منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   حوار مفتوح التربية و التعليم ...تفضل د. محمد الزهراني (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1121)

د/ محمد الزهراني 09-24-2010 01:34 AM

علي :يبدو أن الأمر بيني وبينك فقط ، وكان بودي مُشاركة الأخوة العرب لنعرف همومهم أو أفراحهم التي يعيشونها ، و إلى أين تسير أمتنا العربية .؟ وإذا استمر الأمر على هذا الحال أظنك حسن ستعذرني ، إذا لم يشاركنا أحد فلا نحتاج إلى مزيد من الوقت . يشهد الله إني أترك بعض الأمور ،والأعمال الخاصة بي ، لكوني التزمت بهذا الموضوع ، وأنا وأنت من سكان الرياض الله يحيك عندي ، لنكمل هذا الحوار بأقل وقت ، وجهد .
أما الإجابة على سؤالك الداخل بين تلك المحاور( الفرق بين طالب اليوم والأمس )
الفرق كبر جدا بين طالب اليوم والأمس ، ومن وجهة نظري المتواضعة عدة أمور كانت تحكم طالب الأمس ، وتفلت الزمام الطالب اليوم منها :
1ـ لم تشهد مدننا الانفجار السكاني الذي نشهده الآن ، والمدارس تعج بالأعداد الهائلة ، والفصول كذلك دون أخذ التدابير اللازمة لمثل هذا من خطط مستقبلية ،وخلافه .
2ـ طالب الأمس يبحث عن العلم بجديّة أكثر ، لكون التنافس الشريف مع أقرانه على أشده ، ويجد من يشجّع على الاستمرار في هذا .
3ـ اهتمام الآباء وقوة الشخصية الغير مفرطة كان لها فاعلية وصدى بين الأولاد ، وحتى بقية الأسرة تتكاتف في ذلك الاهتمام ( أم ـ أخ ـ عم ـ أخت الخ....)
4ـ قلة المشاغل التي تشغل الآباء والأمهات اليوم .كان الأب أو الأم يخصصان وقت للجلوس معهم (بنين ، وبنات )، ومتابعتهم في الشارع ، والمدرسة ، بعكس اليوم أسندت المهمة للخدم ،والسائقين .
5ـ الرفاهية لدى بعض الأسر ، والدلال الزائد من الوالدين ،أثر سلبا على سلوكيات الأبناء ، وزاد من الإهمال في مستوياتهم .
6ـ تزايد الأنظمة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم ، والتي تساعد في مواطن كثيرة من إهمال الطالب وولي أمره ، بل ساعدتهم لكونها تصب في مصلحة الطالب ، علما أن ضررها أكثر من نفعها . حاضرا ، ومستقبل. .
7ـ ما يُشاهد من قاذورات العالم اليوم ، والتي تسعى في مجملها على إفساد الشباب المسلم ، والعربي .
8ـ التفكك داخل الأسرة الواحدة ، فما ظاهرة الطلاق ، والاختلاف بين الأبوين إلى زيادة في ضياع الأبناء .
9ـ وقت الفراغ الملل لدى بعض الأبناء زاد من إتاحة الفرصة لذلك الابن أو الفتاة بالبحث عمّن يشغل وقت فراغه من رفاق السوء .
10ـ انعدام مبدأ الثواب ، والعقاب داخل الأسرة ، والمدرسة . لا أخفيك أخي الكثير من الأسر هي السبب في ذلك الضياع ( إهمال ـ أو تفريط ) كما أن المدرسة أيضا تساهم في ذلك الضياع اليوم ، وحالها حال الأسرة .
11ـ كّنا هناك يا علي نعمل ونكدح ، ونذاكر ، وعلى قلوبنا مثل العسل بعكس اليوم ، لا كدح ، ولا عمل بل ضياع وخسران ..

لك تحيتي وتقديري .

ريم بدر الدين 09-25-2010 06:31 AM

صباح الورد
يبدو انني كسولة جدا مع ان الموضوع يهمني جدا لكن لظروف قاهرة تغيبت عنه
اود ان ادلي بمداخلة حول ما تفضلتم بع عن الطالب العربي فأنا أرى ان طالبنا تغيب الدافعية من سلسلة أهدافه إن كان له أهداف فليس هناك ما يستثيره لكي يكون تحصيله العلمي متميزا و موجها و خصوصا و نحن في خضم في موجة من ترف شديد و موجة اخرى من فقر شديد
الطالب المترف لا يجد به حاجة للدراسة و هو قد امن كل شيء من حوله و الطالب الفقير ايضا لا يجد الامكانيات التي تعينه على المتابعة و التفوق بالاضافة الى فقدان الامل و لا أجد بين هاتين الفئتين فئة بسب اتجاه المجتمع العربي الى الفصل بيت الطبقات بشكل حاد اختفت منه الطبقة الوسطى
أيضا غياب الهم القومي و الوطني أذكر أننا كنا في السبعينيات و الثمانينيات نحمل الهم القومي بنهضة الامة العربية و الاسلامية بالرغم من كون الامكانيات أكثر شحا و لكننا كنا نثق أننا لبنة في جدار النهضة طالبنا الان لا يفكر بهذه الطريقة و لا يملك أدنى امل في هذا ساعود
تحيتي

علي بن حسن الزهراني 09-25-2010 10:16 PM

السلام عليكم..
أعتقد أنني ذكرت كثيرا من الجوانب السلبية فيما يخص الطالب، ولكنني - هنا- أريد أن أطرح وجهة نظر مختلفة نوعا ما عنه، وهي من صلب ما ذكرته الأستاذة ريم..
أساتذتي الأكارم..
ألا تتفقون معي بأن أحد أهم عوامل ضعف الطالب علميا وخلقيا، هو الإعلام بمباركة من وزارة الخدمة المدنية التي رمت بهموم هذا الطالب "الحلم" في مرمى وزارة المالية!!
كيف؟!
رأيت أن الإعلام مارس، ومازال كذلك وسيظل، دور المحبط والمحطم والمكسر لمجاديف هذه السفينة التي تريد أن تسير في مواكبة العلوم والمعارف فتصدم وتصطدم بجبال من الهموم والتطلعات عاجزة عن السير بأمان إلى الوظيفة "الحلم"، والراتب الحلم..
طالبنا - يادكتور محمد- وحسب كلام الأستاذة ريم، بلا طموح، بلا هوية، بلا هدف!! والسبب في ذلك غموض المستقبل، وسخافة الجهات التي لم تستطع تطمينه بدل تحطيمه..
كنت طالبا، وكنت على أبواب الجامعة، ووجدت من التحطيم بعدم جدوى إكمال دراستي الجامعية لأنني سأحمل مع وثيقة التخرج وثيقة أخرى مسماها: "عاطل مع مرتبة الشرف الأولى!!"..
الإعلام مايفتأ يخرج علينا كل عام بأرقام الجامعيين وخريجي الثانوية العامة من العاطلين، وتحقيقات وتقارير عن عدم وجود وظائف حكومية، وهي ما تعرف بــ"الوظيفة الآمنة"، حيث مازالت مشاكل القطاع الخاص مع الخريجين قائمة إلى يوم الدين..!!
إذن، وحتى لا أكرر كلامي، سأطرح أمامكم هذا السؤال:
هل الطالب مرتاح ذهنيا من حيث المستقبل؟!
والسؤال بصيغة أخرى:
هل الإعلام والمعنيون أراحوا الطالب وذويه، وزرعوا فيه قابلية التعلم مقابل المستقبل؟!
أما طالب الجامعة فأظنه لا يقل إحباطا عن طالب المراحل الأخرى..
لماذا لا ينظر إلى مجالات إبداعات الطالب عند القبول في الجامعة دون النظر إلى المعدلات؟
مثلا: أحد طلابنا مبدع جدا في الحاسوب بدرجة خيالية، ولكن حظه ونصيبه "الشارع" بعد التخرّج؛ والسبب بأن معدله لم يسعفه في دخول كلية الحاسب الآلي لضعفه في مقررات اللغة العربية والدين !!
أين مشرفو التعليم من هذا وذلك وغيرهم؟!
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة

ريم بدر الدين 09-26-2010 01:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 26681)
السلام عليكم..
أعتقد أنني ذكرت كثيرا من الجوانب السلبية فيما يخص الطالب، ولكنني - هنا- أريد أن أطرح وجهة نظر مختلفة نوعا ما عنه، وهي من صلب ما ذكرته الأستاذة ريم..
أساتذتي الأكارم..
ألا تتفقون معي بأن أحد أهم عوامل ضعف الطالب علميا وخلقيا، هو الإعلام بمباركة من وزارة الخدمة المدنية التي رمت بهموم هذا الطالب "الحلم" في مرمى وزارة المالية!!
كيف؟!
رأيت أن الإعلام مارس، ومازال كذلك وسيظل، دور المحبط والمحطم والمكسر لمجاديف هذه السفينة التي تريد أن تسير في مواكبة العلوم والمعارف فتصدم وتصطدم بجبال من الهموم والتطلعات عاجزة عن السير بأمان إلى الوظيفة "الحلم"، والراتب الحلم..
طالبنا - يادكتور محمد- وحسب كلام الأستاذة ريم، بلا طموح، بلا هوية، بلا هدف!! والسبب في ذلك غموض المستقبل، وسخافة الجهات التي لم تستطع تطمينه بدل تحطيمه..
كنت طالبا، وكنت على أبواب الجامعة، ووجدت من التحطيم بعدم جدوى إكمال دراستي الجامعية لأنني سأحمل مع وثيقة التخرج وثيقة أخرى مسماها: "عاطل مع مرتبة الشرف الأولى!!"..
الإعلام مايفتأ يخرج علينا كل عام بأرقام الجامعيين وخريجي الثانوية العامة من العاطلين، وتحقيقات وتقارير عن عدم وجود وظائف حكومية، وهي ما تعرف بــ"الوظيفة الآمنة"، حيث مازالت مشاكل القطاع الخاص مع الخريجين قائمة إلى يوم الدين..!!
إذن، وحتى لا أكرر كلامي، سأطرح أمامكم هذا السؤال:
هل الطالب مرتاح ذهنيا من حيث المستقبل؟!
والسؤال بصيغة أخرى:
هل الإعلام والمعنيون أراحوا الطالب وذويه، وزرعوا فيه قابلية التعلم مقابل المستقبل؟!
أما طالب الجامعة فأظنه لا يقل إحباطا عن طالب المراحل الأخرى..
لماذا لا ينظر إلى مجالات إبداعات الطالب عند القبول في الجامعة دون النظر إلى المعدلات؟
مثلا: أحد طلابنا مبدع جدا في الحاسوب بدرجة خيالية، ولكن حظه ونصيبه "الشارع" بعد التخرّج؛ والسبب بأن معدله لم يسعفه في دخول كلية الحاسب الآلي لضعفه في مقررات اللغة العربية والدين !!
أين مشرفو التعليم من هذا وذلك وغيرهم؟!
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة

من الأشياء الأولى الأساسية التي تعلمناها في أصول التربية و فيما بعد في البرمجة اللغوية العصبية هي تحديد الهدف و كنا نسأل الطالب أو الطفل ما الذي تود ان تكونه في المستقبل ؟ وة كانت امهاتنا تفعل هذا بشكل فطري أيضا و بناء على النقطة التي يحددها الطفل و الطالب فيما بعد كهدف يسير اتجاه دراسته و تعليمه و تسخر كافة الامكانات و إن كانت لا تقاس بإمكانات اليوم البتة للوصول به نحوه
كان هناك نوع من الاتفاق الضمني على تلبية حاجات المجتمع من المتعلمين في شتى المجالات و سد النواقص بينما الان نجد في مجتمع ما فائضا من المهندسبن فيما هو أحوج للمهنيين و اصحاب الخبرة و العكس جائز في مجتمع آخر
و عندما يجد الطالب أن مجموع علاماته في الشهادة الثانوية سيحدد له اتجاه دراسته فسوف تتساوى لديه كل الاشياء سيجد التعليم بلا مغزى و إنما هو شهادة ربما توضع على الحائط و غالبا تحبس في درج ليقال ان صاحبها حاصل على بكالوريوس و ليسانس
نحتاج لاعداد الطالب منذ البداية ليكتب حلمه و هدفه و ليحدد الاليات التي سيصل بها نحوه

د/ محمد الزهراني 09-26-2010 11:58 PM

ينتابني أسباب جمة حول هذا الأمر . لا أخفيكم القول أن الناس في السابق تتشابه وجهات النظر في التعليم ، ويكاد الأوحد همّ الكثير من الآباء ، بل تسرب الطالب ، وفشله يعد كارثة لا يدري صاحبها يمسك رأسه على هون أم يدسه في التراب ، وفي نظري هناك عدة عوامل لعبت دورا في هذا الشأن :
· لم يكن إعلامنا بهذا القدر من الانفتاح ، ولم تكن القنوات الفضائية 24ساعة تعمل دون توقف ، ولم يجد الطالب ما يشغله عن ما حُدد له من مستقبل .
· لم تكن همومنا الإسلامية ، والعربية مكشوفة كما هو الحال الآن ( كانت القضية الفلسطينية) هي القضية التي تشغل العالم الإسلامي ، والعربي ، أما الآن فحدثوا ولا حرج . هذه الحالة من وجهة نظري زادت من حدة الملل لدى الكثير من الناس ، وشبه اليأس .
· الحروب المدمّرة ، والتشتت لربما زاد الكثير من الناس تشتت الذهن عن أمر الأمة ، وحتى الاهتمام بالتعليم .
هدفي من هذه الأشياء التي أوردت (حروب نفسية ) أراد بها الأعداء حتى نغفل التركيز عن شبابنا ، ومستقبله التعليمي .
الترف أحيانا نقمة بقدر ما هو نعمة خصوصا إذا كان بيد جاهل لا يدري كيف ينفق؟ ومتى ينفق .؟
الكثير من الضائعين الآن هم من أبناء أصحاب الترف لكونه ليس بحاجة للتعليم ، وبعد أن رأى البطالة التي تحتاج العالم العربي اليوم .
أما الفقر : فكان في السابق نعمة بقدر ما هو عناء إلاّ أن أبناء الفقير أثبتوا جدارتهم ، بل تفوقوا على غيرهم . الآن الفقير المعدم هو من يعاني لاسباب الكثير يعرفها ، وما إغفال الدول العربية عن شعوبها إلاّ زيادة في العناء . أصحاب الأموال ما أكثرهم فهل يحسون بأولئك .؟ لا أظن ، ولو أن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام تعطى كما ينبغي ما كان بيننا فقير أو على الأقل كانوا يعدون على الأصابع . وما تلك الأموال في بنوك أوروبا ، وغيرها لو استثمرت في بلداننا لما كانت البطالة على هذا الحال .

د/ محمد الزهراني 09-27-2010 12:34 AM

ليت الإعلام يتحدث عن الواقع كما هو ، لكن الواقع يكاد أن يسكن داخل كل بيت ، الكثير من الأسر قد لا تخلو من عاطل فيها ينتظر دوره الوظيفي . المسألة ليست الإعلام ، بل العدد الهائل من المتقدمين ، والعد القليل من المقبولين. كيف هذا .
*هات لي كم جامعة لدينا تعنى بالتقنية ، والصناعة في بلدانٍ تعتمد اعتماد كلي على الواردات من الدول المتقدمة .
*هات لي خطط مستقبلية وضعتها الدول لعربية لما سيكون في المستقبل ، وكيف سيكون .؟
* هات لي دراسة توافق بين عدد المدخلات والمخرجات في الجامعات .
* هات لي دراسة الكيف ، وليس الكم .
ألا ترى أن هذه الأسباب كفيلة بالإحباط .؟
أنا أرى أن نبحث عن الأسباب الرئيسة التي زادت من تثبيط همم الطالب . عندما يرى الطالب أخيه مستلقٍ على فراشه صباحا ومساء ، وعندما يراه يجوب الشوارع ، وكأنه مكلف بتمتيرها طولا ، وعرضا ما هي ردت الفعل يا ترى .؟
ولا نحمّل وزارة الخدمة المدنية كل هذا بل نشاركهم الأسباب سأذكرها في نقاط :
· إلى متى نعتمد على الهنود ، والبنغاليين ، وغيرهم في صنع كل شيء .؟
· إلى متى نحن نحب الراحة ، والانبطاح تحت مكيفات التبريد ، وركوب السيارات الفارهة.
· إلى متى ، ونحن نعيب بعض المهن التي تؤتي ذهبا .
أما تفوق البعض من الطلاب في مادة ، ويحكم عليه لكون معدله العام لا يؤهله أنا معك في هذا ، ولكن ألم أقل لك أن خططنا عشوائية .؟ في بعض الجامعات في بريطانيا ، واستراليا طالب الدراسات العليا غير مكلّف بمواد قبل تحضير الرسالة ، بل يطلب منه سنة أو سنتين لغة ، وبعدها يبدأ في رسالته ، وفي جامعاتنا لابد أن تتعلم مواد قبل الماجستير ، وحتى الدكتوراه لماذا كل هذا .؟
ولك أن تنظر ترتيب جامعاتنا بين جامعات العالم الآخر . ( رأينا منهم الويل )
والمشكلة أن تلك المواد تم تعليمها في البكالوريوس . تحيتي لكم .

د/ محمد الزهراني 09-27-2010 12:50 AM

أوافقك الرأي في كل ما ذهبتِ إليه . كنا صغارا نسأل عن طموحاتنا المستقبلية ، وكأن الآباء يشدون على ذلك بل كانوا يذمون من يتخلف عن تعليمه ، واللحاق بغيره .
· لربما كانت الأسرة في أشد الحاجة لمن يساعدها من الأبناء .
· كانت الغيرة والطموح تكتنف الكثير من الشباب ذلك اليوم .
· كانت فرص العمل متوفرة مقارنة بوقتنا هذا، لكون الأعداد كانت أقل.
· لم تكن البطالة ، والعاطلين عن العمل بهذا الكم الذي نراه لتزيد من احباط غيرهم ..
أما عن وفرة المهنيين من معلمين ، ومهندسين ، وأطباء وغيرهم زادوا عن حاجة البلد فهدا يدل على فشل التخطيط المسبق للمدخلات والحاجة الملحّة للمجتمع .
هناك أمر آخر ، وهي زيادة عدد سنين الخدمة لدى المهنيين في قطاعات الدولة من وجهة نظري أخّر الكثير من الوظائف على العاطلين ، الذين ينتظرون دورهم الوظيفي فمن غير المعقول بقاء الشخص في عمله 40 سنة أو يتوقف عند 60 سنة أرى أنها مدة طويلة ، ومنهكة لذلك العامل . أرى بعض المعلمات شارفت على 60 عام ولا زالت تمارس مهنتها ، وغيرها يقبعن في بيوتهن ، أليست في هذا السن أفضل لها البقاء في بيتها ، ويكفيها معاناة بعد هذا السن . ؟

د/ محمد الزهراني 09-29-2010 01:23 PM

المحور الرابع :
المنهج المرسي : هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى الأهداف التربوية ، والتعليمية المنشودة ، وما لم يكن التخطيط ، والتقويم المستمر مصاحبا لها فلن تصل إلى ما نريد .
وقبل البدء في تنفيذها على المعدين لها الأخذ في الاعتبار أمور منها :
ما هي المعرفة المراد تعليمها للدارس .؟ ما هي طموحات المجتمع المُعدة من أجله .؟ طبيعة المتعلمين لذلك المنهج .مسايرة التطور العالمي ، وعدم البقاء على معلومات قديمة دون تعديل فيها ، وتطوير .
هذه الاعتبارات مهمة جدا في بناء منهج لأجيال تبحث عن التقدم .التقويم المستمر لتلك المناهج ، وملاحظة نواحي القصور ليتم تعديلها في العام الذي يليه .
ولو سألنا أنفسنا هل هذه الاعتبارات يؤخذ بها في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي .؟ لا أظن ذلك ، والدليل أننا لا نجد تطور ملحوظ على المتعلمين لذلك المنهج ، لا تربية ، ولا علما .
التخطيط في نظري تنقصه أمور هامة ليقوموا بأعداد الخطط اللازمة لهذا المنهج :
1ـ خبرة كافية في الميدان التربوي ، والتعليمي لكونهما الأساس في بناء الشباب هذا اليوم .
2ـ عدم البقاء على أولئك لكونهم لم يثبتوا جدارتهم في المهمة التي أسندت إليهم ، وينبغي البحث عن وجوه تنظر للمستقبل بنظرة ثاقبة .
3ـ الاستعانة بالخبرات في المجتمع ، وعدم اللجوء إلى غير عالمنا إلاّ في حالات محدودة ، ونرى ضرورة ملحة للاستعانة بهم مما يزيدنا مضيعة للوقت ، والجهد ، والمال .
ومن وجهة نظري أن مناهجنا فهي غير كافية لبناء إنسان راقٍ ومساير لعصره . الكثير من مدارسنا لا زالت على الطراز القديم ، وهي مكتسبة من بلدان سبقتنا في هذا المجال ، ولا يزال السير على ذلك .
مدارسنا بحاجة لأجهزة وتقنية عصرية ، ووسائل إيضاح متطورة تواكب غيرها من الأمم ، وبحوث علمية تبحث عن كل جديد ، ومتطور .. لم يعد أسلوب التلقين ، والحفظ مجديا في عصر السباق فيه على أشده ، ونحن نتفرج ، ونقتنع بما تحت أيدينا هذا إذا أردنا التقدم حقا كغيرنا . كما أن طرق تدريس تلك المناهج لا يتناسب . مع ما نريد ، نحن بحاجة إلى الفهم ، والتحليل ، والنقد ، والابتكار . لذا لابد من ربط تلك المناهج داخل الصف بما يحدث في الخارج ، وننظر إلى تعليمنا نظرة عالمية شاملة ، ومتكاملة .

