منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ذَاتْ - نَشْرٌ أوّلٌ لِمَنَابِر .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13502)

ايوب صابر 06-07-2014 06:17 PM

لا يوجد طريقة سهلة للبوح بما يحرك الخوف الدفين لكن حتما في نهاية المطاف قد يكون البوح لصالح تحقيق التوازن وربما ان تعلم رياضة اليوجا طريقة جيدة للسيطرة على الدماغ وإيقافه عند حده عندما يحاول التوغل اكثر فعلى الانسان ان يمتلك السيطرة على أفكاره لتكون مثل صنبور الماء يفتحه متى يشاء ويتوقف متى يشاء .

ثم لا تستعجلي اكتبي عندما يكون لديك الشجاعة الكافية لان مثل هذا التحريك يتطلب طاقة كبيرة .

اعانك الله واضح ان للأمر علاقة بالجن وكانك تريدين ان تجعلي القصر مسكونا وحتما سيضيف ذلك بعدا سحريا على السرد .

على كل حال سنكون في الانتظار وقد اضفت بتعليقك مزيدا من التشويق *

جليلة ماجد 06-07-2014 07:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 177413)
لا يوجد طريقة سهلة للبوح بما يحرك الخوف الدفين لكن حتما في نهاية المطاف قد يكون البوح لصالح تحقيق التوازن وربما ان تعلم رياضة اليوجا طريقة جيدة للسيطرة على الدماغ وإيقافه عند حده عندما يحاول التوغل اكثر فعلى الانسان ان يمتلك السيطرة على أفكاره لتكون مثل صنبور الماء يفتحه متى يشاء ويتوقف متى يشاء .

ثم لا تستعجلي اكتبي عندما يكون لديك الشجاعة الكافية لان مثل هذا التحريك يتطلب طاقة كبيرة .

اعانك الله واضح ان للأمر علاقة بالجن وكانك تريدين ان تجعلي القصر مسكونا وحتما سيضيف ذلك بعدا سحريا على السرد .

على كل حال سنكون في الانتظار وقد اضفت بتعليقك مزيدا من التشويق *

لا أسكتَ الله لك سناً أ. أيوب أضحكتني و ربي ...

الأمر يحتاج لشجاعة فقط ... إحساس أن هذا الشيء لم يعد يؤثر فيي و عليّ أن أتجاوزه هذا كل ما في الموضوع !

أنا جربت اليوغا جميلة جداً و ربي و أحلى ما في الموضوع [ صلاة الشمس ] !

ممتنّة لوجودك أستاذي الفاضل ....

فاتحة الخير 06-07-2014 10:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليلة ماجد (المشاركة 177406)
أهلاً أ. أيوب ...

و اللهِ القادم ما يخيفني بصراحة ...

و أتردد قبلَ أن أبوح به .... فليعينني المولى ..

لكن عليي أن أفعل ذلك ..علني أتحرر ...

ودي الصافي لجميل متابعتِك ...

لم الخوف اخيتي
بل أرى أن لك من الشجاعة والجرأة ما ليس لكثير من الناس
لا تهتمي انت فقط احكي ( وراك رجالة ) هههههههههه
وإن شاء الله مع ردود الأستاذ صابر والاستاذ ياسر وكذا لوحات الأستاذ سليم العيسى
ستشعرين بالتحرر وكذا بالراحة
لكن قولي لي: أليس هناك مشاكل مثلا بين الوالد والوالدة حفظهما الله ههههههههههه الم تخرج مثلا الغالية في يوم من الايام غضبانة من البيت، وتركتكم في عنق الأب حتى قال ( حقي برقبتي) هههههههههه أضحك معك أختي فأنا فعلا مستمتعة بهذا السرد الرائع والأحداث المتحركة والمتغيرة
لكن لو كان البيت مسكون كما قال الأستاذ صابر فسأحزم حقائبي وأرحل

[/TABLETEXT]
احمد سليم العيسى 06-08-2014 01:39 AM

[TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"]




[marq="6;up;1;scroll"]قصرٌ مِن جليد
[/marq]





قصرٌ رُخاميّ مُذّهب ..غُرَفٌ واسِعةٌ مُزخْرَفة .. سُلّمٌ طويل يفْصِلُ الطابق العلويّ عن الطابق السُفليّ فتح الابن البكر الباب و صرخ فرحاً …
يا الله !! ياللجمال !! فرد جناحيه و طار و هو يضحك .. سنلعبُ هُنا كثيراً يا أبي .. أليس كذلك ؟؟
:
هزّ الوالد رأسه جذِلا و هو يرى أبناءه يَعُّبُّون الفرحة عَبّاً .. يكادون منها اختناقاً ...
و لَم يفّكر أنّ هذا القصر الكبير سينوح حُزناً على ساكنيه ..و يُكسِّر أرواحَهم ...الواحد تلو الثاني ….
:
- و ما هذا يا أبي ؟؟
- غُرفة جلوس ...!
- و ما هذا يا أبي ؟؟
- جهاز تكييف ..!
- و ما هذا يا أبي ؟؟
- سرير ...!!
- كُفّي يا [ جليلة ] دعي أباكِ يرينا البيت ..( تصْرُخ فيها الغالية )
- دعيها يا غالية فبراءتها قاتِلة ...!
:
ذاتِ سنواتٍ ثمان ببراءة بنت الست تركض و تقفز و تصرخ و تضحك للصدى
- و ما هذا يا أبي ؟؟
- مزرعة لتلعبي فيها
- يا سلاااااااااام ( تصرخ بصوت مرتفع )
- تعالي أريك غرفتك ..
- حسناً ... حسناً ...
- ماذا تتوقعين أن يكون لونها ؟؟
- وردي !!
- شبيكِ لبيكِ .. بابا يحقق أمانيكِ …!

