![]() |
و منذ ألف عام تحب دمشق قلوب عشاقها نابضة بالخضرة مضيئة كشمس اعتلت قاسيون هكذا قلنا ... |
-متهم أنا بالحب.. -و هل المطلوب أن نكره ؟ الله محبة ... |
-هل كل مساءاتك جميلة هكذا؟ -فقط عندما أسهر مع فراشاتي -إذن لا تسهري إلا معهن قلنا و قبض الريح ما قلنا |
الملل
وحش ثلجي بأنياب تسيل لتفترسني الرحيل ممكن ... النظرية القيد ثقيل ...الاستثناء فما بالك إذا كان قيدك حبا ؟ قلت لوحدي هذه المرة و... همسا |
-مللت ..فهربت من الحفل..(قلت أنا)
-جميل أنك تملكين خيار المغادرة عندما تملين كثير من الناس يملون من الحياة غالبا و ينتظرون طويلا قبل أن يأتيهم قطار الطريق الواحد ( هو قال) (قلنا معا )... |
-
زرقاء كانت السماء و الندف الأبيض يتخللها كأن طفلا عملاقا يقف على حافة الكون و يلهو يملأها بفقاعات الصابون فيما العصافير تتسلى بفقئها بمناقيرها الحادة ... |
-
أنت الذي قدمت لي الصندوق المطعم بالصدف و لكنني أنا التي ملأته بالجواهر و اللآلئ ..و الفراشات، أثثته من خزين وجداني و من فضاءات روحي بنيت له زرقة سماء، ... |
-
حافلة المسافات الطويلة كم توفر لي من الوقت لأستطيع تناول الذكرى مملحة على طبق الانتظار ... |
ضاق التكوين بالموسيقى ففتح لها كوة في جدار الشريان لتخرج في كرنفال صاخب و تتناول قدرا من الحرية و الموسيقى ثانية تخلق اشتياقا بحجم الشوق ذاته |
الغياب مدية مثلومة تمزق في عمق الوجدان فـ كما أوقدت نيران الشوق في مجمرة القلب ليتك تتقن الآن حرفة إخمادها |
أيها الربيع أتوسل إليك ...لا تهرب من ذاكرة البساتين أيتها الريح أرجوكِ ...زينتك موسما للعويل يلائم كل الفصول .. أيها الـ ؟؟؟..من أجلي ابق معششا في كوة القلب أوقد لي الشمعة الأولى ...فقط كفيلة أنا حينئذ بإيقاد ما تبقى من ..شموع |
مواقد الذاكرة مشتعلة دوما اليوم يشتد أوارها فــــ تلسعني بحرّها لا أستطيع منع إغواء القلم مداده الأزرق يشيع بعض البرودة في ردهات القلب |
كونشرتو البيانو معزوفتي المفضلة صوتكَ أيقونتي المقدسة دعني إذا أرتل أغنيتي في أفياءك بأمر الحب... قلنا |
امنحني فقط خمس دقائق لأحكي لك عن الشوارع التي أقفرت مذ تركناها عن الموسيقى التي هربت منها نوتاتها مذ هجرنا مقاعدنا في دار الأوبرا عن الحياة التي لاتني تنفلت من بين أصابعنا يوما فيوما امنحني بعض الوقت بل كل الوقت لأحكي فأنا من زمن موغل في عمق التاريخ لم يتسنَ لي الوقت لأحكي |
في غيابك تفقد الموسيقى موسيقاها و يهرب اللون من ذاكرة الاشياء و أتوه في مدارات غريبة لا أجدني إلا بحضورك |
لا أنتمي إلا لك طلبت اللجوء إلى مملكة قلبك فمنحتني أوراق اعتمادي مواطنة عشقية من الدرجة الأولى |
عمدني بمائك القراح و امسحني بزيتك المقدس كي تنمو بتلات روحي من جديد سجلت لي خلودا بين تكايا حروفك مكاني في عمق شرايينك أعرف مكانك أنت في خضاب دمي و نسغ تكويني |
في غيابك..!! و هل تغيب عني ؟؟؟ في حضورك أخترع للأبجدية رائحة أحبك بها... للرحلة الألف بعد التكوين |
لا أنساك أبدا طالما كنتُ جداول عطرك المنسابة في أوردتك و طالما كنتَ أنت غيمات بيضاء تعمر سماء القلب |
سمعتها مرة اعتيادي على غيابك صعب اعتيادي على حضورك أصعب و ما زلت بين الضفتين تتأرجح روحي لا يزعجني عدم الفهم و لكن عمقه مؤلم |
أتدري ؟ أفتقدك في حضورك فماذا أفعل في غيابك؟ و اليوم الذي لا تزقزق فيه أصم أبكم و المكان الذي لا ترفرف فيه أرض يباب أتدري ؟! أعرف أنك ترامقني من وراء ستار لكنني أبدا ما اقتنعت بهذا أحب أن أراك في ضوء الشمس تبا للعتمة كم تخفي من ملامحك الجميلة هكذا قلنا |
عندما تأتي في غبش الفجر و بيديك تزيح شعر العتمة المنسدل على جبيني تعال لوحدك أريد أمارس طقوس احتفائي بحبك لوحدي |
