منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 08-25-2022 04:02 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... مِنَ الحِيْلَةِ تَرْكُ الحِيْلَةِ ....

.... المَرْكُوبُ خَيرٌ مِنَ الرَّاكِبِ ....

.... مَنْ غَابَ خابَ ....

ويروى ‏"‏من غاب خاب حظه"

عبد السلام بركات زريق 08-25-2022 04:04 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... مِنَ المِجْذَاعِ سَبْقُ القُزَحِ ....

.... مَنْ أكلَ مَرَقَةَ السُّلْطَانِ احْتَرَقَتْ شَفَتَاهُ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ....


‏(‏هذا المثل مكرر)

.... مِنَ الظَّفَرِ بالبُغْيَةِ تَعْجِيلُ اليأسِ ....

عبد السلام بركات زريق 08-25-2022 04:06 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... مِنْ شَهْوَةِ التَّمْرِ يُمَصُّ النَّوَى ....

.... مَنْ كَثُرَ عَدُوُّهُ فَلْيَتَوَقَّعِ الصَّرْعَةَ ....

.... مَنْ خَدَمَ الرِّجَالَ خُدِمَ ....

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:30 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... مَنْ سَلِمَتْ سَرِيرتُهُ سَلِمَتْ عَلَانِيَتُهُ ....

.... مَنْ لَمْ يَنْتَفَعْ بِظَنِّهِ لَمْ يَنَتَفِعْ بِيَقِينِهِ ....

.... مَنْ أيْقَنَ بالخَلْفِ جَادَ بالعَطِيَّةِ ....

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:32 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... مَنْ لَمْ يَصْبِرْ على كَلَمةٍ سَمِعَ كَلِماتٍ ....

.... مَنْ صَغَّرَ مَقْتُولًا فَقَدْ صَغَّرَ قَاتِلَهُ ....

.... مَنْ جَهَّلَ أَبَاهُ فقَدْ جَهِلَ ....

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:34 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... مَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ ابْتَذلَهُ غَيْرُهُ ....

.... مَنْ لَمْ يركَبِ الأَهْوَالَ لَمْ يَنَلِ الآمَالَ ....

.... مَنْ لجأ إلى الزَّمانِ أَسْلَمُه ....

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:37 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.... مَنْ لَا يُكْرِمْ نَفْسَهُ لَا يُكْرَّمْ ....

.... مَنْ غَالبَ الأيّامَ غُلِبَ ....

.... مَنْ عَمِلَ دَائِمًا أَكَلَ نَائِمًا ....

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:38 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


.... مَنْ تَلَذَّذَ بالكلامِ تَنْغَّصَ بِالجَوَابِ ....

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:44 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

.
..
...
....
.....

الباب الخامس والعشرون فيما أوله نون

.....
....
...
..
.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 10:56 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4189

.... نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامًا ....


قيل‏:‏ إنه عصام بن شهبر حاجبُ النعمان بن المنذر الذي
قَالَ له النابغة الذبياني حين حَجَبَهُ عن عيادة النعمان من
قصيدة له:

فإنِّي لَا ألُومُكَ في دُخُول
وَلَكِنْ مَا وَرَاءَكَ يا عِصَامُ‏؟


يضرب في نَبَاهة الرجل من غير قديم، وهو الذي تسميه
العرب "‏الخارجي‏"‏ يعني أنه خرج بنفسه من غير أولية
كانت له قَالَ كثير:

أبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيٍّ
وَلَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ


وفي المثل ‏"‏كن عصاميًّا، ولَا تكن عظاميًّا‏"‏ وقيل:

نَفَسُ عِصَامٍ سَوْدَتْ عِصَامَا
وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإقْدَامَا
*وَصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا*


