![]() |
أطل على الدنا بلسان صدق =
وشعشع عند مقدمه الضياء أتى والأرض تثخن بالرزايا = فولى ذاهبا عنها البلاء وأشرق في جبين الدهر صبح = ومن أنواره دب الشفاء صلاة الله ياطه مرارا = نرددها وكم يحلو الدعاء |
|
على عتبات شامٍ قد تجلى = وراهبها رأى نورا يضاء
بحيرة أرسل السر احتمالا = وظلُّ الغيم إذ غشى رداء فسارع خطوه حتى تأنى = وناداه فما عزَّ النداء وأدرك روعة التكوين فيه = فوالاه وما كُتم الولاء |
وكنت الصدق فاحتار الأعادي = وكنت الحب فانثال الصفاء
بيت بقصيدة يا أستاذ نبيل |
راجعني أخ كريم في البيت الأخير معترضا على الكلمة وطالبا الدليل فقلت له:
يا أخي الكريم حتى لو راجعتني فما أنا لي طويلب علم ما نازعه أحد إلا غلبه ذلك الأحد، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا المقام، ومن ساعة ما تكلمت في الموضوع سبرت كثيرا من المراجع حتى وجدت رواية في دلائل النبوة للبيهقي وإسنادها على أقل تقدير ليس بالضعيف ويؤخذ به في مثل هذه الأمور، في خبر طويل وفيه: فَوَلَدَتْ آمِنَةُ رَسُولَ اللَّهِ فَكَانَ فِي حِجْرِ جَدِّهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَاسْتَرْضَعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَنَزَلَتْ بِهِ أُمُّهُ الَّتِي تُرْضِعُهُ سُوقَ عُكَاظَ، فَرَآهُ كَاهِنٌ مِنَ الْكُهَّانِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ عُكَاظَ، اقْتُلُوا هَذَا الْغُلامَ، فَإِنَّ لَهُ مُلْكًا، فَزَاغَتْ بِهِ أُمُّهُ الَّتِي تُرْضِعُهُ، فَأَنْجَاهُ اللَّهُ تَعَالَى، ثُمَّ شَبَّ عِنْدَهَا، حَتَّى إِذَا سَعَى وَأُخْتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ تَحْضِنُهُ، جَاءَتْ أُخْتُهُ مِنْ أُمِّهِ الَّتِي تُرْضِعُهُ، فَقَالَتْ: أَيْ أُمَّتَاهُ، إِنِّي رَأَيْتُ رَهْطًا أَخَذُوا أَخِي الْقُرَشِيَّ آنِفًا، فَشَقُّوا بَطْنَهُ، فَقَامَتْ أُمُّهُ الَّتِي تُرْضِعُهُ فَزِعَةً حَتَّى تَأْتِيَهُ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مُنْتَقِعٌ لَوْنُهُ، لا تَرَى عِنْدَهُ أَحَدًا، فَارْتَحَلَتْ بِهِ حَتَّى أَقْدَمَتْهُ عَلَى أُمِّهِ، فَقَالَتْ لَهَا: اقْبِضِي عَنِّي ابْنَكِ، فَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ أُمُّهُ: لا وَاللَّهِ، مَا بِابْنِي مَا تَخَافِينَ، لَقَدْ رَأَيْتُ وَهُوَ فِي بَطْنِي أَنَّهُ خَرَجَ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ، رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَافْتَصَلَتْهُ أُمُّهُ وَجَدُّهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ، وفي مصنف عبد الرزاق، ورواية في دلائل النبوة لأبي نعيم على ضعف فيها، أما كلمة جلاء فلا ضير فيها بعد شهادات الأنبياء ولا سيما وقد جاء ذلك في أخبار كثيرة، وإن كان الاعتراض على الكلمة فذلك أمر هين نغيرها بكلمة وماءُ، وهي في الحقيقة أفضل، فنقول: وكهان بسجعهمو وَمَاءُ، أي إشارة، شكرا لك لأنك سمحت لي أن أتعلم من أدبك وروعتك وفضلك. |
محمدُ يا رسولَ الله فجراً ........... أتيتَ فبدد الحَلَكَ الضِّياءُ
وكانوا يجأرون إلى يغوثٍ .......... فعادَ لهمْ إلى اللهِ الدُّعاءُ ورانَ على القلوبِ هَوى سُواعٍ ... صخورٌ قلْبُ عابدِها هواءُ أتيتَ لفطرةِ الإنسانِ تَجلو ........... يخلِّصُها إلى اللهِ الولاءُ فكانوا خيرَ من أصفاهُ ربِّي ...... بصفوةِ خَلقِهِ للكونِ جاؤوا |
|
فـأغـنـاها الـيـتيمُ مــن افـتـقار ... وكــان لـهـا مــن الـيتْم الـرخاءُ
السلام عليك رائعٌ أستاذي هذا البيت وإضاءةٌ طيبةٌ على سيرة سيد المرسلين في مشاركتك محبتي |
اقتباس:
|
اقتباس:
الأخ الفاضل عبد الغفار الدروبي الموقر أكرمتني أخي أكرمك الله دمت بخير |
الساعة الآن 05:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.