اعترى الورد الذبول لأننا أثقلناه بهمومنا و فرت الأبجدية منا هاربة عندما حملناها بعضا مما تحمله حقائب القلوب ساخترع لغة اخرى و أبجدية أخرى بل و ربما أرض أخرى أحبك بها |
أنتَ بحياتي آذار طرز حياتي و جملها لكنه دوما على سفر! أنت بحياتي وهم جميل كذبة كذبك حلو...... أنت بحياتي فراشة ملونة ولدت في نيسان |
هل تذكر أياما كنا نتألم فتضوع المقلة عطرا و حنانا لهفات من أقبية الشوق الحرى دامية من غرس وجيعة هل تذكر أياما كنا أطفالا في روض الحب و يكون العشق معلمنا يلهمنا أجمل ما فينا |
يطول بي الانتظار على مذبح صمتك ما زلت أنتظر قوافل الرعاة تنتشلني من عمق الجب فمن يشتري هذا الصدّيق ؟ من يشتريه؟؟؟ |
إذا مر يوم و لم أتذكر به أن أقول صباحكَ سكر هدية شوق و حب معطر لك في المساء: مساؤكَ عنبر |
لماذا تنفك عرى الذكريات عندما نكون لصيقين جدا للدفء و الدعة؟ تأتي الأطياف تراودنا عن شعورنا لنستدعي ما قد مضى ...في لحظة اختفت الصورة من البرواز و لكن ما حملته يوما من ألم لم يغادر حرم الروح مازال هناك جاثما كالكابوس يعمل بفأسه معول النبش في قبر موشوم متمثلا في برواز صورة لماذا تختفي الصور من إطاراتها ؟ سؤال مشروع... نمارس كل طقوس استرجاع الحلم و من ثم... نعاني من ألم انتساخه فنجان قهوة أو شاي لا فرق نحاول فقط أن نزيل طعم المرارة |
مشى الهوينى صوب البحر
و برغم برودة النسائم البحرية و حلكة الليل إلا أنه أدمن هذه العادة الجميلة قيثارة نغمها شجي يترافق مع حركة الأمواج و صخبها موجة مشاغبة داعبت قدمه ردت له بعضا مما كان حمّل البحر رسالة (قلبي أمانة بين يديك) فأبلغها البحر للضفة الأخرى و جاء الرد على طائر شوق قبِلت عُزفت موسيقا الفالس |
بقيت بيننا جثة الوقت فإما أن ندفنها و ندفن معها كل الذكريات و إما أن نختصر الزمان و نلتقي الخيار لكَ....ولي |
متعمشق أنت على جدران روحي
كما العطر مع نبتة الحبق كما الظل مع الزوايا كما الصوت مع الصدى عندما تنفصل عراها تفتك روحي عقالها منك |
صخرة الروشة احتضنتي كما غيري من المنتحرين احتضنت لكنها لفظتني ثانية إلى الشاطىء قالت لي : ثمة هناك ما يجنى الأمل |
رائحة عطر تلتمع يختلط ياسمين الربيع و بنفسجه و زنابقه بـ شتاء أول الخريف لون جديد و ذاكرة جديدة عمرها آلاف السنين نبتت في الذر و سائرة معي نحو القيامة فراسخ ضوئية أقطعها انا و أنتَ ..أنتَ فقط |
هل نهرب يوما إلى مجرة لم تولد بعد؟ سأتلو على مسامع سكانها صلاة جداولي عندما تخشع في محراب عشقك هكذا قلنا |
كلما هاج بي مركب الشوق و هبت رياحه العاتية تريد أن تسرق مني عمري الآتي و آهات الزمن القادم تمكست متبتلة في محرابك بأهداب الذكرى أقدم طقوس صلاة عشقية مميزة تباركها الجداول؟؟؟ و تنشر رسالتها الازهار |
ايكاروس من الفجر و حتى ادلاج العتمة لايني يقترب من قرص الضوء ليذيب أجنحته عامدا متعمدا و في غلس العتمة يبنيها من جديد كل يوم يعيد الكرة |
عند الثانية شوقا أو التاسعة حبا لا فرق أؤدي طقوس صلاتي لعينيك اعترف صباحك لون تاريخي بسابقة عشقية |
تمارس الفصول تعاقبها تحترف السنوات المرور على عتبات عمري قناديل الشوارع توقد ثم تطفىء والنهر ما زال يجري كل شيء في الحياة متحرك إلا حبك ماكث في عمق القلب لا يبارح... |
علمتني الشمس الساطعة أن أتفائل طالما هي تظلنا معا علمتني أيضا أنك متفرد طالما يخلق نورها لك ظلا... |
تلك الدالية ما زالت معرشة وارفة عندما فرشت لنا ظلا لـ أداء رقصة لا منتهية تانغو و فالس وحب و تبقى الحقيقة بلا مواربة أجمل ما حدث لي هو أنت... |
الساعة الآن 12:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.