![]() |
رد: مُهاجر
حين ننظر لتلك السلوكيات الخاطئة من البعض ... لابد أن نتيقن أن هنالك خلل قد اعترى فهمهم حقيقة هذا الدين ... وعن الذي تفرع منه من شرائع ، وواجبات ، وجب على المسلم العمل بها ، والاذعان لها بالتسليم . |
رد: مُهاجر
قد قيل أن : " الابتعاد رغبة شخص وليس قدر" . غير اننا : حين نُبحر في الجملة ونبحث في عمقها ... نجد : في ذلك الابتعاد اعذار في أحيان ... وفي : أحيان أخرى تنقطع الأعذار عندما يكون الابتعاد من أجل الهروب أكان عن عبث أو عن خوف من كشف العيوب . ليبقى : الابتعاد قرار انسان مهما كانت هنالك أعذار ... أو تجاوزها جفاء . |
رد: مُهاجر
رأيت عظيم الحب : حين يكون مُتدفقا ... مُتجددا ... مُتواصلا ... بالرغم : من وجود العيوب فيمن نُحبهم ... ومع هذا : نُقيل عثارهم ... ونُهدي لهم عيوبهم مُغلّفة بلفائف الحُب والمودة |
رد: مُهاجر
في : عالم الحب ... ما : أنت إلا قارب مثقوب ... قد اقتحم ظهره موج ! |
رد: مُهاجر
كم : أخذتني تلكم العبارة ، وطارت بي في فضاء التساؤلات ، بعد ما حُشرت بين كل كلمة وكلمة ، ليكون المعنى مبني على الإحتمال ، والتخمين ! والعلة والسبب : مختلة الترجيح ، وليس لها معيار ، ولا مقياس ، ولا وجه اعتبار ! غير تمتمات تُهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان ، حتى بات يُشهر تلك الكلمة في كل محفل ، واجتماع ، ولقاء ! حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد ، وما يُخفي الصدر ، من بين ثنايا اللفظ ! كي لا يصيبنا سهم الإتهام على أننا نطعن في نوايا الأنام ، ولم : يخطر في بال ذلك المتشكي من سوء الظن ، بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين وقذفهم بسوء الظن ، ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع، إلى اجترار ذلك الاحتمال ، لحشر الناس ، والزّج بهم في سجن الاتهام ؟ حسن الظن : يُعد البيئة الملائمة للتعايش بين الناس ، حيث يكون العمل يسير على وتيرة الثقة بالغير ، وما أصاب الأمة اليوم هو ذلك السم الزعاف ، الذي منه هدمت علاقات ، ومنعت عطايا ، وعُطّلت مصالح ، حين : جُعل سوء الظن هو المُقدم ليكون التقييم منه يكون ، وهو القناة التي تكشف حقيقة ذلك الإنسان ، من غير ايجاد البديل الذي به يزعزع تلك التُهم ، التي قد تكون مصوبة في قلب سلوك ذلك الإنسان ، وفي المقابل : تلك الحساسية المبالغ فيها ، بحيث يُجعل من سوء الظن قرون استشعار ، أو وسيلة اقصاء للطرف الآخر ، من غير مبررات ! غير : التوجس من خطر يظنه يأتي من قبل من يطاله سوء الظن ، من هنا : " كان علينا معرفة التفريق بين ما له أساس ، من وضع من يأتي بفعل مريب ، أو : قول غريب ، حين يخضع قوله وفعله للتمحيص ، من أجل الرد عليه وتصويب الخطأ ، ورد ما قد يؤثر سلبا على المجتمع ، خوفا من أن يصل لأمر خطير ‹ |
رد: مُهاجر
علينا : التشبث بحبل الأمل ... فلولاه ضاع القلب واندثر... به ننعش القلب ...وندفع ما يترادف وينساق إليه من حزن وكدر ... على : أهداب الإنتظار نقف ننتظر الأخبار... والحلم يداعب ما يجلبه القدر ... هو اليقين بأن القادم أجمل وجميل كوجه القمر ... وما : اليأس إلا همس من الشيطان على أذن البشر ... به يغتال الرجاء ويدفن التفاؤل ... ليثير ويبقي في القلب الزوابع ليكون القنوط فيه الأثر ... نناغي : الأفراح ونغريها بيوم جميل سيعقب ذاك الليل البهيم ... فالليل : مهما طال مكوثه ، فلابد أن يُجلّيه صبحٌ .... على الأثر . |
رد: مُهاجر
عندما : أبحث في معجم الحياة عن المرادف لكلمة التعاسة ... أجدها : التوقعات !!! والتي : تخرج من رحم اليأس الذي لا علاج له ... غير : أن يكون رأس صاحبه ، تحت التراب قد اندس ! فابتسم : ف" أنت من يُحدد شكل ولون اليوم الذي تُريد أن تقضي فيه دقائقه " .​ |
رد: مُهاجر
لكل منا : في هذه الحياة حكاية ... يعيش في عمق فصولها ... يتنقل بين صفحاتها إلى أن تنتهي ... لتبقى : المواقف التي تتخللها حاضرة ... ومحفورة في جدران الروح _ وإن فارقت المشهد _ كحشرجة في حلق الذاكرة ... تُحاول النسيان ! عبثاً : يحاول من يعيش لحظات الحاضر ... وهو يجر الماضي !! مُستحضرا : أدق التفاصيل التي تُدمي القلب ... وتسوق ارتال الحزن ! أن : يرتجي بكل ذاك عيش الراحة ... التي تُزيل عن كاهله الغم والهم . ف" عالج ما يجتاح قلبك بالصبر ، والتسليم بأن ما تصرم بالأمس لن يعود اليوم " . |
رد: مُهاجر
حسرة : عندما تهيم في الحياة ... وأنتَ تبحث عن الذي يسير معك فيها ... وعندما تجده : يغيب عنك ... ويتركك تسير وحيدا ... وقد فارقتك نفسك ... لتكون شبحا : في مسلاخ بشر ... تتنفس الحياة ... والقلب والعقل قد فارقا الحياة ! |
رد: مُهاجر
