![]() |
أنت تعلمين
أحمل إليك خبري أزف إليك سلامي أنثر أحوالي بين أحضانك لتعلمي أسدلت الستار عني أقفلت كل أسماعك أعلم لا تحبين صوتي لا تتلهفين لنبرتي أعلم مضت تلك الأيام اشتعل الرأس بياضا أعلم تشردت الأحلام وسفك العمر هدرا أعلم يخجل العشق من الشيب تزعجه تجاعيد الجسد أعلم تلهو بنا الأحلام تلعب بنا الأوتار أعلم رغما عنها رغما عن تلك الحواجز يزهر قلبي يفخر بحبك و يكفيني أنك تعلمين |
أنا أحبك
رأيتها كطلعة شمس في يوم مطير رأيتها كإطلالة بدر في ليل بهيم رايتها كانقشاع ضباب الصباح رأيتها كهلال فطر بعد إمساك رأيتها فاشتعل القلب ضياء رأيتها فعاد الصخب إلى الروح رأيتها فاهتزت قلاع السكون واستنفر الشوق كل جيوشه و تعالت في الأفق ومضات الهوى وانهمرت من الأعالي رشات الحنين و نادت في العالمين الحضور فموعد القران قد أتي و زمن العزوبة قد ولى أطلق يا زمان زغرودة فالربيع ابتسم مزهرا و الشجر استجاب مثمرا سمعتها وخطوها سمعتها و صوتها بهمسها و إعلانها تقول هيا فأنا أحبك |
لا تعجبوا خانت عهودي داست كرامة قلبي عاقت كلماتي انتصرت لنفسها غوتها الأيام أحرقت صحفي ثارت على شريعتي ركبت موجة الحرية زخرفت كفها ألوانا غنيت لها القصيد ألحانا متعها قلبي ريحانا عافت كرمي أسقطت كبريائي أهانت سطوتي مرغت عرضي صباحا أقوم إليها ملبيا مساء أسامرها مناجيا في حلمي لا أفارقها في يقظتي أنا خادمها فرمتي كنواة تمرة وعاقرت خصومي خمرة و ضمت غيري في حضنها في منامي تنهرني في نهاري أنادم شقائي في أفقي لا يسطع غيرها قلبي كم أنت ضعيف فؤادي كم أنت ذليل نفسي كم أنت وضيعة كلما تزينت وتعطرت و تأنقت نسيت الكرامة و أهنت المروءة و تبعت نسائمها تركلني تعنفني تهزأ بي فأبتسم راغبا في لطفها طامعا ولعطفها مستذرا تغيب بين الدروب تهوي في شعاب الضلال فتتملكني الغيرة والحسرة أجر أذيالي المهزومة تتثاقل همتي المكسورة فأهفو إلى عودتها أنتظر طلعتها أستجمع شتاتي روحي ترمقني بعين عنيدة تسمعني ألقابا بليدة أفرح وانشرح لرؤيتها أنتشي بنطق لسانها قدمت قرباني فصدت نعمتي وأغلظت قولها الرقيق فرق قلبي الغليظ متمسكا بأمل زائف بحب كاذب بها . |
أرواح مهاجرة
