![]() |
دَعَوْتُمْ عامِراً فَنَبَذْتُمُوهُ ( الخنساء ) دَعَوْتُمْ عامِراً فَنَبَذْتُمُوهُ ولمْ تدعوا معاوية َ بنَ عمرِ ولَوْ نادَيْتَهُ لأتاكَ يَسعَى حثيثَ الرَّكضِ اوْ لاتاكَ يجري مُدِلاًّ حينَ تَشْتَجِرُ العَوالي ويدركُ وترهُ في كلِّ وترِ اذا لاقى المنايا لا يبالي افي يسرٍ اتاهُ امْ بعسرِ كمِثْلِ اللّيْثِ مُفترِشٍ يَدَيْهِ جريءِ الصَّدرِ رئبالٍ سبطرِ |
ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ ( الخنساء ) ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا يقينَ وتحسبهُ قافلاً إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا فذلكَ في الجدِّ مكروههُ وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا لتُدْرِكَ شأواً على قُرْبِهِ وتكسبَ حمداً وتحمي الذّمارَا وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ كَمِرْجَلِ طَبّاخَة ٍ حينَ فارَا وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ وتُعطي الجزيلَ وتُردي العِشارَا كانَّ القتودَ اذا شدَّها على ذي وسومٍ تباري صوارا تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟ فدارَ فلمَّا رأي سربها احسَّ قنيصاً قريباً فطارا يشقّقُ سربالهُ هاجراً منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا فباتَ يقنّصُ ابطالهَا وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا |
ذَري عنكِ أقوالَ الضّلالِ، كَفى بنا ( الخنساء ) ذَري عنكِ أقوالَ الضّلالِ، كَفى بنا لكبشِ الوغَى في اليومِ وَ الأمسِ ناطحَا فَخالِدُ أوْلى بالتّعَذّرِ مِنْكُمُ غداة ََ علاَ نهجاُ منَ الحقِّ واضحاَ عليكمْ باذنِ اللهِ يرجِي مصمّماً سوانحَ لا تكبُو لهَا وَبوارحَا نَعوا مالكاً بالتَّاجِ لمَّا هبطنهُ عوابسُ في هَابي الغبارِ كوالحَا فإنْ تَكُ قد أبكَتْكَ سلمى بمالِكٍ تركنَا عليهِ نائحاتٍ وَنائحَا |
سقى جدثاً اكنافَ غمرة َ دونهُ ( الخنساء ) سقى جدثاً اكنافَ غمرة َ دونهُ منَ الغَيثِ ديماتُ الرّبيعِ ووابِلُهْ أُعيرُهُمُ سمعي إذا ذُكرَ الأسَى وفي القلبِ منهُ زفرة ٌ ما تزايلهْ وكنتُ أُعيرُ الدّمعَ قبلَكَ مَن بَكى ، فأنْتَ على مَنْ ماتَ بَعدَكَ شاغِلُهْ |
ضاقتْ بيَ الارضُ وَانقضَّتْ محارمهَا ( الخنساء ) ضاقتْ بيَ الارضُ وَانقضَّتْ محارمهَا حتَّى تخاشعتِ الاعلامُ وَالبيدُ وَقائلينَ تعزَّي عنْ تذكُّرهِ فالصَّبرَ ليسَ لامرِ اللهِ مردودُ يا صَخْرُ قد كُنتَ بَدراً يُستَضاءُ به فقدْ ثوى يومَ متَّ المجدُ وَالجودُ فاليومَ امسيتَ لاَ يرجوكَ ذو املٍ لمَا هلكتَ وَحوضُ الموتِ مورودُ ورُبّ ثَغْرٍ مَهولٍ خُضتَ غَمْرَتَهُ بالمُقْرَباتِ علَيها الفِتْيَة ُ الصِّيدُ نصبتَ للقومِ فيهِ فصلَ اعينهمْ مِثلَ الشّهابِ وَهَى مِنهُمْ عَباديدُ |
طَرَقَ النّعيُّ على صُفَيْنَة َ غُدْوَة ً ( الخنساء ) طَرَقَ النّعيُّ على صُفَيْنَة َ غُدْوَة ً ونَعَى المُعَمَّمَ من بني عَمرِو حامي الحَقيقة ِ والمُجيرَ إذا ما خيفَ حدُّ نوائبِ الدَّهرِ الحَيّ يَعْلَمُ أنّ جَفْنَتَهُ تَغْدُو غَداة َ الرّيحِ أوْ تَسري فإذا أضاءَ وجاشَ مِرْجَلُهُ فَلَنِعْمَ رَبّ النّارِ والقِدْرِ ابلغْ موالية ُ فقدْ رزئوا مولًى يريشهمُ ولا يشري يكفي حماتهمُ ويعطي لهمْ مئة َ منْ العشرينَ والعشرِ تروي سنانَ الرُّمحِ طعنتهُ والخَيلُ قد خاضَتْ دماً يَجري قَدْ كانَ مأوَى كلّ أرْمَلَة ٍ ومقيلَ عثرة ِ كلِّ ذي عذرِ تَلْقَى عِيالَهُمُ نَوَافِلُهُ فتُصيبُ ذا المَيْسورِ والعُسْرِ |
عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ ( الخنساء ) عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ وأعوِلا! إنّ صَخراً خَيرُ مَقْبورِ لا تَخْذُلاني فإنّي غَيرُ ناسِيَة ٍ لذِكْرِ صَخْرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخِيرِ يا صَخرُ! مَن لطِرَادِ الخَيلِ إذ وُزِعتْ و للمطايا اذا يشددنَ بالكورِ ولليَتامَى وللأضيافِ إنْ طَرَقوا أبياتَنا لفَعالٍ منكَ مَخْبورِ ومَنْ لكُرْبة ِ عانٍ في الوثاقِ، ومَنْ يعطي الجزيلَ على عسرٍ وميسورِ وَمَنْ لِطَعْنَة ِ حِلْسٍ أوْ لهاتِفَة ٍ يَوْمَ الصُّياحِ بفُرْسانٍ مُغاويرِ فرَّ الاقاربُ عنها بعدَ ما ضربوا بالمَشرَفيّة ِ ضَرْباً غَيرَ تَعْزيرِ وأسلمتْ بعد نَقْفِ البيضِ، واعتسفَتْ من بَعْدِ لَذّة ِ عَيْشٍ غيرِ مَقتُورِ يا صَخرُ كنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ لَوْ أمْهَلَتْكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ يا فارِسَ الخَيْلِ إنْ شَدّوا فلم يهِنوا وفارسَ القومِ انْ همُّوا بتقصيرِ يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رُكِبَتْ خَيْلٌ لخَيْلٍ كأمثالِ اليَعافِيرِ والقحَ القومُ حرباً ليسَ يلقحها إلاّ المَساعيرُ أبْناءُ المَساعيرِ يا صَخْرُ ماذا يُواري القَبرُ من كَرَمٍ ومنْ خلائقَ عفَّاتٍ مطاهيرِ |
عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا ( الخنساء ) عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا عَلَتِ الشّفْرَة ُ أثباجَ الجُزُرْ يُشْبِعُ القَوْمَ منَ الشّحمِ إذا الوتِ الرّيحُ باغصانِ الشَّجرْ واذا ما البيضُ يمشينَ معاً كَبَناتِ الماءِ في الضَّحْلِ الكَدِرْ جانحاتٍ تحتَ أطرَافِ القَنَا بادِياتِ السّوقِ في فَجٍّ حذِرْ يَطْعَنُ الطّعْنَة َ لا يُرْقِئُها رقية ُ الرَّاقي ولا عصبُ الخمرْ |
عَينيّ جُودا بدَمْعٍ منكما جُودا ( الخنساء ) عَينيّ جُودا بدَمْعٍ منكما جُودا جودَا وَلا تعدا في اليومِ موعودَا هلْ تدريانِ على منْ ذا سبلتكمَا عَلى ابنِ امّي ابيتُ الَّليلَ معمودَا دارتْ بَنا الارضُ اوْ كادتْ تدورُ بنا يا لهفَ نَفسي فقد لاقَيتُ صِنْديدا يا عينُ فابْكي فتًى مَحْضاً ضرَائِبُهُ صعباً مراقبهُ سهلاً اذا ريدَا لاَيأخذُ الخسفَ في قومٍ فيغضبهمْ وَلاَ تراهُ اذَا مَا قامَ محدودَا ولا يَقُوم إلى ابنِ العَمّ يَشْتِمُه ولا يَدِبّ إلى الجاراتِ تخويدا كَأنّما خَلَقَ الرّحْمانُ صُورَتَهُ دينارَ عينٍ يراهُ النَّاسُ منقودَا إذهَبْ حَريباً جَزاكَ اللَّهُ جَنّتَهُ عنَّا وَخلّدتَّ في الفردوسِ تخليدَا قد عِشْتَ فينا ولا تُرْمى بفاحِشَة ٍ حتَّى توفَّاكَ ربُّ النَّاسِ محمودَا |
فِدًى للفارِسِ الجُشَميّ نَفْسِي ( الخنساء ) فِدًى للفارِسِ الجُشَميّ نَفْسِي وأفديهِ بمَنْ لي من حميمِ وأفْديهِ بكُلّ بني سُلَيْمٍ بظاعنهمْ وبالانسِ المقيمِ خصَصْتُ بها أخا الأحرارِ قَيساً فتًى في بيتِ مكرمة ٍ كريمِ |
قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ ( الخنساء ) قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ امْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ قدْ كانَ فيكمْ ابو عمرٍو يسودكمُ نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ صلبُ النَّحيزة ِ وَهَّابٌ اذَا منعُوا وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة ٍ لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادّكرَتْ فانَّما هيَ اقبالٌ وَادبارُ لاَ تسمنُ الدَّهرَ في ارضٍ وَانْ رتعتْ فانَّما هيَ تحنانٌ وَتسجارُ يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ وإنّ صَخْراً لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ وإنّ صَخراً لَتَأتَمّ الهُداة ُ بِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ وَللحروبِ غداة ََ الرَّوعِ مسعارُ حَمّالُ ألوِيَة ٍ هَبّاطُ أودِيَة ٍ شَهّادُ أنْدِيَة ٍ للجَيشِ جَرّارُ فقلتُ لما رأيتُ الدّهرَ ليسَ لَهُ معاتبٌ وحدهُ يسدي وَنيَّارُ لقدْ نعى ابنُ نهيكٍ لي اخاَ ثقة ٍ كانتْ ترجَّمُ عنهُ قبلُ اخبارُ فبتُّ ساهرة ً للنَّجمِ ارقبهُ حتى أتى دونَ غَورِ النّجمِ أستارُ لم تَرَهُ جارَة ٌ يَمشي بساحَتِها لريبة ٍ حينَ يخلِي بيتهُ الجارُ ولا تراهُ وما في البيتِ يأكلهُ لكنَّهُ بارزٌ بالصَّحنِ مهمارُ ومُطْعِمُ القَوْمِ شَحماً عندَ مَسغبهم وفي الجُدوبِ كريمُ الجَدّ ميسارُ قدْ كانَ خالصتي منْ كلِّ ذي نسبٍ فقدْ اصيبَ فما للعيشِ اوطارُ مثلَ الرُّدينيِّ لمْ تنفدْ شبيبتهُ كَأنّهُ تحتَ طَيّ البُرْدِ أُسْوَارُ جَهْمُ المُحَيّا تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ آباؤهُ من طِوالِ السَّمْكِ أحرارُ مُوَرَّثُ المَجْدِ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ ضَخْمُ الدّسيعَة ِ في العَزّاءِ مِغوَارُ فرعٌ لفرعٍ كريمٍ غيرِ مؤتشبٍ جلدُ المريرة ِ عندَ الجمعِ فخَّارُ في جوْفِ لحْدٍ مُقيمٌ قد تَضَمّنَهُ في رمسهِ مقمطرَّاتٌ وَاحجارُ طَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ الخَيرِ ذو فَجَرٍ ضَخْمُ الدّسيعَة ِ بالخَيراتِ أمّارُ ليَبْكِهِ مُقْتِرٌ أفْنى حريبَتَهُ دَهْرٌ وحالَفَهُ بؤسٌ وإقْتارُ ورفقة ٌ حارَ حاديهمْ بمهلكة ٍ كأنّ ظُلْمَتَها في الطِّخْيَة ِ القارُ لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سالُوهُ خُلْعَتَهُ وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ |
كأنّ ابنَ عَمرٍو لم يُصَبّحْ لغارَة ٍ ( الخنساء ) كأنّ ابنَ عَمرٍو لم يُصَبّحْ لغارَة ٍ بخيلٍ ولمْ يعملْ نجائبَ ضمرَّا ولم يجْزِ إخوَانَ الصّفاءِ ويَكتَني عجاجاً اثارتهُ السَّنابكُ اكدرَا ولمْ يبنِ في حرِّالهواجرِ مَّرة ً لفتيتهِ ظلاًّ رداءً محبرَا فبَكّوا على صَخرِ بن عمرٍو فإنّهُ يسيرٌ اذا ما الدَّهرُ بالنَّاسِ اعسرَا يجودُ ويحلو حينَ يطلبُ خيرهُ ومُرّاً إذا يَبْغي المرارَة َ مُمْقِرَا فخَنساءُ تَبكي في الظّلامِ حَزينَة ً وتَدعو أخاها لا يجيبُ مُعَفَّرَا |
كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ ( الخنساء ) كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ وكلُّ بَيْتٍ طَويلِ السَّمكِ مَهدومُ لا سُوقَة ٌ منهُمُ يَبقى ولا مَلِكٌ ممّنْ تَمَلّكَهُ الأحرارُ والرّومُ انَّ الحوادثَ لا يبقى لنائبها إلاّ الإلَهُ، وراسي الأصْلِ مَعلومُ وَقَدْ أتاني حَديثٌ غَيرُ ذي طِيَلٍ منْ معشرٍ رأيهم قدماً تهاميمُ إنّ الشَّجاة َ التي حدّثْتُمُ اعترَضَتْ خَلْفَ اللَّها لم تُسوّغْها البَلاعيمُ إن كان صَخرٌ توَلّى فالشَّماتُ بكمْ وليسَ يَشمَتُ من كانتْ لهُ طُومُ مرُّ الحوادثِ ينقادُ الجليدُ لها ويستقيمُ لها الهيَّابة ُ البومُ قدْ كانَ صخراً جليداً كاملاً برعاً جلدَ المريرة ِ تنميهِ السَّلاجيمُ فأصْبَحَ اليَوْمَ في رَمْسٍ لدى جَدَثٍ وَسطَ الضّريحِ علَيْهِ التُّرْبُ مَركومُ تاللَّهِ أنسَى ابنَ عمرِو الخيرِ ما نطَقَتْ حَمامَة ٌ أو جَرَى في الغمرِ عُلجومُ أقولُ صَخْرٌ لدى الأجداثِ مَرْمُومُ، وكيفَ اكتمهُ والدَّمعُ مسجومُ |
كنَّا كأنجمِ ليلٍ وسطها قمرُ ( الخنساء ) كنَّا كأنجمِ ليلٍ وسطها قمرُ يجلو الدُّجى فهوى َ منْ بيننا القمرُ يا صَخرُ! ما كنتُ في قوْمٍ أُسَرّ بهِمْ إلاّ وإنّكَ بَينَ القَوْمِ مُشْتَهَرُ فاذهبْ حميداً على ما كانَ منْ حدثٍ فقَد سلَكْتَ سَبيلاً فيهِ مُعْتَبَرُ |
كنَّا كغصنينِ في جرثومة ٍ بسقاَ ( الخنساء ) كنَّا كغصنينِ في جرثومة ٍ بسقاَ حيناً على خيرِ ما ينمى لهُ الشَّجرُ حتَّى اذا قيلَ قدْ طالتْ عروقهما وطابَ غَرْسُهُما واستَوْسَقَ الثّمَرُ أخْنى على واحدٍ رَيْبُ الزّمانِ، وما يُبْقي الزّمانُ على شيءٍ وَلا يَذَرُ |
لا تَخَلْ أنّني لقيتُ رواحا ( الخنساء ) لا تَخَلْ أنّني لقيتُ رواحا بَعْدَ صَخْرٍ حتى أثَبْنَ نُوَاحَا من ضَميري بلَوْعَة ِ الحُزْنِ حتى نَكَأ الحُزْنُ في فُؤادي فِقاحا لاَ تخلني انّي نسيتُ وَلا بلَّ فُؤادي ولوْ شَرِبْتُ القَراحا ذِكْرَ صَخْرٍ إذا ذَكَرْتُ نَداهُ عِيلَ صَبري برُزْئِهِ ثمّ باحا انَّ في الصَّدر اربعاً يتجاوبنَ حنيناً حتَّى كسرنَ الجناحَا دَقّ عَظْمي وهاضَ مني جَناحي هُلْكُ صَخْرٍ فَما أُطِيقُ براحا مَن لِضَيْفٍ يحلّ بالحيّ عانٍ بَعْدَ صَخْرٍ إذا دَعاهُ صُياحا وَعليهِ اراملُ الحيّ وَالسَّفرُ م وَمُعْتَرُّهُمْ بهِ قدْ ألاحا وعطايَا يهزُّها بسماحٍ وطماحٍ لمنْ ارادَ طماحَا ظفرٌ بالامورِ جلدٌ نجيبٌ وَاذَا ما سَما لحربٍ اباحَا وبحِلْمٍ إذا الجَهُولُ اعْتَراهُ يردعُ الجهلَ بعدَ ما قدْ اشاحَا انَّني قدْ علمتُ وجدكَ بالحمدِ واطلاقكَ العناة ََ سماحَا فارسٌ يضربُ الكتيبة َ بالسَّيف اذا ازدفَ العويلُ الصُّياحا يقبلُ الطَّعنَ للنُّحورِ بشزرٍ حينَ يسمو حتَّى يلينَ الجراحَا مقبلاتٌ حتّى يولّينَ عنهُ مدبراتٍ وَمَا يرذنَ كفاحَا كمْ طريدٍ قدْ سكَّنَ الجأشَ منهُ كان يَدْعُو بصفّهنّ صُراحا فارِسُ الحَرْبِ والمُعَمَّمُ فيها مدرهُ الحربِ حينَ يلقى نطاحَا |