يُقَال‏:‏ إنه وُصِف عند الحجاج رجلٌ بالجهل، وكانت له إليه
حاجة، فَقَالَ في نفسه‏:‏ لأَخْتَبِرَنَّهُ، ثم قَالَ له حين دخل عليه:
أعصاميًّا أنت أم عِظَاميًّا‏؟‏ يريد أشَرُفْتَ أنتَ بنفسك أم تفخر
بآبائك الذين صاروا عظاما‏؟‏ فَقَالَ الرجل‏:‏ أنا عصامي وعظامي،
فَقَالَ الحجاج‏:‏ هذا أفضل الناس، وقضى حاجته، وزاده، ومكث
عنده مدة، ثم فاتشه فوجَدَه أجْهَلَ الناسِ، فَقَالَ له‏:‏ تصدُقُنِي
وإلَّا قَتلتك، قَالَ له‏:‏ قل ما بدا لك وأصدقك، قَالَ‏:‏ كيف أجَبْتَنِي
بما أجَبْتَ لما سألتك عما سألتك‏؟‏ قَالَ له‏:‏ والله لم أعلم أعصامي
خير أم عظامي، فخشيت أن أقول أحدهما فأخطئ، فقلت:
أقول كليهما، فإن ضرني أحدهما نفعني الآخر، وكان الحجاج
ظَنَّ أنه أراد أفْتَخِرُ بنفسي لِفَضْلِي وبآبائي لشرفهم، فَقَالَ الحجاج
عند ذلك‏:‏ المقاديرُ تُصَيِّرُ العَيَّ خطيبًا، فذهبت مثلًا.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 11:11 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4190

.... نَفْسِي تَعْلَمُ أنِّي خَاسِرٌ ....

يضرب للمَلُوم يَعْلَم من نفسه ما يُلَام عليه، ويَعْرِفُ
من صفته ما لَا يعرفه الناس.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 11:14 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4191

.... نَفْسُكَ بِمَا تُحَجْحِجُ أعْلَمُ ....

أي أنت بما فيه في قلبك أعلم من غيرك، يُقَال‏:‏ حجحج
الرجل، إذا أراد أن يقول ما في نفسه ثم أمسك، وهو
مثل المَجْمَجَةِ.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 11:16 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4192

.... نَظْرَةٌ مِنْ ذِي عُلْقَةٍ ....

أي من ذي هَوًى قد عَلِقَ قلبه بمن يهواه.
يضرب لمن ينظر بِوُدٍّ.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 11:32 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4193

.... نَعِمَ عَوْفُكَ ....


العَوفُ‏:‏ البال والشان، قَالَه الشيباني، وقيل‏:‏ العَوْفُ
الذكر، قَالَ الراجز:

جَارِيَةٌ ذاتُ حِرٍ كَالنَّوفِ
مُلَمْلَمٍ تَسْتُرُهُ بِحَوْفِ*

يَشْفِي غَلِيلَ العَزَبِ الهِلَّوْفِ
يَا لَيْتَنِي قَرْمَشْتُ فِيهَا عَوْفِي**

يضرب للباني بأهله.

*النوف‏:‏ سنام البعير، وجمعه أنواف كثوب وأثواب، والحوف:
جلد يشق كهيئة الإزار يلبسه الصبيان والحيض من النساء،
أو هو أديم أحمر يقد سيورا ثم يجعل على السيور شذر
وتلبسه الجارية فوق ثيابها.

**الهلوف - بزنة جردحل - الثقيل الجافي، أو العظيم البطين
لَا غناء عنده، وقرمشته‏:‏ أفسدته.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 12:39 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4194

.... أَنْجَزَ حُرٌّ مَا وَعَدَ ....