أبحر الحبيب مهاجرا وطار شوقي لذكراه أنتصب الأرق مؤانسا رغبة تنشد لقياه أسرعت الروح محلقة قاصدة أقاصي دنياه تقتفي في الصحاري أثرا يدلها إلى حيث سكناه أرخت للنسائم ريشا تسمو بها لعلاه تحيي الزهر ملوحة كما كانت تفعل يداه تسامر طيبها ليلا فتشم عبيرا و هواه تمد يمناها لطيفه فتحس لمس يسراه تسري الجسد رعشة كأنها تراقص مرآه يا نوارس البحر خلدي عند الصبح مسعاه و يا فراشات الروابي رفرفن حول مأواه و يا زغرودة العذراء أتحفي في القلب نداه و يا ريشة زخرفي ثوبا لف جسده وحباه وارسمي قلبي تذكارا حيث أشارت عيناه و انظري أين مرقدي و لفي حول روحي رداه . |
يا قارئة كفي يا قارئة كفي لا تنسي فنجاني فرب ضارة في كفي نافعة في فنجاني و رب سخط أحمله أومض نورا في ظلمائي و رب جنون يعتريني أفاض كأس وجداني و رب درب وقاحة أسلكها أنارت في قلبي سبل العرفان يا حاملا معول هدم تذكر أن بعد الهدم البناء يا سليط اللسان لا تنسى ألسنة لجمها الفرسان فإن تركوها سهاما أطلقت أخرست فيك النبض والأنفاس لا تتطاول على كل قصير فربما تسلق قمة القمم يا قارئة كفي لا تنسي كشف فنجاني فلساني إن بدت مرارته حليته بنبيل الفعال و إن طاشت يدي يوما فالغفران من شيم العظام و إن تراءت لك دناءتي فالمرجو ستر البلاء فما الابتلاء غير موعظة إن أنت شكرت التعافي أو لعلك زكيت نفسا فيك تزهو برياء فلا تعلمني صواب رأي فأنا بك و به عليم واحتفظ بوصاياك لعمرك فربما غدا كنت في يد التهم فالعليل من به سقم و توهم نفسه خال من العلل و القبيح من تباهى بعصمة و نفسه للتيه تهدي جميل القبل يا قارئة كفي لا تتناسي فنجاني فالله خلق فينا الذنب لتمحوه بفضله الحسنات |
في ضيافة نفسي
هجرتني فوجدت بالقرب روحي تركتني فتفتحت أبواب نفسي فيا دمعة لا تهرقي ويا قلبا لا تعلن الحداد خلقت وحيدا و ربما أحس بهاء في وحدتي الدنيا ملك يميني و الخلق خلف ستاري وجدتني ملك نفسي نلت وشاح السمو فلا تعودي بربك لا تستسلمي للشوق لا تبسطي ذراعيك للقاء فأنا منشغل بعالمي غارق في نفسي سابح في ملكوتي فلا تغصبي خلوة عزلتي ولا تشردي نشوة غربتي و لا تنشدي ساعة عودتي فأنا مستغن عن بسمتك و كل تلاوين أفضالك و عن ملاك إحساسك تكفيني مشكاة قلبي أراقص شعلتها الذابلة ألاعب طفلا فيها ينطوى أحيي فيه شغبا ينزوى أرضعه الدلال و حب الأنا تعالت في قلبك الصيحات و تعاظمت في نفسك الويلات وانشرحت فيك المآسي عذرا لست قديسا يجب الخطايا ولست روحانيا أمسح البلايا إنسان أنا بحفنة عقل وإحساس لطفا لا تتحسري على الماضي حبا انطلقي إلى آفاقك المديدة ألوذ للصمت فقد أتعبت حنجرتي و سمعت أنين مغازلي و تألمت مزاميري فلا تعودي فقد آثرت نفسي و آنست أشجاني وقلبي بلمسات رقيقة يشدو ألحانا هامسة على إيقاعات صمتي |
حدائقك وارفة ....
