منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10508)

أسرار أحمد 02-05-2013 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 138614)
الى متابعي ورشة العمل هذه والذين سينضمون الينا

ما اقوم به حاليا هو التعرف على عناصر الجمال في فن القصة والاسباب التي جعلت قصص الكاتبة السويدية ناجحه الى ذلك الحد غير المعقول.
بعدها سنحاول رسم مخطط هندسي للقصص التي نريد ان نكتبها ضمن ورشة العمل بمعنى سنحدد الاطار العام الذي سنكتب فيه القصص والمواصفات الفنية والتربوية والنفسية التي سنحاول مراعاتها خلال الكتابة .
حيث يتوقع من كل من يريد المشاركة في ورشة العمل التعرف على عناصر الجمال هذه ولكن الباب سيظل مفتوحا للاجتهاد الشخصي عند الكتابة ولن نضع اطر محددة للكتابة انما الهدف هو التعرف على عناصر التأثير والجمال التي تجعل قصص الاطفال ناجحه

تابعونا

متابعين استاذنا

أسرار أحمد 02-05-2013 03:36 PM

سلام الله عليك أستاذنا لماذا لا نكتب أيضاً قصص تاريخية للأطفال
و قصص تراجم لحياة رموزنا أيضاً
و قصص ألف ليلة و ليلة حول المعجزات التي وردت في الحديث الشريف

ايوب صابر 02-05-2013 10:08 PM



[SIZE=4][COLOR=purple]طبعا بامكاننا الكتابة في كل مجال والسماء d

ايوب صابر 02-06-2013 09:55 AM

تحوي القصة اساليب تربوية
حيث جمعت من المضامين التربوية الواجب توفرها والاكثار منها والحرص الشديد على تنظيم تلك المضامين في سياق تربوي لرعاية النشىء وتدبير اللوازم المطلوبة منهم وعليهم، من تلك المضامين:
1- روح التفاهم والاقناع.
2- مراعاة مشاعر واحاسيس الاخرين.
3- تنظيم العلاقة الاسرية لسعادة الفرد.
4- الاستقلالية في اتخاذ القرارات.
5- ضبط الأمور وتيسيرها في المكان الصحيح.
6- غرس مفهوم الامومة والرعاية الاسرية.
7- احترام الوضع الاسري وتفهم قدراته.

ايوب صابر 02-07-2013 09:24 AM

عناصر الجمال في قصة ليلى للكاتبة السويدية الاستاذ خليل سموم فقال:
- قصة ذات أهداف تربوية عديدة للصغار والكبار.
- ورق الغلاف جيد، والورق الداخلي كذلك.
- لون الغلاف جيد، لكن صورة الغلاف لا تمثل محتوى المقصة. كان الأفضل رسم
- صورة تناسب العنوان (ليلى ترحل من البيت). فلو كان في الصورة دار ليلى، وليلى
تخرج من البيت غاضبة حاملة لعبتها، لكانت هذه الصورة الكلية تمثل تماما محتوى القصة.
- عنوان القصة على الغلاف واضح، ويعود ذلك إلى حجمه المناسب، وترتيبه، ولونه الأصفر المطبوع على لون الغلاف الاحمر.
- الصور في الداخل جيدة، ولو أنها بالأبيض والأسود، فكرة حسنة استغلال الرسامة لصفحتي بداية الكتاب وصفحتي نهايته في رسم صورتين كبيرتين.
- وجود عناوين فرعية في القصة شيء جيد، لكن بعضا منها كان غير دقيق، فهو لا يمثل تماما ما جاء في المحتوى.
- حجم الكلمات مناسب للأطفال، لكن القصة لم تخل من اخطاء مطبعية، وكذا أخطاء لغوية من المترجم، فكان من الضروري مراجعة القصة لغويا بعد ترجمتها، وكذا كان على المترجم مراجعة الكتاب بعد صف المادة وقبل الطباعة.
- لقد أحسن المترجم صنعا عندما استعمل أسماءا عربية للأشخاص بدلا من الأسماء السويدية، فهذا شيء جيد لأطفالنا.
- زمن القصة قصير، فأحداثها لا تتعدى نصف يوم، وكذا مكان مجرى الحوادث، فهو يقتصر على بيت ليلى وكوخ الجارة، فالزمان والمكان في القصة واضحان وبسيطان.
- القصة فيها عنصر التشويق من ا لبداية إلى ا لنهاية، فالقارىء يتلهف لمعرفة لماذا رحلت ليلى الطفلة الصغيرة من البيت، والى أين رحلت؟ وما سيحدث لها بعد أن رحلت؟
- وكما ذكرت في البداية، فان القصة ذات أهداف تربوية عديدة، لكنني أستغرب لماذا تأسفت الأم لطفلتها ليلى حينما عادت إلى البيت، مع أن الأم لم تخطىء إطلاقا بحق ليلى.
- القصة خيالية، وشيء ايجابي للغاية من المربين وواضعي المناهج الدراسية وأدباء الأطفال أن يجعلوا أطفالنا يدخلون في تجربة ا لتخيل بين الفينة والأخرى، وبطريقة منهجية ومدروسة، وذلك لأن الخيال، كما قال الدكتور مصطفى الفقي (هو الذي صنع الامم العظيمة، وصاغ الأفكار الكبيرة، وهو يختلف بدوره عن الوهم، ويقترب من مفهوم الرؤية البعيدة والتصور المستقبلي لرحلتي الزمان والمكان).
- وأخيرا، فإن هذه القصة تصلح لأن يقرأها أطفال المرحلة الابتدائية في مدارسنا الفلسطينية، لكنني أتمنى أن تخلو القصص التالية من أخطاء كالتي ذكرتها.

ايوب صابر 02-07-2013 03:49 PM

وبعده تحدث الأستاذ أسعد أبو صوي فقال:
- ها هي الكاتبة أستريد ليندجرين تعود بقصة أخرى وهي " ليلى ترحل عن البيت " بعد قصتها "الأخوان" قصة تخاطب الأطفال في السنين المبكرة من العمر ربما في سن الخامسة حتى العاشرة.

- كتبت القصة بخط واضح، تتخللها رسومات توحي بمجرى القصة، وتقع في ثلاث وستين صفحة، كما وغطيت بغلاف متين، ويوحي لون الغلاف الأحمر بقصة " ليلى والذئب " حيث ارتدت ليلى تلك القبعة الحمراء، ولذلك سميت " ليلى الحمراء "، وربما كان اسم الطفلة ايضا له دلالة على العلاقة، حتى لو كان من المترجم.

- هذا وقد تم ذكر " ليلى والذئب " في القصة ص34، حيث علقت السيدة سلمى فوق سرير ليلى لوحة تصور " ليلى والذئب " وفي هذا انذار للطفل أن مغامرة كمغامرة ليلى الحمراء ستحدث لليلى هذه في ا لقصة.

- تحتوي القصة على تفسير للاحداث والاعمال تسهيلا لقرائها الاطفال، ولربما في هذا توجيه لهم ايضا، تبدأ الكاتبة بايضاح ا ن ما نراه في حلمنا ليس بالضرورة حقيقة واقعة، فهناك حاجة للفصل بين الحلم والواقع.

- أن الحلم الذي رأته ليلى في ضرب إخوتها لصديقها الكلب " بامسي " ما هو الا تعبير عن شعور الغضب تجاه أخيها أيمن، حيث كان يسخر من قناعتها بأن كلبها أصبح دبا، وفي معرض الدفاع عن فكرتها تلجأ لحل وسط بتسميته دبا كلبيا. جوها النفسي مشحون يوازيه ردة فعل عملية مرافقة، هدفت نيل استعطاف الاهل وتأييدهم لموقفها.

- تصحو غاضبة في الصباح، معترضة على لبس الكنزة الصوفية لانها تخز وتخدش، وهي الناعمة اصلا، تصر على رأيها مخالفة رأي أمها بأن الكنزة ناعمة، لا تلمس الكنزة إمعانا في الرفض، اذ لو لمستها لما كان بالامكان ان تعارض شعورها الحقيقي بنعومة الكنزة.

- تصر بدل ذلك على لبس الثوب المخملي المخصص ليوم العطلة الاسبوعي، برغم انها لم تكن في عطلة الاسبوع، لا تريد ان تخرج من فكرة أنها على صواب في ما تقول وما تشعر، لذلك فضلت ان تبقى بلا ملابس، ان الطفل في هذا السن هو في حالة "انا على ما يرام" وأنت (أي احد الأبوين) لست على ما يرام، وهي حالة تبدأ بتلقي الأوامر من الابوين بأن لا تعمل هذا، وخطأ، لتحل محل الحالة التي تسبقها وهي مرحلة "انا على ما يرام" "وانت على ما يرام" التي تبقي الانسان طيلة حياته مشتاقا لهذه المرحلة ذات الشعور الجميل، ولهذا نرى أنه عندما يخاطب شخص باسمه الأول من قبل شخص يعرفه في أول لقاء يشعر بسعادة غامرة.

- ترفض تناول الشوكولاتة الساخنة صباحا كما اعتادت وهي "تشعر بشيء من الدفء عندما تناديها امها فلا تجيب" "وقد تقبل ان تشرب الشوكولاتة الساخنة وقد لا تقبل" فهذا تابع لمجرى ما سيحدث بينها وبين امها، لم ترد الصباح على امها في المطبخ، فهي تريد أن تراها أمها عابسة اذ لم يحن الوقت بعد لاظهار الدفء، كلها صرخات من الطفلة تعبيرا عن مشكلة تعانيها.

- تتنازل قليلا عن موقفها فهي تريد شرب الشوكولاتة الساخنة ما دامت أمها تصر على ذلك، فهي ليست بحاجة إلى الشوكولاتة الا لإصرار امها ظاهريا، وهي تبحث عن سبب لشرب الشوكولاتة دون التنازل عما قالته سابقا، لكن أمها ليست مصرة حسب رأيها، بل ويجب عليها ان ترتدي الملابس، فسدت الطريق أمام ليلى نفسيا " وجن جنونها " الصراخ يوحي بالألم سواء ا لنفسي او الجسدي، لذلك فالجارة ظنت ان ليلى تبكي لوجع او مغص ألم بها، فلا يجوز الصراخ لسبب بسيط ، وهذا درس آخر للاطفال.

- افرغت ليلى شحنة الغضب في قص الكنزة، وهي تعود لتحضن بامسي بين ذراعيها، وتشده لصدرها لأن الجميع "لئام معنا".

- وتفسر القصة تصرف ليلى هذا، فان من يقطع الكنزة لا بد وان يجد من يلقي ا للوم عليه، وهذا ايحاء للطفل وتفسير لتصرفاته، وهذه احدى ميزات ا لقصة الجميلة، لفت الكنزة على شكل كرة ووضعتها في سلة المهملات.

ايوب صابر 02-07-2013 03:51 PM

تعود ليلى للدفاع عن نفسها او عن موقفها قائلة:
- "ان كلبا هو الذي فعل ذلك"، وهو تحضير ذهني دفاعي لما يستجد في المستقبل من اسئلة،
- تخرج الأم من البيت، وتبقى ليلى تفكر في مشكلة الكنزة ا لصوفية، وهنا لا بد من اتخاذ خطوة للخروج من هذا المأزق، فلا يمكن ان تفكر بالكنزة طول العمر. تقرر الرحيل من البيت وتجد المبرر لذلك، فكما "رحلت خادمة عائلة نعمان لأنها لم تكن سعيدة معهم فهي ايضا ليست سعيدة مع عائلة حسان وعائلتها؟ تترك رسالة تعلم أهلها بالرحيل، فهي بحاجة نفسية لاعلام أهلها بمكان وجودها، وهنا مرة اخرى ايحاء بضرورة ان يترك الطفل خبرا عند خروجه من ا لبيت، فهي تريد من الجميع ا ن يشعر بالاسف وا لندم والحزن على رحيلها، وهذا تصوير لحالة الطفل في طلب العطف، تركت ملاحظة لامها "انا راحلة وانظري في سلة المهملات" فهي راحلة لأنها غاضبة، وفي نفس الوقت تريد من أمها أن ترى الكنزة، لكي ترى ما فعلت، تشرب الشوكولاتة الساخنة قبل خروجها من البيت، وهذا فيه تسهيل للطفل لكي لا يبقى مصرا على موقفه.
- ترحل إلى بيت الجيران، ولم تعطها الجارة فرصة للمكوث عندها، فخلقت لها مسكنا في سدة مستودعها الخاص.
- يتوفر في بيت ليلى الجديد كل شيء، ستائر، خزانة الادراج الصيغرة، والسرير، وسرير اللعبة والفراش والسجادة.
- تبدأ بترتيب ا لبيت وتساعدها ا لجارة في ذلك، ولكن القرا ر يعود لليلى، وهذا الموقف فيه دلالة على أنها وجدت مكانا تستطيع فيه أن تأخذ قراراها، ولكن هل هذا يكفي؟؟
- وجدت لعبة وطقم صحون وفناجين أيضا، وها هي تختار الملابس للعبتها لارا، وتختار الثوب الأبيض لكي تلبسه لارا في يوم العطلة الأسبوعي فقط.
- اذن فهي مقتنعة ضمنيا بأن هناك ثوبا يلبس في يوم العطلة، برغم أنها كانت تطالب بفستانها الازرق كي تلبسه كيفما تشاء.
- تكتشف أن العمل في ا لبيت ليس صعبا بل ممتعا، وبهذا حافز لتشجيع الاطفال على أعمال البيت، تغني ليلى أغنيتها، وتنطبق كلمات الأغنية على حالتها، فهي وحيدة، ولكن ليس لها قط كما في الأغنية.
- لم يترك المجال في القصة للطفلة كي تعبر عن وحدتها بالخوف او الرعب، حيث لم تمض هنيهة بعد مسحها للغبار حتى سمعت وقع أقدام أيمن ونجوى، وأول سؤال تسأله ليلى لهما هل كانت والدتها تبكي عليها؟؟ فتجيبها أختها بالنفي، وهنا تريد ليلى أن تجس نبض أمها، لكن أمها تقول لها مقتربة، انها تبكي على فراقها، فتسرليلى لذلك.
- ترفض العودة مع والدتها إلى البيت، يأتي والدها ويبدي لها حزنه لأنه لن يستطيع أن يقول لها تصبيحين على خير في ا لبيت، يتركها والدها واخوتها " تبقى وحيدة والناس نيام "، يحل الظلام وها هي تقول " لا أحب ان يبقى المكان هادئا إلى هذا الحد " تجهش بالبكاء، ويسعفها صوت خطوات والدها مغنيا أغنيتها بدءا من ضوء البيت الاصفر دون ذكر الظلام والوحدة والناس نيام، فلم يعد هذا موجودا، تذهب إلى ا لبيت، تساعدها أمها لكي تعتذر عن قص الكنزة، وهنا يعطي هذا التصرف حافزا قويا للاطفال لكي يعتذروا عن أخطائهم، فها هي أمها تعتذر ايضا.
- نعم، لقد تعلمت ان تقول آسفة على خطأ ا رتكبته، وها هي تحظى بتصبحين على خير،
- تعود للغناء ثانية فتكتشف ان كلمات الأغنية لم تعد تعنيها فهي ليست وحيدة، بل بين أهلها.

ايوب صابر 02-09-2013 01:25 PM

وبعده تحدثت الأخت منى شلبي فقالت:
أطفالنا أكبادنا..
- بسمة ترتسم على محياهم، فتشرق دنيانا، وترسل ا لبراءة سهامها لتصيب قلوبنا... فتأبى إلا أن تصفق لهم وتهب الأيدي بدورها لتضمهم، وتمر أيام وساعات، ويتعكر صفو أولئك الابرياء، فيقطبون للحظات.. ويعلنون احتجاجا بريئا، لكنهم سرعان ما يعودون لأجمل طبيعة خلقوا عليها..
- فما هو دورنا؟! وماذا عسانا نفعل عندما يصمم الصغير على موقف هو بنظرنا خاطىء؟!
- هل نتركه يفعل ما يريد؟! أم نصرخ بوجهه نوبخه ونعاقبه.. أم.. أم!!!
- وبين هذه التساؤلات، تصل إلى أيدينا قصة في غاية الروعة تعالج موقفا يواجهه كل والدين، وتعرض بين أيديهم حلا لطيفا ناجعا...
- قصة ترتدي حلة حمراء زينتها زهرة مبتسمة تشع نورا وبراءة وجمالا... هي ليلى....
- وبدون ان نقرأ الكلمات، وبدون أن نفكر بالمعاني.. تتجول عيوننا بين الصفحات لتجد رسومات جميلة لها معناها... فنتوصل إلى افكار معقولة حول المضمون... ثم تطرب آذاننا لأغنية معبرة ترسم أحداثا لها موسيقاها...
- اما القضايا التي أثارت اهتمامي ولفتت انتباهي فهي قضايا نراها دائما، ونلمسها في حياتنا اليومية، وقد نجحت الكاتبة بايصالها لنا من خلال الأحداث:
1- نظرة الاطفال للحلم وتوا صلهم ازاءه على أنه حقيقي!!
2- تحديد برامج وقوانين تنظم حياة الطفل: ارتداء ا لثوب في عطلة نهاية الاسبوع... اجبار ليلى على ارتداء الكنزة. وهذا الامر له إيجابيات (تعويد الاطفال على النظام والقوانين – فالحياة ليست فوضى ولا تسير كيفما نريد، وسلبيات (عدم ترك الطفل يختار ما يحب.. مع ان الامر ليس به خطر او مجاوزة للحدود...).
3- تعمد الاطفال اثارة اهتمام / غضب الكبار – ليلى لا ترد.. تسير ببطء كي تستمر امها بالنداء... كي ترجوها وتلح في طلبها: " يجب ان ترى امها انها ما تزال غاضبة – فلم يحن الوقت لكي تظهر الرضا ".
4- أهمية وجود الألعاب – لعبة مميزة يتحدث معها الطفل – يشكو ما يزعجه.
5- حل يدل على الجرأة، لكن لا يخلو الأمر من خوف ا لطفل – ما فعلته ليلى بكنزتها – هدف الحل هو تنفيذ ما اصرت عليه ليلى.
المشكلة هنا: اللجوء إلى الغش والكذب كسبيل للنجاة.
6- اصرار الأم على موقفها وعدم التفكير ببديل كحل وسط.
7- تفكير ذكي وتدبير: كتابة رسالة قبل تنفيذ الخطة + الحل الذي اختارته لتوصل الجارة سلمى الطعام اليها + اختيار بيت الجارة كمكان تهرب ا ليه + ترتيب الغرفة...
8- نقمة الأطفال – مبالغ بها، قرار عدم العودة إلى ا لبيت مهما حصل + نطقها بعبارة :"عائلة حسان لئام"...
9- تقليد الاطفال للكبار ( لعب ادوار الكبار ): الاستقلال ب " دار" (كأمها) + الجلد الخشن (كجارتهم).
10- فكرة معاقبة الأبناء على أخطائهم – العقاب كان معقولا (ليس عنيفا): "عودي إلى غرفتك وامكثي فيها حتى ترجعي إلى أدبك من جديد"...
11- فكرة بغاية الاهمية: اظهار أهمية الاهل، وعدم قدرة الأبناء الاستغناء عنهم – التجربة ( تجربة ليلى ) أدت إلى الاستنتاج – درس تعلمته ليلى ذاتها "ا لتجربة خير برهان".

