منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل يمكن اكتساب العبقرية؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5759)

محمد عبدالرازق عمران 08-17-2011 04:02 AM

الأستاذ : أيوب صابر .. مساؤك طيب .
- لا اتصور ان حجم المخ وشكله يؤثر على القدرة العقلية والعمليات العقلية...قد اكون مخطيء في هذا ولكنني افترض ان كل انسان يأتي ومعه جهاز طاقة قادر على نفس العطاء..كما انني لا اتفق بأن الانسان يولد وعقله صفحة بيضاء بل على العكس اتصور بأن كل عقل يختزن في داخله المعرفة كاملة والتحدي يكمن في كيف يتم تحفيز هذه العقول لتوليد هذه المعرفة المخزنه.
* من المؤكد أن إختلاف حجم العضو أيا كان له تأثير على الفارق بين القدرات من شخص لآخر .. فما بالك بالمخ ؟!! .. ونظرية الصفحة البيضاء بالنسبة للإنسان هي الأرجح في الدراسات المعاصرة أمام تلك القديمة التي قال بها قديما ( إفلاطون ) والتي يذهب فيها إلى أن المعرفة هي عبارة عن تذكر ومحاورته مع العبد التي حاول فيها أن يثبت أنه رغم جهله يعرف إحدى النظريات الرياضية المعروفة في ذلك العصر مطروحة في كتاب الجمهورية فيما أعتقد .. أما عن سرعة العمليات العقلية فلها إرتباط بالجهاز العصبي ومدى سرعته في نقل الإرتكاسات بين الخلايا العصبية ( إن صح التعبير ) ومن ثم لها إرتباط وثيق بالإختلافات في الفكر بين شخص وآخر .. وإلا لماذا تنسب في رأيك العبقرية لفئة العصبيين أكثر من غيرهم ؟

حمود الروقي 08-18-2011 02:33 AM

بـدايـة .. مســاء الخـيـر للجميــع ، وعسى الله أن يـغـفـر لنا ولكم ..

الإخـوة والأخوات أبطــال هـذا النقـاش الـثـري ..

ما رأيكم لو نتـفـق جميعـًا على الإجـابــة على هـذا التسـاؤل " رغم أنني أكــره الـسـؤال بـ هل " !!

ولكـن .. هـل يُمكـن اكتســاب العـبـقـريـة ؟؟

في الصـفحات السـابـقـة أشـرتم فـي معـرض مشاركاتكم القـيـّمة عن مدلولات المفـهوم من العـبـقـرية وتناولتـم العديد من الدراسات

والأبحـاث الخـاصة بهذا المـفـهوم ، وإنـني ومن خـلال قـراءاتٍ عـدة في هذا الحـوار أودّ توضـيح ( العمليـة العـقلية ) التـي تنتـج العـبقرية

بعـيدًا عن سـر هذا المصـطلـح أو الإشـارة إليـه بأنّه روح تسكـن عـقـول بعـض البشـر أو أنه أمـر خارق للعادة لا يُمكن وصـفـه !!

أنا - هُنا - سأكـتب من خـلال وجهـة نظـري الشخـصية وبنـاء على ما تعـلمته من عـلم بسيط حول هذه الأمور ..

أولاً : دعونـا نعـرّف التفـكيـر وهـو سـلسـلة من النشـاطات العـقـلية التـي يـقوم بها الدماغ عندما يتعـرّض لمُثير يـتم استقـباله عن

طـريق واحـدة أو أكـثر من الحـواس الخمـس ، وهو أيضـًا العملية التـي يتم بواسطتها توليد الأفكار وتحليـلها ، وهو أيضـًا " العملية " التي

تحـدث عندمـا يـحـل الإنســان مشـكلـة ... والتعـاريف كـثـيرة جـــدًا في هذا العـلـم الكبيـر ..

فالتفكـير لا يحـدث إلاّ عندما يتعـرض الإنسان لمشكلـة أو لموقـف ما يستدعـي الفهـم والانتبـاه ..

التفكـير في حـل المشكـلة ( عبارة عن خطوات وإجراءات مُعقـدّة وأشياء أخرى ) وما نتعـرّض له يوميـًا ، فعند التنفـيذ لحل مشكلة ما ، هُنا نستخدم

مهـارات التفـكيـر وهـي كـثيرة ، ومنها الاستنباط والتحـليل والتركيب والطلاقة في الأفكار والحلول والمرونة والمقارنـة و و و إلخ

فالسـيارة ( كتلة من حديد ) وقـيادتها ( مهـارة ) أي لا يستطيع من لا يمتلك مهارة القـيادة أن يقود سيارة .!

وكذلك القهـوة ( مجموعة من الحبوب والبهارات ) و إعدادها ( مهارة ) ..

وكـذلك القـنبلة النوويـة ( كتلـة جامدة أبعدها الله عنا وعنكم ) لا يصنعها إلاّ من يمتلك مهارة ، ولا يُطلقها إلاّ من لديه مهارة ..!

ومن خلال ما سـبق .. يأتي دور الإبداع ، وقد صنـّفه العـلماء بالتفكـير الإبداعـي " بأنه النظـر للمألوف بطريقة غير مألوفة "

ومنه الطلاقة والمرونة والأصالة والتفـاصيل ، وكلها تتعـلق بالأفكـار طبعًـا ، ولعـلّ الأصالة أو الجـِدّة هـي نطفـة في رحـم العـبقرية ..

تنمـو من خـلال " الدافعـيـة " نحو إنتـاج شـيء جـديد لم يُـكتشـف بعـد إلاّ أنه " يحـلّ " مشكـلة كـبيرة أعجزت عـقول الآخرين ..

وبعـد ولادة الفكــرة الجميـلة يأتي دور " التفـاصيل " من مهارات التفكـير الإبداعـي ، لِـتـُحدِث مزيـدًا من البهـاء على الفـكرة ..

والتفـاصيل تشمـل الفكـرة إن كانت مُنتجًا محسوسـًا كإضافـة بعـض الوظـائـف أو تغـيـير بعـض الأشكـال ، وهنا المفكـرون يستخدمون

مهـارة " سكامبـر " صديقــة المنتجات الإبداعيـة ؛ لأن وظيفتها تطويـر المنتج بعد ولادته ، وليست حديثنـا ..

هُنا ( العبـقرية ) هي الفكــرة المجنونــة ، الفكــرة الحديـثة التـي لم يكتشفهـا الآخر ، هي المُنتج الأصيل الذي يُحل مشكـلة ( مغلقة )

وقـد أشـرنا في مشاركاتنا السـابقـة للمشكـلة المغـلقـة وهي التـي لا يـوجد لها إلاّ حل واحد وطريقة واحدة للحــل ..

ومن خـلال ما تقـدّم نـقـول أنّ العـبـقرية مصـطلح يجـب ألاّ نطـلقه إلاّ عـلى الفكـرة الجديـدة فـقـط ، مع تحـفظـي على أن نفهـم من تعريف

المعجـم العربي أو الأجنبي للعـبقـري أنه يمـلك روحـًا وقـوة إلاهـيـة تحـفظ الإنسـان من المهد إلى اللحـد وتوجـد في الجانـب

الروحـي أو المـقـدّس من كـل فــرد - كما في تعريف Genius / العـبقرية أو كما عـرّفه لسان العـرب بأنه يُنسب لواد الجّن وكـفـى !!

لو أطلـقـنا العـبـقرية على الأشخاص مثـلاً وهم الذين يتمتعـون بالروح الخارقـة التي تسكـن عقـولهم والقـرين النابـغ الذي يكشف لهم

ما وراء الخـيـال ؛ لكـان كـل عـبـقري يستطـيع حـل كـل المشكـلات بكافـة أنواعـها بحكم أنه خـُلـق هكذا ويمتلك عقـلاً خارقــًا ..

ولكنـنا من هُنا نقـول أنّ " العـبقـري " لم يصـل لهـذه الدرجـة إلاّ من خـلال عـدة عـوامـل ..

أهمـها ( البيـئة التي يعيش فيها وتكون مُـحـفزة على الإبداع ، و الموهـبة التـي يمتلكها مع قـدر أكثـر من المتوسـط في الذكـاء ، والدافعـية

القـويـة نحـو حـل مشكـلة ما والإصـرار على فهم غموضها واكتشاف ما ورائهـا ، وهنا نقـول " الحاجــة " أم الاخـتراع ..!!

كم من تفــاحة سقـطت لـم يُحـسب لها حسـابـًا ، وكم من مُتهكّم على نيل آرمسترونغ عندما فكـّر أن يصعد القمــر ؟!!

وكـم من شخـص لم يُـصدّق هنريك هيرتز حتــى الآن !!

هـؤلاء ، وكـل من اكتشـف عـِلمـًا جديدًا وصـنع شيئـًا مُخـتلفـًا هـم عباقـرة بأفكارهم التـي عُـرفت عنهم ، ولولا هذه المكتشفات لم

نعـرفهم بأسمائهــم ولـولا هذه الاختراعات لـم يُكتشـف غيرهـا كانت سببـًا في حدوثها ..


أتمـنى أننـي كتبـتُ شـيئـًا مفـيدًا لهـذا النقــاش الجميـل جدًا كمـا أتمنـى أيضـًا أن ما كُـتِـب يستفـزّ عـقولكم لتنثـروا عبـر هذا الموضوع

خـبراتكم ومعارفكـم ؛ كـي أستزيد منكم عِلمـًا ومعـرفة ..

وإلى اللقــاء معكـــــم ،،،،،،،،،،

ريم بدر الدين 08-18-2011 03:16 AM

حسنا أخي حمود
يمكنني هنا أن أقدم كتابا الكترونيا متميزا للاطلاع عليه و يفيد في إثراء النقاش
العبقرية و الإبداع و القيادة
http://www.mnaabr.com/mobiles-action-show-id-243.htm

و سأعود بحول الله

ايوب صابر 08-18-2011 05:00 AM

الاستاذ عبد الله المنصور

تقول" أرى أن العبقرية تولد مع الشخص ولكن يمكن تنميتها كإكتشاف المواهب والإهتمام بها ليصل للقمة فبعضهم عبقري في مجال الرياضيات آخر في الرسم آخر في الفيزياء وهكذا ".
اولا مرحبا بك في ساحة الحوار الشيق هذه. ثانيا هذا يعني ان العبقرية امر مكتسب حتى ولو ان الاستعداد لها ( القدرة ) يولد مع الانسان. جميل ما تقوله هنا. واضح ان جميع الاراء تتجه الى الموافقة على امكانية اكتساب العبقرية.

محمد عبدالرازق عمران 08-18-2011 05:00 AM

الأستاذ / حمود الروقي .. مساؤك طيب ومبارك .
أتمـنى أننـي كتبـتُ شـيئـًا مفـيدًا لهـذا النقــاش الجميـل جدًا كمـا أتمنـى أيضـًا أن ما كُـتِـب يستفـزّ عـقولكم لتنثـروا عبـر هذا الموضوع

خـبراتكم ومعارفكـم ؛ كـي أستزيد منكم عِلمـًا ومعـرفة ..
* بكل تأكيد أنت أضفت لي وبشكل شخصي الكثير من الفائدة بما سقته من تعريفات وتوضيحات ومحاولة لتوجيه النقاش للوصول به إلى النهاية المحمودة والمطلوبة .. فشكرا لتواجدك وجهدك الطيبين هنا .
هـل يُمكـن اكتســاب العـبـقـريـة ؟؟

* من وجهة نظري المتواضعة أرى ان العبقرية تكمن فقط في مجرد الأصالة .. أي أن كل من يمتلك رأيا ووجهة نظر شخصية لا تكرر أحدا أو تنساق وراء أحد هو في رأيي عبقريا ومجددا بشكل ونسبة ما .. أمّا عن إجابة السؤال ففي رأيي .. لا .. لآن الأصالة في الفكر لا تقوم إلا على مزيج من العوامل الوراثية والبيئية المكتسبة .. أعني إجمالا أن العبقرية لا يمكن إكتسابها من قبل أي كان .. فمن يدرسون مجالا كالفيزياء مثلا هم بالتأكيد كثر .. ولكن المتميزون لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة .. ونفس الشئ في بقية المجالات الأخرى .