ريم بدر الدين 09-29-2010 01:50 PM

مساء الورد
هذا المحور /المنهج المدرسي ذو شجون و حيث أننا في سورية نعتمد ذات المنهج بالنسبة للتعليم الرسمي و التعليم الخاص فليس هناك فروق كثيرة في الحديث عن كلا الجانبين
المنهج المدرسي اعد منذ ثلاثين سنة تقريبا و كانت طرقه في التعليم بدائية تعتمد التلقين و الحفظ و بالتالي كان لدينا امتحانات تثبت مدى قدرة الطالب على الحفظ و ليس الفهم و هناك الكثير من الطلاب ذوي السوية المرتفعة للذكاء لا ينالون العلامات الكاملة في الامتحانات كونهم لا يتقنون الحفظ بل يريدون الفهم
المعلومات كانت بسيطة و غير متواكبة مع العصر و خصوصا بالنسبة للابحاث العلمية فمثلا و حتى ثلاث سنوات خلت كان الطالب يدرس في مادة العلوم ان كواكب المجموعة الشمسية تسعة في حين ان العالم كله ضج بالاضافات الجديدة في هذا المجال و عبثا حاولت اقناع الطالب بعكس هذا مادام الكتاب قد اثبت العكس و المعلمة اكدته
طريقة تعليم اللغة الانكليزية تجري بالطريقة البدائية ذاتها التي ألف بها الكتاب و هذا الكتاب كلما حاولوا تطويره أساؤوا اكثر و اكثر
و لكي اكون منصفة في هذه السنة اعتمدت مناهج جديدة و لحد الان اراها متميزة و تعتمد على الطريقة الاستنتاجية و العملية من قبل الطالب و المعلم ليس الا مساعدا للطالب على التحصيل هنا لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستطيع معلمونا مواكبة هذا المنهج المتطور ؟
تعتمد الطرق الجديدة في التعليم الحاسوب و شاشات الاسقاط و التشكيل اليدوي و الملاحظة البصرية و التجربة و القياس و استخدام حركة الجسد و العمل ضمن مجموعات و الواجب البيتي في البحث و التنقيب في مراجع ليست في المنهج المحدد رفد المعلومة و إثراءها و هذا ما لا يعرفه معلمونا و ربما يضيقون به ذرعا لأنه يستهلك منهم جهدا ووقتا إضافيا

علي بن حسن الزهراني 09-29-2010 04:02 PM

تحية تقدير لك دكتور محمد..ولك مثلها أ.ريم..
سأتحدث - هنا - بكل وضوح و(شفافية!)..
مناهجنا لا لون، لا طعم، لا رائحة..
مناهجنا لم تعد تواكب الإنسان الحديث، والعصر الحديث، والتعليم الحديث..
مناهجنا هي نفسها، وهي عينها، وهي الأنف والأذن والحنجرة والبلعوم أيضا!
لم تعد مناهجنا في عالمنا النائم تواكب متطلبات عصرنا، وعصرنا المتطلب..
منذ أن استيقظنا ونحن على تلك المناهج القديمة مضمونا، حتى ونحن نرى الشكل في تطور..والسبب هم القائمون على التعليم، المؤتمنون عليه، المدبرون لشؤونه وتطبيق خططه المحنطة خلف الكراسي المتحركة والأدراج الثابتة..فماذا نريد بتعليم مبتور القدمين، أعوج الأنف، قصير اليدين، مشوه الملامح..!!
هل كان حظنا - على الأقل فيما أعلم لدينا في السعودية - تغيير الوزراء، ونوابهم؟!
لماذا لا يكلّف وزير التربية والتعليم - تحديدا - بحقيبة وزارية تمتد لثماني سنوات، هي كفيلة لتقييم التعليم وتطويره؟
فمع تقديرنا لوزيرنا سمو الأمير فيصل بن عبدالله عندما صرح في إحدى الصحف بعدم مطالبته بشيء قبل 1000 يوم (ألف يوم) على مرور وزارته !
نحن معه، ونحن ضده!!..معه بأن العمل الجاد يحتاج إلى جهد، والجهد يحتاج إلى وقت..ولكننا ضده في عدم تحديده لملامح الألف يوم التي قالها رقما هكذا، وهو - بالطبع - يعني مايقول..!!
مناهجنا تحتضر، وطالبنا يحتضر، في العالم العربي، وكل بوتيرة مختلفة عن الآخر..
أتفق معكما دكتور محمد أنت والأستاذة ريم بأن مناهجنا تعتمد على التلقين والحفظ فقط، وأهمل جانب الفهم والتطبيق..ماذا يضير وزاراتنا لو عملت منذ اللحظة على استحداث مناهج تحمل بين أغلفتها (الجميلة) والمزبرقة شيئا من الكهرباء والميكانيكا؟ لماذا لا تحرر حصة الحاسوب من الكذب اليومي، والحشو المعلوماتي العقيم، وفي نهاية المرحلة يتخرج الطالب وهو لا يجيد فتح وغلق الجهاز(بكل أسف كنت أحدهم إلى مابعد الجامعة أيضا!!)؟
وأعني بتطوير المقرر أن تتحول جميع حصص الحاسوب، في جميع المراحل، إلى دبلومات، يعطى الطالب نهاية كل عام شهادة معتمدة من المدرسة ومصدقة من الجهات المختصة، وبذلك يضمن الطالب شهادة تعينه على (معضلة) التوظيف، وهي في المرحلة الثانوية ثلاثة دبلومات في ثلاثة مستويات!!..
أريد رأيك د.محمد، ورأيك أستاذة ريم.
أعود إلى المناهج، وأقول إن وزارة التربية والتعليم قد تبنت مؤخرا تطوير المناهج، وصل هذا العام إلى المرحلة الثانوية، وتحديدا في الصف الأول الثانوي، ليس في جميع المقررات؛ بل في مقررات محددة رأيتها مع معلمي الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وهي من حيث الشكل لا يضاهيها أحد إلا بعض المجلات الفنية، أما المضمون فيقول معلمو هذه المقررات بأنه صعب على الطلاب؛ خاصة وأنهم غير مدربين عليها..!!

<FONT size=4><FONT color=#000080>كما أن بعض أولياء الأمور اشتكوا من مناهج المرحلة الابتدائية بأنها صعبة؛ خاصة الصفوف الأولى، حيث يجب على طالب هذه الصفوف الإلمb

د/ محمد الزهراني 09-29-2010 11:16 PM

السلام عليكم :
جميل أنكم بدأتم في تبني تلك المناهج وهذا يبشر بخير صراحة ، وبقي أن نعلم المعلمين على كيفية استخدام تلك المناهج الاستخدام الأمثل لتؤتي الفائدة المرجوة منها ، لكن وكما ذكرتِ هل هناك نظرة للمعلم ، ومقدرته على تقديم الفائدة للطلاب. في نظري أن المعلم يعاني من عدد الساعات المخصصة له ، وأظن الوقت لن يمكنه من الإيفاء بها كما ينبغي ، لكن وبصراحة حتى لو حدث منه النذر اليسير أظنه أفضل مما كان عليه . نظرة وزارات التربية والتعليم لا زالت قاصرة في مجالات عدة ( معلم ـ مناهج ـ طالب ـ مباني مدرسية ) والنظرة الشمولية لدى وزارات التربية أمر في غاية الأهمية ، قد يبرز الأمر في عنصر واحد من تلك العناصر لكنه سيكون على حساب عناصر أخرى .، وكل عنصر منها مرتبط بأخيه تحيتي لك

د/ محمد الزهراني 09-29-2010 11:39 PM

وزارة التربية والتعليم بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة كاملة للوزارة ، وأظن سموه لم تغب عنه هذه الحاجة . لي في التعليم سنوات عدة ، وتلك الوجوه كما هي لربما تغيّرت المكاتب من مكان إلى آخر ، أو تبديل لبعض المناصب فيها لا أسباب لا نعرفها، فبما أن تلك الوجوه كما هي ولم تحدث أي تطور فبقائها أظنه عبئا على الوزارة وعملها برمته .
هناك أمور عدة يجب التنبه لها في وزارات التربية والتعليم لكي نصل ، ولو بعض الشيء إلى ما نريد .
التركيز على بعض الأقسام الهامة ، والتي تضر مباشرة بالمجتمع أنا ليس همي شئون الموظفين ، ولا الشئون المالية ، ولا غيرها من الأقسام كل الهم هو( الطالبـ المنهج ـ المعلم ) هذه الأمور الثلاثة هي صلب البحث ولا تحتاج إلى تأخير ومماطلة ، ويجب التعديل فيها ، والتغيير كلما دعت الحاجة إلى ذلك .
أما ما يخص الدورات في المدارس : اليوم أظن الكثير من الطلاب يجيدون عملية التعامل مع هذه الآلة ( الحاسوب ) لربما في القرى وبعض الهجر ، والقليل من طلاب المدن لا يجيدون ذلك . وهذا جيد أن تعقد دورات للطلاب الذين لا يحسنون استخدام الحاسوب في أيام العطل أو بعد الدوام الرسمي ، وهذه الأمر سهل ، لكنك تحدثت عن الوظائف ، وأظن هناك من يحمل البكالوريوس في الحاسب الآلي ، ولم يجد عمل ، والمهم في نظري من حصولهم على تلك الشهادات هي للتعامل مع المواد الدراسية ، والبحث عن كل جديد ، ومفيد يخدم المنهج الدراسي ..

علي بن حسن الزهراني 09-30-2010 09:42 AM

حقيقة دكتور محمد، لقد كتبت في آخر المداخلة 10 نقاط هي الأهم بالنسبة لمداخلتي لست أدري من عبث بها..؟!!
أرجو التوضيح من المشرفين!!
تقديري.
أبو أسامة

ريم بدر الدين 09-30-2010 12:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 29053)
حقيقة دكتور محمد، لقد كتبت في آخر المداخلة 10 نقاط هي الأهم بالنسبة لمداخلتي لست أدري من عبث بها..؟!!
أرجو التوضيح من المشرفين!!
تقديري.
أبو أسامة

مساء الورد أخي أبو أسامة
لم أجد في سجل ادارة الموضوع اي تعديل أو تغيير
ربما و انت تحاول التنسيق حذفت نقاطك من دون قصد
ليس هناك من اي سبب منطقي آخر
حبذا لو ادرجت النقاط ثانية خصوص ا ان هذا النقاش سنرتبه و نبوبه بشكل وثيقة و نضعه في مجلة منابر ثقافية عندما ننتهي منه بحول الله
تحيتي لك