متابعة لك .... بالتأكيد ودي ... تقديري |
اقتباس:
و أزهرت في القلب إطلالتك أستاذتي و عطرت حدائقي بعبير الريحان و زينتها بجميل الألوان تقيري لشخصك الكريم . |
تريد السفر
بستان ذبلت فيه النضارة و هجرته الحياة روضة كانت إلى عهد قريب رمزا للود والتلاقى حديقة كانت عنوانا للعناق فغدت قاحلة متصحرة لوحة رسمت بدموع عين باكية أضناها التجافي كانت متبخترة بقشيب سندس خضر و بعطور ساحرة تحيي النفوس الهائمة تداوي جراحها تغرس فيها بذرة تسقيها من سلسبيل ينابيعها الصافية تقطر فيها الحياة فتنمو متسلقة شعاع الشمس و خيوط القمر مقبلة قطرات الندى مصافحة طيف السماء متمادية عبر الفضاء اليوم أصابها ما أصابها تمنت أن تحفر قبر النسيان لعزتها تردم فيه خزيها تضع في حفرته مجدها تحرقه بسخطها تنثر رماده تجالس نافخ الكير و تدهن نفسها بطين الطيان تحرق ثوبها تشتم دخانه تمنت أن تكون شمعة في مهب الريح تجرفها النار تمنت أن ترحل رحيل مزعج رحيل من لا يشتاق لعودة سفر أخير |
لم تكنِ الشَّمسُ يوماً صديقَتَه
فهوَ كائنٌ ليليٌّ يغازلُ القمر و يغنِّي مع النُّجوم يرتدي عباءةَ السَّهر و تحملُهُ أجنحةُ الخيالِ نحوَ حلمٍ يتلألأ يمتطي المنى شهباً و يعتلي صهوةَ الآمال يلونُ وجهَ السَّماء كما يحبُّ و يشتهي يوزِّعُ النبضَ على الجبالِ النائمة و يزرعٌ الأزهارَ في الغيمات حبيبتُهُ كانت نبضةً في قلبِه قصيدةً يكتبُها لوحةً يرسمُها رعشةً تسري في جسدِه أمنيةً يعيشُ لأجلِها بسمةً تداعبُ شفتيه و ذاتَ نبضةِ قلب ًأخبرهُ النَّسيمُ بأنَّ القمرَ يستمدُّ بهاءَه و نورَه من بريقِ عينيها و أنَّ تلكَ النَّجماتِ بسماتُها أغراهُ دفءُ أنفاسِها جذبهُ الحنينُ إلى لهيبها و عندما اقتربَ منها أحرقتْ أجنحَتَه تهاوى دمعةً تناثرَ غبارَ شوقٍ و تلاشى عطرَ وهمٍ على أكفِّ الرِّيح |
لم تكنِ الشَّمسُ يوماً صديقَتَه
فهوَ كائنٌ ليليٌّ يغازلُ القمر و يغنِّي مع النُّجوم يرتدي عباءةَ السَّهر و تحملُهُ أجنحةُ الخيالِ نحوَ حلمٍ يتلألأ يمتطي المنى شهباً و يعتلي صهوةَ الآمال يلونُ وجهَ السَّماء كما يحبُّ و يشتهي يوزِّعُ النبضَ على الجبالِ النائمة و يزرعٌ الأزهارَ في الغيمات حبيبتُهُ كانت نبضةً في قلبِه قصيدةً يكتبُها لوحةً يرسمُها رعشةً تسري في جسدِه أمنيةً يعيشُ لأجلِها بسمةً تداعبُ شفتيه و ذاتَ نبضةِ قلب ًأخبرهُ النَّسيمُ بأنَّ القمرَ يستمدُّ بهاءَه و نورَه من بريقِ عينيها و أنَّ تلكَ النَّجماتِ بسماتُها أغراهُ دفءُ أنفاسِها جذبهُ الحنينُ إلى لهيبها و عندما اقتربَ منها أحرقتْ أجنحَتَه تهاوى دمعةً تناثرَ غبارَ شوقٍ و تلاشى عطرَ وهمٍ على أكفِّ الرِّيح |
رائع ما جاد به القلم أديبنا القدير ياسر
متابعة للجمال تحيتي |
حين تغيبين تنطفئ الشموع
يخبو نور الامل في حلم جديد تتبعثر الأمنيات وتضل طريقها يلتحف عالمي بسواد لا نهار بعده أرجوكِ لاتغيبين |
اقتباس:
