منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل لدى عبدة الفئران عقل ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12457)

ايوب صابر 02-26-2014 04:03 PM

العربية تنشر صورة شخص يغتسل ببول الناقة؟ وفي اليوم التالي تنشر ان 74% من الجمال تحمل فيروس كورونا ...فهل يعقل ان نظل نغتسل في فيروسات كورنا؟

في الماضي كان الناس يشربون الحيلب من غير غلي اليوم صار في فيروس الحمى المالطية فهي من يغتسل في بول الناقة لديه عقل والعلماء يعرفون انها مصابه بفيروس؟

ايوب صابر 02-27-2014 12:15 PM

الاستاذة مباركة بشير احمد

وتقولين " العبقري خلقه الله عزَوجل، على هذه الأرض من أجل تأدية رسالة معرفية ينتفع بها البشر ولاريب ، و القسوة تزيده ثباتا على مواقفه ، وصلابة وإحساسا بمواجع الآخرين ، لهذا فهو حريص على تقديم المنفعة لهم بدون مقابل ، فقط إسعادهم هو الغاية التي يتفانى في سبيل الوصول إلى محطاتها، بعيدا عن الأنانية . فليس من المعقول أن تمتزج الأنانية بالأهداف السامية ".

- هل ترين ان الله عز وجل جعل بعض الناس عباقرة والبعض الاخر اغبياء؟

- ام ان الله سبحانه وتعالى خلق استعدادا طبيعيا متساويا لدى الجميع ( الدماغ )...ولكن هذه الامكانيات ( الاستعداد الطبيعي ) تتفجر عند البعض بقوة فينتج عن ذلك مخرجات عبقرية ، وعند البعض الاخر تظل في مستويات عادية ولا ينتج عنها مخرجات خارقة او عبقرية وربما ابداعية محدودة الاثر والخلود وتظل عند البعض الاخر كامنة وتموت دون ان تتفح بموتهم؟

- وفي الحديث النبوي الشريف فقد قال(ص): "أشد الناس بلاءً النبيون ثم الأمثل فالأمثل".

- وحينما سؤل الإمام الشافعي - رحمه الله- قال حينما سئل : أيهما أفضل للرجـل :أن يُمكّن ، أو يبُتلى؟ فقال: لا يُمكّن حتى يبتلى .

- والمعروف ان الامام الشافعي صاحب الذاكرة الفوتوغرافية عاش يتيما..ويلاحظ ان اليتم المبكر يؤدي الى مثل هذه الملكة ( الذاكرة الفوتوغرافية ) فهي موجودة عند المتنبي وعند حافظ ابراهيم وكلهم ايتام في وقت مبكر.

- ان الدراسات الاحصائية التي اجريت حتى الان عن العلاقة بين اليتم والعبقرية تشير الى ارتفاع في نسبة الايتام الى حد يتعدى عامل الصدفة ..فهل يمكن لنا ان نغض النظر عن هذه البيانات ؟

- اليس في كل ذلك ما يشير الى ان كل انسان يمتلك استعدادا طبيعيا متساويا مع الاخرين وان المصائب والمأسي والظروف الصعبة الصادمة ( الابتلاءات ) تقوم على تفعيل هذا الاستعداد الطبيعي ، خاصة ان هناك ادلة علمية تشير الى حدواث تغيرات هرمونية في الدماغ وباقي الجسد عند المرور بازمات قد تؤدي الى تنشيط ايجابي وقد تؤدي الى الكآبة والجنون ولذلك جاء الحديث الشريف " الصبر عند الصدمة الاولى" وفي اعجاز يشير الى الاثر المهول على الدماغ للصدمات والتي قد تؤدي الى ذهاب عقل الانسان اذا لم يتحل بالصبر ويجد في ذهنه من المبررات الايمانية ما يهدء من روعه ويعيد التوازن له ويجعله قادر على الاستمرار؟

مباركة بشير أحمد 02-27-2014 05:28 PM

يعني في منظورك الخاص أن صدمة الموت هي السبب الرئيس للعبقرية،وأن الموهبة مجرد فكرة تقليدية أكل عليها الزمن وشرب ،وكل الناس قد خلقوا على درجات متساوية من الوعي.
وعليه ،فروائز الذكاء ومجمل القياسات التي اعتمد عليها علماء وفلاسفة ،للتفريق بين المتميَز والعادي ،مجرد مضيعة وقت ،ومشي على دروب اللامعقول.والمجنون أيضا ليس مجنونا في نظرك ،إنما لأنه لم يُبتلى "بصدمة موتية"،فلقد تجمدت وترسبت أفكاره في قاع خلاياه العصبية ...فصرنا نعتقد أنه مجنونا ،ونشير إليه بإصبع الإتهام .
لا بأس ،سأوافقك على نظرتك هذه ، فكل إنسان يمشي على الأرض بقدمين باستطاعته أن يكون نبيا ، فيلسوفا ، أديبا ،شاعرا ،،،،،رساما ،ومُطربا . أما العباقرة الذين لم يُبتلوا بموت آبائهم ،وعاشوا حياة هنيئة ،فمهما بلغت إبداعاتهم عنان السماء ،فلن ننثر على أسمائهم صفة العبقرية .مثلنا في ذلك مثل الوالد الذي قال له الطبيب ،إن ولدك قد مات ،ولمَا نطق الولد قائلا : أنا لم أمت يا والدي ،رد عليه الوالد المتحسر قائلا : أيها الأحمق ،وهل أنت تعلم أكثر من الطبيب ؟؟
رغم أن الواقع يصرخ بأعلى صوت ،ويكسوا أفكارنا بروائع النظريات ،فوجب أن نستسلم لمقولة الفيلسوف الفلاني أوالعلاني ،ونتتبع خطى الآخرين :rolleyes:.

ايوب صابر 02-27-2014 08:09 PM

الأستاذة مباركة

ارد على ما ورد في مداخلتك الجميلة بما يلي :

" يعني في منظورك الخاص أن صدمة الموت هي السبب الرئيس للعبقرية؟."
- هو ليس منظور خاص وانما نتائج دراسات تحليلية واحصائية والتي دائماً كانت تشير الى ان نسبة الأيتام من بين افراد اي مجموعة عباقرة في اي مجال تتعدى عامل الصدفة ، وهذه الدراسات منشورة في منبر الدراسات هنا
.

" وأن الموهبة مجرد فكرة تقليدية أكل عليها الزمن وشرب ،وكل الناس قد خلقوا على درجات متساوية من الوعي."

-
هي ليست فكرة تقليدية وانما أسطورة يونانية حيت كان فلاسفة اليونان اول من حاول تقديم تفسير لمصدر الطاقة الابداعية وعندما عجزوا قالوا ان مصدر قدرات الدماغ هو الموهبة وهي صفة لتلك القدرات ، وحتما خلق الناس على مستويات متساوية من الاستعداد الطبيعي والقدرات اما الوعي فهو مسالة اخري وهو ناتج عن التفاعل مع البيئة المحيطة والتعلم والخبرة واحيانا تساهم في زيادته عوامل بيولوجية وهرمونية وكذلك القدرات الدماغية فهي تتضاعف لصدمات قد يتعرض لها الدماغ واحيانا تقوم الإعاقة العقلية بتفعيل قدرات مذهلة في الدماغ على شاكلة كم الانجليزي الذي يحفظ في ذاكرته كل ما تقع عليه عيناه
.

