- -
[ ومضة ]
(
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)
حميد درويش عطية |
11-10-2012 05:38 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
الحسرة على الخيرات
قد يتحسر بعضهم - وخاصة من الذين لا يملكون القدرة على تحقيق الخيرات المحسوسة كالقناطر والمساجد - على حرمانهم مثل هذا التوفيق
ولكنه يمكن إزالة هذه الحسرة بالالتفات إلى أن العبد - بفضله تعالى - يؤجر على ( نيّـته ) إذا كان حقا صادقاً في نيته
فإن أمير المؤمنين عليا ً ( عليه ِ السلام ) يعدّ من كان هواه معه في الحرب كمن شهد معه الحرب قائلا :
( فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان )
وقد خلّد الحق ذكر الذين تولوا من عند النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً إذ لم يجد ما يحملهم إلى الجهاد
وليعلم أخيراً أن العمدة في الجزاء هو ( القلب السليم ) المتنـزه عن كل آفات القلوب واكتسابه مما لا يحتاج إلى مال ولا متاع فأين القلب السليم الذي هو ( عرش الرحمن ) من البناء الذي هو مظهر من مظاهر العمران ؟!
حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-10-2012 05:41 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
السفر الهادف
إن في السفر مجالاً خصباً للتدبر وتقويم مسيرة العبد وتقييمها وذلك لما فيه من ( الانقطاع ) عن البيئة المألوفة و( الخروج ) عن أسر القيود المتعارفة أضف إلى ( الراحة ) النفسية التي يوفّرها السفر
وبالتالي سكون النفس إلى ما ينبغي العيش فيه من المعاني التي لا يمكن استحضارها في زحمة الحياة وهذه الراحة بدورها عامل مساعد لانطلاقة النفس بشكل أيسر وأسهل في استكشاف أغوارها ونقاط ضعفها بدلا من التفرج على مظاهر العمران في البلاد فحسب فإن الأمر بالسير في الأرض قد تعقّـبه الأمر بالنظر في العواقب إذ قال سبحانه :
( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين )
ومن المعلوم أن المرء يكتشف قدر نفسه والآخرين ، في السفر والجوار والمعاملة .
حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-12-2012 05:39 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
حب التوابين
إن ( الاشمئزاز ) الذي ينتاب العبد بعد المعصية قد يكون في بعض الحالات من دواعي ( القرب ) إلى الحق ومن هنا كان الحق يحب التوابين
وهو الملفت حقا في هذا المجال إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين فكيف صار للتوابين ؟! وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة
إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه ومن هنا نجد حالات ( الطفرة ) في القرب عند بعض ذوي المعاصي الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-12-2012 05:44 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
الفزع إلى الصلاة
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة كلما ( دهمه ) أمر أو ( انتابته ) نائبة أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعالى
حبا لا طمعا بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية -
إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها بل عن البيئة المحيطة به
لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-12-2012 05:49 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
لوازم الهبات الروحية
طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة : كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال :
( فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين )
فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية لا بخلا ً من جهة ( فيّاضية ) الرب .
حميد
عاشق العراق
12 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-13-2012 04:16 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون .
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة وهو ( وحيدٌ ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق
وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
( بِكَ إلى لذيذِ مناجاتِكَ وصَلوا ) .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-13-2012 04:19 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
داعي الذكر الدائم
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً :
الأول منها :هو الالتفات التفصيلي إلى (مراقبة ) الحق لعبده دائما فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟!
الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته
الثالث : وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى :
( اذكروني أذكركم )
فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-13-2012 04:22 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-*™£الإنبهار والتفاعل £™*-ـ…_
تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق وينتهي الأمر عند هذا الحد .
والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .
هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .
ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-13-2012 04:24 AM |
|
حميد درويش عطية |
11-13-2012 04:25 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-*™£ لحظات الشروق والغروب £™*-ـ…_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا
وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها
وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان :
الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ومدى مطابقته لمرضاة الرب
والثانية :( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله
ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر .
حميد
عاشق العراق
13 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-16-2012 05:41 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-* الصَّفاتُ الكامِنة ُ *-ـ…_
إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك .
فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب .
وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة .
أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب .
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-16-2012 05:42 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-* برمجة اليوم*-ـ…_
إن على العبد أن ( يبرمج ) ساعات اليوم من أول اليوم إلى آخره فيما يرضي المولى جل ذكره
مَثَله في ذلك كمَثَل ( الأجير ) الذي لا بد وأن يُرضي صاحبه من أول الوقت إلى آخره فيما أراده منه
فإذا أحس العبد بعمق هذه ( المملوكية ) لاعتبر تفويت أية فرصة من عمره بمثابة إخلال الأجير بشروط هذه الأجرة المستلزم للعقاب أو العتاب
وبمراجعة ما كتب في أعمال اليوم والليلة تتبين لنا رغبة المولى في ذكر عبده له في جميع تقلباته
حتى وكأن الأصل في الحياة هو ذكر الحق إلا ما خرج لضرورة قاهرة أو لسهو غالب .
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-16-2012 05:47 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-* خلود المنتسب إلى الحق *-ـ…_
إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء
فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود
فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا بعد أن انتسبت للحق
ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك
وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام )
والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم
سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك .
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-16-2012 05:50 AM |
http://www.najaf.org/all/image/god2.gif
_…ـ-*قوارع القرآن *-ـ…_
كثيرا ما يخشى الإنسان على نفسه الحوادث غير ( المترقبة ) في نفسه وأهله وماله
فيحتاج دائما إلى ترس يحميه من الحوادث قبل وقوعها ومن هنا تتأكد الحاجة لالتزام المؤمن بأدعية الأحراز الواقية من المهالك .
وهي قوارع القرآن التي من قرأها ( أمِـنَ ) من شياطين الجن والإنس : كآية الكرسي والمعوذات وآية الشهادة والسخرة والملك .
فإن دفع البلاء قبل إبرامه وتحقـقه أيسر من رفعه بعد ذلك , وقد ورد :
( أنه ليس من عبد إلا وله من الله حافظ وواقية يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر فإذا نزل القضاء خلـيّا بينه وبين كل شيء )
حميد
عاشق العراق
16 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-17-2012 05:50 AM |
_…ـ-* مرحلة الاصطفاء *-ـ…_
قد يصل العبد بعد مرحلة طويلة من ( المجاهدة ) في طريق الحق إلى مرحلة ( الاصطفاء ) الإلهي له
ومن مميزات هذه المرحلة أن العبد يعيش فيها حالة القرب الثابت من الحق - حتى مع عدم بذل جهد مرهق - في هذا المجال
فهو يعيش حالة حضور ( دائم ) بين يدي المولى سبحانه إذ العالم كله محضر قدسه بكل ما في هذا الحضور من آداب الضيافة الربوبية التي لم تتم لولا دعوة الحق المتعال عبده إلى نفسه اكراما وحبـّا له
وقد روي أن موسى ( عليهِ السلام ) سأل ربه : يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه
فأجابه الجليلُ سبحانه :
( إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه )
والتأمل في هذا المضمون النادر يفتح آفاقاً للذاكر وخاصة في بداية الطريق .
حميد
عاشق العراق
17 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-17-2012 05:54 AM |
_…ـ-* الأدب الباطني للأكل *-ـ…_
إن للأكل آدابا كثيرة مذكورة في محلها إلا أن من أهم آدابه شعور الإنسان العميق ( برازقية ) المنعم الذي أخرج صنوفا شتى من أرض تسقى بماء واحد
فمن اللازم أن ينتابه شعور بالخجل والاستحياء من تواتر هذا الإفضال رغم عدم القيام بما يكون شكرا لهذه النعم المتواترة
ومن الغريب أن الإنسان يحس عادة بلزوم الشكر والثناء تجاه المنعم الظاهري - وهو صاحب الطعام - رغم علمه بأنه واسطة في جلب ذلك الطعام ليس إلاّ
أوَ لا يجب انقداح مثل هذا الشعور - بل أضعافه بما لا يقاس - بالنسبة إلى من أبدع خلق ( الطعام ) بل خلق من أعده من ( المخلوقين ) ؟!.
