|
ما أشد كرهي لقلوبٍ مُلئت حقداً وحسداً فازدادت بعيبها فخراً وتمرُدا،،
وما أعظم ألمي حين يبتلِعُ قلبك الأسى، وتذرف عيناك للملأِ ماهو أقسى،، الآن هل أدركت كيف تُظهرنا الحقائق دون أن نشعر..؟ |
نفسي أرفقي بحالي دعيني نحلةً أمتص رحيق الحياة لأهنأ وأُسعد كل من حولي،،
لكن خوفي من نفسي حقيقةً تُمزق النور من عيني وكأني من مقابرِ الأوفياء استأصِلُ جذور ألمي في ساعةٍ تسرِقُ أحلامي حين تدقُ اجراسها. |
لم يعد هُنالك روايةً تُروى، أو حكايةً تُحكى، لم يعد هنالك شيءٌ يُذكر، العيونُ جفّت بدموعِها، والأمورُ تتساقط ُكالثلوجِ وأوراقِ الخريف، ورغم أن الحياة تموتُ بدواخِلنا، مازلنا نهيمُ بها عشقاً،،
ورغم سوادِ قرص شمس الحياةِ في ساعةِ زماننا، مازلنا نعشقُ لونها وننتظرُ إشراقتِها،، كل الحكاياتِ أصبحت تُروى بلغةٍ مملةٍ وتافهه..! مائلة هذه الحياة منزويةٌ في قاع مُظلم،، نعيشُها بحزن، وبلهفةِ الشوق نتوق للغد، غير أن المجاهيل تعيشُنا ونعيشها دون جدالٍ أو خشية! لم تستقر بعد أعاصيرُ الذكريات التي ترمُقنا بعينيها الجاحظتين تُلاحقنا أين ماسِرنا،، ماتتِ القلوبُ النابضةُ من حولنا،، وبقيت قلوبٌ قليلةٌ حانيةٌ تعيش بجانبنا دون أن نراها أو نحس بنبضها الحاني،، الأشياء الجميلة تُحيط بواحةِ السراب، بينما البشاعةُ والعنف تُحيطانِ بواحةِ واقعنا لنتوه في ثقتنا وذواتِنا،، شروقُ الشمسِ ظل طريقة، فساد الظلامُ أشواق مرافئنا،، لن تلتقي مرافئ أشواقِنا ،،لــن تلتقــي. |
تحت شلال النسيان غسلت عن قلبي أوجاع السنين من مرارة غدرٍ و لهيب شوقٍ و حبٌ منتهك و خربشة بسمة تعلو وجه الغسق،و من صدأ الآلام و قروح الجراح،،،بالغت في تطهير قلبي حتى أني أفقدتهُ الكثير من مشاعره و أحاسيسه،،شعرت به بين يديّ أكثر قسوة،،تملّك الذهول كل جزء في ذاكرتي،،تساءلت ببرود , هل سأعيده بين أضلعي الى حيث كان،، أم أرمي به بعيداً خشيةً على نفسي من نفسي ؟!
إن أعدته سأصبح امرأة بقلبٍ قاسٍ،، و إن أعدته سأكون امرأة بلا قلب،،و بإبتسامة مائلة إتضح لي بأن تلك المعادلتين تأتيان بناتج واحد هو الفقد و الجمود،،، عندما يأتي المساء يهاجمني شبح البكاء بأطيافٍ سوداء كلون ذاكرتي المعتمة الصامتة، الناطقة بصور الحزن و الندم،، فيجلدني الوقت بعدد ثوانٍ ضمها قاموس عمري البريء المستغفل،،كأن الوقت يذكرني بعمره الذي قد اضعته في سراديب عمري،،فيعاود جلدي بسياط ثقةٍ جميلة كانت تحكم ذاتي،، ترتب ذاكرتي،، و تقتل شرودي و ضياعي،، و الآن أصبحت على ضفاف الليل أسامر وحدتي،، تائهة في عيون الشروق،،،ضرب زلزال الألم قلبي فانهارت جبال أحلامي لأعيش كارثة حياتي لحظة بلحظة،،،،، و رغم كل هذا و ذاك قد يُهدي النسيان لحياتي يوماً آملاً مشعاً و مزهراً بالنقاء و الجمال،،تتوالد منه أياماً تكون مرصعةً بحلتهِ و مزدانةً بعبير أنفاسه،،،حينها سأعشق الحياة و ستعشقني هي أيضاً مادام قد عاد القلب ينبض سعادة و تفائل،،،سأحلم،،و أسترد ثقتي و أعشق كل شيء من حولي،،،لكن بحـــــــذر ...... |
أُفضل السير في طرقاتٍ تكثر بها عجلات الموت على السير فوق أرصفةٍ تزدحم بأقنعةٍ جذابةٍ تخبئ خلفها وجوه الزيف و الدناءة.