وسط هذه التعليقات لا بد لي أن أضيف امرا لفت انتباهي:
- الجمل الاستثنائية بالقصة كثيرة: فتترك الكاتبة تسلسل القصة وتأخذ جانبا آخر: تشرح وتصف – ثم تعود للمتابعة – هناك العديد من الاولاد الذين يجدون صعوبة في متابعة الأمور وتمييز الجمل الرئيسية من ا لثانوية... إذا اردنا تمرير هذه القصة لأطفال، فإنني أراها تنجح اكثر اذا مثلت فيلما، لأنه في هذه الحالة سيمكننا الاستغناء عن الكثير من الجمل الاستثنائية – فالوصف / الشرح سيكون معروضا امامنا، لكن.. هذا لا يعني أنني أنتقد كثرة النعوت والاوصاف – على العكس – فهي تضفي جوا من الواقعية ملموسا ومحسوسا اكثر – تصور الشكل الخارجي لنا / للأطفا ل بشكل جميل جدا.
- أيضا كنت افضل لو كا نت الرسومات ملونة.

ايوب صابر 02-09-2013 01:26 PM

وبعدها تحدثت الطالبة ولاء حسين فقالت:
- في البداية أريد ان أ شير إلى ا ن هذه القصة رائعة من روائع أدب الأطفال، فهي تعالج خيالهم، وكيف يحق لهم أن يتمتعوا بحرية الاختيار؟ فمثلا عندما طلبت الأم من ليلى ان ترتدي الكنزة ا لصوفية رفضت ليلى، وأصرت على فستان العطلة الاسبوعية، ومع ذلك لم ترغمها الام او تعاقبها، ومن الاشياء ا لتي لفتت انتباهي كقارئة هو إظهار حدة ذكاء الاطفال بابتداع أفكار جيدة إلى جانب ما ينعكس من حياتهم اليومية من تريب، روتين وعادات كما ظهر لنا بترتيب الاثاث وتنظيف البيت، وهذا يقودنا إلى ان ا لشعور بالاستقلالية الذي يشعر به الاطفا ل يترجم على شكل تكرار ما ينفذ عليهم في الطبيعة من قبل الاهل، دليل على ان الاهل يحاولون اتباع انسب طريقة في تربية الاطفال.
- ان هذه القصة بنيت على أساس جميل ألا وهو ظاهرة الخيال الواسع عند الأطفال لدرجة تصدبق الاحلام، وجعلها جزء من حياتهم، واعتمادا على ذلك قررت ليلى الرحيل من ا لبيت كقرار شخصي، لأنها أحست بسوء معاملة "عائلة حسان" معها، فرأينا انها غيرت عباراتها فلا تقول عائلتي أو أبي، بل تلقبهم بالاسماء كعلامة على الابتعاد والانفصال للفت النظر إلى انه يحق لها ممارسة حقها في الاستقلالية واتخاذ قرارات في أمورها الخاصة، وهذا ما حصل فعلا، مع انه لم يكن الا ليوم واحد، الا انها هي بنفسها من ايقنت انها جزء من العائلة وغير قادرة على الابتعاد عنها بعد ان خالجتها موجات من الندم وا لحزن وا لخوف تلفها هبات من نسيم الشجاعة والانكار، ورأينا انه لو لم يكن موفرا عنصر التساهل في المعاملة وديمقراطية الاهل لكانت سوف تصر ليلى على موقفها، ولم تكن تعرف معنى للحرية الا بالكلام وليس بالفعل، وهذا ما نفتقر له نحن في حياتنا ا ليومية حيث من الضروري اعطاء الطفل الحرية الشخصية ما دامت لا تضر بشكل قاطع، لاننا اذا لم نفعل ذلك فليس من حقنا المطالبة بابداع الاطفال ونحن نملي عليهم افعل ولا تفعل بالامر؟
- ان اسلوب الكاتبة متميز لأنها قامت بادخال الكثير من التفاصيل الدقيقة، ودعمت القصة بكلمات من الطفلة مثل دالي وهي تعني داري ودبي الكلبي، وتلك الأغنية ا لتي تعلمتها وأخذت بترديدها عدة مرات، هذا بالاضافة إلى إظهار الملاحظة وطريقة كتابتها، وكل ذلك يصب في صالح قيمة القصة وجذب القارىء لها.
- وفي النهاية كخاتمة اردت القول انني كنت افضل لو قامت الام بالسؤال عن سبب غضب ليلى بشكل افضل، بحيث تجلس معها، وتفسر لها قدر المستطاع ا ن الاحلام ليست حقيقية، وان اخويها يحبانها، ولا يجرؤان على المس بدبها، لأنني اعتقد ان القصة لا يجب ا ن تكون حبرا على ورق، بل عليها ان تحمل بين طياتها هدفا او رسالة إلى القارىء، وممكن بهذه الملاحظة ان ننبه الأم إلى توعية أطفالها إلى هذه النقطة، وايضا انه لا يمكن لكل طفل غضب من اهله ان يترك ا لبيت بهذه السهولة، فهذا فيه مبالغة لا يسمح بها.


ايوب صابر 02-09-2013 01:27 PM

وبعدها تحدث السيد سامي الجندي فقال:
- ليلى طفلة اكبر من كل الاطفال، حبت تأخذ مطرحا في عالم هاديء، عالم عادل ما في مثله كبرت بعد الميلاد الخامس ووعدت بامسي بأ ن تأخذ له حقه، تبقى قرارا ت كبيرة وتنفذ هذه القرارات، شخصية مستقلة لا تخلو من الزلات.
- الوحدة مملة على هذه ا لطفلة، الوحدة مزعجة ومثيرة للتذمر خاصة اذا ارغمت على لبس كنزة صوفية تشوك، مش معقول ليلى لازم تلبس افضل من ذلك، شيء لا يخدش ولا "ينرفس".
- ليس من المنطق ا لتربوي اقناع ليلى من قبل أمها بان الكنزة ناعمة طالما أن البنت تدرك جيدا بانها تخدش وتخز.
- وليلى مع طبع عنيد لا تحب الروتين، ولا يهمها ان لبست الثوب المخمل ان كان في العطلة الاسبوعية او الايام العادية، فكلها ايام مملة مكررة، على الاقل لتكن مع ملابس مريحة، العبرة تكمن في ا ن أي مشكلة صغيرة مع الطفل قد يكون لها اثر سلبي وسيء على شخصيته ومستقبله.
- لم تكن وحيدة... بل كانت مع بامسي الذي يلازمها طيلة الليل والنهار، لا يهم ا ن كان كلبا او دبا، المهم ان لا يفارقها ويتعرض مثلها إلى اهانات نجوى وأيمن، كانت علاقة حميمة وحقيقية مع هذا "الدب الكلبي" لدرجة انها ترجمت في منامها وحلمها انها تخاف عليه حتى من اقرب ا لناس اليها، وانها مسئولة عنه وعن امنه "الشخصي" هذه الكنزة اللعينة.. هي مقتنعة تماما بانها ليست لائقة لتوضع على جسمها الناعم، انها خشنة ومكانها النفايات.
- يجب متابعة الطفل بشكل مستمر، خاصة بعد أي سوء فهم او جدل، بالذات ا ن كان هناك خلاف بالرأي معه، وهذا ما لم تفعله الام لانشغالها بتدبير المنزل، ليلى لا تقتنع بسهولة ولا ترضى بان تواجه باللامبالاة، خاصة من اقرب الناس الذين تحبهم، وبالذات امها التي تقضي معها اكثر من أي شخص اوقات خلال النهار، من الممكن ان يؤدي عدم الاهتمام برأي الطفل إلى العنف لدى الاطفال، ناهيك عن الكذب.
- رحلت ليلى من البيت لانها شعرت بالذنب وخافت من امها، فأمها تحب الكنزة وليلى تحب بامسي، وممكن ان توبخها بسبب شيء تحبه.
- رحلت ليلى لانها ليست مثل أي شخص آخر في المنزل، ولا يتعين عليها ان تمضي العمر جالسة في غرفتها بسبب تلك الكنزة، والاخرون يقضون اوقاتا مليئة بكل انواع المتع،
- العالم بالنسبة لليلى لم يتعد حدود بيت السيدة سلمى، وبالفعل وجدت من السيدة سلمى كل الاحترام والترحيب والاهتمام، هذا ما تريده، شعرت بقيمتها وكيانها المستقل الانساني، وكانت السيدة سلمى على دراية واعية بكيفية السلوك مع هذه الطفلة المتمردة، تعاملت بمثالية فاكتشفت فيها ا لطفلة الذكية التي تترجم افكارها بسهولة كفكرة السلة من النافذة.
- خبت نيران الغضب وعادت إلى افكارها، عادت إلى الوا قع، وتقبلت فكرة ا ن تلعب اختها باللعبة، وسألت عن أمها ان كانت تبكي.
- ليلى لا تحب الوحدة، وعادت ثانية للوحدة وا لناس نيام، هذا لم يكن بالخطة ولم تحسب له حسابا.. مرة اخرى تجد بجانبها بامسي فقط، ارادت ان تسلي نفسها بالغناء فلم تكمل اغنيتها فبكت.
- انها الوحدة.. قالت ليلى لوالدها حينما اتى ليلا وهي باكية (ليت كان عندي قط فقط).
- وقد قبلت العودة إلى المنزل لان امها حزينة كما قال والدها.. يعني ستكون راضية عنها، ستكون امها ايضا غير غاضبة، لانها معها كنزة ناعمة حصلت عليها من السيدة سلمى..
- في الليل في بيتهم ناس هم اخوتها ووالداها... أي ليست وحيدة وبالنهار عليها التنقل ما بين منزل حسان ومنزل السيدة سلمى.
- قصة تربوية رائعة... سهلة في معانيها ومنطقية في مغازيها تناسب كل الاعمار ايضا وكل الازمان والاماكن.

ايوب صابر 02-09-2013 01:33 PM

وبعده تحدث ا لشاعر نجوان درويش فقال:
- منذ اشهر ونحن نجتمع في ندوة ا ليوم السابع، مساء كل خميس لمناقشة اعمال قصصية وروائية للأطفا ل، بعضها اعمال فلسطينية ومعظمها اعمال عالمية وخصوصا سويدية، في الوقت الذي تبدو خارطة الأدب السويدي والاسكندنافي عموما غير معروفة بما فيه الكفاية لللقارىء العربي.