http://marcmyers.typepad.com/.a/6a00...2cc1970b-500wi

- أغمضي عينيكِ ...
- ياااااه ... أبي ... غرفة جميلة ..! شكراً ..( ارتمت بين ذراعيه)
- تستحقين أكثر يا معجزتي الصغيرة ..
سجّاد ناعم وردي يغلل الغرفة بلون حالِمٍ جميل ..
ستائر عليها رسومات لتيجان حائط مدهون بلون وردي فاتِح ،
وملصقات لأميرات ديزني متناثرات هُنا و هُناك ...http://www.iwaaan.com/wp-content/upl...21-150x150.gif
:
- لمَ سريرين يا أبي ...
- معكِ أختكِ [ جميلة] ..
- هاه ؟؟ لكن ...
- [ جميلة ] تحبّك يا [ جليلة ]
- إنّها لا تفعل يا أبي .. تنظرُ إليّ شذراً طوال الوقت .. و تسميني غبيّة ..
- لذلك وضعتكما في ذاتِ الغرفة ربما تتوصلان لحل مع علاقتكما الغريبة
- ( اغرورقت عيناها بالدموع ) ... أبي ؟؟
- لا أريد أن أسمع أكثر عن هذا الموضوع .. لو سمحتِ ..لأجلي ..
- حاضر أبي
- ارفعي رأسك يا صغيرة أنيري البدر بابتسامتكِ هيا ...!
- ( تبتسمُ بارتجافةٍ في طرف شفتها السفلى )
- هذه ابنتي الحلوة ..!
:
جلستْ على طرف السرير تفكّر .. جلبت الخادِمة حقيبتها و شرعت ترتب ملابسها في خزانةٍ كبيرة ..
سَرَحت في الملابِس .. نعم [ جميلة] تكرهها و تنتظِر خطأها في أي شيء كي تهوّل الأمر و توصله للغالية انتظاراً لِعقاب مؤلِم لها ..
تنهّدت و رفعت بصرها
:
- هذا سريري .. ذاك سريرك يا غبيّة ..
- حسناً .. كما تريدين ...
- لا تجلسي عليه .. لا أحب أن يتسخ ..
- لستُ قذرة ..
- اصمتي .. أف منكِ لا أدري لِم وضعنا أبي في غرفة واحدة ..
- اسأليه ..
- أنا ؟؟ لا .. أبي لا يحبني بل يحبّك أنتِ يا .... يا بسبوسة ( باستهزاء)
- و أنا أحبه ..( تبدأ دموعها بالانهمار )
- كُفّي يا غبية ارتدي ملابس النوم و نامي ...
- سأفعل ما يحلو لي ..
- اذهبي إلى أبيك دعيه يهدهدك كما يفعل دائماً ..
- أنا كبيرة و عاقِلة و سأخرج ..
:
تهدج صوتها ... تدافعت الدموع إلى مقائيها شلالاً من نار ..
جسدها مشتعِل و التنهيدات تهزّها .. نزلت من الطابِق العلوي مروراً بالصالة إلى خارِج المنزل
اختارت نخلة قصيّة و بكت تحتها حتى تورمت أهدابُها ..
سمِعت صراخ الوالِد يناديها مِن بعيد فخرجت مِن مخبئها ..
:
- أنا هُنا بابا ...
- أوه ... لا تفعلي هذا يا حبيبتي ...[ و ضمّها إلى صدره ][ أمسَك جديلتها الطويلة و هو يقول] : انظري قد اتسخ شعرك ..
- أنا آسِفة بابا
- اششششش اهدئي ...
و قبل أن تشعر غطّت في نومٍ عميق ...
:
- صباحٌ جميلٌ
- صباح الخير أبي [ و هي تقبّل رأسه ]
- تعالي اجلسي و تناولي الفطور
- أريد الحليب فقط
- أين [ جميلة ] ؟
- آتيّة ...
- و كيف ليلتكما ...
- أمممم... جيدة ..!
- طيّب الحمدلله [ جميلة ] .. يا [ جميلة ]...
- نعم يا أبي
- تعالي و كُلي شيئاً يا ابنتي السائق ينتظر ...
- حسناً ...
:
تقف و تتجه إلى الباب .. تفتحه و تتنفّس بعمق و تنظُر جيداً إلى هذا القصر الكبير ...
مزرعة بألوانٍ خلابة سرقها الربيع و أسكنها هُنا و رحل ... أرجوحة .. لعبة حِبال ..
و الكثير مِن العصافير ..
- صباح الخير شمس الدين ..!
- هلا لولو هل أشغل السيارة ؟؟
- لا ..لا ... سأنظر إلى الحديقة
- يهزّ رأسه أن نعم .. افعلي ما يطيب لكِ ..
تجلِس على الدرج تتأمّل و لا تلاحِظ أن هْناكَ مَن يراقِبها مِن بعيد و يحصي تحركاتها ...
و يبتسِم بخُبثٍ لا تملكه هذه الطاهِرة الصغيرة .





[ ذَاتْ ]- سيرةٌ ذاتيّة



[marq="6;right;1;scroll"]جليلة ماجِد
[/marq]



ياسر علي 06-10-2014 12:45 AM

أتتبع الخطوات ، أنصت إلى تقاسيم المعزوفة ، أرى شلال الجمال .

و مع محبي الأدب نسافر مع الأستاذة جليلة في رحلة العمر .

بورك الإبداع

و بوركت العائلة الكريمة .

جليلة ماجد 06-11-2014 06:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتحة الخير (المشاركة 177420)
لم الخوف اخيتي
بل أرى أن لك من الشجاعة والجرأة ما ليس لكثير من الناس
لا تهتمي انت فقط احكي ( وراك رجالة ) هههههههههه
وإن شاء الله مع ردود الأستاذ صابر والاستاذ ياسر وكذا لوحات الأستاذ سليم العيسى
ستشعرين بالتحرر وكذا بالراحة
لكن قولي لي: أليس هناك مشاكل مثلا بين الوالد والوالدة حفظهما الله ههههههههههه الم تخرج مثلا الغالية في يوم من الايام غضبانة من البيت، وتركتكم في عنق الأب حتى قال ( حقي برقبتي) هههههههههه أضحك معك أختي فأنا فعلا مستمتعة بهذا السرد الرائع والأحداث المتحركة والمتغيرة
لكن لو كان البيت مسكون كما قال الأستاذ صابر فسأحزم حقائبي وأرحل

كم أنتِ جميلة يا فاتحة !

عِندما أفكّر لا أشاهِد إلا طفولتنا العارية فوق الأسوار .. فوق المنازِل .. بين الأزقة الطينية الملوثة بروث البقر ... الغالية دائماً في تضج بالحياة .. ندور حولها و هي تلقمنا أسس الدنيا .. و الغالي العزيز يعلمنا كيف نكون بشر بقلوب نابضة بالحب ... لَم يتأففوا يوماً منّا كأننا سعادتهم الأبديّة .. و لا تخافي البيت غير مسكون فأنا أشعر بالأشتات أشتوت .. كأنني بوصلة ..!

صافي الود لروحك فاتحة ...

جليلة ماجد 06-11-2014 06:52 PM

شكراً أ. أحمد على إبداعِك الذي لا نظير له ...

أرفعُ لك قبعتي ...!

جليلة ماجد 06-11-2014 06:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 177531)
أتتبع الخطوات ، أنصت إلى تقاسيم المعزوفة ، أرى شلال الجمال .

و مع محبي الأدب نسافر مع الأستاذة جليلة في رحلة العمر .

بورك الإبداع

و بوركت العائلة الكريمة .

أشكرك أ. ياسر ...

بورِك وجودك الأجمل ...

جليلة ماجد 06-17-2014 04:51 PM

انْتِهاك ...!

