|
رد: مَجْمعُ الأمثال
4260 .... النَّزَائِعَ لَا الْقَرَائِبَ .... ويُقَال "الغرائبَ لَا القرائب" قَالَ ابن السـكيت: النزيعة: الغريبة، يعني أن الغريبة أنْجَبُ، ويُقَال "اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا" أي انكحوا في الأَباعد لَا يُولَدْ لكم ضَاوِيٌّ، والقرائب: جمع قريبة. ونصب "النزائع" على تقدير تَزَوَّجُوا النزائع ولَا تتزوجوا القرائب، وقَالَ: فَتًى لَمْ تَلِدْهُ بِنْتُ عَمّ قَرِيبَةٌ فَيَضْوَى وَقدْ يَضْوَى رَدِيدُ الْقَرَائِبِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4261 .... النَّاسُ يَمَامَةٌ .... اليمامة: طائر مثل الحمامة. وهي التي تألف البيوت، يعني أرْفُقْ بهم ولَا تنفرهم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4262 .... انْتِزَاعُ العَادَةِ شَدِيدٌ .... ويروى "انتزاع العادة من الناس ذنب محسوب" وهذا كما يُقَال "الفِطَامُ شديد" وكما قَالَ: *وَشَدِيدٌ عَادَةٌ مُنْتَزَعَةّْ* ويُقَال: العادة طبيعةٌ خامسة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4263 النِّدَاءُ بَعْدَ النِّجَاءِ .... يضرب في التحذير. والنِّجَاء: المناجاة، يعني يظهر الأمر بعد الإسرار، أي بعدما أُسِرَّ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4264 .... نَوْآنِ شَالَا مُحْقِبٌ وَبَارِحٌ .... النَّوْءُ في اللغة: النُّهُوضُ بجهد ومشقة، يُقَال: نَاءَ بالحمل، إذا نَهَضَ به مثقلًا، والنَّوْءُ أيضًا: السقوط؛ فهذا الحرف من الأضداد، والنَّوْء: سقوطُ نجم من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته، وكانت العرب تقول: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كذا، إذا كان المطر يأتي في ذلك الوقت، فأبطل الإسلام ذلك، ونزل قوله تعالى (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) أي تجعلون شكر ما تُرْزَقون به من المطر تكذيبَكم بنعمة الله فتقولون: سقينا بَنْوءِ كذا، ومُطِرْنَا بَنْوءِ كذا، والشَّوْل في الأصل: الارتفاع، والشَّوْلُ: النُّوقُ التي خَفَّ لبنها؛ لأن اللبن إذا خفَّ ارتَفَعَ الضَّرْعُ، والإحْقَاب: الوقوعُ والحصول في الحقب، وهو احتباسُ المطر، والبارح: الريح الحارة في الصيف. وتقدير المثل: هما نَوْآن ارتَفَعا أحدُهما مُحْقِب والآخر بارح. يضرب للرجلين لهما منزلة وشرف وجاه، ولكنهما متساويان في قلة الخير. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4265 .... نَشِيطَةٌ لِلْرَّأسِ فيِهَا مأكَلٌ .... النَّشِيطة: ما يصيبه الجيشَ* من شيء دونه بيضة الحي، والرأس: الرئيس، ومنه: (برَأسٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ)** والمأكل: الكَسْب، أي شيء قليل ثم يطمع فيه. يضرب لمن استعان في طلب حقه بمن يطمع في احتواء ماله. *في الصحاح " النشيطة: ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه، وقَالَ الشاعر: لك المرباع منها والصفايا وحكمك والنشيطة والفضول وبيضة القوم في كلام المؤلف: أي ساحتهم **صدر بيت لعمر بن كلثوم، وعجزه: (ندق به السهولة والحزونا) |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4266 .... نَامَ عِصَامٌ سَاعَةَ الرَّحيلِ .... يضرب لمن طلب الأمر بعد ما وَلّى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4267 .... ناَمَ بِعَيْنِ الآمِنِ المُشَيَّعِ .... يضرب للرجل الضعيف يَرُومُ الأمور ولَا يروم مثلها إلَّا البطل، والمُشيَّع: القوي القلب. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4268 .... نَعْلُكَ شَرٌّ مِنْ حَفَاكَ فَاتَّرِكْ .... يضرب لمن استعان بمن لَا يُعينهُ ولَا يهتمُّ بشأنه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4269 .... نَحْنُ بِأَرْضٍ مَاؤُهَا مَسُوسُ .... الماء المَسُوس: الذي لَا يَعْدِلُه ولَا يُعْدَلُ به ماء عُذُوبةً، وبعده: *لولاَ عُقَابُ صَيْدِهَا النَّسُوسُ** يُقَال: إن النَّسُوسَ طائر يأوي الجبلَ، وهو أضخم من العصفور، ودون الحَجَل، له هامة كبيرة. يضرب في موضع يطيب العيش فيه، ولكنه لَا يخلو من ظالم يظلم الضعيف. *النسوس: السريع الذهاب لورد الماء خاصة، قاله الليث. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4270 .... نُفُورَ ظَبْيٍ مَا لَهُ زُوَيْرٌ .... يُقَال: زُوَيْر القوم زعيمُهم، وأصلُه شيء يلقى في الحرب، فيقول الجيش: لَا نَفِرُّ ولَا نبرح حتى يفر ويبرح هذا، ويُقَال: إن رجلًا من بني هند من كِنْدَةَ يُقَال له علقمة، وكان شيخًا قد خَرِفَ قَالَ لقومه في حربٍ كان لهم: يا بني، إني قد كبرت واقترب أجلي، فما أنا مُوَرِّثكم شيئًا هو خير من مجد تباؤون به على قومكم، أنا زُوَيْرُكم اليوم، يقول: ألقوني فقاتلوا عليّ، ففعلوا، فسمي ذلك اليوم "الزُّوَيْر" لأنهم كانوا يَرْجِعُون إليه ويَزُورونه، فصار اسمًا للرئيس والزعيم، ويجوز أن يكون الزوير تصغير الزُّورِ، يُقَال: ما لفلَان زُورٌ ولَا صَيُّور، أي رَأيٌ يرجع إليه ويصير إليه وبعضهم يرويه بالفتح فيقول: ما له زَوْرٌ، وهو القوة، فمعنى المثل وتقديُره: نفر نفور ظبي ماله مَعْقِل يلجأُ ويرجع إليه. يضرب في شدة النفار ممن ساء خلقه أو ساء قوله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4271
.... النَّسْءُ خَيْرٌ مِنْ خَيرِ أمَارَاتِ الرَّبْغِ .... النَّسء: بدوُّ السمن، والرَّبغ: أن تَرِدَ الإبل كلما شاءت، يُقَال له أرَبغَ إبِلَهُ، وهي إبل هَمَل مُرْبَغَة. يضرب لمن يشكو جهد عيش وعلى وجهه أثر الرفاهية. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4272 .... نَحْنُ بِوَادٍ غَيثُهُ ضَرُوسُ .... الضِّرْسُ: المَطَرَةَ القليلة، قَالَ الأَصمعي: يُقَال "وَقَعَتْ في الأَرض ضروسٌ من مَطَرٍ"*، إذا وقعت فيها قطع متفرقة. يضرب لمن يقل خيره، وإن وقع لم يَعُمَّ. *في اللسان "ووقعت في الأَرض ضروس من مطر، إذا وقع قطع متفرقة، وقيل: هي الأمطار المتفرقة، وقيل: هي الجود، عن ابن الأَعرَابي، واحدها ضرس، والضرس: السحابة تمطر لَا عرض لها، والضرس: المطر ههنا وهنا" اهـ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4273