ماكرة أنت أيتها الحروف تهدين لقلبي أملا زائفا محتالة أنت أيتها الزنابق تأسرين فؤادي العليل فيتلاشى الأمل والعطر وأنا على أكف الريح رائع أنت يا صديقي وإبداعك الجميل شكرا لهذا التكريم لصفحة بوح و وعكة |
اقتباس:
وأخيرا أطلت شمس الصباح من وراء ركام السديم أرسلت رسل السعادة أضاءت صفحة متعطشة إلى لون فاقع وضاء يمسح عنها رماد الألم الأستاذة القديرة فاطمة جلال دمت صرحا شامخا يا ينبوع البوح |
اقتباس:
و عاد البلبل الغريد يغني على ضوء شمعة ينشد بريق الأمنيات يسامر طيف الليالي يهدهد فيها الشجن يلاطف فيها السكون يرسم فيها نور نجمة يعاتب غياب القمر الأستاذة الشاعرة حنان عرفة لك مني خالص التقدير و المحبة |
يتأسف بدون تأفف ، قلبه الكبير العامر بالمشاعر النبيلة ، نفسه المقبوضة بحزن دفين ، أمنياته الحالمة ، آفاق بصره الممتد ، يتحسس المكان ، يلمس وريقات الزهور التي تتراءى له متعطشة لحس ذواق ، يقرأ في لونها عينا تستجدي فيه البقاء ، يرسل إليها بسمة بالكاد أطلقتها شفاهه ، رسمت على وجنتيه على استحياء ، أومأت الزهور رؤوسها عرفانا منها بهذا السخاء ، حمل النسم منها عبقا متلاحقا من مسامها مدرارا متسلقا غصون الشجر، فتمايلت متهادية منتشية ، فسمع البلبل يردد موال الوداع ، أتعبه الكرم ، يشتاق إلى الجفاء ، يريد خلوة بهية ، يريد أن ينصت إلى نبضه وحيدا ، يحاول أن يشرح للروضة سبب الرحيل ، لا يكاد يجد في لحنه سببا ، فقط يردد بنغمة شجية سأرحل سأرحل .. صمت قليلا نظر ذات اليمين ، نحو الشمال ، تفقد الأرض ، ليردد ، بودي البقاء ، لا أستاحلي غير السكن ، يطيب بي المقام ، أغني فيه السلام لكن نفسي نفسي غلبتني ، تعشق الحرية ، تريد الفضاء لا تنسوا أن لي أجنحة ، لا تنسوا أني أحبكم ، لا تنسوا أني لا أستطيع البقاء ،لا تظنوا بي إلا خيرا ، فراح يوزع البسمات ، يطلق القبلات و يشدو نشيد الأنين ، يسقي الروضة بالعبرات ، والزهر يلوح بأياديه ، والشجر مشرئب الأعناق يطلق فحيحا هادئا ، على إيقاع حركات لحنه العذب و حركة أجنحته إلى أن غاب عن الأنظار . رجع من ذهوله فوجد الزهر يعود إليه محدقا ، باسما و الشجر يكاد يقول ، رافقتك السلامة ، ولا تنس العودة يوما . |
أروقة كانت مزدحمة باحات كانت مكتظة رحاب كانت ممتلئة يسكنها الفراغ أذني يزكمها الصمت أسمع وقع خطاي ألتفت لا أحد يؤنسني أصيح لا أحد ينقذني أسرع إلى الأبواب أجدها مشرعة رجعت أدراجي أنطقت مذياعي ظننت زلزالا دمر المدائن ظننت حربا أحرقت الأسلاك لاشيء غير دبيب الماضي أيقظه الصمت في آذاني تكاسل العالم الكل في إجازة إلا أنا هنا سأبقى أنتظر رجوعها أنتظر عودتها يقينا ستعود تلك الأرواح فنتراشق بحفنات ماء بزهرات اللوز بأوراق خضراء بكلمات وردية بحروف ذهبية فتملأ القلب دفئا والعقل نورا و الدنيا أملا . |
أين أديبنا الجميل ياسر ؟؟؟
ننتظرك حتماً ... |