ايوب صابر 08-18-2011 05:06 AM

الاستاذ محمد عبدالرازق عمران

في مداخلتك السابقة تقول: كثير من الناس يركضون في الاتجاه الصحيح ولكنهم مكانك سرمن حيث الانجاز، بينما تلمع في ذهن شخص ما فكرة فتشكل ثورة على كافة الاصعدة.
* أستاذ صابر .. وكيف عرفت أنهم يركضون في الأتجاه الصحيح .. طالما أنهم لم يحققوا أية إنجازات وما يزالون محلك سرّ فذلك معناه أنهم ليسوا بالإتجاه الصحيح .. كما ولست أتفق معك أبدا أن الأفكار العبقرية تولد أو تلمع هكذا دون أن يسبقها مجهود ومثابرة .. أستاذ صابر / لا شئ يولد من عدم .. الخلق من عدم مزية ينفرد بها الله سبحانه وتعالى فقط " .

- اتصور ان هذا الكلام يجعلنا نضع اول قانون من قوانين اكتساب العبقرية وهو:
قانون رقم 1: تحديد الهدف والسعي والمثابرة وبذل الجهد من اجل تحقيق ذلك الهدف شرط ان يكون هذا المجهود في الاتجاه الصحيح.

أحمد قرموشي المجرشي 08-18-2011 05:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 81705)
الاستاذ أحمد قرموشي المجرشي


اشكرك على استجابتك لنداء الحوار حول هذه السمة الانسانية التي هي في غاية الاهمية.

اذا انت تؤيد بأن العبقرية امر يمكن اكتسابه إذ تقول" معاشرة الناس، والدافع الداخلي الذاتي+ ثم توفيق من الله + ويأتي من بعد ذلك اجتهاد البشر للسمو".

تقول في توقيعك " لا حزن لا حزن" هل تعلم ان هناك من يرى بأن الحزن هو سر العبقرية؟
- هل تؤيد بأن الحزن هو سر عبقريتك انت مثلا؟ وما سر الحزن عندك؟
- ثم ماذا يعني الدافع الداخلي الذاتي؟
- وهل يمكن تقوية ذلك الدافع الداخلي؟
- وما هي الاليات التي يمكن استخدامها لتقوية ذلك الدافع؟

ومن قال لك بأنني عبقري ...
قروي أنا أستاذي مازلت أحمل عصاتي على عاتقي وأهش بها على غنمي ...
كل مجد نهايته الفناء ...
فلايذهب البشر بعيدا ...
فلقد ذهب ملك بلقيس وذو يزن ...
ذاك هو مقصدي ...
نعم ...
منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية وأنا لدي نهم شديد بالقراءة ...
من أجل ذلك شرعت في تتبع معارض الكتاب حتى أنشئت مكتبة ضخمة شيدت لها مكانا قرب منزلي ...
إذا ...
بتنمية الدافع الداخلي ومواجهة العوائق تستطيع أن تقف ولو سرت أعرجا ...
بوركت وهكذا تساؤل .

محمد عبدالرازق عمران 08-18-2011 05:18 AM

- اتصور ان هذا الكلام يجعلنا نضع اول قانون من قوانين اكتساب العبقرية وهو:
قانون رقم واحد: تحديد الهدف والسعي والمثابرة وبذل الجهد من اجل تحقيق ذلك الهدف شرط ان يكون هذا المجهود في الاتجاه الصحيح.
* ليفتح الله عليك .. نعم أوافقك الرأي تماما .

ايوب صابر 08-18-2011 05:24 AM

الاستاذة ريم بدر الدين

تقولين" نعم ياسيدي الكريم أنا مهتمة بمجال البرمجة اللغوية العصبية و في رأيي أنها تمنحنا آليات متميزة لتشغيل طاقة العقل بقدرتها القصوى. و كما تعلم فأن العقل يمتلك طاقة عالية تقارن بقدرتها على تشغيل مولدات كهربائية لمدينة كاملة خلال أسبوع إذا عرف المرء الطريق إلى هذا من خلال تدريبات و تمارين معينة و آليات تفكير ممنهجة ..و ربما أجد تفسيرا من خلال هذا لقدرة القراءة السريعة جدا عند بعض الاشخاص بحيث ينهون مجلدات في أجزاء من الساعة الواحدة
هذا كله طبعا ممكن و لكن هذه الطاقة الموجودة في العقل أليست من الله عزوجل؟ و هل يمنحها بذات المقدار لكل البشر ؟ بالتأكيد لا . هناك فروقات عقلية بين الأفراد و كل فرد يستجيب بردات فعل مختلفة إزاء الأحداث من حيث السرعة و الكم و الكيف تبعا لهذه الفروقات..
و لعل تقسيم مراحل نمو الذكاء عند الاطفال يعطينا تفسيرا جيدا لكيف يعمل الاكتساب على تنمية الذكاء و توجيهه
فالطفل يمر بمراحل طفولة مختلفة بدءا من سن الثمانية أشهر و حتى سن الرشد
ففي سن الثمانية أشهر و حتى سن الخامسة هي الطفولة الأولى التي يكتسب فيها الطفل معارفه عن العالم المحيط به و مدى استجابته لهذه المعارف يعتمد على مستوى ذكاءه الفطري و ربما يتخطى هذه المرحلة قبل بلوغ سنة الخامسة و قد يتأخر حتى سن السابعة
ثم المرحلة الثانية من سن السابعة حتى الثانية عشر و فيها يكتسب معارف إضافية و تنمو شخصيته و قد يبدأها قبل الخامسة و ينهيها قبل الثانية عشرة بوقت أبكر و قد يكون العكس يبدأ الفترة بسن متأخر و ينهيها متأخرا أيضا
أما المرحلة الثانية فهي من الثانية عشرة و حتى الثامنة عشر و ربما تتقدم أو تتأخر
و كل هذا تبعا لمستوى ذكاءه الفطري أولا و للبيئة التي تساعده على اكتساب المعارف و تنميتها ثانيا و رغبته في الحصول على هذه المعارف ثالثا
هنا يبدو أن الفروقات العقلية تتضافر مع البيئة المناسبة تعليميا و اجتماعيا لتصنع التفوق عند الطفل أو تأخره أو تلغيه"

- في هذه المداخلة تأكيد على امكانية اكتساب العبقرية ويمكننا ان نضع قانون رقم 2:
قانون رقم 2: التعرف الى آليات متميزة لتشغيل طاقة العقل بقدرتها القصوى، وبهدف تفعيلها من خلال تدريبات و تمارين معينة و آليات تفكير ممنهجة...مثل اتقان مناهج البرمجة اللغوية العصبية.

وتقولين: العقل يمتلك طاقة عالية تقارن بقدرتها على تشغيل مولدات كهربائية لمدينة كاملة خلال أسبوع". كل فرد يستجيب بردات فعل مختلفة إزاء الأحداث من حيث السرعة و الكم و الكيف تبعا لهذه الفروقات"

- في هذا الطرح اشارة مهمة وهي ان العقل عبارة عن جهاز طاقة يعمل مثل الماتور وهذا ما يقوله د. احمد توفيق في كتابه "ايقظ قوة عقلك الخارقة" وهنا ما يؤكد على ان هذا الماتور يمكن ان يعمل بقوة عالية وممكن ان يعمل بقوة ضعيفة والفارق هو الاستجابة وردات الفعل...واحيانا اخرى يمكن زيادة الفعالية من خلال تطبيق قانون رقم 2 لكن الشواهد تشير ايضا الى ان العباقرة في معظمهم عاشوا حياة مليئة بالمآسي وهو ما يشير الى ان الحزن والالم ( الناتجة عن اليتم عند افراد عينة الخالدون المائة) دوافع طبيعية توثر على كيمياء الدماغ ويمكن ان تزيد من فعالية جهاز الطاقة هذا، وبالتالي بروز الافكار العبقرية.


وهذا يعني انه يمكننا زيادة قدرة الدماغ واكتساب العبقرية من خلال محاكاة حياة العباقرة الذين تعرضوا الى ظروف مأساوية وسوف نتحدث تباعا هنا عن ابرز سمات ومظاهر حياة العباقرة المشتركة، لنستنبط منها قوانين اخرى من قوانين اكتساب العبقرية التي سنضعها هنا كخلاصة لهذا العصف الذهني الجميل.

ساره الودعاني 08-18-2011 05:35 AM


http://www.youtube.com/watch?v=5HlPh...eature=related



http://
www.youtube.com/watch?v=-nV5LvVSphA&feature=related


صباح الخير على الجميع

سوألي هو :

ما نشاهده هنا عبقرية ام جنون ؟

ايوب صابر 08-18-2011 05:41 AM

الاستاذة ريم بدر الدين

وتقولين" توماس اديسون اجرى 1600 تجربة للمصباح الكهربائي و قوبل بالاستهجان و الاستهزاء و أفسرها بأن الطاقة الداخلية كانت تؤكد له أنه سينجح في المرة القادمة و تزوده بالقوة ليقوم بالتجربة الأخرى طبعا هذا لا يتعارض مع الحقيقة أن اديسون كان موهوبا و من سمات الموهوبين الاصرار و التصميم على ما يؤمنون به
و في علم البرمجة اللغوية العصبية مثال مهم عن حلقة مفاتيح لا تعلم أي منها سيفتح بابا معينا فإن آخر مفتاح ستجربه هو غالبا المفتاح الصحيح"

- يمكننا ان نستخلص من سيرة هذا الرجل قانون آخر من قوانين اكتساب العبقرية وهو:
قانون رقم 3 : الاصرار والتصميم على النجاح وتكرار المحاولة والنظر الى الاخفاقات في تحقيق اختراق على انها مجرد تجارب تغني العقل وتجعله اكثر استعداد وفعالية للوصول الى نتائج عبقرية.

أحمد قرموشي المجرشي 08-18-2011 05:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 82373)





صباح الخير على الجميع

سوألي هو :

ما نشاهده هنا عبقرية ام جنون ؟


شجاعة مع تعود مع جنون وعبقرية ...
بالفعل خرافة .
دمت ِ وهكذا بحث .

همـس أحمد 08-18-2011 07:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 81691)
- هناك من يعتقد بأن العبقرية موهبة.
- وهناك من يرى انها امر يمكن اكتسابه.
- البعض يرى بانها عملية وراثية ناتجة عن جينات يتوارثها العبقري عن جدوده.
- البعض يرى بأن العوامل النفسية ( خاصة في الطفولة المبكرة ) لها دور اساسي في بروز العبقرية.
- البعض يرى بأن الجهد والعمل الذي يقوم به الانسان هو الذي يؤدي الى بروز العبقرية.
- والبعض الاخر يرى بأن الجهد الذي يبذله الانسان في تطوير ذاته يظل محدود الاثر.

القلة القليلة فقط يرون بأن العبقرية يمكن اكتسابها...فما رايك انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تعالوا نتحاور هنا عن هذه السمة الانسانية المهمة؟؟؟!!!!

بنظـري :

العبقرية ممكن أن يكتسبها الانسان أن منحه الله قدرة عاليه من الذكــاء ..
فالعبقرية تتأثر بالذكاء فكل ( عبقري ) ذكي .. والذكاء يتأثر بالعامل (الوراثي ) والبيئي أيضـا ..
فأن أُعطيَ الذكي (قدر كافي من التدريب ) ممكن يتحول الى ( عبقري ) ..

محمد عبدالرازق عمران 08-18-2011 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 82373)

http://www.youtube.com/watch?v=5hlph...eature=related



http://
www.youtube.com/watch?v=-nv5lvvspha&feature=related


صباح الخير على الجميع

سوألي هو :

ما نشاهده هنا عبقرية ام جنون ؟

[justify]* مساؤك طيب .. ما نشاهده هنا .. إندفاع .. وقوة .. وفتوة .. والكثير من السمات اللازمة للعبقرية التي نراها للأسف غير موجهة أو موظفة بمكانها الصحيح ( وهذا من قبيل الركض بغير الإتجاه الصحيح ) لأسباب كثيرة بعضها يتعلق بظروف الأشخاص .. والأخر يتعلق بظروف الدولة من حيث مدى إهتمامها بالناشئة وتوجيههم التوجيه الذي يضمن إستثمار مواهبهم وقدراتهم فيما يفيد الفرد والمجتمع .[/justify]

حمود الروقي 08-19-2011 03:53 AM

الأستاذ أيوب صابـر ..

شكـرًا لكلماتك الطيـبة دائمـًا ، وأنت تسـتحق وأكـثــر ..

الأستـاذ محمد عبد الرزاق عمـران ..

أشكـرك جزيـل الشكـر على كـلماتك وعلى أسلوبك الجميـل في الحـوار ، وعلى معلوماتك الجمـّة في هذا الموضوع ..

الأستـاذة ريـم بدر الديـن ..