علي بن حسن الزهراني 09-30-2010 03:02 PM

السلام عليكم..
كنت قد تحدثت عن بعض التطوير الذي أصاب بعض مناهجنا في المملكة العربية السعودية، حيث وصل هذا العام إلى المرحلة الثانوية، وفي بعض المناهج فقط، كالفيزياء والكيمياء والرياضيات، كما أنني التقيت بأحد المطوّرين من الأصدقاء خارج الوسط التعليمي، والذي أسرّ لي بأن مناهج الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية صعبة على من لم يتم تأسيسه جيدا في البيت قبل التحاقه بالمدرسة..وأضاف: إن الوزارة قامت بتدريب بعض المعلمين على تلك المناهج، والمدربون يقومون بتدريب غيرهم في ورش عمل، وهكذا... ولكنه أبدى امتعاضه من طريقة التدريب وطبيعة المتدربين، وأن طرائق التدريب ضعيفة وستؤدي بالمعلم إلى إهمال أجزاء كبيرة من المنهج الجديد..
وبدوري سأتحدث عن معلمي مدرستي، وأنهم لم يتلقوا أي تدريب على تلك المناهج؛ بل تفاجأوا بها وهم يقلبون الكتب بحثا عن مايخصهم ! فهل هذا يعقل؟!!
ومن وجهة نظري أن التطوير الصحي والمفيد يجب أن يكون في النقاط التالية:
1- تحويل حصص الحاسب الآلي(الحاسوب) إلى ساعات من خطة عمل يحصل الطالب من خلالها على دبلومات، بدلا من الحصص العقيمة والتي لا تفيد الطالب..
وأرى يادكتور محمد أن تكون هذه الدبلومات داخل الدوام المدرسي ودرجاتها تكون جزءا من الشهادة(نجاح ورسوب)، حتى تتخذ طابع الجدية والإلزام..أما رؤيتك بعمل دورات خارج الدوام المدرسي، فـ"لن يحضر أحد!!"..
2- وجود معامل جادة لمقرر اللغة الإنجليزية، لتعليم الطلاب أساليب الاستماع والمحادثة وفق منهج معد لذلك، بدلا من السبورة والطبشور وجهاز تلقين متهالك، وبطريقة بدائية(ضع الكاست وشغّل وياغافل لك الله!!)..
3- اعتماد مناهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية منذ الصف الأول، كتابة ومحادثة، وعدم الخوف من التطبيق لأن تجربة المدارس الخاصة تثبت نجاح التجربة متى ما أخلص المعلمون العمل لوجه الله..
4- تقليل عدد مقررات اللغة العربية والدين إلى مقررين لكل مرحلة، مع دمج الخط والإملاء والقراء والنحو في كتاب واحد لترابطها، بدلا من خمسة كتب أو أربعة لا يستفاد منها، وبذلك نستفيد من فائض الحصص في استحداث مقررات جديدة تواكب العصر.
5- إدخال مقررات جديدة في الميكانيكا والكهرباء على المرحلة الثانوية، حتى يتخرج لدينا طلاب مؤهلون لسوق العمل إذا ما لفظتهم الجامعات..
6- إلغاء فصول الأقسام الشرعية من المدارس الثانوية، واستبدالها بمعامل أو ورش عمل أو استحداث أقسام فيما ذكرته في رقم(5)، فطلاب العلوم الشرعية هم من (حثالة) طلاب المدرسة و(الدشير) الذين هربوا من الأقسام العلمية، أو هي لفظتهم..
7- إعادة ما كان معمولا به سابقا من أقسام العلوم الإدارية، مع حذف وإضافة بعض المناهج عما كان سابقا..
8-تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية من ست "كئيبة" من عمر الطالب إلى أربع سنوات مكثفة ومفيدة..ولا نريد عند اتخاذ قرار كهذا إجراء دراسات وبحوث تمتد لسنوات تضاف إلى سنوات الكآبة الأخرى عند اتخاذ أي قرار..
فعلا - يا دكتور أنت والأستاذة ريم- : لماذا يدرس الطالب في التعليم العام اثني عشر عاما؟!!
هل فكرنا في ذلك؟!
9- حذف كثير من الدروس المكررة في مقررات اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي وحتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية..
10- بعض المقررات يجب أن تدمج في مقررات قريبة منها وتناسب توجهها..والأمثلة كثيرة..
11- أرجو أن تكون لدينا الجرأة الكافية في عمل ورش لتعليم الطالب شرف المهنة، وكسر حاجز (العيب) و(العربي البطل) و(ابن القبيلة) وغيرها من مسميات تخلّفنا أمام الأمم..فما المانع من أن يخرج المعلم مع طلابه أثناء الدوام الحكومي إلى محطة بنزين وتكليف الطلاب بخدمة السيارات لمدة نصف ساعة..أو أن يصطحبهم إلى ورش الكهرباء والميكانيا..
قد يقول قائل: هناك معاهد مهنية.
نعم ! ولكن لماذا لا تتحول مراحل تعليمنا كلّها إلى معاهد مهنية؟!
أرجو أن نرى ذلك قريبا، وثقوا تماما بأنني على أتم الجاهزية والاستعداد أن أنزل إلى الشارع وأشارك شخصيا في خدمة السيارات، للسعودي (البطل) والمقيم (المسكين)..وللأسف هذه عقدتنا في بلد الرسالة وسبب من أسباب تأخرنا؛ بل و"تخلّفنا"..!!
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة

د/ محمد الزهراني 10-01-2010 12:38 AM

هناك تطويّر في بعض المناهج كما أسلفت ، هذا التطور يبدو لي أنه أخذ من بعض الدول الأجنبية كما قيل لي ، ولم يراعى فيه المجتمع الذي سيتعلم . مناهج الصفوف الأولية صعبة جدا لاسيما أن الكثير من الأطفال لم يتلقى تعليم في البيت أو في التمهيدي مما يزيد المعاناة على المعلم ، أو الأسرة .
  • وأرى يادكتور محمد أن تكون هذه الدبلومات داخل الدوام المدرسي ودرجاتها تكون جزءا من الشهادة(نجاح ورسوب)، حتى تتخذ طابع الجدية والإلزام..أما رؤيتك بعمل دورات خارج الدوام المدرسي، فـ"لن يحضر أحد!!"..
في نظري تؤخذ الأمور بشكل تدريجي ، لا يمنع أن تكون دورات خارج الدوام ، وتمنح شهادات عليها . والالتزام بالحضور لتلك الدورات كما يحدث الآن في بعض المعاهد الخاصة . بعض المدارس الخاصة تبنت مثل هذا العمل ، وزاد طلابها ثقافة في ذلك . ولو كانت أثناء الدوام ستزيد من عدد الساعات في اليوم الواحد ، وهنا مشقة على المعلمين ، لكون ساعة واحدة قد لا تكفي في يوم مزدحم بالمواد الأخرى .
* - وجود معامل جادة لمقرر اللغة الإنجليزية، لتعليم الطلاب أساليب الاستماع والمحادثة وفق منهج معد لذلك، بدلا من السبورة والطبشور وجهاز تلقين متهالك، وبطريقة بدائية(ضع الكاست وشغّل وياغافل لك الله!!)...
اتفق معك في هذا الرأي ، وسبق أن ذكرت لك أنه أثناء زياراتي لبعض المناطق المجاورة يعنون بهذا ، وحتى المباني صممت ، وأخذ في الحسبان تلك المعامل ، والتمديدات الكهربائية ، وتصريف المياه للمختبرات الأخرى.
أعرف أن تلك الأساليب لم تعد تجدي في هذا العصر ، كان ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ في الحسبان عند تشييد مبان مدرسية . الطالب من حقه أن يبحث ويتجول في هذا العالم ليحصد المزيد من المعارف بدلا عن تلك الأساليب العقيمة والتلقين المميت .
*. - اعتماد مناهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية منذ الصف الأول، كتابة ومحادثة، وعدم الخوف من التطبيق لأن تجربة المدارس الخاصة تثبت نجاح التجربة متى ما أخلص المعلمون العمل لوجه الله..
نوافقك هذا الرأي أيضا لكن الوزارة قد تخشى تبعات مالية ، لكون هذا الأمر سيكلفها المزيد من معلمين ، وإعداد للمناهج ، ومعامل لا أظنه خوفا جراء التطبيق بالعكس الطالب الصغير شغوفا بتلك المادة، وقد رأيتهم أنا وسبق لي الحديث حول هذا الأمر ، بل كان ذلك الطفب يتحدث دون خجل ، مما زاده ثقة في نفسه ، وزاد من حماس أقرانه من الطلاب ( حدثني معلم اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الخاصة عندما سألته وقلت : هل الطلاب الذين شاركوا مميزون عن غيرهم فقال : لا والجميع يحبون المشاركة في الإذاعة المدرسية لذا فقد خصصت لكل مجموعة أسبوع ليتحدث أمام بقية الطلاب .)
*- تقليل عدد مقررات اللغة العربية والدين إلى مقررين لكل مرحلة، مع دمج الخط والإملاء والقراء والنحو في كتاب واحد لترابطها، بدلا من خمسة كتب أو أربعة لا يستفاد منها، وبذلك نستفيد من فائض الحصص في استحداث مقررات جديدة تواكب العصر.
تكلمنا عن هذا في محور سابق ، وقلت هناك مواد في اللغة العربية لا يمكن تجاهلها لربما نستطيع التخفيف أو حذف بعض المواضيع التي نرى عدم فائدتها ، ودمج البعض منها .
.* - إدخال مقررات جديدة في الميكانيكا والكهرباء على المرحلة الثانوية، حتى يتخرج لدينا طلاب مؤهلون لسوق العمل إذا ما لفظتهم الجامعات..
جميل هذا ، ورأينا كيف دولة فقيرة مثل الهند ، وكيف يتم التعامل مع بعض الطلاب الغير قادرين على ملاحقة زملائهم . وذكرت أيضا أننا بحاجة ماسة إلى شبابنا في كل المجالات بدلا من استقدام تلك العمالة من شرق أسيا، ولكن هل ترى أن شبابنا سيرضون بتلك الأعمال .؟ هنا المشكلة أخي نحن هنا نبحث عن الراحة والاسترخاء ، لربما على سيكون منا لكن على المدى البعيد ، ومع زيادة تكاليف المعيشة قد يكون هذا ، وصدقني لن يبني وطنك غير يدك . رغم شكري وتقديري لبعض العاملين هنا من أخواننا العرب ، والمسلمين ، لكن ابن بلدك أولى من غيره ،و لو رأيت كم من المليارات تحوّل إلى البلدان الأخرى كل عام ، وكانت لديّ إحصائية لهذا لكنها فُقدت مني ،و تقدر بالمليارات ،وأظنها تفوق الآن بكثير إذا كان كما ذُكر في الإحصاء السكاني الأخير عن عدد غير السعوديين .

· - إلغاء فصول الأقسام الشرعية من المدارس الثانوية، واستبدالها بمعامل أو ورش عمل أو استحداث أقسام فيما ذكرته في رقم(5)، فطلاب العلوم الشرعية هم من (حثالة) طلاب المدرسة و(الدشير) الذين هربوا من الأقسام العلمية، أو هي لفظتهم..
  • المشكلة أخي أن البعض من الطلاب ليست لديه القدرة على البقاء في الأقسام العلمية ، وهنا مشكلة أخرى فهم إما يُتركوّن للشارع ، ونزيد الطين بلة ، أو أننا نكلف أنفسنا ، ويتم فتح فصول للشرعي ، وأتفق معك قد تحدث منهم بعض المشاكل التي ،تربك العملية التربوية والتعليمية لتلك المدرسة ، وبالفعل الكثير يشكون ذلك ، ونحن هنا أمام معضلة أخرى ، وكان من المفترض أن تسن لهم لائحة خاصة بهم ليتم السيطرة عليهم، ولكن عملية الإلغاء أرى في ذلك صعوبة لكون المواد الشرعية البعض من مبدعٌ فيها ، ومن غير المعقول تجاهل تلك الرغبة ،وقتلها . لو تذكّرت حديثك عن بروز البعض من الطلاب في مادة بعينها فكيف يُحكم عليه لكون معدله أقل من المطلوب لكنّه في مادة معينة كان متميّزا عن غيره ، وأوردتَ مادة الحاسب مثالاً على ذلك ..
. *. - إعادة ما كان معمولا به سابقا من أقسام العلوم الإدارية، مع حذف وإضافة بعض المناهج عما كان سابقا

لا يستبعد أن تعاد تلك الأقسام الإدارية ، ولعلك تذكر ( المطوّرة ) تُركت ثم أعيدت في بعض المدارس ، وقد تعمم في المستقبل القريب لكني لا أعلم عمّا إذا كان ذلك سيكون في المستقبل القريب ، لكنها في رأيي في إعادتها خيرُ كما أوردت .
  • تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية من ست "كئيبة" من عمر الطالب إلى أربع سنوات مكثفة ومفيدة..ولا نريد عند اتخاذ قرار كهذا إجراء دراسات وبحوث تمتد لسنوات تضاف إلى سنوات الكآبة الأخرى عند اتخاذ أي قرار..
    فعلا - يا دكتور أنت والأستاذة ريم- : لماذا يدرس الطالب في التعليم العام اثني عشر عاما؟!!
    هل فكرنا في ذلك؟!
فكرتُك هذه معمولٌبها في الكثير من لبلدان العربية ، والمرحلة المتوسطة ( الإعدادي ) من خلال مناهجها تحتاج إلى مدارك أوسع ، ولاأظن التلميذ في سن العاشرة سيكون قادرٌ عليها ، وبقاؤه في المرحلة الابتدائية حتى يصل سنه 12 سنة مناسب جدا لتلك المرحلة ومقرراتها ، ودولتنا رعاها الله كما تعلم مترامية الأطراف ، ولم تكن المرحلة الإعدادية متوفرة قريبا من سكن الطالب لذا رأوا أن زيادة السن سنتين مناسب جدا ، حتى لو احتاج إلى السير مسافة كيلو مترات ، وقد كنا في تلك الحقبة نقطع أودية وجبال حتى نصل إلى مدرستنا ، ونحن نعد أنفسنا صغارا في حينه ، ويُخاف علينا الأمطار ، وحتى السباع ،فما بالك لو كان السن أصغر من هذا ، ولا زالت بعض الهجر والقرى تعاني تلك الظروف لكون بعض القرى لا تتوفر فيها مرحلتين ..
*- حذف كثير من الدروس المكررة في مقررات اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي وحتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية..