حين : نتأمل في الحياة ... ونغوص في عالم البشر ... الذين يتلقون المحن ... وعواصف الفتن ... وتكالب سوء الذمم ... والغدر والخيانة ... نجدهم : هم المخلصون ... الموفون ممن تلفعوا بحسن النوايا ... ودماثة الخُلق . وكأن : سنام ذلك وثمنه أنهم وثقوا بمن حولهم ودفعوا سوء الظن عنهم ! فكان : لهم الجزاء على ذلك الاحسان ... فهو لهم أبشع ثمن ! |
رد: مُهاجر
قالت : هذا الصباح وككل صباح مررت على " مكانك " وجدت جميل حرفك ودفء أنفاسك سعدت جدا وحمدت الله أنك بخير رغم وجعي .. قلت : عجبت من ذاك الانتظار ... وتلك التوسلات والعمر يمضي إلى زوال أما بعثرك اليأس ؟! أما اثخنتك الجراح ؟! أما أطبق على انفاسك الهلاك ؟! قالت : أكرمني بحرف .. لعل حدائق الياسمين تزهر في قلبي . قلت : أما زلتي تحلمين ؟! أم تتوهمين؟! أن يصبح اليوم كالأمس البعيد ! بعدما باعد بيننا الزمان وجاورنا الحرمان وما بقى الذي بيننا غير ذكرى عذاب السقيم ! بهذه الخاطرة أسأل نفسي هل يكون بعد هذا شك بأن الكتمان أجدى وأولى عن البوح والإعلان السريع ؟! هي مشاعر تتوهج ، ومناكفات عواطف تتدفق ، ولكن الرؤيا فيه ضبابية ! وليس هنالك معالم في الطريق تهدي السبيل ! ليكون ذاك الذي ينبض في الأيسر منا معرض للموت ولو بعد حين ! فمن أراد العيش في الحب عيشا رغيد ، يجعل من الواقع أرضا خصيب ، فإذا ما كان الاستعداد حال رطيب ، فذاك المؤشر أن حان الوقت لعيش الهناء المقيم ، وأما إذا ما كانت القواطع وسط الطريق ، والواقع يظله غيم كئيب ، فما كانت السلامة بغير الرحيل بعيدا عن الموت البطيء . |
رد: مُهاجر
" خطوات الشيطان " أحببت وضع هذه القصة للعبرة ، والتي استخلصت منها بعض العبر .. تقول صاحبة القصة : أنا فتاة جامعية عمري 30 عاماً كنت أدخل المنتديات الشرعية بهدف الدعوة إلى الله ، وكانت : لدي الرغبة أن اشارك في حوارات كنت أعتقد أنها تناقش قضايا مهمة وحسّاسة تهمني في المقام الأول ، وتهم الدعوة كالفضائيات واستغلالها في الدعوة ، ومشروعية الزواج ، وكان من بين المشاركين شاب متفتح ذكي ، شعرت : بأنه أكثر ودا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة ، إلا أن مشاركته كان لدي احساس أنها موجهة لي وحدي ، ولا أدري كيف تسحرني كلماته ؟! فتظل عيناي تتخطف أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ! بينما يتفجر في داخلي سيل عرم من الزهو والاعجاب يحطم قلبي الجليدي في دعة وسلام ، ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود ، ذات : مرة ذكر أنه " متخصص في الشئون النفسية " ساعتها شعرت أنني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنثى أريد أن بعالجني وحدي ، فسّولت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد ! وبدون : أن أشعر طلبت منه بشيء من الحياء أن أضيفه على قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص . وأنا : في قمة الاضطراب كالضفدع ارتعش وحبات العرق تنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب ولعلها الأخيرة ! بدأت : أعد نفسي بدهاء صاحبات " يوسف " فما اشكو له من علة إلا افكر في أخرى ، وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء والحب والحنان ، والتشجيع، وبث روح الأمل والسعادة ، إنه وإن لم يكن طبيبا نفسياً إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف ما تريده الأنثى ! الدقائق : أصبحت تمتد لساعات في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم الذي يشفي الجراح ، فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من شاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائما يحدثني بحنان وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي ، ما أعطاني شعور أمان من خلاله أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف ، ولا أجد حرجا في " مغازلته وممازحته " بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها . انقطعت : خدمت الانترنت " ليومين " لأسباب فنية ، " فجن جنوني " و " ثارت ثائرتي " ، " أظلمت الدنيا في عيني " . وعندما : عادت الخدمة عادت لي الفرحة ...اسرعت إليه وقد وصلت علاقتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن اتجلد وأن اعطيه انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في " حدود معينه " .. وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى " تعلقه " بي . قال لي : لا أنا ولا أنتِ يستطيع أن ينكر احتياج كل منا إلى الآخر .. وبدأ يسألني اسئلة " حارة " اشعرتني بوده وإخلاص " نيته " ... ودون : أن أدري طلبت منه " رقم هاتفه " إذا تعثرت الخدمة لا سمح الله أجد طريقا للتواصل معه ... كيف لا ؟! وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي ... وما : هي إلا ساعة والسماعة " المحرمة " بين يدي أكاد ألثم مفتاح اللوحة الجامدة ..