" وعليه ،فروائز الذكاء ومجمل القياسات التي اعتمد عليها علماء وفلاسفة ،للتفريق بين المتميَز والعادي ،مجرد مضيعة وقت ،ومشي على دروب اللامعقول" .
-
لم تكن مضيعة وقت في حينه لكن فهمنا لقدرات الدماغ وتطور علوم التشريح وعلم النفس ثم وجود ثورة المعلومات واساليب البحث العلمي ثم القدرة على اجراء الدراسات الاحصائية تحديدا وهي احد ادوات البحث العلمي المعترف بها اوصلنا الى ثوابت مغايرة ....والتمسك بالقول ان مصدر الإبداع هو الموهبة مثل التمسك بالقول ان الارض مسطحة
.

" والمجنون أيضا ليس مجنونا في نظرك ،إنما لأنه لم يُبتلى "بصدمة موتية"،فلقد تجمدت وترسبت أفكاره في قاع خلاياه العصبية ...فصرنا نعتقد أنه مجنونا ،ونشير إليه بإصبع الإتهام " .
-
الجنون المقصود هنا بمعنى المرض النفسي وهو ناتج عن صدمة الموت وما الى ذلك من صدمات ومآسي traumatic experiences مثله مثل الابداع ويجمع علماء النفس التحليلي على العلاقة بين الجنون والصدمات خاصة في مرحلة الطفولة وكان اول من قال بان الإبداع والجنون لهما نفس المصدر هو فرويد وانا لا اتفق مع فرويد بان سر الجنون عبارة عن تفجر مكبوتات جنسية في الغالب وانما هو فقدان للتوازن كنتيجة للزيادة في نشاط الدماغ وتفجر طاقات تؤدي الي فقدان التوازن ذلك في حالة فشل صاحبها في إخراجها على شكل مخرجات ابداعية ويزداد اثر الماسي في حالة غياب النظام الاجتماعي الداعم مثل الكفالة والرعاية ويعتبر الإبداع الفني احد اهم وسائل تحقيق التوازن حسب فرويد وانا تفق معه في ذلك .




ايوب صابر 03-04-2014 11:47 AM

الأستاذة مباركة

استكمل ردي على ما ورد في مداخلتك الجميلة بما يلي :

تقولين " لا بأس ،سأوافقك على نظرتك هذه ، فكل إنسان يمشي على الأرض بقدمين باستطاعته أن يكون نبيا، فيلسوفا، أديبا ،شاعرا ،،،،،رساما ،ومُطربا" .

الجواب نعم شرط :
- مرور هذا الشخص بمجموعة حوادث صادمة تقوم على تنشيط دماغه بصورة كبيرة ونحن لا نعرف حتى الان كيف يحدث ذلك علميا...رغم ان بعض علماء النفس قدموا مجموعة من النظريات منهم فرويد وادلر وكارل يونج...

- توفر الرعاية والكفالة والاهتمام والدعم والمساندة .

- من خلال الدراسات التحليلة تبين ان توقيت اليتم مهم جدا وهو يؤدي في كل مرحلة الى تحسين الاداء في مجال معين دون غيره.

- لا يمكن ان يكون صدفة ان القادة الكرزميون الدمويون امثال هتلر ونابليون ايتام في سن المراهقة..اولاد ارامل...وقد وجد دكتور شنايدر الالماني حديثا ...بان ركن محدد من اركان دماغ القادة الدمويين يكون انشط لديهم من غيرهم من الناس..وفي ذلك ما يؤكد الطرح بأن الصدمات تؤدي الى تنشيط قطاعت مختلفة من الدماغ وذلك هو السبب في تنوع المخرجات العبقرية والسلوك الشخصي.

- ليس من الضروري ان تؤدي الصدمات الى بروز العبقرية فقد تؤدي الى بروز المرض النفسي خاصة في حالة غياب النظام الاجتماعي الداعم..واحيانا تظهر عبقرية سلبية اي اداء استينائي لكن سلبي واحاينا اخرى لا يقع التأثير على الدماغ وربما ان ذلك له علاقة بمجموعة الظروف المحيطة عند وقوع المصيبة وما يلي ذلك. اي ان العبقرية تنتج عن تظافر مجموعة من العوامل والظروف التي تؤدي في نهاية المطاف الى زيادة حادة في نشاط بعض الافراد ولو ان اثر الصدمة يظل واضحا على كل الافراد الذين يتعرضون للمآسي في طفولتهم...وقد تبين من البحث انه كلما كانت المصيبة ابكر كلما كان الاثر اعظم....ولو لم يفقد نيوتن اباه قبل الولادة لما تفتق ذهنه عن كل تلك النظريات العلمية العبقرية...

يتبع،،،

مباركة بشير أحمد 03-04-2014 09:11 PM


وتبقى هذه مجرد نظرية آيلة للزوال في أي لحظة تم فيها اكتشاف العكس، أوماهو أجدر لتصويب التركيز في دائرته .
فلماذا يا أخي هذا الإصرار منك على نفي الموهبة والتشبث بما سواها ؟ وإذا كانت الصدمات تُخلًف العبقرية ،فهل درجاتها هي السبيل إلى تصنيف العبقريات المختلفة في الفنون والعلوم التجريبية ، فرضا لو أن موت الوالد في سن مبكرة للعبقري هو المؤثر في تكثيفها ؟
وإنه لمن الغريب حقا ، نستمد أفكارنا من فلاسفة تفصل بيننا وبينهم القرون ،ونظل نرتجي من نظرياتهم القديمة متنفسا لأذهاننا ،ونحن في زمن التطور الفكري والحضاري .ثم ماذا عن العباقرة الذين ما صدمت عقولهم وطأة المنية الأبوية في الصغر ،ومن أعماقهم انتشرت أضواء المعارف ،فأنارت العقول ؟ مثلا : ابن خلدون " مؤسس علم الإجتماع" ..لم يعش يتيما ،ولم يتذوق طعم الحرمان ،بل بفضل والده توسعت مداركه ، وأبحر في العلوم .
وغيره لو سعينا إلى البحث ،كثيرون ،،بالتأكيد.
شكرا لك.

ايوب صابر 03-05-2014 10:21 AM

الأستاذة مباركة
مزيد من التشكيك يعني الحاجة لمزيد الأدلة والإيضاحات..