- وقد كنا محظوظين بمناقشة روا يتين لاستريد ليندجرين وفتياتها المشاغبات، الأولى هي بيبي ذات الجورب الطويل التي اصبح اسمها جنان في الترجمة العربية، ولوتا ترحل من البيت وا لتي تغير اسمها إلى ليلى في الترجمة العربية في اجتهاد من المترجمين على اعتبار ان تعريب الاسم يقرب القصة من ذائقة الطفل وما في قاموسه من الاسماء، وهو اجتهاد اختلف معه، على اعتبار ان الاسم الاصلي للشخصية القصصية يحمل خصوصية ثقافية لا يحمله الاسم العربي البديل، وايضا فان هذا التغيير في الاسماء يحد من قدرة الأدب على أن يكون جسرا يقارب بين الثقافات والشعوب المختلفة. فحين يتعلم الطفل اسما اجنبيا في كتاب فان هذا يمهد له طريق اسماء غريبة كثيرة سيعرفها وسيتقاطع مصيره مع مصائر اصحابها، في عالم صار اختلاط الثقافات والانتماء لأكثر من ثقافة واحدة وسمة اساسية من سماته.
- لسنا متعودين على مناقشة او حتى قراءة "أدب اطفال" الذي لم يحرز مكانته في الكتابة العربية حتى الآن، رغم هذا الاهتمام المبشر من قبل كتاب وناشرين بأدب الاطفال.
- فطفولتنا في المقام الأول طفولة ضائعة ومضيعة ومن ناحية ثانية فأدب الطفل عندنا ما زال في بواكيره، وطوال سنين طويلة قامت الحكاية الشعبية بوظيفة "أدب الأطفال"، وثمة أيضا أطفا ل بدأوا قراءاتهم بالأعمال الأدبية غير المخصصة للأطفال، فمثلا أتذكر أنني قرأت بعضا من كتب نجيب محفوظ وأنا في الحادية عشرة، ولا أذكر أنني قرأت شيئا من القصص السخيفة ا لتي كانت تمتليء بها رفوف مكتبة المدرسة، لسذاجتها المفرطة.

- ربما يرجع تعثر أدب الأطفال في بعده السايكولوجي إلى ما يمتاز به الأدب العربي ربما اكثر من غيره من آداب العالم بالجهامة المفرطة، اذ ان المساحة المتوفرة لفكرة أدب الأطفال جد ضيقة، فكلمة أدب بالعربية مقترنة بحكم معناها اللغوي بالأخلاق، اذ أنها كما تتمظهر في المخيال الشعبي – نقيض للاسفاف والتبذل والنزق، وهي أيضا لا تأخذ على محمل الجد أعمالا أدبية تكتب للأطفال باعتبار ان هذه الاعمال قاصرة بالضرورة، فهل صحيح ان القصور يسم الأعمال المكتوبة للطفل؟ وهل صحيح ان هذه الكتابات صالحة للقراءة من قبل فئة عمرية محددة؟ وعلى سبيل المثال ما معنى شغف واستمتاع مشرف ندوة اليوم السابع الشيخ جميل السلحوت وهو في نصف عقده الخامس بروايات وقصص الأطفال التي نناقشها منذ اشهر في هذه الندوة، غير مكترث بتذمراتي المتتالية بصدد العودة إلى مناقشة أعمال أدبية غير قصص الأطفال هذه؟
وسؤالي له متى سنكبر يا شيخ ونناقش اعمال بالغين؟
أسئلة كثيرة كهذه تتداعى إلى الذهن ولا سبيل لحصرها.
لكن جملة من الكتابات الهامة في هذا الحقل قلبت المفاهيم السائدة حول الكتابة للطفل، فمن الذي يستطيع ان يتجاهل عملا مثل الأمير الصغير لسانت اكزوبري باعتباره عملا مكتوبا للأطفال؟ فرؤية العالم بعيني طفل تفتح لنا قنوات جففتها جهامة الايام.

وعودة إلى " لوتا التي ترحل من ا لبيت " و استريد ليندجرين التي رحلت من العالم في 28 - كانون ثاني 2002 عن 94 سنة ابداع، وما يقارب المئة كتاب وعشرات ملايين النسخ من كتبها. والتي تعتبر المجددة الحقيقية لأدب الأطفال السويدي، وا لتي أدارت ظهرها للتقاليد السائدة في الكتابة للأطفال التي اختطها الجيل ا لمؤسس في أدب الأطفال السويدي مثل الزا بيسكو وغيرها.

- فإن ابرز ما يسجل لاستريد ليندجرين هو كسرها لتابوهات كثيرة كانت سائدة في كتابة الاطفال، كانت سائدة قبلها، فليس في قصصها أدنى ميل إلى الوعظ والتعليم بمعناه التلقيني، وليس في شخصياتها ذلك الخطل والكساح الذي وصمت به معظم الشخصيات في كتب الأطفال الرديئة، وكفنانة اصيلة عرفت دورها الحقيقي الذي لا يتعدى متعة القراءة وأمل خافت من قبل الكاتبة ا ن تقدم بكتابتها مساهمات صغيرة لجعل قرائها من الأطفا ل ينحون نحو مواقف أكثر إنسانية وعطف وديموقراطية. إنها تفتح باب الخيال على مصراعيه وتعود بقرائها إلى اولى الاحلام التي يبدأ بها الانسان اكتشاف عالمه، بدون اسقاطات ولا تنميط لشخصيات ابطالها من الأطفال الذين تجتمع فيهم عادة كل عناصر الحياة الخلاقة: التجربة والمغامرة ورفض المسلمات والاصرار على عيش الحلم، وفي عملها الصغير هذا الذي قرأته البارحة دون ان تفارقني الابتسامة لأنني احلم دائما واصدق احلامي، ولأنني مثلها افكر بالرحيل من البيت.

انتهت الدراسات سنعود لنرسم سويا خطتنا لكتابة قصة اطفال من واقع ما تعلمانه هنا:

أسرار أحمد 02-09-2013 11:38 PM

انتهت الدراسات سنعود لنرسم سويا خطتنا لكتابة قصة اطفال من واقع ما تعلمانه هنا:
باركك الله أستاذنا

ايوب صابر 02-10-2013 12:56 PM

مرحبا

بدنا طريقة نستقطب فيها مزيد من هواة الكتابة للاطفال ليشاركونا العمل في هذه الورشة.

أسرار أحمد 02-11-2013 08:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 139020)
مرحبا

بدنا طريقة نستقطب فيها مزيد من هواة الكتابة للاطفال ليشاركونا العمل في هذه الورشة.

و الله لا أدري أستاذنا برأيي هناك طريقتين إما أن نباشر العمل و إن كتب الله
لنا التوفيق و النجاح سيزداد المشاركين تلقائياً أو أن نقوم بدعوة رواد القصة

ايوب صابر 02-14-2013 04:32 PM

مرحبا ،،

سنبقي الباب مفتوح امام اي مشارك يحب ان ينضم الى ورشة العمل ، لكن ربما علينا ان نوجه دعوات شخصية وخاصة لكل كتاب القصة في منابر كخطوة اولى ، رغم ادراكنا بأن الكتابة للاطفال تتطلب مهارات ومعرفة خاصة قد لا تتوفر عند الكثيريين لكننا سوف نستمر ان شاء الله.

ايوب صابر 02-18-2013 02:09 PM

هندسة النص السردي للأطفال:

قبل ان ننطلق في تجريب الكتابة للأطفال ضمن فعاليات هذه الورشة علينا أن نراعي التالي من واقع ما استفدناه من دروس هنا:

- علينا أن نراعي مدى تلبية ما نكتبه لاحتياجات الأطفال المعرفية والنفسية والعاطفية والجمالية والترفيهية.
- الابتعاد عن الوظيفة التوجيهية .
- عدم الافتراض بأن الطفل كائن ضعيف وغير ذكي ومفتقر إلى من يمد له يد المساعدة في كل شئ.
- عدم الاستهانة بذكاء الطفل.
- التبصر في حقيقة موقف الطفل مما نكتب، ومدى تقبله له.
- الحرص على إدخال المتعة إلى قلب الطفل المتلقي.
- الابتعاد عن الوعظ المباشر والتلقين.
- الانتباه إلى الجانب الاجتماعي في حياة الأطفال ، من فقر وتشرد ويتم.
- اختيار أبطال القصص من الأطفال والبشر العاديين.
- اللجوء إلى أنسنة الحيوانات والطيور والاستعانة بهالأداء أدوار البطولة في هذه القصص.
- الدفاع عن حقوق الأطفال خاصة في اللعب.
- الكتابة بأسلوب فكاهي ساخر لإمتاع الطفل أثناء الكتابة
- الاهتمام بعنصر الخيال لما له من أهمية في إغماء عالم الطفل وتوسيع مداركه.
- استخدام اللغة الفصيحة المبسطة التي تتلاءم والتحصيل المعرفي للطفل وقدرته على الاستيعاب.
- يجب أن تكون قادرة على جذب الطفل للقراءة وتفضيل الكتاب على أجهزة الاتصال الحديثة.
- تجنب تضمين النصوص أفكار الكبار ورؤاهم ومشاعرهم وأحاسيسهم التي لا تتلاءم مع إدراك الطفل الغض.
- تذكر دائما أن هناك فرق كبير بين الأطفال وبين الكبار في العمر والتجربة والثقافة والإدراك.
- اختيار بطل القصة من بين الاطفال الذين تتصف حياتهم على قصرها بالدرامية مثل الايتام والمعووزين او ذوي الاحتياجات الخاصة.