حميد
عاشق العراق
17 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-17-2012 05:59 AM |
_…ـ-* سوء الظن *-ـ…_
كثيرا ما يحس الإنسان بإحساس غير حسن تجاه أخيه المؤمن وليس لذلك في كثير من الأحيان منشأ عقلائي إلا ( وسوسة ) الشيطان .و( استيلاء ) الوهم علي القلب القابل لتلقّي الأوهام .
وللشيطان رغبة جامحة في إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين معتمدا على ذلك ( الوهم ) الذي لا أساس له .
ومن هنا جاءت النصوص الشريفة التي تحث على وضع فعل المؤمن على أحسنه وألا نقول إلا التي هي احسن وان ندفع السيئة بالحسنة وأن نعطي من حرمنا ونصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا وغير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المجال .
حميد
عاشق العراق
17 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-18-2012 06:06 AM |
_…ـ-* وظيفة الداعي *-ـ…_
ليس الم هم في دعوة العباد إلى الله تعالى كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال ,
وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب
فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً فما آمن معه إلا قليل بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم
فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري .
وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها ؟!
أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد .
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-18-2012 06:38 AM |
_…ـ-* هدر العمر بالنوم *-ـ…_
إن النوم من الروافد الأصلية التي ( تستنـزف ) نبع الحياة ومن هنا ينبغي السيطرة على هذا الرافد لئلا يهدر رأسمال العبد فيما لا ضرورة له .
ولذا ينبغي التحكم في أول النوم وآخره ووقته المناسب وتحاشي ما يوجب ثقله والملفت في هذا المجال أن الإنسان كثيرا ما يسترسل في نومه الكاذب إذ حاجة بدنه الحقيقية للنوم اقل من نومه الفعلي .
فلو ( غالب ) نفسه وطرد عن نفسه الكسل وهجر الفراش كما يعبر القران الكريم :( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) فانه سيوفّر على نفسه ساعات كثيرة فيما هو خير له و أبقى .
وقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) أنه قال :
( من كثر في ليله نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه ) و ( بئس الغريم النوم يفني قصير العمر ويفوّت كثير الأجر )
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-18-2012 06:41 AM |
_…ـ-* الفراق والوصل *-ـ…_
إن في الفراق رجاء ( الوصل ) وخاصة إذا اشتد ألم الفراق وطال زمان الهجران وفي الوصل خوف ( الفراق ) وخاصة مع عدم مراعاة آداب الوصل بكاملها .
ومن هنا كانت حالة الفراق لديهم في بعض الحالات أرجى من حالة الوصل إذ عند الوصل تعطى الجائزة ( المقدرة ) بينما عند الفراق يعظم السؤال فيرتفع قدر الجائزة فوق المقدر .
وعند الوصل حيث الإحساس بالوصول إلى شاطئ الأمان ( يسكن ) القلب ويقل الطلب وعند الاضطراب في بحر الفراق يشتد التضرع والأنين
وعليه فليسلم العبد فصله ووصله للحكيم الذي يحكم بعدله في قلوب العباد ما يشاء و كيف يشاء .
|
حميد درويش عطية |
11-19-2012 06:20 AM |
_…ـ-* العداء المتأصل *-ـ…_
إن القرآن الكريم يدعونا لاتخاذ موقع العداء من الشياطين وليس المطلوب هو العداء ( التعبدي ) فحسب بل العداء ( الواعي )
الذي منشأه الشعور بكيد العدو وتربّصه الفرص للقضاء على العبد
خصوصا مع الحقد الذي يكنّه تجاه آدم وذريته إذ كان خلقه بما صاحبه من تكليف بالسجود مبدأ لشقائه الأبدي
وكأنه بكيده لبنيه يريد أن ( يشفي ) الغليل مما وقع فيه .وشأن العبد الذي يعيش هذا العداء المتأصل شأن من يعيش في بلد هدر فيها دمـه
فكم يبلغ مدي خوفه وحذره ممن يطلب دمه بعد هدره له ؟!.