لقد تلاشى من داخلي " كل وازع " .. وتهّشم " كل التزام " كنت ادعّيه وأدعو إليه ...بدأت " نفسي الأمارة بالسوء " تُزين لي أفعالي ، وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني اسعى للزواج ممن أحب بسنة الله ورسوله ! وتوالت : الاتصالات عبر الهاتف ... أما آخر اتصال معه فقد امتد لساعات . قلت له : هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوّج بزواج ؟ فأنت أكثر انسان أنا أحس معه بالأمان . " ضحك " وقال لي بتهكم : وأنا لا اشعر معك بالأمان ، ولا اخفيكِ أنني سأتزوج من فتاة اعرفها قبلك ، أما أنتِ : ف" صديقة " و " وتصلحين أن تكوني " عشيقة " . [COLOR="Teal"]عندها : " جن جنوني[/COLOR] " وشعرت أنه " يختقرني " . فقلت له : أنت سافل . قال : ربما !! ولكن العين لا " تعلو " عن الحاجب . شعرت أنه يذّلني أكثر . قلت له : أنا أشرف منك ومن .... قال : أنتِ آخر من يتكلم عن " الشرف " !! لحظتها : وقعتُ منهارة مغشيا علي ، وجدت نفسي في المستشفى ، وعندما أفقت .. أفقت على " حقيقة مرة فقد دخلت الانترنت داعية وخرجت وأنا لا أصلح إلا عشيقة " !! لقد : اتبعت فقه ابليس اللعين الذي باسم الدعوة ادخلني غُرف الضلال ، فأهملت " تلاوة القرآن " و"أضعت الصلاة " و " أهملت دروسي وتدنى تخصيلي " ! أنتهت القصة . منقول ......... |
رد: مُهاجر
وهنا أضع تعقيبي على القصة : والدروس المستفادة من القصة / الدرس الأول : تكون لدى البعض من الفتيات _خصوصاً المتدين _ نية صادقة وهدف سامٍ ، من دخولهن لوسائل التواصل الاجتماعي ، من أجل الدعوة ، والتذكير بالله ، وتسير ، وتقطع شوطاً كبيرا باذلة الجهد ، وذلك النفس الطويل من أجل بث روح الايمان ، لتنشر بذلك الخير العميم بين الناس لتجعل من المجتمع كتلة من الانسجام يسير على نهج القرآن . الذي يحدث : هو الانجرار خلف الزهو بالنفس ، وبأن النيل منها من قبل الرجال صعب المنال ، لكونها متحصنة بالدين ، وقد تلفعت بالإيمان ! لهذا تخوض عباب الطريق ! لا تنتبه على وقع أقدامها أين تضعها ، لكون الخطر مأمون ، وبأن الشر مكبوت ! الدرس الثاني : بداية المشوار : لا يمكن أن يأتي الشيطان للملتزم من باب المتعة ، والتسلية ، والتعارف ، وتبادل كلمات العشق والهيام ، لكونه الخبير العليم من أين تؤكل الكتف ، ومن أين يدخل ويهدي صاحبه شر السبيل ! الدرس الثالث : تلك الساعات التي تُقضى على المتابعة والمشاركة بعدما كانت على حدود الدقائق ليكون " التعلق " و" التلازم " و" الانجرار " ليكون الادمان على الشيء ، ليُكسر جمود الروتين ، والدخول في عالم جديد ، وتُكسر تلكم العزلة والوحدة حين يكون الجمهور هو الموجود ليكون العصف الفكري ليزيل تلك الأغلال ، التي قيدت بها نفسها لتلك السطحية في التعاطي مع الالتزام الشكلي الأجوف ، لدى الكثير منهم ! الدرس الرابع : عند الولوج في عالم التواصل والتعاطي معه تبدأ التنازلات عن المبادئ ، ، والقيم ، ومسوح التدين ، وتكون المبررات التي يسوقها الشيطان ، داعماً لها تلك النفس الأمارة بالسوء ، والهوى ليكون السقوط في براثن الخطأ . حتى : ينفض عنها صاحبها تلك المعية للحفاظ على التقوى الذي يتعبد الله به ، ولا يكون ذلك الانسلاخ إلا بعدما يُكسر أول حاجز دفاع ألا وهو " الحياء " فيما يتعلق ب" المرأة والفتاة " ، ليكون الاسترسال في الخضوع بالقول من طرف خفي ، وإن كان به بقايا من ايمان ، ومع توالي التواصل تُدكدك حصون الإيمان والتقوى ، لتتبلد المشاعر ويموت الضمير ، ويلفظ أنفاسه الحياء ومراجعة الحساب ! |
رد: مُهاجر
كنت : أنوي خوض الدروس والعبر من خلال القصة ، غير أني وجدت المسألة تطول ، مع حرصي أن يكون استنباط الفائدة من قِبَل من يمرون عليها . خلاصة القول : كثيراً ما اتوقف عند هذه التوجيهات الربانية : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ غڑ مَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ غڑ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم " . " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا " " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا " . واتوقف عند هذا النهي النبوي : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان ". هذا : النهي يمتد ليقاس به الخلوة ، في شبكات التواصل اليوم . ما يقع فيه الكثير : هو الظن بأن كل شيء محرم ، وأن الدين يخنق الحرية التي يحاول الفرد أن يستنشقها ، من غير تمييز بين الخطر الذي يحاول تبينه وايضاحه للمرء ، كي لا يصطلي ويلاته ، كحال التواصل الاجتماعي . فالدين : لا يمنع التواصل ونشر الفائدة ، غير أنه وضع ضوابط تنظم ذاك التواصل ، بحيث لا يكون هناك ضحايا ، تُنتهك اعراضها ، وتُصادر خصوصياتها . وما