جاءتني فجأة لم تستأذن عند الدخول لم تطرق بابا و لم تتزين بباقة ورود اقتحمت علي زحمتى كرها لم تنتظر طرفي يعود أثقلت رشاقتي أرطالا من الجمود ما كانت يوما حبيبتي و ما كنت للونها أميل اغتصبت عذرية في نفسي طربا كانت تسيل حولتها كآبة فتقاعس فيها النشيد افترست إشراقتي و غرست مكانها الوعيد يا زائرة أثقلت كاهلي إلى متى يحلو المقام تمسحت الأضرحة مهرقا ماء وجهي على القبور قبلت ترابها سقيته بدماء القرابين سألت النجوم مبتهلا وشحت عنقي التمائم لبيت مطالب العراف همهم مغمغما فقالت لا تتعب نفسك عشقت فيه الخضوع عشقت فيه السكون عشقت فيه السذاجة سأبقى بالقرب لن أغادر أحببته حبا مجنونا لا تكرهني على الموت فمن أجله سنغادر إلى حيث لا عراف يرعبني لا ضريح ولا نجوم تقلقني لا ضوء ولا شجر ينعشه لا زهر ولا وتر يأسره هناك سيضمني سأضمه سأقيه البرد والوحشة سيؤدفئ روحي الكسورة سنغني جميل الأماني سنعزف على أوتار الحب وحيدين يتيمين اتركني فأنا لن أسلمه بكنوز الدنيا فأنا أحببته ألا تعرفون الحب قلت لها لا تغاري لا تحزني يا مالكتي أنا معك لن أحزن إلا عند ذهابك يا أحزاني . |
غاب البوح أخرسته شهب الموت العاتية في الشاشات الحمراء تدفق الدم سيولا جارية فكيف أغرد الحب و عيون هناك باكية رأيت الأيتام و الثكلى و ظلمة الأفق بادية فطرنا الجوع ينهشنا نصوم بأوجاع آتية يأتينا القرح مطمئنا لسذاجة عليه راضية كفرت بالنغم أياما علها تكون غمة صيف ماضية لكنها استحكمت و أوقدت جراحا لا تزال دامية يا أوطانا ضاقت بأهلها أهلكتم قلوبا غالية أرضعتم فيها الجفاء و السخط و كلمات نابية يا ربوع الأرض إلى أين رحلة العقوق غادية أتؤجلين الخسف عن قوم بدلوا الحب كرها وسادية و تغنوا بالموت أغنية لها ترقص قلوب طاغية لا تريد رؤية بسمة على ثغور بريئة سامية تحب الفضيلة ولها تهدي قبلا حامية يا صناع الموت أتركونا نصنع حياة عادية نزخرفها ألوان حب وطهر و صالحات باقية . |
رمضان كريم والله أكرم |
نفسي العميق فتحت صدري لتنفث فيه الأيام أنفاسها كسرت ضلوعي ليسع قفصي نفسي العميق أتيت بكل حفنات الريح من روضات بعيدة لعلها تكفي لإحياء روحي المكسورة أيا نفسا أثقل كاهلي أيا هواء أوقد أشجاني أيا ريحا عصفت بأحلامي مهما انتفخت أكياسي ، قلبي لا يزال عليلا مهما لجمت وأقفلت ، لا يزال كربي عظيما أحيانا تتيه البصائر مستحلية مجون الجنون أحيانا تهذي النفوس مستمتعة بتمزق الأوتار أيا قلما زاغت رسوماته أيا عقلا ارتبكت أحلامه أيا زمانا تعذر منطقه أسكب الضحالة نعوم في ركودها اسكب العفن فقد فرت منا العطور اسكب مرارة تستحليها القلوب لا تسأل لم القوم أحبوا لم القوم ضلوا لم القوم أضلوا بل خذ نفسك العميق خض مع الخائضن في المرقص الجديد على نغم مجعد عنيد و لا تقل ما هذا فهذا عالمنا دنيانا الجديدة حياتنا الكريمة بحبوحة بحاجة إلى نفس عميق |
يا حبيبي
أحببتك حبا لا يفنى أحببتك حبا لا ينسى في الليالي أبيت في رحابك معتكفا نهارا أخضع لسلطانكا راضيا احببت فيك العفة تغمرني نشوة أحببت فيك التحدي يملأني فتوة أحببت فيك الحزم يمدني يقينا في مروجك علمتي السخاء أمنح حبي و عطفي و قروشي في حقولك علمتني الكفاف فأكف لساني و يدي أغض طرفي عن كل زخرفة أحببتك لأنك معلمي أحببتك لأنك مهذب نفسي أحببتك لأنك مختلف كل مادونك يدفعني للنسيان بك أستعيد ذاكرتي يا حبيبي منك الأمر و مني الوفاء يا من تشع شفتاه رحمة يا من بيديه ينثر الغفران يا سيدي اعتق رقبتي من الهلاك يا حبيبي أنت صومي و صلاتي أنت ذكري و حياتي يا شهر النور يا رمضان |