تقولين " وتبقى هذه مجرد نظرية آيلة للزوال في أي لحظة تم فيها اكتشاف العكس، أو ما هو أجدرلتصويب التركيز في دائرته .
- العلاقة بين اليتم والعبقرية هي نظرية لكنها ليست مجرد نظرية لان ما قدمته من أدلة إحصائية خاصة من واقع عينة الخالدون المائة والذي تبين أن 54% منهم تيتموا في طفولتهم وهي نسبة تتعدى عامل الصدفة...صحيح أن مزيد من الأدلة العلمية يدعم النظرية بشكل أفضل ولكن لا يمكن الاستهانة بالدليل الإحصائي.

فلماذا يا أخي هذا الإصرار منك على نفي الموهبةوالتشبث بما سواها ؟
- مرة أخرى ، من قال أن مصدر الإبداع والعبقرية هو "الموهبة" كان قد عجز عن تقديم تفسير لما يجري في الدماغ من عمليات تؤدي إلى توليد النصوص الإبداعية فأطلق عليه اسم " الموهبة " أما ما نقوله عن العلاقة بين أحداث ومآسي الطفولة ( اليتم )... والعبقرية فهناك أدلة إحصائية وعلمية على وجوده.. وهذه الأدلة تستدعي عدم التشبث بالقول أن الموهبة هي مصدر الإبداع والعبقرية...وضرورة تقبل الطروحات المستندة على ما حصل من تقدم علمي بالخصوص...فلماذا تصرين أنت على عدم تقبل العلاقة بين مآسي الطفولة والعبقرية خاصة وانك أنت أيضا فاقده للأب في سن العشرين كما سبق أن اخبرتيني، وهو سن يظل فيه، في نظر علماء النفس، الدماغ عرضة لأثر المآسي كونه لم يصل إلى مرحلة اكتمال النمو .

وتقولين " وإذا كانت الصدمات تُخلًف العبقرية، فهل درجاتها هي السبيل إلىتصنيف العبقريات المختلفة في الفنون والعلوم التجريبية، فرضا لو أن موت الوالد فيسن مبكرة للعبقري هو المؤثر في تكثيفها ؟

- هذا ما أكدته الدراسة حول عينة الخالدون المائة..وما تشير إليه العديد من الدراسات الأخرى. ..فأكثر الناس عبقرية هم من بين الأيتام قبل الولادة وغالبا ما تكون المآسي قد تكررت في حياتهم...وهم غالبا ما يأتون بشيء أصولي لم يسبقهم إليه احد.

وتقولين " وإنه لمن الغريب حقا، نستمد أفكارنا من فلاسفة تفصل بيننا وبينهم القرون، ونظل نرتجي من نظرياتهم القديمة متنفسالأذهاننا، ونحن في زمن التطور الفكري والحضاري".

- الوحيد الذي سبقني في تأكيد العلاقة بين اليتم والعبقرية ونشر مقال في مجلة متخصصة بذلك هو دكتور مارفن وهو أمريكي من ولاية نيوجرسي وكان بحثه قد صدر في عام 1978 بينما نشرت بحثي ضمن رسالة ماجستير عام 1983 ولو أنني سبقته نظريا في الطرح بسنوات عديدة. كل الأبحاث عن سر العبقرية التي جرت قبل هذه التواريخ لم تعط قيمة او وزن للعلاقة لأنها كانت تعتمد على عينات غير متجانسة.
- هذا يعني أن النظرية التي تقول بأن هناك علاقة بين اليتم و العبقرية ليست قديمة ولا تعتمد على نظريات قديمة بل هي تعارض ما جاءت به نظريات كبار علماء النفس أمثال فرويد وادلر وكارل يونغ وهم من أهم من حاول تقديم تفسير علمي حديث للعبقرية.
- أما القول بان العبقرية "موهبة " فهو تمسك بما جاء به الفلاسفة الإغريق حينما حاولا تقديم تفسير للإبداع.

وتقولين " ثم ماذا عن العباقرة الذين ما صدمتعقولهم وطأة المنية الأبوية في الصغر، ومن أعماقهم انتشرت أضواء المعارف، فأنارتالعقول؟ مثلا : ابن خلدون " مؤسس علم الاجتماع" ..لم يعش يتيما، ولم يتذوق طعمالحرمان، بل بفضل والده توسعت مداركه، وأبحر في العلوم .
وغيره لو سعينا إلىالبحث ،كثيرون ،،بالتأكيد".

- لا يوجد عبقري واحد لم يتعرض لمآسي في طفولته وحينما نقول الطفولة نعني وحسب علماء النفس الفترة الزمنية الممتدة من لحظة التكوين إلى نهاية العام 21 أو بالتحديد اكتمال النمو الجسدي. ابن خلدون لم يفقد الوالد فقط وإنما فقد الأم أيضا وفقد عدد كبير من الأقارب بسبب الطاعون وهو في سن الثامنة عشرة. وان صدف أو وجدنا عبقري لا يبدو انه قد تعرض لمآسي فذلك يعني أننا لم نعرفه بشكل صحيح.

في المقابل نحن لدينا الآن معلومات تشير إلى أن أعظم 100 شخصية في التاريخ وهم الأسماء التي وردت في كتاب مايكل هارت كانوا إما أيتام أو مجهولين الطفولة ويمكنك التأكد من ذلك من واقع الدراسة المنشورة في منبر الدراسات هنا..ويمكنك القول أن العبقرية هي مؤشر إلى وجود اليتم تحديدا ففي كل مرة نجد شخص اجمع الجمهور على عبقريته سنجده حتما قد اختبر اليتم قبل سن النضوج أي قبل سن 21 وتكون العبقرية في أعلى حالاتها في الطفولة المبكرة وتحديدا قبل الولادة وفي ذلك ما يشير إلى أن الأثر يكون على جهاز الدماغ وعملياته وليس عملية واعية ، وهذه الجزئية هي التي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد طبيعة التأثير وهل هو هروموني؟ أو كهربي؟ أو هو سلوكي؟ كما يقول بعض علماء النفس...أو غير ذلك؟ وبهذا الخصوص أقوم منذ فترة بالاتصال بعدد من المتخصصين وأقوم على نشر اتصالاتي معهم ضمن مدونتي بعنوان "هل تولد الحياة من رحم الموت" في منبر الدراسات هنا..

شكرا لك على إثارة هذه الأسئلة المهة لأنها أتاحت الفرصة لتقديم مزيد من الإيضاح حول الموضوع..