نراه اليوم : نجد تلك الاريحية ، وذلك الاسترسال من قبل الفتيات مع الشباب ، لنجد تبادل الكلمات التي يخجل سليم الفطرة أن يمر عليها ويقرأها! والتي : لا تجد الفتاة أي غضاضة أن تلفظها وتكررها بل وتزيد عليها !! مخرجة ومستبعدة مدى أثرها ومبلغ وقعها في المتلقي ! وحين تُعاتب تقول : مجرد مزاح بين الأخوة ، وليس في القلب شيء !! تلك : هي خطوات الشيطان يستدرج بني الانسان ، ليوقعه في براثن الخطأ ، ليناله الخذلان ، ويكون كالدمية والمهرج ، كذلك يراه الطرف الآخر ، حين يقضي ساعات يومه ! من هنا : وجب على الفتاة أن تضع الحدود بينها وبين الجنس الآخر ، وأن لا تخضع بالقول ، كي لا يطمع من بقلبه مرض ! هي الوصايا : الربانية التي تقينا ويلات المخاطر ، والنتائج الوخيمة ، التي لا يجدي حينها الدموع الغزيرة ، ولن يشفع لها تلك الآهات الحزينة . هي : دعوة لتتمسك الفتاة المسلمة بالضوابط الشرعية ، وأن لا تبسط الحديث مصطحبة المزاح والاستلطاف ! بل تكون على " سمت " و " أدب " تجيب على قدر السؤال ، وتعقب من غير تغنج واستظراف . وعليها : أن تهجر الخاص كي لا يكون سببا لتسلل المصاب ، ويكون ثغرة منها يلج الشيطان . وعليها : أن لا تثق بأحد بل وجب عليها اتهام الاشخاص ، لان العالم الافتراضي عالم يحسن فيه القبيح ، وما هو إلا مرتع من مراتع الضياع مالم يُحزم بحزام الايمان . وكذلك : الابتعاد عن تلك العاطفة " الساذجة " التي تُعمي وتصم عن الحقيقة ، بحيث التمادي بالانجرار خلفها ، والانسياق نحوها ، من غير الاخذ في الحسبان عواقب الأمور . وفي الختام : لم أقصد بنصيحتي هذه أن أجعل الفتاة ، هي الجانية ، وهي المتعدية ، وأخرج الشاب من ربقة الاتهام ! وإنما : قصدت الفتاة لكونها الحلقة الأضعف ، ولكونها الصادقة _ في الغالب _ بحبها واخلاصها ، ولكون المجتمع الشرقي لدينا ، يرى في خطأ المرأة " الجرم الذي لا يُغتفر " ! وخطأ الرجل " مسألة فيها نظر " !! . ما أريد قوله : تبقى المبررات للوقوع في الحرام مجرد شمّاعة ، يُعلق بها خالِ الايمان أفعاله ، ليسكّن بذلك وخزات ما تبقى من الضمير لديه ! |
رد: مُهاجر
أذكريني : إذا ما خيّمت عليكِ الوحدة ... أذكريني : إذا ما سافرتي بخيالكِ من غربة ... أذكريني : إذا ما تسلل الاشتياق لقلبكِ وعشتي الكربة ... فأنا معك : كطيف ... كظل ... " يُرافقكِ في كل لحظة " . |
رد: مُهاجر
خلف كل كلمة يختبيء الشوق إليكِ أسكب حرفها على صفحة الغياب لترفرف كطير يعانق السماء يموج في قلبي بحر من الأشواق نبض يصرخ متى اللقاء ؟! والكون ينصت ويرتل الدعوات أرتقي أرتجي انتهي أنزوي ليبقى الإنتظار سما زعافا اتجرعه لا أكاد أسيغه والموت يناكف الحياة والحزن يبني في القلب سرداب حبيبتي ... لا تسأليني عن حالي ! فما عيشي بعدك غير عيش الموات مشرد تائه منقطع يتيم أعيش عيش الكفاف قد جف عودي واوشكت على الهلاك وما بقى مني غير قلب نابض يدل على الحياة ولسان ذاكر لاهج بقرب النوال أرسلت لك حبيبتي رسالة فيها السؤال عن عهد قديم قطعناه معا ليكون وعد الوفاء أتذكرين حينها وقد اعتلتنا السعادة ؟ ونقشنا على تلكم الشجرة حرفينا وتشابكت يدينا وتعانقا قلبينا والكل بارك ذاكَ اللقاء |
رد: مُهاجر
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق ... يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ... ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ، من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ، وينفض أركان اعتقادي ... وحي مخاوفي ، ليبث إرجافات ... ليقضي على ما تبقى من يقين ، يهمس في أذني ذكر الحبيب ، مواسيا دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ، أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ، تظللني غيمة وجد ، وتمطرني حروف خاطرة ... قد أرسلتها مع ساعي البريد ، ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ، بحت فيها عن آهاتي ، معاناتي ، طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ... ويواسي اغترابي في عالم كئيب ، فكم استباح سعادتي ... واغتال احلامي جان بليد ؟! ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ، موغل ذاك البعد في أعماقي ، تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلبي أحزاني ، وما تكدس من حزن دفين ، أيه الصبح الجميل ... أما آن أن تنشر ضياءك ... لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟! فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ، مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ، وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ، معلق الآمال برب العالمين ، رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ، فقد بصرت بما حل بي ... فأدرجته على أنه حلم نائم ... يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل . |
رد: مُهاجر
تنأى بها أقدام الإعتراف تطيل الصمت ... وللسكون لها عنوان ... هناك آثرت بلع الكلام .. سحابة أناديها من حر الصيف تمطرني لتمحو عني الضيم شاطئ بحر حبي يتيم يأن يبكي صد مغلف بالكيد أترحم على أيام جرها الشوق وضمها قلب يتنفس الحنين ، من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ، وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي جسد الخوان أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ، أما تذكرين ذلك اليوم الحزين ؟! حين على النحيب على صدر الوداع ، حينها أتاني اليقين بأن الموت بلغ الوتين ، ما حسبت لهذا اليوم حساب ، وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ، تمهلي دعيني ألملم الذكريات ، وأسترجع صوري والعتاب ، لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ، وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ، وتمسح عن قلبي حزن يساق ، غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ، وطاردة للهم والملل ، أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ، تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ، والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ، وروحا تتنهد تنتظر النهار ، قبل أن أعرفك كان النهار والليل يتساويان لدي ، منذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ، والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ، وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان الذي نطق حكم الفراق ، وما كان مني غير التسليم والتفويض، وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ، أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ، وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ، " فسعادتي قد ربطها بسعادتك ، حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين " . |
رد: مُهاجر
" تعالي "ِ : نوقفُ الزمنَ ليتسنى لنا المكوث .. فماء البقاء ينضب .. نسابق الزمن لعلنا نسبقه ..... ولو ببضع خطوات من الأمل .. اهدهدُ بقايا كفاح .. بين ظلمة المستحيل .. وضياء الممكن المباح .. ومشاعرِي أغمرها في كنهك بارتياح .. من بيداء البعد والجفاء .. وانفاسيِ تدنوُ من الانتهاء .. وبرفقتي أنيس وحشتي .. وسبب غربتي في عالم الفناء .. انجبتهُ حماقتيِ الحمقاءُ .. ذاك حبي لك ذاك البلاء .. تناثرتْ بين مساماتي الأحزان .. تنطفئُ شمعةَ الآمال .. حتى صار اليأس لي مآل .. فأضعتْ بذاك حُلمي .. ونبض قلبي .. ومشاعري .. حتى أبدلت بكل ذاك بمكونات جماد .. " تقيدُني" .. ذكرى تؤرقني .. كهديل ينادي حُزني .. فينطويِ بذاك حلمي .. ليكون الختام بقايا انفاس .. تصارع الممات ! هذه خاطرتي أبوح بها ، أعبر بها عن حال الحب اليوم ، الذي يقوم على قاعدة ليست ثابتة ، فهي بين متغير ينتظر الحراك ، لينقلب وينفلت من أقصى اليمين لأقصى الشمال! " تمنيت أن نصوم عن الخوض في أمر الحب كي نحافظ على قداسته ، بعدما غشى واقعه معنى فضفاض كل يدعي وصله وهو منهم براء " |
رد: مُهاجر
أحترم بشدة ؛ كل انسان يسألني أثناء نقاشي معه : ماذا تقصد؟ لأنه ؛ لا يرغب في تفسير كلامي كما يشاء ، بل يريد أن يفهم كلامي قدر المستطاع . |
رد: مُهاجر
ما نحتاجه : هي تلك الفسحة من التأمل ... فيها وبها نخرج من عالم الشهود ... لنُلامس به ما غاب عنا من ملموس مُعايش ... وأمنية ... تُشاغب بها واقع مُعاند ! |
رد: مُهاجر
هناك : من يراقبك حباً ... وهناك : من يراقبك فضولاً ... وهناك : من يراقبك حسداً ! فأنت : لن تسلم من عين هذا ... ولا عين ذاك ! وكل ما عليك فعله : أن تدعو وتقول : اللهم ارزقهم ضعف ما يتمنون لنا . |
رد: مُهاجر
أحيانا : يجد البعض في النصيحة أنها رسالة مُبطنة مفادها " ارحل " ! ولا : ينظر ... أو يتريث إلى معناها الأعمق ... وبأنها تُفيدُ أني أريدك أن تكون " الأفضل " . |
رد: مُهاجر
إن : لم نكن في الأماكن التي نحيا بها ... وبقلوب من نحب ... فنحن " لاجئون " أينما كنا ! |
رد: مُهاجر
حين تتحدث عن جمال الحياة : تُدرك يقينا ... بأن هناك ما يتخللها ... وما يستقر فيها ... هو جميل ذاك " الاهتمام " . |
رد: مُهاجر
لا تكترث لصوت العناد ... وبادر بالسلام . |
رد: مُهاجر
أخالك : في ربوع الفيافي ... ودياجير الظلام ... تتلمس نور الأمل ... لتُزيل به اثقال الانتظار . |
رد: مُهاجر
في سويداء قلب اليقين ... تسكن السكينة ... وتلك الراحة تستوطن الأرجاء . |
رد: مُهاجر
علينا : الولوج في حضرة الأنس بالله ... لننعم بعد ذلك ... بذاك السلام الروحي ... الذي به نتجاوز كل المصائب ... والمخاوف. |
رد: مُهاجر
