![]() |
|
مطر يتساقط على ضفاف واحة.. نهر يسير عشق بحر .. اشرعة بلا ريح , هنا لحظة تأمل ,, ساعة سحر، تتعانق القلوب، تتناجَى النجوم تغرق في سديم السماء يلفها ضباب .. ارتعاشة غياب ,, ميلاد لحظة حب، نستفيق على انشودة في عيون فجر ، أين الشمس..!؟.. أكف تتضرع , تمسح دموع الليل .. اصوات العاصفير وشوشة الوفاء ، هفيف الاوراق الصفراء ,, خريف مر في كبد الشتاء ،، نشوة اللقاء .. نهذي.. نهامس صورة في جوف السحاب ,, نسألهم ليتهم هنا..!! |
على شرفة الذكريات وقفنا نتأمل غروب الشمس .. نرقب من نافذة الحنين غدا يلوح في الأفق مخضب بالأماني .. غارق في السكينة موشحا بألوان الأمل الزاهي. وقفنا يدا بيد تلسعنا قشعريرة المساء نتدفأ بترانيم الغياب تغمرنا خمائل الشوق لتوصلنا مع فراشات الغروب إلى مخادع الإنتظار |
الحساسين وحدها من تنبؤني بأن الصباح اقترب من نافذتي اراقبها بين اشعة الشمس المتناثرة بين ستائر الاحلام , تصنع مشهدا رومنسيا على عرائش الازهار المتدلية بين اغصان أشجار العنب .. تعيدني الى حالة من السكون، نقطة نور هاربة ذكرى وجنتيك امي ، رائحة قهوتك المتطايرة بين وشاحك و خصائل شعرك ينشب الحنين اضفاره في سفري اليك , فطائر الحنطة المقلية تعبث بزوايا المكان كنسائم الريحان، الدخان المتصاعد يدمع عينيك .. تـنجلي على وجه صبوح هو وجهك أمي هديل الحمام يقطع الرحيل إليك .. اعود فأجد الظلام سائدا .. قهوة بلا رائحة في غيابك أمي ,, مكان بلا روح في بعدي عنك موطن طفولتي |
خطر ببالي اليوم أنْ أسألك هل تحبين المطر مثلي ؟ أشعر بثيابي مبللة .. أه ربما بللتني كلماتك .. ربما أشقتني ..ربما اخذتني الى حيث أنتِ أه لو تعلمين كم احبك !!.. لو تدري كم تقربني منك عودة مواسم الامطار و الثلوج أريد أن نسير في طريقنا المعهود الى ما لا نهاية في تلك العواصف لتعلمي انك انت فقط من يفتح شهيتي لأقول ما أريد تحت وابل الانصهار لأهديك اشواقي فقط و حنيني فقط و قلبي و كل شيء |
هي.. كم أحبها في أزقة الحنين حررت جدائلها كخيوط الشمس ، مدت يدها كأنفاس الليل، بعثرت نسائمها في وجه الفجر ، فرت من مقبرة الأيام تمتطي عواصف الشتاء .. تستبيحها أخيلتها في دهاليز التشفي .. يتسرب صمتها رغما عنها بين ثقوب الوجع يرتعش ارتعاش الفراش في مواسم الغائبين .. يقظة الروح تصنع بسمة على ثغر الياسمين .. لا تزال ترشو القدر بضحكات اليائسين لتمطر سحابتها في سواقي الحنين |
أيها الحلم المتخفي بأجنحة الخوف لم تأتي اليوم كعادتك .. لا ادري ما أصابك كل الصور أمامي عبوسة ترقب هاتفا منك أخبرك أنْ لا كلمات اليوم ليس ثمة موعد للقاء.. لن اسمع الليلة موسيقاك الحزينة لن تلمحك عيني الكليلة يؤلمني أن ترحل بلا مواعيد كما ترحل الطيور المهاجرة.. الى كهوف النسيان لم يسقط المطر لنقف هذا المساء كما أعتدنا يـبللنا غيث الاشتياق من يسقي جفاف الكلمات في حلقي حين تغيب ؟ من يخبرك عن مكاني حين تفقد بوصلتي ؟ من يلهم أسراب الطيور باب حديقتي ؟ إن سافرت إن هربت أنت ..يا أنت ؟ عد كما أنت… صحوا ً كنت أم مطراً فما حياتي أنا…إلا بكَ أنت |
على ضفاف الغياب يرتمي قرص الشمس بين انياب الامواج الهادرة ليمضي وحده في سكون الابدية ينحتُ أملا مفقود و ابتسامة نادرة |
