منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   حينما كنتُ طفلة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=26908)

عبدالرحمن محمد احمد 10-11-2020 04:19 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
لم نعد أطفالا
يا ياسمين
كبرت آلامنا وشاخت أحلامنا
ولم يبق لنا إلا الصبر
كثير مما ورد فى هذا الموضوع يحتاج لتعليق
هناك أشياء لم يجاورها الصواب

ياسَمِين الْحُمود 10-13-2020 01:41 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة
كنت أستيقظ في الصباح وأتأمل روعته وجماله
بالفراشات التي تنتقل بين المروج، والنحل متنقلا يجمع رحيق الزهور
لو تأملنا كل ذلك لوجدنا عبق الماضي مازال يفوح وتفاصيله التي كانت ترسم الابتسامة على شفاهنا ومازالت
ببساطة حين كبرنا أهملنا تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت تدخل السرور على نفوسنا وكنا نرى جمال الحياة من خلالها ، لأننا كنا نجد الوقت لتأملها والتمتع بسحر الطبيعة الخلابة
كبرنا ولم يعد لدينا الوقت الكافي لتأمل تلك التفاصيل الصغيرة
أصبح شغلنا الشاغل من بزوغ الفجر وحتى مغيب الشمس هو إنجاز مهام العمل ، مع أن العمر ينتهي والعمل لا ينتهي

ياسَمِين الْحُمود 10-31-2020 04:33 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة
أستيقظ. في وقت باكر من الصباح لأشاهد
أحد البرامج الكرتونية أو لأقرأ القصص المصوّرة
ذلك كان همي في الصغر

الانتظار لساعات في المدرسة، متى وقت الرجوع للمنزل
ذلك كان همي في مرحلة الإعدادية
وعندما كبرت ، كبر همي معي
من هو صديقي ومن هو عدوّي
إلى من أشكو حزني وفرحي؟
إلى من أخبر يومي وصبحي؟

جاك عفيف الكوسا 11-03-2020 10:09 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 


ولأن الأطفال كما الملائكة لا يكذبون سوف أتابع كلماتهم الشفافة على سطور الورق

ولأن الأطفال بالفطرة لا يجاملون أعشق أحاديثهم الخالية من الملق

ولأن الأطفال نادراً ما يكرهون أحب التعامل معهم

دون أن ينتابني أي شعور

بالقلق



ياسَمِين الْحُمود 11-03-2020 12:37 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
نعم إخي جاك الأطفال لا يُجاملون ولا يكذبون
لذلك يُفترض أن نصنفهم كعلاج مضاد للاكتئاب
فمن الصعب جدا أن يكون مزاجي سيئاً :22-41:
أثناء جلوسي مع طفل مهما كان عمره
شكرا لمداخلتك:30:

عيدان الكناني 11-03-2020 04:34 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
الله هنا نَفَس طويل للكتابة النثرية استمتعت جداً به

أعجبتني رؤيتك للطيش والأنانية والتعرّي

هكذا يتم تسويق البضاعة المزجاة في زمن السوق الرديء


شكراً لك ياياسمين أنتِ رائعة فعلاً

ناريمان الشريف 11-03-2020 05:46 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 261143)
حينما كنت طفلة
كنت أستيقظ في الصباح وأتأمل روعته وجماله
بالفراشات التي تنتقل بين المروج، والنحل متنقلا يجمع رحيق الزهور
لو تأملنا كل ذلك لوجدنا عبق الماضي مازال يفوح وتفاصيله التي كانت ترسم الابتسامة على شفاهنا ومازالت
ببساطة حين كبرنا أهملنا تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت تدخل السرور على نفوسنا وكنا نرى جمال الحياة من خلالها ، لأننا كنا نجد الوقت لتأملها والتمتع بسحر الطبيعة الخلابة
كبرنا ولم يعد لدينا الوقت الكافي لتأمل تلك التفاصيل الصغيرة
أصبح شغلنا الشاغل من بزوغ الفجر وحتى مغيب الشمس هو إنجاز مهام العمل ، مع أن العمر ينتهي والعمل لا ينتهي

