![]() |
. . . تتساقط الأقنعة بهدوء بعد اغتسال الرسم الفني الموشوم عليها بفعل اصطناع الدموع أو العرق أو لربما انتثار الندى على الأفق و دخول عالم الضباب ينقشع الضباب المطبق بسلاسله على الأرض و ينزع عنها صك البراءة ليخرجها إلى عواء الذئاب عارية فريسة سهلة المنال تقف وسط الدائرة منادية هيت لكم . فتبدأ مقطوعة النزع الأخير لامتصاص الدماء |
اعتزار
أعتذر لك أيها القلم أن تجرأت يوما أن تراقصك قصاصات الورق أعتذر لك أيها القلم أن تجاوزت حد الصمت و قفزت حد الكلام أعتذر لك أيها القلم أن سمحت لأصابعي أن تخدش حياء سطرك بكلمات قد اعتقدت يوما أنها تصلح أن تكون كلمات أعتذر لك أيها القلم أني اعتقدت يوما أن مجموعة الحروف تصلح أن تكون كلمات أعتذر لك أيها القلم فالكلمات ليست كالكلــ ــمات ..... |
صاحبي
لا تتركني وحيدا هنا و ترحل في عالم النقاء رفيقي .... ذهبت وحدك في عالم الحقيقة و تركتنا في عالم الأوهام صديقي ... تقاسمنا كلمة الآه والجوع و العطش سويا و الآن تركتهم ليفترسوا أجزائي بمفردي لم أستطع تحمّل الآه وحدي وسط الهتاف سمعت صوتك ينادي أعلى من الجميع هل لأنك عرفت الحق فأعلى الله صوتك عنا أم لأنّا تفرقت هتافاتنا فجأة فأصبحنا في كل صوب ننادي ولا مجيب ولا مجيب للأسف لا مجيب . فهل تجيب أيها الراقد في العالم البعيد ؟ |
تجافيني الكثير من الكلمات و تهرب من عقلي أحرفها التي اعتادت السكون بداخلي أحس بالفراغ كمن تم محو معارفه من رأسه . فهل أحتاج إعادة تهيئة من جديد أم أن مرض ما قد أصابني نتيجة جريان العمر مني دون علم لا أدري لأني لم يعد عندي المزيد . . كم كان وجودك في مرآتي دوما له أهمية كبيرة في ترتيب أيامي كم أفتقد الحوار معك هذا اليوم جدا كم أحس اني بلا ظل في وضح النهار . . |
خمس دقائق و نصف كانت هي كل ما حدثت فيه حادثة غير عادية في منتصف نهار اليوم فجأة . وجدت الشمس تشرق من جديد بعد احتلال قرصها كبد السماء . [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=44YGF9fmEEo&feature=related[/youtube] |
كلمح البصر تأتي .. تلفح مقلتي بشروقها تباغتني بعتب . أين أجدني فيك ؟ . أتردد في رد الإجابة فحين قدمت إلى هنا بإرادتي كنت أرتجي الدفئ من شعاع شمسك و الآن أحسست الدفئ يسري في شرايين الجليد و الدماء تسري من جديد و تسألين !! عجبا . هل يسألون عصفورا على شجرته كيف يصدح أحلى عن أيامه حين كان حبيس قفصه ؟ أما أخبرك صوتي من أنتِ عندي حتى تنتظري مني الإعلان عنها ؟ |
الآن فقط ... أجدني أتنفس هواء الهدوء بعد وقت جاء عاصفة من رمال جعل الضباب يملك العيون حتى أن دروع الدموع لم تستطع مقاومتها للحظة أحسست أن الضباب لا انقشاع له لكن من ثقب النور لابد أن يأتي الضوء حتى و إن كان خافت ............................................. أيا وطني الذي من طينه خُلقت و إلى أديمه أنتظر يوم الميعاد وقفنا جميعا كي نقول . سنفنى جميعا و يبقى الوطن سنفنى جميعا و يبقى الوطن |
كلنا من تراب فاحذر يوما تخطو فوقك الأقدام .. فمنه أنا و إليه أنا |
لها ....
http://www.r55r.com/pic/data/media/1...and-w-7-21.JPG
كان الطريق أمامي فراغ لا وجود لأي همس فيه أجلس وحدي إلا من عينيك تداعب تفاصيلي من بعيد . أرى البحر يتقارب مع خطواتي البطيئة يدق الأبواب بهدوء يتلمس الإذن بالدخول بالولوج بالمرور إلى غياهب نفسي . أين كنت !! ( أتساءل ) فمنذ لحظات كنت على شاطئ البحر أرتكن و الآن أحس أني في أعماق البحر أغوص أداعب كل ما حولي من كل شيء بهدوء بابتسامة لم أحس مثلها منذ وقت طويل . تجري الساعات كجريان الموجات في عينيك لا أعرف ماذا حدث للوقت لماذا جرى بهذه السرعة التي لم أعتدها في مثل هذا المكان كان يمر الوقت ثقيلا و الآن كان أسرع من الريح تدقين على يدي بهدوء ماذا ستفعل غدا !! أتساءل و ما فائدة الغد فأنا لا أريد الذهاب له أريد أن أكون هنا اليوم و غدا و بعد غد . . . حوار دار في عينينا فقط بلا كلمات .... .................................................. .................................................. .......... بنقاء البحر كانت عيناكِ تقابلني دوما و على شاطئ البحر أتنسم طيفك دوما أسألك ( في خاطري ) هل تشاطريني المسير ؟ فتردين بهمس الموج النائم على صفحة البحر و لم لا فقد انتطرتك كي تسألني . و الآن آن لي الأوان أن أجيب . |
http://www.shmo3albasra.com/vb/mwaex...4/extra/95.gif
بحثت عنكِ في كل مكان و انتظرت حتى طال بي وقت الانتظار ذهبت إلى حيث أجدك دوما و ألقيت السلام فإذا بسلامك يملأ عيني هدوءًا و سلام .................................................. بها أقول ... و عليكِ منها أجمل عطر في سلام |
الساعة الآن 03:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.