يتبع،،

ايوب صابر 02-18-2013 04:01 PM

- ستكون الغاية تعليم الأطفال من خلال منح أبطال القصص قدرة على التفكير واتخاذالقرار وحتى التمرد الإيجابي المشحون بالأحاسيس النبيلة.
- سنحاول تسخير المخيلةفي ما نبدعه من قصص .
- سنحاول تأثيث قصص الأطفال بما يسحرهم منأشياء مختلفة.
- سنحاول جعل ما نكتبه صادقا يعكس روح طفوليه نابضة وحية ولذلك علينا حين نكتب أن نصغي لصوت الطفل فينا.
- سنحاول جعل القصص ساحرة ومذهلة للحواس.
- سنحرص على تطعيم عوالم القصص ببيئاتوأناس يختلفون تماما عما هو موجود في السياق اليومي العادي والمتوقعغالبا.
- سنحاول الكتابة بتفصيل يشد الأطفال ويسحرهم.
- سنحاول إدراج بعض الأناشيد والأغاني ضمن النصوص

ايوب صابر 02-19-2013 09:13 AM

- سنحاول الابتعاد عن المباشرة في السرد.
- علينا أن نكتب ما يتلاءم مع بيئة مجتمعاتنا.
- علينا في حالة طباعة الأعمال إدراج رسومات جميلةومعبرة عن مضمون القصة، وان كون إخراج الكتاب بغلاف مقوى، ونوعية الورق وأحرف الطباعةجميعها جميلة ومناسبةللأطفال.
- تضمين النصوص عناصر جمال مع التركيز على الألوان والخطوط والملامس والأشغال اليدوية والخامات وما يستثير الحواس.

ايوب صابر 02-19-2013 10:57 AM

- سنحاول كتابة قصص لطيفة وظريفة تحوي مغزى تربويا إرشاديا للأهل، كما تشمل عبرة يعتبر بها ومنها قارئها الطفل.
- سنجعل زمن القصة ومكانها محدودين وبسيطين لا تتعدي نصف يوم ومكان واحد أو اثنين.
- سنحاول غرس عنصر التشويق في القصة من البداية التي النهاية.
- سنحاول تضمين الخيال ضمن السياق لان الخيال هو الذي يصنع الأمم كما يقول احدهم.
- البعد عن الجهامة المفرطة وتصوير العالم بعيني طفل .
- كسر التابوهات السائدة في كتابة الأطفال وبما يخدم مصلحة الأطفال والقضايا التربوية والنفسية المنشودة... بمعنى الابتعاد عن الوعظ والإرشاد بمعناه التلقيني والتركيز على تحقيق المتعة من القراءة وعلى أمل أن يتعلم الأطفال من مواقف أبطال القصص وينحون نحو مواقف أكثر إنسانية وعطف اقتداءا بابطالهم.
- الابتعاد عن تنميط شخصيات ابطال القصص من الأطفال وجعل كل عناصر الحياة الخلاقة تجتمع بهم.
- تصوير أبطال القصص وهم ميالون الى التجربة والمغامرة ورفض المسلمات والإصرار على عيش الحلم.

انتهت العناصر التي سنحاول اخذها في الاعتبار عندما نحاول كتابة قصة للاطفال فهيا الى الكتابة.

دعوة عامة

هذه دعوة الى كل محبي الكتابة المشاركة معنا في كتابة قصص ساحرة للاطفال هنا ، تأخذ في الاعتبار الملاحظات والعناصر اعلاه والتي استقيناها من دراسات الاخرين لانجح قصص اطفال عالمية.

اهلا وسهلا،،،

أسرار أحمد 02-19-2013 08:00 PM

[QUOTE=ايوب صابر;139572][right][font=arial black]- [b][color=#984806]=4]- سنجعل زمن القصة ومكانها محدودين وبسيطين لا تتعدي نصف يوم ومكان واحد أو اثنين.
[size=4][font=arial black]- [b][color=#984806]
سلام الله عليك أستاذنا و جزيت خير الجزاء أرى أن حضرتك ضيَّقت في هذا البند

أسرار أحمد 02-20-2013 01:16 AM

أستاذنا عندما تبدأ الورشة بالعمل حبذا لو تكون مقدِّمتها قصة من حضرتك كنموذج
باركك الله

ايوب صابر 02-20-2013 11:30 AM

مرحبا


طبعا ليس بالضرورة الالتزام المطلق بكل البنود الورادة في الخطة حتما سيظل هناك مساحة للحركة وسيظل المبدع هو صاحب الخيار في اي من البنود يلتزم.


ربما يأتي من يتجاوز كل هذه البنود ولكنه يتمكن في النهاية من توليد نص ساحر.


الغرض من هذه الخطوط العريضة هو وسيلة توجيهية بناء على ما حققه الاخرون من نجاح في المجال ونحن حتما غير ملزمين بشكل مطلق بها. بل المجال مفتوح لاي من يرغب في الادلاء بدلوه ويقترح اضافات جمالية فالعصف الذهني غالبا ما يعطي نتيجة افضل.


الشاعر يقول
اقرن برأيك رأي غيرك واستشر فالحق لا يخفي على اثنينز

ايوب صابر 02-22-2013 03:01 PM

الدعوة مفتوحة للجميع

للمشاركة في وشة العمل هذه لنحاول سويا كتابة ادب اطفال رائع.

ايوب صابر 02-24-2013 02:22 PM

تعالوا نتعرف على واحد من أعظم كتاب القصة للأطفال وهو يصنف على انه واحد من اعظم 100 كاتب في التاريخ وهو :

هانس كريستيانأندرسن (Hans Christian Andersen

كاتب وشاعر دنماركي يعد واحدا من الكتاب البارزين في مجالكتابةالحكاية الخرافية، وهو يعتبر شاعرالدانمارك الوطني، ورغم كونه كتب فيمختلف حقول الأدبكالرواية، والنص المسرحي، والشعر غيران موهبته تجلت، أكثر ما تجلت، في مجال الحكايات الخرافية التي برع في كتابتهاليحتل مكانة بارزة في هذا المجال من القص على مستوى العالم.
فحكاياته تأخذ من ناحيةالشكل قالب الحكاية الشعبية، وبعضها ينطلق من القصص الخرافية التي سمعها عندما كانصغيرا، كما ان حكاياته، رغم بساطتها، تحمل مستويات عدة في بنائها , و يروى أنه أسعدالكثير من الأطفال في أثناء حياته في كل أرجاء المعمورة
سيرةحياته
- ولدهانس كريستان أندرسن في الثاني من إبريل عامأودنسه بالدنمارك يوم2 أبريل 1805 لأسرة متواضعة الحال حيث كان والده يعمل كصانعللأحذية.بينما كانت والدته تعمل على تنظيف ملابس الأغنياء في المنازلالكبيرة، وكانت له شقيقة واحدة من والدته فقط،توفى والده في عام 1816موتوفتوالدته في إحدى دور رعاية المسنين في عام 1833.
- عاش أندرسن في كنف أسرةفقيرة، فعانى، هو المرهف الإحساس، من شظف العيش، لكنه تعلق بالفنون منذ صغره، فأقامفي ركن من الغرفة الوحيدة لأسرته مسرحا للدمى، وراح يمضي وقته في محاكاة دماهوتحريكها متخذا منها شخصيات لمسرحه الخيالي الصغير، وكان يتابع بشغف عروض مسرحياتشكسبير وسوفوكليس وسواهما من عباقرة المسرح التي كانت تقام على المسرح الملكي فيكوبنهاغن.

وشأنه شأن الكثير من العباقرة فقد كانأندرسن في المدرسة، بليداً، ثقيل الفهم، اخرق، يرتبك في حركاته، يدلف بين الناسبقامته الطويلة يثير سخريتهم لمجرد رغبته في ان يكون ممثلا، لكنه ما لبث ان هجرالمسرح، وتحول اهتمامه إلى الحكايات الشعبية والخرافات والقصص، وكان هذا الشغفوالاهتمام يزدادان مع إصغائه إلى الروايات والقصص التي كان يسمعها من والدته التياستطاعت بأسلوبها الشفاهي البسيط أن تلهب خيال الطفل الغض، فانطبعت الخرافاتكالحقيقة في وعيه، وكوشم جميل في ذاكرته البيضاء، وراح يؤمن بأن عالمه الخرافي أجملمن عالمه الواقعي الراكد.

لم يكن طريق الشهرة ممهدالهذا الفتى الموهوب، بل لاقى الكثير من الصعوبات والعقبات، وحين سئل أندرسن، ذاتمرة، عن سيرة حياته، أجاب: «اقرؤوا حكاية فرخ البط القبيح»!

وهي حكاية تتحدث عن قصةالنجاح التي لا تتحقق إلا بعد مشقة ومعاناة، فالحكاية تتحدث عن فرخ بط قبيح لم يلقالمودة من شقيقاته البطات، فكان منبوذا نظرا لقبحه وضخامة حجمه، فراح يتنقل من مكانإلى آخر بحثا عمن يهتم به ويقدره، لكنه كان يعاني من نظرات الازدراء من جميع الطيوروالحيوانات، حتى من المقربين له، إلى ان كبر واكتشف انه بجعة جميلة بيضاء وليس فرخبط قبيحاً، فتباهى بنفسه بين أترابه كبجع جميل يثير الإعجاب، والواقع أن سيرةأندرسن تشبه إلى حد بعيد سيرة فرخ البط هذا، وقد كتب أحد النقاد معلقا: «لكل مبدعولكل شاعر حكاية فرخ البط القبيح الخاصة به»، مضيفا: «إن هذه الحكاية هي العملالإبداعي الذي يكشف فيه أندرسن عن معاناته، وأحلامه، عن نجاحاته الأولى المغمسةبمرارة الاخفاقات، وعن مكنوناته...

