![]() |
* أقوال من نور قال إبراهيم بن أدهم : " ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشهرة " وقال بشر بن الحارث : " لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس " وقال مورق العجلي : " ما أحِبُ أن يعرفني بطاعَتِه غَيرهُ " وقالعون بن عبد الله يقول " إذا أعطيت المسكين شيئاً فقال : بارك الله فيك ، فقل أنت : بارك الله فيك . حتى تَخلُصَ لك صدقتك " قال سفيان الثوري : " وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بتوت وعناء – عليهم أكسية غليظة – غرباء لا يعرفونني .. فأعيش في وسطهم لا أُعرف كأنني رجل من فقراء المسلمين وعامتهم " . وقال الإمام أحمد : " أحب أن أكون بشعبٍ في مكة حتى لا أُعرف ، قد بُليتُ بالشهرة ، إنني أتمنى الموت صباحاً ومساءً " وقال الحسن البصري : " إن الرجل ليجلس في المجلس فتجيؤه عبرته ، فإذا خشي أن تسبقه قام " . وقال أيوب السخيتاني لإبن مسعود الجريري : " إني أخاف ألا تكون الشهرة قد أبقت لي عند الله حسنة .. إني لأمر بالمجلس .. فأسلم عليهم .. وما أرى أن فيهم أحداً يعرفني ، فيردون علي السلام بقوة ، ويسألونني مسألة كأن كلهم قد عرفني ، فأي خيرٍ مع هذا " وقال حماد بن زيد " كنا إذا ممرنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلّم؛ ردّوا رداً شديد ، فكان يرى ذلك نقمة ويكتئب لذلك " (منقول) |
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان . .. قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم . قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي ، مرة لي ومرة علي . |
سحر الناجي
جزاك الله خيرا ً على ما تبذليه من جهد اللهم حببها إلى عبادك وحبب صالحي عبادك أليها , آمين . |
قال السلف : خير الدنيا والآخرة في خمس خصال : غنى النفس .. وكف الأذى .. وكسب الحلال .. ولباس التقوى .. والثقة بالله عز وجل وقالوا: القناعة دليل الأمانة .. والأمانة دليل الشكر .. والشكر دليل الزيادة .. والزيادة دليل دوام النعم .. والحياء دليل الخير كله ........ |
قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . |
* روائح الغيبة قيل لبعض الحكماء: ما الحكمة في أن ريح الغيبة ونتنها كانت تتبين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتبين في يومنا هذا ؟ قال: لأن الغيبة قد كثرت في يومنا، فامتلأت الأنوف منها، فلم تتبين الرائحة وهي النتن ، ويكون مثال هذا ، مثال رجل دخل الدباغين ، لا يقدر على القرار فيها من شدة الرائحة ، وأهل تلك الدار يأكلون فيها الطعام ويشربون الشراب ولا تتبين لهم الرائحة ، لأنهم قد امتلأت أنوفهم منها ، كذلك أمر الغيبة في يومنا هذا . (منقول ) |
* إن شئت روي عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا ، فقال له عمر : إن شئت نظرنا في أمرك ، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية : { إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا} وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية { همازٍ مشاءٍ بنميم } وإن شئت عفونا عنك ؟ فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبدا . (منقول ) |
* جدل مع أبي حنيفة قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟ قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده . قالوا : نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع. قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟ قالوا : ثلاثة. قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟ قالوا : إثنان. قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟ قالوا : واحد. قال لهم : وما قبل الواحد ؟ قالوا : لا شئ قبله. قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده. قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟ قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟ قالوا : في كل مكان. قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض. قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟ قالوا : جلسنا. قال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟ قالوا : لا. قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟ قالوا : نعم. قال : ما الذي غيره ؟ قالوا : خروج روحه. قال : أخرجت روحه ؟ قالوا :نعم. قال : صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد ؟ أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟ قالوا : لا نعرف شيئا عنها. قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات العلية ! (منقول ) |
