[quote=علي بن حسن الزهراني;129584]تحية تقدير للجميع..
أهلًا ومرحبًا بالعضو الجديد "مرام"، ونرجو أن يطيب لك المقام في منابر ثقافية.
قرأت ردود بعض الزملاء، هنا، وأحببت أن أنوه إلى أننا نسير جميعًا في مركب واحد، نرتقي به، ليرتقي بنا، وما أجمل أن يكون نقل المعلومة والتعديل (إن لزم الأمر) صائبًا، وإن كنت أرى أن هناك مشرفين يعدلون الأخطاء "بصمت" قدر المستطاع، مع تقديرنا ومحبتنا للجميع على اجتهادهم الذي "قد" يوقعهم في الخطأ والحرج، ويوقع العضو في الحرج فقط !.
محبكم/ أبو أسامة[/quote]
[justify] أخي الكريم علي بن حسن الزهراني عضو مجلس إدارة منابر ثقافية لا يبدو قولك ونقدك السابق لتعقيبي على الأخت مرام مغلفاً بحيث لا يفهمه إلا أنا وأنت وهو لعمري ما تنادي به ( التعديل بصمت ) ولم يراعي كوننا نسير في مركب واحد قد يحمل أناس من مشارب مختلفة كما هي مقدمتك الطلالية لنقدك الجارح الذي لا أظنه يراعي حق الزمالة التي وصفتني بها ولا أراه إلا نصاً روعي فيه تجلي القدرات الإملائية والنحوية واللعب على وتر المحسنات البلاغية لكاتبه دون النظر لوقعه على نفس المستهدف به . لا أعلم يا صديقي سر غضبتك هذه والتي تجلت في تعديلك للأخطاء الإملائية في النص الأصلي وعدم تكليف نفسك حذف التعقيب المكرر فضلاً عن الأخطاء التي تكررت في نقدي لنص الأخت هل كانت حمية للغة العربية التي كنت ولا زلت حامل مشعلها في منابرنا الحبيبة كما يعلم الجميع ؟!!! أم تصفية حسابات قديمة كما قد يعتقد البعض ويظهر من سياق النص وعلامات التنصيص التي وضعت بعناية ؟!!!! أخي الكريم الفرق بين نقدي ونقدك أن الأستاذة مرام تقبلته بصدر رحب ووصفتني بأستاذي رغم إظهاري لبعض عيوب النص ونقدي لنصها أمام الجميع وتحدثي بشكل مباشر دون تورية كما فعلت وأضنها ستكتب مراراً وتكراراً ممنية النفس أن تحظى كل نصوصها بنفس الاهتمام الذي وجدته من الجميع . لا بأس أخي الكريم سأتجاوز معك كل تلك السطور التي دونها قلمك الرائع الذي تزعم أنه لا يخطئ رغم أنها أوغرت الصدور ولم تأسس لحوار راقي يبتعد عن الشخصنة ويلتفت للأفكار والأطروحات وسأناقش معك فكرة النقد العلني ومعالجة الأخطاء الإملائية بصهللة أو بصمت . ولكن في البداية سأطرح عليك سؤلاً مباشراً ، ما أدراك يا أخي أن نقدي لهذا النص كان بطلب من الكاتبة ؟!!!!!!! على العموم أعتقد يا صديقي أنك تعلم أنني لست بحديث عهد بالمنابر وأنني مارست الاشراف لفترة كنت مطبقاً لهذا المبدأ الذي تطالب فيه ودونك النصوص التي عالجتها في تلك الفترة ــ عندما كانت لدي الصلاحية ــ شاهداً على ما أقول كما أعتقد أنك تعلم أن التعديل بصمت كما تريد لا يحدث في أغلب النصوص المنشورة في منابر وشواهد النصوص التي تزخر بالأخطاء الإملائية في منابرنا ولم تحظى منك أو من باقي المشرفين بالتفاتة تعيدها لصوابها ؛ أكثر من أن تحصى ومنها للأسف ؛ الكثير من نصوصي التي بقيت بأخطائها لم تحظى منك بهمسة تعيد إليها رشدها . أحببت أن أختم في هذه الجزئية بأن المجتهد له أجر اجتهاده إن لم يصيب ولا يعاقب المرء على هذا الاجتهاد إذا تخلى أصحاب الشأن عن شأنهم أما بالنسبة للنقد العلني فأن أراه خطوة على الطريق الصحيح لأن ايجابياته تفوق سلبيته الوحيدة وهو الحرج الذي تخشاه لصاحب النص أما الايجابيات فهي كثيرة من وجهت نظري المتواضعة ولعلي أوجز لك بعضها هنا أولاً النقد العلني يجبر الكاتب على التدقيق أكثر فيما يكتب مما يتسبب في ظهور الكثير من الإبداعات وتصفية الساحة من الغث وبقاء السمين فقط . ثانياً النقد العلني يعتبر دورة تدريبية يستفيد منها الجميع وتتسبب في معالجة الأخطاء في كل النصوص الجديدة للكاتب ولغير الكاتب إن كانت صائبة أو تصوب من الأكثر علماً وهذا هو الإثراء الحقيقي للمعرفة الإنسانية ( الناقد عرضة هو أيضاً للنقد في المجتمعات المتحضرة ) . ثالثاً تصفية المواقع الأدبية من النصوص الرديئة ومن بعض الكويتبة يعطي زخماً كبيراً لهذه المواقع . رابعاً النقد العلني يعودنا على تقبل الرأي الأخر ويصقل موهبتنا الحوارية . خامساً النقد العلني يشفينا بإذن الله من مرض عضال أبتلينا به كثيراً في مجتمعاتنا العربية وهو التطبيل لكل ناعق نرجو من ورائه مصلحة لأنه أي النقد العلني سيظهر صوتنا النشاز بين باقي الأصوات المستقيمة . سادساً من وسائل التعلم الذاتي ؛ النقد لأعمال الأخرين لأن الإنسان بطبعه لا يرى عواره فممارسة النقد يضفي الكثير على نتاج الناقد نفسه ويبصره بمواطن الخلل فيه وهذه الطريقة من أساليب تعليم الفروسية الحقة في مدارس الفروسية العالمية . يبقى أن أطلب منك أخي الكريم أن تتفضل بمعالجة الأخطاء الإملائية في هذا النص والتي لا أظنه يخلو منها وبشكل علني حتى أستفيد ويستفيد الجميع من أخطائي وأعدك أن أن لا يتسبب هذا الأمر في أي حرج لي شخصياً لأنني وطنت نفسي أنني من الخطائين ولتعلم أخي إنك إن نقدت نص من نصوصي فأنت محب لي وحب لقلمي وإن تخطيت ذلك لشخصي فأنت كاره لي وحاسد لي على هذا القلم لأنني بعبارة أدق أترحم كثيراً على من أهدى إليّ عيوبي ولعلك تكون منهم فتحظى بدعوة في ظاهر الغيب . لي طلب بسيط أن يتسع صدرك لهذا التعقيب وأن تتجلى أمام عينيك تلك الحكمة التي نحتاجها كثيراً خاصة هذه الأيام في ظل الربيع العربي ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ) وأن لا تستخدم صلاحياتك كعضو مجلس إدارة في حذفه أو تهذيبه لأن المنابر كفلت للجميع حرية التعبير كما أعتقد . أخوك المحب دوماً حامد بن أحمد الشريف
[/justify]
