منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   هذيان ... بلا عنوان (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=342)

أحمد صالح 08-09-2010 07:17 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
المجهول
ملامح من دخان تتغير كلما جرى نسيم
لها لون كل الأشياء و كل الألوان تتلبسها
يسير بلا اتجاهات لكنه يسير
ينتشر بين المرايا الداكنه
و يزيد من ضغوطه حين الارتباك

أحمد صالح 08-09-2010 07:17 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
سطوع من دياجير الظلام مُنتظر
على عتبات الشوق يقف آلاف المنتظرين
على أطراف أشواقهم
يستندون إلى كلمات الترحاب
و يقولون في صوت واحد
نحن هنا ننتظر

أحمد صالح 08-09-2010 07:18 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
زحام الكلمات يوقف العقل
و تراكم الحروف يربك القلم
فيوقف المداد و لا يمدني بالمدد
و لازلت أجري هنا و هناك
أنتظر رسالة قمر

أحمد صالح 08-09-2010 07:19 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
عبور بخطاً هادئة
بين الأماكن
لا تحاول أن تكسر النغمات التي تنتجها الأقلام
حين تجري بسحر الحرف
على الورق
اشراقة نبض

أحمد صالح 08-09-2010 07:19 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
سراب .
يتبع قيظ القيلوله في الأماكن
بقايا ماء منتشرة
و ظامئ يلهث من الجفاف
يحلم بأن يقترب
و يقترب
و كلما أحس الاقتراب
ازداد الظمأ أكثر و أكثر
بلا نهايه

أحمد صالح 08-09-2010 07:20 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
شهريار . أيها المثل الذي كان أقصوصة قديمة
كم من شهريار الآن يود تكرار التجربة
ينادي تلك و تلك و تلك
و يتخيل أن النساء كما كانت سابقا
كسلة من سلال الفاكهة



سلامي لنغمي المهاجر فهذه قولته

أحمد صالح 08-09-2010 07:21 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و من التراب نشأ الخليقة أجمعها
و أتتها النفوس بيد الواحد الباري
فجعل لها الأرض مستقرا و مقاما حيث أصل المنبت
و فيها نبت الجميع من منابت شتى
لكن في النهاية سيخر الجميع و يفنى
إلا من الروح التي بها نسمو

أحمد صالح 08-09-2010 07:22 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
تلهو أصابع الانتظار بأجزائي
كطفل صغير يتفصح مكونات لعبة جديدة جاءته
فككت كل أجزائي بهدوء و بعثرتها في المكان
و همت بالرحيل و تركي هكذا .
هل سيأتي من يعيد تجميع أجزائي

أحمد صالح 08-09-2010 07:23 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
بهاء الطرقات يداعب ناظري
و يرميني على مائدة اللهفة بلا تردد
مازلت ذلك الحابي في جنبات الطرق
بعيدا عن أرصفة الخوف أسير
بهدوء

أحمد صالح 08-09-2010 07:23 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و يرتاب الحنين في تفرسي
مازال يرقب بعض النقشات الواضحة في الجبين
مازال هناك بعض نثار من كريات العرق تأبى الهروب
مازال الوضع داخل نطاق الجليد

أحمد صالح 08-09-2010 07:24 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و يستبيح الوهج سحق صلابة الجسارة
في كل النواحي إلا من ناحية واحده
يأتي أمامها فيخر راكدا
لا أمل له أن يمارس جريمة التجديد
فالقيد المعصوب على الجنبات أقوى
من شدة اللهب حتى و إن فاهت بها
شمس

أحمد صالح 08-09-2010 07:24 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
دفء المكان انحبست قواه في كأس قهوة
ينازع الرمق الأخير من السخونة في الحروف الزرقاء
مازال للون المشس بعض من أثر في النقاط
حتى و إن كانت تخمد و تضمحل
لكن مازال هناك آثار لبقايا اللون الأحمر

أحمد صالح 08-09-2010 07:25 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
كتابة تستعمر الورق بأحبارها
ترسم خطواتنا بنكهتها المستوحاة من دواتها
تنقش على الجدران أثقال و أوجاع
تئن لها الأبواب مع صريرها
لكن هل من نافذة تدركنا ببعض هواء