ظهرت محاولات الكاتب الأدبية الأولى وهو دونسن العشرين، أي في العام 1822، وبعد حصوله على الثانوية، كتب في العام 1829 أول عملأدبي له بقص إبداعي خفيف الظل يحمل عنوانا طويلا (السفر سيرا على الأقدام من قناةهولمن إلى الرأس الشرقي لجزيرة آما)، وبعده كتب مسرحية «حب في برج نيكولاي»، وفيعام 1831 اصدر كتاب في أدب الرحلات بعنوان «صور الظل» يحوي قصتين يتجلى فيهما بعدالقص الخرافي، وصدرت روايته الأولى في العام 1835 بعنوان «الفنان المرتجل»، وبعدهاكتب مجموعة من القصص الخرافية من أهمها «حورية البحر الصغيرة» التي تعد نقطةانطلاقته الفنية، ثم اصدر في العام 1836 رواية «واو، تاء»، وفي العام التالي رواية «مجرد عازف»، وفي عام 1839 اصدر مخطوطات نثرية بعنوان «كتاب مصور بدون صور» مستوحىمن ألف ليلة وليلة، وكذلك اصدر في العام 1842 كتاب «سوق شاعر» وهو من أدب الرحلات،وبين العامين 1843 و1848 اصدر من جديد حكايات خرافية بينها «العندليب»، و«الظل»،وفي العام 1848 كتب رواية «البارونتان» التي تتناول انتقال المجتمع بأكمله من العصرالقديم إلى العصر الجديد، وفي العام 1855 اصدر سيرته الذاتية بعنوان « قصة حياتيالخرافية»، وبعدها بعامين صدرت له رواية «نكون أو لا نكون»، واستمر الكاتب في كتابةالقصص الخرافية فضلا عن كتابته في مجال أدب الرحلات التي تناولت مشاهداته ورحلاتهفي أسبانيا والبرتغال، وفي العام 1870 كتب رواية «بيير المحظوظ»، وتوفي في العام 1875 في كوبنهاغن.

توفى أندرسونفي الرابع من أغسطس عام 1875 عن عمر يناهز السبعين عاماً بعد أن منح العديد منالأطفال السعادة بمجموعة كتبه الضخمة التي قدمها لهم في شكل سلس جميل حبب القراءةإلى نفوسهم ولم تكن هذه الكتب للتسلية والحكايات الترفيهية فقط ولكن كانت تتضمنالحكمة والمعرفة أيضاً.

حكايات خرافية
أول كتاب قام هانز بكتابته للأطفال هو كتابعن قصص الحوريات وتم نشره في عام 1835، ولاقي هذا الكتاب نجاحاً باهراً وتوالتأعماله المتميزة بعد ذلك حيث شهدت الفترة اللاحقة لعام 1835 غزارة في الإنتاجبالنسبة له فأصبح يكتب كل عام كتاباً جديداً واستمر في إنتاجه الغزير هذا حتى عام 1872.
قام هانز بكتابة العديد من الكتب الشيقة فيخلال سنواته الأدبية حيث وصل إجمالي ما كتبه حوالي 168 كتاب نذكر منهم: حورية البحرالصغيرة، البطة الصغيرة القبيحة، عندليب الإمبراطور، الجندي الصفيحي، ثيابالإمبراطور الجديدة، القداحة العجيبة، ولقد تم ترجمة أعمال هانز للعديد من اللغاتوتم تداولها ونشرها في ملايين النسخ بالكثير من بلاد العالم وتزخر أغلب المكتباتبهذه الكتب الرائعة.

في جميع قصصه وحكاياتهالخرافية ثمة عالم جميل تنسج خيوطه مخيلة أندرسن الخصبة، وثمة افتتان بالمتعة،والجمال، والحكمة، والشجاعة، والنباهة، والفكاهة...وغالبا ما يقول فكرته على لسانالحيوان، والنبات، والطير، ففي قصة «زهور إيدا الصغيرة» نجد شفافية عالية، إذ يقصأندرسن حكاية طفلة صغيرة حزينة لأن زهور حديقتها قد ذبلت، لكن مخيلة الكاتب تجعل منزهور إيدا الصغيرة كائنات رقيقة ملونة تغني، وتتكلم، وترقص...فتمضي معها إيداالصغيرة وقتا ممتعا، وحين تذبل هذه الأزهار من جديد، تقول لإيدا بان تدفنها فيالحديقة لتنبت من جديد في الربيع القادم بألوان وأنواع مختلفة وجميلة، وفي قصة «القداحة» يتحدث الكاتب عن القدر الذي قاد جنديا معدما لأن يعثر على قداحة تحقق لهأي مطلب، وبعد سلسلة من المغامرات اللطيفة يستطيع هذا الجندي ان يملك ثروة طائلةويتزوج من بنت الأمير ويعيش في سعادة، أما قصة «كلاوس الصغير وكلاوس الكبير» فهيتدين استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتسعى إلى إيصال فكرة تقول بان الأمور لا تبقىعلى حالها كما قال، أيضا، الشاعر العربي: (لكل شيء إذا ما تم نقصان / فلا يغر بطيبالعيش إنسان//هي الأمر كما شاهدتها دول / من سره زمن ساءته أزمان)، وهكذا فان كلاوسالكبير الذي كان غنيا يغدو فقيرا، بينما كلاوس الصغير الذي كان معدما يصبح رجلاغنيا، وهو لا يقدم أفكاره، ومقولاته بصورة مباشرة بل يضع كل ذلك في قالب قصصيتشويقي، جميل وممتع كما هي الحال مع قصصه المدرجة في هذه المختارات مثل «قطرةالمطر»، «ثوب القيصر الجديد»، «زهرة البابونج البرية»، «الأميرة وحبة البازليا»، «الحقيبة الطائرة»، «الحنطة السوداء»...وغيرها.

ايوب صابر 02-24-2013 03:26 PM

فرخ البط القبيح

هي قصه خياليه كتبها الكاتب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن . القصه تدور حول فرخ صغير فقس في مزرعه ويعاني من الأضطهاد وسوء المعامله من قبل الحيوانات الأخرى بسب مظهره القبيح, لكنه سرعان ما يفاجىء الجميع (ونفسه) عندما يصبح في غايه الجمال عندما يكبر, ليكون أجمل طير على الأطلاق.

القصه هي عباره عن كيفيه تحول الشخص الى شخص أحسن.

القصه نشرت لأول مره في 11 تشرين الثاني 1843 مع ثلاث قصص قصيره اخرى لنفس الكاتب في الدنمارك.

فرخ البط القبيح تحولت لعده أفلام كارتونيه ومسرحيات موسيقيه وحتى أوبرا. تتميز هذه القصه انها قصه من وحي خيال هانس كرستيان اندرسون ولا تمت لأي فلكلور او قصه خياليه في أي بلد ثاني.


القصه

ذات مرة كانت هناك بطة ترقد على البيض، و تنتظر صابرة أن يفقس. و أخيراً فقس البيض، و خرجت منه سبعة فراخ صغيرة شديدة المرح و النشاط. لكن أكبر بيضة لم تفقس بعد، وهكذا رقدت الأم عليها مستعينة بالصبر، و بعد أيام قليلة فقست البيضة، و خرج منها فرخ بط في غاية القبح؛ حتى أن الجميع سخروا منه.

و أصبح فرخ البط المسكين حزيناً جداً لأنه كان مختلفاً عن إخوانه الفراخ الأخرى. وفي أحد الأيام أخذت الأم صغارها إلى الحظيرة ليلعبوا مع الحيوانات الأخرى. و لاحظ فرخ البط القبيح أنه ما من أحد يرغب في اللعب معه فشعر بالحزن لأن الجميع كانوا يصدونه و يركلونه، أو يهزؤون منه و يضحكون عليه.

شعر فرخ البط القبيح باليأس و فر هارباً، و توارى قرب ترعة صغيرة، بين طيور الإوز البري. شعر بالسعادة، و لكن في أحد الأيام جاء الصيادون فطار الإوز محلقاً و هو يصيح: «الفرار، الفرار، الأعداء هنا! فروا من الأعداء!».

فر هارباً بعيداً، و لكن أينما ذهب في أي مكان كان يعاني من سخرية الحيوانات الأخرى منه، و فكر في نفسه قائلاً: «إنني قبيح و غليظ المنظر أنا أكثر حيوانات العالم حزناً ووحدة.. ما من أحد يريد أن يصادقني أو يقترب مني».

و في أحد الأيام، عطفت عليه امرأة عجوز طيبة، وسمحت له بالبقاء في بيتها، و لكن في أثناء المساء قام القط و الدجاجة بطرده من المنزل لشعورهما بالغيرة منه! و اقترب فصل الشتاء، وراحت الرياح العاتية تنتزع أوراق الأشجار، نظر فرخ البط القبيح إلى السماء فرأى سرباً من طيور البط الجميلة, ريشها طويل و مصفوف.. كانت تطير باتجاه الجنوب لتبتعد عن الشتاء شديد البرودة.

قال فرخ البط متنهداً و كأنه يحلم حلماً جميلاً: « أتمنى أن أصبح بهذا الجمال !» . كان فصل الشتاء طويلاً و قاسياً؛ حتى كاد فرخ البط القبيح أن يموت من شدة البرودة القاسية.

كان يربض تحت الجليد وحده طوال الوقت، وعندما جاء الربيع أخيراً، نشر فرخ البط القبيح جناحيه و رأى في سعادة صورته التي تنعكس علي الماء، و كم كانت دهشته عندما وجد نفسه و قد أصبح طائر بجع أبيض جميلاً.

و فجاه سمع من يناديه و نظر نحو السماء فرأى سرباً من طيور البجع يناديه: «تعال معنا، و سنكون أصدقاء» وفي فخر حلق طائراً سعيداً و التحق بهم، و لم يكن أبداً على هذه الدرجة من السعادة طوال عمره!

و ذات يوم طار فوق المزرعة التي ولد فيها، فرفعت كل الحيوانات أنظارها نحوه، و كم كانت دهشتها عندما رأت ذلك البجع الجميل يطير برشاقة فوق رؤوسها.

