![]() |
|
و البينات قسمان *:
1. بينة نصية ، 2. بينة عملية. و ما يهمنا هنا البينة النصية لأننا نتحدث إلى من يؤمن بالله و برسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم. سنكمل غداً إن شاء الله تعالى! _____________ (8) من تقسيمات الشيخ حسين المؤيد. |
و البينة كما يُعرِّفها العلامة حسن المُؤيد :
هي عبارة عن ما يكشف عن القضية كشفاُ لا لبس فيه و لا يقبل الجَدل و لا النزاع،و هي دليلٌ لا يحتاج معه إلى دليل ، و لا مزيد استدلال و لا برهان ، و لا يعتمد على براهين أخرى من غيره ، و إنَّما البينة تحمل برهانها معها. و كل مسائل الاعتقاد و العبادات في الإسلام عليها من كتاب الله و سنة نبيه البينات من الآيات المحكمات و الأحاديث الصحيحة التي لا يرتقي شك لها و لا يقع فيها نزاع بين طرفي القضية. أمثلة: قضية التوحيد: و هي أهم مسائل الدين بل قضيته الكبرى ، و إذا تصفحت الوحيين : القرآن و السنة ستجد بيناتها أصرح من عين الشمس في رابعة النهار و لا مزيد على بيانها و لا مساحة للشك في فهم معناها و وضوح مقصديتها: قال تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ) [الإسراء: 23] و قال جلَّ شأنه: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات: 56] وقوله : ( وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً ) [الإسراء: 39] وقوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [الفاتحة: 5]، وقوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ) [الأنبياء: 25] ، وقوله : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) [النحل: 36]. ومن السنة ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن معاذ - رضي الله عنه - قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار فقال لي: " يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟. قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً. قلت: أفلا أبشر الناس؟. قال: لا تبشرهم فيتكلوا ") _ و قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)) رواه البخاري و مسلم . و جاء وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ((من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة)) رواه البخاري و مسلم . و في صحيح ابن حبان من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( إنَّ اللهَ سيُخلِّصُ رجلًا مِن أمَّتي على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ فينشُرُ عليه تسعةً وتسعينَ سِجِلًّا كلُّ سِجلٍّ مدُّ البصرِ ثمَّ يقولُ له: أتُنكِرُ شيئًا مِن هذا ؟ أظلَمك كتَبتي الحافظون ؟ فيقولُ: لا يا ربِّ فيقولُ: أفلك عذرٌ أو حسنةٌ ؟ فيُبهَتُ الرَّجلُ ويقولُ: لا يا ربِّ فيقولُ: بلى إنَّ لك عندنا حسنةً وإنَّه لا ظُلمَ عليك اليومَ فيُخرِجُ له بطاقةً فيها: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه فيقولُ: احضُرْ وزنَك فيقولُ: يا ربِّ ما هذه البطاقةُ مع هذه السِّجلَّاتِ ؟ فيقولُ: إنَّك لا تُظلَمُ قال: فتوضَعُ السِّجلَّاتُ في كِفَّةٍ والبطاقةُ في كِفَّةٍ فطاشت السِّجلَّاتُ وثقُلتِ البطاقةُ يُقالُ: فلا يثقُلُ اسمَ اللهِ شيءٌ). وقفة: تأمل أيها المسلم و يا ايتها المسلمة كيف عرض المنهج الرباني قضية التوحيد _ التي يسعد من جاء بها على الطريقة الصحيحة في نعيم مقيم ، و يشقى بضدها من خالف المنهج الحق في نار الجحيم _ عرضا جليّاً جازما لا يقبل فيها لكن و ربما و لعلّ و أرى . و هو منهج البينات في كل قضية تهم المسلم في الدنيا و الآخرة. |
