنِي فِيكَ بَعضُ المَلالِ وكمْ لكَ عنديَ منْ غدرة ٍ ، وقولٍ ، تكذبهُ بالفعالِ ! وَوَعْدٍ يُعَذَّبُ فِيهِ الكَرِيمُ إمّا بِخُلْفٍ، وَإمّا مِطَالِ صَبَرْنَا لِسُخْطِكَ، صَبرَ الكرَامِ، فهذا رضاكَ ، فهلْ منْ نوالِ ؟ وَذُقْنَا مَرَارَة َ كأسِ الصّدُودِ، فَأينَ حَلاوَة ُ كَأسِ الوِصَالِ؟ |
هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، ( أبو فراس الحمداني ) هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، فحتى متى ياعينُ ، دمعكِ هامعُ ؟! ألمْ يَنهكِ الشّيبُ الذي حَلّ نازِلاً؟ وَللشَيْبُ بَعدَ الجَهلِ للمَرْء رَادع! لئنْ وصلتْ " سلمى " حبالَ مودتي فإنَّ وشيكَ البينِ ، لا شكَّ ، قاطعُ و إنْ حجبتْ عنا النوى " أم مالكٍ " لَقَدْ سَاعَدَتْهَا كِلّة ٌ وَبَرَاقِع! و إن ظمئتْ نفسي إلى طيبِ ريقها لقدْ رويتَ بالدمعِ مني المدامعُ وَإنْ أفَلَتْ تِلْكَ البُدورُ عَشِيّة ً، فإنَّ نحوسي بالفراقِ طوالعُ وَلمّا وَقَفْنا لِلْوَدَاعِ، غَدِيّة ً، أشارتْ إلينا أعينٌ وأصابعُ وَقالت: أتَنْسَى العهدَ بالجِزْعِ وَاللّوَى و ما ضمهُ منا النقا والأجارعُ ؟ وَأجرَتْ دمُوعاً من جُفونٍ لِحَاظُها شِفَارٌ، على قَلبِ المُحبّ قَوَاطِع فقلتُ لها : مهلاً ! فماالدمعُ رائعي ، وَمَا هُوَ للقَرْمِ المُصَمِّمِ رَائِع! لَئنْ لمْ أُخَلّ العِيسَ وَهْيَ لَوَاغِبٌ حدابيرَ ، منْ طولِ السرى ، وظوالعُ فما أنا منْ " حمدانَ " في الشرفِ الذي لَه مَنْزِلٌ بَينَ السّمَاكَينِ طَالِع |
هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له ( أبو فراس الحمداني ) هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له وارحمْ تضرعهُ ، وذلَّ مقامهِ ! بِالله، رَبِّكَ، لِمْ فَتَكْتَ بِصَبرِهِ وَنَصرْتَ بِالهِجْرَانِ جَيشَ سَقامِهِ؟ فرقتَ بينَ جفونهِ ومنامهِ وجمعتَ بينَ نحولهَ وعظامهِ |
هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ ( أبو فراس الحمداني ) هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ لصغيرِ أوْ كبيرِ ؟ أوْ تَرَى أمْرَيْنِ جَاءَا أوّلاً مِثْلَ أخِيرِ إنما تجري التصاريـ ــفُ بتقليبِ الدهورِ ففقيرٌ منْ غنيٍّ ؛ وَغَنيّ مِنْ فَقِيرِ! |
هَل للفَصاحَة ِ، ( أبو فراس الحمداني ) هَل للفَصاحَة ِ، وَالسّمَا حة ِ والعلى عني محيدُ إذْ أنتَ سيدي الذي رَبّيْتَني وَأبي سَعِيدُ في كلِّ يومٍ أستفيـ ـدُ منَ العلاءِ ، وأستزيدُ وَيَزِيدُ فيّ إذَا رَأيْـ ـتُكَ في النّدَى خُلُقٌ جَدِيدُ |
هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ ( أبو فراس الحمداني ) هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ لا بالأسِيرِ، وَلا القَتِيلِ! باتت تقبلهُ الأكـ ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل يرعى الندجومَ السائرا تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ فقدَ الضيوفُ مكانهُ ، وبكاهُ أبناءُ السبيلِ وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ، يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ ــمِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ! قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى ، في ظِلّ دَوْلَتِهِ الظّلِيلِ! أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِ دَا ودٍ " ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ! لمْ أروَ منهُ ولا شفيـ ـتُ بطولِ خدمتهِ ، غليلي أللهُ يعلمُ : أنهُ أملي منِ الدنيا وسولي وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلى ذُرَا هُ لقد حننتُ إلى وصولِ لا بِالغَضُوبِ، وَلا الكَذُو بِ، وَلا القَطوبِ، وَلا المَلولِ يا عدَّتي في النائبا تِ، وَظُلّتي عِنْدَ المَقِيلِ! أينَ المحبة ُ ، والذما مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ! أجْمِلْ عَلى النّفْسِ الكَرِيـ ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِ الحَمُولِ! أمّا المُحِبّ فَلَيْسَ يُصْـ ـغي في هَوَاهُ إلى عَذُولِ يمضي بحالِ وفائهِ ، ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ! |
هذه الادراجات في غاية الاهمية لانها تغني المحتوى العربي على الانترنت والذي يبدو انه اصبح المرجعية الثقافية للجميع فلم يعد الكتاب مرجعة الا للقلة القليلة. وحبذا لو يتم اعادة تسمية الموضوع بحيث يقدم اسم الشاعر على وصفه كأحد شعراء العصر العباسي. ثم بحذا لو يتم تقديم بعض القراءات والدراسات النقدية حوله وحول مواصفات شعره الفنية وما يجعله مختلف عن الاخرين. |
أبو فراس الحمداني
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ابو فراس الحمداني هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي، ولد سنة 320 هـ (932م). هو شاعر عربي من أسرة الحمدانيين , وهي أسرة حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب في القرن العاشر الميلادي . حياته كان ظهور الحمدانيين في فترة ضعف العنصر العربي في جسم الخلافة العباسية وهيمنة الفرسوالترك. فباشرالحمدانيون الحروب لدعم حكمهم وترسيخ سلطتهم، فاحتل عبد الله، والد سيف الدولة الحمداني وعم شاعرنا، بلاد الموصل وبسط سلطة بني حمدان على شمال سوريا بما فيها عاصمة الشمال حلب وما حولها وتملك سيف الدولةحمص ثم حلب حيث أنشأ بلاطاً جمع فيه الكتاب والشعراء واللغويين في دولة عاصمتها حلب. ترعرع أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة في حلب ، بعد موت والده باكراً، فشب فارساً شاعراً، وراح يدافع عن إمارة ابن عمه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق قائدهم وفي أوقات السلم كان يشارك في مجالس الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم، ثم ولاه سيف الدولة مقاطعة منبج فأحسن حكمها والذود عنها. ولدية قصائد اراك عصي الدمع. أبو فراس في الأسر كانت المواجهات والحروب كثيرة بين الحمدانيين والروم في أيام أبي فراس ، وفي إحدى المعارك خانه الحظ يوماً فوقع أسيراً سنة 347 هـ (959م) في مكانٍ يُعرف باسم "مغارة الكحل". فحمله الروم إلى منطقة تسمى خَرْشَنة على الفرات ، وكان فيها للروم حصنٌ منيع , ولم يمكث في الأسر طويلاً، واختُلف في كيفية نجاته، فمنهم من قال إن