يُقَال‏:‏ نَجَزَ الوَعْدُ ينجز، وقَالَ الأزهري‏:‏ نَجَزَ الوَعْدُ وأنْجَزْتُهُ
أنا، وكذلك نَجَزَت به، وإنما قَالَ حُرٌّ ولم يقل الحرُّ لأنه حذر
أن يسمى نفسه حرًّا فكان ذلك تمدحا.
قَالَ المفضل‏:‏ أولُ من قَالَ ذلك الحارث بن عمرو آكل المُرَار
الكِنْدِي لصَخْر بن نَهَشْل بن دَارِم، وذلك أن الحارثَ قَالَ
لصخر‏:‏ هل أدلُّكَ على غَنِيمَة على أن لي خُمُسَها‏؟‏ فقال صخر:
نَعَمْ، فدلَّه على ناسٍ من اليمن، فأغار عليهم بقومه، فَظَفِرُوا
وغنموا، فلما انصرفوا قَالَ له الحارث‏:‏ أنجَز حُرٌّ ما وعد،
فأرسلها مثلًا، فراوَدَ صخرٌ قومَه على أن يُعْطُوا الحارثَ ما كان
ضمن له، فأبَوْا عليه، وكان في طريقهم ثَنِية متضايقة يُقَال لها
شَجَعَات، فلما دنا القومُ منها سار صخر حتى سبقَهم إليها،
ووقف على رأس الثنية وقَالَ‏:‏ أزِمَتْ شَجَعَاتٌ بما‏ فيهن، فَقَالَ
جَعْفَر بن ثَعْلَبة بن جَعْفَر بن ثعلبة بن يَرْبُوع‏:‏ والله لَا نعطيه
شيئًا من غنيمتنا، ثم مضى في الثنية فَحَمَلَ عليه صخر فَطَعَنَه
فقتله، فلما رأى ذلك الجيش أعطوه الخمس، فدفعه إلى
الحارث، فَقَالَ في ذلك نَهْشَل بن حَرِّيٍّ:

وَنَحْنُ مَنَعْنَا الجِيشَ أن يتأوَّبُوا
على شَجَعَاتٍ وَالجِيَادُ بنا تَجْرِي

حَبَسْنَاهُمُ حَتَى أقَرُّوا بحُكْمِنَا
وَأُدِّيّ أَنْفَالُ الخَمِيسُ إلى صَخْرِ

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 12:41 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4195

.... النَّفْسُ أَعْلَمُ مَنْ أخُوهَا النَّافِعُ ....


يضرب فيمن تحمَدُه أو تذُمُّه عند الحاجة.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 01:30 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4196

.... النَّفْسُ مُولَعةٌ بِحُبِّ العَاجِلِ ....


هذا المثل لجرير بن الخطَفَي حيث يقول:

إني لأرْجُو مِنْكَ شَيئًا عَاجِلًا
وَالنَّفْسُ مُوَلَعَةٌ بِحُبِّ العَاجِلِ*


*‏كذا في جميع أصول هذا الكتاب، والمحفوظ
‏"‏لأرجو منك سيبا عاجلًا‏"‏ والسيب‏:‏ العطاء.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 01:32 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4197

.... النَّفْسُ عَرُوفٌ ....


أي صَبُور، إذا أصابها ما تكره فيئست من خير اعتبرت
فصبرت، والعارف‏:‏ الصابر، قَالَ عنترة يذكر حربا:

فصُبِرْتِ عَارِفَةً لِذَلِكَ حُرّةً
تَرْسُو إذَا نَفْسُ الجَبَانِ تَطَلَّعُ

صبرت‏:‏ أي حُبِسْتِ.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 01:34 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4198

.... نَظَرْتُ إليهِ عَرْضَ عَيْنٍ ....

أي اعترضته عينُه من غير تعمد، ونصب ‏"‏عَرْضَ‏"‏ على
المصدر، أي نظر إليه نظرًا بعين.

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 01:37 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4199

.... نَزَتْ بِهِ البِطْنَةُ ....


يضرب لمن لَا يحتمل النعمة ويَبْطَر، وينشد:

فَلَا تَكُونِينَ كَالنَّازي بِبِطْنَتِهِ
بَيْنَ القَرِيْنَيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْرُونَا

عبد السلام بركات زريق 08-26-2022 01:40 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4200

.... انْكِحِيني وَانْظُري ....