شكـرًا دائمـًا لحضـورك وتفاعلك مع هذا الموضوع ، وشكـرًا لإرفاقك للكتاب ، وهو مرجـع مُـهم جدًا ..

الأستـاذة سـارة الودعـاني ..

شكـرًا لتواجـدك وإثارة الموضوع ، وما أرفقـتيه من مـقـاطع لا يُـمثــّل إلاّ طـيش شـباب وهـي من نواتـج الفـراغ الـذي يُـعانيه ..

دائمـًا نربـط الموهـبـة علمـيـًَا بما يـؤثـر في المجتمـع ويُـفـيده ، فالـسـارق المحـترف لا يُـسمى مـوهـوبـًا !!

ونحـن في مجال التربية والتعـليم نـفـرّق بيـن الموهـوب في الذكـاء ، وبين المـبدع في الرسـم والخطابـة والإلقـاء ولعـب الكـرة ..

فالموهـوبون في الذكـاء هـم الذين تتـم رعايتهم وتنميـة قدراتهم الإبداعيـة ، بينما المبدعون في المواهـب الخاصـة فـلهم رعاية لا توازي الأذكياء ..

والسـبب أنّ الموهـوب في القـدرات العـقـلية " الذكي " ينفـع مجتمعـه ، أمّـا الرسام والخطيـب ولاعـب الكرة الفـنّان فلا ينفع إلاّ نفـسه !!


اقتباس:

بنظـري :

العبقرية ممكن أن يكتسبها الانسان أن منحه الله قدرة عاليه من الذكــاء ..
فالعبقرية تتأثر بالذكاء فكل ( عبقري ) ذكي .. والذكاء يتأثر بالعامل (الوراثي ) والبيئي أيضـا ..
فأن أُعطيَ الذكي (قدر كافي من التدريب ) ممكن يتحول الى ( عبقري ) ..


أهلاً بوجهـة نظـرك يا همـس ..

رأي صـائـب ، وخاصـة الربط بين العـبـقرية و الذكـاء ، فالـذكـي إذا أعطِـيَ قـدرًا كبيـرًا من مهارات التفـكير وأتقـنها يـستطيع مـع مرور

الوقـت أن يـستطيـع حل المشـكلات بطـرق إبـداعـيـة ، وقـد يصـل إلـى فكـرة أصـيلة عـبـقـرية وذلك من خـلال دافعـيـته الكـبيرة

وحـبـّه لممارســـة التفـكيـر فـي هذه المشكــلة ، فالتحـوّل هُـنا لأصـالة الفكــرة التـي توصـّل لهـا هذا الـذكــي ..

\
/
\

ويـستمـر العطــاء فـي هـذا الموضــوع الكـبير ..


محمد عبدالرازق عمران 08-19-2011 03:48 PM

* حمود الروقي .. شكرا لحضورك المؤثر ولكلماتك المشجعة .. والشكر الكثير والموصول للأستاذ / أيوب صابر .. لما منحه لنا من براح للتواصل والتحاور .. مع خالص التقدير والمحبة لمن شارك في أو تابع هذا الموضوع القيّم .. تقديري .. مودتي .

ايوب صابر 08-19-2011 07:11 PM

الاستاذة ريم بدر الدين


تقولين"أتفق معك من حيث النتيجة القائلة أن هناك من المبدعين من أتوا من الطبقات المسحوقة نتيجة للفقر و اليتم أو الإعاقة و ترى أن هذه المعوقات هي بالذات دوافع التفوق لكنني أراها أيضا من الوجه الآخر تنفيسا لعقدة النقص التي يحسون بها ، اذا هي نتيجة عصاب و ليست نتيجة سواء نفسي".

- في هذا الطرح افتراضين اولهما بان " أن هذه المعوقات هي بالذات دوافع التفوق لكنني أراها أيضا من الوجه الآخر تنفيسا لعقدة النقص التي يحسون بها ".

وبخصوص هذا الافتراض اعتقد ان الزمن تجاوز نظرية فرويد في التحليل النفسي واثر الكبت في خلق العبقرية، ونظرية تلميذه ادلر والذي ينادي بنظرية التعويض. فالابداع ليس تنفيس لمكبوتات الطفولة وهو حتما ليس تعويضا بمعنى ان شيء ينقص فيأتي شيء اخر محله.

إن نظرية تفسير الطاقة الابداعية تشير الى ان الابداع، والعبقرية بصفتها اعلى حالة من حالات الابداع، هو نتاج طاقة اضافية تتدفق في الذهن بصفته جهاز طاقة وكنتجة لتلك الفجائع ( والتي تسبب الحزن والالم ) من خلال التغير في كيمياء الدماغ، فتزيد من نشاط الدماغ، وهذه الطاقة تخرج على شكل مخرجات ابداعية اذا ما توفر التعليم والتأهيل والتدريب والاطلاع الخ.

ربما ان الدليل الوحيد المتوفر حاليا والذي يؤكد صحة ما اطرحه هنا جاء على شكل فلم تسجيلي عرضته قناة الـ bbc وهو عبارة عن تجربة علمية اثبت الطبيب فيها ان دماغ الطفل الجنين يتأثر بشكل واضح اذا ما تم تعريض الام لصدمات مثل اخبارها بموت احد الاقارب وما الى ذلك.

اما الافتراض الثاني " اذا هي نتيجة عصاب و ليست نتيجة سواء نفسي".

اما بخصوص الافتراض الثاني والذي يقول ان الابداع هو" نتيجة عصاب و ليست نتيجة سواء نفسي"، وحيث اننا اصبحنا ننظر الى العملية الابداعية على انها ناتجة عن زيادة حادة في نسبة نشاط الدماغ كنتيجة لدفق اضافي من الطاقة يحصل على اثر مرور الشخص بالمآسي، وتتناسب هذه الطاقة طرديا مع قوة ووزن المآسي والمصائب وتكرار وزمن حدوثها، فلا يمكننا ان نتحدث عن الابداع على اساس انه نتيجة عُصاب، ولا بد من تجاوز نظرية فرويد في هذا الخصوص...والعصاب يحصل في الواقع كنتيجة لنفس الزيادة في الطاقة.

بمعنى، إن المآسي والمصائب، وكل عامل يسبب الحزن والالم، تؤدي الى زيادة حادة في نسبة الطاقة في دماغ الشخص الذي تصيبه هذه المآسي، وهذه الطاقة تخرج على شكل مخرجات ابداعية اذا ما حصل الشخص المذكور على التعليم والتدريب والتأهيل والقبول وما الى ذلك من عناصر تشكل في مجموعها قوانين صناعة العباقرة التي نتحدث عنها هنا ونقوم على رصدها.

ولكن في حالة حصول زيادة حادة في تلك الطاقة ولم يتمكن الشخص من اخراجها على شكل مخرجات ابداعية تحدث التصرفات العصابية. فالابداع يحقق نوع من التوازن للدماغ.. وفي حالة غياب النشاط الابداعي يحصل العصاب وربما الجنون والانتحار الخ...وتمثل كل هذه مخرجات سلبية لطاقة الذهن. وقد يحصل العصاب في تزامن مع القدرة على الابداع...وهو ما دفع فرويد للاعتقاد بأن الابداع والجنون مصدرها واحد.

ومن هنا تأتي اهمية العناية بمشاريع العظماء ..فكل يتيم او معاق حركيا الخ ...هو مشروع عظيم، مبدع، عبقري، اذا ما تم الاهتمام به وهو مشروع مجرم اذا ما تم تهميشه وتجاهله. والعباقرة يأتون من بين الاكثر مصابا، لان المصائب هي التي تزيد من مقدار الطاقة المتدفقة في الدماغ.

وتقولين " لا نستطيع أن نتهم نتائج علم النفس بعدم الحيادية لأنها ناتجة عن رغبة البرجوازيين بالسيطرة على المجتمع .. فهدذا يكون إجحافا بحق الطبقة المسؤولة عن التغيير و الارتقاء بالمجتمع و هي الطبقة الوسطى أو طبقة البرجوازيين ربما يكون الكثير من العباقرة ايتاما و هذا له حديث آخر لكن ليس معظمهم فقراء و هنا أيضا نتباحث في هذا في موضع آخر".

- مما سبق طرحه اعلاه اؤكد هنا على صحة ما ذهبتِ اليه بخصوص "ان ليس معظم الفقراء عباقرة"..بل بالعكس ان الفقر قد يؤدي الى ضعف في التحصيل والتأهيل فتكون النتيجة سلبية بمعنى (عصاب واجرام ذاتي او خارجي)، ومن هنا تأتي اهمية الاهتمام بشريحة الايتام بصفهتم الشريحة التي لها افضل فرصة ليصبحوا عظماء يليهم ذوي الاعاقات الجسدية، ثم الذين يمرون بتجارب الم شديد على اختلاف انواعها... ومن هنا جاءت مقولتي في كتابي "فلنهدم اصنام القرن الحادي والعشرين" والتي تقول: "الايتام اقدر على تحقيق الاحلام".

وكل هذا يدفعنا لاستنباط القانون رقم 4 من قوانين اكتساب العبقرية:

قانون رقم 4: كلما زاد حجم وعدد المآسي والمصائب والصدمات في حياة الشخص وحتى سن النضوج العقلي ( 21 سنه)، وكلما كانت ابكر في حياةالطفل...كلما زادت فرصته في ان يصبح عبقريا...والايتام دائما اقدر على تحقيق الاحلام...كونهم يمتلكون اعلى نسبة من الطاقة الذهنية الجاهزة للتحول الى مخرجات ابداعية وعبقرية اذا ما تفورت الاليات الضرورية لهذه الغاية.

ايوب صابر 08-21-2011 03:20 PM

مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟".

قانون رقم 1 : تحديد الهدف والسعي والمثابرة وبذل الجهد من اجل تحقيق ذلك الهدف شرط أن يكون هذا المجهود في الاتجاه الصحيح.

قانون رقم: 2 التعرف إلى آليات متميزة لتشغيل طاقة العقل بقدرتها القصوى، وبهدف تفعيلها من خلال تدريبات و تمارين معينة وآليات تفكير ممنهجة...مثل إتقان مناهج البرمجة اللغوية العصبية.

قانون رقم 3 :إصرار وتصميم على النجاح وتكرار المحاولة والنظر إلى الإخفاقات في تحقيق اختراق على أنها مجرد تجارب تغني العقل وتجعله أكثر استعداد وفعالية للوصول إلى نتائج عبقرية.

قانون رقم 4 : كلما زاد حجم وعدد المآسي والمصائب والصدمات في حياة الشخص وحتى سن النضوج العقلي (21 سنه)، وكلما كانت أبكر في حياة الطفل...كلما زادت فرصته في أن يصبح عبقريا...والأيتام دائما اقدر على تحقيق الأحلام...كونهم يمتلكون أعلى نسبه من الطاقة الذهنية الجاهزة للتحول إلى مخرجات إبداعية وعبقرية إذا ما توفرت الآليات الضرورية لهذه الغاية.

يتبع ..تباعا ...

ايوب صابر 08-23-2011 02:08 PM

الأستاذ حمود الروقي

أهلا بك وشكرا جزيلا على هذه المداخلات الدسمة والغنية بالمعرفة والتي أثرت النقاش هنا.

تقول : "العـبقرية نـُسِبت لوادي عـبقـر عند العـرب ، كما أشارت أختنا العزيزة سارة الودعـاني ، ولكننـا في هذا الصـدد سنتجاوز تسمية هذا المفهومعلى مصـطلح المكـان و الزمـان إلـى أبعـد من ذلك ، فالعبـقـرية أو العمـل الخـارق للعـادة مصـدرها العـقل ، وليـس العـقل الطـبيعي الذي يتميـّز بهالإنسـان عن الكائنات الأخــرى أو إنسان عن إنسـان آخـر ؛ بل العـقـل الـذي فـتح الله عليه بصـيرة نافـذة ، واستخدمه صاحبه من خلال تفكير.مُتوقـّد وإعمـال مُتصـل وتنشـيط مـستمــر ، فجميع البـشر يحملون فـي رؤوسهـم هذه الكـتلة من المـخ ، ولكن مع الاستخدام تتضـح الوظيفة منه .."