تاريخ وخلفية نشر القصه

كتب أندرسن القصه في عام 1842 خلال مكوثه في بيته الريفي في مدينه بريغنتفيد واستمتاعه بالطبيعه. إختار أندرسن عنوان "البجعات الصغيرات" عنوانا للقصه, لكنه ما ان لبث لتغييره ل "فرخ البط القبيح" حتى لايفسد عنصر المفاجأه والتغيير في القصه. إعترف أندرسن لاحقا أن القصه هي عباره عن "قصه حياته". حيث مره من المرات سأله احد النقاد ويدعى "جورج براندس" عن ما إذا أراد أندرسن ان يكتب سيرته الشخصيه في كتاب..كان جواب أندرسن أنه بالفعل كتبها وأنها قصه "فرخ البط القبيح"

التعليقات والأنتقادات للقصه

لقد كتبت الكاتبه البريطانيه أن كشولم"Ann Chisholm" بعد معاينتها لكتاب كتبته جينس أندرسن "Hans Christian Andersen: A New Life " أندرسن كان طويل وقبيح مع أنف كبير وأرجل كبيره وبعد أن كبر واصبح لديه صوت جميل وشغف للمسرح..أصبح يعاني من سوء المعامله والأضطهاد من الأطفال الأخرين.
هناك اعتقادات أن أندرسن كان الأبن الغير شرعي للأمير كرستيان فريدرك الذي اصبح فيما بعد الملك كرستيان VIII للدنمارك. و لقد اكتشف الكاتب أندرسن هذه الحقيقه قبل أن يكتب القصه. للذلك فإن إختيار الأوز ليس فقط للتعبير عن الجمال الخارجي والداخلي, ولكنه إشاره للدم الملكي..حيث يعتبر الأوز طائر رقيق وملكي.

أسرار أحمد 02-24-2013 10:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بوركت أستاذنا جميلة جداً قصة البط القبيح و أنا شخصياً كنت من المعجبين بها
في صغري كثيراً

صفاء الأحمد 02-24-2013 10:50 PM

ســأكون هنا في القريب العاجل إن شاء الله ..


تقديري لجهودك أستاذ أيوب .



لجيــن خالد 02-25-2013 01:50 AM

جهد رائع أستاذ أيوب
البداية شدتني وسأحاول إدراك ما سبق ثم المتابعة
طبعا مهم جدا في من يتصدى للكتابة أن تكون عنده الخبرة بعالمهم والإلمام بخصائص الطفولة
نحن فعلانعتقد ضعف هذا الكائن الصغير في حين أنه إذا اتحنا له الظروف سيبهرنا بذكائه وقدرته
فكم من إجابات وتعليلات وتصرفات للطفل احيانا دون السادسة تفحمنا
وأنا أرى أن الكتابة للطفل يجب أن تسد الثغرات التي يحدثها أسلوب التعامل معه
في المجتمع

ايوب صابر 02-26-2013 01:01 PM

لقد بدأت التجريب لكتابة قصة من واقع ما تعلمته هنا وهي اول محاولة جدية لي للكتابة التي يمكن وصفها بالخرافية السحرية :

هذه هي الفقرة الاولى من القصة وسوف اعود لادراجها حال انجازها، بشكلها النهائي.


===


ذلك الشيء

هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.

كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق كأنه يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة وأخرى تنساب مياه باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.

.....

يتيع،،

ايوب صابر 02-26-2013 01:23 PM

استاذة صفاء شكرا لمرورك

بانتظار قصتك الاولى للاطفال هنا.

ايوب صابر 02-26-2013 01:24 PM

استاذة لجين خالد


شكرا لك على مداخلتك. بانتظار عودتك والتجريب في كتابة قصة للاطفال هنا. المحاولة هي التي تحسن قدرة العقل على توليد القصص الجيدة. علينا ان لا نتوقع بأننا سنولد قصص ساحرة من اول مرة. نحن نريد ان نجرب ولعلنا نصل في النهاية الى كتابة شيء يستحق القراءة.

ساكون بانتظار عودتك.

ايوب صابر 02-26-2013 01:32 PM

لقد بدأت التجريب لكتابة قصة من واقع ما تعلمته هنا وهي اول محاولة جدية لي للكتابة التي يمكن وصفها بالخرافية السحرية :


هذه هي الفقرة الاولى من القصة وسوف اعود لادراجها حال انجازها، بشكلها النهائي.



قصة من الخيال السحري


ذلك الشيء

هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.

كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق كأنه يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة وأخرى تنساب مياه باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.

أما ابرز ما كان يميز ذلك الكوكب الصغير فهو النهر الأزرق المتعرج الكبير، الذي كان يمتد من الشمال إلى الجنوب ويكاد يقسم الكوكب إلى نصفين متساويين، شرقي وغربي ..وهو ما سهل على أعظم ملوك كوكب نيسان تقسيم مملكته إلى مملكتين يفصل بينهما ذلك النهر العظيم، عندما أحس بدون اجله.

كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الاخير سلام ابن السابعة إلى يمينه.

يتبع،،

أسرار أحمد 02-26-2013 08:18 PM

سلام الله عليك أستاذنا بداية قصة جميلة جداً و أنا بدأت بالتفكير لقصة
و مرحباً بالأستاذة لجين و الأستاذة صفاء في واحتنا


ايوب صابر 02-27-2013 09:05 AM

لقد بدأت التجريب لكتابة قصة من واقع ما تعلمته هنا وهي اول محاولة جدية لي للكتابة التي يمكن وصفها بالخرافية السحرية :



هذه هي الفقرة الاولى من القصة وسوف اعود لادراجها حال انجازها، بشكلها النهائي.




قصة من الخيال السحري



ذلك الشيء


هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.


كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق كأنه يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة وأخرى تنساب مياه باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.


أما ابرز ما كان يميز ذلك الكوكب الصغير فهو النهر الأزرق المتعرج الكبير، الذي كان يمتد من الشمال إلى الجنوب ويكاد يقسم الكوكب إلى نصفين متساويين، شرقي وغربي ..وهو ما سهل على أعظم ملوك كوكب نيسان تقسيم مملكته إلى مملكتين يفصل بينهما ذلك النهر العظيم، عندما أحس بدون اجله.


كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الاخير سلام ابن السابعة إلى يمينه.

كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الأصغر، سلام، ابن السابعة إلى يمينه.

وعندما ظهر أن المرض قد اشتد على الملك، واقترب الأجل المحتوم، أنصت الجميع ولم يكن احد يتحدث إلا همسا، بينما تحدث الملك بصوت مرتجف اختلط بأنين مسموع، وكان متقطع غير مفهوم من شدة الآلام...

كان جليا للجميع بأن الملك أراد أن يقول شيئا مهما بل شيئا مهولا قبل أن يلفظ آخر أنفاسه، فتعمق صمت الحضور، وأنصت الجميع بمزيد من الاهتمام و الانتباه، وتسمرت عينوهم على شفتيه التي أخذت تتباطأ في حركتها. كانوا يراقبون حركتها المرتجفة بتركيز شديد لعلهم يفهمون ما يقول.

كان الملك قد بدأ يقص عليهم أسطورة كان قد توارثها ملوك ذلك الكوكب جيلا بعد جيل، عن جدهم الأول والذي عرف بحكمتة ورجاحة عقله، وبدا أن في الأسطورة نبؤه ، بل فيها تحذير من خطر داهم، مزلزل، وشديد، قادم من باطن الأرض أو ربما من السماء.

كان الملك قد بدأ يحدث الحضور ويصف لهم ذلك الشيء الذي سيؤدي إلى تدمير الكوكب وانتهاء الحياة عليه...ولكن القدر عاجله، ولفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يكمل حديثه...فظل سر ذلك الشيء وخطره المحدق ماثلا في قلوب وعقول سكان ذلك الكوكب.

في اليوم التالي نصب سكان الكوكب أبناؤه الأيتام، الكبير ضرغام ملكا على المملكة الغربية، بينما نُصب ابنه الصغير سلام ملكا على المملكة الشرقية. وتشكلت مجالس للحكم في كل مملكة، أشرفت على تعليم وتدريب الملوك الصغار، وخصصوا لهم مدرسيين في كل المجالات والميادين. فشب الأمراء الأيتام أقوياء الجسم أصحاء العقول، وما لبثوا أن أصبحوا أهلا للحكم.

وما أن تولى ضرغام الحكم ورغم انشغاله في أمور مملكته، ألا أن اهتمامه الأول كان يدور في فلك ذلك الشيء الذي يهدد الحياة على الكوكب. فبادر إلى جمع مجلسا من الحكماء، وطلب منهم أن يشيروا عليه؟ فأشاروا عليه ببناء فلك طائر عظيم حتى إذا ما اقترب خطر ذلك الشيء، ركبوا فيه وطاروا إلى كوكب آخر..
وهكذا اصدر الملك ضرغام ملك المملكة الغربية أوامره بتسخير كل المصادر لبناء ذلك الفلك العظيم...وأصبح سكان المملكة الغربية يعملون ليلا نهار، يبنون المصانع، ويسخرون كل امكانتهم وموجوداتهم لبناء ذلك الفلك الطائر العظيم لعله يكون خلاصهم من ذلك الشيء.

وفي سبيل تحقيق غايتهم المنشودة، أهمل سكان المملكة الغربية الأرض، وعزفوا عن الزراعة، والقوا بمخلفات مصانعهم في السهول والأنهار والوديان، وتراكمت سحب الدخان الأسود المنبعث من تلك المصانع في سماء المملكة وأصبحت الغيوم تمطر مطرا اسودا يحرق الأشجار والمزروعات.

في تلك الأثناء كان ملك المملكة الشرقية...................

يتبع،،

آية أحمد 02-27-2013 01:09 PM

السلام عليكم
الاستاذ: أيوب
مطلع قصتك جميل أشجعك على المواصلة.
فقط، أرجو أن توضح الفئة العمرية التي تكتب
لها لتضعنا في الصورة.

في الحقيقة أنا لا أعرف إذا كنت سأجيد الكتابة للأطفال
أم لا،لأني لم أجرب من قبل.

تقبل خالص تحياتي.

ايوب صابر 02-27-2013 04:38 PM

اشكرك استاذة اية على اهتمامك.

القصة ما تزال في غرفة الولادة وقد تغيرت الفكرة منذ انطلاقي في الكتابة لكنني راضي عن التغيير واتصور ان ما لدي يفتح الباب لمجموعة قصص تدمج بين النمطين من الكتابة التي تطرقنا اليها هنا وهي قصص الاطفال وفي نفس الوقت تصلح للكبار حيث يمكن فهم القصة على اكثر من مستوى.


