![]() |
|
أصبَحَ سرّي في الحبّ قد شاعَا، ( ابن المعتز ) أصبَحَ سرّي في الحبّ قد شاعَا، وصِرتُ عَبداً في الحُبّ مِطواعَا لا تعذلوني ، فقد برمتُ بكم ، و اجتنبوا نصحكم ، فقد ضاعا أفنى رجائي بخلفهِ رشأٌ ، يُديرُ لحظاً بالوَعدِ خَدّاعَا مجددٌ للوصالِ مخلقهُ ، فديتهُ معطياً ومناعا |
أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ، ( ابن المعتز ) أضافَ إليّ اللّيلُ طولَ تَفكُّرِ، وهَمّاً متى يُستَمطَرِ الدّمعُ يَقطرِ وقالَ الغَواني: قد تنكّرتَ بعدَنا، وهل دامَ ذو عَهدٍ، فلم يتَنكّرِ؟ تَعاوَدَت الأسقامُ جِسمي فلم تدعْ لعُوّادِه غَيرِ القَميصِ المُزَرَّرِ ألا رُبّ كأسٍ قد سَبَقتُ لشرْبِها صَباحاً، كبازٍ همّ بالنّهضِ أقمَرِ وقد صَغَتِ الجَوزاءُ حتى كأنّها وراءَ نجومٍ هاوياتٍ وغورِ صنوجٌ على رقاصة ٍ قد تمايلتْ لتلهيَ شرباً بينَ دفٍّ ومزهرِ وقلتُ لساقي الرّاحِ: لا تَعقِرنَّها بماءٍ، وأحزاناً بصِرفكَ، فاعقِرِ و لا تسقينها بنتَ عامٍ ، فإنها كما هيَ في عُنقودِها لم تَغَيَّرِ قريبَة ُ عَهدٍ بالغصونِ وبالثّرى ، و بالشربِ من ماءِ الفراتِ المفجرِ و ليلٍ موشى بالنجومِ صدعتهُ إلى صُبحِه صَدعَ الرّداءِ المحَبَّرِ و يا حاسداً يكوي التهلفُ قلبهُ ، إذا ما رآهُ عادياً وسطَ عسكرِ تَصَفّحْ بني الدّنيا، فهل فيهمُ له نظيرٌ تراهُ ، واجتهدِْ وتفكرِ |
أطلتَ ، وعذبتني ، يا عذولُ ، ( ابن المعتز ) أطلتَ ، وعذبتني ، يا عذولُ ، بُليتُ، فدَعني حَديثي يَطولُ فما بالُ ذا الليلِ لا ينقضي ، كذا ليلُ كلّ محبٍّ طويلُ أبِيتُ أُساهرُ بَدرَ الدُّجَى إلى الصّبحِ وَحدي ودَمعي يَسيلُ |
أعاذلتي لا تعذلي عاشقاً مثلي ، ( ابن المعتز ) أعاذلتي لا تعذلي عاشقاً مثلي ، ولكن دَعيهِ واعذِري الحبَّ من أجلي و نوحي على صبٍّ بكتْ عائداتهُ ، صريعِ قُدودِ البانِ والأعينِ النُّجلِ رَمَينَ، فلَمّا أن أصبَنَ مَقاتلي، تَوَلّينَ، فانضَمّتْ جراحي على النَّبلَ |
أعاذلَ قد أبحتُ اللهوَ مالي ، ( ابن المعتز ) أعاذلَ قد أبحتُ اللهوَ مالي ، و هانَ عليّ مأثورُ المقالِ دَعيني هَكذا خُلقي، دَعيني فمَا لكِ حيلَة ٌ فيهِ، ولا لي و يومٍ فاختيَّ اللونِ مرخٍ عزاليهِ بطلٍّ ، وانهمالِ ربحتُ سرورهُ ، وظللتث فيهِ ، برغمِ العاذلاتِ ، رخيَّ بالِ و ساقٍ يجفلُ المنديلَ منهُ مكانَ حمائلِ السيفِ الطوالِ غلالة ُ خدهِ صبغتْ بوردٍ ، ونُونُ الصُّدغِ مُعجَمَة ٌ بخالِ غدا والصبحُ تحتَ الليلِ بادٍ ، كطِرْفٍ أبلَقٍ مُلقَى الجِلالِ بكأسٍ من زُجاجٍ فيهِ أُسدٌ، فرائسهنّ ألبابُ الرجالِ إذا ما صرعتْ منا نديماً تَوَسّدَ بالَيمينِ، وبالشِّمالِ ألَم تَرَني بُليتُ بذي دَلالٍ، خَليٍّ لا يرِقُّ، ولا يُبالي أقولُ، وقد أخذتُ الكأسَ منه: وَقتَكَ السّوءَ رَبّاتُ الجَمالِ |