- في هذا الطرح أولا تمييز بين الدماغ وهو الجسم الفسيولوجي الموجود في الرأس والعقل وهو فعل الدماغ أي يمكن مقارنة الدماغ بأسلاك الكهرباء ( البنية التحتية ) أما الإضاءة نفسها فهي مثل العقل ناتجة عن البنية التحتية للدماغ. وانت ترى بأن استخدام هذا العقل من خلال ( التفكير ) بصورة متوقدة، وبصورة متصلة، وتنشيط مستمر، هو الذي يميز شخص عن آخر... وهذا الكلام يعني بأن العبقرية هي أمر مكتسب، لكنك في نفس الوقت تقول " العقل الذي فتح الله عليه بصيرة نافذة" والسؤال هنا:
- هل يفتح الله على البعض ويحرم الآخرين؟
- وان كان كذلك ما فائدة الجهد والاجتهاد إذا؟ إلا يعيدنا هذا الطرح إلى القول بأن العبقرية موهبة فتح الله بها على البعض؟
- عندما ندعي بأن العبقرية هي نتاج ظروف ومآسي تؤدي إلى زيادة حادة في طاقة الدماغ، بغض النظر عن الآلية والتفاصيل التي تحصل خلال هذه العملية، نستطيع أن نقدم الدليل... وهو سيرة حياة العظماء والمبدعين، وهذا يؤكد بأن العقل بصفته جهاز طاقة يمكن أن يتم شحذه بآليات ( مثل التدريب والبرمجة والطقوس الخ )، وهو ما يؤكد بأن العبقرية أمر يمكن اكتسابه ..في المقابل نجد أن حجة من يدعي بان العبقرية موهبة ضعيفة لغياب الدليل.

وتقول : "الإنسـان الطبيعـي والذكي لا يـستخدمان سـوى : 2 - 10 % من عـقـلهما ،أي أنّ ما يُقارب من : 100 مليـار خلية مُـعطلة لا تسـتخدم ، حيثأوردتبعـض الأبحاث والدراسات أنـه لو تزيـد هذه النسـبة لدى الأشخاص سيتغيـّرالعـالم بإحداث ثورة كـبرى من جـراء هذا العـقل البشري .."
- يبدو أن هناك إجماع على هذه المعلومة عند العلماء والمتخصصين في مجال الدماغ وهنا يبرز عدة أسئلة:
· هل الذكاء والعبقرية مرتبط فعلا بعدد الخلايا التي تعمل في الدماغ؟ أي كلما زاد عدد الخلايا النشيطة كلما زادت قدرة الدماغ؟
· أم أن الأمر هو زيادة في قوة الخلايا العاملة ؟...بمعنى أن السلك الكهربي يمكن أن ينقل كهرباء 1 فاز ويمكن أن ينقل كهرباء 3 فاز...وربما أن التغير في كيمياء الدماغ يعمل على زيادة الخلايا العاملة...ربما أن الزيادة في القطاعات النشطة كما تقول التجربة والمتعلقة بالذاكرة الممتدة لها تفسير آخر. بمعنى،،
· ما دمنا نقول أن العبقرية يمكن اكتسابها بالتمرين والتدريب وبذل الجهد...هل هذا يعني بأن هكذا طقوس تؤدي إلى زيادة في عدد الخلايا النشطة في الدماغ؟
· هل الطقوس التي يمارسها الصوفية ، والذين يمارسون رياضة اليوجا، والتاكوندوا وتزيد من القدرة عند الشخص الممارس لهذه الطقوس بشكل مخيف احيانا تعمل بنفس مبدأ زيادة عدة الخلايا النشطة أم أن الأمر له علاقة بزيادة الطاقة في الدماغ بصفته جهاز طاقة وزيادة الطاقة هذا يؤدي إلى القدرات الإضافية التي يمكن لنا مشاهدتها؟

وتقول ايضا: "العـبقـرية ( Genius ) قـوة وطـاقـةفـائـقـة وغـير عاديـة في وظـائـف الدماغ البـشري، وهي تحصـيل تفـاعل دائـم بين القدرات الخاصةبالذكــاء والإبداع والخـيـال، وإنتــاج الأفكــار لهدف معيـّن أو لحـل مشكـلة ما عـبر فترة من الزمـن"..
-هل هي قوة وطاقة فائقة في وظائف الدماغ؟ أم هي قوة وطاقة تؤدي إلى زيادة فعالية ماكينة الدماغ؟
- وهل العبقرية تحصيل لتفاعل دائم بين القدرات الموجودة في الدماغ (الذكاء، والإبداع، والخيال)، أم هي زيادة في نشاط الدماغ بشكل كامل مما يؤدي إلى تمكن هذا الدماغ من القيام بوظائف الذكاء والإبداع والخيال؟ وان كانت الأولى لماذا نجد أن الكثير من أعظم الناس قدرة إبداعية مروا بمآسي في طفولتهم؟ ألا يشير ذلك إلى أن الأمر له علاقة بزيادة في نشاط الدماغ؟ بمعنى أن الزيادة في إنتاج الأفكار هو نتاج الزيادة في نشاط الدماغ بشكل عام ولذلك نقول بأننا نستطيع تحسين القدرة الإبداعية ( العبقرية ) إذا ما تمكنا من زيادة نشاط الدماغ والقدرات المذكورة هي تحدث كتحصيل حاصل. أي انه لن يكون هناك قدرة على التخيل لإنسان لا يعمل علقه بنشاط، وكلما زادت المآسي زاد نشاط العقل، وبالتالي القدرة على التخيل... أي أن القدرة على التخيل ناتجة عن زيادة في نشاط الدماغ، وليس ملكة موجودة في الدماغ (مثل سكين) يمكن شحذها وتحسين قدرتها على القطع مثلا.
يتبع،،

ايوب صابر 08-23-2011 04:35 PM

الأستاذ حمود الروقي
تابع نفس المداخله:
وتقول :"العـبقـرية كالقـنبـلة إن صـحّت رؤيتي عنها ، اشتـرك في صناعتها أربعـة مصـانع !!مصـنع البيـئــة المُحفــزة ، ومصـنع الوراثــة ومصـنع الشعـور بالمسؤولية ، ومصنع الزمن المناسـب ..وهـي خلـيط ممزوج بتفــاعـل ( الذكــاء والموهبـة و الجرأة في الاقتحـام".

- ربما أن المنتج العبقري هو نتاج هذه المصانع مجتمعة فالأفكار التي تولد في عقل شخص ما لا بد أنها تتأثر بـ:
* بمجموع العوامل الوراثية : حيث يذهب كارل يونغ للقول بأن الناس تتوارث التجارب السابقة في حجرات اسماها الحجرات الوراثية archetypes ، رغم أن الوقائع تشير إلى أن الكثير من العباقرة جاءوا من عائلات غير معروفة، وليس لها سجل حافل بالعبقرية والإبداع، مما افقد النظريات التي تقول بأثر الوراثة مصداقيتها...وفي المقابل نجد أن العامل الآخر أكثر أهمية (البيئة المحفزة).

* وبخصوص البيئة المحفزة نجد أن الشخص الذي يتعرض للمآسي تصبح حظوظه في أن يتحول إلى إنسان عبقري اكبر ، إذا توفر له التعليم والرعاية حتى ولو كانت غير منظمة، فمثلا نجد أن حافظ إبراهيم (يتم الأب وألام) عمل كصبي لخدمة مكتب احد قادة الثورة المصرية، وهو في نفس الوقت مثقف وأديب وقد أتاح ذلك لحافظ إبراهيم الفرصة للوصول إلى الكثير من الكتب والتعرض للثقافة exposure ، وربما وفر له عمله قدوة حسنة أثرت جميعها في صناعته....لكن لا احد يمكنه أن يدعي بأن ذاكرة حافظ إبراهيم الفوتوغرافية والتي عرف بها وكانت تتيح له أن يحفظ كتاب كامل في دقائق كانت بسبب عوامل وراثية أو بيئية كتلك التي تأثر بها..فلا بد أن عقله كان يعمل بطاقة إضافية وهذا ما يشير إلى أن يتمه المزدوج ( الأب + وألام ) هو العامل الذي جعل ذلك الدماغ يعمل بنشاط حاد كنتيجة لتلك الدفقة الزائدة من كيمياء الدماغ والتي لا بد أنها تدفقت في دماغ حافظ إبراهيم بغزارة نتيجة لحجم وتوقيت مآسيه واثرها المهول حتى انه هرب من بيت خاله وقال في ذلك قصيدة ( ثقلت عليك معيشتي...)..ولا بد أن نفس الشيء حصل مع الأمام الشافعي، والمتنبي والذين عُرفا بامتلاك تلك القدرة الفوتوغرافية على الحفظ. ومن هنا فأن:

* الشعور بالمسؤولية: هو سمة يمتلكها شخص مأزوم لا بد انه كابد ظروفا صعبه للغاية ومع وفرة الطاقة الذهنية فأن الشعور بالمسؤولية يصبح سمة موجودة في الشخصية، فلا احد يستطيع أن يفرح وفي دماغه وفرة من كيمياء الدماغ التي تسبب الكآبة مثلا، وكذلك لا احد يستطيع أن يتحلى بشعور المسؤولية دونما يكون عقله يعمل بطاقة إضافية تجعل تلك سمة من سمات شخصيته. فالشعور بالسمولية نتجة وليست سبب.

أما بخصوص الزمن المناسب فلا شك أن التراكمات الثقافية تساهم في بروز فكرة ما في زمن ما... فمثلا لو لا نيوتن لما برز اينشتين لكننا نلاحظ بأن اينشتين فقط من بين كل من قرأ نيوتن تمكن من التوصل إلى نظرية النسبية، وفي ذلك مؤشر بأن عقل اينشتين كان يعمل بصورة استثنائية، ولا بد انه يتيم كما هو نيوتن يتيم، ويلاحظ هنا بأن يتم نيوتن كان مبكرا جدا (أي أن والده مات قبل ولادته) ثم تزوجت أمه وكان لذلك الزواج آثرا مهولا عليه حتى انه اعترف لاحقا بأنه كا يفكر في حرق امه وزجها، فكانت هذه التجربة تحديدا هي من صنع عبقريته، ولكنه كان سابقا لزمانه ايضا...كما أن كل عبقري يسبق زمانه وكثيرا من العباقرة كانوا يُقتلون أو يُرفض فكرهم لان الزمن الذي هم فيه ليس زمانهم، وغالبا ما كانوا يحصلون على التقدير بعد مرور زمن طويل احيانا كما حصل مع جاليليو ...ولذلك وجدت أن خلود الشخص وبقاءه ربما يكون المقياس الوحيد للعبقرية.

وخلاصة الحديث هنا نجد أن الشرط الأساسي للعبقرية يكمن في نشاط الدماغ كجهاز طاقة حيث تزداد احتمالية أن يصبح الإنسان عبقري كلما زاد نشاط دماغه، وفي ذلك ما يشير الى أن العوامل الأخرى، رغم أهميتها، يظل دورها ثانوي إذا ما توفرت الطاقة الذهنية الزائدة، وبما في ذلك عنصر الزمن.

وعليه فأن العبقرية ليست (خلـيط ممزوج بتفــاعـل عناصرالذكــاء والموهبـة و الجرأة في الاقتحـام)... بل إن هذه السمات هي مظاهر من مظاهر العقل العبقري ونتاج له، وهو حتما عقل يعمل بصورة استثنائية للأسباب المذكورة آنفا.

يتبع،،

ريم بدر الدين 08-23-2011 09:46 PM

مساء الورد
أ. أيوب صابر أشكرك لهذا الحوار الثري و المفيد بانتظار تلخيص نتائجه و توصياته لتحريرها في مقال واحد يتم نشره في مجلة منابر ثقافية
الشكر الكبير لكل من ساهم هنا
تحيتي

ايوب صابر 08-24-2011 04:08 PM

الاستاذه ريم بدر الدين

كل الشكر لك على مشاركاتك المحفزه هنا....ان شاءالله ساقوم على وضع حصيلة هذا الحوار اولا على شكل مقال للنشر في مجلة منابر ومن ثم على شكل كتاب...فهو يقدم طرح جديد يمكن ان يشكل اساس لمنهاج في التنمية البشرية.

ايوب صابر 08-24-2011 04:09 PM

تابع،،
مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟":

قانون رقم5: إن العقل وكافة مظاهره: من قدرة على التفكير، والإبداع، وتوليد مخرجات عبقرية، ما هو إلا نتاج الدماغ الفسيولوجي الذي هو أشبه بآلة (ماتور) تعمل بمبدأ الطاقة، وهناك ما يشير إلى إمكانية زيادة فعالية هذه الآلة لتعطي مخرجات أعظم، وذلك من خلال محاكاة حياة العباقرة الذين يميلون إلى العزلة مثلا كما فعل نيتشه حينما تسلق الجبل لينعزل هناك لسنوات عديدة فعاد بكتابه "هكذا تكلم زردشت"، وعليه فأن الاقتداء بالعظماء والعباقرة اقصر الطرق للوصول إلى العبقرية.