لاَ شيءَ يبقى غيرُ وجهِ مليكنَا ( الخنساء ) لاَ شيءَ يبقى غيرُ وجهِ مليكنَا ولستُ أرى شيئاً على الدّهرِ خالدا ألا إنّ يوْمَ ابنِ الشَّريدِ ورَهْطِهِ أبادَ جِفاناً والقُدورَ الرّواكِدا همُ يملأونَ لليتيمِ اناءَ هُ وهُمْ يُنْجِزُونَ للخَليلِ المواعِدا الاَ ابلغَا عّني سليماً وَعامراً ومَن كان من عُليا هَوازِنَ شاهدا بأنّ بني ذُبيانَ قد أرْصَدوا لكُم إذا ما تَلاقيتُمْ بأنْ لا تَعاودا فلا يَقْرَبَنّ الأرْضَ إلاّ مُسارِقٌ يخافُ خميساً مطلعَ الشَّمسِ حاردَا عَلى كلِّ جرداءِ النُّسالة ِ ضامرٍ بآخِرِ ليلٍ ما ضُفِزْنَ الحدائدا فقدْ زاحَ عنَّا اللَّومُ اذْ تركوا لنَا اروماً فآراماً فماءً بواردَا وَنحنُ قتلنَا هاشماً وَابنَ اختهِ ولا صُلْحَ حتى نَسْتَقيدَ الخرائدا فقد جرَتِ العاداتُ أنَّا لدى الوَغى سنظفرُ وَالانسانُ يبغي الفوائدَا |
لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ ( الخنساء ) لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ لَنِعْمَ الفَتى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَما أُصِيبَ بهِ فَرْعا سُلْيمٍ كِلاهُما فَعَزّ عَلَيْنا أنْ يُصابَ ونُرْغَمَا وكانَ إذا ما أقْدَمَ الخَيْلَ بِيشَة ً الى هضبِ اشراكٍ اناخَ فالجما فارسلها تهوي رعالاً كانَّها جَرَادٌ زَفَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأتْهَمَا فأمْسَى الحَوامي قَدْ تَعَفّيْنَ بَعدَهُ وكانَ الحَصَى يَكْسو دَوابِرَها دما فآبتْ عشاءً بالنّهابِ وكلُّها يرى قلقاً تحتَ الرحالة ِ اهضما وكانتْ اذا لم تطاردْ بعاقلٍ او الرَّسِّ خيلاً طاردتها بعيهما وكانَ ثمالَ الحيِّ في كلِّ ازمة ٍ وعِصْمَتَهُمْ والفارِسَ المُتَغَشِّمَا ويَنْهَضُ للعُلْيا إذا الحَرْبُ شمّرَتْ فيطفئها قهراً وانْ شاءَ اضرما فأقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُحْدِرُ عَبرَة ً تجولُ بها العينانِ منّي لتسجما |
لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى ( الخنساء ) لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى نداءً لعمري لا اباً لكَ يسمعُ فقمتُ وقدْ كادتْ لروعة ِ هلكهِ وفَزْعَتِهِ نَفسي منَ الحزْنِ تَتْبَعُ إلَيْهِ كَأنّي حَوْبَة ً وتخَشّعاً أخُو الخَمْرِ يَسمو تارَة ً ثمّ يُصرَعُ فمن لِقِرَى الأضْيافِ بعدَكَ إنْ هُمُ قُبالَكَ حَلّوا ثمّ نادَوا فأسمَعُوا كعهدهمِ اذْ انتَ حيٌ واذْ لهمْ لَدَيْكَ مَنالاتٌ ورِيٌّ ومَشْبَعُ ومنْ لمهمْ حلَّ بالجارِ فادحٍ وأمْرٍ وَهَى من صاحِبٍ ليسَ يُرْقَعُ ومَنْ لجَليسٍ مُفْحِشٍ لجَليسِهِ عليهِ بجهلٍ جاهداً يتسرَّعُ ولوْ كنتَ حيًّا كانَ اطفاءُ جهلهِ بحلمكَ في رفقٍ وحلمكَ اوسعُ وكنتُ إذا ما خِفْتُ إرْدافَ عُسرَة ٍ اظلُّ لها منْ خيفة ٍ اتقنَّعُ دَعَوْتُ لها صَخْرَ النّدى فوَجَدْتُهُ لهُ موسرٌ ينفى بهِ العسرُ اجمعُ |
لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً ( الخنساء ) لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفاً أرَنَّ شواذٌ بَطنُهُ وسَوائِلُهْ رنيناً وما يغني الرَّنينُ وقدْ اتى بموتكَ منْ نحو القريَّة ِ حاملهْ لقدْ خارَ مرداساً على النَّاسِ قاتلهْ ولوْ عادهُ كنَّاتهُ وحلائلهْ وقلنَ الاهلْ منْ شفاءِ ينالهُ وقدْ منعَ الشّفاءَ منْ هو نائلهْ وفضَّل مرداساُعلى النَّاسِ حلمهُ وانْ كلُّ همِّ همَّهُ فهو فاعلهْ وانْ كلُّ وادٍ يكرهُ النَّاسُ هبطهُ هبطتَ وماءٍ منهلٍ انتَ ناهلهْ تركتَ بهِ ليلاً طويلاً ومنزلاً تَعادَى على ظَهرِ الطّريقِ عَواسِلُهْ وسبيٍ كآرامِ الصَّريمِ تركتهُ خلالَ الدّيارِ مستكيناً عواطلهْ وعدتَّ عليهمْ بعدَ بؤسي بانعمٍ فكُلّهُمُ تُعْنى بهِ وتُواصِلُهْ متى ما تُوازِنْ ماجِداً يُعْتَدَلْ بهِ، كما عَدّلَ الميزانَ بالكَفّ راطِلُهْ |
لهفي عَلَى صخرٍ فانّي اَرَى لهُ ( الخنساء ) لهفي عَلَى صخرٍ فانّي اَرَى لهُ نوافلَ منْ معروفهِ قدْ تولَّتِ وَلهفي عَلَى صخرٍ لقدْ كانَ عصمة ً لمولاهُ إنْ نَعْلٌ بمولاهُ زَلّتِ يَعُودُ على مَوْلاهُ مِنْهُ برَأفَة ٍ اذا مَا الموالي منْ اخيهَا تخلَّتِ وكنتَ إذا كَفٌّ أتَتْكَ عَديمَة ً ترجي نوالاً منْ سحابكَ بلَّتِ وَمختنقٍ راخَى ابنُ عمرٍو خناقهُ وَغمَّتهُ عنْ وجههِ فتجلَّتِ وظاعِنَة ٍ في الحَيّ لَوْلا عَطاؤهُ غداة َ غدٍ منْ اهلهَا ما استقلَّتِ وكُنْتَ لَنا عَيْشاً وَظِلَّ رَبَابَة ٍ إذا نحنُ شِئْنا بالنّوالِ استَهَلّتِ فتًى كانَ ذا حِلْمٍ أصيلٍ وتُؤدَة ٍ اذَا مَا الحبَى منْ طائفِ الجهلِ حلَّتِ وَما كرَّ الاَّ كانَ اوَّلَ طاعنٍ ولا أبْصَرَتْهُ الخيلُ إلاّ اقْشَعَرّتِ فيُدْرِكُ ثأراً ثمّ لم يُخطِهِ الغِنى فمِثْلُ أخي يَوْماً بِهِ العَينُ قَرّتِ فإنْ طَلَبُوا وِتْراً بَدا بِتِرَاتِهِمْ وَيَصْبِرُ يَحْميهِمْ إذا الخَيلُ وَلّتِ فلستُ ازرَّا بعدهُ برزَّية ٍ فاذكرهُ الاَّ سلتْ وَتجلَّتِ |
ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ ( الخنساء ) ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُها سَرَبُ أراعَها حَزَنٌ أمْ عادَها طَرَبُ أم ذِكْرُ صَخْرٍ بُعَيْدَ النّوْمِ هَيّجها فالدّمْعُ منها عَلَيْهِ الدّهرَ يَنسكِبُ يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رَكبَتْ خَيْلٌ لخَيْلٍ تُنادي ثمّ تَضْطَرِبُ قدْ كانَ حصناً شديدَ الرُّكنِ ممتنعاً لَيثاً إذا نَزَلَ الفِتيانُ أوْ رَكِبُوا أغَرُّ، أزْهَرُ، مِثلُ البَدرِ صُورَتُهُ، صافٍ، عَتيقٌ، فما في وَجههِ نَدَبُ يا فارِسَ الخَيْلِ إذْ شُدّتْ رَحائِلُها ومُطعِمَ الجُوّعِ الهَلْكَى إذا سغبوا كمْ منْ ضرائكَ هلاَّكٍ وَ ارملة ٍ حلُّوا لديكَ فزالتْ عنهمُ الكربُ سَقْياً لقَبرِكَ من قَبرٍ ولا بَرِحَتْ جودُ الرَّواعدِ تسقيهِ وَ تحتلبُ مَاذَا تضمَّنَ منْ جودٍ وَ منْ كرمٍ وَ منْ خلائقَ مَا فيهنَّ مُقتضبُ |
ما لِذا المَوْتِ لا يَزالُ مُخيفَا ( الخنساء ) ما لِذا المَوْتِ لا يَزالُ مُخيفَا كُلَّ يَوْمٍ يَنالُ مِنّا شَريفَا مولَعاً بالسَّراة ِ مِنّا، فَما يأخذُ خذُ الاَّ المهذَّبَ الغطريفا فلَوَ انّ المَنُونَ تَعْدِلُ فينَا فتنالُ الشَّريفَ والمشروفا كان في الحقّ أن يعودَ لَنا المَوْتُ وأنْ لا نَسُومَهُ تَسْويفَا ايُّها الموتُ لو تجافيتَ عنْ صخرٍ م لالفيتهُ نقياً عفيفا عاشَ خمسينَ حِجّة ً يُنكرُ المُنكَرَ م فينا ويبذلُ المعروفا رحمة ُ اللهِ والسَّلامُ عليهِ وسَقَى قَبرَهُ الرّبيعُ خَريفَا |
مرهتْ عيني فعيني ( الخنساء ) مرهتْ عيني فعيني بَعْدَ صَخْرٍ عَطِفَهْ فدُموعُ العَينِ مِنّي فَوْقَ خَدّي وَكِفَهْ طرفتْ حندرُ عيني بِعَكِيكٍ ذَرِفَهْ انَّ نفسي بعدَ صخرٍ بالرَّدى معترفهْ وبها منْ صخرَ شيءٌ لَيسَ يُحْكَى بالصِّفَهْ وبنفسي لهمومٌ فهي حرَّى آسفهْ وبذكرَى صَخْرَ نَفْسي كلَّ يومٍ كافهْ إنّ صَخْراً كانَ حِصْناً وَرُبًى للنُّطَفَهْ وغِياثاً ورَبيعاً للعجوزِ الخرفهْ واذا هبَّت شمالٌ اوْ جنوبٌ عصفهْ نَحَرَ الكُومَ الصّفَايَا والبِكَارَ الخَلِفَهْ يَمْلأُ الجَفْنَة َ شَحْماً قتراها سدفهْ وتَرَى الهُلاّكَ شَبْعَى نَحْوَهَا مُزْدَلِفَهْ وترى الايديَ فيها دَسِمَاتٍ غَدِفَهْ وارداتٍ صادراتٍ كقطاً مختلفهْ كدبورٍ وشمالٍ في حِياضٍ لَقِفَهْ فَلَئِنْ أجْرُعُ صَخْرٍ اصبحتْ لي ظلفهْ انَّها كانتْ زماناً روضَة ً مُؤتَنَفَهْ |
منْ حسَّ لي الاخوينِ ( الخنساء ) منْ حسَّ لي الاخوينِ كالغُصْنَينِ أوْ مَن راهُما أخَوَينِ كالصّقْرَينِ لَمْ يرَ ناظرٌ شرواهما قَرْمَينِ لا يَتَظالَمَانِ ولا يُرامُ حِماهُمَا ابكي على اخويَّ بالقبرِ الذي واراهُمَا لامثلَ كهلي في الكهو ولا فَتًى كَفتَاهُمَا رمحينِ خطَّيينِ في كبدِ السمَّاءِ سناهما ما خلَّفا اذْ ودَّعا في سؤددٍ شرواهما سَادا بِغَيرِ تَكَلّفٍ عَفْواً بفَيْضِ نَداهُمَا |
منْ لامني في حبِّ كوزٍ وذكرهِ ( الخنساء ) منْ لامني في حبِّ كوزٍ وذكرهِ فلاقى الذي لا قيتُ إذا حَفَزَ الرَّحمْ فيا حَبّذا كوزٌ إذا الخَيْلُ أدبَرَتْ وثارَ غبارٌ في الدَّهاسِ وفي الاكمْ فنِعْمَ الفَتى تَعشوا إلى ضَوءِ نارِهِ كُوَيزُ بنُ صَخرٍ ليلة َ الرّيحِ والظُّلَمْ اذا البازلُ الكوماءُ لاذتْ برفلها ولاذَتْ لِواذاً بالمُدرّينَ بالسِّلَمْ وقد حالَ خيرٌ من أُناسٍ ورِفْدُهُمْ بكفَّي غلامٍ لا ضنينٍ ولابرمْ |
هريقي منْ دموعكِ أو افيقي ( الخنساء ) هريقي منْ دموعكِ أو افيقي وصبراً انْ اطقتِ ولنْ تطيقي وقُولي إنّ خَيرَ بَني سُلَيْمٍ وفارسهمْ بصحراءِ العقيقِ وانّي والبكا منْ بعدِ صخرٍ كسالكة ٍ سوى قصدِ الطَّريقِ فلا وابيكَ ما سلَّبتُ صدري بفاحِشَة ٍ أتَيْتَ وَلا عُقُوقِ ولكنّي وجدتُّ الصَّبرَ خيراً مِنَ النّعلَينِ والرّأسِ الحَليقِ ألا هَلْ تَرْجِعَنْ لَنا اللّيالي وايَّامٌ لنا بلوى الشَّقيقِ ألا يا لَهْفَ نَفسي بَعدَ عَيشٍ لنا بندى المختَّمِ والمضيقِ واذْ فينا فوارسُ كلِ هيجا إذا فَزِعُوا وفتيانُ الخُروقِ إذا ما الحرْبُ صَلْصَلَ ناجِذاها وفاجاها الكماة ُ لدى البروقِ واذْ فينا معاوية ُ بنُ عمرٍو على ادماءَ كالجملِ الفنيقِ فبَكّيهِ فَقَدْ وَلّى حَميداً أصِيلَ الرّأيِ محمُودَ الصّديقِ هو الرُّزءْ المبينُ لا كباسٌ عَظيمُ الرّأيِ يَحْلُمُ بالنّعيقِ |