أحمد صالح 08-09-2010 07:25 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
حياة بلا ملامح واضحة
جميع الأيام نحتسيها بذات النكهة المكتومة
لا بقاء للبسمة وسط المكان
جميعها بنفس الرحيق

أحمد صالح 08-09-2010 07:26 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
أنين ينقش الوجع
بصرير عالي الصوت كعواء ذئب
و هزال أصاب البدن من وقع ألم
و الشيب أصبح تاجا على الرأس
و قد ولت أيام كنت أحسبني ما زلت فيها
أحيا بلا توقف

أحمد صالح 08-09-2010 07:27 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
دوما ما يتقافز ذلك الطفل الضاحك أمام عيني
يبعثر ترتيب الأشياء هنا و هناك
و يرتبك المكان بأفعاله الصغيرة
و حين يسكن أو يلجأ خلسة لغفوة عميقة
أجد كل البصمات التي تركها
ترتد لتنادي وجود البعثرة

أحمد صالح 08-09-2010 07:27 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
البداية ...
قرع أجراس تزلزل الحواس نحو الانطلاق
صوب الطريق المفرود و انطلاق الخيال بخيله الجامح
بلا لجام ولا رِكاب
هل تستطيع القيادة ؟؟

أحمد صالح 08-09-2010 07:28 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
وجوه تلف المكان و تبرق حدقاتها
يفغر فاها دهشة ابتسام تعلو الأوداج
مازال للبسمة مكان ها هنا
و ما زال الحصار لم يكمل
قيوده

أحمد صالح 08-09-2010 07:29 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
داء الأرق لا سبيل لكبح جماحه
إلا من أن نقتات ببعض من هدوء نفس
سأتخذ من زفير الليل شهيقا
و أشهق من أول خيط ضياء
أكتم الأنسام برئتي
علّها تغتسل بنقاء

أحمد صالح 08-09-2010 07:29 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
بانفلات من عجز الكلمات صرت أصوغ
رنات على وتر واحد معقوف النهاية
تعبث أناملي على أطرافه محدثة بعض رنين
أطرب له و أجد على طرف الوتر
ابتسامة

أحمد صالح 08-09-2010 07:30 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
الذكرى توشم العقل بأبجديتها
تجعله يتلفف عليها أكثر و أكثر
حتى كاد يغمرها بكله
أرادتك أن تستعير منه بعض مساحة للتنفس
فزاد التفافه و قال
ستبقين ها هنا دوما جزءا من أجزائي
و طريقا من تلافيفي

أحمد صالح 08-09-2010 07:31 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
شباب كان الوقت حين اللقاء
تقافزت دقاته كمراهق يجري بخطوة بوسع الكون
و اليد ممدودة على المدى تكاد تطول نهايته
و فجأة
اصطدام

أحمد صالح 08-09-2010 07:32 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و دوما ما يكون المرء كراكب الطائرة
المستعجل لكل شيء إلا من نهاية العمر
يتعجل المسير و الرواح و المجيء
حتى الكلمات يتعجلها
تُرى ألم يفكر يوما
أن يعطي لكل شيء وقته حتى يأتيه
وحده

أحمد صالح 08-09-2010 07:32 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
وحدة الذات هي سجن مستحيل الفتح
صدأت بوابته على مفتاحها فلا أعتى السارقين يستطيع اختراقه
و سار الزمن عليه بأقدامة فتهشمت كل السبل له
و مازلت أسكن بالداخل
أنتظر يوم الإفراج

أحمد صالح 08-09-2010 07:33 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و تبقى الابتسامة المنتظرة دوما
من باب الأحلام القديمة
هل كانت أسطورة قديمة نسجها الأوائل على جداران معابدهم
لا زلت أحتسي الحلم في الكلمات و الهدوء يجري في الوريد
النبض يشعر به هدوء

أحمد صالح 08-09-2010 07:33 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
ملفق هو ذلك الشعور الذي نتوهم التشدق به
قالها نزار في يوم ما
إن قيلت من بين الشفاه فقد لوثها الهواء
أما تستحق أن نجعل لها من القلب طريق
لمستقرها الآخر