ليتني بقيت طفلة
ألعب وألهو وأصرخ وأتعب من اللعب فأنام في أي مكان يدركني التعب
فتحملني أمي بين ذراعيها وتنقلني حيث فراشي
لا همّ ولا أرق ولا وجع دماغ
ليتني بقيت طفلة أعانق لعبتي التي صنعتها بيدي
ألوّن وجهها المصنوع من زر دائري يغطيه قطعة قماش بيضاء
وأسرّح شعرها المصنوع من الخيطان
كان عندي أكثر من لعبة .. لكل واحدة منهن اسم
آه آه .. كبرنا وتضخمت أوجاعنا ..
نكبر يوماً وأوجاعنا تكبر شهراً
نكبر شهراً وآلامنا تكبر عاماً
آه .. ثم آه
أيام بيضاء ليتها تعود !!
تحية ... ناريمان

ياسَمِين الْحُمود 11-13-2020 08:56 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيدان الكناني (المشاركة 264682)
الله هنا نَفَس طويل للكتابة النثرية استمتعت جداً به

أعجبتني رؤيتك للطيش والأنانية والتعرّي

هكذا يتم تسويق البضاعة المزجاة في زمن السوق الرديء
شكراً لك ياياسمين أنتِ رائعة فعلاً


مرورك هنا كمرور الأوفياء من الأصدقاء:30:

ياسَمِين الْحُمود 11-13-2020 09:05 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 264690)
ليتني بقيت طفلة
ألعب وألهو وأصرخ وأتعب من اللعب فأنام في أي مكان يدركني التعب
فتحملني أمي بين ذراعيها وتنقلني حيث فراشي
لا همّ ولا أرق ولا وجع دماغ
ليتني بقيت طفلة أعانق لعبتي التي صنعتها بيدي
ألوّن وجهها المصنوع من زر دائري يغطيه قطعة قماش بيضاء
وأسرّح شعرها المصنوع من الخيطان
كان عندي أكثر من لعبة .. لكل واحدة منهن اسم
آه آه .. كبرنا وتضخمت أوجاعنا ..
نكبر يوماً وأوجاعنا تكبر شهراً
نكبر شهراً وآلامنا تكبر عاماً
آه .. ثم آه
أيام بيضاء ليتها تعود !!
تحية ... ناريمان

كانت أيام الطفولة جميلة
فما عشناها في تلك الأيام ( الزمن الجميل)
حيث القلوب صافية بيضاء كثوب العروس تنتظر عريسها
لا تحمل حقداً ولا حسداً
البعض يقول ليت الشباب يعود يوما
ونحن نقول ليت الطفولة تعود يوماً:20:

ياسَمِين الْحُمود 11-13-2020 09:29 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنتُ طفلة
قالوا لي دائما : تكبرين وتنسين
عندما سقطتُ وشجَّ حاجبي
عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف وجهي للحائط
لأني نسيت وأجبت بـ24 واختلط علي الأمر بأن 7x6=42
عندما انكسرت دراجتي و لم يشتروا لي أخرى حتى لا أكسرها
عندما انكسرت زجاجة روحي
عندما ماتت أمي
عندما لم أمت أنا
عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي
عندما نحرت ابنة الجيران دميتي لأن ( الباربي ) حرام
وشطب أبي قناة ( سبيستون ) لأن ( البوكيمون ) حرام
عندما خلع ابن عمي صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور
كي لا تطرد الملائكة
عندما مزّقْتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق
عندما كتبت خاطرتي الأولى أسفل علبة الكلينكس
وأنا أرتجف من الخوف
المشكلة هي أنني كبرت ولم أنسَ
كبرتُ نسيت أن أنسى