أنا في الحقيقة ضد كثرة المناهج ، وكثرة المواضيع الغير مفيدة ، وضد الإثقال على الطالب بمواضيع لا تفيد الطالب من قريب أو بعيد . من هنا يبان التخطيط لإعداد المنهج الإعداد المناسب ، وطبيعة المتعلم ، والمادة العلمية التي تدرس ، وكان على المخططين لتلك المناهج الأخذ في الحسبان تقليص تلك المقررات ، واختيار كل مفيد بدلا من إيجاد ما هب ودب بين تلك الكتب .
  • بعض المقررات يجب أن تدمج في مقررات قريبة منها وتناسب توجهها..والأمثلة كثيرة.
سبق أن تحدثت عن أهمية دمج بعض المقررات مع بعضها ، وتقليص عدد الساعات المقررة لتلك المواد ، واستغلال تلك الساعات في مواد أخرى مفيدة للطالب . في نظري أن الطالب سيكون في هذه الحالة أكثر تفاعلا ، وفهما للمادة العلمية. فطالب اليوم صبره أقل عمّا كان عليه بالأمس ، وكثرتها تجعله أكثر مللاً لتلك المناهج ، وما بداخلها ، والمشكلة أن بعض تلك المواضيع مكررة بمعنى أن الطالب سبق وأن عُرضتْ عليه أكثر من مرة .
ولو عدنا إلى مادة التربية الوطنية مثلا ما هو الجديد الذي رأيناه فيها ؟ معظمها مكررة ، اللهم إجراء بعض التغيير في الغلاف أو عناوين بعض المواضيع المطروحة . أيضا بعض المواضيع في مادة التاريخ والجغرافيا البعض منها سبق تعليمه ، عدى بعض الإسهاب في بعض مواضيعها ، وكذلك بقية المواد .
*- أرجو أن تكون لدينا الجرأة الكافية في عمل ورش لتعليم الطالب شرف المهنة، وكسر حاجز (العيب) و(العربي البطل) و(ابن القبيلة) وغيرها من مسميات تخلّفنا أمام الأمم..فما المانع من أن يخرج المعلم مع طلابه أثناء الدوام الحكومي إلى محطة بنزين وتكليف الطلاب بخدمة السيارات لمدة نصف ساعة..أو أن يصطحبهم إلى ورش الكهرباء والميكانيا..
قد يقول قائل: هناك معاهد مهنية.
نعم ! ولكن لماذا لا تتحول مراحل تعليمنا كلّها إلى معاهد مهنية؟!
أرجو أن نرى ذلك قريبا، وثقوا تماما بأنني على أتم الجاهزية والاستعداد أن أنزل إلى الشارع وأشارك شخصيا في خدمة السيارات، للسعودي (البطل) والمقيم (المسكين)..وللأسف هذه عقدتنا في بلد الرسالة وسبب من أسباب تأخرنا؛ بل و"تخلّفنا"..!!
أخي الكريم : ليس عيبا في خروج الطالب إلى الشارع ( الميدان ) لكن لماذا كل هذا التكلّف؟ بل قل : لماذا لا تفتح فصول مجاورة للفصول الدراسية؟ وبها بعض الحرف اللازمة . تلك الساعات التي وفّرت جراء تلك المواد تستغل لهذه الحرف ، حتى لا يتخرج من مدرسته الثانوية ، أو حتى الإعدادية إلا وقد أكتسب خبرة تفيده في المستقبل ، وحتى لو كان بعض أولياء الأمور يعانون من تلك النعرات ، أظنهم سيخضعون للأمر الواقع . لن يبقى الحال كما هو عليه الآن سيكون منا ( الكهربائي ـ الميكانيكي ـ النجار ـ السباكة ـ الحلاق ـ عامل في المطاعم ) وأبشرك أني رأيتهم هذا اليوم حيث كنت مصادفة مع زميل لي ، وكان جميع العاملين في ذلك المطعم أخوة ، وبصراحة قد منا لهم التشجيع والتأييد على ما قاموا به، وقد أخبرنا أحدهم بعدم تمكنهم من إكمال دراستهم ، وكان والدهم ثريّا ، وفتح لهم ذلك المطعم ، وسبق أن تكلمت عن الهند كيف تتعامل مع طلابها ، وغيرها من الدول المتقدمة . طلابنا أخي في خروجهم من المدرسة أذيّة لمعلمهم ، وحتى المارة ناهيك إذا كان المعلم لا يتميّز بشخصية مع طلابه .

د/ محمد الزهراني 10-02-2010 11:10 AM

المحور الخامس :
التربية والتعليم أمران لا يجب فصل أجدهما عن الآخر . كانت وزارتنا تحت مسمى (وزارة المعارف ) قبل عهد ليس ببعيد استبشرنا خيرا ، وقلنا غدا سنرى ما يثلج الصدر من شبابنا إلاّ أن الاسم لم يزد في شيء . أظن كل الدول العربية تحمل هذا المسمى ، لكن يبدو لي والله أعلم أن الأمر أكبر من هذا بكثير، وهناك عوامل عدة استبعدت هذا الاسم ( التربية ) عن الواقع الذي نراه ، وليست وزارة التربية والتعليم وحدها سبب رئيسي في ذلك.
1ـ الإعلام له نصيب الأسد في تلك التربية التي نراها بين أولادنا وبناتنا ، فلم يعد يراعي التربية المنشودة ، والمأمولة بين شبابنا .
2ـ اللائحة التي سنتها وزارة التربية ، والتعليم ، والتي تعنى بالطالب ، وسلوكه داخل المدرسة لا أرى أنها تخدم العملية التربوية ، ولا حتى التعليمية للأسباب التالية :
اـ يحق للطالب التغيب عن المدرسة ، ويحق له دخول قاعة الامتحان ، ويحق له أن ينجح كغيره من المتواجدين يوميا .
ب ـ الدرجات التي تعطى للطالب 100درجة في السلوك ، وهي بكل تأكيد ترفع من معدلة النهائي . وقد تخصم عليه درجات مقابل الغياب لكنها لا تؤثر على استمرارية التعليم ، ولا تؤثر حتى وظيفيا إن ترك الدراسة . كنا في عهد سابق إذا تجاوز الطالب 25% يحرم من متابعة دراسته لذلك العام
ج ـ ورود بنود عدة في اللائحة تخدم الطالب ، وتضر به سلوكيا أكثر من نفعها ( أراد أن يكحلها فأعماها .)
3ـ انعدام المتابعة الجديّة لدى بعض الآباء والأمهات ، مما جعل الحبل على الغارب، الأمر الذي جعل الكثير من الأبناء يتابع نفسه ، أو يضيع مع من ضاع .
4ـ فقدان القدوة الحسنة في بعض الأسر ، وكذلك المدارس ، والشارع أيضا . أعرف أن بعض الطلاب تسند مهمة متابعتهم للسائقين ، والخدم .
أما ما يخص المعلم :
المشكلة أن الكثير من المعلمين خصوصا الجدد منهم على مهنة التعليم لم يتلقوا التعليم الجيد سواء كان ذلك في الجامعات ، أو حتى كليات المعلمين ، والحقيقة لا ألومهم كثيرا للأسباب التالية :
1ـ البعض منهم زُجّ به أو زجّ بنفسه في هذه المهنة الشريفة ، ولم تكن لديه الرغبة في ممارستها لكن العوز وصل به إليها .
2ـ لم يجد المعلم التعليم المركّز ، والمكثف ، وما يتعلق بطرائق التدريس المكثفة أثناء التخصص في الكليات التربوية.أعرف أن كل مادة لها مقرر واحد باسمها. وفي نظري هذه لا يكفي لإعداد معلمين أكفاء لتلك المهمة ، ولا يعني أن الجميع على هذا الحال ففيهم من أحب مهنته ، والبحث عن كل جديد يخدم مادته، والبعض منهم كان ينبغي الإشادة به وجهوده مع طلابه ، حتى أعرف أن بعض المعلمين خاصة في المرحلة الثانوية ، وحتى بعد التخرج من الجامعة لازال بينهم تواصل وتقدير متبادل .
3ـ لم يجدوا من يتابعهم متابعة جديّة أثناء التربية العملية ( الميدانية ) ، وكانت الزيارات لهم أثناء التدريب مرة أو مرتين كل شهر .
4ـ لم تعد( الثقافة ، والبحث ، وتطوير الذات عن طريق المراجع المفيدة ، أو تصفح النت للإطلاع على تجارب الآخرين ، وما وصلوا إليه ) تهم الكثير من المعلمين . يكفيه المنهج المقرر، وما فيه ، رغم وجود مواضيع هامة في علم النفس التربوي، كان من المفترض أن يعود لها المعلم بين كل فترة ، وأخرى لصالحه وعمله . ونجد ضعف البعض منهم من خلال معالجته لبعض القضايا التربوية مع طلابه ، بل قد يشارك البعض من المعلمين فيها ، ويزيد الطين بلة هذا إن لم يكن سبب فيها .

علي بن حسن الزهراني 10-02-2010 06:57 PM

أسعد الله مساءكم جميعا..
وبعد:
سأكرر ما قلته سابقا في غير موضع- هنا - فيما يخص التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، ومن منهما قبل الآخر، أو الأصوب، وهو تكرار قد يراه الآخرون بأنه غريب بعض الشيء، لولا أنني قرأت رسالة ماجستير(أعتقد أنها موجودة في مجلة جامعة الملك سعود الصادر عن الجمعية السعودية للاتصال والإعلام) ناقشت هذا المسمى، ومن قبل من بالأدلة والبراهين..
أما فيما يخص الطالب، وعلاقته بالتربية والتعليم، فأنا أختلف معك دكتور محمد من أن اللائحة مع الطالب وليست ضده؛ حيث اطلعت عليها كاملة ووجدت أنها صارمة جدا؛ ولكنها لا تطبّق، مع الأسف !!
ولعل أكبر مشكلة تواجه المرشد الطلابي، أو الوكيل، أو حتى إدارة المدرسة، عند التطبيق هي مراعاة مصلحة الطالب، وما يترتب على تطبيق اللائحة من مفاسد أو ضرر على الطالب والمجتمع..
مثلا..
عندما تقرر المدرسة تطبيق اللائحة وتفصل طالبا في المرحلة الثانوية بموجبها، فإنها تنظر إلى جوانب عدة؛ أبرزها: أين سيذهب هذا الطالب؟ بالطبع: إلى الشارع!
وما المفاسد المترتبة من وجوده في الشارع؟ بالطبع: أقربها الاختلاط برفقاء السوء من خارج المدرسة، والوقوع في فخ المخدرات، والسرقة، وربما الإرهاب، وهو تصور محتمل في مثل هذه السن !
باختصار: تنظر المدرسة إلى أن هذا المفصول سيقع في أسر الجريمة
وبالتالي ترى أن الحل الوحيد هو نقل الطالب إلى مدرسة أخرى..وأنا أتفق مع المدرسة في ظل غياب كاااااااامل للإرشاد المدرسي التفاعلي، وفي ظل تراجع مخيف جدا في مستوى تأهيل المرشد الطلابي..وأصبحت الدورات التي تعطى وتقدم من قبل الوزارة هي مجرد (حفلة شاي مصغرة) لعدد من المرشدين الطلابيين!!
وأرى..
أن يتم إعداد مرشدين طلابيين منذ مرحلة البكالوريوس، أو حتى الدكتوراة، وعدم الاكتفاء بمن يحمل مؤهل علم نفس أو اجتماع، ربما لا يجيد التعامل مع أطفاله في المنزل، بل ومع نفسه هو..!!
و قس على ذلك بقية فقرات اللائحة غير الفصل والخصم من الدرجات، فإن المدرسة تنظر لمصلحة الطالب بعد التخرج في المرحلة الثانوية: من سيوظفه؟ أين الجهة التي ستقبله؟ لنعود مرة أخرى إلى الجريمة والطالب..!!
إذن ما الحل من وجهة نظركم؟
حقيقة، منذ عام 1423 هـ وأنا في التعليم، ولم يفصل أي طالب أو يخصم من درجات السلوك والمواظبة لديه، إلا تخويفا له ثم تعاد له في نهاية العام الذي سيخرج فيه من المدرسة كليا..!!
وتكتفي المدرسة بتخيير الطالب بين الفصل أو النقل إلى مدرسة أخرى، وهو بكل تأكيد سيختار مدرسة أخرى..بل ويسلّم (شهادة حسن سيرة وسلوك) حتى لا تلفظه مدارس التربية والتعليم !!
تقديري للجميع، ولي عودة - بإذن الله -.
أبو أسامة

علي بن حسن الزهراني 10-02-2010 09:08 PM

السلام عليكم..
تحدثت عن الطالب وعلاقته بالتربية والتعليم، أو علاقتها به، وأعتقد أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان فيما يخص تطبيق اللائحة، ولو بشكل جزئي، حتى لائحة الغش في الامتحانات ضمنت للطالب الغش، لعدم وجود وضوح في التطبيق، وهي جزء من التربية..
أما المعلم..
فإنني أرى أنه جزء من التربية، وليس أساسها كما يدعي كثير من (الناس!)، وجزء من التعليم، وليس كله !!
أما النقطة الرئيسة التي طرحتها أنت يادكتور، ولعلها تهمني، هي تلك المتعلقة بتوقف الطموح عن البحث والتطوير والمتابعة والثقافة والاطلاع، والاكتفاء بالمنهج فقط !
وأحب أن أقول لك - دكتور - بأننا عندما أحضرنا بعض المراجع أنا وبعض زملائي، وجدنا اعتراضا شديدا من المشرف التربوي وإدارة المدرسة، والتوجيه بالاكتفاء بالمنهج، وإن حصل أيضا اختصار المنهج، وعُد ذلك خروجا عن المنهج، ومخالفة لأنظمة الوزارة !!
لا أخفيك أيضا أنني حاولت أن أجعل من حصة المطالعة (المملة جدا) جزءا من الإملا غير الموجود في المرحلة الثانوية، وضربت بتعليمات المشرف والمدير (عرض) الحائط و(طوله) و(سقفه أيضا !)، وطبقت ذلك أمام أحد المشرفين التربويين، الذي (أحبطني) في أول عام لي في (التعليم) و(التربية) وانتقد إدخال الإملاء على مقرر المطالعة، رغم تهالك الطلاب فيه، وأعطيت تقديرا مخجلا..
أما زميلي فكان يحضر مراجع في الأدب العربي، وكان نصيبه أسوأ مما وجدته أنا..!!
إذن: يجب أن تراجع الوزارة سياستها التعليمية والتربوية حتى نرتقي بالطالب والمعلم، ولنبدأ من المرحلة الابتدائية، نؤسس لجيل جميل في (تربيته)، جميل في (علومه)، راق في إحساسه بالمسؤولية..
والله ولي التوفيق.
أبو أسامة

د/ محمد الزهراني 10-03-2010 01:13 AM

ماذا يعني قولك هذا ؟ هل تعتقد أنها صارمة جدا ،فأين تأثيرها على الناشئة .؟ وأين الصرامة منها .؟ هل من المعقول أن الطالب يتغيب كما يشاء ، ويحق له دخول الامتحان ؟ أو أن الطالب بعد ضربه لمعلمه ،وعقابه نقله إلى مدرسة أخرى فقط .؟ أم أن المعلم تباد سيارته بالخارج ، ولا يجد من يعينه على أخذ حقه .؟ ولا حتى السؤال عنه .؟ الحقيقة أخي أول مرة أجد من يشيد بتلك اللائحة .سأروي لك قصة تستطيع السؤال عنها ( قبل سنوات اعتدى طالب على مدير مدرسته ، ووضع مدير المدرسة ملابسه في كيس وهي مبللة بالدماء إلى إدارة التعليم بإحدى المناطق ، أتدري ماذا كان رد المسئول؟ قال :إنك لم تستخدم معه الأسلوب التربوي الصحيح ، وهل تدري ماهو السبب .؟ السبب أن مدير المدرسة قام بأستدعاء ولي أمر الطالب ليشترك معه في حل قضية تخص الطالب نفسه ، وكانت هذه كارثة حلّت بمدير المدرسة ، لولا أنه لجأ إلى أمير المنطقة لينال عقابه . ليتك تزودني باسم تلك الرسالة التي رأيت .. لكي نطّلع على أسئلة البحث على الأقل .،وإذا كانت صارمة كما تقول فلماذا الصحف تتحدث عن الجرائم التي ترتكب بحق المعلمين من طلابهم خصوصا أثناء الامتحانات .؟ وماذا فعلت وزارة التربية والتعليم .؟أ هذا يعني أما أن تترك الطالب يفعل كما يريد أو تُشدّد تلك اللائحة ليستقيم المعوج ويتبع الجادة .
ليتك تقول : أن التفاهم بين المدرسة ، ورجال الأمن شبه مفقود لكي اتفق معك ، ومبدأ(العقاب والثواب) أظنه أمر في غاية الأهمية ، أو تقول : أن العلاقة بين البيت والمدرسة ميت فقليل من الآباء يتعاون مع إدارة المدرسة لإصلاح المعوجّ بل العكس صحيح عند الكثير من الآباء نجده يقف صفا مع ابنه لكون الأنظمة الصادرة تصب في مصلحة الطالب كما يراها الطالب وولي أمره .
المرشد الطلابي ، وإدارة المدرسة :
من خلال حديثي مع إدارة العديد من المدارس يشكون ضعف تلك اللائحة ، وإنها لا تخدم العملية التربوية والتعليمية كما ينبغي ، وحتى نقل الطالب إلى مدرسة أخرى يحتاج إلى فترة لحين تقرر اللجنة نقله من بقاؤه ، والمدرسة لا تملك نقله بمفردها دون موافقة ولي الأمر ، وإلاّ قامت الدنيا ، ولم تقعد .
أمّا أن الشارع وخوفهم على الطالب ، لنكن صريحين (هل بالفعل إدارة المدرسة يهمها هذا الأمر .؟) وأظن وزارة التربية ، والتعليم أخذت في الحسبان ذلك التسرب من المدارس ، لكنها لم تجد البديل لحل تلك المشاكل المتوقعة من الطالب ، ومن هنا بدأ الطالب يسرح ويمرح كيفما يشاء . أكاد أجزم أنه إدارة المدرسة ، والمعلمين ، وحتى الطلاب يفرحون بغياب ذلك الطالب المزعج وغير المؤدب ،وترى المدرسة أن حال غيابه في استقرار ، وهدوء تام ، والحبة الفاسدة في صندوق البرتقال إذا زاد بها البقاء بين الصحاح تفسدها جميعا . لا تنظر أخي إلى حال ذلك الطالب وحده ، أنظر إلى حال الآخرين ،فأيهما أهم فرد من مجموعة أم المجموعة نفسها .؟ والضرر الذي يلحق بهم . العضو الفاسد يستأصل حتى في الطب ، حتى لا يستشري المرض إلى غيره من الأعضاء . وإذا كان المرشد الطلابي غير مؤهل لعمله أظن غالبية المعلمين أيضا غير مؤهلين في كيفية التعامل مع ذلك الطالب ، وأنا أعتبر المعلم المحبوب إلى الطلاب هو المعلم الناجح ، ولكونهم يحبونه فحتما مادته محببة إليهم . نعم التأهيل ينقص الجميع ، وهذا ما نحن بصدده فمن نلوم أخي .؟ إنها تلك الأنظمة التي لا تعطي كل ذي حق حقه كما ينبغي ، كما أنها لا توجد البدائل لحل تلك المشكلات المتوقعة ، سواء كانت صادرة من إدارة المدرسة ،أو المعلم، أو الطالب نفسه .
أما أن درجات السلوك تخصم ، وتعاد ، ولا تعاد إلاّ أن الطالب ينتقل من المدرسة فهذا صحيح .إذا من حق الطالب يسرح ويمرح كما يشاء في ظل غياب العقاب ، وهذا يعني أن الطالب يدرك أن تلك اللائحة حبر على ورق ، رغم سهولتها وسهولة التلاعب في تنفيذها . لكن قل لي : لو أن ولي الأمر ذهب يشكي إلى إدارة التعليم ماذا تعتقد سيكون الرد .؟ صدقني سيكون الرد كما يلي :عدلوا له درجة السلوك ، ودعوه يرحل عنكم ، وهذا يعني عدم جديتها للتطبيق ، وعدم جدواها ، وهي في مصلحة الطالب ، والطالب سيكررها في المدرسة المنقول إليها وهكذا .
!! تحيتي للجميع .

د/ محمد الزهراني 10-03-2010 01:14 AM

أراك الآن تنتقص من حق اللائحة وتتهمها بعدم الوضوح . لا أخي هناك أفضل مما هو كائن الآن . أنا مع مساعدة الطالب والأخذ بيده ، ولست ضده بأي حال من الأحوال ، وأعطيه الفرصة مرة ، ومرتين حتى استنفذ كامل طاقاتي ، ومن ثم أجد الحل المناسب ، حتى لو كان في حرمانه من الدراسة لعام أو عامين إذا رأيت أن في تواجده ضرر على غيره ،كما كانت اللائحة السابقة ، وليس بالضرورة أن أتركه للشارع كما تفضلت بل هناك مدارس تعنى بمثل هذه الحالات ، أو يتم تحويله إلى إحدى المراكز الليلية إذا كان سنه كبير ، أو أضمن له مكانا يستفيد منه من خلال التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ، ومكتب العمل . الطرق كثيرة إذا أردنا أخي ..
كون الوزارة تركز على المنهج فقط فهذا خطأ من الأخطاء المحسوبة عليها . أليس الإطلاع مهم للمعلم والتطويّر من ذاته ، لا أظن الوزارة تمنعني من الإطلاع والبحث عن كل مفيد على الأقل لمصلحتي أنا كمعلم ، وأظن أنني سأطلع تلاميذي على ما لديّ خارج المنهج لكن لا أطالبهم به ، ولا أذكرها في دفتر التحضير ليراها ذلك المشرف . صدقني أخي كلما شاهد الطالب أستاذه مطّلع ، ومتفتح سيزيد إعجابه بذلك المعلم ، ويتم التوافق بينهما . الكثير من المرات رأيت بأم عيني البعض من المعلمين يقرأ للطلاب من الكتاب ، لا يكتب عناصر للدرس على السبورة ، ولا حتى رؤوس أقلام .
زاد إعجابي بك عندما ضربت بكل تلك النصائح عرض الحائط ، لكونك مقتنع بأهمية مادة الإملاء ، وهذا أخي جزء من تسلط المشرف على المعلم في اختيار طرائق التدريس التي تجذب الطالب ، وتثري معلوماته أكثر .أما التقدير الذي حصلت عليه ( فلكل جواد كبوة ) لكنك راض عمّا قمت به أليس كذلك .؟
تحيتي لك علي ، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية . ويعلم الله أني مسرور بتواجدك معي هنا ، والأخت ريم .

