![]() |
و يكأن تلك الأمكنة أودعتها نتفة من روحي ..
و يكأن روحي ستحبل دوما بأمنية العودة ما بين اغفاءة عين و استفاقتها .. كم هي ثمينة كل أوقاتكِ و مطارحكِ سورية |
تلك القلوب المدمنة أرصفة الاشتياق.. لا حل لوحدتها ..
ثمة قلب يرامقها و حقيبة ملأى بالدموع .. يوما سيمر بها طفل مشاكس لم يعرف معنى الشوق .. يفقؤها بدبوس الانتباه فتنبجس منها دماء الروح |
تحسست ملامح وطني من جديد كأنني طفل ابتدأ لتوه تعلم الابجدية
|
شجرة مدت غصنا طريا من نافذة غرفة صباي الأول
و عصفور انتهز غيبتي لدقائق فخربش أغنية على كتابي اطلا من جديد كأن الأشياء في دمشق لا تزول تتوارى قليلا لتجمل هيئتها في لحظات الغياب و تسعدنا بحضورها المتجدد صباح الوطن يا دمشق |
اني ناديتك
ووقفت ببابك لكن الحزن الغاشم إذ أيقن ان الطرقات صارت أقرب بذر حصاة العتب في الدرب و هب كعاصفة في دائرة القنديل المتبقي .. لكنه ما انطفىء .. بقي مشتعلا و سيبقى |
أعمارنا اطفال مشاغبة ، تفلت من قبضتنا ، تعبر شارع اللحظة برعونة بالغة .. تتيح لعجلات آلة الزمن أن تجرب طراوة ملمسها
|
تحت وسادتي دفنت فكرة كلما نمت مارست تجوالها في احلامي
|
سنوات مرت و انا اكتب لك....
و أخرى عديدة و ان اكتب من اجلك و سأمضي باقي العمر أكتب عنك |
دوما دفتر تحت الوسادة
الا البارحة ...ماكان قبل ان يلمس هدبي بائع الرمل صغت في بالي اغنية عنك قصيدة ربما أو نصا لم أكتب أجمل منه البتة عندما صحوت نسيت حروفي لكنني أذكر كيف نبض قلبي و أنا أرتبها |
في البدء كنت اقلب صفحات العمر الملون....سقطت مني طفولة...انحنيت لالتقطها قبل ان يبتلعها جندول عابر....وجدتني اقصر من ان استطيع....احد ما قلب الصفحة...بغتة وجدتني اطول قامة ...نظرت من خلال ثقب تركته ممحاة جائرة ، وجدت طفولة ابتلعتها نقطة ....
|
الساعة الآن 10:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.