عبدالفتاح الصيري 11-13-2020 10:52 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 258458)
حينما كنت طفلة
كانت المحبة غصنا أخضر يعرش من دفء القلوب ليلتقي هناك مع صفحة السماء ..تحية الصباح يتبادلها الناس في طريقهم إلى أعمالهم " السلام عليكم " تحمل البشر و الرضا فإذا المدينة نهار مؤرج بالحب والمودة ..و كان " البائع " يعمل بإتقان و حماس و ابتسام ..ضحكة الطفولة كانت دليلي السياحي الممتع إلى دروب لا تزيغ فيه العينان ولا تضطرب منه خفقات القلب ولا تتعثر القدمان ..و حينما كنت طفلة كانت أمي تخفي جمالها عن غير أبي و حينما سألتها يوما لم تفعلين ذلك ؟ ... كانت تجيب بكلمات تشع بالزنابق و الأقحوان " جمال لبيتي و أنا ملكته .. و جمال دعواتي لأهل مدينتي و لأهل الأرض كي يعيشوا بسلام و أمان " ...و اليوم تبدل الحال بغير الحال ... نرى الطيش ينتشر باسم الحركة و المرونة و عصر السرعة ، و الأنانية تدعى استقلالا في الشخصية ، و البخل صار اسمه حرصا ، والحرص واجب في كل الأحوال ، و العرى له مسابقات و مؤتمرات و جوائز و عروش ...لكن ... على الرغم من هذا السراب المتسربل بالعتمة !يبدو الطارق الثاقب في ليالينا يرش النور و الضياء في الكون ...لا بد أن يعلو الحق مرة أخرى ، و يعيد التاريخ نفسه ، و ينتصر النور على الظلام ، و العدل على الظلم ، و الريح تغلبه السفن ، و إن الله سبحانه و تعالى مع القلوب الخافقة المسبحة بحمده و المقدسة له ...

يبدو أن الحنين الى زمن الطفولة وذكرياتها الجميلة يستهوينا جميعا ونتمنى لو أننا ما زلنا
أطفالا ....

موضوع جميل وتعبير أجمل.. دام قلمك فتيا
وضميرك حيا..أستاذة ياسمين
أشكرك كثيرا

أزهر عمر قاسم 11-14-2020 06:09 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
أجمل الأيام
أيام الطفولة .
___________
كلماتك جميلة
وأسلوبك بديع .

لك دائما الاحترام والشكر والتقدير .

ياسَمِين الْحُمود 11-15-2020 08:42 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
ممتنة لتعليقاتكم الجميلة إخوتي عبد الفتاح الصيري و أزهر عمر:31:

ياسَمِين الْحُمود 11-15-2020 08:45 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
عندما كنتُ طفلة كانو يتحدثون همساً حتى لا أسمع
يخبئون أحاديثهم الكبيرة لأننا صغيرة
كبرت وصار الهمس ضجيجاً
ولم يعد أحداً يخبئ أوجاعه

ناريمان الشريف 11-15-2020 01:06 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 266489)
عندما كنتُ طفلة كانو يتحدثون همساً حتى لا أسمع
يخبئون أحاديثهم الكبيرة لأننا صغيرة
كبرت وصار الهمس ضجيجاً
ولم يعد أحداً يخبئ أوجاعه

كنت هنا رائعة
تخيلتك تقتربين برأسك الصغير وتشنفين أذنيك لتعرفي ماذا يقول الكبار
من غير جدوى .. فتعودين للهو في كتابك المصور
ألا ليت الطفولة تعود يوماً .. لأخبرها ما فعل الضجيج بحالي
-إن صح تعبيري -
الأوجاع تصرخ فينا .. وما لها إلا الصوت ..
فالوجع الصامت يا عزيزتي من غير أنين .. لا بد أنه قاتل

في هذا المتصفح .. أراك تكتبين ببراءة الطفولة وتلقائية الصبايا
كنت هنا أستمتع برذاذ قلمك الصادق
تحية ومحبة ..

ياسَمِين الْحُمود 11-15-2020 11:25 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
(تخيلتك تقتربين برأسك الصغير وتشنفين أذنيك لتعرفي ماذا يقول الكبار ):d
عملتها وسرعان ما انكشفت
كنت في الثامنة من عمري وأمسك بيدي كتاب أدرس فيه
وكان أبي يهمس لوالدتي عن مشروع ، وقتها أحس بأن أذني معهم
ومن فرض حب والدتي لي دخلت معه بتحدي أنني لا أفعل ذلك
بعدها غيروا الموضوع فجأة بموضوع آخر يتعلق بي بأنهم سيشترون لي مطبخ باربي وبيت باربي وينتظرون مني التدخل وإبداء فرحتي ووو الخ
ولكنني لم أفعل حتى تفوز والدتي بالتحدي:22-41:
وعندما سمعت أبي يقول لها حقا إنها لاتسمعنا وفزتِ بالتحدي
هنا رميت الكتاب وباركت لأمّي واستعجلتهم بشراء المطبخ والبيت لي:p