أعاذلَ قد كبرتُ على العتابِ ، ( ابن المعتز ) أعاذلَ قد كبرتُ على العتابِ ، و قد ضحك المشيبُ على الشبابِ رددتُ إلى التّقى نفسي، فقرّت، كما ردّ الحسامُ إلى القرابِ ومالٍ قد سخَوتُ به وجاهٍ وجيهٍ لا يخافُ أذى الحجابِ وكيفَ تُصانُ، عن أجرٍ وَحمدٍ، وجوهٌ سوفَ تُبذَلُ للتّرابِ و خصمٍ موقدٍ لشرار شرٍّ ، أمامَ مَعاشِرٍ خُزرٍ غِضابِ أتحتُ له ، فأيقنَ ، إذ رآني ، بقانونِ الحكومَة ِ والخِطَابِ |
أعاذلَ ليسَ سمعي للملامِ ، ( ابن المعتز ) أعاذلَ ليسَ سمعي للملامِ ، عَفَفتُ عن الغَواني والمُدامِ و بنتُ عن الشبابِ ، فليسَ مني ، و آخرُ كلّ شيءٍ لانصرامِ رأيتُ الدهرَ ينقصُ ، كلَّ يومٍ ، قوى حبلِ البقاءِ ، وكلَّ عامِ يُقَتَّلُ بَعضُنا بأكفّ بَعضٍ، ويُشحَذُ بَينَنا سَيفُ الحِمامِ و حربٍ قد قرنتُ الموتَ فيها ، بجيشٍ يهمرُ الهيجا لهامِ وفِتيانٍ يُجيبُونَ المَنايا، إذا غَضِبُوا بأنفُسِهِم كِرامِ وطِرْفٍ كالهِراوَة ِ أعوَجيٍّ، حثيثِ السيرِ يرقى في اللجامِ وهاجِرَة ٍ يَصُدُّ العيسَ فيها حرورٌ من لوافحَ كالضرامِ تقيمُ على رؤوسِ الركبِ شمساً ، كَصَولِ القِرنِ بالذّكَرِ الحُسامِ قطعتُ هِجيرَها بذَواتِ صَبرٍ على أمثالها ، واليومُ حامي يُصافِحنَ الظّلالَ بكُلّ خَرقٍ، مصافحة َ المحيا بالسلامِ رمتْ أرضٌ بها أرضاً فأرضاً ، كنَبَذِ القَومِ صائبَة َ السّهامِ أبيتُ الضّيمَ بأسَ يَدٍ وصَبرٍ، إذا التقتَ المحامي بالمحامي بأنّ مكانَ بيتي في المعالي ، مكانَ السلكِ في خرزِ النظامِ أباعدُ بينَ مني والعطايا ، وأجمَعُ بَينَ بَرقي وانسِجامي وساسَ المُلكَ منّا كلُّ خِرقٍ، كمثلِ البَدرِ أشرَقَ في الظّلامِ تهدّ الأرضَ غدوتهُ بجمعٍ كلُجّ البَحرِ يَرجَحُ بالأنامِ |
أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ ( ابن المعتز ) أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ مُقلَّماتٍ ومُحزَّماتِ كرائمَ الأنسابِ مُعرِقاتِ، وبينَ أفراخٍ مُزغَّباتِ حتى إذا ما رُحن مُشرِكاتِ، بإبَرِ الرّيشِ مُعَزَّزاتِ سحَبنَ في الذكورِ، حائلاتِ، خراطماً أودِ عن خرطباتِ كأنها صرارُ لؤلؤاتِ ، حتى إذا نَفَرنَ لاقِطاتِ لاقينَ بالعشيّ ، والغداة ِ ، حينَ يرمنَ ، الزقَّ صارعاتِ صدًى من الآباءِ والأُمّاتِ، ثمّ بُعِثنَ غيرَ مُبعَداتِ من بعد ميقاتٍ إلى ميقاتِ ، من حُلَلِ الرّيشِ محلِّقاتِ، ثمّ تَبدّلنَ بأخرَياتِ كخلعِ الوشي منشراتِ ، أُرسِلنَ من بحرٍ ومن فلاة ِ مقصصاتٍ ومرجلاتِ ، كم رقدت من غيرِ أمهاتِ في قلة ِ الطودِ وفي الرماة ِ ، يحبلنَ بالأزواجِ والزوجاتِ و بانتشارِ الحبّ والملقاتِ ، وتارة ً يَطرُقنَ بالرّوعاتِ من ابن عِرسٍ عجِلِ الوَثباتِ و هرة ٍ سريعة ِ الجرياتِ طاغِية ٍ جائعة ِ البَناتِ، وربّ يومٍ ظِلنَ خائفاتِ طائرة َ القُلوبِ ضامراتِ و القوسِ والبندقِ والرماة ِ وإن سقَطنَ متردِّداتِ، فمسرعاتٌ غيرُ لابثاتِ لِبُلغَة ٍ ماسكة ِ الحياة ِ، خوفَ خَيالاتٍ ومُزْرياتِ فلم تَزَل كذاك دائِباتِ طائرة َ القاوبِ ضامراتِ حتى عرفنَ البرجَ بالآياتِ ، تلوحُ للناظرِ من هيهاتِ كما يلوحُ النَّجمُ للهُداة ِ ......... |
أعلقُ قلبي بالأحاديثِ بعدكمْ ، ( ابن المعتز ) أعلقُ قلبي بالأحاديثِ بعدكمْ ، و أصرفُ لحظي عن محدثه عمدا وأسألُهُ ردَّ الأحاديثِ عَلّهُ سؤالٌ ، وأخفي دمعة ً تفضحُ الوجدا |
أغارُ عَليكِ من قَلبي، إذا ما ( ابن المعتز ) أغارُ عَليكِ من قَلبي، إذا ما رآكِ ، وقد نأيتِ ، وما أراكِ وطَيفي، حينَ نمتُ فباتُ لَيلاً يَسيرُ، ولم أَسِرْ حتى أتاكِ و غيثاً جادَ ربعاً منكِ قفراً ، أليسَ كما بكيتكِ قد بكاكِ و من عينِ الرسولِ ومن كتابٍ ، إذا ما فضّ مستهُ يداكِ ومن طَرفِ القَضيبِ من الأراكِ إذا أعطيته ، يا شرّ ، فاكِ |
أفدي التي قُلتُ لها، ( ابن المعتز ) أفدي التي قُلتُ لها، والبَينُ منّا قد دَنَا: بالحُزنِ بَعدي فأتَسِي، قالتْ : إذا قلّ العنا قلتُ لها : حبكِ قد أنـ ـحلَ مني البدنا قالتْ: فماذا حيلَتي؟ كذاكَ قد ذبتُ أنا |
أفدي الذي أهدى إليّ مِظَلّة ً، ( ابن المعتز ) أفدي الذي أهدى إليّ مِظَلّة ً، أهدتْ إلى قلبي المشوقِ بلابلا فكانما هيَ زورقٌ من فضة ٍ ، قد أودعوهُ في اللجينِ سلاسلا |
أفنَى العُداة َ إمامٌ ما لَهُ شَبَهُ، ( ابن المعتز ) أفنَى العُداة َ إمامٌ ما لَهُ شَبَهُ، ولا ترَى مثلَهُ خَلقاً ولم نَرَهُ ضارٍ إذاانقَضّ لم تُحرَمْ مَخالبُه، مستوفزٌ لانتباهِ الجزمِ منتبهِ ما يحسنُ القطرُ أن ينهلّ عارضه كما تتابع أيامُ الفتوحِ لهُ |
أفي رَدّ كأسِ الخمرِ عنّي، فلا خَمرَا ( ابن المعتز ) أفي رَدّ كأسِ الخمرِ عنّي، فلا خَمرَا عقاربها دبتْ عليّ ، ولا وزرا و بدلتُ منها ، بعدَ بيضاءَ غضة ٍ ، بأسودَ لونٍ كالحٍ حالكٍ مرا كأنّ النّدامى حينَ كَظّوا بشُربِه، مَحابرُ ورَّاقينَ قد مُلِئتْ حِبرَا |