* ما بين الصبر والراحة حكى أن بعض الصالحين كان له أخ في الله ،وكان من الصالحين، يزوره في كل سنه مرة ، فجاء لزيارته ،فطرق الباب فقالت امرأته : من ؟ فقال : أخو زوجك في الله جئت لزيارته، فقالت : راح يحتطب ، لا رده الله ولا سلمه، وفعل به وفعل – يعني دعت عليه – فبينما هو واقف على الباب وإذا بأخيه قد أقبل من نحو الجبل ، وقد حمل حزمه من الحطب على ظهر أسد وهو يسوقه بين يديه ،فجاء فسلم على أخيه ورحب به، ودخل المنزل وأدخل الحطب، وقال للأسد : اذهب بارك الله فيك، ثم أدخل أخاه، والمرأة على حالها تذمذم وتأخذ بلسانها ، وزوجها لا يرد عليها ، فأكل مع أخيه شيئاً ، ثم ودعه وانصرف ، وهو متعجب من صبر أخيه على تلك المرأة . قال : فلما كان العام الثاني جاء أخوه لزيارته على عادته فطرق الباب فقالت امرأته : من بالباب؟ قال :أخو زوجك فلان في الله ، فقالت : مرحباً بك وأهلاً وسهلاً اجلس ، فإنه سيأتي إن شاء الله بخير وعافية . قال :فتعجب من لطف كلامها وأدبها ، إذ جاء أخوه وهو يحمل الحطب على ظهره فتعجب أيضاً لذلك ، فجاء فسلم عليه ودخل الدار وأدخله وأحضرت المرأة طعاماً لهما وجعلت تدعوا لهما بكلام لطيف ، فلما أراد أن يفارقه قال : يا أخي أخبرني عما أريد أن أسألك عنه . قال : وما هو يا أخي ؟ قال : عام أول أتيتك ، فسمعت كلام امرأة بذيئة اللسان قليلة الأدب ، تذم كثيراً ورأيتك قد أتيت من نحو الجبل والحطب على ظهر الأسد ، وهو مسخر بين يديك ، ورأيت العام كلام المرأة لطيفاً لا تذمذم ، ورأيتك قد أتيت بالحطب على ظهرك فما السبب ؟ قال : يا أخي : توفيت تلك المرأة الشرسة وكنت صابراً على خُلقت وما يبدو منها . كنت معها في تعب وأنا أحتملها ، فكان الله قد سخر لي الأسد الذي رأيت ، يحمل عني الحطب بصبري عليها واحتمالي لها ، فلما توفيت تزوجت هذه المرأة الصالحة ، وأنا في راحة معها فانقطع عني الأسد ، فاحتجت أن أحمل الحطب على ظهري لأجل راحتي مع هذه المرأة المباركة الطائعة . (منقول ) |
** أيها المستودع خذ وديعتك !! ذكر ابن الجوزي في كتابه : (( أمير المؤمنين عمر بن الخطاب )) هذه القصة : عن زيد بن اسلم عن أبيه : بينما عمر بن الخطاب يُعرض عليه الناس إذ به برجل له ابن على عاتقه ، فقال له عمر: ما رأيت غراباً بغراب أشبه من ذلك بهذا . فقال – أي الرجل-: أما والله يا أمير المؤمنين لقد ولدته أمه وهي ميته !! فقال : ويحك فكيف ذلك ؟ قال :خرجت في بعث كذا وكذا فتركتها حاملاً ، فقلت : أستودع الله ما في بطنك، فلما قدمت من سفري أُخبرت أنها قد ماتت ، فبينما أنا ذات ليلة قاعد في البقيع مع ابن عم لي ، إذا نظرت فإذا ضوء شبه السراج في المقابر ، فقلت لابن عمي ما هذا ؟ قالوا : لا ندري غير أنا نرى هذا الضوء كل ليلة عند قبر فلانة ، فأخذت معي فأساً ثم انطلقت نحو القبر ، فإذا القبر مفتوح وإذا هذا في حجر أمة فدنوت ، فناداني مناد ،أيها المستودع خذ وديعتك أما لو استودعتنا أمه لوجدتها ، فأخذت الصبي وانضم القبر . (منقول ) العزيزة هند .. بارك الله في نقل أنتِ سكبتهِ .. مرحبآ كبيرة بكِ يا بهية .. |
** ويحكِ .. إليكِ عني .. خرج عطاء بن يسار وسليمان بن يسار حاجين من المدينة ، ومعهم أصحاب لهم . حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلا لهم . فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم ، وبقي عطاء قائما يصلي . فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة! فلما شعر بها عطاء ظن أن لها حاجة، فخفف صلاته ، فلما قضى صلاته . قال لها : ألك حاجة؟ قالت : نعم . فقال : ماهي ؟ قالت : قم . فأصب مني ، لا بعل لي . فقال : إليك عني . لا تحرقيني ونفسك بالنار. ونظر إلى امرأة جميلة، فجعلت تراوده عن نفسه ، فجعل عطاء يبكي ويقول : ويحك ! إليك عني . إليك عني . واشتد بكاؤه ، فلما نظرت المرأة إليه وما دخله من البكاء والجزع بكت المرأة لبكائه ! ! فبينما هو كذلك إذ رجع سليمان بن يسار من حاجته ، فلما نظر إلى عطاء يبكي ، والمرءة بين يديه تبكي في ناحية البيت ، بكى لبكائهما، لا يدري ما أبكاهما . وجعل أ صحابهما يأتون رجلا رجلا، كلما أتاهم رجل فرآهم يبكون جلس يبكي لبكائهم ، لا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء، وعلا الصوت . فلما رأت الأعرابية ذلك قامت فخرجت ، وقام القوم فدخلوا، فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة . ثم إنهما قدما مصر لبعض حاجتهما، فلبثا بها ما شاء الله ، فبينما عطاء ذات ليلة نائما استيقظ وهو يبكي : فقال سليمان : ما يبكيك يا أخي ؟ قال عطاء : رؤيا رأيتها الليلة. قال سليمان : ما هي ؟ قال عطاء : بشرط أن لا تخبر بها أحدا مادمت حيا . قال سليمان : لك ما شرطت . قال عطاء: رأيت يوسف النبي عليه السلام في النوم ، فجئت أنظر إليه فيمن ينظر، فلما رأيت حسنه ، بكيت ، فنظر إلي في الناس . فقال : ما يبكيك أيها الرجل ؟ قلت : بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، ذكرتك وامرأة العزيز، وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن ، وفرقة الشيخ يعقوب ، فبكيت من ذلك ، وجعلت أتعجب منه . فقال يوسف عليه السلام : فهلا تعجب من صاحب المرأة البدوية بالأبواء؟ فعرفت الذي أراد، فبكيت واستيقظت باكيا . فقال سليمان : أي أخي وما كان حال تلك المرأة ؟ فقص عليه عطاء القصة، فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء، فحدث بها امرأة من أهله .. (منقول) |
* أقوالهم المضيئة قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً . قال أبو بكر الوراق : استعن على سيرك إلى الله بترك منشغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك . قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه . قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك . قال بكر بنعبد الله المزني : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم . قال يونس بن عبيد : إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ، ما أعلم أنفي نفسي منها واحدة . قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراًمن الحلال مخافة الحرام . قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك . (منقول) |
* حسبنا الله ونعم الوكيل فتح عبدالله بن علي العباس دمشق . يقال قتل في ساعة واحدة ستة وثلاثين ألفا من المسلمين وأدخل بغاله وخيوله في المسجد الأموي الجامع الكبيرثم جلس للناس وقال للوزراء . هل يعارضني أحد؟ قالوا لا . قال هل ترون أحد سوف يعترض علي ؟ قالوا إن كان فالأوزاعي قال : تعالوا به ؟ فذهب الجنود للأوزاعي فما تحرك من مكـانه . قالوا : يريدك عبدالله بن علي قال : "حسبنا الله ونعم الوكيل " انتظروني قليلا .. فذهب واغتسل ولبس أكفانه تحت الثياب. ثم قال لنفسه : الآن آن لك يا أوزاعي أن تقول كلمة الحق لا تخشى في الله لومة لائم . قال الأوزاعي : فدخلت فإذا أساطين الجنود صفان قد سلوا السيوف فدخلت من تحت السيوف حتى بلغت إليه وقد جلس على سرير وبيده خيزران وقد انعقد جبينه عقدة من الغضب - قال فلما رأيته والله الذي لا إله إلا هوكأنه أمامي ذباب . . قال : وإنما تذكرت عرش الرحمن إذا برز للناس يوم الحساب قال فرفع بصره وبه غضب علي ما الله به عليم ، قال يا أوزاعي . ما تقول في الدماء التي أرقناها . قال الأوزاعي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث . الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة" رواه البخاري ومسلم . فإن كان من قتلتهم من هؤلاء فقد أصبت وإن لم يكونوا منهم فدماؤهم في عنقك . قال فنكت بالخيرزان ورفعت عمامتي أنتظر السيف ورأيت الوزراء يستجمعون ثيابهم ويرفعونها عن الدم .. قال وما رأيك في الأموال ؟ قال الأوزاعي إن كانت حلالا فحساب وإن كانت حراما فعقاب ! ! قال: خذ هذه البدرة - كيس مملوء من الذهب - قال الأوزاعي لا أريد المال . قال فغمزني أحد الوزراء يعني خذها، لأنه يريد أدنى علة ليقتل ، قال فأخذ الكيس ووزعه على الجنود حتى بقي الكيس فارغا فرمى به وخرج فلما خرج قال : "حسبنا الله ونعم الوكيل " قلناها يوم دخلنا وقلناها يوم خرجنا ) ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سؤ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران (منقول بإيجازبسيط) |
* أول بدعة قال الحسن : من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه . قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع . قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل . قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ،فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه . قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ،والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله . قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا . قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب . (منقول) |
* يا ولدي .. قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين : وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج ، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت البيت الذي أخرج منه ، فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ، فلم يجد له مأوى غير من يؤويه غير والدته ، فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ، وخرجت أمه ، فلما رأته على تلك الحال لم تملك إلا أن رمت نفسها عليه ، والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت (منقول ) |
* أحوال القلوب.. قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ،فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه . قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله . قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب . (منقول) |
* اعرف قدرك قال على بن ابى طالب كرم الله وجهه : اذا قدرت على عدو لك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه وقال : اذا وضعت احدا فوق قدره وضعك دون قدرك ويقول ابى الدرداء : انا لانكافئ من عصى الله فينا باكثر من ان نطيع الله فيه وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ان خير مانفعله لمن لم يتق الله فينا هو ان نتق الله فيه وقال : عليك باخوان الصدق تعش فى كنفهم فانهم زينة فى الرخاء وعدة فى البلاء واعتزل عدوك ولا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم واحذر صديقك الا الامين ولا امين الا من خشى الله (منقول ) |
* فضل الذكر جاء في سنن الدار قطني بسند حسن أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال : يا رب : وددت لو أعلم من تحب حتى أحبه ؟ فأوحى الله عز وجل إلى موسى : يا موسى إذا رأيتَ عبدي يذكرني كثيرا فأنا أذنت له وأنا أحبه وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجيجه وأنا أبغضه " جاء رجل إلى الحسن قائلا : يا أبا سعيد ، أشكو إليك قسوة قلبي ، فقال له : أدبه بالذكــر .. وقيل للحسن: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود, ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار وقيل لأحد الصالحيــن : ألا تستوحش وأنت وحدك ؟! قال : كيف أستوحش وهو يقول : أنا جليس من ذكرني .. (منقول) |