قضية القرآن:
و هو مصد التشريع الأول، جاءت بيناته _ في منهج البينات _ في غاية الوضوح و الصرامة باثبات صدقه و أنه كلام الله لفظاً و معنى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه من آمن به فهو المسلم و من شكك فيه أو نسب له التحريف و لو في حرف فهو الكافر . قال تعالى: ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) آية (2) ، سورة البقرة. و قال جلّ شأنه: ( أفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )(82) ، سورة النساء . و قال تعالى: ( نَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)، لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)) سورة فصلت. وفي السنة المشرفة قول رسول الله صلى الله عليه و سلم بينات تثبت أن هذا القرآن هو وحي الله إلى رسوله : (أوتيتُ القرآنَ ومثلَهُ معَهُ) حديث صحيح أورده الإمام الشوكاني في تفسيره المسمى ( فتح القدير). و جاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا حسدَ إلا في اثنتَينِ : رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ ، فسمِعه جارٌ له فقال : ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ ، فعمِلتُ مِثلَ ما يَعمَلُ ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو يُهلِكُه في الحقِّ ، فقال رجلٌ : ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ ، فعمِلتَ مِثلَ ما يَعمَلُ) |
قضية النبي محمد صلى الله عليه و سام:
في بينات القرآن : لم يترك القرآن جانبا يخص نبيه ألا و وضحه بما لا مزيد عليه فذكر اسمه و و صفه و رسالته و زكاه و أمر الناس بالإيمان به و سأورد بعض تلك البينات و من أراد أن يستزيد فهذا كتاب الله بين يديه الحرف منه بعشر حسنات: اسمه: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)) سورة الفتح . وصفه: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) سورة التوبة. ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) ) سورة فصلت. (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) سورة الجمعة. (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) سورة الكهف. (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) سورة آل عمران. تزكيته: ( و إنك لعلى خلق عظيم) سورة القلم. * في بينات السنة المطهرة: جاء في صحيح أبي داوود من حديث جابر بن سليم أبو جري الهجيمي رضي الله عنه : رأيتُ رجلًا يَصدرُ النَّاسُ عن رأيِهِ ، لا يقولُ شيئًا إلَّا صدروا عنهُ ، قلتُ : مَن هذا ؟ قالوا :[ هذا] رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قلتُ : عَليكَ السَّلامُ يا رسولَ اللَّهِ ، مرَّتينِ ، قالَ : لا تَقُلْ : عليكَ السَّلامُ ، فإنَّ عليكَ السَّلامُ تحيَّةُ الميِّتِ ، قلِ : السَّلامُ عليكَ قالَ : قلتُ : أنتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : أَنا رسولُ اللَّهِ الَّذي إذا أصابَكَ ضرٌّ فدَعوتَهُ كشفَهُ عنكَ ، وإن أصابَكَ عامُ سَنةٍ فدعوتَهُ ، أنبتَها لَكَ ، وإذا كنتَ بأرضٍ قَفراءَ أو فلاةٍ فضلَّت راحلتُكَ فدعوتَهُ ، ردَّها عليكَ ، قلتُ : اعهَد إليَّ ، قالَ : لا تَسبَّنَّ أحدًا قالَ : فما سَببتُ بعدَهُ حُرًّا ، ولا عبدًا ، ولا بعيرًا ، ولا شاةً ، قالَ : ولا تحقِرنَّ شيئًا