كم هي الحياة بلا معنى حين أسأل عنك و لا ألقاك .. و افـتـقدك فلا أراك .. و أشتاق لحضورك فلا أجدك |
كل شيء يمنعني منك حتى قدري .. |
أحلم بالسفر لجزيرة لا يرانا فيها احد.. أجمع شتات الامنيات في عينيك باقة بنفسج اقدمها لك يوم اللقاء .. سيكون عيدنا الأول و الأخير |
دعائي لي و لك ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و اقنا عذاب النار |
نصفي هنا هارب مني و نصفي الأخر هناك عندك يدون أسطورة حب في شهقة الاشتياق |
اه لو تعلمين كم اشتهي كلمة من سكونك ارسُمها بين شفتيَ شعرا .. !؟ اريد حرفا من حروف غضبك.. من شرودك، اطلقيها من حناياك، اجعليها ترفرف نحوي .. و ابقي اِنْ شئتِ هناك .. اتذكرْ انك قلتِ لي ذات مساء يقيدني هذا العالم .. حرري كلماتك المجنحة إذن... حتى و لو كانت لا معنى لها في قواميس الجنون .. حتى و لو ظلتْ طريقها إليْ.. سأغمض عيناي و اتبعها .. اريد فقط أن يباغتني صدى صوتك المبحوح فنرتل معا تراتيل اللقاء بلغة لا يفهمها احد الا أنا و أنت |
في غيابك .. أقبل الربيع حالما، تفتقتِ الأرض اخضرارا، أشرقت الشمس مبتسمة وراءالافق .. فالتزدهر روحك بالجمال مثل عرائش الياسمين و التَمْتلِئ حياتك بالأمل مثل الحساسين سأبعث في نفسك الحزينة شيئا مني، سأكتب لكِ بعضا من حروفي.. لتبتهج نفسك بقدومي من وراء السراب فالتفرحي مثل الفراش ..!! أنا ربيعك هل تتذكرين.. !؟ فاليُشفى قلبك من الألم والتَهْدأ نفسك من الظنون .. فأنا ارحل إليك كل غروب وراء مرايا الحنين |
كم هوعالمنا صغير.. !؟ فالبشر يعيشون على الارض، أما أنا و انت فنعيش في موضع ما من عقلي و عقلك و نسكن في خلية ما من قلبي و قلبك.. |
في ذهني اشياء كثيرة اردتُ البوح بها هذا المساء .. لكن صرخ قلبي في وجهي قائلا ... ألا تصمت ..!! |
تجمعنا حروفا نسوغها رسائلَ تحكي قصص القلوب المثقلة بألم الترحال ..
نردد معازيفنا الحزينة في ليالي الشتاء الطويلة.. نرتل لاحلامنا تراتيل صامتة بكلمات باتت قاصرة يعتريها الوهن باي لغة سأحدثك إذن ..!؟ |
النهار..الليل ..الشروق، الغروب، كلها حركات فلكية في يومي ليس فيها شيء ذي بال .. إلا نجمك أنت و ضوءك أنت و شمسك التي تشرق في كل لحظة على أبسط حركات الإنتظار |
أنت كما النور الذي يطل على كل الأمكنة يشع للحظة فوق الغيوم ثم يزول تاركا وراءه حنينا و أوجاع.. |
يبتسم، يحزن، يجلس تحت اشجار اللوز.. في كفه وطنا، في عينيه بحرا، يتنفس بنفسجا يكتب شعرا، يغزل عِشقا... يرسم امرأة من الياسمين |
يأتي المساء متثاقلا كأنه أتى من بعيد يحمل بقايا من ذكراك همسك الخافت .. نسائم عطرك الباهتة .. و شيئا من حزنك و يحدث أن تتفتح زهور البنفسج على هيئتك أنت فأصبح على عكس ما أمسيت |
كأنك قريب .. أ يا شحروري الحزين كهمسة حب في ليل الحالمين صوتك وحده مَنْ اسمعه بين أصوات المرتلين لحنك وحده من أشعر به بين العازفين ترقص روحي طربا حينما اراك بين العابرين |
أعرف أنكِ موجة هادرة جاءت على حين غفلة جرفتني نحو جزر الحيرة و التفكير ثم حملت نفسها و رحلت وراء الصمت |
|
1 مرفق