مباركة بشير أحمد 03-05-2014 12:17 PM


حسنا ...فرضا لو سلَمنا بنظرية ألاَ موهبة تركن في أعماق العبقري ،إنما مرجع عبقريته إلى المآسي واليتم ، فهل كلَ الذين فقدوا آباءهم في معترك الحياة القاسية ،من حروب وأمراض ،مخولون لأن يصيروا عباقرة العالم،وماتبقى فإلى الحماقة أو في الساحة العادية يقبعون ؟هل كل من وُلد يتيما أوابن غير شرعي ، مكتوب عليه أن يرتقي لأعلى درجات السلالم المعرفية ، حيث لاتشريد ولاغباء ولا جنون، يمحق ناصية الرؤى المتشعبة بين دواخله ؟
يا أخي ،إن الواقع يلفظ يوميا حقائقه على مسمع ومرأى منَا ،فهل سنغض الطرف ،ونتتبع خيطا من دخان ،سرعان ما يتلاشى وميضه عند أول سؤال : هل باستطاعة أي عبقري فقد والده أن يرسم لوحة فنية ،"بورتريه" ؟
ثم من قال أن العبقرية تنحصر في العلوم التجريبية والآداب والفنون فحسب ؟
فهناك البنَاء العبقري ،والطبَاخ العبقري ،والميكانيكي العبقري....الخ
ولولا أن الله سبحانه يلقي بنورالمواهب في صدور عباده ،لظَل الأحياء ،يسيرون على درب الجهالة الدائمة، وفي شتى الميادين.
الموهبة ،زائد الإحساس بالمسؤولية ،يساوي مبدع عبقري ...هذا ما استخلصته من خلال تجربتي المتواضعة في الحياة. وشكرا لك.

ايوب صابر 03-06-2014 12:41 PM

الأستاذة مباركة
كل الشكر على هذه الأسئلة المهمة التي تساهم في سبر أعماق الموضوع..وحتما أنت محاورة ممتازة واستطيع أن أقول بأنك إن لم تكوني تمتهنين الصحافة فهي مجال يمكنك أن تبدعي فيه.

تقولين " حسنا ...فرضا لو سلَمنا بنظرية ألاَ موهبة تركن في أعماق العبقري، إنما مرجععبقريته إلى المآسي واليتم.
- لا بد من توضيح هذه النقطة ...جهاز الدماغ لديه الاستعداد الطبيعي المولود مع الإنسان على أن يكون أي شيء في المجالات المعرفية المعروفة...

- والمآسي واليتم ليست مصدر العبقرية بذاتها وإنما هي ( السبب ) أي المحرك الذي يؤدي إلى زيادة نشاط الدماغ فتتفجر القدرات الكامنة في الدماغ وإذا ما أحسن توجيه هذه القدرات تخرج على شكل إبداعات قد تصل إلى العبقرية في حالة توافر الظروف التي تساهم في ذلك.

- يعني لو أخذنا تشبيه د. احمد توفيق عن الدماغ وهو يقول بأن "الدماغ عبارة عن آلة تعمل بطاقة شبه كهربية" وهذه الآلة تمتلك في ثناياها برامج المعرفة جميعها ..فالذي يجري عندما تقع الحوادث الصادمة هو أن هذه الآلة تعمل بنشاط كهربي أعلى وتتفجر في ثنايا الدماغ مكامن المعرفة تلك، أي أن الحوادث والمآسي تصبح سبب في تنشيط الدماغ وجعله يعمل بنشاط أعلى وطاقة اكبر.

- صحيح أن العلم لم يتوصل حتى الآن إلى إجابات قطعية حول الذي يجري لكن هناك مؤشرات بأن شيئا ما يحدث في الدماغ وهناك نظريات أهمها يقول أن تغيرا كيماويا وتحديدا (هرمونيا) يحدث مما يؤدي إلى جعل الدماغ قادر على توليد مخرجات إبداعية أعلى وزنا وقيمة.

- هناك أدلة قطعية على التغير الكيماوي الذي يحدث في الدماغ حيث تم قياس انخفاض وزيادة في بعض الهرمونات في الدماغ كنتيجة لمرور الشخص في مواقف صادمة..واهمها هرومون الدوبامين وهرمون الجابا.

- يعني ذلك أن كل الناس لديهم نفس البرنامج software من الإمكانيات ( فنان، أديب ، قائد، عالم، فلكي، فيزيائي، فيلسوف، لغويات الخ) لكن الحوادث المأساوية والظروف القاهرة تؤدي إلى جعل الدماغ قادر على توليد إبداعات أعلى وزنا وقيمة .

- القلب مثله مثل الدماغ وهو جهاز يعمل بطاقة شبه كهربية ونحن نلاحظ اثر المرور في موقف مخيف مثلا على القلب حيث يزداد تسارع نبضاته وقد يتسارع التنفس وما إلى ذلك..وألان يعرف العلماء أن أسباب ذلك ناتج عن زيادة في إفرازات الغدة الكظرية.

- معروف أيضا أن الإنسان يمكن أن يصبح قادر على وقف سيارة مندفعة تجاهه ا وان يقفز جدار مرتفع في حالة لحق به كلب مثلا فيندفع من شدة الخوف إلى عمل شيء لا يتناسب مع قدراته المألوفة والعلم يعرف أن سبب ذلك هو زيادة حادة في هرمون الأدرنالين.

وتقولين " فهل كلَ الذين فقدوا آباءهم في معترك الحياة القاسية، من حروب وأمراض، مخولون لأن يصيروا عباقرة العالم، وما تبقى فإلى الحماقة أو فيالساحة العادية يقبعون ؟
- الجواب على هذا السؤال ..نعم..فكل يتيم أو كل فاقد لشيء مثل الإعاقة الحركية هو مشروع عظيم..ويمكن أن يصبح ذلك العظيم المنتظر... وأعلى عناصر التأثير هي الموت... وأعلاها على الإطلاق هو اليتم...

- لان اختباره لتلك الصدمات أو الفقد أو الإعاقة يؤدي إلى تغير كيميائي في دماغه هذا التغير يجعل الدماغ يعمل بطاقة أعلى ويحرك مكامن المعرفة فيه ...ويبقي دور البيئة الحاسم في صناعة هذا الشخص المتوتر والفاقد للتوازن كنتيجة لارتفاع نشاط الدماغ أن يحتضنه بالكفالة والرعاية والمساندة وان يؤهله أو يمنحه أو يوفر له الفرصة للتأهيل ..فيصبح ذلك العبقري المنتظر في مجال محدد ...

- وعليه فأن الأيتام هم مشاريع العظماء وقد صدر لي كتاب في العام 2011 يعالج هذه القضية تحديدا ويسعدني أن أرسل لك نسخه منه أن أرسلت لي عنوانك على الخاص.
- طبعا هناك العديد من المحفزات التي يمكن أن تؤدي إلى تنشيط الدماغ وربما هذه المحفزات لا حصر لها لكن ما لدينا من أدلة إحصائية تشير إلى أن شريحة العباقرة تأتي دائما من بين الأيتام ...وحتما من يظل يقبع في الساحة العادية أي انه لا يتمكن من توليد مخرجات عبقرية هو حتما لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية فلم يتعرض لعوامل محفزة للدماغ مثل الصدمات والموت واليتم فتظل إمكانياته محدودة.

يتبع... للرد على ما تبقى من المداخله...

ايوب صابر 03-06-2014 12:59 PM

الأستاذة مباركة
تقولين"هل كل من وُلد يتيما أوابن غير شرعي ، مكتوب عليه أن يرتقيلأعلى درجات السلالم المعرفية، حيث لا تشريد ولا غباء ولا جنون، يمحق ناصية الرؤىالمتشعبة بين دواخله؟".