|
حميد درويش عطية |
11-19-2012 06:25 AM |
_…ـ-* مؤشر درجة العبد *-ـ…_
لو اعتبرنا أن هناك ثمة مؤشر يشير إلى حالات تذبذب الروح تعاليا وتسافلاً فإن المؤشر الذي يشير إلى درجة الهبوط الأدنى للروح
هو الذي يحدد المستوى الطبيعي للعبد في درجاته الروحية
فدرجة العبد هي الحد ( الأدنى ) للهبوط لا الحد ( الأعلى ) في الصعود إذ أن الدرجة الطبيعية للعبد تابعة لأخس المقدمات لا لأعلاها .
فإن التعالي استثناء لا يقاس عليه بينما الهبوط موافق لطبيعة النفس الميالة للّعب واللهو .
فهذه هي القاعدة التي يستكشف بها العبد درجته ومقدار قربه من الحق تعالى .
وقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أنه قال :
( من أحب أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده )
وبذلك يدرك مدى الضعف الذي يعيشه وهذا الإحساس بالضعف بدوره مانع من حصول العجب والتفاخر بل مدعاة له للخروج منه إلى حيث القدرة الثابتة المطردة .
|
حميد درويش عطية |
11-19-2012 06:30 AM |
_…ـ-*مجالس اللهو والحرام *-ـ…_
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي .
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبل ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها .
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته فكما يبخل الإنسان بماله فالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض .
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه .
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره
|
حميد درويش عطية |
11-20-2012 06:23 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
الوحشة الشديدة
لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها لانتابه شعور بالوحشة شديد .
فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون
ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة ، وهو ( وحيد ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته .
فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة .
وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح إذ :
( بك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا ) .
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-20-2012 06:35 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
علاقة المولوية والحب
إن العلاقة الأولية للعبد مع ربه وان كان يغلب عليها علاقة ( المولوّية ) القائمة على الأمر والامتثال إلا أنها قد ( تترقى ) بعد اجتياز مرحلة التعبد المحض إلى ما هي أرق من تلك العلاقة
فيضاف إلى هذه العلاقة علاقة ( الأنس ) والمجالسة : { يا خير من خلا به جليس } والجوار : { يا جاري اللصيق } والرفقة : { يا شفيق يا رفيق } والخـلّة : {واتخذ الله إبراهيم خليلا ) والحب الشديد : { والذين آمنوا أشد حبا لله }
فإذا كانت علاقة الحق معهم كذلك في هذه الحياة الدنيا فكيف تتجلى تلك العلاقة في معاملة الحق معهم يوم العرض الأكبر إذ يكشف الغطاء ويرفع الحجاب بين العبد وربه ؟! .
حميد
عاشق العراق
20 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
|
حميد درويش عطية |
11-20-2012 06:43 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
الأنس تبعا للحق
إن الأنس بالزمان أو المكان أو الأشخاص أو البلاد ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق .
فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع ..
ومن هنا قال سبحانه :
{ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
فخير ( البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة .
إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان
|
حميد درويش عطية |
11-21-2012 05:48 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-*الوحشة من أولياء الشيطان *-ـ…_
لو اعتقد العبد يقينا بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه و( لأماكن ) المعصية لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه .
ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين .
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
|
حميد درويش عطية |
11-21-2012 05:53 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* تزاوج النفوس والأبدان *-ـ…_
إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله :
{ خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة ( أنفسكم ) والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة
ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره . ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي
الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه .
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة . كل ذلك من بركات تلاقح النفوس
إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان .
|
حميد درويش عطية |
11-21-2012 06:06 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الحصانة الإلهية *-ـ…_
قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .
.ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً . ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى :
{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
و{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
و{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }.
|
حميد درويش عطية |
11-22-2012 06:00 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* موطن المعاني هو القلب *-ـ…_
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) . وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها .
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .
فالخوف المستلزم للاستعاذة والندم المستلزم للاستغفار والخجل المستلزم للشكر والافتقار المستلزم للدعاء كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب .
والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة . فالحق :
إنَّ الكلامَ لَفي الفؤادِ وإنَّما
جُعِلَ اللِّسانُ على الفؤادِ دَليلا
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-22-2012 06:07 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* وجدان حالة العبودية *-ـ…_
إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى . كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها .
وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة .
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم .
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى من الوجود ( منه وبه وله وإليه ) ؟! عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
{ اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما }
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-22-2012 06:12 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* اللوامة والأمارة *-ـ…_
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي .
فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{ زين لهم الشيطان أعمالهم }..
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-23-2012 05:39 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* عدم الانشغال بالأسباب *-ـ…_
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد
إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده بسبب من يشاء وبما يشاء وكيفما يشاء .
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى لهي ( صنم ) يعبد من دونه وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح .
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين وإن ادعوا هدفا راجحا :
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى لهي دعوى باطلة , من أيّ كان مشركاً كان فاعله أو موحداً .
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال .
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .
حميد
عاشق العراق
23 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-23-2012 05:44 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الجن والشياطين *-ـ…_
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير .
والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس .
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين .
وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله .
والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه وكف عن عداوته بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه .
حميد
عاشق العراق
23 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-23-2012 05:47 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* برد الرضا *-ـ…_
قد لا يستوعب البعض حقيقة أن للرضا الإلهي برداً ( يحسه ) القلب النابض بالحياة الروحية مع أن العباد يعيشون هذه الحقيقة بالنسبة إلى بعضهم البعض .
فللرضا بين الزوج والزوجة والأب وولده والصديق وصديقه والراعي ورعيته ( بـرد ) يحسه كل طرف وخاصة بعد خصومة تلتها ألفة
وهذا الإحساس وجداني لا يختص بفرد دون آخر . ويصل الأمر مداه حتى ينعكس آثار برد الرضا على البدن من الإحساس ( بالسّكون ) تارة و( بالقشعريرة ) تارة أخرى .
فكيف يستشعر الإنسان هذا الشعور تجاه من هو فـانٍ ولاقيمة لبرد رضاه ولا يستشعره مع الحـي القيوم الذي بيده ملكوت كل شئ ؟!.
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
23 - 11 - 2012
|
حميد درويش عطية |
11-24-2012 06:13 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الذكر اليونسي*-ـ…_
إن من النافع أن يتخذ العبد لنفسه ذكراً يأنس به في ساعات خلوته أو جلوته مع الناس . فإن ( المداومة ) على ذكر خاص مما ( يركّـز ) من آثاره .
ومن الأذكار المؤثرة في تغيير مسير العبد هو ذلك الذكر الذي حوّل مسيرة نبي من الأنبياء وهو يونس ( عليه السلام ) بقوله :
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } .
فهو ذكر جامع ( للتوحيد ) و( التنـزيه ) و( الاعتراف ) بالخطيئة والملفت في هذه الآية أن الحق وعد بهذا النداء
الاستجابة والنجاة من الغم له وللمؤمنين جميعا وهو ما يقتضيه التعبير بكلم ( وكذلك ) .
والمقدار المتيقن من الأثر
إنما هو لمن أتى به متشبهاً بالحالة التي كان عليها يونس ( عليه السلام ) من الانقطاع والالتجاء الصادق لفرط الشدة التي كان فيها في ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
24 - 11 - 2012
|
حميد درويش عطية |
11-24-2012 06:17 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* إصلاح ذات البين*-ـ…_
ندب الشارع المقدس إلى بعض الأمور بشدة ومنها إصلاح ذات البين وذلك لأن المتخاصِمَين يصعب عليهما إصلاح الأمر بنفسيهما .