علي بن حسن الزهراني 10-03-2010 11:00 PM

شكرا لك دكتور على إطرائك..أرجو أن أكون عند حسن الظن..
اسمح لي أنت والأخت ريم أن أعود بكما قليلا إلى المناهج، وتحديدا المناهج الجديدة؛ حيث علمت من مصادري الخاصة (وقد لا يكون ما أقوله سرّا) أن أضلاع مثلث التطوير؛ هم: وزارة التربية، والعبيكان، والمعلم..
أولا..الوزارة، وقد كلفت العبيكان بموجب عقد أن تتولى تطوير المناهج وتدريب المعلمين.
ثانيا..العبيكان، وقد قامت بتدريب 3200 مشرف تربوي، من خلال 13 دورة في عام واحد..كما قامت العبيكان بجلب خبراء من شركات أمريكية، وترجمة فورية من شركة (ماجرو هيل)..وذلك جزء من العقد مع الوزارة..
ثالثا..المعلم، وهو - بالطبع - المطبق والمنفذ لخطط الوزارة، ويتلقى التدريب من الخبراء الأمريكيين، ثم تقوم كل مجموعة بمهام التدريب..
وباعتراف أحد القائمين على المشروع، تتحمل الوزارة ضعف التدريب بنسبة 45%، والمعلم 30%، والعبيكان 25%..
ولو حسبنا المعلم والعبيكان على الوزارة؛ فإننا نجدها تتحمل هذا الضعف في التدريب بنسبة كاملة 100%..
كما أن ضعف المعلم في استيعاب التدريب وتشربه، نتاج عدم الاهتمام والجدية في التدريب، حيث إن معظم المعلمين يحضرون لمجرد الحضور فقط، والتحدث مع بعضهم أو من خلال الهاتف النقال..
أترك التعليق لك دكتور محمد وللأستاذة ريم..
ملاحظة:(فيما يخص التربية والتعليم، ومن قبل من، لعلي أبحث لك دكتور عن ذلك وأوافيك به، وهو منشور في مجلة جامعة الملك سعود- العدد ما قبل الأخير)..
تقديري.
أبو أسامة

ريم بدر الدين 10-04-2010 09:41 AM

صباح الورد
منذ يومين أحاول أن أكتب هنا مداخلة و لكن النت يعاندني
على أية حال الحمد لله
في الحقيقة كان التركيز منذ البداية على أن الوزارة المتعلقة بالتعليم هي للتربية أولا و قديما كان للمعلم قيمة تربوية عالية حتى أن من في جيلي يذكرون تماما كيف كانوا يغيرون مسارهم بالكامل اذا صادفوا معلمهم في الطريق إجلالا و إكبارا
وكان المعلم بالمقابل يشعر أن هؤلاء الطلاب هم بمكان أولاده منه و كان عليه بالإضافة إلى تقديم المادة العلمية تقديم النصح و الإرشاد و التوجيه و أحيانا التدخل لصالح الطالب لتقويمه إذا اقتضى الامر
أذكر أن مدرسة اللغة الانكليزية في المدرسة الثانوية أفرغت لنا ساعات بالكامل لتوجيهنا في السن الحرجة جدا و المليئة بالتناقضات و التي ربما تؤدي للانحراف
هذا كان في الماضي أما و نحن في هذا الوقت فالمعام انسلخ عن مكانه التربوي و اكتفى بمعلومات يكتبها على السبورة و يتأكد من استحفاظها من قبل الطالب في الدرس القادم
ما الذي أحال الوضع إلى هذه المرحلة؟.
برأيي هناك عدة إجابات منها أن الوضع المادي للمعلم صار شاغله الأول فهو لا يكاد يكفي حاجات عائلته و مشاكله فكيف سيكون لديه " البال الفاضي" ليفكر بطلابه
جانب آخر و هو أن الادارة المدرسية باتت في غالب الاحيان تخضع لمناطق النفوذ و صرنا نرى طلابا يسيرون المدرسة و يحددون اتجاهاتها
هناك أيضا صعوبة المناهج الدراسية و المرسومة بطريقة عشوائية تجعل شغل المعلم الاكبر هو اتمام البرنامج المقرر اولا
أيضا الاهل باتوا يكرهون أن يتدخل احد في عملية التربية حتى لو كان الطفل او الطالب يقضي نصف نهاره في المؤسسة المدرسية
متابعة معكم هذا الحوار الشيق
شكرا لك د. محمد الزهراني
شكرا لك أخي أبا أسامة

د/ محمد الزهراني 10-04-2010 02:01 PM

لينني لم اسمع مثل هذا علي فقد زدت ما يوجع ، نسمع الكثير ، ونصدق البعض ، والبعض نراه ، وهاهو أنت تفجّر ما كنا نتوقعه( إذا التعليم يحتضر) ، أرأيت أخي كيف تحاك الأمور .؟ إذا هذا هو حال التعليم في بلدي ، ولا أظن أننا بأحسن حظا من غيرنا من الأشقاء العرب ، لا غرابة في ما ذكرت دام الوزارة غير مهتمة في تطوير مناهجها بما يتفق مع مجتمعنا . هذا اليوم الكثير من المعلمين يشكون تلك المناهج ، وعدم مناسبتها لعقول أولادنا . قيل لي قبل فترة أن المطابع الخاصة تعمل ليل نهار لطبع تلك المناهج ، وأخذني الشك ، والريبة ، وها أنت تؤكد ما هو أدهى من ذلك ، ووصل بها الأمر إلى تدريب المعلمين شكليّا ، وفعليّا ندعه للزمن . ماذا عساني أقول أخي .؟ لا تعليق أكثر (الحال علي يسأل عن الحال .)
دمت في رعاية الرحمن
أنظر هذا الخبر ، وعلى ذمة جريدة الرياض الإلكترونية
تطوير التعليم وإهمال التربية
تركي بن فائز الحقباني
تسعى وزارة التعليم إلى النهوض بتطوير التعليم شكليا فقد أوكلت مهمة التصميم والإخراج والطباعة إلى مكتبة العبيكان التجارية ( أين دور مطابع الوزارة الحكومية ؟؟ )
وسارت الوزارة نحو الآخر بهدف الوصول إلى التطوير ولم تلتفت للبيئة الاجتماعية التربوية للفرد الموجه له العملية التعليمية برمتها .
وأخذت من مناهل الغرب المتقدم فكريا والمتأخر سلوكيا واجتماعيا والذي لا يتناسب مع الفكر العربي البسيط ، حيث ان الطالب العربي والسعودي بوجه الخصوص يفتقر إلى أساسيات التربية وطرق التعامل الاجتماعي والذي سينصب في صالح المجتمع والوطن (طالب متعلم ومتربي ومتفهم) .
وقد حاولت الوزارة أن ترقى بالطالب بان تمنحه كتبا ومناهج تختلف مخرجاتها عن واقع المدرسة .
إلا أن الوزارة الموقرة أهملت منفذ التغيير وسلبت منه صلاحيات ذلك التغيير وكأنه آله تصوير ينسخ تلك التعليمات دونما دور منه .
إذا كانت الوزارة تريد أن تسلك مسلك التعليم الناجح فعليها أن تبدأ من القاعدة التعليمية التربوية وان تغير الفكر المترسخ لدى المجتمع والطالب بوجه الخصوص في أهمية ودور المعلم المربي .
وكيف نربي أبناءنا ونعلمهم ومناهجنا وقراراتنا منصبة نحو التعليم فقط وإهمال الجانب التربوي الذي يقودنا نحو تعليم ناجح . فالطالب بلا تربية لن يفيد نفسه ولا وطنه ولا حتى مجتمعه الذي لا يحترمه أصلا ، فقد تربى الطالب في قاعات الدراسة على أن الكتاب هو المربي الأول والمعلم وسيلة لإخراج المعلومة من ذلك الكتاب الملون إلى الطالب المدلل .
أين مسمى الوزارة من أعين صناعها أليست تسمى بوزارة التربية ثم التعليم .
ومن ابحر في عالم مدارسنا سيجد العجب العجاب من تلك القضايا التربوية التي تقع كل يوم والوزارة في سبات عميق بين صفحات مناهجها الملونة (ومن زيادة اهتمامه بالمظهر طرحوا مسابقة تغيير شعار الوزارة بمعنى أن هدفهم وغايتهم هو الكتاب : لون وشعار وشكل وطباعة فاخرة وحركات وربما يضيفون أسماء المسؤولين في بداية كل كتاب من حقهم )
فتجد طالبا يتلفظ على معلمه وآخر يتحرش بزميله وطفل يرد على مدرسه وآخر يسكت مدير مدرسته وحركات يهتز منها عرش الرحمن تقع في فصول المرحلة الابتدائية فما بالك في مراحل المراهقة .
والمشكلة أن الحق مع الطالب والنظام في صف الطالب والآباء مع الطالب والتربية قد غاب شمسها وطفئ نورها
إن كنا نريد إخراج جيل يفيد مجتمعه فعلينا بالبدء بالتربية واحترام المعلم والوطن
فان الطالب إذا تعلم منذ صغره على عدم احترام من ينهل له العلم فمن باب أولى انه لن يحترم من ينهل عليه الأمن والأمان ، تراكمات أخلاقية سيئة يتعلمها الطالب بتشجيع ومؤازرة من وزارة التعليم .
إن الوزارة بحاجة إلى إصدار قوانين وأنظمة موجهة للتربية وان تطرح مناهج في التربية من حب للوطن واحترام للمعلم وتضحية للمجتمع هنا تكتمل العملية التعليمية التربوية
فالعلم سيجده في أي مكان من مسجد أو نت أو كتاب في مكتبة أما التربية فإنها بالممارسة وليست بالقراءة .
أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين فقط اختصر مقالي هذا بكلمات قال فيها :
«إخواني رجال التعليم لابد وأنتم تتحملون المسؤولية، مسؤولية أجيال، أن أتمنى لكم تحمل هذه المسؤولية بجد واجتهاد وتحسون بمسؤوليتكم، وهذه إن شاء الله أعتقد أنها فيكم، ولكن أتمنى أن تزداد هذه المسؤولية وأن تربوا أجيالنا الحاضرة والمستقبلة - إن شاء الله - على الخير وعلى العدل والإنصاف وخدمة الدين والوطن بصبر وعمل».
وأن تربوا أجيالنا وأن تربوا أجيالنا وأن تربوا أجيالنا ...

