|
شكرا ً ناريمان , جزاك الله خيرا ً
|
إسلام خديجة , رضي الله عنها :
لما بُعث رسول الله , صلى الله عليه وسلم كانت زوجته خديجة بنت خويلد أو من آمنت به , وصدّقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم , لا يسمع شيئا ً مما يكرهه من رد ًّ عليه , وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرّج الله عنه بها إذا رجع إليها , تُثبته وتخّفف عليه , وتصدقه وتهون عليه أمر الناس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُمرت أن أُبشر خديجة ببيت ٍ من قصب ٍ , لا صخب فيه ولا نصب ) . و جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : أقرئ خديجة السلام من ربها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا خديجة , هذا جبرائيل يقرئك السلام من ربك ) فقالت خديجة : الله السلام , ومنه السلام , وعلى جبرائيل السلام . وحين افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أتاه جبريل وهو بأعلى مكة , فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين , فتوضأ جبرائيل عليه السلام , ورسول الله صلى الله عليه وسلم , ينظر إليه , ليريه كيف الطهور للصلاة ثم توضأ , ثم قام جبرائيل فصلى به , وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , بصلاته , ثم انصرف جبرائيل عليه السلام فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , خديجة فتوضأ لها ليُريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبرائيل , فتوضأت كما توضأ لها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما صلى به جبرائيل فصلّت بصلاته . أخذت خديجة رضي الله عنها , تدعوا النساء إلى الإسلام . سخّرت مالها في سبيل الدعوة , وهي ذات ثروة جيدة ٍ , كما وضعت ما تملك تحت تصرّف زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . صبرت على ما نالها ونال المسلمين من أذى ً في سبيل الدعوة , وقد طُّلقت ابنتاها رقية وأم كلثوم , وكانا تحت ولدي ْ أبي لهب ( عبد العزى بن عبد المطلب ) عم ِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما صبرت على هجرة ابنتها رقية إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما , إذ تزوجها بعد أن طُلقت من عتبة بن أبي لهب . يتبع إن شاء الله .. |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
توفيت خديجة , رضي الله عنها , في السنة الثالثة قبل الهجرة ( 621 م ) وكانت وفاتها ووفاة أبي طالب ( عبد مناف بن عبد المطلب ) عم ِّرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عام واحد , فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ذلك العام ( عام الحزن ) وظل ّ رسول الله صلى الله عليه وسلم , بعد ذلك يذكرها , ويكرم كل من يلوذ بها حتى أثار هذا غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت : ما غِرت على امرأة للنبي ّ - صلى الله عليه وسلم - كما غرت من خديجة لما كنت أسمعه يذكرها - وقد هلكت قبل أن يتزّوجني أمره الله أن يبشرها ببيت ٍ من قصب ٍ . وكان يذبح الشاة فيهدي خلائلها , منها ما يسعهن . قالت : فربما قلت له : كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة . فيقول : ( إنها كانت , وكانت , وكان لي منها ولد ) . قالت عائشة - رضي الله عنها - استأذنت ْ هالة بنت خويلد , أخت خديجة , على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة , فارتاع لذلك , فقال : ( اللهم هالة ) قالت : فغِرت فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ٍ , حمراء الشدقين , هلكت في الدهر , قد أبدلك الله خيراً منها . وقد نقل علي ّ - رضي الله عنه - قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , في بيان مكانتها : ( خير نسائها مريم ابنة عمران , وخير نسائها خديجة ) عن عائشة , رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم , كان إذا ذبح الشاة قال : ( أرسلوها إلى أصدقاء خديجة ) فذكرته له يوما ً فقال : ( إني لأحب حبيبها ) . صحيح مسلم وروت عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( من أنت ِ ؟ ) قالت : أنا جثامة المزنية . قال : ( بل أنت حسانة المزنية , كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف أنتم بعدنا ؟ ) قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله , فلما خرجت , قلت : يا رسول الله , تُقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ . قال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة , وإن حسن العهد من الأيمان ) . يتبع إن شاء الله .. كتاب أمهات المؤمنين لمحمود شاكر |