ياسَمِين الْحُمود 11-15-2020 11:43 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة إلى أن أصبحتُ بالغة ناضجة وفكري أحداثه وتجاربه كثيرة
خنقتني العبرة ، كلما حاولت. الهرب من ذاتي،،
أجدني في كل زاوية من زوايا ذلك العمر
كلما أود أن أختفي وأبتعد
أرى تلك المساحة من شريط ذكرياتي
أرى ماكان وما حصل ومالم يحصل وتمنيته أن يحصل
أرى عمري عندما كنت طفلة
لم تزعزعني الظروف ولم تقسُ عليّ الأيام
كنت أعيش يومي ، وواقعي لم أكن أعلم عنه شيئاً
أرى عمري عندما كبرت
تغيرت نظرتي للحياة
أصبحت أرى حقيقة كل شيء
كل ما عشته في صغري كان وهماً من السعادة
وهماً من الخيال
وهماً من الفرح المؤقت
وهماً من الطفولة المؤقتة
التي بعدها نتمنى أن نرجع صغاراً لايعرف الهم
لطريقنا درباً

ياسَمِين الْحُمود 11-15-2020 11:52 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
بعد أن كبرت ومشيت في دروب الحياة
أصبحتُ مؤمنة بكل ما يحصل
فكل ما عشته في صُغري ليس إلا حُلماً
أتمنى أن يعود وأن أعيشه إلى أن يفنى عمري
لأكون حالمة دائماً
بعيدة عن الواقع أشد البعد
حتى لا أتعب ولا أحزن ولا أُترك
ولكن رغم كل هذا
ستظل العبرة خانقة قلبي وروحي وكياني الحالم
أن يعود صغيراً فقط
من أجل الراحة والفرحة وراحة البال
ستظل العبرة خانقة كل شخص
مرّت أيامه جميلة على هيئة طيف راحل
طيفٌ نسيمهُ أوجاع رغم حلاوة ومرورة
طيف يدق ذكراه من سنين عمري
لكي يذكرني بأن لي ماضياً
مازالت ذكراه حتى وإن كبرت
العبرة لن تذهب
وستكون دائما عالقة في حناجرنا،،
نتناسى،، ولكن خنقة العبرة موتة صغرى
لروح الماضي الجميل والطفولة البريئة

ناريمان الشريف 11-16-2020 06:43 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
الطفولة نقاء وصفاء بلا حد
لا مسؤوليات ولا هموم ولا تفكير ولا توقعات
الأطفال كالقطط الصغيرة لا تفكر إلّا في أكلها ولعبها وحنان أبويها
لكن للطفولة عيون ,,
ونحن صغار كنا نحب أن نكبر بسرعة .. نضع الشالات على رؤوسنا ونلبس الأحذية ذات الكعب العالي نقلد أمهاتنا والسيدات الأنيقات ونستعجل العمر
ونتخيل أحياناً أننا عرايس تتجلى في ( الكوشة )
ونحن صغار نلعب بالدمى ونتصنع الأمونة بغية أن نصبح أمهات بسرعة
ولما نكبر ...
نود أن نعود كما كنا .. لأننا نتأكد جازمين أن الطفولة أجمل وأنقى وأحلى

بصراحة ..
هنا أجد متعة لا حد لها ..
يسعد قلبك

ياسَمِين الْحُمود 11-26-2020 11:25 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
عندما كنت صغيرة جدا وأنا وحيدة
ابعثر ألعابي التعليمية وقصصي لوحدي
وألعب لوحدي، وأعيد ترتيبها لوحدي
دائماً كنت لوحدي
فقط أمي كانت تلعب معي
وتقرأ لي القصص ليلاً حتى أنام
ربما الآن أحسستُ أنه من الأفضل
أن يعيش الإنسان وحيداً
ليكون قويّا شجاعاً مقداماً لا يهمه إحد
شكراً يا الله على نعمك التي أعطيتني إياها
ومنها لا أحداً أشعر بغيابه إن غاب
تكيفت مع الوحدة والهدوء
أصبحت ألعب لوحدي دوماً
حتى لعبتي الوحيدة في البليستيشن هي
تومبرايدر، لا أحتاج فيها إلى مساعد أو صديق للعب
لاراكروفت وحيدة ،وأنا كذلك
كتبي كثيرة ومكتبتي عامرة ولله الحمد
وأشياء إخرى
وهدايا ربي الوفيرة

( لَئِن شَكَرْتُمّ لَأَزيدَنَّكُمْ)