قانون رقم 6: "الوحي يسكن بين جدران السجن" وهذه المقولة للمبدع جان جينيه الذي ألف أفضل أعماله الإبداعية في السجن...ونحن نجد أن كثير من أعظم الأعمال والأفكار العبقرية، ولدت بين جدران السجون مثل رواية "دون كيشوت" للمؤلف ميغيل دي سيرفانتس، ورواية "رحلة البحث عن الحقيقة " للمؤلف جون بونيان، ورواية "روبنسون كروزو" للمؤلف دانييل ديفو" والتي تتصدر قائمة روائع الأدب العالمي.

قانون رقم 7: من الضروري الابتعاد عن كل ما يمكن أن يوقع الضرر بطاقة الدماغ مثل المشروبات الكحولية والمخدرات والأطعمة ذات الاثر المهبط للطاقة الجسدية والذهنية، والاقتصار على المأكولات والمشروبات الصحية المناسبة لصحة الجسد والعقل وتعمل على زيادة الطاقة الجسدية والذهنية...ولا بد من ممارسة الرياضة بصورة منتظمة فكما قالوا "العقل السليم في الجسم السليم"...وكلما تمتع الانسان بصحة افضل كلما زادت احتمالية ان يولد افكار عبقرية.

ايوب صابر 08-25-2011 12:48 PM

وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا ..

- إن ما دفع الناس للاعتقاد بأن العبقرية لها صفه من تلك الصفات الماورائية ( روحا تسكن الأجساد، أو قوى إلاهيه، أو جنون وجن من وادي عبقر ) لا بد انه ناتج عن القناعة او الاعتقاد الممزوج بالدهشة، أن هذه المخرجات العبقرية هي مخرجات خارقة وفوق طبيعية، ومهولة إلى ابعد الحدود، ولا يمكن للعقل الواعي استيعاب أن يكون الدماغ هذه الكتلة اللحمية الصغيرة جدا قادر بذاته على توليد الأفكار الإبداعية والعبقرية تلك، ولذلك نسبها الناس إلى قوى ما ورائية، جن وروح أو شيء مبهم أسموه موهبة.

لكن الحال تبدل اليوم وأصبح الدماغ في جوانب كثيرة منه صفحة مفتوحة وكشوفه للعلماء والمتخصصين في مجال تشريح الدماغ ودراسة مقدراته، وقد مكنت تكنولوجيا البوزيترون positron والتي ظهرت مؤخرا من توسع الفهم لمقدرات الدماغ، وأظهرت في الواقع وبشكل قطعي بأن كل المظاهر والمخرجات الإبداعية التي ولدت عبر الأزمان الغابرة وحتى يومنا هذا.. ما هي إلا مخرجات ناتجة عن عمل الدماغ بنسبة نشاط لا تزيد عن 10% من قدرته في أحسن الأحول. ولذلك فأن تساؤلك حول ما يمكن أن يولد العقل من أفكار ومخرجات إبداعيه لو عمل بقوة اكبر ..هو تساؤل مشروع جدا ولا بد أن كل من تعرف على مقدرات الدماغ المهولة عن قرب يطرح نفس السؤال.

من هنا صار العلماء يعتقدون أن الإمكانية لاكتساب العبقرية واردة إذا ما حقق العلم مثلا اختراقا في مجال عمل الدماغ، ونجح في زيادة نشاط الدماغ سواء كان ذلك بزيادة نسبة الخلايا العاملة فيه على حساب الخاملة، أو زيادة كفاءة الخلايا المعروف أنها تعمل حاليا، او تنشيط الطاقة الكهربية التي يبدو ان الخلايا العصبية تعمل بمبدأها.

وحتى يتحقق ذلك الاختراق العملي نجد ان جهد المتخصصين ينصب على تطوير آليات لزيادة نشاط العقل وجعله يعمل بطرق فوق عادية وخارقه وذلك يقع ضمن دائرة ما تطرحه في مداخلتك أعلاه (إعمـال للعـقـل البـشـري، وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد).

وحيث أن الدماغ كون واسع وغامض نجد أن الناس يختلفون في أفضل الطرق لزيادة نشاط العقل، وهذا الاختلاف أدى إلى بروز مناهج مختلفة على مستوى العالم وعبر التاريخ. فالذين ينتمون إلى الثقافة البوذية مثلا يعتقدن بأن رياضة التأمل ( اليوغا ) هي السبيل، ولو أن ذلك يأخذ منحى ديني عندهم، وأصبح عندهم وسيلة لتحقيق الاتحاد والانسجام مع بوذا الذي يمثل العقل الكوني، ونجد أن من يمارس رياضة التأمل ( اليوغا) يصل إلى امتلاك قدرات عجائبية، اعجازيه، مذهله مثل السير على الجمر والزجاج والاستشفاء من الامراض وما إلى ذلك.

ورغم التشابه بين الثقافة الهندية والصينية والتي بدو أنها جاءت من مصدر واحد نجد أن هناك اختلاف في مناهج تفعيل العقل عندهم. ونجد أن الثقافة الصينية اقل ميلا إلى الروحانيات وهي بدلا من ذلك تتعامل مع الجسد والعقل على أساس أنهما جهازي طاقة ولذلك يحقق الصينيون نتائج مذهله في مجالات العلاج بالطاقة مثلا..

ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد فقد ظلت البشرية تعمل عبر الزمن على استكشاف طرق واليات ( طقوس ) لتفعيل العقل وتسخيره، ولو أنها في أحيان كثيرة كانت تهدف وتسعى إلى تحقيق الانسجام مع العقل الكوني وتحقيق التوازن وتمارس طقوس عبادية بحته ليس إلا. وما توصل إليه البعض من آليات وطقوس لتنشيط العقل من خلال هذه الممارسات كان بمحض الصدفة أو عن غير قصد، وما يزال كثير منهم يعتقد أنهم يمارسون طقوس عبادة فقط ، هي الأفضل في اعتقادهم والأصح كونها تؤتي نتائج مذهله لديهم يستشعرونها ويلمسون نتائجها.

ولذلك نجد أن كثير من الناس توصلوا إلى طرق مختلفة لتحقيق الإشراق، والسمو ولحظة الوجد، وما إلى ذلك من تسميات.. ومثال ذلك الطرق الصوفية المختلفة والتي تؤدي في كثير منها إلى تفعيل العقل بقوته المهولة الخارقة من خلال ممارسة طقوس معينة ( كل على طريقته ) طبعا، إلى حد أن الكثير من أصحاب هذه الطرق يعتقد بأن هذه الطاقة الناتجة والقوة المهولة لا يمكن أن تكون من عالم المادة أو بمعنى آخر من نتاج قدرات العقل البشري بذاته.

وحيث أن مظاهر وتجليات هذه الطاقة جاءت خارقة لكل ما سبقها، فلم يعزوها أصحابها للجن أو الروح بل واعتقدوا انه لا بد أن تكون طاقة إلهيه مصدرها الله، ولذلك آمنوا بمبدأ الحلول وقالوا أن نقطة الماء حينما تسقط في المحيط تصبح هي والمحيط كيان واحد.

يتبع،،

عمار عريان 08-28-2011 02:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي وصديقي أيوب صابر لقد أخترت موضوعاً رائعاً للبحث و التفكير والمناقشة وهو بالوقت ذاته موضوع حار علماء النفس في محاولة تفسيره ،في رأيي أن العبقرية نتاج التفاعل بين التفكير والذكاء والعديد من العوامل النفسية والتربوية الأخرى بحيث يكون التفكير شرطاً للعبقرية بينما الذكاء مؤثر فيها فأذا وجد التفكير والذكاء وجدت العبقرية أما أذا وجد الذكاء دون التفكير لم توجد العبقرية ولكن إذاوجد التفكير ولم يوجد الذكاء وجدت العبقرية ولكنها مشوبة أو بطيئة

ايوب صابر 08-28-2011 03:45 PM

الاستاذ عمار عريان

شكرا لك على مرورك ومداخلتك الجميلة هذه. ويسرني ان تشركنا الحوار حول هذا الموضوع المهم. وسوف إن شاء الله اقول وجهة نظري على ما تفضلت به هنا تباعا.

ايوب صابر 08-28-2011 03:47 PM

الأستاذ حمود الروقي
تابع،،
وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا.."

-ولا يفوتنا أن نذكر وفي ضوء ما سبق بأننا نجد أن كل صاحب طريقة وضعت سواء لإغراض دينية أو لإغراض الحصول على قوة إضافية عن طريقة رياضة فنون القتال الشرقية، أو حتى تلك التي تهدف إلى إعمال العقل وزيادة فعاليته... هو في الأغلب إنسان امتلك قدرات استثنائية متفاوتة قد تجعله في حدها الاعلى من أصحاب الكرامات.

ونحن نجد أن هذه الشريحة من الناس هي في الغالب من فئة الأيتام ولذلك نجد أن من بينهم (الأئمة، والقديسين، وأصحاب الطرق الصوفية، والقادة الأفذاذ الكرزمين، وأصحاب المدارس الفكرية الأشهر، وأصحاب المذاهب، والمخترعين، والمكتشفين، وأفضل المبدعين في كل المجالات الأدبية وغيرها)...

وعليه يمكن الخلوص إلى أن الظروف فوق الطبيعية التي يمكن أن يعيشها الإنسان خاصة في طفولته المبكرة ( مثل اليتم بكافة إشكاله، والسجن، والفقر، وكل أمر يمكن أن يكون مصدرا للألم والحزن) هي عناصر أساسية في تشكيل القدرات العقلية فوق العادية. وان عقل اليتيم يشكل مادة خام وأرضية مناسبة لبروز العبقرية بأقل جهد ممكن نظرا للاستعداد الكيميائي للدماغ.

وعليه فأن فهم ما يجري في الدماغ كنتيجة لمرور الإنسان اليتيم مثلا في تجربة اليتم سوف يساعد بشكل كبير ربما على تطوير عقارات طبية يمكن أن تحاكي الظروف الكيمائية التي تتشكل في حالة وقوع مآسي اليتم، وتساهم في زيادة نشاط الدماغ سواء كان ذالك بزيادة عدد الخلايا النشيطة أو تنشيط الخلايا القائمة، أو غير ذلك.

وربما والحال كذلك أن أفضل الرياضات أو الطرق التي يمكن أن يمارسها الإنسان من اجل تحقيق زيادة في نشاط الدماغ عن طريق برامج التدريب والتأهيل هي تلك التي تحاكي الظروف الناتجة عن حالة اليتم فتؤدي حتما إلى تغير كيماوي في مكونات الدماغ تجعل من بيئته فضاء، ومجال، صالح ومناسب لبروز العبقرية.

وسوف نجد دائما أن مثل هذه العقول هي التي تنشط في توليد الأفكار وهي التي تكتشف الحلول للمشاكل والعقد المستعصية، أو ربما الانتباه إلى أبعاد لم يسبق لأحد أن أنتبه لها. فكثير جدا من الناس كانت ترى التفاحة تسقط عن فوق الشجرة لكن عقل شخص واحد هو الذي استنبط قانون الجاذبية...وهكذا.

ويمكن الجزم وبناء على المشاهدات والدراسات التحليلة والاحصائية بأن كل عبقرية يقف ورائها يتم من نوع ماء ولو صدف ان عثرنا في طريقنا على عبقري تبدو سيرته الذاتية خالية من اية مآسي او يتم او اسباب حزن والم اخرى، فريما يجدر بنا البحث اكثر واعمق. وان لم نجد يمكننا ان نجزم بأن دماغه قد تعرض لظروف ما ؟ ادت الى حدوث ذلك الدفق الكيمياوي الذي يهيء الدماغ للعمل بطاقة اكبر والارجح ان ذلك يتم عن طريق سلسلة من الانفجارات البوزيترونية التي تجعل الدماغ يعمل بطاقة تفوق المعتاد وبالتالي يولد مخرجات عبقرية.

يتبع،،

ايوب صابر 09-04-2011 11:21 AM

تابع،،
وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا.."

ونجد أن المذاهب والطرق والمدارس الفلسفية والأديان الوضعية ونظم التفكير المختلفة التي تضعها وتبدعها عقول البعض ما هي في الواقع إلا مخرجات عبقرية متمايزة في الشكل لكنها متقاربة في المضمون، وقد ولدت كنتيجة لنشاط عقل البعض الاستثنائي وهم أصحابها الذين غالبا ما يحملون في صدورهم وعقولهم مآتم من نوع ما.