* يا أبا مسلم عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال : قالت امرأة أبي مسلم الخولاني ( يومآ ) : يا أبا مسلم , ليس لنا دقيق ( للأكل ) .. قال : عندك شئ ( من المال ) ..؟ قالت : درهم بعنا به غزلآ ! قال : أبغينيه .. وهاتي الجراب . فدخل السوق , فوقف على رجل يبيع الطعام ( والدقيق ) , فوقف عليه سائل .. فقال : يا أبا مسلم تصدق علي .. فهرب منه فآتى حانوتآ آخر , فتبعه السائل , فقال : يا أبا مسلم .. فهرب منه فآتى حانوتآ آخر , فتبعه السائل , فقال : تصدق علي .. فلما أضجره أعطاه الدرهم , ثم عمد إلى الجراب فملأه نجارة النجارين مع التراب , ثم أقبل إلى باب منزله , فنقر الباب وقلبه مرعوب من أهله , فلما فتحت امرأته الباب , رمى بالجراب وذهب , فلما ذهب من الليل الهوى , جاء أبو مسلم فنقر الباب ,, فلما دخل , وضعت امرأته بين يديه خوانآ وأرغفة من دقيق حواري ( فاخر ) كانت قد عجنته وخبزته , فقال : من أين لكم هذا ؟ قالت : يا أبا مسلم من الدقيق الذي جئت به .. فجعل يأكل ويبكي رحمه الله . (بتصرف من" حلية الأولياء" و"صفة الصفوة" ) |
* لاتنيا في طلب العلم قال إبراهيم بن إسحاق الحربي : كان ( الفقيه والعالم ) عطاء بن رباح عبدآ أسود لامرأة من أهل مكة , وكان الناس يتعلمون منه ويدرسون الفقه عليه , فجاء ذات يوم سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وإبناه , فجلسوا إليه وهو يصلي . فلما صلى إنفتل عنهم , فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول ظهره إليهم , فلما رأى سليمان منه ذلك قال لابنيه : قوما .. فقاما , ثم قال : يا بني لا تنيا في طلب العلم , فإني لا أنسى أبدآ ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.. (بتصرف من" حلية الأولياء" و"صفة الصفوة" ) |
* اللهم بلى عن علي بن المحسن المسوحي , عن أبيه قال : كان جعفر بن حرب , يتقلد كبار الأعمال للسلطان , وكانت نعمته تقارب نعمة الوزارة , فاجتاز يومآ في موكب له عظيم , ونعمته على غاية الوفور , ومنزلته بحالها في الجلالة , فسمع رجلآ يقرأ : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) فصاح جعفر : اللهم بلى .. يكررها دفعات ويبكي , ثم نزل عن دابته , وفرق جميع ماله في المظالم التي كانت عليه , وردها وتصدق بالباقي , وانقطع إلى العلم والعبادة حتى مات رحمه الله .. (بتصرف من" حلية الأولياء" و"صفة الصفوة" ) |
زيارة متكرّرة لهذا المتصفـّح للاستفادة
شكرًا سحر بلا حد ّ .. يــُثبــّت ~ |
* الله أعز علي منك عن عامر أن ابنآ لشريح ( بن الحارث ) القاضي قال لأبيه : - يا أبي , بيني وبين قوم خصومة فانظر إن كان الحق لي كي أخاصمهم , وإن لم يكن لي الحق , لم أخاصمهم . فقص قصته على أبيه , فقال شريح : إنطلق فخاصمهم .. فانطلق إليهم , فخاصموا إلى شريح فقضى على ابنه , فقال له ابنه لما رجع إلى أهله : - والله لو لم أتقدم إليك ( وأستشرك ) لم ألمك , ولكنك فضحتني . فقال شريح : والله يابني لأنت أحب إلي من ملئ الأرض مثل خصومك , ولكن الله هو أعز علي منك , خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك .. فتصالحهم فتذهب ببعض حقهم . ("صفة الصفوة" ) أمل .. شكرآ مضية لقلبكِ الأبيض مودتي |
* أسألك بالله يا أبت قال أبو عياش القطان : بلغنا أنه كان ملك كثير المال وكانت له إبنة لم يكن له ولد غيرها , وكان يحبها حبآ شديدآ وكان لا يرفض لها طلبآ ويلهيها بصنوف اللهو , فمكث كذلك زمانآ , وكان إلى جانب الملك رجل عابد , فبينما هو ذات ليلة يقرأ , إذ رفع صوته وهو يقول : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارآ وقودها الناس والحجارة " فسمعت الجارية قراءته فقالت لجواريها تنهاهم عن اللهو : كفوا ..! فلم يكفوا , وجعل العابد يردد الآية والجارية تصيح : كفوا .. فلم يكفوا , فوضعت يدها في جيبها , فشقت ثيابها , فانطلقوا إلى أبيها الملك فأخبروه بالقصة , فأقبل إليها فقال : - ياحبيبتي , ما حالك منذ الليلة .. ما يبكيك ؟ فقالت : أسألك بالله يا أبت , لله دارآ فيها نار وقودها الناس والحجارة ؟ قال : نعم ..! قالت : وما يمنعك يا أبت أن تخبرني , والله لا أكلت طيبآ ولا نمت على لين حتى أعلم منزلي في الجنة أو النار .. وتعبدت وزهدت يرحمها الله . ("صفة الصفوة" ) |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الخمول نعمة وكل يتبرأ .. والظهور نقمة وكل يتمنى وأنشد بعضهم : تلحف بالخمول تعش سليماً *** وجالس كل ذي أدب كريم وقال أعرابي : رب وحدة أنفع من جليس ووحشة أنفع من أنيس ومعاوية الضرير كان يقول : في خصلتان ما يسرني بهما رد بصري .. قلة الإعجاب بنفسي وخلو قلبي من اجتماع الناس إلي . ..... ناريمان |