ياسَمِين الْحُمود 11-27-2020 12:30 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
عندما كنتُ طفلة
كانت تؤلمني الذات السابعة من ذواتي
هي ذات مختبئة دوما، ولا تخرج إلا
عندما ارتكب محرماًأو ذنباً لا يُغتفر في حق غيري
تبدأ بالأنين كعجوز فقدت ابنها الوحيد
ولا مأوى لها سوى قارعة الطريق
وأوراق الشجر المصفرة وفتات الخبز
تؤرقني وتسبب لي جلد الذات دونما هوادة
تنام طويلاً وإذا استفاقت ، كانت كوحش مرعب
هي ابنة أمي الحقيقية
فهي التي كانت تظهر ليلاً عندما
تبدأ حبيبتي بسرد أخطائي اليومية
وتنبيهي عليها ونحن سويا في الفراش
كم كانت أمّي تؤدبني
وكم كانت حذرة جدا لما أرتكب الأخطاء
في حق غيري
وكم كانت تربيني على احترام الآخرين
وتحثني على الصفح عن المسيئين لي
كنت صغيرة جدا، وكثرة اللهو تجعلني
أنام منهكة و لا أستشعر تنبيهاتها
فقط هي تلك الذات السابعة
التي كانت تصحو وتتلقى على
يديها الطاهرتين تعليماتها ونصائحها
مازالت شريرة هذه الذات، ولا تخبرني
بتعليمات أمي بعدما رحلت
إلا بعد فوات الأوان

فاطمة جلال 11-27-2020 05:18 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة..
ما أجمل طفولتنا التي غادرتنا مبكرة في ظل وضع اجتماعي وسياسي
لقد كبرنا قبل الآوان

سوف اتابع بصمت
محبتي والورد

ياسَمِين الْحُمود 12-15-2020 09:11 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة،،
كانت الحياة جدا سطحية في عيني ورائعة
لست أدري كم يشقى الأب كي يسعد أبناءه؟
ولا أدري كم تسهر الأم عندما يمرض أطفالها؟
لست أدري بكل ما يحدث خلفي
حينها كنت أشاهد ابتسامة أبي الدافئة
وصبر أمي الثابت،،،
و لا أعلم كم كانوا يعانون من أجلي،،

ياسَمِين الْحُمود 12-20-2020 01:04 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
كنت طفلة
لا أفهم من الحزن سوى عدم حصولي على الحلوى
ولم أجرّب الفقد سوى ضياع دمية أو قصة لي
ولا أعرف الرحيل إلا حين تذهب أمي إلى السوق
وأنا نائمة في سريري فأصحو ولا أجدها
تمنيت أن أرجع طفلة
حين ذقتُ الوجه الآخر للحياة.

ياسَمِين الْحُمود 01-10-2021 10:01 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنتُ طفلة
قالت لي جدّتي ذات يوم:
يا صغيرتي، الأشباح لاتقترب من الأطفال
منذ ذلك اليوم وأنا لم أعد أخاف من الأشباح
بل أخاف أن أكبر.

ياسَمِين الْحُمود 01-10-2021 10:42 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
عندما كنت طفلة كانوا يضعون تحت أخطائي " خطاً أحمر"
بعد أن كبرت
اختفي " الخط الأحمر"
ولم أعد أفرّق بين الصواب والخطأ.

ياسَمِين الْحُمود 01-12-2021 09:30 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة بالمرحلة الابتدائية
وأنا أملأ خانة الهوايات ب"القراءة والكتابة"
لم تكن فعلا هواية آنذاك ولكنها أول ما يخطر ببالي
وكلما كبرت سنة أحببت هاتين الهوايتين من دون أن أشعر
لم تعد هواية فقط بل شغفاً
أصبحت أجد نفسي به
عندما أقف الآن وأنظر لنفسي
ثم ألقي نظرة للماضي البعيد
أرى أنني طفلة قد تنبأت بحب مستقبلها.