|
في آخر طعنات الغروب و بينما جراحه لازالت تنزف حلكة الليل،،هبط الهدوء رغم صخب الأجواء، إتجه بخطواتٍ رقيقة صوب كهفٍ عميقٍ لذاكرةٍ عمياء،،وجد بداخل ذلك الكهف حقيبة قديمة،،كانت كلمة الضجر رمز فتحها،،وجد بداخلها
ورقةً مرسوم عليها جسداً عارياً إخترق الصمت بكارته،،و عنواناً للعذاب في أسفل الورقة،،،، جن جنون الزمن،،صفع الألم قلبه،نهش لحمه ،إمتص دماءه،و ألغى الليل سواده الحالك على وجهه ليصبغه ضياعاً،،، قناديل النجوم مطفأة،،و شوارع القمر كفيفه،،بات الظلام سيد الفضاء،،،،استدعى الزمن البريء من هامش الحياة بعض دقائقٍ طال بها السبات،،أشعل شموعها بآهاته الملتهبه علّه يبصر طريق النجاة،،،،و على أضواء شموعه الخافته إستطاع عبور الوادي المتشعب با الأحزان،،ليصل أخيراً الى أبواب النهار المغلقه،،أخذ يطرقها بيدٍ من أمل،،يرجو وخزة ضوءٍ ليحتمي بها من إستبداد الظلمة و قهرها،،، فتح النهار أبوابه،،تسلقت الأضواء أشجار الزمن لتتغلغل في أعماق روحه،،و ليرتوي النور أمداً،،، قصة الزمن طويلة،،وكما أنه لن يعود للوراء،، ايضا لن يستسلم لقسوة الظلام أبداً،،، همسة،،،،تبقى النصف الآخر من الليل ،،لازال قابعا فوق حطام نصفه الآخر،،،يرمق النور بقلبٍ يملئه الحقد و الضغينة،،،،، |
استعمرت قلبُ الماضي خفقات الندم، لا وجود للتأمل هناك،بل هروبٌ من ملامح الألم،،وهجرةٌ طويلة حيث انعدام تلك الملامح القاتلة،،
قصيدة الماضي طريحة بلا أطراف،،أصابتها لعنة رسائل عشقٍ لم تُفتح قط. |
هناك و من خلف حائط الثقة العمياء،انتشرت رائحةٌ غريبة لم أعهدها في حياتي،أخذت خطواتي تجرني الى حيث مصدر تلك الرائحة لِ أتوقف أمام ستارٍ شفاف،،و بأنامل منهزمة أزحتُ ستار الغدر،فانطلقت سهاماً قاتلة لتستقر في قلبي و لتواصل جراحاتي نزفها في طرقات ليلٍ مخادع راقتهُ ملامح الخيانة،
كان يستقي من كأسها لذةً ليسقيني مرارةً و عذاباً،،انتفض جسدهُ حين رآني،جُزعت خيانته،كان يحدق إليّ بنظراتٍ يتطاير منها شرر الغضب و كأنهُ يدافع عن شرفِ ليلتهِ التي قد علُقت حقيقتها في شباك العار،، ابتسمتُ بسخريةٍ رغم احتراقي،احتضاري،،و قبل أن أرحل،و أمام عينيهما الخائنتين،،تقيأتُ أحقر حبٍ لتتلاشي قذارتهُ من أعماق أعماقي،، و ليعلم أن لخلوتي بابً اسمهُ الشرف،،لن يُفتح أبداً إلا لمن هم أهلاً للشـــرف. |
يا أنت،،،،
سماؤك لم يكن علوها غير انحطاط و خيبةُ نقاء. |
تواضع سماء خُلُقــي أسقط نجوم زيفك و كبريائك، فباتت حقيقتك ليلٌ مظلــــم.
|
| الساعة الآن 08:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.