رحم الله أم ّ المؤمنين خديجة
قدوة نساء العالمين أجمع بوركت يا عبد السلام وبانتظارك ~ |
جزاك الله خيرا ً
شكرا ً لمتابعتك أمل سلامي لك |
أولاد خديجة رضي الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - جميعهم من خديجة رضي الله عنها - سوى إبراهيم فمن مارية بنت شمعون القبطية . أول أولاد خديجة - رضي الله عنها - من رسول الله صلى الله عليه وسلم , القاسم , ثم زينب , رقية , أم كلثوم , فاطمة , ثم عبدالله . - القاسم : أول ولد ٍ ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وذلك قبل النبوة , وبه يُكنى , وعاش سبعة عشر شهرا ً , وهو أول من مات من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - زينب : ولدت سنة 23 قبل الهجرة ( 601 م ) وتزوجها أبو العاص بن الربيع بناء ً على رغبة أمها خديجة رضي الله عنها إذ هو ابن أختها , وتعدّه بمنزلة ولدها , وعُرف بالأمانة عند رجال مكة , وهو صاحب مال ٍ وتجارة ٍ . وقد بقي على جاهليته على حين خالته خديجة رضي الله عنها , قد أسلمت هي وبناتها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوّج ابنتيه رقية وأم كلثوم إلى عتبة وعتبية ولدي عمه أبي لهب . وتأثر رجال قريش كثيرا ً من هذا الزواج فذهبوا إلى أسرة أبي لهب وقالوا لهم : إنكم قد فرّغتم محمدا ً من همّه , فرُدّوا عليه بناته , فاشغلوه بهن ّ , فمشوا إلى أبي العاص فقالوا له : فارق صاحبتك ونحن نُزوجك أي امرأة ٍ من قريش شئت ؛ قال : لا , والله إني لا أفارق صاحبتي , وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثني عليه في صهره خيرا ً . ثم مشوا إلى عُتبة بن أبي لهب , فقالوا له : طلّق بنت محمد ونحن نُنكحك أي امرأة من قريش شئت , فقال : إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص , أو بنت سعيد بن العاص فارقتها فزوجوة بنت سعيد بن العاص , وفارقها , ولم يكن دخل بها , فأخرجها الله من يده كرامة لها , وهوانا ًله , وخلف عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه , بعده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - لا يُحل ّ بمكة ولا يُحرّم , مغلوبا ً على أمره , وكان الإسلام قد فرّق بين زينب بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم - حين أسلمت وبين أبي العاص بن الربيع , إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقدر أن يُفرّق بينهما , حتى هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سارت قريش إلى بدر كان معهم أبو العاص بن الربيع فوقع في الأسر يوم بدر , فكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
قال ابن اسحاق : وحدثني يحي بن عبّاد بن عبدالله بن الزبير , عن أبيه عباد , عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء بن العاص بن الربيع بمال ٍ , وبعثت فيه بقلادة ٍ لها كانت خديجة - رضي الله عنها - أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها , قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم , رق َّ لها رقة شديدة , وقال : ( إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها , وتردّوا عليها مالها , فافعلوا ) , فقالوا : نعم يا رسول الله . فأطلقوه وردّوا عليها الذي لها . قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ عليه , أو وعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخلّي سبيل زينب إليه أو كان فيما شرط عليه في إطلاقة , ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيُعلم ما هو , إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلِّي سبيله , بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة ورجلا ً من الأنصار مكانه , فقال : ( كونا ببطن يأجج حتى تمرّ بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها ) . فخرجا مكانهما , وذلك بعد بدر ٍ بشهر أو قريب منه , فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها , فخرجت تجهّز . وقالت زينب - رضي الله عنها - بينما أنا بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عُتبة , فقالت : يا بنت محمد , ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟ قالت : قلت ُ أردت ذلك , فقالت : أي ابنة عمي , لا تفعلي , إن كانت لك حاجة بمتاع ٍ مما يرفُق بك في سفرك , أو بمال ٍ تتلبغين به إلى أبيك فإن عندي حاجتك فلا تستحي مني , فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال . قالت : والله ما أراها قالت إلا تفعل , قالت : ولكني خِفتها , فأنكرت أن أكون أريد ذلك وتجهّزت . فلما فرغت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , من جهازها قدّم لها حموها كنانة بن الربيع بعيرا ً , فركبته , وأخذ قوسه وكنانته , ثم خرج بها نهارا ً من قريش ٍ , فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بـ ( ذي طوى ) فكان أول من سبق إليها هبّار بن الأسود بن المطلب , والفهري فروّعها هبّار بالرمح وهي في هودجها , وكانت المرأة حاملا ً - فيما يزعمون - فلما رِيعت طرحت ذا بطنها , وبرك حموها ( كنانة ) ونثر كنانته , ثم قال : والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما ً , فتكركر الناس عنه . وأتى أبو سفيان حتى وقف عليه , فقال : إنك لم تُصب , خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية ً , وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا , وما دخل علينا من محمد ٍ , فيظن الناس إذا خرجت بابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا , إن ذلك عن ذل ٍّ أصابنا عن مصيبتنا التي كانت , وإن ذلك منا ضعف ووهن , ولعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ٍ وما لنا من ذلك من ثؤرة , ولكن ارجع بالمرأة , حتى إذا هدأت الأصوات , وتحدّث الناس أن قد رددناها , فسلِّها سرّا ً , وألحقها بأبيها قال : ففعل , فأقامت ليالي , حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلا ً حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه , فقدِما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله , قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّية أنا فيها , فقال لنا : ( إذا ظفرتم بهبّار بن الأسود , أو الرجل الذي سبق معه إلى زينب فحرّقوهما بالنار ) . قال : فلما كان الغد بعث إلينا فقال : ( إني كنت أمرتكم بتحريق هذين الرجلين إن أخذتموهما , ثم رأيت أنه لا ينبغي لأحد ٍ أن يعذب بالنار إلا الله , فإن ظفرتم بهما فاقتلوهما ) . |
قال ابن اسحاق : وأقام الربيع أبو العاص بن الربيع بمكة , وأقامت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين فرّق بينهما الإسلام , حتى إذا كان قبيل الفتح , خرج أبو العاص تاجرا ً إلى الشام , وكان رجلا ً مأمونا ً , بمال ٍ له وأموال لرجال من قريش , أبضعوها معه , فلما فرغ من تجارته , وأقبل قافلا ً , لقيته سرّية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابوا ما معه , وأعجزهم هاربا ً , فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله , أقبل أبو العاص تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستجار بها , فأجارته , وجاء في طلب ماله , فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبّر وكبّر الناس معه لصلاة الفجر , صرخت زينب من صُفّة النساء : أيها الناس , إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع . قال : فلما سلّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة أقبل على الناس فقال : ( أيها الناس , هل سمعتم ما سمعت ؟ ) قالوا : نعم , قال : ( أما والذي نفس محمد ٍ بيده , ما علمت بشيء ٍ من ذلك حتى سمعت ما سمعتم , إنه يُجير على المسلمين أدناهم ) . ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فدخل على ابنته , فقال : ( أي بنية , أكرمي مثواه , ولا يَخْلُصن َّ إليك , فإنك لا تحلّين له ) . ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص , فقال لهم : ( إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم , وقد أصبتم له مالا ً , تُحسنوا وتردّوا عليه الذي له , فإنا نُحب ذلك , وإن أبيتم فيء الله الذي أفاء عليكم , فأنتم أحق به ) . فقالوا : يا رسول الله , بل نرده عليه , فردّوه عليه . حتى إن الرجل ليأتي بالدلو , ويأتي الرجل بالشَّنَّة والإدواة , حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى ردوا عليه ماله بأسره , لا يفقد منه شيئا ً , ثم احتمل إلى مكة , فأدّى إلى كل ذي مال ٍ من قريش ماله , ومن كان أبضع معه , ثم قال : يا معشر قريش , هل بقي لأحد ٍ منكم