د/ محمد الزهراني 10-04-2010 02:05 PM

لنعُد قليلا إلى الوراء ، ونرى كيف كان التعليم( صحيح كان مهمة مدير المدرسة الحفاظ على النظام في المدرسة ، لكن الشدّة لها اليد الطولى في ذلك الوقت ) بان هذا الأمر الآن حيث نجد المتعلمين ، والمعلمين القدامى أكثر جديّة في العمل والإنجاز ، صحيح أنهم من الطراز القديم لكن تلك الحقبة أثبتت جدارتها بما فيها من سلبيات مقارنة بما نراه اليوم . اليوم الجميع يشتركون في الهدم ، ولو أن مهمات ذلك الهدم تختلف من مسئول عن الأخر.
ذكرتِ كلمة هنا جد أعجبتني ، وهي أن بعض المدارس طلابها من يسيرها ، وهذا صحيح تحت مظلة أنظمة تعليمية بائدة بائسة انتهت صلاحيتها ، وكما يقال (فاقد الشيء لا يعطيه ) وكان الأولى أن تستبدل بنتاجٍ أكثر نشاط ، وجديّة ، وتمتلك الغيّرة على شباب الأمة ، والتي يكفيها ما هي فيها من الأعداء الآن ، فما بالكِ بمن يفعل بهم ما يفعل من بني جلدتهم .
لكما ولكل من شاركنا هذا الحوار كل الشكر والتقدير .( فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمني والشيطان .)

ريم بدر الدين 10-04-2010 02:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ محمد الزهراني (المشاركة 31214)
لنعُد قليلا إلى الوراء ، ونرى كيف كانت التعليم( صحيح كان مهمة مدير المدرسة الحفاظ على النظام في المدرسة ، لكن الشدّة لها اليد الطولى في ذلك الوقت ) بان هذا الأمر الآن حيث نجد المتعلمين ، والمعلمين القدامى أكثر جديّة في العمل والإنجاز ، صحيح أنهم من الطراز القديم لكن تلك الحقبة أثبتت جدارتها بما فيها من سلبيات مقارنة بما نراه اليوم . اليوم الجميع يشتركون في الهدم ، ولو أن مهمات ذلك الهدم تختلف من مسئول عن الأخر.
ذكرتِ كلمة هنا جد أعجبتني ، وهي أن بعض المدارس طلابها من يسيرها ، وهذا صحيح تحت مظلة أنظمة تعليمية بائدة بائسة انتهت صلاحيتها ، وكما يقال (فاقد الشيء لا يعطيه ) وكان الأولى أن تستبدل بنتاجٍ أكثر نشاط ، وجديّة ، وتمتلك الغيّرة على شباب الأمة ، والتي يكفيها ما هي فيها من الأعداء الآن ، فما بالكِ بمن يفعل بهم ما يفعل من بني جلدتهم .
لكما ولكل من شاركنا هذا الحوار كل الشكر والتقدير ، وتقبلوا جميعا أسفي إن قصرت ، وإن حدث ذلك فمني
والشيطان .

و لكن أعتقد يا دكتور أن هناك خطة ممنهجة لهدم التعليم في بلادنا
أنا لست أبدا مع نظرية المؤامرة لكنني في الواقع أرى أننا نفعله بيدنا لا بيد عمرو و كأننا لا نعي حقا أن النهضة التي نرجوها لن تكون إلا عن طريق إصلاح التعليم في بلادنا
كان حوارا مثمرا حقا و أتمنى عليك يا دكتور أن تضع / لطفا لا أمرا / ورقة توصيات منبثقة عن الحوار و ذلك كي يكون مكتملا لأنه سينقل بالكامل نسخة إلى مجلة منابر ثقافية
أشكرك من القلب كما و أشكر الأخ علي الزهراني أبو أسامة أيضا دمتم موفقين

د/ محمد الزهراني 10-04-2010 08:49 PM

كُنت سأفعل ذلك ، ولك الشكر على حرصك ، وأنا مواطنٌ عربيّ مسلم ، لكنني أرى كما يرى غيري ما يندى له الجبين . بلادنا كانت تشدُّ لها الرحال من كل مكان على أيدٍ أفنت حياتها في سبيل إنارة الطريق أمام الأمم ، إلاّ أن من خلفهم قوم أضاعوا كل ما تم ، وأصبحنا نبحث عن الفتات والله المستعان .
من خلال الحوار الذي تم نستطيع الخروج بتوصيات نرى أنها في غاية الأهمية :
أولاـ المنهج المدرسي :
المنهج المرسي والذي يعد غذاء المجتمع ، وحاجته كان يجب أن يُبنى ويصاغ لحاجة ذلك المجتمع ، وإن يشترك في صنعة فئات من المجتمع نفسه ، وأن لا يبقى حكرا على ثلة ممّن وهبوا ونصّبوا أنفسهم لذلك . هذا المنهج يجب أن يعد وفق خطط مدروسة ، ويراعى في ذلك ما يلي :
اـ المتغيرات الثقافية التي طرأت اليوم .
ب ـ تجديد ، وتحديد الأهداف وفق حاجة المجتمع ، وما يريد الوصول إليه( فما نحتاجه اليوم ليس كمن احتجناه بالأمس .)
ج ـ متابعة ما تم من بحوث تربوية ،وعلمية حول المنهج سواء كانت عربية أو أجنبية ، وأخذ ما يناسب ناشئتنا مع الحرص من مسايرة تلك التطورات العالمية ..
د ـ الاختصار الشديد لبعض المناهج التي تعتمد على الحشو دون فائدة . .
هـ ـ التركيز على التقنيات الحديثة ، وإدخالها في مدارسنا ليطّلع الدارس عمّا يحدث عند غيرنا ، ويستفيد منها ، وأن لا يُقيّد بما رسم له . (المنهج لا يعني تلك الكتب التي تمت صناعتها فحسب ، بل هو أوسع بكثير من هذا .)
و ـ أهمية مراعاة الفئات العمرية عند صناعة المنهج ، وكذلك الزمنية ..
د: التقويم المستمر لتلك المناهج ، وملاحظة مدى فائدتها للناشئة ، وحاجة المجتمع لها ، و من ثم تقييمها ، وإلى أي مدى وصلت إليه.
ثانيا :المعلم :
كان ينظر للمعلم قديما : جالب المعرفة للطلاب ، وما عليهم إلاّ حفظ ما يجلب لهم . أما الآن قد اختلفت تماما تلك النظرة فأصبح المعلم مربٍ قبل أن يكون معلما .لذا كان من أساسيات وزارات التربية والتعليم أن تعنى بهذا المعلم في أمور عدة ومنها :
1ـ انتقاء المعلم الشغوف بهذه المهنة ، وفق أسئلة تُعد له قبل دخوله لتلك الكليات التربوية لكون هذه المهنة رسالة سامية ، ولا تُعطى إلاّ لمن يحبها ، ويحلُّها .
2ـ تزويده بالعلوم المعرفية ، والتربوية أثناء التعليم الجامعي ، وتأهيله التأهيل الذي يمكنّه من ممارسة تلك المهنة بكل جدارة .
3ـ تشجيعه على البحث عن كل جديد ، والاستزادة ممّا يعينه ويفيده أثناء عمله .
4ـ تدريبه أثناء التربية الميدانية ، وتكثيف الزيارات خلالها ، وتقديم النصح والإرشاد ، ومن ثم متابعة التقيد بها.
6ـ رفع معنوياته ، وتشجيعه أثناء تأديته لعمله ، والإشادة بجهوده تجاه طلابه ، وما يقدمه من تميّز تربوي ، وعلمي .
7ـ النظرة الثاقبة من قبل وزارة التربية والتعليم للدور الذي يقدمه للمجتمع ، وكم يفني من عمره لكي يرتقي غيره .
8ـ عدم التقليل من شأنه من خلال تلك التعاميم الوارة ، والمعاملات التي يتلقاها من البعض من المشرفين التربويين أثناء تأديته لعمله .
9ـ احترام رأيه ، والأخذ بمشورته خصوصا فيما يتعلق بطرق التدريس ، وإعداد المناهج الدراسية .لكونه في الميدان التربوي.
. 10ـ الرفع من شأن المعلم ، وإعادة مكانته التربوية ، والتعليمة بدلا من التشهير به .
ثالثا : الطالب :
في نظري الطالب هو تلك النبتة ، والتي تبدأ من بذرة تم بذرها ، وعلينا متابعة نموها ، والاعتناء بها ، ورعايتها حق الرعاية .
يختلف طالب اليوم عن طالب الأمس فطالب الأمس هدفه واضح ، وهو يقرأ ويكتب ، ويجيد الحساب ، وكفى .أما الآن ، وفي خضم هذا العصر المتطور أصبحت النظرة شمولية ، ولابد من الإعداد الجيد لها .
1ـ إهمال التربية في مناهجنا ، رغم أخذ وزارة التربية هذا المسمى على عاتقها ، ووضعته قبل التعليم فينبغي عليها إعادة النظر في هذا الشأن ، وجعل هذه المناهج تعنى بتربية الطالب بدلا من حشو الأذهان ، وتفريغها عند كل امتحان .
2ـ إعادة النظر في تلك اللوائح التي لاتسمن ولا تغني من جوع ، بل تزيد من تمرد الطالب على نفسه ، ومعلميه ، ومدرسته .
4ـ التوقف عن تلك التصريحات التي نراها في صحفنا ، ومن خلال التعاميم الواردة ، والتي تصب في انتقاص قدر المعلم أمام طلابه .
5ـ الاعتناء بطالب اليوم ، والعمل على توسيع فكره ، وتزويده بالعلوم النافعة ، وتوفير أجهزة الحاسوب، ووسائل وتكنولجيا التعليم المتعارف عليها ، ليبحث عن كل جديد ،ويصل إلى المعلومة بكل يسر وسهولة ، ويجول في بحور العلم والمعرفة ، وعدم تقييده بذلك الكتاب فقط.
6ـ سن اللوائح والقوانين الفاعلة ، والتي من شأنها ترقى بطالب اليوم بدلا من تضييعه ، والإيحاء بأنها في خدمته وتصب قي مصلحته ( لاضرر، ولاضرار ) له حقوق ، ولمدرسته ومعلميه حقوق .
7ـ غرس العقيدة الإسلامية ، والتربية الحسنة في نفوس الطلاب والأخذ بمبدأ (احترام الصغير للكبير ، ورفق الكبير للصغير)
8ـ تقديم النصح والإرشاد لهم من خلال مرشدين أكفاء يحسنون التعامل مع هذا السن ، ويجيدون إنارة طريقهم .
لكم شكري وتقديري .

ريم بدر الدين 10-05-2010 01:29 AM

ورقة توصيات متميزة و أجمل ما فيها هو أنها لخصت الحوار
د. محمد الزهراني شكرا لك لتفضلك بإدارة الحوار و توجيهه و إثراءه بالكثير مما لا نمتلكه كمربين
أ. علي بن حسن الزهراني شكرا لتواصلك المثابر و نقاشك المثمر و المتميز
أشكركم جميعا و هذا الحوار يفتح لحوارات أخرى إن شاء المولى
فإلى اللقاء

علي بن حسن الزهراني 10-06-2010 12:23 AM

شكرا دكتور محمد..
شكرا أستاذة ريم..
وأحب أن أشير، هنا، إلى أمر مهم، وهو أن كلام الدكتور محمد فيما يختص بلائحة العقوبات للطلاب صحيح 100%، وهي مجرد تنظير لا أكثر، وتطبق ضد الضعيف..
تقديري..
أبو أسامة

ريم بدر الدين 10-06-2010 01:45 AM

نسحة الحوار كاملة مع التنسيق الكامل و المطلوب لاعتمادها كوثيقة يوجد هنا على هذا الرابط
-1-
http://www.mnaabr.com/articles.php?action=show&id=177
-2-

http://www.mnaabr.com/articles-action-show-id-178.htm


الساعة الآن 10:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team