رفقا
لم يكن يوماً صادقاً .. يغرقني بكلمات الهيام .. والقلب مشتغل بفتاة هناك .. يجمع حروفه عبثاً .. يبعثرها في سما السراب .. يختزلني يتبناني يسجنني يخدعني يراضيني بمعسول الكلام .. علمت بذاك فتجاهلت خوف الملام .. أواسي نفسي بتقلب الأيام .. غداً يعود .. وذاك الغد لم تجلبه تعاقب الأيام ! كشفت حقيقته .. وما يدسه من غدر خوان .. ومع هذا أجدني اتشبث به ! والسبب مجهول المعنى .. وإن كان غرامي يبدد الأوهام .. أقول أمزق صفحة الذكريات .. أرسلها في عالم التناسي .. فما كنت لأنسى سالف الأيام .. يا ذاكرتي أما لك قلب يرحم ؟! لترحمي قلب وسنان .. كم تأملت في حال العاشق في صبره ، في عتابه ، في عناده ، في ردات أفعاله ، ومع هذا عجبت من تراجعه ، من عفوه ، من تجاهله ، من تنازلاته ، عن سقف مطالبه مع أول حرف يقرأه ، من جملة حروف الإعتذار ! هي شيمة من انغرس في قلبه حب محبوبه ، فبروحه يفديه ، فرفقا بقلوب من تشرََبت بحب الحبيب ، حتى صار الحب يجري في نياط العروق يسابق الدم في الشرايين . |
رد: مُهاجر
ضربٌ من المستحيل عندما اقتحمتني الصحراء بت أناجي الأمنيات .. غيمة تعانق السماء .. ودمعة منها تراق بانسياب ... تنسينا هجير النهار .. وقبل ذاك .. أسير وليس في عقلي غير السلام ... غير أن دوام الحال من المحال ... ولا يخلوا مكان .. ولا زمان من مشاكسة الآمال ... التي بها أدلل على أنني إنسان ... لا ينفك من المشاعر ... التي بها أتنفس الحياة .. كنت لا آبه كثيرا لالتماس الغيم .. وبعد ذاك .. تسور حالي ذاك اليباس ، والقحط حتى أنساني الربيع وأخضر النبات ... ليصبح حلمي لا يتجاوز النقيض !!! من تلك الأمان وذاك الاطمئنان تحول إلى خوف شديد وواقع حال ينبي بمصاب جديد !!! ولدت مرة وها أنا ذا أموت ألف مرة ، غير أني في كل مرة أبعث من جديد ، لحياة تنسيني عذابات السنين ! " بل من أجل أن أحمل مالا أطيق" !! قدرا قد كان لي فيه يد ، عندما أعلنتها يوما بأني لها حبيب ! ضمنت قولي الفعل ... ومددت لها حبلا متين ، قاسمتها رئتي ... والقلب رهنته لها ، حتى اسمي : شققت لها منه حرفا و... نقشته تبرا نفيسا . تلك حسرة ..... أعزف من قيثارة الآنين ألحاني ... وآهات السنين ... كلماتي نسجت حروفها من القهر العظيم . أزَف رحيلي ... أنصب خيمة البكاء ... أستقبل من ذاك الشامتين ... ليواسوني في مصابي ... وبالمزيد مأمنين ! يتناسل الحزن والهم ، ومن رحم الأفول يولد مصاب جديد .. لعنات تتوالى : والعمر تنسلخ منه ثياب السعادة ، ليبقى ثوب الشقاء ليس له بديل ! أحرث أرض نصيبي ومعولي قد أضناه التنقيب ، فجلمود اليأس يحطم معول الأمل ليرديني في قعر سحيق من التخثير ، لأعلن الحداد بعدها وأكبر على روحي أربعا ، ومن خلفي المصلين ! عبثا أبحث : عن الجاني !! فقد ولا بالدبر بعدما قال لي : ذاك الحب أساطير الأولين !! كان صادقا حين قال لي يوما : ذاك جزاء من ألقى عصا الترحال ، وظن أن لن يناله الزمهرير ولا عذاب مهين ! كلما خبا حلم تداعت روحي للفجيعة والألم ... وكنت أراقب غيابها .. هي محاولات يائسة مني : أراوح بها مكان صبري ، أداعب حيلتي ، أنفخ فيها من روح عزمي ، أقول : هي سحابة صيف لا تكاد أن تظهر حتى تغيب ، ليعقب العسر يسر بها لينسيني الحظ العصيب . يطول بي المقام وأنا أنظر العيد ! حينها أرقب الأمل البعيد . تحيط بي المثبطات ... ويعتريني ... ويعتليني سديم العناء، والقلب ينزف دما ... بعدما انقطعت أوردة الفرج القريب ! تمنيت : من ذاك لو أنني كنت نسيا منسيا ، أو شجرة يعضدها فأس الفناء ، لأغيب بذاك عن الأشهاد، وكأني قد كنت " وهما " تذروه رياح الحقيقة . لعلّ حلما يولد من صرة الأماني ؟! غير أن تلك الثقوب أغلقت ذاكرتي عن الصراخ ... لأبدد زحام الأسى ... وأطرد محتل قلبي ... لأعلن التحرير والاستقلال ... لأقيم بذلك حفلا سعيد ... أرسلت لها ما أعاني طالبا منها تعويض الآتي : ذاك القلب المهشم و ذاك اللسان الأبكم و ذاك السمع المعطل الذي لطالما أسمعته كلمات منها كان يبسم . وتلك الجوارح : ما ظهر منها وما غاب عن المشهد عنيت : العواطف و المشاعر و ذاك السهاد و ذاك البكاء الذي اغتال راحتي حين كنت مقيدا في المنفى ! قالت : لك ما تريد ... فقط انتظر حتى : الجماد يتكلم ! والغراب من السواد إلى البياض يتحول ! وكذا الليل حتى يصير نهارا به يتجمل ! وخذ في القائمة الذي يستحيل تحوله ، فذاك عهدي ووعدي لن نخلفه ، " فانتظر متى يتحقق / لينفذ " ! |
رد: مُهاجر