أي‏:‏ إن لي مَخْبَرًا محمودًا، وإن لم يكن لي منظر.
ودخل عبد الرحمن بن محمد بن الأَشعث على الحجاج، فَقَالَ
الحجاج‏:‏ إنك لمنظراني، قَالَ‏:‏ نعم أيها الأمير ومَخْبَراني.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 08:09 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4201

.... النَّاسُ إخْوَانٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمِ ....

قوله ‏"‏إخوان‏"‏ أي أشباهٌ وأشكال، وشَتَّى‏:‏ فَعْلَى من الشَّتِّ
وهو التفرق، والشِّيَمُ‏:‏ الأخلَاق الكريمة إذا أتى بها غير مقيدة
كما أن جعدا إذا أطلق كان مَدْحًا، يُقَال‏:‏ رجُلٌ جَعْدٌ، فإذا
قيد كان ذما، نحو قولهم‏:‏ جَعْدَ اليَدَيْنِ، أو جعد البَنَانِ، أي
إنهم وإن كانوا مجتمعين بالأشخاص فشِيَمُهُم مختلفة.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 09:29 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4202

.... اُنْصُر أَخَاكَ ظَالمًا أو مَظْلُومًا ....


يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ هذا، فقيل‏:‏ يا رسول
الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا‏؟‏ فَقَالَ صلى الله
عليه وسلم‏:‏ تَرُدُّهُ عن الظلم.
قَالَ أبو عبيد‏:‏ أم الحديث فهكذا، وأما العرب فكان مذهبها
في المثل نُصْرَته على كل حال.
قال المفضل‏:‏ أول من قَالَ ذلك جُنْدُب بن العَنْبَر بن تميم بن
عمرو، وكان رجلًا دميمًا فاحشًا، وكان شجاعًا، وإنه جَلَس هو
وسَعْد بن زَيْد مَنَاة يَشْرَبَانِ، فلما أخذ الشَّرابُ فيهما قَالَ
جندب لسعد وهو يمازحه‏:‏ يا سعد لشُرْبُ لبن اللِّقَاح، وطولُ
النكاح، وحُسْن المزاح، أحَبُّ إليك من الكِفَاح، ودَعْس الرِّمَاح،
ورَكْضِ الوَقَاح، قَالَ سعد‏:‏ كذَبْتَ، والله إن لأعْمِلُ العامِلَ،
وأنْحَرُ البازِل، وأسْكِتُ القائل، قَالَ جُنْدُب‏:‏ إنك لتعلم أنك لو
فَزِغْتَ دَعَوْتَنِي عجلًا، وما ابتغيت بي بَدَلًا، ولرأيتني بَطَلًا،
أركب العزيمة، وأمنع الكريمة، وأحمي الحريمة، فغضب سعد
وأنشأ يقول:

هَلْ يَسُودُ الفَتَى إذا قَبُحَ الوَجْـ
ـهُ وأمْسَى قراه غَيْرَ عَتِيدِ

وَإذَا الناسُ في النَّدِيِّ رَأوْهُ
نَاطِقًا قَالَ قَوْلَ غَيْرِ سَدِيدِ

فأجاب جندب:

لَيْسَ زَيْنُ الْفَتَى الْجَمَالَ وَلكِنْ
زَيْنُهُ الضَّرْبُ بِالْحُسَامِ التَّلِيدِ