لاحتياج الأمر إلى ( نكران ) للذات - منهما أو من أحدهما - قد لا يوفق له عامة الخلق الذين يصعب عليهم نكران الذات وتجاوزها .
ولهذا قد تستمر دوامة الخصومة تلف المتخاصمين إلى آخر الحياة بما فيها من ارتكاب للمعاصي العظام :
كالغيبة ، والنميمة ، والقذف ، والقتل وغير ذلك وتعظم المصيبة عندما يجمعهما رحم قريب .
فالمصلح ( يخلّص ) المتخاصمين من هذه المهالك الكبرى ، بيسير من القول أو الفعل قد ( يمتد ) أثره إلى أجيال المتخاصمين
|
حميد درويش عطية |
11-24-2012 06:27 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* التعصب للحق*-ـ…_
قد يكون المتعصب للحق مذموما على تعصبه فيما لو اقترن بالجهل لأن المتعصب الجاهل قد يخطئ سلوك السبيل الشرعي في الترويج لحقه .
وبالتالي قد يسيء للفكرة نفسها بدلا من ترويجها ولكنه يبقى ( ممدوحا ) على شدة ( تعلّقه ) بالحق الذي أصابه في أصله وإن أخطأ في تعصبه .
ومن هنا لزم تنبيهه ليعمل على وفق الحق الذي آمن به وتعصّب له .
وقد روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال :
( فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه )
حميد
عاشق العراق
24 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-24-2012 06:33 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* الإثنينية في التعامل *-ـ…_
إن من الممكن لمن يعيش أجواء متوترة - في المنـزل أو العمل - أن يعيش حالة من الإثنينية النافعة ، بمعنى مواجهة الأزمات بشخصه ( الظاهر ) للناس وهو الذي يعيش على الأرض بهمومها ومشاكلها .
وهذا الشخص الظاهر للعيان هو الذي قد يهان أو يعاقب إلا أن هناك شخصية أخرى لاتطالها يد البشر أبدا وهي شخصيته ( الروحية )
لأنها ليست من عالم المادة لتخضع للتهديد أو العقاب ، فالأمر كما وصفه أمير المؤمنين بقوله :
{ صحبوا الدنيا بأبدان ، أرواحها معلقة بالمحل الأعلى } .
وعليه فليس العبد ملزماً بأن يواجه الآخرين بهذه الشخصية وينـزّلها من عالمها الآمن ، ليكّدر صفوها بكدر أهل الدنيا .
فالإيذاء القولي والفعلي إنما هو متوجه لذلك الوجود المادي لا لهذه ( اللطيفة ) الربانية .
والذي يواجه الأزمات الأرضية هو ( شخصـه ) لا شخصيته
إلا إذا تعمد هو بسوء اختياره في زجّها فيما لا يحمد عقباه
حميد
عاشق العراق
24 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
حميد درويش عطية |
11-25-2012 05:55 AM |
http://img78.imageshack.us/img78/121/47023639ch0.gif
_…ـ-* هداية السبل بالمجاهدة *-ـ…_
قد ذكر القرآن بصريح القول أن هداية السبل مترتبة على الجهاد في الله تعالى فالذي لا يعيش في حياته شيئا من المجاهدة :
في نفسه أو ماله أو بدنه كيف يتوقع الاهتداء إلى تلك السبل الخاصة ؟ ! ومن هنا قد يعوّض الحق تقاعس عبده في المجاهدة وذلك بتعريضه لأنواع البلاء
رأفة به ولرفع آثار قعوده عن الجهاد المتمثل بحجبه عن السبل . ولو ( كلّف ) نفسه شيئا من المجاهدة ( لاندفع ) عنه بعض البلاء .
وبذلك يكون - بتثاقله إلى الأرض - قد خسر ( العافية ) و ( بركات ) المجاهدة المباشرة التي قد لا يعوّضها البلاء تماما .
حميد
عاشق العراق
25 - 11 - 2012
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Security
team