أصواتُ صلاةٍ و دعاء .. خشوعٌ يملأ المكان .. قد تقّدس الجو .. فهذا رمضان ..! رمضان الرحمة .. رمضان المغفِرة ... الحي في حالةِ نشاط ، صحنٌ يأتي وآخر يخرج ، الوالِدة تأمُر رئيس الطباخين بما لا يُطاق .. و الخادمات .. نحلات لا يتوقفن عن الطنين و العمل ، و الصغيرة مدهوشة بهذا كله ...
:
:

- كُلي شيئاً لا يصح ما تفعلينه ..
-لا ... أريد أن أصوم ...!
-صومي صوم العصافير حتى العصر فقط ..
-لا ... أريد أن أكون مثلكم ...!
-[ جليلة ] اسمعي الكلام ...
-أريد أن أحصُل على الأجر ..
-ستحصلين يا ابنتي بالنيّة ...
-نية ؟؟ لم أفهم ...!
-يعني برغبتك ربي يعطيكِ الأجر ...
-هااااه .. فهمت ..[ رضيّة ]..[ رضيّة ] ...
-لماذا تنادين الخادِمة دعيها ستذهب إلى بيتِ أبي يعقوب ..
-سأذهبُ معها أمي ...
-لا ... اجلسي في المنزل .. يكاد يغزونا الليل ...
-أرجوك ..ماما .. حبيبتي .. قلبي .. روحي .. ماما .. ألا تحبينني ؟؟
-بلى .. بلى ... إذهبي . [رضيّة ] انتبهي لها .. هذه طِفلة لا تفقه شيئاً ..
-حاضِر ماما تعالي لولو...
:
:
تقفز فرِحةَ جذلى .. تسأل رضية عن الصحن الذي تحمل .. فتوضح لها أنه هريس * تصّر أن تحمله هي .. ترفض لكبر حجم الصحن مقارنة بضآلتها ..لكنها تصر و تأخذه مِن يدها .. تنشغِل [ رضيّة ] مع إحدى الخادِمات في المنزل المُقابل ، تمشي الصغيرة إلى بيت أبي يعقوب بابتسامة عريضة على وجهها البريء و هي تفكّر أن أم يعقوب ستعطيها الحلوى ..و إذا به يعترِض طريقها صبيٌّ في الحادية عشرة من عمره حليق الرأس بابتسامة خبيثة على وجهه عادت أدراجها .. لكنّه سحبها مِن جديلتها الطويلة و التصق بها :
-تعالي يا حلوة ..!
لمسها بطريقة لم تفقهها و عِندما حاولت الصراخ أطبق عليها بشفتيه اللتين ضاعت في حلقه صرختها ..أصدر صوتاً غريباً : كـ : أمممم...
أوقعت الهريس على الأرض .. فتركها و هرب و هو ينظر إليها بمكر و يقول : لذيذة ..!
نظرت إلى التراب الذي كساها .. و بكت .. ما هذا الكائن الذي يستعذِب ألمي و يستلّذّ بآهاتي .. ستقتلني أمي .. سيذبحني أبي .. لِم أنا فتاة ؟؟ لا أريدُ أن أكون !
مسكينةٌ هي .. لا تعلم أن هذا الكائن – دائما- سيستمتع بألمها و آهاتِها ..!
:
:
-لولو ؟؟ يا ربي ...! لولو ؟؟
-... صوت بُكاء ...!
-يا الله لولو ...؟؟
-وقع الهريس مِن يدي [ رضيّة] ..!
-لا مُشكلة .. دعينا نعود للمنزِل ...
-ليتني لَم أخرج من البيت ... لو تنفع ليت ..!
:
:
:
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=ZgJ8zad7Tbs[/youtube]
:
:
:
تُدخلها الخادمة من الباب الخلفي .. تُحممها بسرعة و تدعها في الصالة و تذهب برنامجها المفضل [ جزيرة الكنز ] قد بدأ لكنها لا تحسّ بشيء .. كلّ ما تفكّر فيه كيف سكتت ؟؟ كيف سمحت للقذر بلمسها ؟؟ و تقبيلها ؟؟ تمرر يدها على شفتيها فتحس بتورّم خفيف ، و ألم عظيم .. كيف لَم ترفسه ؟؟ كيف لم تضربه بصحن

الهريس ؟؟ لابُدّ أن هذا خطؤها .. هي المخطئة .. ربما لأنها لوحدها ؟؟ نعم هذا هو السبب يجب ألا تخرج لوحدها أبداً ... أبداً .. تشْعُرُ أن شفتيها ثقيلة .. و مشوّهة كنفسها التي لَم تعد كما كانت ..
- [ جليلة] تعالي و افطري يا ماما .. قد أذن المغرب
بِصَمت تتجه لكرسيها و بعيون زجاجية تأكل ببطء ...
- ما بالها ؟؟
- لا أدري يا حبيبي ..
- ربما هي مُتعبة مِن الصيام ..
- ربما ...!
- لستُ مرتاحاً لهدوئها هذا ...!
دع عنك وساوس الشيطان و افطر يا رجل ...
:
:
تتجه لغرفتها على غير عادتها .. تطفئ النور .. تسجي جسدها على فِراشها و تلتحِف بملاءتها ..
تحشر الملاءة في فمها و تبكي بصوتٍ عالٍ .. لعلّ المطر ينسيها ما حصل ..
مطر ..مطر .. مطر .. حتى النوم ...!
تستيقظ في الساعة الرابِعة على فِراش مبلول .. يا إلهي !! لأول مرّة تبلل فراشها ..! تبكي بصمت .. و تجلس على حافة السرير .. تضع يدها على رأسها مفكّرة ما الحل ؟؟ أمها ستذبحها .. لأن وسواس النظافة يجري في دمها ... تدخل الحمام تستحِم بسرعة تلبس منامتها و....
- [ جليلة ] ؟؟ ما بِك ؟؟
- لا شيء ... أنا بخير ...
- ما هذه الرائحة ؟؟؟ هل بللت فراشِك ؟؟
- [ تهزّ رأسها باكية ]
- يا إلهي [ جليلة ] ! لَم تفعليها قط ماذا حدث ؟؟ أهناك شيء ؟؟
- لا شيء [ جميلة] لا شيء ...!
- حبيبتي الصغيرة تعالي نامي بجانبي الليلة و لا تهتمي ..
في تِلك الليلة فهمت أختها جيداً هذه اليد المشوهة تمسّد رأسها و توشوشها بأن كل شيء في الصباح سيتغيّر و أن الفراش المبلول سرهما مع [ رضيّة ] عرفت [ جليلة] أن الأخت أهم ما في الوجود .. فهي الحضن اللامشروط و الكتف الممدود و الظهر المسنود .. و نامت و هي فرحة بحدائق [جميلة ]التي تفتّحت في قلبها ...!
:
:
:
تحضن مخدتها و تنظر للجدار الوردي .. و تفكّر .. تهلع من الخروج من غرفتها و اللعب في الحديقة المشتهاة ... يطرق الباب عليها أخوها الأكبر الأحب إلى قلبها: - مرحبا يا حلو ..!
- هلا [ خالد ]
- هلا يا حلو ماذا تفعلين و أين قبلتي ؟؟
- [ تقبله على خديه ] و تجلس أمامه ..بابتسامةٍ كبيرة ...
- لم لم أعد أراك في الحديقة ؟
- لا أحبها ..
- ماذا ؟ و الألعاب التي في التراب تكرهينها أيضاً ؟
- [ تهزّ رأسها أن نعم ]
- ينظر لها بعمق قائلا : أحيانا يا [ جليلة ] نحتاج أن نبقى لوحدنا
- نعم أعرف ...
- خذي .. حاولي أن تقرئيه ..
- [ نظرت إلى الكتاب بين أصابعها الصغيرة [ قصص الأنبياء ] ]
- اقرئي يا حلو القراءة تفتح العقل و تريح البال
- شكراً أخي
- العفو يا حلو ...!
:
:
:

- قيح .. لا أشعرُ إلا بالقيح يجري في دمائها ..
- تعوّذ من الله يا رجل ما بالها هاهي كالوردة ..!
- أي وردة ؟؟ انظري إلى البنت شاحبة ..ساكتة .. هادئة .. تدفن رأسها في الكتب و لا تخرج من المنزل و لا الحديقة .. أين الفراشات التي كانت تزغرد في دمها .. أين الشمس التي كانت تشرِق في جبينها .. لا ..لا أنا خائفٌ عليها ...
- لا تخف يا أبي
- [ جليلة ] ؟؟
- أنا بخير .. حقّاً ..[ بابتسامة صفراء ]
- يمسك وجهها و يمطرها بقبلات صغيرة على جبهتها .. فتجفل ..:
صغيرتي الحلوة إن كنت أستطيع أن أخفف عليكِ ما تشعرين ..
- لي طلبان ..!
- آمريني ...
- شعرٌ قصير ... ملابِس ولاّدّية ...
:
---------------------------------
· الهريس : أكلة شعبية إماراتية قوامها لزج ، مكونة من اللحم و القمح و الماء و المِلح و هي الأكثر غلاءً و مضرِب إكرام الضيف .


فاتحة الخير 06-18-2014 01:00 AM

السلام عليكم ورحمة الله


شكرا أختي جليلة على هذه الصراحة، فدائما سيرة المرأة الذاتية تكون مشوبة بالحذر والخوف من قول أشياء ربما تنعكس بالسلب على الكاتبة نفسها، فمهما أخذنا من حقوق أختي، يظل المجتمع العربي مجتمعا ذكوريا بامتياز، فلو كان صاحب السيرة الذاتية رجلا فمن حقه الغوص في الصراحة لأبعد الحدود، لكن أنا وأنت والأخرى والأخريات يجب أن يعدن قراءة ماضيهن على ضوء نظرة الأخر لهن.
بالنسبة لما جاء في هذا الفصل، أراه عاديا جدا، أفعال صبيانية نظرا لحداثة السن خاصة أن هذا السن تبدأ الغرائز في الظهور ويبدأ الطفل من سن العاشرة إلى سن المراهقة يحاول إخراج ما أحس به من مكبوتات ورغبات
وما أدهشني أختي (وحتى أساندك فيما صرحت به) أنني أنا أيضا حصل لي مثل ما حصل لك، أنا أيضا التصق بي أحدهم، كنت بنت 6 سنوات لكن طبعا من غير ( قبل) ههههههههه مما جعلني أصرخ حتى هرب، وكان هو أيضا صغير السن يااااااااااه زمان جدا، وأنا أيضا لم أخبر أحدا عن الواقعة.
شيء آخر أنا أيضا كنت أحب جزيرة الكنز، الظاهر أن لنا نفس السن، لكن اسمعي يجب أن تقفي عند الثلاثين وإلا انا لست هنا ههههههههههههه
ما أعجبني أيضا في هذا الفصل هو رجوع الأخوة بينك وبين ( جميلة) فرحت جدا لتصرفاتها معك، لأن الأخت الكائن الأقرب إلينا، فهي الصندوق الأسود لكل الأسرار.
ماذا بقي؟ مممممممم بقي أن أقول لك أنني استمتعت جدا بهذا الفصل، ولو أنني مندهشة قليلا، لأننا في المغرب ارتداء الطفلة أو البنت للباس ( ولادي) وكذا قصها لشعرها قصة قصيرة كالولد يعتبر عاديا جدا من دون أن يكون هناك تأثر من انتهاك يؤدي بالرفض من كون البنت خلقت أنثى.

ايوب صابر 06-18-2014 01:03 AM

لا شك ان هذا الفصل يمثل قفزة نوعية في السرد من ناحية تطوير الحبكة وإدخال عنصر مؤثر على الحدث ويتمثل ذلك في البوح بحادثة الانتهاك التي جاء منها العنوان وكلنا نعرف ان ذلك يتطلب جرأة ويضيف من الناحية الفنية بعدا مؤثرا .

ومن ناحية الاسلوب ارى بان الأستاذة جليلة حافظت على أسلوبها المؤثر والمشوق والذي يحتل الحوار قسما كبيرا منه وهو ما يجعله حيويا ينبض بالحياة وبذلك تمكنت من الحفاظ على الاستمرارية في السرد السحري الجميل وفي شد المتلقي لمتابعة احداث الرواية بنفس الدرجة من التشويق ان لم يكن اكثر لانها ادخلت عقدة جديدة على النص غاية في الأهمية فما حدث ادخلها فجأة في صراع نفسي تمكنت جليلة من رسم ملامحه هنا بصورة غاية في التأثير الذي لا يجد المتلقي فكاك من ان يستشعره.
قد يكون من الجميل ذكر عمر جليلة ايضا عندما حدثت هذه الحادثة علما بان الأرقام لغة الكون وهي تضيف دائماً سحرية وروعة الى النص.
يظل السؤال هل ترى الاستاذة جليلة هذه الحادثة من افرازات الانتقال الى القصر ؟ ام ان الوقت ما يزال مبكر لمعرفة سر ذلك القصر وان كان فيه أشباح ام ان الموضوع ليس له علاقة بالأشباح ؟
*

ياسر علي 06-18-2014 10:49 PM

كنت تعدين طبقا من " الهريس" اللذيذ إكراما لممتبعي هذه العمل الأدبي الراقي
كنت طباخة ماهرة تضع المقدار الأنسب من التوابل الفنية والأدبية
تحية إعجاب .

جليلة ماجد 06-21-2014 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتحة الخير (المشاركة 177849)
السلام عليكم ورحمة الله


شكرا أختي جليلة على هذه الصراحة، فدائما سيرة المرأة الذاتية تكون مشوبة بالحذر والخوف من قول أشياء ربما تنعكس بالسلب على الكاتبة نفسها، فمهما أخذنا من حقوق أختي، يظل المجتمع العربي مجتمعا ذكوريا بامتياز، فلو كان صاحب السيرة الذاتية رجلا فمن حقه الغوص في الصراحة لأبعد الحدود، لكن أنا وأنت والأخرى والأخريات يجب أن يعدن قراءة ماضيهن على ضوء نظرة الأخر لهن.
بالنسبة لما جاء في هذا الفصل، أراه عاديا جدا، أفعال صبيانية نظرا لحداثة السن خاصة أن هذا السن تبدأ الغرائز في الظهور ويبدأ الطفل من سن العاشرة إلى سن المراهقة يحاول إخراج ما أحس به من مكبوتات ورغبات
وما أدهشني أختي (وحتى أساندك فيما صرحت به) أنني أنا أيضا حصل لي مثل ما حصل لك، أنا أيضا التصق بي أحدهم، كنت بنت 6 سنوات لكن طبعا من غير ( قبل) ههههههههه مما جعلني أصرخ حتى هرب، وكان هو أيضا صغير السن يااااااااااه زمان جدا، وأنا أيضا لم أخبر أحدا عن الواقعة.
شيء آخر أنا أيضا كنت أحب جزيرة الكنز، الظاهر أن لنا نفس السن، لكن اسمعي يجب أن تقفي عند الثلاثين وإلا انا لست هنا ههههههههههههه
ما أعجبني أيضا في هذا الفصل هو رجوع الأخوة بينك وبين ( جميلة) فرحت جدا لتصرفاتها معك، لأن الأخت الكائن الأقرب إلينا، فهي الصندوق الأسود لكل الأسرار.
ماذا بقي؟ مممممممم بقي أن أقول لك أنني استمتعت جدا بهذا الفصل، ولو أنني مندهشة قليلا، لأننا في المغرب ارتداء الطفلة أو البنت للباس ( ولادي) وكذا قصها لشعرها قصة قصيرة كالولد يعتبر عاديا جدا من دون أن يكون هناك تأثر من انتهاك يؤدي بالرفض من كون البنت خلقت أنثى.