لم اكن اعرف بأن عقلي الباطن يختزن هذه القصة.. اتصور بأن شرط النجاح في الكتابة الاول هو ان نتعلم كيف نثق بقدرتنا على الانتاج السحري ونثق في عقلنا الباطن وان لا نتردد في التجريب وان لا نتوقف اذا جربنا.


انها حلقة متواصلة ومتكاملة ولكن المنتج النهائي يكون دائما رائعا وغالبا ما نحتار من اين جاء!

أسرار أحمد 02-28-2013 07:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بدأت بكتابة هذه القصة المتواضعة و هي بدايتي الأولى
في أعماق المحيطات ، وسط المياه الرائعة ، الأسماك تتمايل مابين الحشائش الخضراء السمكة الأم تقود خلفها أطفالها الصغار ، تتنوع مابين
سمكة صفراء كبيرة و أخرى حمراء طويلة و من بعيد تلوح سمكة القرش السمينة مع أطفالها السمان ، تتزيَّن الحشائش
بالدر المتربع فوق الصدفة التي فتحت فمها من شدِّة النعاس فظهرت الدرَّة في داخلها إلى جوار قصر الحورية الحسناء التي لطالما كانت تزور السمكات و تتسابق معهن وسط المياه ، و حين تسبقهن تأخذ مكافأة لها درة من فم الصدفة إلى أن طال غيابها عن السمكات ترى مالذي جعلها تتغيب كلَّ هذه المدَّة ؟؟؟؟
يتبع

ايوب صابر 02-28-2013 08:15 PM

لديك قدرة هائلة على الوصف الجميل. بداية اراها موفقة جدا . المهم ان تستمري في تطوير الفكرة وان يظل النص مدهشا بما يكفي لدفع المتلقي الاستمرار في القراءة. تخلصي من الرغبة في الوعظ والتقلين ان سيطرا على ذهنك . ارى ان تستمري وليكن التركز على سحرية النص.

ايوب صابر 02-28-2013 08:18 PM

ها انا قمت على ادخال تعديلات على النص وتطويره لكنني ما ازال في منتصف الطريق.
==

ذلك الشيء

هناك، بعيدا جدا، في مجرة أخرى من بين ملايين المجرات التي تسبح في هذا الكون الواسع منذ الانفجار الكبير، وعلى بعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، كانت الحياة تدب هناك بكل همة ونشاط وعنفوان على ظهر واحد من أجمل الكواكب المسكونة في هذا الكون الفسيح الذي لا يُعرف له حدود.

كان كوكبا ساحرا...اسماه أهله كوكب "نيسان". سطحه أشبة بلوحة فنية أبدعتها ريشة فنان. سهول واسعة غنية بتربتها الخصبة ذات اللون الأحمر القاني. جبال راسية متعددة الارتفاع بعضها شاهق يناطح الساحب، تكسو قممها الثلوج ناصعة البياض على مدار ألأيام. غابات كثيفة بعض أشجارها عالية كأنها تعانق النجوم. انهار عديدة متدفقة تمتاز بشلالاتها التي تخلب الأبصار. ينابيع حارة متفجرة، وأخرى تنساب مياهً باردة عذبه رقراقة. مراعي خضراء على امتداد البصر، وأشجار مثمرة، وأزهار بألوان الطيف بل هي أجمل من ذلك بكثير.

أما ابرز ما كان يميز ذلك الكوكب الصغير فهو النهر الأزرق المتعرج الكبير، الذي كان يمتد من الشمال إلى الجنوب ويكاد يقسم الكوكب إلى نصفين متساويين، شرقي وغربي ..وهو ما سهل على أعظم ملوك كوكب نيسان تقسيم مملكته إلى مملكتين يفصل بينهما ذلك النهر العظيم، عندما أحس بدون اجله.
كان ذلك منذ ألف، ألف عام أو يزيد، حينما جمع الملك العظيم حاشيته ووزراؤه، وجلس إلى يساره ابنه البكر ضرغام، وكان عندها طفلا في سن العاشرة، بينما جلس ابنه الأصغر، سلام، ابن الثالثة إلى يمينه.

وعندما ظهر أن المرض قد اشتد على الملك، واقترب الأجل المحتوم، أنصت الجميع ولم يكن احد يتحدث إلا همسا، بينما تحدث الملك بصوت مرتجف اختلط بأنين مسموع، وكان صوته متقطعا غير مفهوم من شدة الألم...

كان جليا للجميع بأن الملك أراد أن يقول شيئا مهما، بل شيئا مهولا، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه، وكأنه كان يحتفظ في أعماق صدره بسر عظيم، أراد أن ينقله لأبنائه الأمراء الذين سيحكمون الكوكب من بعده، فتعمق صمت الحضور، وأنصت الجميع بمزيد من الاهتمام و الانتباه، وتسمرت عينوهم على تقاسيم وجهه المتألم وحركة شفتيه التي أخذت تتباطأ شيئا فشيا.

كان الملك قد بدأ يقص عليهم حكاية أسطورية كان قد توارثها ملوك ذلك الكوكب عن جدهم الأول، جيلا بعد جيل...وبدا أن في الأسطورة نبؤه وتحذير من خطر داهم، مزلزل، وشديد، قادم من باطن الأرض أو ربما من السماء.

كان الملك قد بدأ يقص على الحضور حكاية ذلك الشيء الذي سيظهر يوما ما، وسيؤدي ربما إلى تدمير الكوكب وانتهاء الحياة عليه، ولكن القدر عاجله، ولفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يكمل حديثه...

استشعر الحضور ما أراد الملك أن يقول، وتمنوا لو انه افحص في الحديث، لكنه مات ودفن سر ذلك الشيء معه، بينما خطر ذلك الشيء والخشية منه ظلا ماثلين في قلوب وعقول سكان ذلك الكوكب منذ ذلك التاريخ.

في اليوم التالي نصب سكان الكوكب أبناؤه الأمراء الأيتام، الكبير ضرغام ملكا على المملكة الغربية، والصغير سلام ملكا على المملكة الشرقية.

وعملا بالعرف المعمول به هناك، تشكلت مجالس للحكم في كل مملكة، أشرفت على تعليم وتدريب الملوك الصغار، خصصت لهم أفضل المدرسيين والمدربين في كل المجالات والميادين.

ومع مرور الأيام اصحب ضرغام فارسا قويا، وقائدا كرزميا، وخطيبا مفوها، يعشق المغامرة ، يعشق العلوم ويميل إلى الحروب. أما أخاه الأمير سلام فقد أصبح هو أيضا قائدا فذا كرزميا، ينطق بالحكمة على صغر سنه، لكنه اظهر شغفا بالطبيعة وحب الأدب وقول الشعر، وكان يطغى عليه روح الفنان.

وما أن تولى ضرغام الحكم ورغم انشغاله في أمور مملكته وأعباء الحكم، لكن اهتمامه الأول انصب وتمحور حول معرفة ذلك الشيء الذي يهدد الحياة على الكوكب ودفن سره بموت والده.

فبادر إلى جمع قادة جيوشه وشكل مجلسا من العلماء والخبراء، وطلب منهم أن يشيروا عليه؟! فتداول الحشد الأمر لأيام وأيام، وأخيرا أشاروا عليه ببناء جيش عظيم، وتوفير السلاح له، والاستعداد للحرب، وفي نفس الوقت بناء فلك طائر عظيم، حتى إذا ما اقترب خطر ذلك الشيء حاربوه إن كانوا على ذلك قادرين، وان تبين انه لا قبل لهم على حربه، وأصبح خطر انهيار كوكبهم ماثلا، والدمار محتوم ركبوا فلكهم وطاروا هاربين وإلى كوكب آخر..فاريين.

وهكذا اصدر الملك ضرغام ملك المملكة الغربية أوامره بتسخير كل مصادر مملكته للاستعداد لليوم الموعود...وبينما اهتم قادة الجيوش بالاستعداد للحرب وتوفير السلاح، ركز العلماء على بناء ذلك الفلك الطائر العظيم...

وأصبح جميع سكان المملكة الغربية كبيرهم وصغيرهم، يعملون ليلا نهار، يبنون المصانع، و يسخرون كل إمكاناتهم وموجداتهم للمجهود الحربي، وبناء ذلك الفلك الطائر العظيم لعله يكون خلاصهم إذا ما فشلوا في هزيمة ذلك الشيء الموعود.

وفي سبيل تحقيق غايتهم المنشودة، أهمل سكان المملكة الغربية الأرض، عزفوا عن الزراعة والأشجار، واقبلوا بنهم على بناء المصانع والعمل في التصنيع، وتحولت أنهارهم إلى مكبات للنفايات، القوا فيها مخلفات مصانعهم السامة، فتحولت الحدائق الغناء ارض جرداء.

تلوث المكان بمخلفات مصانعهم، حتى أنهم لم يعودا قادرين على الشرب من مياه أنهارهم، وتراكمت سحب الدخان الأسود في سماء المملكة وامتدت إلى خارج حدودها بكثير، وأصبحت الغيوم مع الأيام تمطر مطرا اسودا يحرق الأشجار والمزروعات. وهبت على المملكة عواصف وأعاصير تدمر في طريقها كل شيء، لم يكن الكوكب قد عرفها من قبل.

كادت ينابيعهم تجف، وأصبحت شمسهم تختفي خلف تلك الغيوم لساعات طوال، تسود فيها العتمة والظلام في عز الظهر. استفحلت فيهم الأمراض، ولم يعد الناس يلحظون جمال أرضهم وسحر طبيعتهم، ولم يعد احد ينتظر لحظات الغروب.

في تلك الأثناء لم يكن اهتمام الملك الشاب سلام، ملك المملكة الشرقية، بشأن ذلك الشيء، أقل من اهتمام أخاه ضرغام

ايوب صابر 03-01-2013 02:18 PM

دعوة

هذه عدوة متجددة لكل من يريد ان يشارك معنا في هذه الورشة ويجرب مثلما نجرب ويحاول مثلما نحاول كتابة قصة سحرية.


الساعة الآن 08:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team