منَ المعروفِ ، وأن تُكَلِّمَ أخاكَ وأنتَ منبسطٌ إليهِ وجهُكَ إنَّ ذلِكَ منَ المعروفِ ، وارفَع إزارَكَ إلى نصفِ السَّاقِ ، فإن أبيتَ فإلى الكعبينِ ، وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ ، فإنَّها منَ المَخيَلةِ ، وإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ المَخيَلةَ ، وإنِ امرؤٌ شتمَكَ وعيَّرَكَ بما يعلَمُ فيكَ ، فلا تعيِّرهُ بما تعلَمُ فيهِ ، فإنَّما وبالُ ذلِكَ علَيهِ) وقفة: و إذا قرأت وصف النبي في القرآن و صحيح السنة ،فستصفه لغيرك بما يلي : هو محمد رسول الله العربي الأمي خاتم الأنبياء و المرسلين ، من بني آدم بشر مثلنا بعث في قومه من العرب برسالة الإسلام للناس كافة و ايده الله بالقرآن و بصحابة كرام بررة، ....... و لا صحة لمن يدعي أنه من نور و شبه هذه الفرية مما يروج لها من لا يملك على دعواه بينة من آيات الله المحكمات أو الأحاديث الصحيحة الجازمة. |
رجاء و سؤال:
أرجو من إخوتي أن يثقوا أن الله ما ترك في كتابه شيئا نحتاجه في الدنيا و الآخرة إلا و تولى توضيحه بنفسه سبحانه و تعالى مع غناه عنا و حاجتنا إليه ، و لكنه مزيد فضلٍ من فضله و هو الواسع العليم ذو الفضل العظيم، وما كان من خير ألا ودلنا عليه رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و لا كان من شر إلا و قد نهانا عنه صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه ، فما نحتاج بعد الله و رسوله من أحد و لا نسمع إلا من قال : قال الله و قال رسوله صلى الله عليه و سلم . و أسألك أيها المؤمن: هل ستقبل بعد اليوم دعوة داعٍ يدعوك لاعتقادٍ تدين به أو عبادةٍ تـُجهد نفسك فيها دون أن يقدمَ لك بينةً محكمةً من كتاب الله لا تقبل التأويل ، أو حديثاً صحيحاً لا يقبل النزاع؟ |
سبحان الله
اما ان تكون من اتباع ابن تيمية الذي كفّر علي بن ابي طالب بقوله ان عليا اسلم وهو صغير فلا يعتد باسلامه وإلا فأنت مشركا فاسمعوا مفتي مصر السابق الذي أشرك بالله http://youtu.be/m2BrXfVUOvA |
اقتباس:
فأنت يا أستاذ جابر الناصر ! تزعم _ كما تزعم الروافض الشيعة _ أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد كفرَّ الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، و عليك أن تثبت هذا الكلام ببينة لا يبقى لي فيها جدل معك، فهات من كتب ابن تيمية ما يؤيد كلامك مع ذكر الكتاب و الباب و الفصل و رقم الصفحة، و إن أمكن ضع رابطه ! أما مقطع اليوتيوب الذي وضعته للشيخ علي جمعة فهو مثلك لم يستطع أن يستدل و لو بآية واحدة من كتاب الله العزيز و لم يورد حديثا صحيحا يخدم قضيته. وقفة: _ يقول الشيخ حسين المؤيد حفظه الله! ( و هؤلاء القوم يرسلون المسموع إرسال المسلمات و لا يحققون المعلوم ، فما يسمعونه من باطل في منتدياتهم و مجالسهم يشيعونه دون بحث أو تمحيص ، و يظنونه حقَّاً ؛ لكثرة تناول الألسنة له ،و هذا لا يغنيهم أمام الله شيئا لأن الله يقول : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(17) ) سورة الإسراء . _ و حتى لا يأتي آتٍ بكتاب منسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله زورا و بهتانا و هو ليس له نذكر الجميع بقاعدة معروفة في مسائل النقاش و مفادها: ( أن الكتب بالاشتهار) أي كيف عرفنا أن كتاب الرسالة في الفقه للإمام الشافعي أو كتاب الموطأ في الحديث للإمام مالك و ديوان حسان لحسان بن ثابت رضي الله عنه؟ ، عرفنا ذلك باشتهاره عنهم و قبول الأمة لهذا الأمر، و من خالف فلا يعتد برأيه بل يتهم في نيته و لا يقبل له كلاما أبدا. |