إنْ يَنُلْكَ الْفَتَى فَزَيْنٌ وَإلَّا
رُبَّمَا ضَنَّ بِاليَسِيرِ الْعَتِيدِ


قَالَ سعد، وكان عائفًا‏:‏ أما والذي أحْلِفُ به لتأسرنَّكَ ظَعِينة، بين
العَرِينة والدهينة، ولقد أخبرني طَيْرِي، أنه لَا يَفُكُّكَ غيري، فَقَالَ
جُنْدُب‏:‏ كلَّا‏!‏ إنك لجَبَان، تكره الطِعان، وتُحُبُّ القِيَان، فتفرقا
على ذلك، فَغَبَرا حينًا، ثم إن جُنْدُبا خرج على فرس له يطلب
القَنَصَ، فأتى على أمَةٍ لبني تميم يُقَال إن أصلها من جُرْهُم فَقَالَ
لها‏:‏ لتمكنني مَسْرُورة، أو تقهرين مجبورة، قَالَت‏:‏ مَهْلًا، فإن
المرء من نُوكِه، يشرب من سقاء لَمْ يُوكِه، فنزل إليها عن فرسه
مُدِلًّا، فلما دنا منها قبضَتْ على يديه بيدٍ واحدة، فما زالت
تَعْصِرُهما حتى صار لَا يستطيع أن يحركهما ثم كتفته بعِنَانِ
فَرَسِه وراحت به مع غنمها، وهي تحدو به وتقول:

لَا تَأْمَنَنَّ بَعْدَهَا الوَلَائِدَا
فَسَوْفَ تَلْقَى بَاسِلًا مواردا
وَحَية تُضْحِي لحي رَاصِدَا

قَالَ‏:‏ فمرَّ بسعد في إبله، فَقَالَ‏:‏ يا سعد أغثني، قَالَ سعد‏:‏ إن
الجَبَان لَا يُغيث، فَقَالَ جُنْدُب:

يا أيها المرءُ الكريمُ المشكوم
انْصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلوم


فأقبل إليه سعد فأطلقه، ثم قَالَ‏:‏ لولَا أن يُقَال قتل امرأة
لقتلتُكِ‏.‏ قَالَ‏:‏ كلَّا‏!‏ لم يكن ليكذب طَيْرُك، ويصدق غيرك، قَالَ:
صدقت.
قوله‏:‏ ‏"‏اُنصر أخاك ظالمًا ‏"‏ يجوز أن يكون ظالمًا أو مظلومًا
حالين من قوله أخاك ويجوز أن يكونا حالين من الضمير
المستكن في الأمر، يعني انصره ظالمًا إن كنتَ خصمه أومظلومًا
من جهة خصمه، أي لَا تُسْلِمه في أي حال كنت.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 09:38 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4203

.... نَابٌ وقد تَقْطَعُ الدَّوِّيَّة* ....


يضرب للمُسِنِّ وقد بقيت منه بقية يصلح أن
يُعَوَّلَ عليها.

‏*الناب‏:‏ المسنة من النوق، وتجمع على أنياب ونيب،
والدوية - بتشديد الدال والواو والياء، ويُقَال فيها:
داوية، وتخفف الياء فيهما - الفلَاة تدوي فيها الرياح.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 11:22 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4204

.... نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَل الْفُرَارَ ....

يُقَال‏:‏ فَرِير، وفُرَار، لولد البقر الوحشي، وقَالَ بعضهم‏:‏ الفُرَار
جمع فَرِير، وهو نادر، ولم يأتِ فُعَال في أبنية الجمع إلَّا في
أحرف يسيرة، مثل عِرْق وعُرَاق، وظِئْر وظُؤَار، ورِخْل ورُخَال،
وتَوأم وتُؤَام، وإذا شب الفُرَار أخَذَ في النزوان، فمتى رآه غيره
نَزَا لنزوهِ.
يضرب لَمن تُتَّقَى مصاحبته.
أي إنك إذا صحبته فعلْتَ فعلَه.
ويروى ‏"‏نَزْوَ‏"‏ بالنصب على المصدر، أي نزا نَزْوَ الفُرار وقد
استجهل فُرَارًا مثله، والرفع على الأبتداء، أي نَزْوُ الفرار
حَمَلَ مثلَه على النَّزْو.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 11:27 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4205

.... أنْكَحْنَا الفَرَا فَسَنَرى ....

قَالَه رجل لامرأته حين خَطَب إليه ابنتَه رجلٌ وأبى أن
يزوجه، فرضيت أمها بتزويجه فغلبت الأبَ حتى زوجها
منه بكره، وقَالَ‏:‏ أنكَحْنَا الفَرَا فسنرى، ثم أساء الزوجُ
العِشْرَةَ فطلقها.
يضرب في التحذير من سوء العاقبة.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 11:39 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4206

.... نَجَّى عَيْرًا سِمْنُهُ ....