رثاء يا جنة تزيني وتعطري برداء أبيض زف إليك رايت على وجهه بسمة أبهرت من شيعه إليك كان كريما أبن كريم و قد شد الرحال إليك لم ينتظر رؤية أمه شغفا في لؤلؤ عينيك بكته عيون وقلوب و هو باسم ينظر إليك أبوه بحزن الحداد اكتوى و قلب الفتي بين كفيك ما ودع قريبا ولا بعيدا أعماه حب و شوق إليك فهل ضمته أحضانك و لامست مشاعره شفتيك ترك في الدنيا إخوة و نعما زهد فيها ساعيا إليك سفره أدمى قلوبا رقيقة تغار من قدومه إليك كم حسناء انتظرت طلعته يوم سجد عند قدميك صاحبي عينيّ اغرورقتا فهل دمعى يشفع له لديك قبليه نيابة عني فهل نزل سهلا وأهلا لديك قبلة جبين بارد أفزعتني أكرميه بدفء وجنتيك قريبي امنحيه حبا ولطفا كما أهدى عمره إليك يا جنة تزيني وتعطري وضمي عزيزي إليك بوحي أصابته وعكة و هو يبيت الليالي لديك أثقل غيابه فينا الحياة فهل تنعم برؤية عينيك الله أدعو له برحمة و صفاء وبهاء لديك |
رثاء أخذه الموت فجأة فصار من العدم ضمه القبر ضمة فسلبه كل النعم أين بسمة وحكمة كانتا فيه نعم الكلم أين قوة وليونة كانتا له من الشيم أين روح شباب لا تهاب كل القمم أينك يا ابن عمي تضيء الليالي البهم أين رقة تنثرها عند المصائب العظم دفناك و دفنا ألحانا تغرد حبا جميل النغم أنت الحب أنت السلام و أنت منهل القيم أنت نور ساطع ومنبع الحٍلم و الحْلم ابتلعتك الأرض فجأة فخارت كل الهمم أينك يا ابن خالتي غاب وميضك يا نجم غابت عزة وشروق و تاه في الحزن القلم تاهت الفضائل كلها أينعت في النفس الحمم وئد حلمك في شبابه و خر من الأعالي العلم رحمة من الله إليك نهدي فنم قرير العين يا ملهم |
سرقها من نفسها ، استباح المكر بها
تلذذت هي بمكره ، لم تكن تدري أنها نهاية البداية وجاء القدر ليكتب السطر الأخير من الحكاية ممنوعة أنتِ من كل شيء ... عادت لزاويتها القديمة تنشد الأمان في أحضان ذاتها فلم يعد مسموحا لها حتى بالحلم في أن يحتضنها .. هو .. فلقد ألغت ... هو ... من قاموس حياتها . |
كعادتها تلتحف وشاحها ، تحتضن روحها .. وبخطوات بطيئة تسير نحو الشاطيء
نظرات شاردة لمجهول .. تتسابق الذكريا أمامها ، فلم تعُد تملك غير صور من ماضٍ ماضي أقسم إلا أن يُنغص عليها حاضرها ويفسد مستقبلها ... تنهيدة حركت أمواج البحر ، أغمضت عينيها ، سالت دموع ساخنة .. ضمت زراعيها لتحتضن ذاتها أكثر سؤال يتردد صداه داخل جدران الصمت الهائج بين جوانحها .. لمتى ؟؟ لمتى يستبيح الكل كرامتها ؟ لمتى تستمر في تنازلاتها ؟ لمتى ؟ أسئلة بلا أجوبة . لا .. إنها أسئلة في غير محلها أساسا .. فهي من أجلهم قد تفعل أي شيء وتتنازل عن كل شيء .......... حتى الحلم ......... يُرخي الليل ستائره وتعانق السماء صفحة الماء ، روحانية المكان تُعيد إليها إيمانها ترفع رأسها للسماء ... نبضات قلبها تتسارع ... إحساس يملؤها بأن الله لن يُضيعها أبدا . |