بداية استشهد بقول الشافعي
يا راكبـا قف بالمحصب من منى واهتف بقـاعد خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى فيضا كملتطم الفرات الفـائض إن كان رفضا حب آل محمــد فليشهد الثقــلان أني رافضي فاشهد ان رافضي بدرجة امتياز بحب علي بن ابي طالب لأنك تجعل كل من يخالف بن تيمية هو رافضي ثم من هذا حسين المؤيد ان كنا نخالف بن تيمية فتأتينا بمثل هذا وايضاً ان مخالفة بن تيمية علماء المسلمين كثيرة لو أردنا كشفها لطال بنا المقام ولكن سنذكر هنا بعض حقده على الامام علي ومن ثم نختم بكلمة اخيرة |
هنا غيض من فيض
ابن تيمية في منهاج سنته ج4 ص 384 يقول بحق علي (عليه السلام ) وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا ولكن يعذرون من اجتهد فأخطأ لاحظوا مايقولهُ ابن تيمية حول الامام علي (ع) في منهاج سنته ج4 ص500: ان علياً قتل النفوس على طاعته وكان مُريدا للعلوا في الأرض والفساد وهذا حال فرعون! ( هنا يشبه عليا بفرعون الكافر ) ابن تيمية يقول ان علي كان سكران!!! .. بتفسيره للاية ولاتقربوا الصلاة وانتم سكارى... منهاج السنة لابن تيمية ج7ص237 كتاب الدرر الكامنة لابن حجرج1 ص181... يروي عن ابن تيمية: ان علي كان مخذولاً حيث ما توجه وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة وان علي اسلم صبياً والصبي لايصح اسلامه ( وأني اعلم انك ستتعب كثيراً لتكذيب ابن حجر لكن لا يهم رأيك ) ابن تيمية يقول ان علي كان كافراً في صباه قبل الاسلام وكان يعبد الاصنام!! منهاج السنة لابن تيمية ج8 ص 285 منهاج سنة ابن تيمية يقول في الجزء 1 ص546 : أن علي لم يقاتل كفار ولا فتح أمصار وإنما كان ألسيف بين أهل القبلة ( عجيب يابن تيمية ان كان علي لم يقاتل الكفار فمن قاتلهم ) يقول ابن تيمية في منهاج سنته من ج2 ص62 مانصه: أن الرافضة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته!!! ( ان كانت الرافضة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته فان السنة الحقة تستطيع بسهولة إثبات ذلك ) منهاج السنة لابن تيمية ج8 ص229: وعثمان جمع القرآن كله بلا ريب وكان أحيانا يقرؤه في ركعة! وعلي قد اختلف فيه هل حفظ القرآن كله أم لا ( سبحان الله علي لايحفظ القران ) منهاج السنة لابن تيمية ج2 ص60 يقول: كان علي ظالما طالبا للمال والرياسة قاتل على الولاية حتى قتل المسلمين بعضهم بعضا ولم يقاتل كافرا ولم يحصل للمسلمين في مدة ولايته إلا شر وفتنة في دينهم ودنياهم يقول ابن تيمية في منهاج سنته من ج7 ص461 ما نصه: لم يُعرف أن علياً كان يبغضهُ الكفار والمنافقون!! مع ان التاريخ يشهد ان لعلي (ع) أعداء لايُحصون يقول ابن تيمية في منهاج سنته ج8 ص97 مخاطباً العلاّمة الحلي: كل ما جاء في مواقف علي في الغزوات كلّ ذلك كذب, قد ذُكر في هذه من الاكاذيب العظام التي لا تتفق إلا على من لم يعرف الاسلام ويقول الناصبي ابن تيمية في منهاج سنته من ج7 ص522: انّ الاية ( وتعيها أذنُ واعية) يقول هذا حديث موضوع باتفاق أهل العلم ولم تنزل في علي!! مع ان الحديث موجود في: تفسير الطبري، مسند أحمد ، مسند البزّار ، مسند سعيد بن منصور ، تفسير ابن أبي حاتم ، تفسير ابن المنذر، تفسير ابن مردويه ، تفسير الفخر الرازي ، تفسير الزمخشري ، تفسير الواحدي ، تفسير السيوطي ، ورواه من المحدثين أبو نعيم