وَخَرْقٍ، كأنْضاءِ القميصِ دَوِيّة ٍ، ( الخنساء ) وَخَرْقٍ، كأنْضاءِ القميصِ دَوِيّة ٍ، مخوفٍ رداهُ ما يقيمُ بهِ ركبُ قطعتَ بمجذامِ الرَّواحِ كانَّها اذا حطَّ عنها كورُهَا جملٌ صعبُ يُعاتِبُها في بَعضِ ما أذنَبَتْ لهُ، فيَضرِبُها، حيناً، وليسَ لها ذَنْبُ وَ قدْ جعلتْ في نفسهَا انْ تخافهُ وليسَ لها منهُ سَلامٌ ولا حَرْبُ فَطِرْتَ بها، حتى إذا اشتَدّ ظِمْؤها، وحُبَّ إلى القَوْمِ الإناخَة ُ والشُّرْبُ انختَ اِلَى مظلومة ٍ غيرِ مسكنٍ حَوامِلُها عُوجٌ، وَأفْنانُها رَطْبُ فناطَا ليهَا سيفهُ ورداءهُ وَجاءَ إلى أفْياءِ ما عَلّقَ الرَّكْبُ فأغْفَى قَليلاً، ثمّ طارَ برَحْلِها، ليَكسبَ مجداً، أوْ يَحورَ لها نَهْبُ فثارَتْ تُباري أعوَجيّاً مُصَدِّراً، طَويلَ عِذارِ الخدّ، جؤجؤه رَحْبُ |
يا أُمّ عَمْرٍو ألا تَبْكينَ مُعْوِلَة ً ( الخنساء ) يا أُمّ عَمْرٍو ألا تَبْكينَ مُعْوِلَة ً على اخيكِ وقدْ اعلى بهِ النَّاعي فابْكي ولا تَسأمي نَوْحاً مُسلِّبَة ً على اخيكِ رفيعِ الهمِّ والباعِ فقَدْ فُجِعْتِ بمَيْمُونٍ نَقيبَتُهُ جَمِّ المَخارِجِ ضَرّارٍ ونَفّاعِ فمَنْ لَنَا إنْ رُزِئْناهُ وفارَقَنَا بسيّدٍ منْ وراءِ القومِ دفَّاعِ قدْ كانَ سيّدنا الدَّاعي عشيرتهُ لا تَبْعَدَنّ، فنِعْمَ السّيدُ الداعي |
يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، ( الخنساء ) يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، حُيّيتَ، غَيرَ مُقَبَّحٍ، مِكبابِ فكهٌ عَلَى خيرِ الغذاءِ اذَاغدتْ شهباءُ تقطعُ باليَ الاطنابِ أرِجُ العِطافِ، مُهفهفٌ، نِعمَ الفتى مُتَسَهِّلٌ في الأهْلِ والأجْنابِ حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عندَ الوَغَى اسداً بيشة َ كاشِرَ الأنيابِ اسداً تناذرهُ الرّفاقُ ضُبارماً شَثْنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأقرابِ فَلَئِنْ هَلَكْتَ لقد غَنيتَ سَمَيذَعاً مَحْضَ الضّريبَة ِ طَيّبَ الأثوابِ ضَخْمَ الدّسيعة ِ بالنّدى مُتَدَفّقاً مَأوَى اليَتيمِ وغايَة َ المُنْتابِ |
يا ابنَ الشّريدِ وخيرَ قيسٍ كلّها ( الخنساء ) يا ابنَ الشّريدِ وخيرَ قيسٍ كلّها خلَّفتني فِي حسرة ٍ وَتلَّبدِ فلأبْكِيَنّكَ ما سمعتُ حمامَة ً تدعو هديلاً في فروعِ الفرقدِ انتَ المهنَّدُ منْ سليمٍ في العلَى والفَرْعُ لم يسبِ الكِرامَ بمشهَدِ قدْ كنتَ حصناً للعشيرة ِ كلّهاَ وَخطيبهَا عندَ الهمامِ الاصيدِ فاذهبْ وَلا تبعدْ وَكلُّ معمَّرٍ سيَذوقُ كأسَ منيّة ٍ بتَنَكّدِ للَّهِ دَرُّ بني نهاسِرَ إنّهُمْ هَدَموا العَمودَ وأدرَكوا بالأسوَدِ ضَخمَ الدّسيعة ماجداً أعراقُهُ كالبَدْرِ أو طَلعَة ٍ كالأسْعُدِ |
يا صَخْرُ! مَن لحَوَادِثِ الدّهرِ ( الخنساء ) يا صَخْرُ! مَن لحَوَادِثِ الدّهرِ أمْ مَنْ يُسَهّلُ راكبَ الوَعْرِ كنتَ المفرّجَ ما ينوبُ فقدْ اصبحتَ لا تحلي ولا تمري يُحْثى التّرابُ على مَحاسِنِهِ وعلى غضارة ِ وجههِ النَّضرِ |
يا عينُ فِيضي بدَمْعٍ منكِ مِغْزارِ ( الخنساء ) يا عينُ فِيضي بدَمْعٍ منكِ مِغْزارِ وابكي لصخرٍ بدمعٍ منكِ مدرارِ انّي ارقتُ فبتُّ الَّليلَ ساهرة ً كانَّما كحلتْ عيني بعوَّارِ ارعى النُّجومَ وما كلّفتُ رعيتها وتارَة ً أتَغَشّى فضْلَ أطْمارِي وقَدْ سَمِعْتُ فلمْ أبْهَجْ به خَبراً مخبّراً قامَ يَنْمِي رَجْعَ أخبارِ قالَ ابنُ امّكِ ثاوٍ بالضَّريحِ وقدْ سوَّوا عليهِ بالواحٍ واحجارِ فاذهبْ فلا يبعدنكَ اللهُ منْ رجلٍ منَّاعِ ضيمٍ وطلاُّبٍ باوتارِ قدْ كنتَ تحملُ قلباً غيرَ مهتضمٍ مركَّباً في نصابٍ غيرِ خَوّارِ مثلَ السّنانِ تُضِيءُ اللّيلَ صورَتُهُ جلدُ المريرة ِ حرٌّ وابنُ احرارِ ابكي فتى الحيِّ نالتهُ منيَّتهُ وكلُّ نفسٍ الى وقتٍ ومقدارِ وسوْفَ أبكيكَ ما ناحَتْ مُطَوَّقَة ٌ وما اضاءتْ نجومُ اللَّيلِ للسَّاري ولا أُسالِمُ قوْماً كنتَ حَرْبَهُمُ حتى تعودَ بياضاً جؤنة ُ القارِ ابلغْ سليماً وعوفاً انْ لقيتهمُ عمِيمَة ً من نِداءٍ غيرِ إسرارِ أعني الذينَ إلَيْهِمْ كانَ منزلُهُ هل تَعرِفونَ ذمامَ الضّيفِ والجارِ؟ لوْ منكمُ كانَ فينا لمْ ينلْ ابداً حتى تُلاقَى أُمُورٌ ذاتُ آثارِ كأنّ ابنَ عَمّتِكُمْ حقّاً وضَيفَكُمُ فيكمْ فلَمْ تَدفَعوا عَنْهُ بإخْفارِ شُدّوا المَآزِرَ حَتّى يُسْتَدَفّ لكُمْ وشَمّرُوا إنّها أيّامُ تَشمارِ و ابكوا فتى البأسِ وافتهُ منيَّتهُ في كلّ نائِبَة ٍ نابَتْ وأقدارِ لا نَوْمَ حتى تَقودوا الخَيلَ عابِسَة ً يَنْبُذْنَ طِرْحاً بمُهْراتٍ وأمْهارِ اوتحفروا حفرة ً فالموتُ مكتنعٌ عِنْدَ البُيوتِ حُصَيناً وابنَ سَيّارِ او ترحضوا عنكمُ عاراً تجلَّلكمْ رَحضَ العَوارِكِ حَيضاً عندَ أطهارِ والحَرْبُ قد رَكِبَتْ حَدْباءَ نافِرَة ً حَلّتْ على طَبَقٍ مِنْ ظَهرِها عارِ كأنّهُمْ يَوْمَ رامُوهُ بأجمُعِهِمْ رَاموا الشّكيمَة َ من ذي لِبدَة ٍ ضَارِ حامي العَرينِ لدى الهَيجاءِ مُضْطَلعٌ يفري الرّجالَ بانيابٍ واظفارِ حتى تَفَرّجَتِ الآلافُ عَنْ رَجُلٍ ماضٍ على الهَوْلِ هادٍ غير مِحيارِ تجيشُ منهُ فويقَ الثَّدي جائفة ٌ بمزبدٍ منْ نجيعِ الجوفِ فوَّارِ |
يا عينِ بَكّي بدَمْعٍ غَيرِ إنْزَافِ ( الخنساء ) يا عينِ بَكّي بدَمْعٍ غَيرِ إنْزَافِ وابكي لصخرٍ فلنْ يكفيكهِ كافِ كوني كَوَرْقاءَ في أفْنانِ غِيلَتِها او صائحٍ في فروعِ النَّخلِ هتَّافِ وابكي على عارضٍ بالودقِ محتفلٍ إذا تَهاوَنَتِ الأحْسابُ رَجّافِ ومنزلِ الضَّيفِ انْ هبَّتْ مجلجلة ٌ ترمي بصمٍّ سريعِ الخسفِ رسَّافِ أبي اليَتامَى إذا ما شَتْوَة ٌ نَزَلَتْ؛ وفي المَزاحِفِ ثَبْتٍ غَيرِ وَجّافِ |
يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ ( الخنساء ) يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ و ابكي على صخرٍ بدمعٍ همولْ لا تَخْذُليني عندَ جَدّ البُكا فليسَ ذا يا عينِ وقتَ الخذولْ ابكي ابا حسَّانَ واستعبري على الجَميلِ المُسْتَضافِ المَخيلْ نعمَ اخو الشَّتوة ِ حلَّتْ بهِ أرامِلُ الحيّ غَداة َ البَليلْ يَأتِينَهُ مُسْتَعْصِماتٍ بِهِ يعلنَّ في الدَّارِ بدعوى الآليلْ ونعمَ جارُ القومِ في ازمة ٍ اذا التجا النَّاسُ بجارٍ ذليلْ دلَّ على معروفهِ وجههُ بوركَ فيها هادياً منْ دليلْ لا يَقْصِرُ الفَضْلَ على نَفْسِهِ بل عندهُ منْ نابهُ في فضولْ قدْ عرفَ النَّاسُ لهُ انَّهُ بالمنزلِ الا تلعِ غيرُ الضَّئيلْ عطاؤهُ جزلٌ وصولاتهُ صولاتُ قرمٍ لقرومٍ صؤولْ ورأيهُ حكمٌ وفي قولهِ مواعظٌ يذهبنَ داءَ الغليلْ ليسَ نجبٍّ مانعٍ ظهرهُ لا ينهضُ الدَّهرَ بعبءٍ ثقيلْ ولا بسعَّالٍ اذا يجتدى وضَاقَ بالمَعروفِ صَدْرُ السَّعولْ قدْ راعني الدَّهرُ فبؤساً لهُ بفارِسِ الفُرْسانِ والخَنْشَليلْ تركتني وسطَ بني علَّة ٍ ادورُ فيهمْ كاللَّعينِ النَّقيلْ |
يا عينِ جودي بالدّموعِ الغِزَارْ ( الخنساء ) يا عينِ جودي بالدّموعِ الغِزَارْ وابكي على اروعَ حامِي الذمارْ فرعٍ منَ القومِ الجدى أنْماهُ منهُمْ كلُّ محضِ النِّجارْ أقولُ لمّا جاءَني هُلْكُهُ وصرَّحَ النَّاسُ بنجوى السّرارْ أُخَيّ! إمّا تَكُ وَدّعْتَنَا فَرْعٍ منَ القَوْمِ كريمِ الجَدا فرُبّ عُرْفٍ كنْتَ أسْدَيتَهُ الى عيالٍ ويتامى صغارْ وربَّ نعمى منكَ انعمتها على عُناة ٍ غُلَّقٍ في الإسارْ أهْلي فِداءٌ للّذي غُودِرَتْ أعْظُمُهُ تَلْمَعُ بَينَ الخَبارْ صَريعِ أرْماحٍ ومَشْحوذَة ٍ كالبرقِ يلمعنَ خلالَ الديارْ مَنْ كانَ يَوْماً باكياً سَيّداً فليبكهِ بالعبراتِ الحرارْ ولتبكهِ الخيلُ اذا غودرتْ بساحة ِ الموتِ غداة َ العثارْ وليبكهِ كلُّ اخي كربة ٍ ضاقتْ عليهِ ساحة ُ المستجارْ رَبيعُ هُلاّكٍ ومأوى نَدًى حينَ يخافُ النَّاسُ قحطَ القطارْ أسْقَى بِلاداً ضُمّنَتْ قَبْرَهُ صَوْبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَّوارْ وما سؤالي ذاكَ الاَّ لكي يسقاهُ هامٍ بالرَّوي في القفارْ قُلْ للّذي أضْحَى بهِ شامِتاً: إنّكَ والموْتَ، مَعاً، في شِعارْ هَوّنَ وَجدي أنّ مَنْ سَرّهُ مَصْرَعُهُ لاحِقُهُ لا تُمارْ وانَّما بينهما روحة ٌ في إثْرِ غادٍ سارَ حَدَّ النّهارْ يا ضارِبَ الفارِسِ يَوْمَ الوَغَى بالسَّيفِ في الحومة ِ ذاتِ الاوارْ يرديِ به في نقعها سابحٌ أجرَدُ كالسِّرْحانِ ثَبْتُ الحِضارْ نازلتَ ابطالاً لها ذادة ٌ حتى ثَنَوْا عن حُرُماتِ الذِّمارْ حلفتُ بالبيتِ وزوَّارهِ إذْ يُعْمِلُونَ العِيسَ نحوَ الجِمارْ لا أجْزَعُ الدّهْرَ على هالِكٍ بَعْدَكَ ما حَنّتْ هوادي العِشارْ يا لَوْعَة ً بانَتْ تَباريحُها تَقْدَحُ في قلبي شَجاً كالشِّرارْ ابدى لي الجفوة َ منْ بعدهِ منْ كانَ منْ ذي رحمٍ أو جوارْ إنْ يَكُ هذا الدّهرُ أوْدَى بِهِ وصارَ مسحاً لمجاري القطارْ فكلُّ حيٍّ صائرٌ للبلى وكلُّ حبلٍ مرَّة ً لاندثارْ |