عندي مال له يأخذه , قالوا : لا , فجزاك الله خيرا ً , فقد وجدناك وفيا ً كريما ً , قال : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمدا ً عبده ورسوله , والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوّف إن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم , فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت , ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( تاريخ الطبري ) ورد ّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , زينب , على النكاح الأول لم يُحدِث شيئا ً بعد ست سنين . قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة : أن أبا العاص بن الربيع لما قدم من الشام ومعه أموال المشركين , قيل له : هل لك أن تُسلم وتأخذ هذه الأموال , فإنها أموال المشركين ؟ قال أبو العاص : بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي . وهكذا أسلم أبو العاص بن الربيع , وعادت إليه زوجته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنجبت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن خالتها أبي العاص بن الربيع ولدا ً اسمه ( علي ) مات صغيرا ً . وأنجبت بنتا ً اسمها ( أُمامة ) تزوّجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة خالتها فاطمة ( الزهراء ) سنة 11 هـ حيث توفيت فاطمة - رضي الله عنها - بعد وفاة أبيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر . توفيت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثامنة للهجرة ( 630 م ) |
- رقية : ولدت ونشأت في الجاهلية وتزوجت عُتبة بن أبي لهب بن عبدالمطلب , ولما ظهر الإسلام أسلمت حين أسلمت أمها خديجة رضي الله عنهم - ولما نزلت سورة المسد : ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) . غضب أبو لهب فأمر ابنه بمفارقتها , ففارقها قبل أن يدخل عليها . وتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه , وهاجرت معه إلى الحبشة وبعدها هاجرت إلى المدينة معه , واستقرت مع زوجها في المدينة , وأنجبت له ولدا ً ( عبدالله ) وتوفي وهو صغير . توفيت رقية - رضي الله عنها - في السنة الثانية للهجرة ( 625 هـ ) وأبوها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في غزوة بدر . - أم كلثوم : تزوجها عُتيبة بن أبي لهب , وفارقها قبل أن يبني بها للسبب الذي فارق أخوه عتبة أختها رقية , وهاجرت إلى المدينة وتزوجها عثمان بن عفان , رضي الله عنه , بعد وفاة زوجته أختها رقية , وذلك في السنة الثالثة للهجرة . توفيت أم كلثوم - رضي الله عنها - بالمدينة عند زوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وذلك في السنة التاسعة للهجرة ( 633 م ) وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة أم كلثوم : ( لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها ) . - فاطمة : ولدت رضي الله عنها في السنة الثامنة عشرة قبل الهجرة ( 605 م ) وهي من نابهات قريش , وإحدى الفصيحات العاقلات . تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو ابن عم ِّ أبيها . وكان زواجها في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة , وعمرها ثماني عشرة سنة أنجبت فاطمة رضي الله عنها , الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم , وقد تزوج زينب ابن عمها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ,وأنجبت له : علي , وعون , وأم كلثوم , وتزوج عمر - رضي الله عنه - بأم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وأنجبت له : زيد , ورقية . وتوفيت فاطمة - رضي الله عنها - في السنة الحادية عشرة للهجرة بعد وفاة أبيها بستة أشهر . وقد عاشت - رضي الله عنها - ثلاثين سنة ً . - عبدالله : ولد بعد البعثة لذا لُّقب بـ ( الطيّب ) و ( الطاهر ) وتوفي صغيرا ً . انتهى بحمد الله المرجع : ( أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ) للمؤرخ الإسلامي محمود شاكر . وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين |
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقنا حب نبيك صلى الله عليه وسلم وحب أزواجه أمهات المؤمنين , وذريته وأصحابه أجمعين , وأن تحشرنا معهم بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين . |
الساعة الآن 01:04 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.