هذا النشاط الذي يدفع صاحبه لا إراديا ولا شعوريا للبحث عن الحقيقة ومحاولة الإجابة على مجموعة الأسئلة الكونية الوجودية وتوليد الأفكار الإبداعية بتسارع كبير، وهي سمة تبدو عند البعض وكأنها تنهل من مصدر خارق، وغالبا ما ينطبع فيها اليتيم، فتتشكل لديه، وكنتيجة لمجموع تجاربه ومآسيه وما يعتمل في ذهنه من طاقة ونشاط ذهني عالي، رؤيا وطريقة في التفكير متمايزة عن الآخرين تمثل في مجموعها طريقا بديلا أو مذهبا جديدا مختلفا.

وعليه نجد أن هذه المذاهب والنظم الفكرية هي بمثابة ثورة على ما سبق من منظومات فكرية أو مذهبية، أو طرق وطقوس تهدف للوصول إلى لحظة الإشراق بأسلوب مختلف في الشكل، أو هي على الأقل حركة تصحيحية مدفوعة إلى حيز الوجود من خلال ذلك الشعور الداخلي اللاشعوري الذي يتولد في عقل اليتيم ويجعله يعتقد بأنه الأقدر على وصف أفضل طريقة أو منظومة فكرية.

وعليه فإننا نجد أن كل هذه الطرق والمدارس والنظم الفكرية هي حتما مخرجات عبقرية يكون مصدرها عقل يتيم في الغالب. ورغم أنها تختلف في شكلها وأسلوبها لكنها تسعى في مجملها لغاية واحدة وتؤدي إلى نتيجة متشابهه عند الجميع, وما يميزها عن بعضها البعض هو نسبة ومستوى الطاقة التي تعتمل في الذهن ومجموع التجارب والمعلومات المحصلة من البيئة الخارجية والتي تنصهر لتشكل المخرجات البديلة عند كل واحد من أصحاب هذه الطرق والمذاهب الخ.

وهذا، مثلا، ما يميز الطرق الصوفية عن بعضها البعض. فمن ناحية نجد أن كل صاحب طريقة صوفية هو يتيم بالضرورة، ولذلك صار قادرا على وضع منظومة فكرية وطقوس لتحقيق ما يظنه لحظة الإشراق، أو لحظة الوجد، وعند البعض الحلول. وطريقته هي حتما نتيجة لنشاط عقله الزائد والناتج عن يتمه.

ولو افترضنا جدلا ان شخص ما عاش في الهند وآخر عاش في كندا مثلا ضمن نفس الظروف وتعرضوا لنفس التجارب وتحصلوا على نفس المعلومات ( في تطابق لا يمكن حدوثه) لوجدنا ان عقولهم ستبدع طرحا متماثلا بنسبة 100%، وعليه فأن الاختلاف في الطرق والنظريات والمنظومات الفكرية يمثل اضافة الى نسبة الطاقة المتدفقة في الدماغ مجموعة التجارب التي تتحصل لدى كل فرد.

يتبع،،

ايوب صابر 09-06-2011 08:19 AM

ويظل السؤال : هل العبقرية امر يمكن اكتسابه؟

تابعوا معنا هذا الحوار الشيق والمثير والمهم حول اهم سمة انسانية!!!!!!!!!!!

ما يزال هناك الكثير ليحكى هنا....

ايوب صابر 09-06-2011 04:16 PM

ولا شك انه اصبح بأمكاننا ان نستفيد كثيرا مما تم طرحه آنفا وكرد على مداخلة الاستاذ حمود الروقي الاولى، ويمكننا ان نستخلص مجموعة من القوانين الجديدة والتي يمكن تسخيرها لاكتساب العبقرية :

قانون رقم 8: الكثير من الطقوس والرياضات الروحية والجسدية، ورياضات التأمل، وفنون القتال الشرقية، هي أدوات تعمل على شحذ العقول ودفعها لتعمل بطاقة أعلى وعليه فأن ممارسة هذه الرياضات يشكل احد الوسائل المهمة لاكتساب العبقرية.

قانون رقم 9: هناك ما يشير إلى أن العبقرية ( Genius ) عبارة عن قوة وطاقة فائقة وغير عادية في وظائف الدماغ البشري، وهي تحصيل تفاعل دائم بين القدرات الخاصة ( بالذكاء، والإبداع، والخيال، وإنتاج الأفكار)، وعليه فأن التدريب المستمر والعمل الدءوب المتواصل على تقوية القدرة على التخيل، والتفكير الإبداعي، وتوليد الأفكار الإبداعية، سوف يحسن من مستوى المخرجات العقلية، وقد ينتج عنه مخرجات عبقرية، وسوف يساهم حتما في تحسن قدرة الفرد على حل المشاكل مع مرور الزمن والتوصل إلى حلول ومخرجات عبقرية لا سابق لها.

قانون رقم 10: الإنسان العبقري شخص مأزوم وهو يحمل في ثانيا ذهنه، وقلبه، مأتم من نوع ما...والمآسي والأحزان والآلام ما هي إلا وقود ما ورائي يعمل على تفعيل العقل وتنشيطه، وجعله قادر على توليد أفكار عبقرية...فإذا كنت إنسانا مأزوما أو كنت تحمل في قلبك أو ذهنك مأتم...ابتسم؟!! فأنت في طريقك إلى المجد والعبقرية ذلك إذا أحسنت التصرف، وتعلمت كيف تستثمر طاقات ذهنك الخارقة لتعمل لصالحك بدلا من أن تكون قوة مدمرة لك ولمن حولك.

قانون رقم 11: الشخص العبقري إنسان لديه إحساس عالي بالمسؤولية، وهو يدرك معنى الزمن، وأهميته، ولذلك يحسن استثماره ويستفيد من تراكمات تجارب الآخرين والمعرفة السابقة وينطلق في تفكيره من حيث وصلوا ويساهم في تحقيق قفزة نوعية تقدم إضافة مهمة تحدث أثرا مهولا. فالإنسان العبقري لا يهدر وقته وهو يحاول إعادة اختراع العجل وقد سبقه إليه آخرون.

قانون رقم 12: التراكمات المعرفية والمدارس والمناهج والمنظومات الفكرية المختلفة هي مخرجات عبقرية لمن سبقونا من أشخاص عملت عقولهم بصورة فوق عادية، وعليه فإن التعرف إلى هذه المناهج والمنظومات الفكرية وفهمها وهضمها واستيعابها يساهم في صقل أدمغتنا وتأهيلها وتهيئتها لإنتاج أفكار أكثر عبقرية حتما.

ايوب صابر 09-07-2011 06:23 PM

الأستاذ حمود الروقي

وتقول" وفـي هذا العـصر الحديــث تظـلّ تقنـيـة النانو تكنولوجي هـي فكـرة عـبقـرية أيضـًا ، فهـي ستغيـّر العـالم عن بكـرة أبيه وستحدث فوضى كـبيرة سـتشهـدها الكـرة الأرضـيـة عمّا قـريب ،عندهـا سـيبقى من لا يعـرف هذا العـلم مجـرّد مخـلوق مضطـرب لا يعي ما حولــه ..

ربما أن الأسئلة الأهم بالنسبة لموضوع النانو تكنولوجي هي :
- هل كان يمكن أن تصل البشرية إلى النانو تكنولوجي من دون عقول العباقرة؟

- وان كنا نريد فعلا أن نلحق بركب العالم في هذا المجال ألا يجب أن ينصب اهتمامنا وحرصنا على رعاية العقول وتأهيلها لتفريخ العباقرة؟

- ثم أن كان لدينا شواهد بأن معظم العباقرة جاءوا من بين الأيتام وغيرهم من الشرائح التي يسكن قلوبها وعقولها الالم...الا يجدر بنا أن نهتم بهذه الشرائح اشد الاهتمام والرعاية وان نوفر لهم الفرص حتى نؤهل عقولهم لتلحق بركب هذا الانقلاب الصناعي العظيم الذي هو على الابواب؟

- ثم ألا يجب أن تلقى باقي وسائل صناعة العباقرة من أساليب ومباحث وبرامج ومناهج وأدوات تدريب ورعاية وتوعية وتثقيف قدرا كافيا من الاهتمام لتساهم في تأهيل عقول المفكرين والمبدعين لتكون أقدر على العطاء العبقري؟

- ثم هل تعي الحكومات والمؤسسات وخاصة قطاعات التعليم والتأهيل والتدريب خطورة ما نحن بصدده وان الهوة بين العالم المتقدم والعالم النائم سوف تتسع مع تسخير النانو تكنولوجي اتساعا شاسعا لا يمكن رتقه.

- ثم هل فكرت الحكومات في وضع خطط حقيقية وعملية لجعل العقول تلحق بالركب؟ الا يجدر بكل حكومة ان تضع خطة وطنية لصناعة العباقرة واضعين نصب اعينهم " الايتام مشاريع العظماء".

p.s.

ملاحظة : يمكن الحصول على نسخة من مقترح لخطة وطنية من كتابي " الايتام مشاريع العظماء" والذي سيصدر ان شاء الله خلال ايام....وسيتم توفير نسخة الكترونية لمن يرغب قتناؤه.

ايوب صابر 09-08-2011 08:31 AM

مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟".

قانون رقم 1 : تحديد الهدف والسعي والمثابرة وبذل الجهد من اجل تحقيق ذلك الهدف شرط أن يكون هذا المجهود في الاتجاه الصحيح.

قانون رقم: 2 التعرف إلى آليات متميزة لتشغيل طاقة العقل بقدرتها القصوى، وبهدف تفعيلها من خلال تدريبات و تمارين معينة وآليات تفكير ممنهجة...مثل إتقان مناهج البرمجة اللغوية العصبية.


قانون رقم 3 :إصرار وتصميم على النجاح وتكرار المحاولة والنظر إلى الإخفاقات في تحقيق اختراق على أنها مجرد تجارب تغني العقل وتجعله أكثر استعداد وفعالية للوصول إلى نتائج عبقرية.

قانون رقم 4 : كلما زاد حجم وعدد المآسي والمصائب والصدمات في حياة الشخص وحتى سن النضوج العقلي (21 سنه)، وكلما كانت أبكر في حياة الطفل...كلما زادت فرصته في أن يصبح عبقريا...والأيتام دائما اقدر على تحقيق الأحلام...كونهم يمتلكون أعلى نسبه من الطاقة الذهنية الجاهزة للتحول إلى مخرجات إبداعية وعبقرية إذا ما توفرت الآليات الضرورية لهذه الغاية.

قانون رقم5: إن العقل وكافة مظاهره: من قدرة على التفكير، والإبداع، وتوليد مخرجات عبقرية، ما هو إلا نتاج الدماغ الفسيولوجي الذي هو أشبه بآلة (ماتور) تعمل بمبدأ الطاقة، وهناك ما يشير إلى إمكانية زيادة فعالية هذه الآلة لتعطي مخرجات أعظم، وذلك من خلال محاكاة حياة العباقرة الذين يميلون إلى العزلة مثلا كما فعل نيتشه حينما تسلق الجبل لينعزل هناك لسنوات عديدة فعاد بكتابه "هكذا تكلم زردشت"، وعليه فأن الاقتداء بالعظماء والعباقرة اقصر الطرق للوصول إلى العبقرية.


قانون رقم 6: "الوحي يسكن بين جدران السجن" وهذه المقولة للمبدع جان جينيه الذي ألف أفضل أعماله الإبداعية في السجن...ونحن نجد أن كثير من أعظم الأعمال والأفكار العبقرية، ولدت بين جدران السجون مثل رواية "دون كيشوت" للمؤلف ميغيل دي سيرفانتس، ورواية "رحلة البحث عن الحقيقة " للمؤلف جون بونيان، ورواية "روبنسون كروزو" للمؤلف دانييل ديفو" والتي تتصدر قائمة روائع الأدب العالمي.

قانون رقم 7: من الضروري الابتعاد عن كل ما يمكن أن يوقع الضرر بطاقة الدماغ مثل المشروبات الكحولية والمخدرات والأطعمة ذات الاثر المهبط للطاقة الجسدية والذهنية، والاقتصار على المأكولات والمشروبات الصحية المناسبة لصحة الجسد والعقل وتعمل على زيادة الطاقة الجسدية والذهنية...ولا بد من ممارسة الرياضة بصورة منتظمة فكما قالوا "العقل السليم في الجسم السليم"...وكلما تمتع الانسان بصحة افضل كلما زادت احتمالية ان يولد افكار عبقرية.