قَالَ أبو زيد‏:‏ زعموا أن حُمُرًا كانت هِزَالًا، فهلكت في
جَدْب، ونجا منها حمار كان سمينًا، فضرب به المثل في
الحزم قبل وقوع الأمر، أي انْجُ قبل أن لَا تقدر على ذلك.
ويضرب لمن خَلَّصه مالُه من مكروه.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 05:54 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4207

.... نَعِمَ كلْبٌ في بُؤْسِ أَهْلِهِ ....


ويروى ‏"‏نَعيمُ الكلب في بؤس أهله"* وَنَعيمُ الكلب
في بؤسى أهله" وذلك أن الجدب والبؤس يكثر الموتى
والجيف، وذلك نعيم الكلب.
يضرب هذا للعبد أو العون للقوم تصيبهم شدة
فيشتغلون بها فيغتنم هو ما أصاب من أموالهم.
قَالَ الشاعر:

تَرَاهُ إذا ما الْكَلْبُ أنْكَرَ أهْلَهُ
يُفَدَّى وَحِينَ الكَلْبُ جَذْلاَنُ نَاعِمُ

يقول‏:‏ يفدي هذا الرجل إذا أنكر الكلبُ أهله، وذلك
إذا لبسوا السلَاح في الحرب، وإنما يفدي في ذلك الوقت
لقيامه بها وغَنَائه فيها، ويفدَّى أيضا في حال الجدب
لإفضاله وإحسانه إلى الناس ولنَحْره الجُزُرَ فينعم الكلب
في ذلك ويجذل.

*انظر المثل 4027‏"‏من استرعى الذئب ظلم"

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 05:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4208

.... النَّبْحُ مِنْ بَعِيدٍ أَهْوَنُ مِنَ الهَرِيرِ مِنْ قَريبٍ ....


أي لَا تَدْنُ من الذي تَخْشَى، ولكن احْتَلَ له من بعيد.

عبد السلام بركات زريق 08-27-2022 06:04 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4209

.... انْطِقِي يَا رَخَمُ إنَّكَ مِنْ طَيْرِ اللهِ ....


يُقَال‏:‏ إن أصله أن الطير صاحت، فصاحت الرَّخَم، فقيل
لها يهزأ‏:‏ إنك من طير الله فانطقي.
يضرب للرجل لَا يُلْتَفَتُ إليه ولَا يُسْمَع منه.
وليس من الطير شيء إلَّا وهو يُزْجَرُ إلَّا الرخم، قَالَ الكميت
يهجو رجلًا:

أنشَأت تَنْطِقُ في الأمو
ر كَوَافِدِ الرَّخَمِ الدوائر

إذ قِيلَ يَا رَخَم انْطِقي
في الطير إنك شَرُّ طائر

فأتَتْ بما هِيَ أهْلُهُ
وَالعَيُّ مِنْ مِثْلِ المُحَاورْ

عبد السلام بركات زريق 08-28-2022 08:17 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4210

.... نامَ نَوْمَةَ عبُّودٍ ....