* بما بلغ الأحنف ؟ قال معاوية بن هشام لخالد بن صفوان : بما بلغ فيكم الأحنف بن قيس ما بلغ ؟ قال : إن شئت حدثتك ألفا , وإن شئت حذفت لك الحديث حذفا . قال : إحذفه حذفا .. قال : إن شئت فثلاثا , وإن شئت فاثنتين وإن شئت فواحدة . قال : فما الثلاث ؟ قال : كان لا يشره ولا يحسد ولا يمنع حقآ . قال : فما إثنتان ؟ قال : كان موفقآ للخير معصومآ من الشر . قال : فما واحدة ؟ قال : كلن أشد الناس على نفسه سلطانا . ("صفة الصفوة" ) |
* آفة الحلم قال معاوية رضي الله عنه وقد أشتهر بحلمه ودهائه : لقد كنت ألقى الرجل في الجاهلية فيوسِعُني شتماً وأُوسِعُهُ حِلْماً ، فأَرجِعُ وهو لي صديق ، إن اسْتَنْجَدْتُهُ أنْجَدني ، وأثور به فيثورُ معي ، وما وَضَعَ الحِلْمُ عن شريفٍ شَرَفَهُ ، ولا زادَهُ إلا كَرَماً . وقال : آفةُ الحِلْمِ الذُّلُّ ، ولا يَبْلُغُv الرجلُ مَبْلَغَ الرأيِ حتى يَغْلِبَ حِلْمُهُ جهلَهُ ، وصبرُهُ شهوَتَهُ ، ولا يَبْلُغُ الرجلُ ذلك إلا بقوَّةِ الحِلْمِ . وقال : كُلُّ النَّاسِv أَستطيعُ أنْ أُرْضِيَهُ إلا حاسدُ نعمةٍ فإنَّهُ لا يُرْضِيَهُ إلا زوالُها . (منقول) |
* من أنت يا شقي ؟ قال وهب : بلغنا أن عيسى عليه السلام مر هو ورجل من حواريه بلص في قلعة له , فلما رآهما اللص ألقى الله في قلبه التوبة , قال في نفسه : هذا عيسى بن مريم عليه السلام روح الله وكلمته , وهذا فلان حواريه , ومن أنت يا شقي ؟ لص بني اسرائيل .. قطعت الطريق وأخذت الأموال وسفكت الدماء !! ثم هبط إليهما تائبآ نادمآ على ما كان منه , فلما لحقهما قال في نفسه : تريد أن تمشي معهما ؟ لست لذلك بأهل , إمش خلفهما كما يمشي الخطاء المذنب مثلك , فالتفت إليه الحواري فعرفه , فقال في نفسه : أنظر إلى هذا الخبيث الشقي ومشيه وراءنا !! فاطلع الله على ما في قلبيهما من ندامة وتوبة اللص ومن ازدراء الحواري إياه , فأوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم : أن أمر الحواري واللص أن يأتنفا العمل العمل معآ , أما اللص فقد غفرت له ما قد مضى لندامته وتوبته , وأما الحواري فقد حبط عمله لعجبه بنفسه وازدرائه هذا التواب . ("صفة الصفوة" ) |
* سأشكوك إلى الأمير يروى أن معاوية بن أبي سفيان أراد أن يوسّع المسجد الذي بناه أخوه يزيد في الشام حين كان واليا عليها 00 وكان بجوار المسجد دار ليهودي .. فأرسل في طلبه وعرض عليه تعويضا مغريا لكي يتنازل عن داره فأبى !! وكلما زاد معاوية في المبلغ زاد اليهودي في تعنته!؟؟ حتى وصل الى مائة ألف درهم!! ولم يقبل فقال له معاوية :إذن نغلبك عليها(أي نأخذها قسرا) فقال اليهودي :وأنا سأشكوك لأميركم عمر.. وحمل اليهودي زاده وزواده وذهب الى المدينة ليشكوه وسأل عن عمر فأخبروه أنه يصلح حائطا له قد تهدم!! وفعلا وجده وقد شمر عن ثيابه وقد دخل في الطين يصلحه , فقص عليه خلافه مع معاوية فتلفت حوله وقال ائتني بذلك العظم (عظم لوح) فأتاه به .. فغمس أمير المؤمنين إصبعه في الطين ورسم على اللوح علامة × وقال لليهودي :خذها إليه .. فقام اليهودي وهو بين مصدق ومكذب بلف العظم وحمله الى الشام فلما أراه لمعاوية قام من كرسيه مرتعدا وقال :سمعا وطاعة لأمير المؤمنين وأمر بإعادة الدار لليهودي , فقال اليهودي :داري هبة لمسجدكم وإنما فعلت ما فعلت لأرى مدى عدلكم ولكن اخبرني ماذا عنى عمر بعلامته!! فقال معاوية:لقد قال لي ؛إن لم تعد لليهودي داره قطعتك إربا .. (بتصرف من كتاب حلية الأولياء ) |
* ورقة التوت * ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل. ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل على وجود الله ورقة التوت، فتعجب الناس وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: تأكلها الدودة فتخرج حريرا، وتأكلها النحلة فتخرج عسلا، وتأكلها الشاة فتخرج لبنا، وتأكلها الغزالة فتخرج مسكا، فتبارك الله رب العالمين ( منقول) |
* ايّاك والمعاصي قال إبن القيم الجوزية رحمه الله : • ايّاك والمعاصي فانها أذلّت عز {اسجدوا} وأخرجت قطاع {أسكن}. • يا لها من لحظة أثمرت حرارة القلق ألف سنة ما زال يكتب بدم الندم سطور الحزن في القصص, ويرسلها مع أنفاس الأسف حتى جاءه توقيع {فتاب عليه}. • فرح ابليس بنزول آدم من الجنة, وما علم أن هبوط الغائص في اللجة خلف الدر صعود. كم بين قوله لآدم: {اني جاعل في الأرض خليفة}البقرة 30, • ما جرى على آدم هو المراد من وجوده, "لو لم تذنبوا.." "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم". • يا آدم لا تجزع من قوله لك: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو} الأعراف 24, فلك ولصالح ذريتك خلقتها. • يا آدم كنت تدخل علي دخول الملوك على الملوك, واليوم تدخل علي دخول العبيد على الملوك. • يا آدم لا تجزع من قولي لك:{ وعسى أن تكرهوا..} البقرة 216. • يا آدم لم اخرج اقطاعك الى غيرك, انما نحيّتك عنه لأكمل عمارته لك, وليبعث الى العمّال نفقة :{ تتجافى جنوبهم..} السجدة 16. • تالله ما نفعه عند معصية عز {اسجدوا} ولا شرف :{ وعلّم آدم..} ولا خصيصت :{ لما خلقت بيدي..}ص 75, ولا فخر:{ لما نفخت فيه من روحي..} الحجر 29. وانما انتفع بذل:{ ربنا ظلمنا أنفسنا...} الأعراف 23, لما لبس درع التوحيد على بدن الشكر وقع سهم العدو منه في غير مقتل فجرحه فوضع عليه جبار الانكسار فعاد كما كان فقام الجريح كأن لم يكن به قلبة.(أي علّة). ( كتاب الفوائد - منقول) |
* أمهلك ثلاثة أيام .. جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب الله، فقال الشيخ: وماذا أيضا؟ قال: سنة رسول الله، قال الشيخ: وماذا أيضا؟ قال: اتفاق الأمة، قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) [النساء 115] فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت (منقول) |
*هي لمن بعدنا رشوة عن عاصم بن رجاء بن حيوة قال: كان عمر بن عبد العزيز يخطب فيقول: أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك كل الهلاك الإصرار عليها وعن ميمون بن مهران، قال: أهدى إلى عمر ابن عبد العزيز تفاح وفاكهة، فردها وقال: لا أعلمن أنكم قد بعثتم إلى أحد من أهل عملي بشيء، قيل له: ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية? قال: بلى ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة .. ( من حلية الأولياء) |
* ما أسرع ما ردوه ! عن جعفر بن سليمان قال : سمعت حبيبآ الفارسي يقول : أتانا سائل , وقد عجنت عمرة ( امرأته ) وذهبت تجئ بنار تخبزه من الجيران , فقلت للسائل : خذ العجين . فاحتمله فذهب به , فجاءت عمرة فقالت : أين العجين ؟ فقلت ذهبوا به يخبزونه فلما أكثرت علي – وقد طال الوقت – فإذا برجل – من الجيران – قد جاء بحفنة عظيمة مملوءة خبزآ ولحمآ , فقالت عمرة : ما أسرع ما ردوه عليك , قد خبزوه وجعلوا معه لحمآ ( سبحان الله ) (السابق) |
* لا أدري أي أرض ابتلعته ! عن أبي عبدالله بن خفيف قال : سمعت أبا الحسن المزين بمكة يقول : كنت في بادية تبوك , فتقدمت إلى بئر لأستقي منها , فزلقت رجلي فوقعت في جوف البئر , فرأيت في البئر زاوية واسعة فأصلحت موضعآ لي وجلست عليه وقلت : إن كان مني شئ – أي الموت – لا أفسد الماء على الناس . وطابت نفسي – بقدر الله – وسكن قلبي , فبينما أنا قاعد إذا بخشخشة فتأملت فإذا هي أفعى – أو هو ثعبان عظيم – ينزل البئر , فراجعت نفسي , فإذا هي ساكنة – قريرة بمشيئة الله – ودار بي الثعبان وأنا هادئ لا يضطرب علي , ثم لف بي ذنبه وأخرجني من البئر – وأنا أحسبه سيأكلني – وحلل عني ذنبه , فنظرت بعد مدة حولي , فلا أدري أي أرض ابتلعته أو سماء رفعته , وقمت ومشيت وأكملت سفري . (بتصرف من صفة الصفوة ) |