قائمة الانتظار مدخل / يراودني صوتها من مخبأ البعد ، فأقول : " ارحلي" . حين عرفتك : تقدم لفظ قصيدك ...وحروف خواطرك ... متدفقة كشلال يروي أرض يباب . تستأذن : المرور من جنبات الوجود ، حينها حبست أنفاسي تسارع النبضات ، ولا أدري سبب كل ذاك ! مع ورود المؤشرات بأن هناك مسببات تختبئ ... خلف ستار الغيب ... والمحجوب عن المشاهدات . كم تهت : بين الحقيقة والخيال! وكم حبست بين الاحجام والإقدام ! ما تيقنت منه أني وقعت في شَرَكِ " الغرام " ! كم : نال مني طول المقام على دكة الانتظار ، وأنا أبوح بما يجول في داخلي ، وما يعصف بذهني ، وما يؤرق الحال ، ولا أجد من يواسي الجراح ، ويسوق لي ما منه القلب يرتاح ! توافق القلبان : وبدأ الأمر يعلن البقاء ، على عهد اللقاء في ذاك المكان . نلتقي : نجعل البداية للعينين أن : يتحدثا يتأملا يتعانقا وبعد ذاك يكون للحديث ... شجون يعلوه حنين ، والقلب يتفطر حبا لا يصف كنهه الثقلان . أتلمس : حديثك لأغيب عن عالمي ، وأترنم الأمنيات ، لأعيش جل عمري وأنا أسمع حديثك لأنسى غربتي ووحدتي في غيابك ومن دونك . اتفحص مسافة الولوج والأسئلة تقول : هل هنا ؟! أم هناك ؟! أم لم أصل بعد ؟؛ فذاك شاسع المسافات!! أقيس مسافة الولوج ، ومساحة الوجود لذاك الحب في ذلك القلب : عن مدى عمقه ؟ وطوله وعرضه ؟ وكأني أتعامل مع مادي من الأشياء ! وكأني بذلك : أخشى من المجهول ، عن الذي يدسه الغيب ، أخشى بذاك على نفسي ، من ردة فعلي ! إذا ما جاء ما : يقصم ظهري و يعلي حزني و يطيل قهري ! تعودت : افرغ ساحة من أهواها من النقد العنيف ، لألقي السبب على قدر قديم ، قد خط في اللوح الكريم . ذاك طبعي: أترك لقلبي الخفقان حين يراوده طيفك ، يتبع ذاك تلكم الدعوات أن يسلم الله أمرك ، أما أنا فباق : بحبي بإخلاصي بعهدي ووعدي ولن يكون مني غير الدعاء بعد ذاك الفراق : " أن يرزقكم المولى بما يسعدكم ، وأن يبدلنا ربي وربك بخير لنا يساق " . |
رد: مُهاجر
لا زالت أماني ... تتلاحم وتتعانق ... وتتزاور وتتسامر ... تُحادث بعضها ... تُمّني نفسها ... تُعّزي تأخر تحققها ... تُعاهد صدقها ... وفي الليل : يطيب حالها ... وتتعالى أنفاسها ... والقمر يُضيء دربها ... بعض الأحايين : تنتابني حشرجة الصمت ... أبلع الكلام ... وألوذ إلى ربوة الانزواء .... أدّس مخاوفي في سرداب أملي ... تاركاً حسن توكلي على خالقي ... كم : جَهِدَت الحروف لتصل إليكِ ... وقد نال منها النصب ... من علّة الارهاق ... وذاك السُهاد الذي استفاق ... على ضجة البعاد ... على وقع الحروف : فرحت عن وصولها لمحطة اللقاء ... وكأنه الرذاذ الذي هو من الغيم نازل ... يُداعب خد الزهر الباسم ... وذاك الشاطئ : تنفس الأمان بعد طول الليل الحالك ... ولسان ا لحال يقول بتلك الكلمات ... أنا هنا أرقبكِ وقلبي تراوده الوساوس ... أناديكِ : من عرين الاغتراب .... أزرع في حقل حبي بذر الاشتياق ... أعبر عبر الزمن ... أقطع المسافات ... أحمل في قلبي احتراق ... وجمر الحنين الذي لا يُطاق ... أرسمكِ في قلبي روحاً ... أعيش على رحابها ... أتقلب مع تقلباتها ... أزوركِ في شتيت الأوقات ... أكان ليلاً أم نهارا ... بِتُ أتنفسكِ في كل لحظاتي ... ولولا ذاك ما بقيت لي حياة ... لي رجاء : أن أبقى في ذاكرتكِ ... ذكرى جميلة .... فبذاك يكون الاكتفاء . |
رد: مُهاجر
كي أحبكِ أما يكون : بذاك الانتظار انتحاره ؟! يعد أيام السنين وهو في أسوأ حاله .... يرسم ملامح شتاته ... على كثبان حياته ... وكبستان شُح ماؤه ... منتظراً ماء سماءه ... على وقع السؤال عن ذاك الحضور ... هو فيه على اختيار ... وإنه كان المقّدر غالب خياره ... أتنفسكِ أحلم بكِ استأنس بكِ أحيا بكِ في كل أوقاتي حاضرة إلى يوم مماتي ... تلك البعثرة : هي ذاك الانتشاء ... وذاك الانشراح ... حين يخيم على القلب ... ليضمد تلك الجراح ... ويداوي زماناً بالأسى والحزن راح .... كيف يكون البعد ؟! بعدما وافق الحب هَنَاك ... وبعثر الجَهَد الذي اعتراك ... فهنا : قلب يخفق حباً ... يهمس شوقاً للقاك ... عن حديث النفس : عن الفراق عن موت اللقاء ... ما تمنيت أن يسيل حروفه من يمناك ... حدثيني : عن الحب عن الشوق عن اللقاء عن الوفاء ولا تحدثيني عن الذي يحرق خضراء الهناء ... ضميني : حرفاً يعانق خواطر سماك ... واكتبيني : عشقاً يصافح هواك ... ذاك الحنين : على وقعه يعزف لحن الحياة ... أملٌ به أحبس تفاؤلي عن اليأس أن يغشاه ... كوني كما أنتِ ... عذبة المشاعر ... لأحبكِ وحدكِ لا أحد سواك . |
رد: مُهاجر