قَالَ الشرقي‏:‏ أصلُ ذلك أن عَبُّودًا هذا كان تَمَاوت على
أهله، وقَالَ‏:‏ اُنْدُبُوني لأعْلَمَ كيف تندبونني ميتا، فَندَبْنَهُ،
ومات على تلك الحال.
وقَالَ المفضل‏:‏ قَالَ أبو سليم بن أبي شعيب الحَراني‏:‏ إنه
عَبْدٌ أسود يُقَال له عَبُّود، وكان من حديثه - فيما يرفعه
عن محمد بن كعب القرظي - أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قَالَ‏:‏ إن أول الناس دخولًا الجنة لَعَبْدٌ أسود
يُقَال له عَبُّود، وذلك أن الله تعالى بعث نبيًّا إلى أهل
قرية، فلم يؤمن به أحد إلَّا ذلك الأَسود، وإن قومه
احتفروا له بئرًا فصيروه فيها، وأطبقوا عليها صخرة، فكان
ذلك الأَسود يخرج فَيَحْتَطُبُ ويبيع الحطَبَ ويشتري به
طعامًا وشرابًا، ثم يأتي تلك الحُفْرة فيُعينه الله عز وجل
على تلك الصخرة فيرفعها ويُدْلي إليه ذلك الطعام والشراب.
وإن الأَسود احتطبَ يومًا ثم جلس ليستريح فضرب بنفسه
الأَرض بشقه الأيسر، فنام سبع سنين، ثم هَبَّ من نومته
وهو يرى أنه ما نام إلَّا ساعة من نهار، فاحتمل حُزْمته فأتى
القرية فباع حطبه، ثم أتى الحفرة فلم يجد النبي فيها، وقد
كان بَدَا لقومه فيه وأخرجوه، فكان يسأل عن الأَسود
فيقولون: لَا ندْرِي أين هو، فضرب به المثل لكل مَنْ نام
نومًا طويلًا، حتى يُقَال‏:‏ ‏"‏ أنْوَمُ من عَبُّود"

عبد السلام بركات زريق 08-28-2022 08:26 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4211

.... النَّقْدُ عِنْدَ الحَافِرَةِ ....


قَالَ ابن الأنباري‏:‏ قَالَ ثعلب‏:‏ معناه النقد عند السَّبْق، وذلك
أن الفَرَسَ إذا سَبَقَ أخذ الرهن، والحافرة‏:‏ الأَرض التي حفرها
الفرس بقَوَائمه، فاعلة بمعنى مفعولة.
وقَالَ الفراء‏:‏ سمعت بعض العرب يقول‏:‏ النقد عند الحافرة
معناه عند حافر الفرس.
وأصل المثل في الخيل، ثم استعمل في غيرها.
وقَالَ الأَصمعي‏:‏ النقد عند الحافر هو النقد الحاضر في البيع،
قال‏:‏ وبعضهم يقول في البيع بالهاء، أي عند الحافرة.
وقَالَ غيره‏:‏ النقد عند الحافرة معناه عند أول كلمة، يُقَال:
رجَعَ فلَانٌ في حافرته، أي في أمره الأَوَّل.

عبد السلام بركات زريق 08-28-2022 09:00 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4212

.... أَنْجَدَ مَنْ رأى حَضَنًا ....

أنْجَدَ‏:‏ أي بلغ نجدا مَنْ رأى هذا الجبل.
يضرب في الدليل على الشيء، أي قد ظهر حصول
المراد وقربه.

عبد السلام بركات زريق 08-28-2022 09:17 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4213

.... النَّبْعُ يَقْرَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا ....

النَّبْع‏:‏ من شجر الجبل، وهو من أكرم العِيدان.
وهذا المثل يروى لزياد، قَالَه في نفسه وفي معاوية، وذلك
أن زيادًا كان على البصرة وكان المغيرة بن شعبة على الكوفة،
فتُوفي بها، فخاف زياد أن يولى مكانه عبد الله بن عامر، وكان
زياد لذلك كارهًا، فكتب إلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة، ويشير
عليه بتولية الضحاك بن قيس مكانه، ففطن له معاوية، فكتب
إليه‏:‏ قد فهمتُ كتابَكَ، فَلْيُفْرِخْ رَوْعُك أبا المغيرة* لَسـْنَا نسـتعمل
ابن عامر على الكوفة، وقد ضممناها إليك مع البصرة، فلما ورد
على زياد كتابه قَالَ‏:‏ النبع يَقْرَعُ بعضُه بعضا، فذهبت كلمتاهما
مثلين، قوله ‏"‏النبع‏"‏ يضرب للمتكافئين في الدهاء والمكر، وقوله
"‏فليفرخ روعك‏"‏ فَسَّرْتُه في باب الفاء والقاف.