اقتباس:
يحدث أن يكفر القلب بالحب في لحظات يأس في أوقات فراغ عاطفي في لحظة سطوة الأنانية لكنه لا يطمئن إليه لأنه في الأخير لا يحسن غير أنغام الحب. المبدعة ذات الحرف الشفاف الرقيق الأخت الشاعرة حنان أكرمك الله كما أكرمت هذه الصفحة و رمضانك مبارك |
عيد مبارك وسعيد و كل عام والفرحة من نصيبكم |
سنحتفل بضحكة مرسومة على الشفاه سنحتفل بهمسة حب نابع من الأعماق سنحتفل تتكالب المصائب تباعا لكن سنحتفل كما تعاظمت الأحزان سنعاندها احتفالا كما أصرت على هزمنا بحلمنا سننتصر سنوقد شعلة الأمال و ننعشها لتزدهر سنتغلب على ضعفنا و نعلن الأفراح سنمسح عن وجوهنا لطخة الأقراح سنمسح دموعنا و نغرد النجاح هناك بعيدا سفكت الدماء أنهارا هناك بعيدا وئدت البراءة مرارا كلها جراح مهما دامت ستندمل برقة أم تعاند الأقدار ستنجلي بضحكة طفل بثوب العيد تنكسر بإشراقة وقار شيخ ستنمحي يا أبطالا ازرعوا البسمة صبحا واقطفوا ثمار الحب عند المساء أثقل الموت صفاءنا فكدنا نحتضر أنهك القيد حريتنا فرحنا ننتحب خاصمنا الحفلات فهيا نحتفل نسكب اللذة من عناقيد الغضب نرقص رغما عن راجمات النكد نلهو لهوا مرحا يطهر فينا القلوب نسمع العندليب يداوي فينا الكروب نعزف على الأوتار بلحن لعوب نتراشق فلا إذلالا لوقع الخطوب سارعوا إلى النعيم وقطف الورود سارعوا إلى بناء مجد بقلب ودود فمرحى بالعيد يحمل إلينا النشيد نضيفه ثلالثا فنعم القادم الرشيد نبارك فيه الحب و نور الحميد يهدينا الفرحة و الحس السعيد |
بين الحب والفضيلة رأته الفضيلة فمال إليه قلبها ميلا عظيما ، حاولت تجاهله لكن روحها تعلقت ببريق عينيه الحاملتين لجاذية لا تقاس لذتها ، كانت مدفونة في ملابس تستر عرضها و و جمالها الفتان ، لا تتزال تتوارى عن النظرات حتى أصبح الكل يتجاهلها وهم يرتمون في حضن المشبوهات . القلوب والعقول شدت الرحال إلى اللائي أضأن مفاتنهن و أوقدن شموع الحفلات و أثثن الليالي الملاح . حاولت أن تكتم حبها و تدوس على قلبها فتعيش بلا قلب ، لكن هيهات هيهات متى عزف الفؤاد ألحانه تلبي كل الأحاسيس ، تهذي العقول بل يغيب عنها وعيها فتنساق الروح لقلب الحبيب كما فعلت رجلاها ، فلم تتفطن إلا وقد صدها باب من زجاج متين ، تراه هناك متربعا على عرش قلبها كالأمير ، توسلته بكلام خافت : يا حبي هلا فتحت الأبواب ، فنعيش عيش السعداء ، ونرتقي بحبنا إلى عشق ملائكي ، لتتعطر بنا الحدائق ، و تتنفس عبقنا الأنوف . دقت الأبواب فلا مجيب ، فالحب غائب هناك ، سحرته زخرفة الحياة فتعلق بها ، زمردات تتراقص عند قدميه ، ياقوت ومرجان تلألأ بهما مسبحه ، أخذته سكرة الليل والنهار ، الزهور أسرت عينيه و كل حواسه ، طوبى لمن افترش الحرير و لبس بريق النجوم و تنغمت روحه بمواويل السعادة . فتح بابه فظنت أنه إليها قادم ، اندهشت وهو يميطها عن