والضياء المقدسي يقول ابن تيمية في منهاج سنته ج7 ص512 و 513: وأما قول رسول الله (ص) لاقضاكم علي والقضاء يستلزم العلم والدين، فهذا الحديث لم يثبت وليس له إسناد تقوم به الحجة!! يعني ان علي ليس عنده علم ولا دين!! مع أن الحديث ذكرهُ كل من: البخاري في صحيحه ورواه السيوطي في الدر المنثور والنسائي وأبن الانباري ودلائل النبوة للبيهقي وفي طبقات ابن سعد وفي مسند أحمد وفي سنن ابن ماجة وفي مستدرك الحاكم وهو حديث صحيح وفي الاستيعاب، وأسد الغابة ، وحلية الاولياء لابي نعيم وفي الرياض النضرة وغيرها من الكتب ابن تيمية في منهاج سنته ج7 ص515 يقول: ان حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها: هذا حديث موضوع!! مع ان هذا الحديث من رواته يحيى ابن معين، ورواه كل من الحاكم وقد صححه، والترمذي وصاحب كنز العمال، ورواه:احمد بن حنبل والبزار ، وأبن جرير الطبري ، والطبراني ، وأبو الشيخ، وابن بطة، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقي ، وأبن الاثير، وابو مظفر السمعاني، والنووي، والعلائي،والمزي، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، والسيوطي، والسمهودي، وابن حجر المكي، والمناوي، والزرقاني، وقد صححه اكثر من واحد من هؤلاء ويقول الحاقد ابن تيمية في منهاج سنته ج7 ص516 في السطر الثالث ما قبل الاخير: فإنّ جميع مدائن الاسلام بلغهم العلم عن رسول الله من غير عليّ !!! فإذن، لم يكن لعلي دور في نشر التعاليم الاسلاميّة والاحكام الشرعيّة والحقائق الدينيّة أبداً يقول ابن تيمية في منهاج سنته في حق علي عليه السلام: ليس علينا أن نبايع عاجزاً أو ظالماً!!! راجع نص كلامه في ج2 ص61 من منهاج سنتة ابن تيمية |
وأخيرا
سأترك لك الساحة فند فيها كما تشاء لان ماتتبعه من طرق الإثبات فاسد ومر عليه الزمن واعلم عافاك الله انك لاتستقرأ العالم الاسلامي وأحداثه فقد انكشفت الحركة الوهابية وانكشف انحرافها عن الطريق القويم بقيادة ابن تيمية. وابن الجوزية والألباني وما تشهده الساحة الاسلامية يثبت انحسارا كبيرا لسنة ابن تيمية واسمع صراخ شيوخ الوهابية ( أدركوا السنة فانهم تشيعوا ) وان رقعة الروافض كما تسميهم قد ازدادت بشكل رهيب والسبب انحراف الحركة السلفية الوهابية عن نهج الاسلام القويم وأني أقول لك ( أدرك نفسك ) وابحث بتجرد وبعيدا عن الموروث لديك والسلام |
اقتباس:
أعجب والله من سداد كلام الإمام ابن تيمية حين قال عن الروافض: ( و القوم من أكذب الناس في النقليات ،و من أجهل الناس في العقليات ) منهاج السنة (ج1، ص8) و هو مايقوله حسين المؤيد: ( و هم يجرون المسموع مجرى المسلمات و لا يحققون المعلوم ) و الأستاذ جابر ينقل ما يشتهي من مواقع الروافض و لا يحقق شيئا فقط قص و لصق ، و هو أسلوب مشهور عنهم في اقتطاع الكلام من سياقه و الذهاب بها إلى غير مراد قائلها ، و الله المستعانو عليه التكلان . و أما سبب تأليف شيخ الإسلام أحمد بن تيمية لهذا المصنف العظيم فقد بينه رحمه الله بقوله في مقدمة الكتاب: ( ...أمَّا بعد فإنه قد أحضر إليَّ طائفة من أهل السنة و الجماعة ، كتاباً صنفه بعض شيوخ الرافضة منفقاً لهذه البضاعة ، يدعو به إلى مذهب الرافضة الإمامية ، مَن أمكن دعوته من ولاة الأمور و غيرهم أهل الجاهلية ممن قلت معرفتهم بالعلم و الدين ....) منهاج السنة ( ج1 ، ص4) |
و سنرد على شبه الأستاذ جابر الناصر و التي نقلها من مواقع الروافض الشيعة دون تمحيص أو عناية.