يا عَينِ إبكي فارِساً ( الخنساء ) يا عَينِ إبكي فارِساً حسنَ الطّعانِ على الفرسْ ذا مرَّة ٍ ومهابة ٍ بينا نؤمّلهُ اختلسْ بينا نراهُ بادياً يَحْمي كَتِيبَتَهُ شَرِسْ كَاللّيْثِ خَفّ لِغِيلِهِ يَحْمي فَريسَتَهُ شَكِسْ يذرُ الكميَّ مجدَّلاً تربَ المناحرِ منقعسْ خضبَ السّنانَ بطعنة ٍ فالنَّفسُ يحفزها النَّفسْ فالطَّيرُ بينَ مراودٍ يدنُو وآخرَ منتهسْ نِعْمَ الفَتى عِنْدَ الوَغَى حينَ التَّصايحِ في الغلسْ فلأبْكِيَنّكَ سَيّداً فصلَ الخطابِ اذا التبسْ مَنْ ذا يَقُومُ مَقامَهُ بعدَ ابنِ امّي اذْ رمسْ أوْ مَنْ يَعُودُ بحِلْمِهِ عندَ التّنازُعِ في الشَّكَسْ غَيْثُ العَشيرَة ِ كُلّها الغائرينَ ومنْ جلسْ |
يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ ( الخنساء ) يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ وهاجِسٍ في ضَميرِ القَلْبِ خَزّانِ انّي ذكرتُ ندى صخرٍ فهيّجني ذكرُ الحبيبِ على سقمٍ واحزانِ فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ أضَرّ بِهِمْ رَيْبُ الزّمانِ، وكلُّ الضَّرّ يِغشاني وابكي المعمَّمَ زينَ القائدينَ اذا كانَ الرّماحُ لديهمْ خلجَ اشطانِ وابنَ الشّريدِ فلمْ تُبْلَغْ أرومَتُهُ عندَ الفَخارِ لَقَرْمٌ غيرُ مِهْجانِ لوْ كانَ للدَّهرِ مالٌ عندَ متلدهِ لكانَ للدَّهرِ صخرٌ مالُ فتيانِ آبي الهضيمة ِ آتٍ بالعظيمة ِ متلافُ الكريمة ِ لا نكسٌ ولا وانِ حامي الحقيقَة ِ بسّالُ الوَديقة ِ مِعتاقُ الوسيقة ِ جلدٌ غيرُ ثنيانِ طَلاّعُ مَرْقَبَة ٍ مَنّاعُ مَغْلَقَة ٍ وَرّادُ مَشْرَبَة ٍ قَطّاعُ أقْرَانِ شَهّادُ أنْدِيَة ٍ حَمّالُ ألْوِيَة ٍ قطَّاعُ اودية ٍ سرحانُ قيعانِ يَحْمي الصِّحابَ إذا جَدَّ الضِّرابُ القائلينَ اذا ما كيَّلَ الهاني ويَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ كَأنّ في رَيْطَتَيْهِ نَضْحَ أُرْقانِ يعطيكَ ما لاتكادُ الَّنفسُ تسلمهُ منْ التَّلادِ وهوبٌ غيرُ منَّانِ |
يا عَينِ جودي بالدّموعِ ( الخنساء ) يا عَينِ جودي بالدّموعِ فقَدْ جَفَتْ عنكِ المَراوِدْ وَابكي لصخرٍ انَّهُ شَقّ الفُؤادَ لِما يُكابِدْ المستضافِ منَ السّنينَ إذا قَسَا منها المَحارِدْ حينَ الرّياحُ بلائلٌ نُكْبٌ هَوائِجُها صَوارِدْ ينفينَ عنْ ليطِ السَّما ظَلائِلاً والماءُ جامِدْ مزقاً تطرَّدها الرّيا كَأنّها خِرَقٌ طَرائِدْ وَالمالُ عندَ ذوي البقيَّة ِ والغِنى خُذُمٌ شَرَائِدْ فيفكُّ كربة َ منْ تمخَّخَ نِقْيَة َ الدّوَلِ الجهائِدْ حتى يَؤوبَ بِما يَؤوبُ كثيرَ فَضْلِ العُرْفِ حامدْ ونداكَ محتضرٌ ونو ركَ في دجى الظَّلماءِ واقدْ لو تُرْسَلُ الإبْلُ الظِّماءُ يَسُمْنَ لَيسَ لهُنّ قائِدْ لَتَيَمّمَتْكَ يَدُلّهَا جدواكَ وَ السُّبلُ المواردْ والنَّاسُ سابلة ٌ اليكَ م فصادرٌ بغنى ً وواردْ يَغْشَوْنَ منكَ غُطامِطاً جاشتْ بوابلهُ الرَّواعدْ يا ابنَ القُرُوم ذوي الحِجى وابنَ الخضارِمَة ِ المَرافِدْ وابنَ المَهائِرِ للمَهائِرِ ئرِ زانهَا الشّيمُ المواجدْ وَحماة ِ منْ يدعَى اذَا ما طارَ عندَ المَوْتِ عارِدْ وَمعاصمٍ للهالكينَ وساسَة ٍ قِدَماً مَحاشِدْ |
يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ ( الخنساء ) يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ انّي تذكَّرتهُ وَالَّليلُ معتكرٌ ففِي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ نِعْمَ الفتى كانَ للأضْيافِ إذْ نَزَلوا وسائِلٍ حَلّ بَعدَ النّوْمِ مَحْرُوبِ كمْ منْ منادٍ دعا وَ الَّليلُ مكتنعٌ نفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبِ وَ منْ اسيرٍ بلاَ شكرٍ جزاكَ بهِ بِساعِدَيْهِ كُلُومٌ غَيرُ تَجليبِ فَكَكْتَهُ، ومَقالٍ قُلْتَهُ حَسَنٍ بعدَ المَقالَة ِ لمْ يُؤبَنْ بتَكْذيبِ |
الساعة الآن 07:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.