.... نَفْطٌ وقُطْنٌ أسْرَعُ احْتِراقًا .... يُقَال: نَفَطْ و نِفْط، ويروى "أسرعا" يضرب للشَّرَّيْنِ اختلطا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4274 .... النَّاسُ أَخْيَافٌ .... أي مختلفون، والأخْيَفُ: الذي اختلفت عيناه، فتكون إحداهما سوداء والأخْرَى زرقاء، والخِيف: جمع أخْيَفَ وخَيْفَاء، والأخْيَاف: جمع الخِيفِ أو الخَيَفِ الذي هو المصدر، وهو اختلَاف العينين، والتقدير: الناسُ أولو أخياف، أي اختلَافات، وإن كان المصادر لَا تثنى ولَا تجمع، ولكنها إذا اختلفت أنواعُها جمعت كالأَشغال والعُلُوم. يضرب في اختلَاف الأَخلَاق. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4275 .... النَّاسُ شَجَرةُ بَغْيٍ .... البَغْي: الظلم، وإنما جعلهم شجرة البغي إشارة إلى أنهم ينبتون وَينْمُونَ عليه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4276 .... نَقَّتْ ضَفادِعُ بَطْنِهِ .... يضرب لمن جاع، ومثله "صاحَتْ عَصَافِيرُ بِطْنِهِ". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4277
....النَّمِيمَةُ أُرْثَةُ العَدَاوَةِ .... الأرْثَة والإرَاثُ: اسمٌ لما تُؤَرَّثُ به النار، أي النميمة وقُودُ نارِ العداوة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4278 .... نَارُ الحَرْبِ أَسْعَرُ .... كانت العرب إذا أرادت حَرْبًا أوقَدَتْ نارًا لتصير إعلامًا للناهضين فيها، قَالَ الله عز وجل (كُلَّما أوْقَدُوا نارًا للحَرْب أطفأها اللهُ) |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4279 .... النَّدَمُ عَلَى السُّكُوتِ خَيرٌ مِنَ النَّدَمِ عَلَى القَولِ .... يضرب في ذمِّ الإكثار. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4280 .... النَّخْسُ يَكْفِيكَ البَطِيءَ المُثْقِلَ .... ويروى "المحثل" يعني أن الحَثَّ يُحَرِّكُ البطيء الضعيف ويحمله على السرعة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4281 .... نِصْفُ العَقَلِ بَعْدَ الإيمَان بِاللهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ .... وهذا يروى في حديث مرفوع. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4282 .... نَجَا ضَبَارَةُ لمَّا جُدِعَ جَدْرَةُ .... ضَبَارة وجَدْرة: رجلَان معروفان باللؤم يُقَال: إنهما ألأم مَنْ في العرب، ولهما قصة ذكرتها في حرف اللام في باب أفْعَلَ منه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4283 .... نَابِلٌ وَابْنُ نَابِلٍ .... أي حاذق وابن حاذق، وأصله من الحِذْق بالنَّبَالة، وهي صناعة النبل، ومنه: *أنْبَل عَدْوَانَ كُلِّها صَنَعَا* |
رد: مَجْمعُ الأمثال
. .. ... .... ..... ...... ما جاء على أفعل من هذا الباب ...... ..... .... ... .. . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4284 .... أَنْسَبُ مِنْ دَغْفَلٍ .... هو رجلٌ من بني ذُهْل بن ثعلبة بن عُكَابة، كان أعْلَمَ أهلِ زمانه بالأَنساب. زعموا أن معاوية سأله عن أشياء فخبره بها، فَقَالَ: بم علمت؟ قَالَ: بلسان سَؤُول وقلب عَقُول، على أن للعلم آفة وإضاعة ونكدا واستجاعة، فآفته النسيان، وإضاعته أن تحدِّثَ به مَنْ ليس من أهله، ونكده الكذب فيه، واستجاعته أن صاحبه مَنْهُوم لا يشبع. قَالَ القتبي: هو دَغْفَلْ بن حَنْظَلَة السَّدُوسي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئًا، ووفد على معاوية وعنده قُدَامة بن جَرَاد القُرَيعي، فنسبه دَغْفَل حتى بلغ أباه الذي ولده، فَقَالَ: وولد جَرَاد رجلين: أما أحدهما فشاعر سفيه، والآخر ناسك، فأيهما أنت؟ فَقَالَ: أنا الشاعر السفيه، وقد أَصَبْتَ في نسبتي، وكل أمري، فأخْبِرنِي - بأبي أنت - مَتَى أمُوت؟ قَالَ: دَغْفَل: أما هذا فليس عندي، وقتله الأزارقة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4285 .... أَنْسَبُ مِنَ ابْنِ لِسَانِ الحُمَّرَةِ .... هو أحد بني تَيْم اللَّاتِ بن ثَعْلبة، وكان من علماء زمانه، واسمه ورقاء بن الأشعر* ويكنى أبا الكلاَب، وكان أنْسَبَ العربِ وأعظمهم كبرًا. وأما قولُهمْ: *ويُقَال: اسمه عبد الله بن حصين، ذكر القولين الفيروز أبادي في القاموس. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4286 .... أنْسَبُ مِنْ كُثَيِّرٍ .... فهو من النسيب، أخْذًا من قول الشاعر: وكأنَّ قُسَّاقِي عُكَاظ يَخْطُبُ وَابْنَ المُقَفَّع في اليتيمةِ يُسْهِبُ** وكأنَّ لَيلَى الأخْيَلِيَةِ تَنْدُبُ وَكَثِيَر عَزَّة يَومَ بَيْنٍ يَنْسُبُ *البيتان من شعر أبي تمام حبيب بن أوس، وقد أخطأ في قوله "وكثير عزة" حيث أتى بالاسم مكبرا على زنة جميل وحبيب، وهو مصغر بضم الكاف وتشديد الياء، وهذا مما أخذ على أبي تمام. انظر ديوانه 40 والموازنة بتحقيقنا 14و15 ثانية. **وقع في كثير من أصول هذا الكتاب "وابن المقنع في النميمة يسهب" تحريف. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4287 .... أَنسَبُ مِنْ قَطَاةٍ .... هو من النِّسْبة، وذلك إنها إذا صوتت فإنها تنسب لأنها تصوت باسم نفسها فتقول: قَطَاقَطَا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4288 .... أنْكَحُ مِنَ ابنِ ألْغَزَ .... هو رَجُل اختلفوا في اسمه، فَقَالَ أبو اليقظان: هو سعد بن ألغز الإيادي، وقَالَ ابن الكلبي: هو الحارث بن ألغز، وقَالَ حمزة: هو عُرْوَة بن أشْيَمَ الإيادي وكان أوْفَرَ الناس مَتَاعًا، وأشدهم نكاحًا، زعموا أن عروسه زفت إليه، ............ .... |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4289 .... أَنْكَحُ مِنْ خَوَّاتٍ .... يعنون خَوَّات بن جُبَير صاحبَ ذات النحيَيْن، وقد مرَّ ذكره في باب الشين.* وقَالَوا: *انظر المثل 2029 "أشغل من ذات النحيين" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4290 أَنْكَحُ مِنْ حَوْثَرَةَ .... هو رجل من بني عبد القيس، واسمُه ربيعة بن عمرو... .............. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4291 .... أَنْدَمُ مِنَ الكُسَعِيِّ .... قَالَ حمزة: هو رجل من كُسَعَ، واسمه مُحَارب بن قيْس، وقَالَ غيره: هو من بني كُسَع ثم من بني محارب، واسمه غامد بن الحارث. ومن حديثه أنه كان يَرْعَى إبلًا له بوادٍ مُعْشب، فبينما هو كذلك إذ أبْصَرَ نَبْعَة في صَخْرة، فأعجبَتْهُ، فَقَالَ: ينبغي أن تكون هذه قوسًا، فجعل يتعهدها ويرصدها حتى إذا أدْرَكتْ قطعها وجَفَّفها، فلما جفت اتخذ منها قوسًا، وأنشأ يقول: يارَبِّ وَفِّقْنِي لِنَحْتِ قَوْسِي فإنَّهَا مِنْ لَذَّتِي لِنْفْسِي وَانْفَعْ بِقَوْسِي وَلَدِي وَعِرْسِي أنْحَتُها صَفْرَاء مِثْلَ الوَرْسِ *صفْرَاء لَيْسَتْ كَقِسيِّ النِّكْسِ* ثم دهَنَها وخطمها بوَتَر، ثم عمد إلى ما كان من بُرَايتها فجعل منها خمسةَ أسْهُمْ، وجعل يقلبها في كفه ويقول: هُنَّ وَرَبِّي أسْهُمٌ حِسَانُ تلذ للرَّامِي بِهَا البَنَانُ كأنَّما قوامها مِيزَانُ فأبشِرُوا بِالخِصْبِ يَا صِبْيَانُ *إن لم يَعُقْنِي الشّؤمُ والحِرْمانُ * ثم خرج حتى أتى قُتْرَةً على مَوَارد حُمْر فكمن فيها، فرمى قطيع منها، فرمى عَيْرًا منها فأمخطه السهمُ: أي أنفذه فيه وجازه، وأصاب الجبل فأوْرَى نارًا، فظنَّ أنه أخطأه فأنشأ يقول: أعُوذُ بالله العَزِيزِ الرَّحْمنْ مِنْ نَكَدِ الْجَدِّ مَعًا وَالْحِرْمَانْ مَا لي رَأيْتُ السَّهْمَ بَيْنَ الصوَّانْ يُورِي شَرَارًا مِثْلَ لَوْنِ الْعِقْيَانْ *فأخْلَفَ الْيَوْمَ رَجَاءَ الصِّبْيَانْ* ثم مكث على حاله فمر قطيع آخر، فرمى منها عَيْرًا فأمْخَطَه السهم، وصَنَعَ صنيع الأول، فأنشأ يقول: لَا بَارَكَ الرحمنُ في رَمي القَتر أعُوذُ بالخْالِقِ مِنْ سُوء الْقَدَرْ أأمْخَطَ السَّهْمُ لإرْهَاقِ البَصَرْ أمْ ذَاكَ مِنْ سُوءِ احْتِياَلٍ وَنَظَرْ ثم مكث على حاله، فمر قطيع آخر، فرمى منها عيرًا فأمخطه السهم، فصنع صنيع الثاني، فأنشأ يقول: مَا بَالُ سَهْمِي يُوْقِدُ الْحُبَاحِبَا قَدْ كُنْتُ أرجُو أنْ يَكُونَ صَائِبَا وأمكن العير وَوَلَّى جَانِبا فَصَارَ رَأْيِي فِيهِ رَأْيًا خَائِبا ثم مكث مكانه، فمر به قطيع آخر، فرمى عيرًا منها، فصنع صنيع الثالث، فأنشأ يقول: يَا أَسَفِي للِشُّؤمِ والجَدِّ النَّكِدْ أَخْلَفَ مَا أرْجُو لأهْلٍ وَوَلَدْ ثم مر به قطيع أخر، فرمى عيرًا منها فصنع صنيع الرابع، فأنشأ يقول: أبَعْدَ خَمْسٍ قَدْ حَفِظْتُ عَدَّهَا أحْمِلُ قَوْسِي وَأرِيدُ ورْدَهَا أخْزَى الإلهُ لينها وَشدَّهَا وَاللهِ لاَ تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَهَا *وَلَا أُرَجِّي مَا حَيِيتُ رِفْدَهَا* ثم عمد إلى قوسه فضرب بها حَجَرًا فكسرها، ثم بات، فلما أصبح نظر فإذا الْحُمُرُ مطروحة حوله مُصَرعة، وأسهمه بالدم مُضَرَّجة، فندم على كَسْر القوس، فشدَّ على إبهامه فقطعها، وأنشأ يقول: نَدِمْتُ نَدَامَةً لَوْ أنَّ نَفْسِي تُطَاوِعُني إذًا لَقَطَعْتُ خَمْسِي تَبَيَّنَ لي سفَاهُ الرَّأيِ مِنِّي لَعَمْرُ أبِيكَ حِينَ كَسرتُ قَوْسِي وقَالَ الفرزدق حين أبان النَّوَارَ زوجته وقصتُه مشهورة: نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيِّ لَمَّا غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ وَكَانَتْ جَنَّتي فَخَرَجْتُ مِنْها كآدَمَ حِينَ لَجَّ بِهِ الضِّرَارُ وَلَوْ ضَنَّتْ بِهاَ نَفْسِي وَكَفِّي لكَانَ عَلَيَّ لَلْقَدَرِ اخْتِيَارُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4292 .... أَنْجَبُ مِنْ ماريةَ .... هي مارية بنت عبد مَنَاة بن مالك بن زيد بن عبد الله بن دارم، وقَالَ حمزة: هي دَارِميَّة ولدت حَاجِبًا ولَقِيطًا ومَعْبَدًا بني زُرَارة بن عُدُس بن زَيْد مناة بن دَارِم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4293