في هذه الحياة : نسير على وهادها سير المنقاد إلى المقدّر له ، مع تزودنا بزاد الخيار ، ليكون لنا الاختيار ، نُخالط الناس ، نمتزج بهم ، ليكون الذوبان في الذوات ، لنكون معهم بالأجساد وبالأرواح ... نتصل . تمر الساعات والأيام ولربما الأعوام ، وتحتدم بين حناياها العلاقة ، ليكون الحب والاندماج . يستمر الحال : على ذلك المنوال ، وقد يتخللها الصفاء ، ويعكّر الصفاء داعي الخلاف ، وسرعان ما نخرج من عنقه ، إما بطيب الفؤاد ، أو ببعض الجراح التي تثعُب دماً ، وتستدعي منا _ حينها _ تضميدها . عن ذات الرحيل : قد يكون تارة باختيار وتارة أخرى يأتي بالإكراه ! عندما تسود الدنيا في وجه أحدهم ، ويستنفذ كل البدائل وهو يحاول لملمة المتبعثر، وذاك الشتات . فمن كان رحيلة باختيار: يبقى أنينه لا ينقطع وهو ينوح باضطراب واقع الحال . أما من كان رحيله باكراه : فحق له أن يرحل بصمت ، بعدما انقطعت من يديه كل الاسباب التي تحفظ له ذاك البقاء ، يذهب بعيداً وهو يحمل جميل الذكرى التي قضاها مع من قاسمهم الحياة . عن تجربتي مع ذاك الرحيل : فقد تجرعت مر غصته ، وشربت علقم كأسه ، بعدما تبخر الحلم بعدما تعاهدنا سقي غرسه ، وتواعدنا أن نقطف يانع ثمره ، سحبنا معاً ساعات الأيام قضيناها ، ونحن نرسم الأحلام ، ندافع عنها كُلما تسلل إليها من يُحاول سلبها ، أو وأدها ، تقاسمنا معاً الحزن والفرح ، وذاك : البكاء والضحك ، نواسي بعضنا عن المصاب ونبارك لأنفسنا إذا ما تقدمنا والحظ قد أبلج سناه . وما بعد ذاك : غير سماع قد أزف الرحيل وبأن الوقت قد حان ، فانصبوا خيام النحيب ! توادعنا : وتلك الغصة تخنق فينا الوتين ، نرمق ملامح بعضنا ، وكأننا نُخزّنها لتكون لنا ذكرى نمخٌر بها لجج السنين ، حتى : انقطع حبل الوصال ، ليكوينا الحنين ، ونبكي حالنا ، مُحاولين التسلّيم بأنه القدر الذي يفرض بسلطانها عكس ما نريد . ختاماً : " يبقى الرحيل فَرضٌ قد فُرض علينا ، وما علينا غير التسليم " . |
رد: مُهاجر
حين نسير معاً : على أطوار الحياة منذ نعومة الأظفار ، نتلمس ذاك المجهول من العالم ، الذي نفتح أعيننا نرى العجائب التي تحتاج منا فك طلاسمها ، وتفسير معناها ، لا : نرى ، ولا نسمع ، ولا نعقل إلا بأدوات السمع ، والبصر ، وذاك العقل المفكر من خلال الأب والأم ، اللذان ينقلان لنا معالم المشهود ، ليكون التلقي هو أول ما نفتح به باب الولوج لهذه الحياة الدنيا ، ونحمل بذلك الكم الكبير من التساؤلات ، التي في كثير من الأحيان نعجز أن نفهم مبتغاها ومعناها . عن ذاك التأديب : الذي لا يخرج من مشكاة العلم الممنهج ، الذي يراعي النفسيات ، وانعكاسات ذاك التأديب الذي قد يأتي ثماره عكس ما قُصد به ! ومع هذا : يكون دافع التأديب ومنطلقه ، وانطلاقته من الحرص أن يكون الطفل على الأخلاق متربٍ ، وعن سوء الأخلاق مترفع ، هي : فطرتهم ، أو لنقل ذاك ما تعلموه ممن سبقهم من أولياء أمور ، الذين كانت تربيتهم ترتكز على العقاب ، أما : الثواب فمحبوس نَفَسَه ، ولا يبدونه قولاً في الغالب ، بل يكون عملاً حين يدنونهم ويباركونهم أمام الأهل والخلان . عن تلك الدراسات : كما قال الكثير حولها ما جاءت إلا لتُفسد النشء !! ليكون طول الَنفَس وذاك الصبر هو ما يفسد أخلاقهم ، ويزيد من مشاكساتهم ! لا : يعني هذا أننا نُشرع ذاك العقاب ، الذي ذقناه مُر المذاق !! ولكن : في ذات الوقت لا يكون الاكتفاء بخطأ حبيبي ، أو تصرف خاطئ حبيبي ليكون هو العقاب !!! عن الدلع : ذاك الاسلوب الجديد الذي يمارسه اليوم الكثير جهلاً !! هو من يخلق لهم جيلاً مترفاً ليناُ لا تُعقد عليه الآمال ! فنقول : " لا إفراط ولا تفريط " . وعلينا : أن نُدخل على التربية الحديثة تلك التربية التقليدية ، ليكون بهما المزج لنقيم صرحاً شامخاً من الجيل الذي نتطلع أن يأخذ يد المبادرة ، ليعيد مجد هذه الأمة من جديد . عن ذاك التعلم : من كل المعطيات التي نغشاها ، ونعيش واقعها من تعاملات ممن يُحيطون بنا ، فذاك هو الواجب منا ، أو لنقل هو الذي يتشكل معنى ، لنعرف ما يدور حولنا ، وإن : كان بالفطرة كوننا لا نملك تلك التراكمات من المعرفة ، لأننا في طور التشكل . عن هاجس الأنانية : يبقى في دائرتها النزاع وعلى الأب الأم تفحص ردات فعل الابن ، ليعرفا من أي معدن هو ، حينها يستطيعان تشكيله ، وتطويعه على أن يكون باذلاً للعطاء حريصاً على الممتلكات _ من الألعاب _ بحيث لا يغلب جانب على جانب . عن المرحلة المتقدمة من العمر : يبقى لتسارع الاعوام اليد الطولى في انتقالنا من مرحلة لمرحلة ، ليكون البعد عن الذي سبق من عمر محض ذكرى ، قلَّ من يلتفت إليها ! حاملة الجميلة من تفاصيلها ، وتحمل في المقابل نقيضها . عن السؤال عن مهجة القلب : قد يكون داعي الابتعاد عن حضن الأم والأب هما من يخلقان تلك التساؤلات عن مدى المحبة التي في قلب الوالدين أما : زالت ؟! أم : أنها تجاوزته ، لتستقر في غيره ؟! |
رد: مُهاجر
على مقاصل الانتظار ... أرواحٌ تُزهق ... واجسادٌ تُساق للفناء . |
رد: مُهاجر
حيث سكون الحرف ... حِراكُ قلب ... وصقيعُ يُجمد دمَ الوصل ! |
رد: مُهاجر
على شرفة الحياة ... موتٌ ... يرفُل خُيلاء ! |
رد: مُهاجر
حيث الأمنيات ... هناك خيمة عزاء ... وذاك العويل ... يَقطعُ وريد الرجاء ! |
الساعة الآن 09:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.