![]() |
اشتقت إليك فنفثت كل أنفاسي في طيات الليل وإذا ما بزغ الفجر في دنياك لامست شبابيكك كقطرات ندى |
انتظرت الموعد المعتاد وما إن تقدم ترجلت إليه وعندما بقى بيني وبينك سوى خطوة أغلقت الباب . |
ولأني أحبك فقط قررت الانسحاب كسفر السحاب الهادي عن سمائي ولأن الحياة صغيرة عن الفرح بي تركت لها مساحة تمُدد لك وبعيد عني . ما كان المطر أكثر غزارة مني ما كنت يوماً أقل شفافية منه لكنك كُنت تشبه في طعمه وأتذوقه سكرًا أنسبه لك لا السماء وأنت أبن الأرض ولون التراب . |
والليل الضيق يضيق بأنفاسي وأنت في أحدى المقاعد تداعب نجومه تتناول معي قوالب كلمات جامدة يموت إحساسك وتتراكم لديّ ليالٍ عديدة أجزع برقة حُزن وألامس قلبك بحنان قلب خلّفت فيه عشق مجنون |
هذا الذي يلقي كلمات الحب يزرع الألم في صدور , ثم يصمت .. ثم يضحك .. ثم يرحل . |
يا رب ما ناداك أحداً وخاب .. |
الهاتف يرن للمرة الرابعة , ولا شيء يجعلني في هذا الليل استمع لصوت غير صوتك العالق في ذاكرتي لا شيء يجعلني أجازف بترددات صوتك التي أحاول جاهدة جذبها إليّ , لقد تعودت أنام على صداها البعيد منذ زمن ماضٍ , وأنا أعلق أنفاسي فيها كل ما ترددت عايدة إليك . |
الشباك خلفي والفجر يحاول أن يتسلل إليّ , يا حبيبي أنت فجري صُبحي بين عينيك , مُنذ عام لم تحتفل أيامي بصباح أستعارني الليل شمعة في شارع مهجور مررت به مرةً وأنسابت منك لحظات نكرها الخريف يحيط جسدي البرد يسجني حتى عن ذكرى صيفك . ما مر بنا صباح , هو خلفك .. هو أنت ؟ وإلاّ الليل أستلذ بحراستي للشارع والماضي وقلوب العشاق ؟ |
جُئت لهذه الحياة .. وعليّ أن أتعلم أن الألم يأتي دون سابق إنذار , أن الألم له خاصية التكرار وأنه من الممكن جداً أن يأتي من أحباب . |
يقلقني سهرك وأؤد أن أسألك لِمَ تكتحل عيناك بهذا الليل ؟ , ولا أستطيع .. أي وجعاً بعثرته فيني ؟ أي ليلة أحسنت احكامها حتى لا تتلاشى وعلقتها في كل أزماني ؟ |
الساعة الآن 03:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.