.... أَنْجَبُ مِنْ فاطِمَةَ بنْتَ الخُرْشُب الأنمارِيَّةِ .... أنْمَار: بَغيض بن رَيْث بن غَطَفَان، وذلك أنها ولَدَتِ الكَملَةَ لِزيادٍ العبسي، وهم: ربيع الكامل، وقيس الحِفَاظ، وعمارة الوَهَّاب، وأنَسُ الفَوارس. وقيل لفاطمة: أيُّ بَنِيكِ أفضل؟ فَقَالَت: الربيع، لَا، بل قيس، لَا، بل عمارة، لَا، بل أنس، ثَكِلْتُهم إن كنتُ أدْري أيهم أفضل. ولَا يقولون "مُنْجِبة" حتى تنجب ثلَاثة. وقَالَ أبو اليقظان: قيل لابنة الخُرْشُبِّ: أي بَنْيكِ أفضل؟ فَقَالَت: وعَيْشِهم ما أدري، إني ما حملت واحدًا منهم تصنعًا، ولَا ولدته نبيا، ولَا أرضَعْتُه غَيْلًا، ولَا منعته قَيْلًا، ولَا أنمته ثئدًا، ولَا سقيتهُ هُدَبدًا، ولَا أطعمته قبل رِئةٍ كَبِدًا، ولَا أبتُّه على مأقة. قَالَ حمزة: قولها "ثئدا" أي مَقْرُورًا، والهُدَبِد: الرئيثة* من اللبن، والمأقة: البكاء. *تقول: رثأ اللبن؛ إذا حلبه على حامض فخثر، وبابه كمع، وذلك اللبن هو الرثيئة، وفي المثل: إن الرثيئة تفتأ الغضب (انظر المثل رقم 7) |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4294 .... أَنْجَبُ مِنْ أُمِّ البَنِينَ .... هي ابنة عمرو بن عامر فارس الضَّحْياء، ولدت لمالك بن جعفر بن كلَاب: أبا بَرَاء مُلَاَعب الأَسِنَّة عامرا، وفارس قُرْزل طُفَيْل الخيل والد عامر بن الطفيل، وربيع المُقْترين ربيعة، ونزال المضيف سُلمى، ومُعَوِّذ الحكماء معاوية، قَالَ لبيد يفتخر* بها. *نحن بَنُو أمِّ البَنِينَ الأرْبَعَةْ* وإنما قَالَ "الأَربعة" لوزن الشعر، وإلَّا فهم خمسة كما مر ذكرهم آنفا. *انظر المثل شرح رقم 2878. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4295 .... أَنْجَبُ مِنْ خَبِيئَة .... هي خبيئة بنت رِيَاح بن الأشَلِّ الغَنَوية، أتاها آتٍ في منامها، فَقَالَ: أَعَشَرة هَدِرَة أحَبُّ إليك أم ثلاثة كعشرة؟ ثم أتاها بمثل ذلك في الليلة الثانية، فقصَّتْ رؤياها على زوجها، فَقَالَ إن عاد ثالثَةً فقولي : ثَلَاثة كعشرة، فعاد بمثله، فَقَالَت: ثلَاثة كعشرة، فولدتهم وبكل واحد علامة، ولدت لجعفر بن كلَاب: خالدًا الأصْبغ، ومالكا الطَّيَّان، وربيعة الأحوص، فأما خالد فسُمِّيَ الأصبغ لشامِةٍ بَيضاء كانت في مُقَّدَّم رأسه، وأما مالك فسمي الطَّيَّان لأنه كان طاوِيَ البَطْن، وأما ربيعة فسمي الأحوص لصِغَر عينيه كأنهما مَخِيطَتَان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4296
.... أَنْجَبُ مِنْ عَاتِكَة .... بنت هلَال بن فالج بن مُرَّة بن ذَكْوَان السُّلَمِية، ولدت لعبد مناف بن قُصَيٍّ: هاشمًا، وعبدَ شَمْسٍ، والمُطَّلب. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4297 .... أَنْتَنُ مِنْ مَرَقَاتِ الغَنَمِ .... الواحدة مَرَقٌة، وهي صُوفُ العِجَافِ المَرْضَى منهَا ينتف، يُقَال: كأنه ريحُ مَرَقٍ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
4298 .... أَنْكَحُ مِنْ يَسَارٍ .... هو مولى لبني تَيْم، وكان جُبَيْهاء الأَشجعي مَنَحَه غزالة، فحبسها عنه، فَقَالَ جُبَيْهاء: أمَوْلى بنى تَيمٍ ألَسْتَ مُؤدِّيًا مَنيْحَتَنَا فيما تُؤَدَّى المَنَائِحُ في أبيات عدة، فَقَالَ التيمي: بَلَى سَنُؤَدِّيهَا إلَيكَ ذَمِيمَةً فتنكحها إذ أعْوَزَتْكَ المَنَاكِحُ فَقَالَ جبيهاء: ذكرت نِكَاحَ العَنْزِ حِينًا ولم يَكُنْ بأعْرَاضِنا مِنْ مَنْكَح العَنْزِ قَادِحُ فَلَوْ كُنْتَ شَيْخًا مِنْ سُواةَ نَكحتها نِكَاحَ يَسَارٍ عَنْزَهَا وَهْوَ سَارِحُ وبنو سُواة بن سليم من أشْجَع، يُعَيَّرون بنكاح العنز. |
الساعة الآن 06:06 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.