-الجواب مرة أخرى ...نعم ..لكن إذا توفرت له مجموعة من الظروف ..التي تساهم في رقيه..ويمكن أن يرتقي إلى أعلى درجات السلم المعرفي... ولكننا لا نعرف تحديدا لماذا لا يرتقي كل شخص إلى نفس الدرجة من الرقي رغم انه يمتلك نفس الدرجة من النشاط العقلي وقد لا نعرف أبدا حتى يتم يتعرف على آليات عمل الدماغ بدقة متناهية تفصيلية..وقد يكون الظروف والبيئة وتوقيت الصدمة عوامل مهمة في ذلك السبيل وقد يكون السبب اليات التأثير على الدماغ وطبيعة التغير الكيماوي.

- لكن لو افترضنا جدلا بأن طفلا عاش نفس ظروف نيوتن مثلا أو الأمام الشافعي أو حافظ إبراهيم أو الشيخ القرضاوي وكلهم أيتام فأن هذا الطفل سيمتلك من الطاقة الذهنية والنشاط الذهني المعادل لنشاط هؤلاء ويمكن له أن يصبح أي واحد منهم..

- طبعا اليتم يؤدي إلى تولد الطاقة التي توفر الفرصة لكن الفشل في توجيه هذه الطاقة والفشل في تحويلها إلى مخرجات إبداعية هو السبب في فقدان التوازن والجنون والانتحار وما إلى ذلك من أمراض نفسية...

- فرويد بنى نظريته في التحليل النفسي على حالة مريضة اسمها Ann O وهذه الفتاة فقدت أباها في سن الثامنة وبعد ذلك الفقد فقدت هذه الفتاة توازنها وأصبح دماغها يعمل بصورة فوق طبيعية حتى أنها صارت تتحدث الانجليزية بطلاقة رغم أنها فتاة ألمانية ولم يسبق لها أن تعلمت اللغة الانجليزية...طبعا فرويد اعتبر أن مشاكلها ناتجة عن عقدة الكترا والتي تتحدث عن احباطات جنسية تتسامى لاحقا فتتحول إلى طاقة إبداعية ...ولكننا الآن نعرف بالدليل الإحصائي أن السبب هو صدمة اليتم وما ينتج عن ذلك من تغير في كيمياء الدماغ..قيد يؤدي إلى فقدان التوازن إن لم يتم إخراج الطاقة المتولدة بصورة مخرجات إبداعية أو فضفضة تؤدي إلى تحقيق الوازن..وليس للاحباطات الجنسية علاقة بالموضوع.
يتبع...

ايوب صابر 03-08-2014 10:20 AM

تابعوا معنا هذا الحوار العميق حول مصدر الطاقة الابداعية والعبقرية...وهل هو الموهبة كما تقول الاستاذة مباركة ام انه نشاط فوق عادي للدماغ اذا ما تعرض للحوادث والمآسي والمصائب وحسب ما تقول نظريتي البوزيترونية في تفسير الطاقة الابداعية ...


في نفس الوقت ننتظر مزيدا من المشاركات حول موضوع الحوار هنا : هل لدى عبدة الفئران عقل ؟

*

ايوب صابر 03-09-2014 11:28 AM

الأستاذة مباركة

وتقولين " يا أخي ،إن الواقع يلفظ يوميا حقائقه على مسمع ومرأى منَا، فهل سنغض الطرف، ونتتبع خيطا من دخان، سرعان ما يتلاشى وميضه عند أول سؤال : هلباستطاعة أي عبقري فقد والده أن يرسم لوحة فنية ،"بورتريه" ؟

- الواقع والوقائع تشير إلى أن اليتم هو أهم العوامل التي تعمل على تنشيط الدماغ يليه السجن حتى أن فيلسوف فرنسي واسمه جان جينيه وهو نفسه يتيم الأب والأم وعاش طفولته في ملجأ ثم تشرد ودخل السجن قال عبارة مشهورة في اثر السجن على الانجاز الإبداعي حيث اعتبر "أن الوحي يسكن بين جدران السجن" .

- وفي جواب على هذا السؤال أقول أن المرور في تجربة اليتم تدفع الدماغ ليعمل بطاقة أعلى وهذه الطاقة هي التي تترجم إلى انجازات إبداعية وكلما ارتفع منسوبها كلما كانت المخرجات أكثر إبداعية... ويمكن أن تصل حدود العبقرية ..

- أما المجال لهذه العبقرية فيحدده أمران أساسيان الأول وهو الأهم هو توقيت وقوع اليتم حيث يبدو بأن التوقيت يؤثر على قطاعات مختلفة من الدماغ وهذا الذي يحدد المجال ولذلك نظرية تفسرة اسميتها نظرية اركان الدماغ..أما العامل الثاني فهو البيئة والخبرة المكتسبةthe exposure وهي التي تساهم في تحديد المجال وتعزيز مجال دون الاخر.

- لكننا نجد أن العبقري اليتيم وإن أبدع وتميز في مجال معين يظل لديه القدرة والامكانية على أن يبدع في مجالات أخرى...فالقائد الفذ مثلا يكون شاعر وخطيب وفنان وهكذا...والاكثر يتما يكون دائما مبدع في اكثر من مجال ويتمكن من توليد ابداعات اصيلية لم يسبقه لها احد.

وتقولين " ثم من قال أنالعبقرية تنحصر في العلوم التجريبية والآداب والفنون فحسب ؟ فهناك البنَاءالعبقري ،والطبَاخ العبقري ،والميكانيكي العبقري....الخ ولولا أن الله سبحانهيلقي بنور المواهب في صدور عباده ، لظَل الأحياء ، يسيرون على درب الجهالة الدائمة،وفي شتى الميادين.
الموهبة، زائد الإحساس بالمسؤولية، يساويمبدع عبقري ...هذا ما استخلصته من خلال تجربتي المتواضعة في الحياة. وشكرالك".

- طبعا العبقرية موجودة في كل المجالات لكن يمكننا ملاحظتها في الأشكال الفنية والأدبية تحدديا بصورة أوضح من أي مجال آخر لكن هناك أيضا القائد الفذ وهناك العالم والفلكي وهناك الصانع والمكتشف وهناك المخترع وهناك إبداع استثنائي في كل المجالات المهنية والحرفية المهم أن يكون للانجاز العبقري سمة الخلود حتى تتم ملاحظته.

- لا جدال في أن الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وهو خالق جهاز الدماغ الذي فيه من الإعجاز ما يذهل... وهذا الجهاز هو الذي يملك الاستعداد الطبيعي لتوليد المخرجات الإبداعية على اختلاف أشكالها ولكن كيف يتم ذلك هو الذي ما يزال أمرا مجهولا وتقدم فيه اجتهادات ومنها نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية التي اسميتها النظرية البوزيترونية..

- فجهاز الدماغ ما يزال كون مجهول وطريقة عمله لم يعرف عنها العلماء إلا القليل ولذلك تكثر النظريات التي تحاول تقديم تفسير للطريقة التي تولد فيها النصوص والمخرجات الإبداعية...فالصدور ليس لها دخل في العملية الإبداعية.