سيف الدولة افتداه ومنهم من قال إنه استطاع الهرب، فابن خلكان يروي أن الشاعر ركب جواده وأهوى به من أعلى الحصن إلى الفرات، والأرجح أنه أمضى في الأسر ثلاث سنوات. انتصر الحمدانيين أكثر من مرة في معارك كرٍ وفرٍ ، وبعد توقف لفترة من الزمن عاد القتال بينهم (بين الحمدانين وبين الروم) الذين أعدوا جيشاً كبيراً وحاصروا أبا فراس في منبج وبعد مواجهات وجولات كر وفر سقطت قلعته سنة 350 هـ (962م) ووقع أسيراً وحُمل إلى القسطنطينية حيث أقام نحواً من أربع سنوات، وقد وجه الشاعر جملة رسائل إلى ابن عمه في حلب ، فيها يتذمر من طول الأسر وقسوته، ويلومه على المماطلة في افتدائه. ويبدو أن إمارة حلب كانت في تلك الحقبة تمر بمرحلةٍ صعبة لفترة مؤقتة فقد قويت شوكة الروم وتقدم جيشهم الضخم بقيادة نقفور فاكتسح الإمارة واقتحم عاصمتها حلب، فتراجع سيف الدولة إلى ميّافارقين، واعاد سيف الدولة قوته ترتيب وتجهيز وهاجم الروم في سنة 354 هـ (966م) وهزمهم وانتصر عليهم واستعاد إمارته وملكه في حلب ، واسر اعدادا يسيرة من الروم وأسرع إلى افتداء أسراه ومنهم ابن عمه أبو فراس الحمداني بعد انتصاره على الروم، ولم يكن أبو فراس ٍ يتبلغ أخبار ابن عمه، فكان يتذمر من نسيانه له، ويشكو الدهر ويرسل القصائد المليئة بمشاعر الألم والحنين إلى الوطن ، فتتلقاها أمه باللوعة حتى توفيت قبل عودة وحيدها. تحريره من الآسر تم افتداء وتحرير أبي فراس وبعد مضي سنةٍ على خروجه من الأسر , توفي سيف الدولة 355 هـ (967م) وكان لسيف الدولة مولى اسمه قرغويه طمع في التسلط، فنادى بابن سيده أبي المعالي، أميراً على حلب آملاً أن يبسط يده باسم أميره على الإمارة بأسرها، وأبو المعالي هو ابن أخت أبي فراس. أدرك أبو فراسٍ نوايا قرغويه فدخل مدينة حمص، فأوفد أبو المعالي جيشاً بقيادة قرغويه، فدارت معركةٌ قُتل فيها أبو فراس. وكان ذلك في ربيع الأول سنة 357 هـ (968م). أشعاره قال الصاحب بن عباد: بُدئ الشعر بملك، وخُتم بملك، ويعني امرأ القيس وأبو فراس. لم بجمع أبو فراس شعره وقصائده، إلا أن ابن خالويه وقد عاصره جمع قصائده فيما بعد، ثم اهتم الثعالبي بجمع الروميات من شعره في يتيمته، وقد طبع ديوانه في بيروت سنة 1873م، ثم في مطبعة قلفاط سنة 1900م، وتعتمد الطبعتان على ما جمعه ابن خالويه. وقد نقل وترجم بعض شعر أبو فراس إلى اللغة الألمانية على يد المستشرق بن الورد، وأول طبعةٍ للديوان كاملاً كانت للمعهد الفرنسي بدمشق سنة 1944م ويؤكد الشاعرالعراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن يكاد يتفق النقاد ان أجمل قصيدة للشاعر هي قصيدة اراك عصي الدمع التي اخذت مكانها في الشهرة بين قصائد الغزل العربية .
|
جميل هذا منك ياناريمان..
فعلا جهد مشكور.. بوركت يا متألقه لك من القلب تحيه علاء الأديب |
اقتباس:
أهلاً بك أخي أيوب اقتراح رائع .. أما بالنسبة لتقديم قراءات ودراسات نقدية حول قصائد الشعراء فسأقوم بعمل هذا بإذن الله لاحقاً منتظرة مساعدتك مع فائق التقدير تحية ... ناريمان |
الساعة الآن 06:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.