أحمد صالح 08-09-2010 07:34 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
نهرب منه حين الفزع أو ربما حين الخجل
أو كثيرا حين لا نجد الكلمات التي بها نستقبله ( نهرب منه )
نعاود ترتيب الأفكار في سلالم العقل حتى لا ترتعد الأنامل وقت التعبير
و نستجمع رباطة الجأش
و نبدأ الترحال

أحمد صالح 08-09-2010 07:35 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
مظلمة تلك الأعماق السحيقة تئن بأصداء الخواء
مازال هناك بقاع نوشمها بالسحر حين تجتاح العين لأول نظرة
تشدنا من أعماقنا شدا بلا هوادة
و نغوص فيها حتى العنق

أحمد صالح 08-09-2010 07:36 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
جديد هو ذلك الطريق المنير
هل أراه أمامي حقيقة أو لربما يكون سراب جديد يلتمع على رمال الصحراء
ما زال المسير يشد القوائم من أماكنها
يسحبها للغوص في الطريق سحبا
و مازلت أمام هذا كله
لا أقترب

أحمد صالح 08-09-2010 07:36 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
الظمأ لرشفات الضجيج مازال يداعب خيالي
بعض من هدوء و يتحول المكان صمت
لا شيء يكسر حدة الهدوء
أريد بعض من ارتباك

أحمد صالح 08-09-2010 07:37 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و تأبي الذكريات الممزقة إلا أن تجمعها أنسام الليل أمامي
تساعدها على استعادة الوعي من جديد و لملمة الحروف المتناثرة
تشتاق العين للمرور عليها
فتحدث فجأة نفس الوخزة

أحمد صالح 08-09-2010 07:38 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و أتى الزمان بميعاد وقفت أمامه بالعجز مقيد
لا حركة تستطيع أن تنجزها أي حواسي
حتى حدقة العين باتت في وهج التسمر
لا اتساع ولا ضيق

أحمد صالح 08-09-2010 07:38 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
كم هو غريب
يوم بمائة يكون
و يوم بألف يكون
و يوم بأكثر من مليار ألف
و يوم لا ترى فيه حتى جزء من نصف

أحمد صالح 08-09-2010 07:39 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و يكويني عذاب أهوج كلفح الهجير
يسقط الملح سيلا أو فيضا على جراح مثخنة
لازال الفيض فيها دما منسالا
ولا زلت أكتم آه في الحدق

أحمد صالح 08-09-2010 07:39 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و ينحت الخلود قوائمة العمودية الباسقة
كما النخيل الصاعد في عنان السماء
و يرف من أفنانها بعض من ثمرات العنب
جوزائية اللون
إن هبطت منها واحدة قرب النظر
ظلل ظلها ربع الكون و أكثر

أحمد صالح 08-09-2010 07:40 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و يقلعني الشتات لبيادر شروقه على أشلائي المنثورة في الفضاء هباء
و يشد من قامته استطالة
و يمارس الانتظار طقوسه السوداء على بعضي الآخر
و بينهما احتراقات

أحمد صالح 08-09-2010 07:40 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
قد أغفو أو تتدحرج الأهداب عنوة مني
تخنق الحدقات بتكدس الذكريات الجارية
على شريط الحياة الأسود
تفزعه الأحداث فيحاول الانخلاع منها
فيقفز في مهجعه مستترا برداء من قماش أبيض

أحمد صالح 08-09-2010 07:41 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
الشمس تتسلل في رقة و عذوبة للكبد
لا تعلم أن الهزال قد أصاب لونها الأحمر
فاستحال قريبا من الزرقة
تشع السماء زرقة بابتهاج
و تحتفل على رفات هزيلة قد أصابها الوجع

أحمد صالح 08-10-2010 09:04 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
بهدوء
أكنس تفاصيل وجهي المتجهم
و أبعثرها من جديد على كافة اجزائي
لا زلت في مرحلة التردد بين هنا و هناك
هل أقترب و أكمل مشوار المسير
أم أبتعد عن كل شيء و أرتكن للظلمة من جديد

أحمد صالح 08-10-2010 09:05 AM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
و بهدوء
أضع القلم للحظات
و أبتعد
لأشتاقه


الساعة الآن 02:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team