- هذا الجهاز ( الدماغ ) يأتي وهو يحمل في ثناياه الاستعداد الطبيعي لتوليد مخرجات عبقرية... ولتبسيط العملية التي يعمل فيها هذا الجهاز؟ وكيف أن بعضها يصبح قادر على توليد مثل هذه المخرجات العبقرية دعينا نشبه جهاز الدماغ بماتور ( أداة أو آلة وهي تعمل بمبدأ الطاقة ) وهذه الآلة في وضعها الطبيعي تعمل بقوة 5 حصان مثلا ولكنها تمتلك الإمكانية لتعمل بقوة 10 حصان و100 حصان وألف حصان والى ما لا نهاية..

- الان الذي يجعل هذه الالة تعمل بقوة اكبر هي الظروف ...والخبرات والتجارب والتعليم وما إلى ذلك هي العوامل التي تدفع هذا الجهاز أن يعمل بقوة أعلى...

- وكلما اشتدت هذه الظروف صعوبة وأصبحت أكثر مأساوية وألم كلما عمل هذا الجهاز بقوة أعلى وأصبح قادر على توليد مخرجات من مستوى إبداعي أعلى ويكون اليتم هو العامل الأهم في دفع هذه الآلة لتعمل بأعلى قوة واعلى طاقة فتكون المخرجات الإبداعية الأكثر عبقرية اي ابداع من المستويات العليا، كنتيجة لمرور صاحب هذا الجهاز في التجارب المأساوية...

- وقد اتضح من خلال الدراسات التي اجريتها بأن تكرار المآسي عنصر مهم في زيادة قدرة هذه الآلة على الأداء العبقري.. كما أن توقيت وقوع هذه المآسي له دوره المهم في دفع هذه الماكينة لتعمل بقوة أعلى فتكون المخرجات الإبداعية في أعلى وزن وقيمة من ناحية عبقريتها لمخرجات الأيتام قبل الولادة.

- هناك مثل انجليزي يقول diamonds are made under pressure أي أن الألماس يصنع تحت الضغط والحرارة وتكون الالماسه أكثر نقاء كلما عرضت لحرارة وضغط أعلى ...وهكذا هي المخرجات الإبداعية...ولذلك نجد ان لا مثيل لمخرجات عقل المتنبي او ادجر الن بو ...

- فالعبقرية لا موهبة ولا إحساس بالمسؤولية.. بل أن المبدع العبقري هو إنسان جعلت المآسي والمصائب والآلام دماغه الذي يمتلك الامكانية يعمل بقوة عالية جدا فجاءت المخرجات الإبداعية في أعلى وزن وقيمة ...والذي تم تسميته اصطلاحا بالعبقرية...

-والاحساس بالمسؤولية هو احد مظاهر وجود وفرة في طاقة الدماغ وبالتالي المآسي في الطفولة وليس العكس.

اشكرك على هذه الاسلة المهمة...

ايوب صابر 03-12-2014 03:15 PM

في متابعة لموضوع ( هل لدى عبدة الفئران عقل) ...

الم تتضح الصورة جليا الان ومن خلال ما تم استعراضه هنا بأن العقل والذي يألف الامور ويعتاد عليها قد يكون قد اكتسب معلومات غير صحيحة وغير منطقية ولكنه ومن واقع هذه المكتسبات الذهنية يصبح عاجز عن رؤية الصواب الا من منظار قاعدة البيانات هذه فيكون الانسان على ظلال ولكنه يظن غير ذلك؟

ايوب صابر 06-11-2014 02:38 PM

هل لدى عبدة الفئران عقل ؟

د. زياد الحكيم 06-11-2014 05:20 PM

الاخ الاستاذ ايوب صابر -

واحد من اشهر معابد الفئران في الهند هو معبد كارني ماتا الشهير في مدينة ديشنوكي الصغيرة الى الشمال الغربي من الهند. وقد شيد هذا المعبد المهراجا غانغا سينغ في مطلع القرن العشرين تحية منه لالهة الفئران. وهذا المعبد الهندوسي مزين بالواح الرخام النادرة وبالذهب والفضة ومزين بتحف ملونة تذكر بالثقافة الهندوسية عبر العصور. ولكن اهم ما يميز القسم الداخلي من المعبد هو نحو من عشرين الف فأرة تسرح وتمرح في المعبد. والفئران حيوانات مقدسة لاتباع الديانة الهندوسية وهي تسمى كاباس. وكثير من الهندوس يحجون الى هذا المعبد للتعبير عن احترامهم وتقديسهم للفئران.

ولكن ما سبب هذا التقديس للفئران؟

تقول الاسطورة ان كارني ماتا – وهو الاسم الذي يطلق على المعبد – كانت ملكة في القرن الرابع عشر وقد تجسدت فيها الاهة القوة والنصر. وفي اثناء حياتها توفي طفل من قبيلتها وحاولت ان تعيده الى الحياة لكنها تلقت رسالة من ياما – اله الموت – تفيد ان الطفل تجسد في جسم فأرة. فتوصلت الى صفقة مع ياما تنص ان يتحول جميع افراد قبيلتها الى فئران. ولذلك تعامل فئران معبد كارني ماتا باعتبارها فئرانا ملكية لانها سليلة الملكة التي تجسد الاهة القوة والنصر.

وفي الهندوسية يشكل الموت نهاية فصل وبداية فصل اخر على طريق رحلة الروح الى الوحدة مع الكون. وتعرف هذه الدورة باسم سامسارا. وفي الهندوسية يتخذ كثير من الالهة اشكالا حيوانية. في هذه الحالة تجسدت الاهة القوة والنصر في شكل فأرة. ولكن ليس هناك ما يمنع ان تتجسد الالهة في شكل سمكة او طير او بقرة او غير ذلك.

وبناء على ذلك نقول ان التقديس يقوم على اساس اساطير خيالية تحولت مع الايام والسنين الى سلوك وعبادة. وانا اقترح ان يوضع السؤال في شكل آخر وهو: لماذا يقدس البعض الفئران؟

ايوب صابر 06-14-2014 05:01 PM

اشكرك شكرا جزيلا د. زياد على الإفادة فانا لم اكن اعرف هذه الحكاية الأسطورية لنشأة هذه الديانة وهذا التقديس .
والسؤال الذي تقترحه مشروع حتما( لماذا يقدس البعض الفئران ؟ ) فمن خلال هذا السؤال نسطيع فهم سيكولوجية التفكير الديني وكيف يصل الانسان الى قناعات دينية ...