دعينا نتفق يا فاتحة فسن المرأة يتوقف عند العشرين و لا تكبر بعد ذلك ! ... :d

فليعش جيل نهاية الثمانينات و بداية التسعينيات ! هو الجيل الذي أخذ جمال الماضي و روعة الحاضر .. و قاوم جميع الانكسارات ... أعترف كنت مفتونة بسيلفر بطريقة غريبة !
:
نعم الأخت هي الأهم فهي تحب و تعطي دون انتظار جزاء أيتها الجميلة ...!
:
أحياناً نفعل الشيء دون تفكير ... لم أرفض كوني أنثى .. لكن هذا رفض لتصرف خفت أن يتكرر

شكراً فاتحة ... على كلّ شيء !

جليلة ماجد 06-21-2014 03:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 177850)
لا شك ان هذا الفصل يمثل قفزة نوعية في السرد من ناحية تطوير الحبكة وإدخال عنصر مؤثر على الحدث ويتمثل ذلك في البوح بحادثة الانتهاك التي جاء منها العنوان وكلنا نعرف ان ذلك يتطلب جرأة ويضيف من الناحية الفنية بعدا مؤثرا .

ومن ناحية الاسلوب ارى بان الأستاذة جليلة حافظت على أسلوبها المؤثر والمشوق والذي يحتل الحوار قسما كبيرا منه وهو ما يجعله حيويا ينبض بالحياة وبذلك تمكنت من الحفاظ على الاستمرارية في السرد السحري الجميل وفي شد المتلقي لمتابعة احداث الرواية بنفس الدرجة من التشويق ان لم يكن اكثر لانها ادخلت عقدة جديدة على النص غاية في الأهمية فما حدث ادخلها فجأة في صراع نفسي تمكنت جليلة من رسم ملامحه هنا بصورة غاية في التأثير الذي لا يجد المتلقي فكاك من ان يستشعره.
قد يكون من الجميل ذكر عمر جليلة ايضا عندما حدثت هذه الحادثة علما بان الأرقام لغة الكون وهي تضيف دائماً سحرية وروعة الى النص.
يظل السؤال هل ترى الاستاذة جليلة هذه الحادثة من افرازات الانتقال الى القصر ؟ ام ان الوقت ما يزال مبكر لمعرفة سر ذلك القصر وان كان فيه أشباح ام ان الموضوع ليس له علاقة بالأشباح ؟
*

أهلا أ. أيوب ... لا أشباحَ هُنا أيها الجميل ...

نعم بدأ القصر ينوح ..

أتصدق إن قلت لك لا أتذكر .. كم كان عمري ؟

لا أتذكر فعلا .. فهذه الحوادث نئدها تحت الاحساس أو الشعور لكنها تطفو على السطح عند أول دمعة ...

أشكر وجودك أستاذي الفاضل

جليلة ماجد 06-21-2014 03:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 177898)
كنت تعدين طبقا من " الهريس" اللذيذ إكراما لممتبعي هذه العمل الأدبي الراقي
كنت طباخة ماهرة تضع المقدار الأنسب من التوابل الفنية والأدبية
تحية إعجاب .


أشكرك أ. ياسر ... ممتنّة لوجودك ...


جليلة ماجد 06-21-2014 04:02 PM

يا واد يا تقيل ...!
:
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=Gm60OpXFPNE[/youtube]
:
:
تنظُر إلى وجهها في المرآة ... غداً أول يوم في مدرستها الأساسية* شعرها ولاّديّ قصير مصفف بعناية قد أبرز كِبَر عينيها مع نظاراتٍ عِملاقة قبيحة .. تقويم حديديّ يخيط أسنانها و يجعل ابتسامتها معدنيّة على الدوام .. لبست الملابس الرسميّة للمدرسة ..فبدا شكلها مُضحكاُ و غير متناسِقاً .. مريول طويل بلون أزرق غامِق مع قميصٍ داخلي أبيض وضعت الشيلة* السوداء كما اتفق على كتفها و قهقهت على شكلها ...