1. الشبهة الأولى: أورد ( ابن تيمية في منهاج سنته ج4 ص 384 يقول بحق علي (عليه السلام ) وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا ولكن يعذرون من اجتهد فأخطأ) قلت: لقد بتر هذا الرجل كلام الشيخ و تمام كلام الشيخ رحمه الله هو: ( ... لكن قاتلوا مع معاوية لظنِّهم أن معسكر عليّ في ه ظلمة يعتدون عليهم كما اعتدوا على عثمان ،و أنهم يقاتلونه دفعا لصيالهم عليهم ، و قتال الصائل جائز ،و لهذا لم يبدؤوهم بالقتال حتى بدأهم أولئك. و لهذا قال الأشتر النخعي : إنهم ينصرون علينا لأنَّا نحن بدأناهم بالقتال . و عليّ رضي الله عنه كان عاجزاً عن قهر الظلمة من العسكرين ،و لم تكن أعوانه يوافقونه على ما يأمر به ، و أعوان معاوية يوافقونه ، و كان يرى أن القتال يحصل به المطلوب ، فما حصل به ضد المطلوب ،و كان في معسكر معاوية من يتهم علياً بأشياء من الظلم هو بريء منها ، و طالب الحق من معسكر معاوية يقول: لا يمكننا أن نبايع ألا من يعدل علينا و لا يظلمنا ، و نحن إذا بايعنا عليا ظلمنا عسكره ، كما ظلم عثمان .و علي إما عاجز عن العدل علينا ، أو غير فاعل لذلك ، و ليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا و لا تاركاً له . فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتالُ مأموراً به : لا واجبا و لا مستحبا ، و لكن يعذرون من اجتهد فأخطأ .) منهاج السنة ، ج4 ، ص 383-384 فأين اتهام ابن تيمية رحمه الله تعالى للإمام علي رضي الله تعالى عنه ؟ بل كان رحمه الله يرد على الرافض و يعرض آراء القوم و يرد عليها بما يوافق الحق. |
. 2الشبهة الثانية: أورد جابر الناصر من مواقع الروافضة دون رعاية لأمانة النقل ،و لا واجب الأمانة حتى مع الخصم: (لاحظوا مايقولهُ ابن تيمية حول الامام علي (ع) في منهاج سنته ج4 ص500: ان علياً قتل النفوس على طاعته وكان مُريدا للعلوا في الأرض والفساد وهذا حال فرعون! (هنا يشبه عليا بفرعون الكافر) قلت: يقول الله تبارك و تعالى : ( (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ( 58 )) سورة الأحزاب. و الذي جاء في كلام شيخ الإسلام نصاً هو : ( ... ثم يقال لهؤلاء الرافضة لو قالت لكم النواصب: عليٌّ قد استحل دماء المسلمين ، و قاتلهم بغير أمر الله و رسوله على رياسته ، و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( سباب المسلم فسق ، و قتاله كفر ) ، و قال : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) فيكون عليٌّ كافراً لذلك _ لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم ، لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة....) منهاج السنة ، ج4 ، ص499-500 إلي أن يقول مبيناً قول أهل السنة و الجماعة المخالف للروافض و النواصب في التفريق بين من يقاتل الناس على طاعة الله و من يقالتله على طاعته : ( ... و لهذا قال الإمام أحمد و أبو حنيفة و غيرهما : من قال أنا أؤدي الزكاة و لا أعطيها للإمام لم يكن للإمام أن يقاتله . و هذا فيه نزاع بين الفقهاء ، فمن يجوّز القتال على ترك طاعة وليّ الأمر جوَّز قتال هؤلاء ، و هو قول طائفة من الفقهاء، و يُحكى هذا عن الشافعي رحمه الله ) منهاج السنة ، ج 4 ، ص 500 . فشيخ الإسلام في معرض رده على الرافضي صاحب الكتاب يقول للروافض لو قالت لكم النواصب كذا و كذا ...... ثم أورد وجهة نظر أهل السنة و الجماعة في مسألة القتال على الطاعة. فعـُرف من كلام ابن تيمية _ رحمه الله تعالى _ أن الناس في مسألة الخلاف المشهور ثلاثة طوائف هم: -أهل السنة و الجماعة ( و شيخهم في عصره ابن تيمية). _ الروافض (و شيخهم صاحب الكتاب الذي ألف ابن تيمية كتاب منهاج السنة تفنيدا لمزاعمه). _ النواصب الذي يعادون عليَّاً كرم الله وجهه، و لا أعلم لهم وجودا اليوم ، و الله أعلم بهم . |
أيها الأحبة!
أكتفي بما أوردت ، و قد اتضح الأمر و استبان منهج كلٍّ منا ، و من أراد أن يطلّع على منهاج السنة فهذا الرابط و يمكن للمرء إدارك الحق ، و الحمدلله وحده: . http://waqfeya.com/book.php?bid=589 |
سنواصل الحديث _ إن شاء الله تعالى _ عن التوسل و بيان صواب التوسل الشرعي و بطلان التوسل البدعي و الشركي على منهج البينات الذي شرحته آنفا. و أي خروج عن نقطة البحث لن يُلتفت لها.
|
الساعة الآن 09:08 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.