ياسَمِين الْحُمود 01-22-2021 09:58 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
عندما كنت طفلة
كانت جدتي تقول لي دائماً
إن الغرباء لايشعرون بالدفء مهما تدثّروا
فبرد الغربة ينام في عظامهم
لأن مغادرة الأوطان تترك فيهم مساحات مرعبة
من الفراغ لايملؤها في الغربة سوى البرد
ولأن جذور الدفء يكون منبتها الأصلي في أرض الوطن
وكلما ابتعدنا عن الجذور، كلما قلّ الدفء
فكنت أحاول وأنا طفلة أن أستوعب
كيف للبرد أن ينام في عظام الغرباء؟
كنت أقف أمام الشبابيك المفتوحة
كي أمنح البرد فرصة الدخول إلى عظامي
لكنه لم يقترب منّي، فقد كنتُ طفلة دافئة
في داخلها مدينة كاملة من الأمان
وحين كبرت
تخليت عن الوقوف أمام شبابيك البرد
لكن البرد لم يتخلَّ عنّي
دخل كثير من البرد إلى جسدي
وتسلل إلى عظامي في أكثر مراحل العمر دفئاً
فتحولتُ إلى أنثى ذات أطراف باردة
عند مصافحتي الآخرين
فأدركتُ أن برد الغربة ليس هو البرد الوحيد
الذي ينام في عظام الإنسان
وأن هناك أنواعاً كثيرة من البرد
قد تتسلل إلينا في مراحل العمر المختلفة
وتحولنا إلى كتلة باردة
فهناك برد الحنين وبرد الفرح وبرد الخذلان
وبرد الدهشة وبرد الفقد وبرد الوحدة
وبرد الصدمة التي أعيشها الآن
والكثير من المشاعر التي قد تتسلل إلينا
على هيئة عاطفة وتسكب فينا من البرد الكثير.
وفي عظامي ينام برد الفقد
ذلك البرد الذي لاتسربه لنا الشبابيك
ولا يغادرنا بانتهاء فصل الشتاء
ولا يتسلل منا، حين نكون تحت أكثر الأغطية دفئاً
إنه ذلك البرد الذي تقشعرّ به أجسادنا
كلّما تذكرنا، تلك الأماكن أو الوجوه أو التفاصيل أو الحكايات
التي كانت لنا يوماً وطن أمان
ولسبب ما، غابوا، وغابت!

خديجة قاسـم 01-22-2021 08:40 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 279116)
حينما كنت طفلة بالمرحلة الابتدائية
وأنا أملأ خانة الهوايات ب"القراءة والكتابة"
لم تكن فعلا هواية آنذاك ولكنها أول ما يخطر ببالي
وكلما كبرت سنة أحببت هاتين الهوايتين من دون أن أشعر
لم تعد هواية فقط بل شغفاً
أصبحت أجد نفسي به
عندما أقف الآن وأنظر لنفسي
ثم ألقي نظرة للماضي البعيد
أرى أنني طفلة قد تنبأت بحب مستقبلها.


ولم يكن مستقبلا عاديا
بل ثريًا رائعا بديعا
يستحق الحب هذا المستقبل الجميل
وتستحقين كل تقدير غاليتي ياسمين
محبتي

:43:

ورد محمد 01-22-2021 08:47 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
عندما كنت طفله علمتني امي الكثير وزرعت بداخلي بذرة الطيبه كما لم يحدث مع اي بشر لدرجة كنت اقسو علي نفسي لاجل الجميع.. كبرت وكبرت وما زلت طيبه وما زالوا ينهبون عمري

ناريمان الشريف 01-22-2021 11:51 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 281270)
عندما كنت طفلة
كانت جدتي تقول لي دائماً
إن الغرباء لايشعرون بالدفء مهما تدثّروا
فبرد الغربة ينام في عظامهم
لأن مغادرة الأوطان تترك فيهم مساحات مرعبة
من الفراغ لايملؤها في الغربة سوى البرد
ولأن جذور الدفء يكون منبتها الأصلي في أرض الوطن
وكلما ابتعدنا عن الجذور، كلما قلّ الدفء
فكنت أحاول وأنا طفلة أن أستوعب
كيف للبرد أن ينام في عظام الغرباء؟
كنت أقف أمام الشبابيك المفتوحة
كي أمنح البرد فرصة الدخول إلى عظامي
لكنه لم يقترب منّي، فقد كنتُ طفلة دافئة
في داخلها مدينة كاملة من الأمان
وحين كبرت
تخليت عن الوقوف أمام شبابيك البرد
لكن البرد لم يتخلَّ عنّي
دخل كثير من البرد إلى جسدي
وتسلل إلى عظامي في أكثر مراحل العمر دفئاً
فتحولتُ إلى أنثى ذات أطراف باردة
عند مصافحتي الآخرين
فأدركتُ أن برد الغربة ليس هو البرد الوحيد
الذي ينام في عظام الإنسان
وأن هناك أنواعاً كثيرة من البرد
قد تتسلل إلينا في مراحل العمر المختلفة
وتحولنا إلى كتلة باردة
فهناك برد الحنين وبرد الفرح وبرد الخذلان
وبرد الدهشة وبرد الفقد وبرد الوحدة
وبرد الصدمة التي أعيشها الآن
والكثير من المشاعر التي قد تتسلل إلينا
على هيئة عاطفة وتسكب فينا من البرد الكثير.
وفي عظامي ينام برد الفقد
ذلك البرد الذي لاتسربه لنا الشبابيك
ولا يغادرنا بانتهاء فصل الشتاء
ولا يتسلل منا، حين نكون تحت أكثر الأغطية دفئاً
إنه ذلك البرد الذي تقشعرّ به أجسادنا
كلّما تذكرنا، تلك الأماكن أو الوجوه أو التفاصيل أو الحكايات
التي كانت لنا يوماً وطن أمان
ولسبب ما، غابوا، وغابت!