*‏في أصول هذا الكتاب ‏"‏بالمغيرة"

عبد السلام بركات زريق 08-28-2022 03:12 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4214

.... نُجَارُهَا نَارُهَا ....


النار‏:‏ السَّمَة، يُقَال‏:‏ ما نار هذه الناقة‏؟‏ أي‏:‏ ما سمتها، فإذا
رأيت نارها عرفْتَ نُجَارها وهو الأصل، قَالَ:

*لَا تَنْسُبُوهَا وَانْظْرُوا ما نَارُهَا*

وقَالَ آخر:

قَدْ سُقِيَتْ آبَالُهُم بِالنَّارِ
وَالنَّارُ قَدْ تَشْفِي مِنَ الأوَارِ


أي‏:‏ لما رأى أصحاب الماء سِمَتَها علموا لمن هي فَسَقُوها
لعزهم ومَنَعَتهم.
يضرب في شواهد الأمور الظاهرة التي تدلُّ على علم
باطنها.

عبد السلام بركات زريق 08-29-2022 08:11 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4215

.... نَبْلُ العَبْدِ أكْثَرُها المَرَامِي ....

المرْماَةُ‏:‏ سهام الهدف، والمعنى أن الحر يُغَالي بالسهام فيشتري
المِعْبَلَة والمِشْقَصَ*؛ لأنه صاحب صيد وحرب، والعبد إنما يكون
راعيًا تقْنِعْه المَرَامِي، لأنها أرخصُ، يعني أن العبد يحوم حول
الخَسَاسة لَا هِمَّةَ له.

‏*المعبلة - بوزن المكنسة - النصل العريض الطويل، والمشقص
- بوزن المنبر - نصل عريض، أو سهم فيه ذلك.

عبد السلام بركات زريق 08-29-2022 08:14 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4216

.... نَاقِرَةٌ لَا خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلَجٍ ....

الناقرة‏:‏ المفرطة، وزلَجَ السهم يزلج إذا تزلَّج عن القوس.
يضرب للرجل يصيب في حُجَّته ويظفر بخصمه.
وناقرة‏:‏ رفع على تقدير سهامه ناقرة أو رميته ناقرة، ويجوز
النصب على تقدير رَمَى رمية ناقرة*.

‏*‏والذي في الصحاح‏:‏ الناقر السهم إذا أصاب الهدف، وإذا
لم يصب فليس بناقر.

عبد السلام بركات زريق 08-29-2022 09:41 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 


4217

.... النُّقَاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ....


النُّقَاض - بفتح النون وضمها - فَنَاء الزاد، والجلب:
المجلوب للبيع، أي إذا جاء الجَدْبُ جلبت الإبل قطارا
قطارا للبيع مخافة أن تهلك، يُقَال‏:‏ أنْقَضَ القوم؛ إذا
هلكت أموالهم.
يضرب لمن يؤمر بإصلَاح ماله قبل أن يتطرَّقَ إليه
الفَسَاد.

عبد السلام بركات زريق 08-29-2022 09:42 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4218

.... اُنْجُ وَلَا إخَالُكَ نَاجِيًا ....


قَالَته الهَيْجُمَانة لأبيها حين أخبرته بإغارة مَقْرُوع
عليهم، وقد ذكرت القصة بتمامها عند قوله ‏"‏حَنَّتْ
ولاَ هَنَّتْ‏"‏ ‏(‏انظر المثل رقم 1025)

عبد السلام بركات زريق 08-29-2022 09:43 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

4219

.... النَّجَاحُ مَعَ الشَّرَاحِ ....


كذا قَالَ الأَصمعي، قَالَ‏:‏ ومعناه اشرح لي أمري فإن ذلك
مما يُنْجِحُ حاجتي، وعلى ما قَالَ الشَّرَاح التَّشْرِيحُ.


الساعة الآن 04:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team