أقبلَ يفري ويدعْ ، ( ابن المعتز ) أقبلَ يفري ويدعْ ، مُمتَلىء َ اللّحظِ جَزَعْ مستروعاً ولم يرع ، تضرهُ ، إذا رفعْ لما رأى وجهَ الفزع ، ورَيبَ دَهرٍ قذ خَدَعْ و حمَّ موتٌ ونقعْ ، فقَطَعَ البُعدَ قِطَعْ وليسَ في العَيشِ جَزَعْ ............... |
أقولُ لمّا تَبَدَّى راكبُ الفيلِ، ( ابن المعتز ) أقولُ لمّا تَبَدَّى راكبُ الفيلِ، وصَحّ ما كانَ من قالٍ ومن قيلِ يزفّ في القيدِ محمولاً إلى سقرٍ ، مقسماً بينَ تنضيجٍ وتبطيلِ وأقبَلَ المُكتَفي بالله يَتبَعُهُ، فأكثرَ الناسُ من حمدٍ وتهليلِ انظُرْ إلى حِكمَة ِ الأقدَارِ في مَلِكٍ، كالشّمسِ حُسناً، وفي قِردٍ على فيلِ |
أقولُ، وقد صَدّ عنّي امرُؤٌ، ( ابن المعتز ) أقولُ، وقد صَدّ عنّي امرُؤٌ، وما كنتُ بالصّدّ منهُ جَدير كما لم أرَ النّفعَ في وَصلِهِ، كذلكَ هجرانُهُ لا يَضِير |
أقولُ، وقد ضاقَتْ بأحزانِها نفْسي: ( ابن المعتز ) أقولُ، وقد ضاقَتْ بأحزانِها نفْسي: ألا رُبّ تَطليقٍ قريبٍ من العُرسِ لئِنْ صِرتِ للبَقّالِ، يا شَرُّ زوجة ً فلا عجبٌ ، قد يربضُ الكلبُ في الشمسِ |
أقولُ، وقد طالَ لَيلُ الهُمومِ، ( ابن المعتز ) أقولُ، وقد طالَ لَيلُ الهُمومِ، و قاسيتُ حزنَ فؤادٍ سقيمِ عسى الشمسُ قد مسختْ كوكباً وقد طَلَعَتْ في عِدادِ النّجومِ |
أقُولُ، وقد طالَ لَيلي الذي ( ابن المعتز ) أقُولُ، وقد طالَ لَيلي الذي عليّ، فَسامرتُ قَلباً حَزينَا و ماتَ ابنُ وهبٍ خليَّ الخطوبِ ، عوابثَ فيهنّ دنيا ودينا : أيا دَهرُ خَلّطتَ من بَعدِهِ، كذا ينبغي بعدهُ أنْ تكونا |
أكثرتَ يا عاذِلي منَ العَذَلِ، ( ابن المعتز ) أكثرتَ يا عاذِلي منَ العَذَلِ، أنّي عن العاذِلينَ في شَغَلِ أحسنُ من وَقفَة ٍ على طَلَلِ، و من بكاءٍ في غثرِ محتملِ كاسُ مدامٍ أحظيتُ فضلتها كفَّ حَبيبٍ والفِعلُ من قِبَلي في مجلسٍ حثتُ الكؤوسُ بهِ ، فالقومُ من مائلٍ ومنجدلِ يطوفُ بالراحِ بينهم رشأٌ محكمٌ في القوبِ والعقلِ أفرغَ نوراً في قشرِ لؤلؤة ٍ ، تجلّ عن قيمة ٍ وعن مثلِ يَكادُ لحظُ العُيونِ حينَ بَدا يسفكُ من خدهِ دمَ الخجلِ |
ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ، ( ابن المعتز ) ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ، عَفاكَ بُكائي فيك لم يعفُكَ القَطرُ خليليّ إن لم تسعداني على البكا ، فلا تكثرا لومي ، فكم يصبرُ الصبرُ سقى اللهُ شمساً بالمخرمِ دارها ، يَهونُ علَيها منّي العَتبُ والهَجرُ جلتها علينا الريحُ بينَ كواعبٍ ، و قد كتمتهنّ المقانعُ والأزرُ فأبدتْ لنا كشحاً هضمياً ، على نقاً ، و رمانض صدرٍ ما ليانعهِ هصرُ أبى اللهُ إلاّ كلَّ ما سرّ أحمداً ، وللحاسدينَ الرّغمُ والجَدعُ والعَثرُ بهِ قرتِ الدنيا ، وفاضَ خراجها على المَلكِ، فاستَغنى وأمكَنه القَهرُ و لولاهُ درتْ ، بالسيوفِ وبالقنا ، لقاحٌ معَ الهَيجاءِ، أطيارُها حُمرُ |
ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ ( ابن المعتز ) ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ وأترابِها، منهنّ بُرئي وأدوائي ثنينَ الذيولَ وارتدين بسابغٍ كحبّاتِ رَمل، وانتَقَبن بحنّاءِ و ولينَ ما بالين من قد قتلنه ، بلا تِرَة ٍ تُخشَى ولا قَتلِ أعدائي رَددتُ سهامي عنك بيضاً وخُضّبت سِهامُك في قلبٍ عميدٍ وأحشاءِ فلم أرَ مثلَ المنعِ أغرى لحاجة ٍ ، و لا مثلَ داءِ الحبَّ أبرح من داءِ |
ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى ( ابن المعتز ) ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى مُسامحَة ً، لا بارَكَ الله في المَكسِ إذا ما خُمارُ السُّكرِ يُذكِرُني غداً، فلا حَبّذا يومي ولَهْفي على أمسِي |
ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي، ( ابن المعتز ) ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي، من ظالمٍ في حُكمِهِ مُعْتَدِ يقولُ للقلبِ ، غذا ما خلا : يا قلبِ قمْ ، واطلبْ ، ولا تقعدِ كم من فسوقٍ في كلامٍ له ، و غمزة ٍ مكتومة ٍ باليدِ و لحظة ٍ أسرعَ من تهمة ٍ ، تخيبُ من يسألُ ، أو يبتدي يا موسمَ العشاقِ قلْ لي متى تَخلُو مِنَ الغَائِرِ والمُنجِدِ يا مُقمراً في الشَّعرِ الأسودِ، و ضاحكاً ، أو حلتَ عن موعدي |
ألا تسألونَ الله بُرءَ مُتَيّمٍ، ( ابن المعتز ) ألا تسألونَ الله بُرءَ مُتَيّمٍ، تمكنَ منهُ السقمُ في اللحمِ والدمِ و ردوا دموعَ الشوقِ بينَ جفونهِ ، يُفِقْ، أو فرُدّوا لحمَهُ فوقَ أعظُمِ و قد قيدوا غيرَ الفقيهِ بأمرهِ ، و من يلقَ ما لاقى من الناسِ يعلمِ |
ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ ( ابن المعتز ) ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ بدَمعَة ِ صَبٍّ شفَّهُ النّأيُ والشَحطُ من الله سُقياهُ لشُرٍّ وجَودُهُ، وليسَ لها سَحُّ الغَمامِ ولا القَحطُ ومِن رَحمَة ِ الله التي أنا آمِلٌ، ومُنتَظِرٌ قربَ المَزارِ، وإن شطّوا فإن نجتمعْ بعدَ الفراقِ ، فما لنا على فَعَلاتِ الدّهرِ عَتبٌ ولا سُخطُ ألا هل تروا ما قد أرى من معاشرٍ لهم فيّ حُكمٌ يَهجُرُ الحَقَّ مُشتَطّ يُذيعونَ ما أعتَبتُهم في شَبيبَتي، على حينَ أن ذكّيتُ واشتعلَ الوَخطُ ألا إنّها أمُّ العَجائِبِ، فاصطَبرْ، و إن كنتَ ما لقيتَ أمثالها قطُّ إذا ما رأوا خيراً أبوا ، وتحملوا إلى بيتهم ، أو إن رأوا شرة ً حطوا ألا إنّ حلمي واسعٌ إن صلحتمُ بحلمي ، وعندي بعضهُ الجوعُ والخمطُ فلا تكثروا شوكَ الأذى في غصونكم فيكثرَ منّي فيكُمُ الكَسرُ والخبَطُ و ليسَ لقرباكم ، وأنتُ عققتمُ ، على السّيفِ يومَ الرّوعِ عهدٌ ولا شَرطُ و لا رحمٌ إلاّ وقد شجبتْ بكم ، ومَزّقتُمُوها مثلَ ما مُزّقَ المِرطُ ستدرسُ آثارُ المحبة ِ بيننا ، و نحنُ بنو عمٍّ كما انفرجَ المشطُ كَفرتُم يَدي فيكم، فحُلّ عِقالُها إلى غَيركم، لمّا يُشَدّ لها رَبطُ وما كنتُ إلا من يَدِ الله مُعطِياً، ألا إنهُ في كفهِ القبضُ والبسطُ وهل عندَكم عَتبِي، فَيرجعَ محسنٌ بعَينِ الرّضا، والعَفوِ، نائلُهُ بَسطُ وإلاّ عَزلتُ الأمرَ عنّي وعَنكُمُ، وكنتُ كأنّي ليسَ لي منكُمُ رَهطُ و هل لكمُ من هذهِ غيرُ زفرة ٍ ، تُصَعَّدُ منكم في الصّدورِ وتَنحَطّ وإلا وعيدٌ لا يَسيرُ بجُندِهِ، و حياتُ ضغنٍ في مكامنها رقطُ فمن يكُ ذا سلمٍ ، فإني طبيبهث ، و من يكُ مجنوناً فعندي له سعطُ فغانيتمُ إن مسّ حالكمُ الغنى ، فلا تصرحوا باسمي إذا مسها الضغطُ إذا ما التقتْ حلقاتُ دهرٍ عليكمُ ، فيُمنى يَديهِ في أديمِكُمُ عَطّ وعندَ كَمالِ الحَظّ يُخشَى زَوالُهُ، كما لغَريقِ اللُّجّة ِ الرّيُّ والقَحطُ أأنْ مدني فرغُ العلى ، فعلوتهث ، وأمسَكَكُم بَطنُ القَرارَة ِ والهَبطُ سخطتُم على الله العَظيمِ قَضاءَهُ، سيَمضي بما فيهِ، إذا كثُرَ اللَّغطُ فيا لَكَ حَقّاً لا يُقالُ لسامَعٍ، وجوهَرَ حُكمٍ ما لَمنثُورِهِ لَقطُ |
رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا، ألا ومَشيبُ رأسِكَ خانَ ذاكَا أراكَ تَزيدُ حِذقاً بالمَعاصي، إذا ما طالَ في الدنيا مداكا |
رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
ألا حبذا الناعي ، وأهلاً ومرحباً ، ألا حبذا الناعي ، وأهلاً ومرحباً ، كأنكَ قد بشرتني بغلامِ و كم دولة ٍ للجورِ ، من قبلِ هذهِ ، مضَتْ، وانقَضَتْ عَنّا بغيرِ سَلامِ و هل يحملُ الضيمَ الفتى ، وهوَ آخذٌ بقائِمِ سَيفٍ، أو عِنانِ لِجَامِ |
رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