تباً لهذا البرد بكل أنواعه
ما أغزر فكرك يا حبيبتي !!
أقترح عليك طباعة هذه الذكريات في كتاب
بنفس العنوان
وإن لم تطبعيه .. سأقوم بطباعته باسمك
ما رأيك ؟؟
:22-41::20:

ياسَمِين الْحُمود 01-23-2021 10:18 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 281437)

تباً لهذا البرد بكل أنواعه
ما أغزر فكرك يا حبيبتي !!
أقترح عليك طباعة هذه الذكريات في كتاب
بنفس العنوان
وإن لم تطبعيه .. سأقوم بطباعته باسمك
ما رأيك ؟؟
:22-41::20:

لا أسقف ولا جدران لحكاياتنا
لهذا نشعر ببرد الأرصفة
حتى ونحن تحت أغطيتنا الدافئة
فللوحدة برد لا تُدفئه الأغطية
فالليالي تتشابه كثيرا
حين لا يكون لدينا حكاية وحب.
(أقترح عليك طباعة هذه الذكريات في كتاب
بنفس العنوان
وإن لم تطبعيه .. سأقوم بطباعته باسمك )


الفكرة موجودة لأغلب كتاباتي
هي مسألة وقت وترتيب الأمور
تعلمين بمشاغلي خارج النت جيّدا:30:

ياسَمِين الْحُمود 01-24-2021 05:17 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
لاشيء يُرجعني إلى طفولتي
كما تُرجع الأمواجُ الغريقَ إلى اليابسة

لم يكن صحيحاً ما اعتقدته في طفولتي
لم أبتهج… ولم يبتهج العالم من حولي
كبرتُ وذهبتُ وحدي إلى البحر
وقفت أمامه وقد حال الحزن بيني وبينه

خيبتني ظنون طفولتي
أبي الذي كنتُ أحسبه الأقوى
مرضَ فلم يعد يقوى على شيء

صندوق جدتي فارغٌ وغرفتها هُدمت
قد كنتُ في طفولتي
أسرق الحلوى من صندوقها
وأظن أنّه لن ينفُد أبداً

سافرتُ عبر الطائرة
لم تكن تحملها الغيوم
كما كنتُ أتخيّل في طفولتي

لم تعد أمّي تقص القصصَ عليَّ
وحدي الآن أعود إلى غرفتي مثقلة
أضع رأسي على وسادتي
فيضع العالم ثقله على رأسي

كبرْتُ يا أمّي
صرتُ أحِسُّ ببطء الحياة
لكن بشكل سريع.

ياسَمِين الْحُمود 01-27-2021 09:47 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
إلى بقايا طفولتي
-التي تستوقفني طويلا أمام عربات حلوى غزل البنات
ودمى العرائس على أرفف متاجر الألعاب
-التي تحرضني على رمي أطراف البيتزا الخارجية عندما أتناولها
وترفض أن أتغلّب على مخاوفي من الحقن الطبية
-التي تدفعني لتسريح شعري كما كانت تفعل أمّي بكفيها النديّتين
ضفيرة طويلة مشدودة بعناية فائقة، خشية أن ترتخي أو تنفرط
أنتِ البعضُ الأنقى والأجمل منّي.

