أخي نجيب
لا أستطيع المرور على شعرك دون أن أكتب ردا ، ولكنني أحيانا أوجل الرد فاسحا المجال أمام قصائد أخرى لرفعها لتنال حظها من القراءة والنقد.
وعودة إلى قصيدتك :
وليس لحسنها بدءٌ فَيُحْصَى
وليسَ لهُ إذا عبَرَ انتِهَاءُ
وكذلك :
يسيرُ بها على مَهَل دلالٌ
وتحرسها الملائكُ والسماءُ
وكذلك أيضا :
بِدَاءِ العشق تُخْضِعُ كلَّ قلبٍ
وداءُ العشق ليسَ لهُ دواءُ

يبدو أني سأقتبس القصيدة وأنا أقول كذلك ، لذا سأتوقف عند هذه الأبيات . فلو رجعنا إلى الكلمات المستعملة فيها لوجدناها كلمات متداولة ولك أن تقول عادية وربما المعاني أيضا طرقت في أكثر من قصيدة ومن أكثر من شاعر.
وهنا تأتي الروعة ، حين يستطيع شاعر بتحويل العادي والمألوف إلى إبداع .. حين يستطيع أن يدهشك بحيوية الحروف والكلمات حين تتناولها قريحته .
لي أصدقاء رسامون ،وأنا من محبي الرسم ولا أتقنه . ولكنني كنت أقف مشدوها وأنا أراقبهم كيف بقلم رصاص وحركة يد على ورقة عادية ينتجون صورا غاية في الروعة . أناس يصنعون من مواد أولية بسيطة وفي متناول الجميع ما لا يستطيع الآخرون أو معظم الأخرين على فعله .. إنها الموهبة .
أطلت عليك ، ولكني عادة أكتب ما يجول بخاطري لحظة قراءة القصيدة .
لك الإعجاب حتى ترضى

الجميل هشام الصبح إن لتحليقك في سماء القصيدة ألق واضح وانا احب كل ماتفوح به من أفكار وتأملات فشكرا لك ومرحبا بك