قانون رقم 8: الكثير من الطقوس والرياضات الروحية والجسدية، ورياضات التأمل، وفنون القتال الشرقية، هي أدوات تعمل على شحذ العقول ودفعها لتعمل بطاقة أعلى وعليه فأن ممارسة هذه الرياضات يشكل احد الوسائل المهمة لاكتساب العبقرية.

قانون رقم 9: هناك ما يشير إلى أن العبقرية ( Genius ) عبارة عن قوة وطاقة فائقة وغير عادية في وظائف الدماغ البشري، وهي تحصيل تفاعل دائم بين القدرات الخاصة ( بالذكاء، والإبداع، والخيال، وإنتاج الأفكار)، وعليه فأن التدريب المستمر والعمل الدءوب المتواصل على تقوية القدرة على التخيل، والتفكير الإبداعي، وتوليد الأفكار الإبداعية، سوف يحسن من مستوى المخرجات العقلية، وقد ينتج عنه مخرجات عبقرية، وسوف يساهم حتما في تحسن قدرة الفرد على حل المشاكل مع مرور الزمن والتوصل إلى حلول ومخرجات عبقرية لا سابق لها.

قانون رقم 10: الإنسان العبقري شخص مأزوم وهو يحمل في ثانيا ذهنه، وقلبه، مأتم من نوع ما...والمآسي والأحزان والآلام ما هي إلا وقود ما ورائي يعمل على تفعيل العقل وتنشيطه، وجعله قادر على توليد أفكار عبقرية...فإذا كنت إنسانا مأزوما أو كنت تحمل في قلبك أو ذهنك مأتم...ابتسم؟!! فأنت في طريقك إلى المجد والعبقرية ذلك إذا أحسنت التصرف، وتعلمت كيف تستثمر طاقات ذهنك الخارقة لتعمل لصالحك بدلا من أن تكون قوة مدمرة لك ولمن حولك.

قانون رقم 11: الشخص العبقري إنسان لديه إحساس عالٍ بالمسؤولية، وهو يدرك معنى الزمن، وأهميته، ولذلك يحسن استثماره ويستفيد من تراكمات تجارب الآخرين والمعرفة السابقة وينطلق في تفكيره من حيث وصلوا ويساهم في تحقيق قفزة نوعية تقدم إضافة مهمة تحدث أثرا مهولا. فالإنسان العبقري لا يهدر وقته وهو يحاول إعادة اختراع العجل وقد سبقه إليه آخرون.

قانون رقم 12: التراكمات المعرفية والمدارس والمناهج والمنظومات الفكرية المختلفة هي مخرجات عبقرية لمن سبقونا من أشخاص عملت عقولهم بصورة فوق عادية، وعليه فإن التعرف إلى هذه المناهج والمنظومات الفكرية وفهمها وهضمها واستيعابها يساهم في صقل أدمغتنا وتأهيلها وتهيئتها لإنتاج أفكار أكثر عبقرية حتما.

يتبع ..تباعا ...

ايوب صابر 09-10-2011 10:37 AM

الأستاذ حمود الروقي

وتقول "أمّـا أنا فـلا أؤمـن بوجـود القـريـن لا من الجــن ولا من الإنس ولا من المـادة ، فالإبــداع الـذي نشـاهده ماديـًا أو نقــرأه ونسمعـه شعـرًا ونثـرًا ورسمًا. لا يعـدو كونـه قـدرات عـقـلية لـدى الأفــراد ، فحافـظ القـرآن والحـديـث والتفـسير والشعـر لا يحمـل في رأسه أو جـسده أرواحـًا أوقـرائـن .. والعــلم الـذي وصـلنا بأكمـله لـم يُـكتشـف إلاّ من خـلال التــدبـّر والتفكـّر في ما خـلقه اللـه ، وهو القـائـل " وما أوتيـتم من العـلم إلاّ قـليلا " وقـد أمـر اللـه سبحانه وتعـــالى عـباده بالتدبـر والتفكـير والتأمـل في آيـات كـثيرة لإعمـال العـقـول وإحـياء الأرض بالعـلوم النافعة " ...

- في موضوع القرين نحن هنا لا نتحدث عن أمر غيبي بل هو ما يقوله علم الفيزياء ، لقد اكتشف علماء الفيزياء البوزيترون positron وهو نقيض الإلكترون مما جعل علماء الفيزياء يتحدثون عن عالم مادي وعالم مقابل له لا مادي. مما يعنى نظريا أن كل شيء كائن له قرين متماثل له في الصفة لكنه يختلف عنه في الاشارة وذلك يجعله ينتمي إلى عالم اللامادي وهو عالم لا تحكمه قوانين العالم المادي وأهمها الزمان والمكان.

- يقول د. خالص الجلبي في كتابه "الثورة العلمية الحديثة والإيمان" حول الموضوع ما يلي:
نبوءة ديراك
- هناك عالمان متناظران .
- لكن حُرِّم عليهما التلامس أو الاندماج.......... وجعلنابينهما برزخاً وحجرا محجورا.
- المسموح فيه فقط الحب العذري؟!
- في عام 1932 م استطاع شاب أمريكي فيزيائي طموح هو ( كارلديفيد اندرسون carl david anderson ) في معهد كاليفورنيا التكنولوجي فيباسادينا ( california institute of technology in pasadena ) وبتقنية خاصة من اصطياد ظل الإلكترون المستخفي بالليل السارب بالنهار .
- تلقى بعدها ديراك الاعتراف العالمي للتجلي العبقري ، وفوقها إكرام جائزة نوبل للفيزياء ، كما نال صائد الظل المقلوب جائزة نوبل مثله جزاءً وفاقاً .
- وتم منح الالكترون الظل القرين باسم ( البوزيترون positron ) .
- قال ديراك في حفلة تسلمه جائزة نوبل في السويد : "من يدري لعل هناك عوالم كاملة هي نظيرنا حذو القذة للقذة" ، في صورة كوبي مختلفة ، على شكل مقلوب جداً ، فلم تبق المسألة عند الالكترون الظل .
- كان ديراك يعني بكلماته القليلة أن الأمر لن يتوقف عند الإلكترون الحائر بين السالب والموجب ، بل وجود كيان كامل للذرة على صورة معكوسة الشحنة .
- إذا كانت نبوءة ديراك عن شخصية الالكترون السلبي ( البوزيترون ) العجيبة المختبئة في تضاعيف الوجود احتاجت الى أربع سنوات لتحقيقها ، فإن شخصية البروتون ( سلبية الشحنة ) استغرق 23 سنة حتى أمكن الاهتداء عليه وأعلن عنه رسمياً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1955 م . وهكذا بدأت ملامح صورة العالم الخفي ( مضاد المادة ) تتكامل وتسعى الى الظهور تدريجياً .
- كان التحدي في خروج مضاد البروتون ، في سخونة مرعبة وسرعة كلمح البصر أو هو أقرب ، فيحتاج الى كوابح تقنصه وتحافظ عليه ، فتم اختراع جهاز حصار له أخذ اسم )( لير lear low energy antiproton ring ) أي حلقة مضاد البروتون منخفض الطاقة (1).

للاطلاع على كامل الموضوع يمكنك النقر هنا:
- http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3237

أما الأسئلة التي تطرح نفسها بناءا على هذه المعطيات فهي:
- أين يسكن ذلك القرين؟
- هل يتصل القرين من عالم اللامادة بقرينه من عالم المادة؟ أم أن العالمان لا يتلقيان؟ بينهما برزخ لا يبغيان؟
- هل يشكل العقل الباطن منطقة نفوذ للقرين يتجلى بها متى شاء أو في حال توفر ظروف معينة؟ فيكون ما يولده الدماغ على اثر تجلي القرين عبقري لأنه ينتمي إلى العالم اللامادي؟
- هل يشكل العقل الباطن نافذة لبروز قدرات القرين التي تنتمي لعالم اللامادة وهي بالتالي غير محكومة بقوانين الزمان والمكان ولذلك تكون مذهله أحيانا واستشرافية أحيانا أخرى؟
- هل للقرين دور في بروز العبقرية؟ أم أن العقل ماكينة مغلقة لا تفتح أبوابها للقرين ولا لغيره وتعمل بذاتها وبطاقاتها الذاتية؟

ايوب صابر 09-12-2011 09:25 AM

الأستاذ حمود الروقي

وتقول " فالتـزوّد بالعــلم والاهتــمام بالعـلوم في مخـتلـف مجالاتهـا أو دراسةأحدها بتفكـير عمـيـق مُـوجّـه هـو الأساس الأول لظهـور الإبداع والعـبقـرية.

- لا شك أن التراث العلمي والأدبي والفكري هو عبارة عن مخرجات إبداعية لعقول مبدعين قد يكون منهم عباقرة أفذاذ، وتكون سمة القدرة على الإنتاج الإبداعي لديهم في أعلى مستوى. وعليه فأن الإبحار في بحور الكتب والمعرفة والفكر هو في غاية الأهمية أولا، من حيث انه يختصر الطريق. وثانيا، انه يساهم على تنشيط الدماغ. وثالثا، يوفر المادة الخام التي قد تكون مصدر الفكرة المبدعة او تساهم في بلورتها إذا ما عمل الدماغ بنشاط استثنائي...لكن يظل اهم عنصر في العبقرية هو نشاط الدماغ الاستثنائي.

ومن الخطأ الاعتقاد بأن الدراسة المؤسسية هي السبيل إلى الحصول على المعرفة....فحينما ندرس سير حياة العباقرة نجد أن اغلبهم كان لديه مشكلة في الانسجام مع مؤسسات التعليم الرسمي، وغالبا ما يحصل العبقري على تراكمات المعرفة بطرق أخرى وبمجهود ذاتي...وأحيانا تلعب الصدفة دورا في ذلك.

كما نجد أن كثيرا من العباقرة كان يُنعت من قبل مدرسيهم بالخمول والكسل، او العجز التعليمي احيانا... وما إلى ذلك من أوصاف وفي ذلك مايشير بأن عقل العبقري يعمل بصورة خارقة فلا يستطيع المدرس الذي يعمل عقله بطاقة عادية تفهم ما يجري في عقل العبقري فينعته بتلك الأوصاف ويتعامل معه على انه خارج عن الإطار فيتسبب ذلك في صدام بين العبقري والمؤسسة وقد يؤدي إلى تسرب الطالب العبقري من مؤسسات ألتعلم الرسمي.

وربما انه قد آن الأوان أن تنتبه المؤسسات التعليمة بأن الشقاوة، وعدم الانضباط، وكل مظاهر عدمالانسجام مع التعليم الرسمي... قد تكون مؤشر لوجود العبقرية لدى الطفل الشقي...ولابد من حسن استثمار طاقة عقول مثل هؤلاء الأشخاص والارتقاء إلى مستواهم والتعامل معهم على أساس أنهم مشاريع عظماء...

ومن هنا يكتسب دور مشرفو الخدمات الاجتماعية والنفسية في المؤسسات التعليمة دورا بالغ الأهمية...وحتى يتمكنوا من أداء ذلك الدور بصورة سليمة وايجابية لا بد ان يتعمقوا في فهم صفات العباقرة الأفذاذ وفهم سيكولوجيتهم التي هي في الغالب سيكولوجية الأيتام....وهو مبحث جديد ربما يجب على علم النفس الاهتمام به كمبحث مستقل وقد وضعت في هذا المجال مقالا تطرقت فيه بشكل عام لسيكولوجية الأيتام... ربما يخدم كأساس لتطوير هذا المبحث...يمكن الاطلاع عليه على الرابط هنا:


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1288


يتبع،،

ايوب صابر 09-13-2011 04:43 PM

تابع،،
مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟".
قانون رقم 13:إن العقل الباطن عبارة عن آلة خلاقة، وخارقة القدرة، وتعمل بصورة آلية اتوماتيكية لتحقيق الأهداف التي ترسم وتحدد لها من خلال العقل الواعي (الظاهر)، حيث يمكنك إن حددت لهذا العقل الباطن هدفا معينا الاعتماد عليه لتحقيق ذلك الهدف، وهو يفعل ذلك بصورة آلية مذهلة لا يستطيع عقلك الظاهر أن يستوعبها، مما يدفع البعض للاعتقاد بأن مصدر تلك القدرة لا بد أن يكون جني أو قرين يسكن هناك في العقل الباطن...وهذه القدرة الخارقة أو الطاقة اللامحدودة التي يعمل بها العقل الباطن ليس لها مثيل ألا تلك الطاقة الناتجة عن الانفجار البوزيتروني والتي تتولد على اثر ارتطام المادة بنقيضها، والذي يؤدي ارتطام 1 غرام فقط من المادة ونقيضها إلى انفجار يعادل 100 قنبلة هيدروجينية كما يقول علماءالفيزياء.