ياسَمِين الْحُمود 02-03-2021 12:15 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة

لم أكن أعرف من الحياة إلا براءتها ونقاءها
والآن بعد ماسار بي العمر إلى وجهته
حافظت على تلك البراءة وذلك النقاء
فشعرتُ بالفخر يجتاح قلبي
وقد نشأت على يدي أطهر أم وأعظم أب
كان لي السند والمعين والناصح
لكل فضيلة وتقوى…

ياسَمِين الْحُمود 02-08-2021 11:55 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة
كنت أتبادل مع صديقاتي الأتجرافات للذّكرى
وكنّا نكتب عبارة
جملة نقيّة ، كانت تلامس فينا الكثير
( أكتب لك بالمقلوب لتدوم المحبّة في القلوب)
وكنا نكتب أيضا
( الذّكرى ناقوسٌ يدق في عالم النّسيان)
وَكبُرنا فصمتَت حتى الذّكرى
وماعادت تدقّ في عالم النسيان
وإن دقّت
فإنّها تأتي مصحوبةً بألمٍ كبير .

ياسَمِين الْحُمود 02-14-2021 11:03 PM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة علّموني ألا أختلط بالغريب خوفاً منه علينا…
ولكن عندما كبرت وجدتُ أن قُرب الغريب
أفضل من القريب بمليون درجة في بعض الأحيان

ياسَمِين الْحُمود 02-16-2021 11:46 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة
أخبرتني أمي ألا أُحادث الغرباء لأنها تعلم جيداً أنهم سيعلقون قلوبنا ثم يرحلون.
كانت تحكي لي دائماً قصة الأرنب، الذي لا ينصت لأوامر أمّه فيقع في مصيدة الثعلب…
وهي تعرف تماماً أني عنيدة جداً وأني أشبه الأرنب الغبي
أذكر أنها علمت جيداً أني وقعت في الفخ لكنها تجاهلتني كي أتعلم أن بعض الفخاخ
لا يُنجينا منها أحد سوانا إذا أردنا النجاة.
كانت أمي تخاف عليّ كثيراً لأنها تعلم أن بمقدار طيبتي أقع في المشاكل
وأنّ كل نواياي الحسنة تورط قلبي الكبير
أنا لستُ حمقاء لكنّي أتجاهل كثيراً ، مازلت يا أمّي
أتعلّم دروس الحياة من أخطائي وإني أغفر كثيراً
أعلم جيداً أني أشبه الأرنب وأني وقعت في الفخ تماماً
أخبرني أحدهم أن أهتم بنفسي جيداً
حتى إن لم يحادثني لأنه يحبني
كان فخّاً جميلا يا أمّي ولكنه هرب
فأصبح فخّاً مظلما
وأنا الآن أتسلق لأخرج من هذا الفخ الذي يصبح ورديّاً بعد أن أخرج منه
إني لا أفهم جيّداً ولا أستوعب لماذا عليهم إن يرحلوا يا أمّي
بعد أن يعلّقوا قلوبنا من شرايينها؟
لماذا لم تخبريني السبب؟
أعرف السبب لأني عنيدة كالأرنب.
.

ياسَمِين الْحُمود 02-16-2021 11:46 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
حينما كنت طفلة
أخبرتني أمي ألا أُحادث الغرباء لأنها تعلم جيداً أنهم سيعلقون قلوبنا ثم يرحلون.
كانت تحكي لي دائماً قصة الأرنب، الذي لا ينصت لأوامر أمّه فيقع في مصيدة الثعلب…
وهي تعرف تماماً أني عنيدة جداً وأني أشبه الأرنب الغبي
أذكر أنها علمت جيداً أني وقعت في الفخ لكنها تجاهلتني كي أتعلم أن بعض الفخاخ
لا يُنجينا منها أحد سوانا إذا أردنا النجاة.
كانت أمي تخاف عليّ كثيراً لأنها تعلم أن بمقدار طيبتي أقع في المشاكل
وأنّ كل نواياي الحسنة تورط قلبي الكبير
أنا لستُ حمقاء لكنّي أتجاهل كثيراً مازلت يا أمّي .

ابتسام السيد 02-18-2021 09:28 AM

رد: حينما كنتُ طفلة
 
أي والله تبدل كل شيء للأسوأ
ليتنا نعود اطفالا
ياليت
مودتي


الساعة الآن 01:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team