- ما رأيك يا أبي ؟؟
- هاه ؟ [ يضحك حتى تدمع عيناه]
- يا الهي ...! لهذه الدرجة يا أبي ؟؟
- [ لا يستطيع التحدث – يشير بيده أن اذهبي ]
- حسناً ..حسناً ... شكراً .. شكراً ..!
خلعتْ المريول و ارتدت سروالاً و قميصاً فضفاضاً دفنت رأسها بالكتب كما تفعل دائماً .. فهي الحضن الذي التجأت له بعد انتهاكها بـ قُبْلة !
وضعتْ يدها على أذنها كي لا تسمع صراخ أمها الدائم على أبيها .. فمذ قصّت شعرها و ارتدت السراويل و أمها لا تكفّ عن إلقاء اللوم على الأب ...
- و أنت تصفق لها ؟؟ أرأيت شكلها في ملابِس المدرسة ؟؟
- نعم .. ابنتي أجمل فتاة ..
- لا و الله كأنها صبي يرتدي ملابس فتاة ..
- لا بأس أنا راضٍ عمّا تفعله
- و هذا ما يجعلها تتمادى النساء يضحكون عليها أينما ذهبت ..
- مالَنا و الناس ؟؟ راحة ابنتي الأهم في نظري ...!
- أف !
- أفين !
تترك الوالدة الصالة و تتجه للمطبخ تفّرّغ في مزيج الكعكة غضبها ..يتجه هو إليها
- كفى يا غالية .. أنا آسف..
- .......
- و رب الكعبة أحبك !
- ...........
- ألا تثقين بي
- ..........
- دعيها لي أنا أعلم بـ [ جليلة ] ..!
تنظر إليه بابتسامة ... و تقول :
- لا حرمني الله مِنك يا نور البيت !
استيقظت من الساعة الخامسة تفورُ حماساً و هلعاً .. ارتدت ملابِسها ..وضعت بعض العطر .. صففت شعرها .. جلستْ تفكّر في مدرستها الابتدائية و صديقاتِها الطيّبات ... تفكر في كرهها لمادة الرياضيات ..بسبب تلك المعلّمة التي ضربتها على يدها حتى أدمتها .. و كرهها للموسيقى لأن صوتها نشاز فهي لا تعرف كيف تضبط نفسها مع المجموعة ... فسرعان ما تسحبها المعلمة من أذنها ..و تقول لها : يا وِحشة ...!
تنهّدت ..أتكون هذه المدرسة أفضل من سابِقتها ؟؟
:
:
سمعت طرقات على الباب :
- نعم ؟؟
- صباح الخير يا ستّ البنات ..
- صباح الأنوار أبي [ تقبل رأسه]
- خذي ..
- ماهذا ؟
- هديتكِ لمناسبة أول يوم في المدرسة الجديدة
نظرت إلى يد أبيها حلقان ماسيان ناعمان دائريان ..
- أوه .. شكراً أبي
- دعيني أراهما عليكِ .. ياه .. كالبدرِ و أجمل ...
- شكراً أبي .. تعيش و تجلب لي أيضاً و أيضاً ..
- آمين .. أحبك يا فتاة
- أقبّل الأرض التي تمشي عليها ...[ تقبل يديه]
يصل [ شمس الدين]فتركب معه السيارة و تأتي [ جميلة ] بجانبها ...
-لا تنسين ما قلته لك ...
- لن أفعل ...
- البنات مخبولات .. و ربما يظنونكِ بوية* ..
- لا تخافي عليّ
- و الله أخاف عليك ...
- الله معي ..!
- و نعم بالله .. هيا وصلنا .. انزلي ...!
سور لبنيّ كبير .. دوّن على اللافتة [ مدرسة ....... الإعداديّة للبنات] بخطٍ عريض .. موقِف سيارات عِملاق .. و سيارات ..ترمي حِملها و تخرج من الباب الثاني ... حديقة صغيرة مُبتسٍمة على الطرف ...
رأت عبارات الترحيب بالمستجدات و قوافل من قوائم الأسماء ...
بحثت حتى وجدت إسمها ... سابع 3 ... سارت على الخريطة المرافِقة للأسماء
لاحظت أن الجميع يشير إليها و يهمهم ... نظرت إلى الأرض و استمرت في المشي السريع إلى وصلت لباب الفصل ...
:
:
فتحت الباب و سلمت بهدوء : السلام عليكم ..
- و عليكوووووم السلااااااااام ... أهلاً أهلاً... ردّت إحداهن ...
نظرت إلى الأرض .. تكاد تتخبط بلا عراقيل .. جلست في مكانٍ خالٍ أخرجت كتاباً من حقيبتها و شرعت تقرأ ..
تقترب مِنها إحداهنّ بجسم ضخم وطولٍ فارعٍ و رائحة عطر رخيص تمدّ يدها مقدمة نفسها :
- مزون ... اسمي مزون ..!
- جليلة ..! [ تسحب يدها بقوة من اليد الضخمة التي ابتلعتها ]
- أهلا و سهلا ..من أين أتيتِ ..
- و هل هذا يهم ؟؟
- أووووه ... تعالي معي قليلا سأقول لكِ شيئاً ..
- لا ...شكراً ...
- أوووه .. ما هذه الهيبة ؟؟ و ما هذا الهدوء ..
- [ تنظر لها مِن خلفِ النظارات / احتقاراً ]
- يا .. يا .. يا واد يا تقيل .. يا يا .. [ تردد الأغنية ]
- [ لا زالت تنظر لها مِن خلفِ النظارات ، ترجعها و تكمل الكتاب ]
- تهمس لصديقاتها : انظرن إليها .. يا الله ..تحفة ..! هادئة و غامضة و قوية و بوية .. نعم .. إنها النوع الذي أعشق [ تلعَقُ شفتيها مُكْمِلة ] ... هي لي .. لا يقترِبنّ مِنها أحد !
________________________________

· المدرسة الأساسية : هي المرحلة الإعدادية من الصف السابع حتى التاسِع و تكون المدرسة للبنات فقط...
· الشيلة : غطاء رأس اسود اللون
البوية : لفظ دارِج للفتاة المسترجلة ، ذات الشذوذ المِثلي .

فاتحة الخير 06-23-2014 12:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله


يا الله، يعني لا الجدائل نفعت ولا الشعر القصير نفع
لا أريد أن أسبق الأحداث وأطلق لفكري العنان، وأبدأ في تصورالسمينة على أنها .....
على العموم سأنتظر دفاعك عن نفسك، لن اسمح أن أسمع كلمة انتهاك مرة أخرى ههههههههههههههه
طيب، سأنتظر الفصول المقبلة لأرتاح ههههههههههههههه

ايوب صابر 06-23-2014 06:56 PM

الاسلوب السردي رائع بحق وعنصري التشويق والادهاش تجعلني انتظر الجزء التالي بصبر .

ما يزال الحوار يلعب دورا مهما في منح النص حيوية وحياة كما ان تسلسل الاحداث يبدو منطقيا ورغم صعوبة الحديث عن بعض المواقف لكن الأستاذة جليلة تمكنت في تقديري من إيصال الفكرة باسلوب سلسل وجميل.

انا لا اجد نقاط ضعف في النص الا ربما ان الحوار ياخذ حيز كبير لكني اود ان اقترح اضافة دون افتعال مزيد من
- الألوان
- الأرقام
- التضاد يعني الكلمة ونقيضها
- الحواس يعني ذكر العيون او ما يوحي اليها والفم وما يوحي اليه والأذن وما يوحي اليها والانف واللمس أيضاً
هذه من عناصر الجمال التي تضفي نوع من السحرية على دماغ المتلقي

هذا الاقتباس يؤشر الى الروعة التي تضيفها الألوان على النص مثلا :
"
مريول طويل بلون أزرق غامِق مع قميصٍ داخلي أبيض وضعت الشيلة* السوداء كما اتفق على كتفها و قهقهت على شكلها
..."
ففي هذا الجزء كان يمكن استثمار الرحلة مع شمس الدين للحديث وصفي للبيئة وكيف كانت عليه الطرق ومن ذلك مثلا التوقف على الاشارة الضوئية وذكرت ساعة الوصول كما يمكن اضافة كرش لشمس لكن اجعله رشيق على الرغم من كرشه او قول انه طويل او قصير واختلاف ما يناقض هذه الصفة
هذه الاقتراحات لإضافة مزيد من السحرية
.*

جليلة ماجد 06-24-2014 04:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتحة الخير (المشاركة 178212)
السلام عليكم ورحمة الله


يا الله، يعني لا الجدائل نفعت ولا الشعر القصير نفع
لا أريد أن أسبق الأحداث وأطلق لفكري العنان، وأبدأ في تصورالسمينة على أنها .....
على العموم سأنتظر دفاعك عن نفسك، لن اسمح أن أسمع كلمة انتهاك مرة أخرى ههههههههههههههه
طيب، سأنتظر الفصول المقبلة لأرتاح ههههههههههههههه


أرأيتِ يا صديقة ؟؟

لا شيء في هذه الحياة يمشي حسب اعتقادنا - أبداً - !