* اللهم احرسني بعينك التي لا تنام عن عبد الله بن الفضل بن ربيع عن أبيه قال : حج أبو جعفر المنصور سنة سبع وأربعين ومائة . فقدم المدينة وهو ساخط على جعفربن محمد وقال للربيع : إبعث إليه من يأتينا به , قتلني الله إن لم أقتله . فتغافل عنه الربيع لينساه المنصور , ثم أعاد ذكره للربيع , فتشاغل عنه أيضآ , ثم أرسل المنصور إلى الربيع برسالة قبيحة يوبخه , وأمره أن يبعث إليه بجعفر , فأتاه الربيع وقال له : يا أبا عبدالله أذكر الله فإنه قد أرسل إليك . قال جعفر : لا حول ولا قوة إلا بالله فلما دخل على المنصور أوعده وقال : أي عدو الله , إتخذك أهل العراق إمامآ وتلحد في سلطاني .. قتلني الله إن لم أقتلك فقال جعفر : يا أمير المؤمنين , إن سليمان أعطي فشكر , وإن أيوب أبتلي فصبر , وإن يوسف ظلم فغفر وأنت من ذاك السنخ فقال له أبو جعفر – وقد هدأ غضبه : إلي أبا عبد الله , ثم تناول يده فأجلسه معه ثم قال : علي بالمتحفة . ثم قال بعد أن غلفه بالغالية :ياربيع ألحق أبا عبدالله جائزته وكسوته , انصرف أبا عبدالله في حفظ الله قال الربيع : فانصرف ولحقته فقلت :يا أبا عبد الله , إني قد رأيت ما لم ترى – من غضب المنصور , ورأيت بعد ذلك عجبا , فما قلت يا أبا عبد الله حين دخلت ؟ قال : قلت : أللهم احرسني بعينك التي لا تنام , واكفني بركنك الذي لا يرام , واغفر لي بقدرتك علي , لا أهلك وأنت رجائي . أللهم إنك أكبر وأجل ممن أخاف وأحذر , أللهم بك أدفع في نحره , وأستعيذ بك من شره . (بتصرف من صفة الصفوة ) |
* حكمة وحكماء .. * مرض أحد الحكماء ولكنه أمر بألا يؤذن لأحد من زواره بالدخول عليه، فلما شفى أنكر عليه اصحابه ذلك، فوضح لهم وجهة نظره ، فقال عوادى ثلاثة: صديق وعدو وثالث ليس بعدو ولا صديق، أما الصديق فإنه يتألم لرؤيتى مريضا وهذا ما لا أرضاه له ، وأما العدو فإنه يشمت بى وهذا ما لا أرضاه لنفسى وأما الثالث فلا حاجة به ولا بنا لزيارته. * قال أحد الحكماء: العجلة من الشيطان إلا فى خمسة : زواج البكر، وإطعام الضيف، وقضاء الدين، والتوبة من الذنب ، ودفن الميت. * وقال حكيم : اجتنب سبع خصال يستريح جسمك وقلبك ويسلم عرضك ودينك: لا تحزن على ما فاتك ، ولا تحمل هم ما لم ينزل بك ، ولا تلم الناس على ما فيك مثله ، ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل ، ولا تنظر بشهوة إلى ما لا تملك ، ولا تغضب على من لم يضره غضبك ، ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك. * قال آخر: إن صاحبت فصاحب الأخيار، فإن الفجار صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا ينبت غرسها، وقال: لا تصحبن خمسة ولا تتخذهم لك إخوانا: الفاسق فإنه يبعك بأكلة فما دونها، والبخيل فإنه يخذلك بماله وأنت أحوج ما تكون إلى معونته.، والكذاب فإنه كالسراب يبعد عنك القريب ويدنى البعيد ، والاحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، وقاطع الرحم فإنه ملعون فى كتاب الله. (منقول) |
* أحلال أم حرام ؟ سأل أحد الناس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟ فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام. فقال الرجل: أحلال هو؟ فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال. ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة. فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل. وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك. (منقول ) |
* إنك قصدت الشجرة ذكر فى الأثر أن سيدنا موسى اشتكى وجعا فى بطنه فدعا الله ، فدله الله على الأكل من ورق شجرة معينة فأكل فشفى ، ثم عاوده الوجع فذهب مباشرة إلى الشجرة فأكل منها فزاد ألمه ، فاشتكى فقال له ربه : إنك قصدتنى فى أول الأمر ، لكنك قصدت الشجرة فى الثانية .. فعرف موسى أن الاتجاه فى صغير الأمور وكبيرها لابد أن يكون إلى الله . (منقول ) |
* الحسنة .. والسيئة قال عبد الله بن عباس: إن للحسنة ضياء فى الوجه، ونورا فى القلب، وسعة فى الرزق، وقوة فى البدن، ومحبة فى قلوب الخلق، وان للسيئة سوادا فى الوجه، وظلمة فى القلب، ووهنا فى البدن، ونقصا فى الرزق، وبغضا فى قلوب الخلق، وان السيئة تلد السيئة، والمعصية تحرض على المعصية الأخرى، وان الحسنة تلد الحسنة وترغب فى الحسنة الأخرى. (منقول ) |
الساعة الآن 11:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.