|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُقِطَ فِي يَدِهِ ....
يضرب لمن نَدِم . وقال الأخفش : يقال سُقِطَ في يده أي نَدِمَ ، وقرأ بعضُهم (ولما سُقِطَ في أيديهم) كأنه أضمر الندم ، وجوز أُسْقِطَ في يده ، وقال أبو عمرو : لا يقال " أُسْقِطَ " بالألف على ما لم يُسَمَّ فاعلُه ، وكذلك قال ثعلب ، وقال الفراء والزجاج : يقال سُقِطَ وأُسْقِطَ في يده ، أي ندم، قال الفراء : وسُقِطَ أكثر وأجْوَد ، وقال أبو القاسم الزجاجي : سُقِطَ في أيديهم نَظْم لم يسمع قبل القرآن ، ولا عَرَفَتْهُ العرب ، ولم يوجد ذلك في أشعارهم ، والذي يدل على ذلك أن شعراء الإسلام لما سمعوا هذا النظم واستعملوه في كلامهم ، خفيَ عليهم وجهُ الاستعمال ؛ لأن عادتهم لم تَجْرِ به ، فقال أبو نواس : * وَنَشْوَةٌ سُقِطْتُ مِنْهَا فِي يَدِي * وأبو نواس هو العالم النحرير ، فأخطأ في استعمال هذا اللفظ ؛ لأن فُعِلْتُ لا يبنى إلا من فعل يتعدَّى ، لا يقال رُغِبْتُ ولا يقال غُضِبْتُ ، وإنما يقال : رُغِبَ فيَّ وغُضِبَ عليَّ ، قال : وذكر أبو حاتم : سَقَطَ فلان في يده أي ندم، وهذا خطأ مثل قول أبي نواس ، هذا كلامه ، قلت : وأما ذكر اليد فلأن النادم يعضُّ على يديه ، ويَضْرِبُ إحداهما بالأخرى تَحَسُّراً كما قال (ويومَ يعضُّ الظالم على يَدَيْهِ) وكما قال (فأصْبَحَ يُقَلِّبُ كفّيه على ما أنفقَ فيها) فلهذا أضيف سقوط الندم إلى اليد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
لَّتْ عَلَى فِرَاشِهَا تَكْرَى.
أي تنام . يضرب مثلا للخَلِّيِ الفارغ من الأمر |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَقَطَ فِي أُمِّ أَدْرَاصٍ .... الدَّرْصُ : ولد اليربوع وما أشبهه ، وأُمِّ أَدْرَاص : اليربوع . يضرب لمن وقع في داهية ، قال طفيل : وما أم أَدْرَاص بليلٍ مُضَللٍ بأغْدَرَ مِنْ قَيْسٍ إذَا اللَّيلُ أَظْلَمَا ويروى " بأرضٍ مضلّةٍ " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَحَابُ نَوْءٍ مَاؤُهُ حَمِيمٌ ....
يضرب لمن له لسان لطيف ومَنْظَر جميل وليس وَرَاءه خير . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَهْمُكَ يَا مَرْوَانُ لِي شَبِيْعُ ....
السهم الشبيع : القاتل ، قلت : وهذا لفظ لم أسمعه إلا في هذا المثل ، ولا أدري ما صحته ، والله أعلم ، وإنما وجدته في أمثال الإصطخري . قال يضرب لسفيهٍ يَتَبَذَّى على حليم ، أي اعْدِل سهمك إلى من يُبَاذيك . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... السِّرُّ أَمَانَة .... قاله بعض الحكماء ، وفي الحديث المرفوع " إذا حَدَّثَ الرجل بحديث ، ثم الْتَفَتَ ، فهو أمانة ، وإن لم يستكتمه " قال أبو محجن الثقفي في ذلك : وأطعنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلَاء عن عرض وأكْتُمُ السِّرَّ فيهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... اسْتُ البَائِنِ أَعْلَمُ ....
البائن : الذي يكون عند حَلْبِ الناقة من جانبها الأيسر ، ويقال للذي يكون من الجانب الآخر : المُعَلِّي ، والمُستعلي ، وهو الذي يُعْلِي العُلْبة إلى الضَّرْعِ ، والبائن : الذي يحلب ، ويقال بخلاف هذا ، وهما الحالبان في قولهم "خَيْرَ حَالِبَيْكِ تَنْطَحِينَ " وهذا المثل يروى أن قائله الحارث بن ظالم ، وذلك أن الجُمَيْح وهو مُنْقذ بن الطَّمَّاح خرج في طلب إبل له ، حتى وقع عليها في قبيلة مرة ، فاستجار بالحارث ابن ظالم المُرِّيّ ، فنادى الحارث : مَنْ كان عنده شيء من هذه الإبل فليردَّها ، فرُدَّتْ جميعاً غير ناقة يقال لها اللِّفَاع ، فانطلق يَطُوف حتى وجدها عند رجلين يَحْلُبانها ، فقال لهما : خَلِّيَا عنها فليست لكما ، وأهْوَى إليهما بالسيف ، فَضَرَطَ البائنُ ، فقال المُعَلِّي : والله ما هي لك ، فقال الحارث : اسْتُ البائن أعلم ، فأرسلها مثلاً . يضرب لمن ولي أمراً وصَلي به فهو أعلم به ممن لم يمَارسه ولم يصل به . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... اسْتٌ لَمْ تُعَوَّدِ المِجْمَرَ ....
يقال : إن أول مَنْ قال ذلك حاتم بن عبد الله الطائي ، وذلك أنَّ ماوية بنت عَفْزَر كانت ملكة ، وكانت تتزوَّجُ مَنْ أرادت ، وربما بعثت غِلْمَاناً لها ليأتُوها بأوْسَمِ من يجدونه بالحِيرة ، فجاؤوها بحاتم فقالت له : استقدم إلى الفِراش ، فقال : اسْتٌ لم تُعَوَّدِ المجمر ، فأرسلها مثلاً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... اسْتُهُ أَضْيَقُ مِنْ ذَلكَ ....
قاله مهلهل أخو كُلَيب لما أَخْبَره هَمَّام بن مرَّة أن أخاه جَسَّاسَ بن مرة قتل كليباً ، وكان همام ومهلهل متصافيين ، فلما قتل جساس كليباً أخبرهما مهلهلاً بذلك ، فقال مهلهل هذا ؛ استبعاداً لما أخبر به . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَاعِدَايَ أَحْرَزُ لَهُمَا ....
أول من قال ذلك مالك بن زيد مَنَاة بن تَمِيم ، وكان أحمقاً ، فزوَّجه أخوه سعدُ بن زيد نوار بنت حُلّ بن عديّ بن عبد مَنَاة بن أد ، ورجا سعد أن يولَد لأخيه ، فلما بَنَى مالك بيته وأدخلت عليه امرأته ، انطلق به سعد حتى إذا كان عند باب بيته قال له سعد : لِجْ بيتَكَ ، فأبى مالك مراراً ، فقال : لِجْ مَالِ وَلَجْتَ الرَّجْمَ ، والرجم : القبر ، ثم إن مالكاً وَلَجَ ونعلاه معلقتان في ذراعيه ، فلما دنا من المرأة قالت : ضَعْ نعليك ، قال : ساعداي أَحْرَزُ لهما ، فأرسلها مثلاً ، ثم أتي بطِيبٍ ، فجعل يجعله في استه ، فقالوا : ما تصنع ؟ فقال : استي أخْبَثِي ، فأرسلها مثلاً . |
الساعة الآن 09:01 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.