علّمتني الحياة ألا أعاكسها أبداً بل أنحني و أركع و أزحف كي لا أنكسر !

هُنا كنت صغيرة و حمقاء و لم أعرك هذه الدنيا كما يجب !

شكراً يا طيّبة الروح ... ممتنّة !

جليلة ماجد 06-24-2014 04:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 178230)
الاسلوب السردي رائع بحق وعنصري التشويق والادهاش تجعلني انتظر الجزء التالي بصبر .

ما يزال الحوار يلعب دورا مهما في منح النص حيوية وحياة كما ان تسلسل الاحداث يبدو منطقيا ورغم صعوبة الحديث عن بعض المواقف لكن الأستاذة جليلة تمكنت في تقديري من إيصال الفكرة باسلوب سلسل وجميل.

انا لا اجد نقاط ضعف في النص الا ربما ان الحوار ياخذ حيز كبير لكني اود ان اقترح اضافة دون افتعال مزيد من
- الألوان
- الأرقام
- التضاد يعني الكلمة ونقيضها
- الحواس يعني ذكر العيون او ما يوحي اليها والفم وما يوحي اليه والأذن وما يوحي اليها والانف واللمس أيضاً
هذه من عناصر الجمال التي تضفي نوع من السحرية على دماغ المتلقي

هذا الاقتباس يؤشر الى الروعة التي تضيفها الألوان على النص مثلا :
"
مريول طويل بلون أزرق غامِق مع قميصٍ داخلي أبيض وضعت الشيلة* السوداء كما اتفق على كتفها و قهقهت على شكلها
..."
ففي هذا الجزء كان يمكن استثمار الرحلة مع شمس الدين للحديث وصفي للبيئة وكيف كانت عليه الطرق ومن ذلك مثلا التوقف على الاشارة الضوئية وذكرت ساعة الوصول كما يمكن اضافة كرش لشمس لكن اجعله رشيق على الرغم من كرشه او قول انه طويل او قصير واختلاف ما يناقض هذه الصفة
هذه الاقتراحات لإضافة مزيد من السحرية
.*

تحليلٌ أنحني له أستاذي الفاضِل ...

لو لم أكن [ أنا ] البطلة لانتبهتُ أكثر

و لزيّنت النص أكثر ...

لكنه عمى الواقِعية ...

سأضع اقتراحاتك في حسابي حتماً !

أشكرك ...

[/TABLETEXT]
احمد سليم العيسى 06-25-2014 01:53 AM

[TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"]



[marq="4;up;1;scroll"]انْتِهاك …![/marq]






أصواتُ صلاةٍ و دعاء .. خشوعٌ يملأ المكان .. قد تقّدس الجو .. فهذا رمضان ..!
رمضان الرحمة .. رمضان المغفِرة ...
الحي في حالةِ نشاط ، صحنٌ يأتي وآخر يخرج ، الوالِدة تأمُر رئيس الطباخين بما لا يُطاق ..
و الخادمات .. نحلات لا يتوقفن عن الطنين و العمل ، و الصغيرة مدهوشة بهذا كله 

:

:
http://fc09.deviantart.net/fs70/i/20...dexdesigns.jpg


- كُلي شيئاً لا يصح ما تفعلينه ..
-لا ... أريد أن أصوم ...!
-صومي صوم العصافير حتى العصر فقط ..
-لا ... أريد أن أكون مثلكم ...!
-[ جليلة ] اسمعي الكلام ...
-أريد أن أحصُل على الأجر ..
-ستحصلين يا ابنتي بالنيّة ...
-نية ؟؟ لم أفهم ...!
-يعني برغبتك ربي يعطيكِ الأجر ...
-هااااه .. فهمت ..[ رضيّة ]..[ رضيّة ] ...
-لماذا تنادين الخادِمة دعيها ستذهب إلى بيتِ أبي يعقوب ..
-سأذهبُ معها أمي ...
-لا ... اجلسي في المنزل .. يكاد يغزونا الليل ...
-أرجوك ..ماما .. حبيبتي .. قلبي .. روحي .. ماما .. ألا تحبينني ؟؟
-بلى .. بلى ... إذهبي . [رضيّة ] انتبهي لها .. هذه طِفلة لا تفقه شيئاً ..
-حاضِر ماما تعالي لولو...
:
:
تقفز فرِحةَ جذلى .. تسأل رضية عن الصحن الذي تحمل .. فتوضح لها أنه هريس *

http://www.islamweb.net/articlespict...653/135735.jpg

تصّر أن تحمله هي .. ترفض لكبر حجم الصحن مقارنة بضآلتها ..لكنها تصر و تأخذه مِن يدها ..
تنشغِل [ رضيّة ] مع إحدى الخادِمات في المنزل المُقابل ،
تمشي الصغيرة إلى بيت أبي يعقوب بابتسامة عريضة على وجهها البريء و هي تفكّر أن أم يعقوب ستعطيها الحلوى ..
و إذا به يعترِض طريقها صبيٌّ في الحادية عشرة من عمره حليق الرأس بابتسامة خبيثة على وجهه عادت أدراجها ..
لكنّه سحبها مِن جديلتها الطويلة و التصق بها :
-تعالي يا حلوة ..!
لمسها بطريقة لم تفقهها و عِندما حاولت الصراخ
أطبق عليها بشفتيه اللتين ضاعت في حلقه صرختها ..
أصدر صوتاً غريباً : كـ : أمممم...
أوقعت الهريس على الأرض ..
فتركها و هرب و هو ينظر إليها بمكر و يقول : لذيذة ..!

http://4.bp.blogspot.com/-JW35Z8lis8...1251233851.jpg


نظرت إلى التراب الذي كساها .. و بكت ..
ما هذا الكائن الذي يستعذِب ألمي و يستلّذّ بآهاتي ..
ستقتلني أمي .. سيذبحني أبي .. لِم أنا فتاة ؟؟ لا أريدُ أن أكون !
مسكينةٌ هي .. لا تعلم أن هذا الكائن – دائما- سيستمتع بألمها و آهاتِها ..!
:
:
-لولو ؟؟ يا ربي ...! لولو ؟؟
-... صوت بُكاء ...!
-يا الله لولو ...؟؟
-وقع الهريس مِن يدي [ رضيّة] ..!
-لا مُشكلة .. دعينا نعود للمنزِل ...
-ليتني لَم أخرج من البيت ... لو تنفع ليت ..!
:
:
:
http://www.youtube.com/watch?v=ZgJ8zad7Tbs
:
:
تُدخلها الخادمة من الباب الخلفي ..
تُحممها بسرعة و تدعها في الصالة و تذهب برنامجها المفضل [ جزيرة الكنز ] قد بدأ لكنها لا تحسّ بشيء ..
كلّ ما تفكّر فيه كيف سكتت ؟؟ كيف سمحت للقذر بلمسها ؟؟ و تقبيلها ؟؟
تمرر يدها على شفتيها فتحس بتورّم خفيف ، و ألم عظيم ..
كيف لَم ترفسه ؟؟ كيف لم تضربه بصحن
الهريس ؟؟ لابُدّ أن هذا خطؤها .. هي المخطئة ..
ربما لأنها لوحدها ؟؟
نعم هذا هو السبب يجب ألا تخرج لوحدها أبداً ... أبداً ..
تشْعُرُ أن شفتيها ثقيلة .. و مشوّهة كنفسها التي لَم تعد كما كانت ..
- [ جليلة] تعالي و افطري يا ماما .. قد أذن المغرب
بِصَمت تتجه لكرسيها و بعيون زجاجية تأكل ببطء ...
- ما بالها ؟؟
- لا أدري يا حبيبي ..
- ربما هي مُتعبة مِن الصيام ..
- ربما ...!
- لستُ مرتاحاً لهدوئها هذا ...!
دع عنك وساوس الشيطان و افطر يا رجل ...
:
:
تتجه لغرفتها على غير عادتها .. تطفئ النور ..
تسجي جسدها على فِراشها و تلتحِف بملاءتها ..
تحشر الملاءة في فمها و تبكي بصوتٍ عالٍ ..
لعلّ المطر ينسيها ما حصل ..