ألا حَيِّ من أهلِ المَحبّة ِ مَنزِلا، ( ابن المعتز ) ألا حَيِّ من أهلِ المَحبّة ِ مَنزِلا، تَبَدّلَ من أيامِهِ ما تَبَدّلا أبنْ لي ، سقاكَ الغيثث حتى تمله ، عن الآنِسِ المَفقودِ أينَ تحَمّلا كأنّ التّصابي كانَ تَعريسَ نازِلٍ ثوَى ساعة ً من لَيلة ِ وتَرَحّلا وماءٍ كأُفقِ الصّبحِ صافٍ جِمامُه دفَعتُ القَطا عنهُ وخفّفتُ كَلكَلا إذا استجفلته الريحُ جالتْ قذاته و جردَ من أغمادهِ فتسلسلا زجرتُ بهِ سياحَ قفرٍ كأنهُ يخافُ لجاقاً ، أو يبادرُ آفلا وبيداءَ مِمحالٍ أطارَ بها القَطا، كما قذَفتْ أيدي المُرامينَ جَندَلا كأنّي على حَقباءَ تَتلُو لَواحقاً، غَدونَ بإمساءٍ يُطالبنَ مِنهَلا يُسَوِّقُها طاوٍ أقَبُّ كأنّما يحركُ في حيزومه النهقُ جلجلا أُتيحَ له لَهفانُ يَخطِرُ قَوسُه بأصغَرَ حنّانِ القَرا غير أعزَلا فأودعهُ سهماً كمدرى مواشطٍ ، بعثنَ به في مفرقٍ ، فتغلغلا بطيئاً إذا أسرعتَ إطلاقَ فوقهِ ، و لكنْ إذا أبطأتَ في الريحِ عجلا أذلِكَ أمْ فَردٌ بقَفرٍ أجادَهُ من الغَيثِ أيكٌ فَرعُهُ قد تَهَلّلا لدى ليلة ٍ خوارة ِ المزنِ ، كلما تَنَفّسَ في أرجائِها البرقُ أسبَلا كأنّ عَليها، من سَقيطِ قُطارِها، جُماناً وهَتْ أسلاكُهُ فتَفَصّلا فباتَ بلَيلِ العاشقينَ مُسَهَّداً، إلى أن أرى صبحاً أغرَّ محجلا فنَفّضَ عن سِربالِهِ لؤلؤَ النّدى ، و آيسَ ذعراً قلبهُ ، فتأملا إذا هَزّ قَرنَيهِ حَسِبتَ أساوِداً سمَتْ في معَاليهِ لتَحتَلّ مَقتَلا كأنّ عروقَ الدّوحِ من تحتِه الثرى قوى من حبالٍ أعجلتْ أن تفتلا وداعٍ دعا ، والليلُ بيني وبينهُ ، فكنتُ مكانَ الظّنّ منهُ وأفضَلا دعا ماجداً لا يعلمُ الشحَّ قلبهُ ، إذا ما عَراهُ الحَقُّ يوماً تَهَلّلا وأعدَدتُ للحَربِ العَوانِ مُهَنّداً، و أسمرَ خطياً ، إذا هزّ أرفلا و جيشاً كركنِ الطودِ رحباص طريقه ، إذا ما علا حَزناً من الأرضِ أسهَلا و جروا إلينا الحربَ حتى إذا غلتْ و فارتْ رأوا صبراً على الحربِ أفضلا و عاذوا عياذاً بالفرارِ ، وقبلهُ أضاعوا بدارِ السّلمِ حِرزاً ومَعقِلا بَني عَمّنا أيقَظتُمُ الشرَّ بَينَنَا، فكانتْ إليكم عدوة َ الشرّ أعجلا فصبراً على ما قد جررتم ، فتَحتم لَنا باباً من الشرّ مُقفَلا و ما كنتُ أخشى أن تكونَ سيوفنا تُردّ عَلينا بأسَها وتُقَتِّلا ولما أسَنّوا الضِّغنَ تحتَ صُدورِهم حسمناهث عنا قبلَ أن يتكهلا |
رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
ألا ربّ يومٍ بالدويرة ِ صالحٍ ، ( ابن المعتز ) ألا ربّ يومٍ بالدويرة ِ صالحٍ ، فكيفَ بيومٍ بعده لي فاسدِ ظَللتُ بها أُسْقى سُلافَة َ خَمرة ٍ بكفّ غزالٍ ذي جفونٍ صوائدِ على جدولٍ ريانَ لا يكتمُ القذى ، كأنّ سواقيه متونُ المباردِ |
الساعة الآن 11:32 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.