لكن بغض النظر عن الاسباب التي اوصلت عبدة الفئران الى عبادتها أليس من الغريب العجيب ان يظل اتباع هذه الديانة قائمين على عبادة الفئران ؟
ثم أليس من الغريب العجيب ان يظل هؤلاء على قناعة وإيمان بقصة أسطورية في القرن الواحد والعشرون ؟
ثم الا يقول لنا كل ذلك الكثير عن الطريقة التي يعمل بها عقل الانسان ؟
وبالقياس على إيمان وطقوس هذه الطائفة الا يجدر بالكثير من اتباع الديانات الوثنية ان يسألوا انفسهم ان كانوا على صواب؟


*

فاتحة الخير 06-15-2014 01:13 AM

السلام عليكم ورحمة الله


سبحان الله
الحمد لله على نعمة العقل والإسلام
فعلا هذا ما يحير، لماذا ما زالت تلك الطائفة تعتقد بهذه الخرافات، لدرجة أن هناك من بدأ يقول اللهم عبادة بقرة أو عبادة الفئران
كما أن الأغرب، هو ليست الطبقة الفقيرة أو الأمية أو اللاواعية هي التي تقوم بهذه الممارسات العقائدية بل منهم المثقفون الواعون ومع ذلك تبقى هذه العبادات قائمة، وكأنها أصبحت تراثا خاصا بالهند، وربما تتخذ منه الهند دافعا لتشجيع السياحة في البلاد، فكل غريب مرغوب فيه.

ايوب صابر 06-17-2014 01:10 PM

الاستاذة فاتحة الخير
شكرا لك على حضورك الدائم

تقولين "فعلا هذا ما يحير، لماذا ما زالت تلك الطائفة تعتقد بهذه الخرافات، لدرجة أن هناك من بدأ يقول اللهم عبادة بقرة أو عبادة الفئران . كما أن الأغرب، هو ليست الطبقة الفقيرة أو الأمية أو اللاواعية هي التي تقوم بهذه الممارسات العقائدية بل منهم المثقفون الواعون ومع ذلك تبقى هذه العبادات قائمة، وكأنها أصبحت تراثا خاصا بالهند، وربما تتخذ منه الهند دافعا لتشجيع السياحة في البلاد، فكل غريب مرغوب فيه".
- لماذا ؟؟؟؟ سؤال غاية في الاهمية وحتما الامر ليس له علاق بالسياجة وانما بالدماغ واليات عمله. البشرية تجهل حتما حتى الان كيف يعمل الدماغ لكننا نعرف ان الدماغ يمكن ان يخدعنا فنظن عن شيء انه هو الحقيقة ويزين لنا دماغنا ذلك ولكنه يكون بعيد كل البعد عن الحقيقة فالدماغ يغفل ويالف وينسى.
ابراهيم الخليل نظرة نظرة الي النجوم فقال اني سقيم لكننا نحن ننظر الان الى المجرات والى ملايين النجوم وكأن شيئا لم يكن. لا بد من فهم الطريق التي يعمل بها عقل الانسان حتى نفهم لماذ يؤمن هذا بهذه المنظومة الفكرية ولماذا هذا يؤمن بتلك. وحتما هناك دور بالغ الاهمية للبرمجة الدماغية التي تتم من خلال المحيط. فالانسان يأخذ التراث الديني من المحيط الذي يحقق له التوازن ولا يكلف نفسه عناء البحث في المنظومات الاخرى في بحث عن الحقيقة.

ايوب صابر 07-02-2014 12:31 AM

اتصور ان هناك اتفاق من قبل الجميع هنا بان القطاع الأعظم من الناس يغيب عقله ولهذا السبب يمكن ان يسقط في قناعاته وايمانه وهو يظن انه على حق ؟

لكن السؤال كيف يمكن للإنسان ان يعرف انه ليس على ظلال وان عقله غير غائب ؟

*

ايوب صابر 08-10-2014 12:30 PM

سؤال :
- هل يدرك عابد الفأر انه ربما يكون على خطأ؟
- وهل القناعات برمجة عقلية؟

ايوب صابر 11-02-2014 01:36 PM

سؤال: هل الموروث الثقافي اقوى من المنطق العقلي؟

الا نجد بأن الناس تكون على دين آبائهم بغض النظر عن مدى غرابة بعض المعتقدات ؟

ايوب صابر 11-09-2014 01:36 PM

- ما هي الاسس التي تجعل الانسان يطمئن لما هو عليه من نهج ديني؟
- الا يبدو جليا ان خطر الوقوع في الخطأ كبير وان من واجب الانسان تفحص الاسس التي يقوم عليها ايمانه؟

مها مطر مطر 11-15-2014 02:50 PM

بالله يالله يوم قريت الموضوع قشرعريري بجسمي يالله يالله لا حول ولا قوه الا بالله اي ناس تلك سبحانك بعزك يالله استغفر الله استغفر الله

ايوب صابر 07-04-2016 01:25 PM

شكرا استاذة مها على مرورك واعتذر عن تأخري في الرد.

ايوب صابر 07-04-2016 01:34 PM

نظرة من داخل معبد الفئران بالهند... قرية تعبد 20 ألف فأر
( صورة)
في واحدة من أغرب الطقوس الدينية في الهند، يعكف سكان إحدى البلدات بولاية "راجستان" على عبادة الجرذان وتقديم الطعام والرعاية لأعداد كبيرة منها في معبد خاص أنشئ خصيصاً لهذه الغاية.

ويضم معبد "كارني ماتا" أكثر من 20 ألف جرذ تم إحضارها من المجاري والأزقة لتحظى برعاية ملكية، حيث يقدم السكان لهذه الجرذان الهبات والطعام والحليب كلما أرادوا أن يؤدوا مناسك العبادة لها، كما أنهم أقاموا الحواجز لمنع القطط من الاقتراب منها.

ويمكن لزائر المعبد أن يشاهد الجرذان تتنقل بحرية بين أرجائه ولا تضطر للبحث عن طعامها، حيث تتواجد كميات كبيرة منها موزعة على أوانٍ كبيرة تتجمع حولها، ولا يقتصر طعامها على الحليب وبقايا الجبن بل يبالغ بعض المتعبدين بشراء أنواع مختلفة من الحلوى والأطعمة المطبوخة وتقديمها للجرذان.

وتعود خلفية عبادة الجرذان عند أتباع هذه الديانة إلى اعتقادهم بأنها تجسيد حي للإلهة "كارني ماتا" التي حمل المعبد اسمها، وهي امرأة هندوسية عاشت في القرن 14 ميلادي وعبدها أتباعها وحظيت بالتبجيل على نطاق واسع في البلاد.

ويطالب كهنة المعبد الزوار بالحذر عند السير في داخله، حيث تقضي قوانين المعبد بمعاقبة أي شخص يتسبب بقتل أحد الجرذان.

المصدر: ديلي ميل

----

ويتجدد السؤال : هل لدى عبدة الفئران عقول؟

ايوب صابر 08-12-2016 10:12 PM

الهند وأزمة البقر ؟؟؟!!!!؟؟؟!!

أليس عجيبا ان تكون امه كاملة بهذا الجهل خاصة في هذا العصر ؟ لكن ان يقدسوا البقرة ويشربوا بولها للاستشفاء يظل اقل جنونا من عبادة الفئران .. أليس كذلك ؟

--------------
الهند وحراس أمن البقر
شاشي ثارور
وزير سابق ورئيس اللجنة البرلمانية الدائمة للشؤون الخارجية في الهند
عن الجزيرة نت
تظل السياسة الهندية مدهشة ومروعة، والطفرة الحالية في حراسة البقر ــ وهي ظاهرة هندية فريدة بدأت مؤخرا في الازدهار في ظل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا- ليست استثناء.