وعليه ولكي تحقق أهدافك العبقرية لا بد أن تتقن عملية تحديد الأهداف التي تريد أن تصل إليها وتتعلم كيف تلقنها لعقلك الباطن، فهذه الأهداف هي التي تنشط الآلية الأوتوماتيكية الخلاقة. وربما أن أفضل طريقة لإيصال التعليمات لعقلك الباطن هي عن طريق التفكير بالنتيجة النهائية المرغوبة، وان تجعلها وكأنها حاضرة ومتحققة الآن. كما يجب أن ترى بوضوح احتمالية تحقيق الهدف حتى تصبح حقيقية لدماغك وجهازك العصبي. وان يصاحب ذلك شعور حقيقي بالانجاز لدرجة انك تحس بالمشاعر نفسها التي تحصل لو انك حققت الهدف على ارض الواقع.

ايوب صابر 09-14-2011 02:01 PM

تابع،،
مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟".

قانون رقم 14: طريقة أخرى لجعل العقل الباطن يعمل بصورة أوتوماتيكية لصالحك ولتحقيق أهدافك العبقرية تتمثل في قوة الاعتقاد.

بمعنى إن العقل الباطن (هذه الآلة الأوتوماتيكية) يعمل دائما بموجب ما يصله من معلومات تعتقد بإمكانية حدوثها، فإذا اعتقدت انه بإمكانك تحقيق النجاح والتوصل إلى نتائج عبقرية وسيطر هذا الاعتقاد عليك، فأن عقلك الباطن سيعمل بقوته الخارقة على تحقيق هذا الاعتقاد وسوف تحقق النجاح فعلا. أما إذا فكرت بالفشل وتمسكت به وظل الفشل مسيطرً عليك فان عقلك الباطن سيعمل على تحقيق ذلك التصور.

وعليه اجعل "قوة الاعتقاد" تعمل لصالحك وذلك من خلال احتفاظك بأهداف ايجابية وعبقرية.

تصور هذه الأهداف الايجابية والعبقرية بجلاء ووضوح حتى تبدو كحقيقة واقعة، وسوف تختبر مشاعر الفوز، والثقة بالنفس، والشجاعة، والإيمان...وتأكد أن النتيجة ستكون حسب رغبتك وأهدافك.

ايوب صابر 09-15-2011 11:41 AM

الأستاذ حمود الروقي

وتقول"ويظـل الذكــاء هـو المُـحرك الأساسـي لولادةالإبـداع والابتكـار بـشـرط الالتـزام بأداء المهـمّـة والإخـلاص الذاتي في العمـل .. فكـم من شخـص ذكـي لكـنه غـيـر مُـبدع وغـيرمُنتــج ، فأداء المهـمة بـقـدر عـال طـريق للوصـول إلى بـزوغ الفـكرة المُـبدعـة .. فـالذكــاء مرتبط بالمكونـات الداخلـيّـة للفـردوالمكـوّن من عمليات معلوماتيـة أساسيــة تحـدث داخـل الفــرد وتتكـوّن من العملياتالعقلية التالية :
عملياتعقـليـة تستـخـدم التخطيط والتحكّــم واتخـاذ القــرار لأداء المهـمات ..
وعـمليـات تستخــدم التـرميــز والتجمـيعوالمقـارنة والاستجــابة .
وعمليـاتمعـرفيـّـة مُـكتسـبة تـستخـدم لِـتعلّـم الأشيـاء الجديـــدة واكتسـاب المعرفــة ..وهـي تسمـى الـذكــاء الداخـلي ..
أمّـا الذكــاء الخـارجي فهـو مـرتبـط معالـبـيئــة والعـالم الخـارجي للفــرد وتتكـوّن من عدّة مؤثـرات وهـي :
التكـيـيـف البـيئـي الهـادف ، والتشكـيـلالبـيـئـي ، والاختيـار البـيـئـي أيضـًا ، وهذه يُمكن قـياسهـا من خـلال قـدرةالفـرد علىأداء الأعمـال والمهـمـات بشكـليـومـي ، وكذلك مقـارنة سـلوك الفــرد مع السـلوك المثـالي للإنسـان الذكــي .. "

قد نتفق بأن الإبداع والعبقرية تنتج عن عمليات عقلية متعددة ومتداخلة تتفاعل فيما بينها كما هو مشروح أعلاه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما الذي يجعل هذه العمليات العقلية تتم بكفاءة عالية عند البعض، وبطريقة تؤدي إلى توليد أفكار إبداعية وأخرى عبقرية؟ هل هو الذكاء؟

وان اتفقنا جدلا انه الذكاء فعلا...فما هو هذا الذكاء؟ أي ما هي طبيعته؟ وهل يولد الإنسان بنسبة ذكاء محددة مقدره له؟ أم أن المجال مفتوح أمام الفرد للعمل على زيادة عامل الذكاء عنده من خلال الاكتساب؟ وهل يزيد الذكاء وينقص أم هو أمر ثابت؟ وهل يمكن أن تؤثر الظروف البيئية والأحداث التي يمر بها الإنسان في نسبة ذكاؤه؟ وهل يمكن العمل على زيادة نسبة الذكاء من خلال ممارسات معينة أو تلقي تدريبات وتمارين معينة؟

لا شك أن هناك اختلاف في تعريف طبيعة الذكاء وماهيته، ونجد أن هناك عدة تعريفات للذكاء اغلبها ينظر إليه على انه القدرة على الإنتاج في مجال محدد...ونحن نعرف الآن ومن خلال الدراسات الإحصائية والتحليلية بأن الظروف المأساوية والأزمات لها تأثير عظيم على القدرة في الإنتاج الإبداعي ولا نكاد نجد شخص مبدع أو عبقري إلا وكانت ظروف حياته غاية في المأساوية بل يبدو واضحا بأن وزن المآسي وتوقيتها له اثر في مستوى الإبداع ومجاله، فالقادة الذين يميلون إلى الحروب وسفك الدماء مثلا، هم أيتام في سن المراهقة...وكلما كانت هذه الظروف حادة في مأساويتها كلما كانت القدرة على الإنتاج أعظم، ولو أننا دققنا في سيرة حياة من نعتوا بالعظماء ( سواء من ناحية ايجابية او سلبية ) في التاريخ وهي قائمة متوفرة في موسعة وكيبيديا باللغة الانجليزية لوجدنا أنهم جميعا أيتام، او حتى لقطاء أو أنهم عاشوا حياة بالغة المأساوية.

الرابط الذي يشتمل على من اطلق عليهم لقب "العظيم" :
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of...n_as_The_Great

وهناك أيضا ما يشير بأنه يمكن اكتساب مستويات أعلى من القدرات من خلال التدريب والتمرين، ويمكن التدليل على ذلك من خلال قياس مستويات الذكاء عند عينة من الأشخاص ثم إعادة قياسها بعد إخضاع وملاحظة الفرق في القدرات المكتسبة بعد إخضاع أفراد هذه العينة للتدريب. وكأن الدماغ عضلة من عضلات الجسد، تأتي بطاقة اساسية، لكن يمكن زيادة قدرتها الى مستويات عالية جدا من خلال التدريب...ويعتمد ذلك على مستوى الجهد المبذول لذلك الغرض.

وبذلك يتضح أن سر قدرة الدماغ على القيام بمثل تلك العمليات العقلية المتعددة والمتداخلة والتي تتفاعل فيما بينها كما هو مشروح أعلاه مرتبط بمستوى الطاقة المتدفقة في الدماغ، وكلما زادت نسبة تلك الطاقة كلما ارتفعت كفاءة العقل على القيام بمثل تلك العمليات العقلية المتداخلة.

وعليه يمكننا هنا أن نضع تعريف جديد للذكاء على انه: معدل ومستوى نشاط الدماغ، والمرتبط بنسبة الطاقة المتدفقة فيه.
بمعنى انه كلما زادت نسبة تلك الطاقة، كلما زاد نشاط عمل الدماغ، وبالتالي زادت القدرة العقلية على القيام بالعمليات العقلية على اختلاف أنواعها وأشكالها، وأصبح الدماغ اقدر على إنتاج أفكار إبداعية وعبقرية.

لكن ومن ناحية اخرى نجد ان هناك عدة عوامل يمكن ان تساهم في زيادة نشاط الدماغ وزيادة كفاءته اضافة الى تلك الطاقة... مثل التحصيل المعرفي، والتدريب الخ.

أما دور الالتزام بأداء المهـمّـة والإخـلاص الذاتي في العمـل فهو مرتبط بما يقوم به الشخص من جهد من اجل استثمار تلك الطاقة وتوجيهها وتحويلها وبلورتها إلى مخرجات إبداعية.
يتبع،،

ايوب صابر 09-21-2011 11:48 AM

تابع،،
مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟".

قانون رقم 15: طريقة ثالثة تخدم في استنهاض وتسخير قدرات العقل الباطن تكمن في التركيز المحكم والفعال.
فمن خلال التركيز القوي والمحكم والفعال يمكننا الارتقاء إلى مستوى أفضل وأعلى في أي ناحية من نواحي حياتنا، بما في ذلك الوصول إلى نتائج عبقرية في أي مجال نفكر فيه بتركيز، شرط أن نكون حددنا أهدافنا، وآمنا بقدرتنا على تحقيق نتائج فيه.
إن تركيز ولو جزء بسيط من القدرات العقلية اللامحدودة نحو هدف معين لهو السبيل إلى تحقيق نتائج مهولة، وذلك من خلال استنهاض تلك القوة الخارقة الكامنة في نفوسنا والمتمثلة في العقل الباطن ودفعها لتحقيق ذلك الهدف.
والإنسان الذي يسعى من اجل تحقيق أهدافه هو الذي يتمكن من تركيز أفكاره وطاقاته نحو تحقيق تلك الأهداف التي يريدها.

ايوب صابر 09-21-2011 01:02 PM

قانون رقم 16: أما الطريقة المثلى لتسريع عمل العقل الباطن فتكمن في مزج الأفكار بالعواطف وصور الأهداف التي نسعى لتحقيقها.
ذلك لان العقل الباطن يعرف ويعمل على الأفكار التي امتزجت بالعاطفة والشعور، أما الأفكار غير المصحوبة بالعواطف فلا تؤثر في العقل الباطن. كما أن العقل الباطن يحب الصور وهي تساعد على مرور الأفكار من العقل الواعي لتتركز في العقل الباطن ليقوم بدوره بالاستجابة وتنفيذها بسرعة.
ولا شك إن سر تحقيق الأهداف يتمثل في القدرة على تصور النتائج والرغبة بها بقوة عارمة.

ايوب صابر 09-22-2011 03:30 PM

الأستاذ حمود الروقي

وتقول " وترتبـط بيــن الذكـاء والخبـرة التـي يمُــرّ بـهاالفـرد مـن خـلال إحــدى مهـارتين همـا :
الحـداثــة وهــي القــدرة عـلى التعــامل مـع المهـمّـات الجديـدةومتـطلبات المـوقـف الجديــد .
والـذاتـيّـة وهـي القـدرة عـلى مُـعـالجـة المعلـومات ذاتيـًا سـواءكـانت المعـلومات مُـعقـدة أم بسيـطـة ..


- لا شك أن التعامل مع المهمات الجديدة، ومتطلبات المواقف الجديدة هو عملية صعبة ولا يتقنها الكثير من الناس، لأنها ترتبط بحالة نفسية صعبة تقوم على قبول التغيير. والناس بطبيعتهم يركنون لكل ما هو قديم، كما أنهم يميلون إلى الرتابة والخنوع لما هو قائم، والسبب أن التغيير يؤدي إلى شعور الإنسان بالضغط والقلق والذي قد يصل عند البعض إلى حد المرض. وعليه فإن من يتمكن من التعامل مع المشاعر المصاحبة لكل ما هو جديد ويتقبل التغيير ومتطلبات المواقف الجديدة سوف يحقق نتائج أفضل دائما.

- أما الذاتية، وهي القدرة على معالجة المعلومات، فلا شك أن ذلك أمر يمكن اكتسابه من خلال التمرين والتدريب واكتساب المعارف وما إلى ذلك من فنون تساهم في تحسين القدرة على معالجة المعلومات.


الساعة الآن 02:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team