طريقه كأنها جاجز عرقل طموحه ، و وقف بينه و بين حياته ، صار أعمى لا يرى غير اللمعان ، غرقت روحه في سكرة الدنيا . تألمت لحالها وتحسرت لحاله ، هو حبها الأول نذرت له الإخلاص ، فما عادت قادرة على نقض عهدها ، لكنها أنثى لها من الغيرة ما يجعلها تكرهه ، تنقم عليه ، لقد كسر عزتها و خدش كبرياءها و مرغ شموخها ، أغلقت قلبها و كبحت غيظها والعين دامعة ، رجعت إلى بيتها و عزفت عن العيش ، اعتزلت القوم وبنت هناك معبدها ، تأوي إليها نفوس آمنة مطمئنة ، هناك تتطهر النفوس المكلومة و تستعيد القلوب بصيرتها . رأته بين الطالبين للنجاة ، عرفته و هو لها منكر ، تشتت حاله وهو متعب ، أنهكه المجون ، كلما انغمس في حفلة تحولت على وجه السرعة إلى صراع فخصام فدماء ، كان يبكي بكاء مريرا والندم يشق ظهره المحدودب ، يتمنى الموت . سمعت شكواه فرق لها قلبها و بدأ ينبض حبا ، لكنها الفضيلة لا تلذغ من الجحر مرتين ، أخذت بيده و هي تقول : " تعالى نتزوج فترى رأي العين رحابي ، لكن لا تنس أنك يوما أغمضت عينيك عني ، فكلما هم بك هائم ونسي عهدي ، تركته فريسة لنزواته كما تركتك . |
الصديق ياسر
بعض الزوايا في منابرنا اجد أن أمامها لوحة كتب عليها { ممنوع الأقتراب أو التصوير} وزاويتك إحداها... هي فقط لك وحدك سامحني إن خانني التعبير لــ روحك تحيتي |
اقتباس:
سعيد بعودتك الميمونة للمنابر و فخور بتواجدك في صفحة " بوح و وعكة " كما أثلج صدري كسرك لهذا المنع و ذلك الحجر الذي طوق المكان . أمتعني صدح بيانك و شكرا شكرا |
ويبقى الأمس أسطورة حكايات اليوم !
أبو أسامة |
اقتباس:
مرحبا بالأستاذ علي بن حسن الزهراني و بإدارة المنابر مشكورة على تفانيها في خدمة الثقافة شكرا لكم سيدي على مشاركتكم بهذه الحكمة البليغة |
ها أنا أقف هُنا لـِ أرتوي من فيض هذا الزخ من الكلِم
ومن أمواج المعاني أرتشف وأعلو معها بعلوِ موجها هُنا تذوّقتُ روعة الحروف ... وسرحت في موسيقى اوزانك الرائعـه... |
اقتباس:
ومرحبا بك على مدار الأيام و لك الشكر على كلماتك الرقيقة . |
سأعود إليك و لست غائبا و لو توارى جسدي ولست غائبا و إن غربت شعلتي و لست غائبا رغم خفوت نبضي لا تصدقي بهتان الأماني لا تصدقي إفك الغيارى لا تصدقي لسانهم سأحرمهم بهجة التشفي سيذوقون حرقة التشظي سأكون هناك يا أغنيتي أحيي الفل في رياضك أزرع البسمة على شفتيك أسكب النور في عينيك فتشرقين كما بالأمس هيا امسحي دمعة القنوط وتطهري من رجس اليأس و اصدحي لغد قريب لن أخون موعدي أحلامك بذور بهجتي أنغامك وقود رحلتي أنت دار قراري رغم الغياب فأنا أحيك ثوب الوصال كل يوم رغم بؤسي و وحشتي ذكراك تفتح آفاقي تغذي لهفة أشواقي تقودني إلى حيث أنت. |
اقتباس:
[tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]الأديب ياسر علي خاطرة رائعة مميزة تنبض بالحياة تنفع تكون خاطرة مستقلة في منبر البوح تقديري ومتابعة لهذا الدر المنثور |
الساعة الآن 02:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.