يعبد الكثير من الهندوس المتشددين البقرة، خاصة في الولايات الهندية الشمالية التي تشكل ما يُدعى بـ"الحزام البقري"، بصفتها gau mata، أي "أم كل شيء"، التي تقدم الغذاء والقوت عن طريق حليبها، وليس لحمها. ويشيع رفض تناول اللحم البقري في هذه الولايات.

ولكن ليس الأمر دائما خيارا شخصيا. فقد مررت عدة ولايات هندية قوانين تجرم ذبح الأبقار، وقد حظر بعضها حيازة اللحم البقري واستهلاكه إجمالا. ولا يجوز قانونا ذبح الأبقار واستهلاك اللحم البقري إلا في خمس فقط من ولايات الهند الـ29، والتي تقع بالأساس في الجنوب والشمال الشرقي.

كانت قوانين حماية البقر في الماضي تطبق تطبيقا ضعيفا، إن طبقت من الأساس، ففي النهاية، كانت لدى الشرطة مهام أفضل من فحص المطابخ. ولكن منذ فوز حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الشوفيني بالانتخابات العامة عام 2014، اكتسحت الهند موجة من النزعة الانتصارية الدينية، لم تجلب معها قوانين جديدة لحماية البقر فحسب، وإنما جلبت أيضا مطالب صاخبة بتطبيقها تطبيقا صارما. انتعشت "جمعيات حماية الأبقار"، وأحيانا يحمِّل أعضاؤها أنفسهم مسؤولية ضمان عدم ذبح الأبقار أو أكلها.

ما يزيد الطين بلة أن قضية حماية البقر قد ارتبطت الآن بتقليد آخر منتظم وفتاك في المجتمع الهندي: وهو العنف ضد المسلمين والداليت (الذين كان يطلق عليهم سابقا "المنبوذين"). ويُعَد الحزام البقري، حيث تستفحل حراسة الأبقار إلى أقصى الحدود، مركزا للفظائع التي ترتكب في حق الداليت، والتي يقع 63% منها في أربع ولايات فقط وهي: أوتار براديش، وبيهار، وماديا براديش، وراجستان. وليس من قبيل المصادفة أن يكون أداء حزب بهارتا جاناتا في انتخابات عام 2014 هو الأفضل على الإطلاق في هذه هي الولايات.

والرابط بين الأبقار والداليت معروف تماما. فربما تعد الأبقار مقدسة، إلا أنها ليست خالدة، وعندما تموت (نتيجة أسباب طبيعية)، لا بد أن يتخلص شخص ما من جثثها. أُلقي بهذه المهمة قرونا على عاتق الداليت الذين يجمعون الجثث ويسلخونها ويبيعون جلودها للدباغين وصناع الجلد، يوصلون اللحم إلى الجزارين المسلمين (حيث يكون ذلك قانونيا)، ويدفنون ما يتبقى أو يحرقونه. وهذا مصدر رزق مجموعة ذات فرص اقتصادية ضئيلة، مجموعة تفيد الهندوس الكثر الذين لن يرغبوا في أداء مثل هذه المهمة غير السارة.

ولكن عدة وقائع حديثة زعزعت أسس هذا النظام؛ ففي ولاية غوجارات، أمسك حراس البقر بأربعة شباب من الداليت وهم يسلخون بقرة، فعروهم وقيدوهم وضربوهم بقضبان حديدية، لاتهامهم بقتل الحيوان -ولم يكونوا قد فعلوا- وفي ماديا براديش التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، اعتدى حراس البقر على سيدتين من الداليت بزعم حملهما لحم بقري غير قانوني (كان لحمَ جاموس قانوني). وفي البنجاب، ضُرِب شابان من الداليت، فضلا عن التبول عليهما، بسبب نفس "الجريمة". وقُتل فتى مسلم كشميري عمره 16 عاما لركوب شاحنة كانت تنقل ماشية.

وقد زادت هذه الوقائع من حدة إحساس الضعف الذي يشعر به الكثيرون الذين لا يشاركون الحراس بالضرورة تقديس الأبقار. وقد أدت كذلك إلى خلق تحديات اقتصادية خطيرة لبعض الفئات.
ربما لا يتمكن المزارعون الذين يربون أبقارهم بعناية واحترام من الاستمرار في تحمل رعاية تلك الأبقار المسِنة بما لا يجعلها تنتج حليبا. كانوا في الماضي قد يواجهون هذا الأمر ببيع الأبقار المسنّة بهدوء سواء لجزارين محليين أو لأولئك الذين ينقلونها إلى الولايات حيث ذبح الأبقار قانوني. ولكن، لأن هذا سيكون خطيرا للغاية في المناخ السياسي الحالي، يُدفَع مزارعون كثر إلى الغرق في الديون لرعاية الأبقار المسِنة، بينما يصبح عدد الأبقار في الهند كبيرا وعلى نحو متزايد إلى حد لا يمكن استمراره.

ايوب صابر 08-19-2016 12:36 AM

هل لدى عبدة الفئران عقل ؟

ايوب صابر 08-19-2016 11:31 AM

هل لدى عبدة البقر عقل ؟

ايوب صابر 10-15-2016 11:39 PM

هل لدى عبدة الفئران عقل؟
وهل يمكن للانسان ان يقع ضحية لقناعات او برمجته عقليه غير منطقية بلك هذه البساطة ؟

ايوب صابر 12-13-2016 02:08 PM

لخطور ما يمكن ان يصيب العقل من عطب وبحيث يصبح ينظر الى الامور من منظار قاصر فيقبل ما لا يقبله المنطق ولان كثير من الناس يسقطون في متاهة البرمجة الدماغية التي تجعلهم يؤمنون باشياء لا تستحق ولا يمكن ان تكون منطقية.... نجدد الحوار في هذا الموضوع.

هل لدى عبدة الفئران عقل؟
وهل لدى الذين يقدسون البقرة عقل؟
وهل يمكن للعقل ان يقع في مطب الايمان بنهج اعقد بعض الشيء من عباة الفئران لكنه لا يختلف كثيرا عنه من حيث المبدأ؟

ايوب صابر 12-23-2016 05:13 PM

هل الغلو اختيار ام برمجة عقلية؟
وهل يحدث الغلو بنفس المنطق الذي يجعل البعض يتبنى افكار ما انزل الله بها من سلطان مثل عبادة الفأر؟
كيف يعرف الانسان بأنه لا يمارس عبادة اقرب الي عبادة الفئران؟



ايوب صابر 10-18-2017 10:24 AM

هل عقولنا قاصرة عن معرفة الحقيقة وما سبب ذلك وكيف يمكن التخلص من هذا المأق ؟ كيف اعرف انني على الحق؟


الساعة الآن 04:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team