http://img.tgareed.org/imgcache/339792.gif


مطر ..مطر .. مطر .. حتى النوم ...!
تستيقظ في الساعة الرابِعة على فِراش مبلول ..
يا إلهي !! لأول مرّة تبلل فراشها ..! تبكي بصمت ..
و تجلس على حافة السرير .. تضع يدها على رأسها مفكّرة ما الحل ؟؟
أمها ستذبحها .. لأن وسواس النظافة يجري في دمها ...
تدخل الحمام تستحِم بسرعة تلبس منامتها و....
- [ جليلة ] ؟؟ ما بِك ؟؟
- لا شيء ... أنا بخير ...
- ما هذه الرائحة ؟؟؟ هل بللت فراشِك ؟؟
- [ تهزّ رأسها باكية ]
- يا إلهي [ جليلة ] ! لَم تفعليها قط ماذا حدث ؟؟ أهناك شيء ؟؟
- لا شيء [ جميلة] لا شيء ...!
- حبيبتي الصغيرة تعالي نامي بجانبي الليلة و لا تهتمي ..
في تِلك الليلة فهمت أختها جيداً هذه اليد المشوهة تمسّد رأسها و توشوشها بأن كل شيء في الصباح سيتغيّر
وأن الفراش المبلول سرهما مع [ رضيّة ] عرفت [ جليلة] أن الأخت أهم ما في الوجود ..
فهي الحضن اللامشروط و الكتف الممدود و الظهر المسنود ..
و نامت و هي فرحة بحدائق [جميلة ]التي تفتّحت في قلبها ...!
:
:
:
تحضن مخدتها و تنظر للجدار الوردي .. و تفكّر ..
تهلع من الخروج من غرفتها و اللعب في الحديقة المشتهاة ...
يطرق الباب عليها أخوها الأكبر الأحب إلى قلبها: - مرحبا يا حلو ..!
- هلا [ خالد ]
- هلا يا حلو ماذا تفعلين و أين قبلتي ؟؟
- [ تقبله على خديه ] و تجلس أمامه ..بابتسامةٍ كبيرة ...
- لم لم أعد أراك في الحديقة ؟
- لا أحبها ..
- ماذا ؟ و الألعاب التي في التراب تكرهينها أيضاً ؟
- [ تهزّ رأسها أن نعم ]
- ينظر لها بعمق قائلا : أحيانا يا [ جليلة ] نحتاج أن نبقى لوحدنا
- نعم أعرف ...
- خذي .. حاولي أن تقرئيه ..
- [ نظرت إلى الكتاب بين أصابعها الصغيرة [ قصص الأنبياء ] ]
- اقرئي يا حلو القراءة تفتح العقل و تريح البال
- شكراً أخي
- العفو يا حلو ...!
:
:
:

- قيح .. لا أشعرُ إلا بالقيح يجري في دمائها ..
- تعوّذ من الله يا رجل ما بالها هاهي كالوردة ..!
- أي وردة ؟؟ انظري إلى البنت شاحبة ..ساكتة .. هادئة ..
تدفن رأسها في الكتب و لا تخرج من المنزل و لا الحديقة ..
أين الفراشات التي كانت تزغرد في دمها ..
أين الشمس التي كانت تشرِق في جبينها .. لا ..لا أنا خائفٌ عليها ...
- لا تخف يا أبي
- [ جليلة ] ؟؟
- أنا بخير .. حقّاً ..[ بابتسامة صفراء ]
- يمسك وجهها و يمطرها بقبلات صغيرة على جبهتها .. فتجفل ..:
صغيرتي الحلوة إن كنت أستطيع أن أخفف عليكِ ما تشعرين ..
- لي طلبان ..!
- آمريني ...
- شعرٌ قصير ... ملابِس ولاّدّية ...
:


الهريس: أكلة شعبية إماراتية قوامها لزج ، مكونة من اللحم و
القمح و الماء و المِلح و هي الأكثر غلاءً و مضرِب إكرام الضيف .


[marq="4;up;1;scroll"]جليلة ماجد
[/marq]



فاتحة الخير 06-25-2014 10:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله


رائع يا أستاذ سليم، شوقتني كي أكتب أنا أيضا سيرتي الذاتية ههههههههه من أجل أن أحظى بهكذا " جينيريك"
سلمت يداك أستاذ أحمد سليم و الأستاذة جليلة تستحق أكثر

[/TABLETEXT]
احمد سليم العيسى 06-26-2014 01:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتحة الخير (المشاركة 178310)
السلام عليكم ورحمة الله


رائع يا أستاذ سليم، شوقتني كي أكتب أنا أيضا سيرتي الذاتية ههههههههه من أجل أن أحظى بهكذا " جينيريك"
سلمت يداك أستاذ أحمد سليم و الأستاذة جليلة تستحق أكثر

[TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"]




[marq="4;up;1;scroll"]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[/marq]



أنت الأروع أستاذة فاتحة الخير
لست بحاجة لتكتبي سيرتك الذاتية لتحظي بهكذا " جينيريك"
انا جاهز لتصميم أي مشاركة لك تختاريها
ولك كل تقديري واحترامي،
وأنا واثق تماما أن روحك كأسمك تفيض خير وطيبة


[marq="4;down;1;scroll"]
فاتحة الخير
[/marq]

ما اجمل أسمك سيدتي
دمت بكل الخير ياطيبة




جليلة ماجد 06-27-2014 04:41 PM

أ. أحمد العيسى ....

فنّان راقٍ أنت ....

لا عدِمتُ جمالك ...

أشكرك ....

ياسر علي 06-30-2014 04:08 PM

قسوة المجتمع ضد التغيير ، فكلما لم يستطع شخص التخلص من أغلاله لام من له القدرة على كسر قيوده و تجرأ على رفع رأسه تطلعا لاستكشاف الطريق .

في انتظار المزيد

تحياتي الرمضانية .

ياسر علي 07-01-2014 09:03 PM

الموضوع مغلق

تحياتي


الساعة الآن 10:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team