مقعد يتوسط حديقة ملامح حزينة كل شيء يوحي بلقاء طويل سيخلده المكان تقتربُ رويدا رويدا على استحياء تنورتها السوداء ، شالها الحريري المطرز بألوان الورد رذاذ مطر كالذي يحدث نهاية ايلول شفتاهما تتمتمان شعرا عيون تتلاقى في مهب عاصفة يقدم التحية ، يظم يدها ، تسحبها بلطف تشعر بدفء قلبه على محيط النافورة عازف كمان .. موسيقاه تنبض لحنا تُــنهي متاهة الصمت قطرات ندى تبلل بتلات الاشواق همسات خافتة تتكلم ياسمينا تــَـقطرُ حنين مرَ زمن ثم التفتْ لا شيء هنا سوى مقعد يروي حكايا حبيبين غائبين التقيا على قارعة حلم |
اتراك الفت الفراق أم انت مشتت بين التيه و الصمت وراء تلك الافاق أ مازلت على العهد باق.. ام نبت النسيان على دمنتك فأرخيت الوثاق |
يوما ما سيأخذك حنينك الى موطنك ... ذلك الوطن الذي عشقت ، تلك الارض التي احببت ، ذلك القلب الذي تمنيت ان يحملك في أحشائه ... يوما ستسير اليه لتسكنه و تزرع فيه بذرة روحك .. فلا تستسلم لبعد المسافات ولا تحزنك ظلمة الوحدة ... يوما ما سيتحول عنك ألم الغياب الى منحة اللقاء و عذابات الصبر الى بركات الشكر ,,, غدا ستتفتح في وجهك ازهار اللوز و تبتسم على شفتيك زهور الياسمين .. |
علـى ضفة حرفك الشتوي وقفتُ ارمق ملامحك من خلف زجاج الذاكرة..
لمحته .. كان وجها حزين سُحبا تُخفيه منذ سنين غابرة هل تعلمين .. !؟ حبيبان نحن رغما عنا التقيا في قاطرة غريبان.. أَلَفَنا القدر قصيدة ساخرة في سكون الهاجرة نغمة في عمق الليل انا و انت لغزان هل تدرين ..!؟ نبتَ العشب الأخضر في كفينا... ذات لقاء... بعيد بعيد يا ربيع الوادي أنت يا زهرة تشرين.. |
ثمة أشياء ترتبط بالصباح .. الامل ..النقاء.. صفاء الروح ...المثابرة والنجاح و الاجمل من كل هذا و ذاك و انتَ تسير الى هدفك المرسوم و غايتك المرجوة لا تنسى أن تقول ... توكلت على الله |
قد تأتي بك شمس الصباح ولا اشعر بدفئك.. قد ترحلين في العتمة و يختفي قمرك و لا اجدك .. قد تسقط المطر و لا يبللنني حنينك ... طيف وجهك التشريني خلف مرايا الذاكرة اصبح مشتت الرؤى ينظر اليَ باستحياء كأنه لا يعرفني |
لا ادري ما السبب الذي يدفعني لأكتب هذا الالم .. ارسم هذه الزوبعة الخارجة عن نطاق الوقت .. ادون هذا الوجع الذي سكنني و تخفى ليستوطن المدن البعيدة ,,, عليَ ا ن اعترف اني احبك للمرة التي لا تحصى و اني أخاف الاسرار لك بشيء خطر ببالي ,,
لكني سَأذكِرُك ما اسرع ما تهرب مني اشيائي الجميلة و لستُ ادري لمَ يحبني الثلج و لم يعاتبني البنفسج .. أ من حبي له ..؟؟ و لما يخاطر الياسمين بالرحيل في مواسم الخصوبة فتعتريني غربة المكان |
انه منتصف الليل الا انت ,, كأنني احدثك كانني اتلمس روحك السابحة هنا كان الغياب بمحض ارادتك و كان صبري على قدر الوفاء و كان الوجع بقدر سعادة اللقاء اعلم .. لو قطعت كل حبال الوصل بيننا نسجت لك من حبي خيوطا توصلني اليك |
كأن الحنين الساكن في يأخذ مني كل شيء... كأن القمر الذي رأيته في عيني الامل يسحب نفسه وراء غيمة كأن هذا الشتاء ينتحب على شهر اذار و هذا الكون و هذه اللوحة الزيتية المعلقة و الزهرة التي رسمتها و لون الليلك على أديم السماء ها نحن أنا و أنت .. و الفراغ الذي يجمعنا ها نحن لسنا في أي مكان...! |
الساعة الآن 09:26 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.