![]() |
6 - أين أمضي ؟ / ميرفت إدريس أين أمضي ؟ وحنيني ... ساهرٌ يقْتاتهُ صمت المدى والفضا كلٌّ الفضا قد صار سجنا من شجونٍ أين أمضي ....؟ كل آهاتي تترى يا تفاصيلَ القصيد كل ّ أشعارٍ سكبت َ في عيون غجريه لم يعد يورقُ فيها أيّ شهدٍ من أراق الشهد جمرا في العيون العسليّه؟؟!! أين أمضي؟؟ أيّها الساكنُ دهراًفي غوايات الكلام إن عزفتَ الريحَ حرفا كالغمام أيّ حرف ٍ يحتويني؟؟ ************* ميرفت إدريس .. وأين المفر يا ماطرة إن عزَّ المقر في الصدور القاسية ..! والشوق وحش أهوج يهمهم في الحنايا ويأكل بقايا السكون فينا .. وليت تلك النجوم تدلّي لنا بوميضها حتى نرتقي مناكبها ونتخذها وطنا .. في شوارع القلوب باتت العتمة ككائن ينخر أحشاء الضوء .. والقناديل العابسة تكتف أنوارها لغضب الحنين .. وتأبى مكث التوهج .. أردت المكث ولا أغادر .. ولكن رغمآ عني حان لي الرحيل .. سلام على روحك .. |
7 - صديقي المغني / إسماعيل الخلف صديقي المغني (إلى أبي مكسيم صاحب فرقة السنابل للأغنية الوطنية في حمص) صديقي يُوزِّعُ أحزانَهُ حينَ ينثرُ نبضَ الوترْ .. يُذيبُ الخواءَ بصوتٍ لهُ مثلُ فعلِ المطرْ .. صديقي خبيرٌ يرمِّمُ روحي ..، و يجمعُ قلبي إذا ما انتثرْ ؛؛ * صديقي .. يؤثِّثُ دنيايَ بالأمنياتِ ، و يزرعُ قلبي بسيِّدةِ الارتفاعِ الحنونةِ .. أمِّ الهباتِ .. أميرةِ كلِّ الشجرْ ؛؛ * صديقي .. يُحَمْحِمُ حينَ يلفُّ خطايَ الغيابُ و يرسمُ دربَ الإيابِ على صَفَحاتِ القمرْ ؛؛ * صديقي .. سليلُ البراري .. شبيهُ المِهارِ الطليقةِ .. عزمٌ يفتُّ الحجرْ * صديقي .. يُلَمْلِمُ حمصَ و يمضي بها إلى البحرِ حيناً و حيناً إلى سورِ ترقا ..* و ما من مفرْ * أطلْتُ الوقوفَ على تلِّ ترقا لعلّي أواجه حمصَ .. أرى خالداً ، قد أناخَ بها بعدَ طولِ السفرْ * أطَلْتُ الوقوفَ ، أعبُّ العذيَّ ، تناهى إليَّ صياحُ جريحٍ ، فناديتُ : يا ديكُ هذا زمانُ الخدرْ * أيا ديكُ : لا تبكِ فقدَ الهوى كلانا، أيا ديكُ ، عمداً نحرنا .. و كيفَ يودُّ اللقا مَنْ نحرْ ؛؛؛ * أيا ديكُ غنِّ فإنَّ الغناءَ يواسي الجريحَ و ينفضُ عنهُ الكدرْ * أيا ديكُ طفْ بالبراري تر الحزنَ ولَّى إذا ما لمستَ الوترْ *** إسماعيل خلف وصاحبك في قوافيك لا تغفو أهزوجة البهاء التي يجدلها بأصابع حنجرته .. ينام الفأل على كفية فتفوح روائح للقلوب المعطرة بالوفاء .. ويبتسم القمر إذا ما أقبل المساء يتوكأ على عكاز من الظلام .. هنا ..كان للوطن حكاية يترنم بها خزامى الخمائل الفارهة الجمال .. استيقنتها ذاتي هذه الرائعة .. فحملت بعضها في ذاكرتي ومضيت .. سلام على روحك ..) |
8 - رصاصة شجرة الدر / دنيا العطار رصاصة شجرة الدر .. ! تلك الرصاصة برهنت عما تُريد إذا تريد حضورها رقص الوريد حذق الحذر حدُق النظر كقذيفةٍ ها نثرها حرقٌ كما بارودها .. وكما شظايا ما تريد لنا رغاب سوف يلثمها: شراهة شوكها ذاك السياج إذا يذوب بملحها أسطورة اِستوطنت مهد الجراح وباغتت حلما وليد يا أيها الوجع الذي ينساب صحوا ها تدفق بالنزيف كجهلنا متعثرا بين الخطى والأمس موت من خطايانا الكثار وسترعورة هيكل وبكاء نعش عند ميلاد العديد من العديد.. نعانق الدرب القديم مرارة كانت مضرجة بنا بشهادة ذابت بفنجان لقهوتنا تراكم خلف نكهتها التي .. شرفات مشجبها العنيد يا شجْرة الدر التي .. ! تلك الدروب عباءة للتيه والخيبات والظمأ الشديد خانت مواسم نضجها بمكيدة غدها بليد للحزن نزوات الرؤى ضاءت عجاف سنينها ضاعت أهازيج الرؤى في مهدها. ضاعت بلا رأي سديد يا شجْرة الدرِّ التي .. ! أما زوايانا فتندلع السياط بها ليبتكر الصراط من الصبا المياس ضحكات المدى و تلاشيَ الأنفاس بالآفاق منفى ثانيا بقصيدة من ثرثرات سوف يغرقُ في الصدى جُل العبيد ********** دنيا العطار .. تلك النحاسية صامتة الحراك إلا من هبوب كنقع الشؤم .. ذاكرة فضفاضة في هذا الحيز الرائع ومليئة بالوجع .. فكادت الدروب أن تنزع عنها حجارتها لتتوشح بضجيج الأطياف .. وشجرة الدر وحدها باتت مآل النفوس التي تشتهي شكاية القلب الواجم .. أحرف مضيئة يا باهرة وأنارت عبوري بوميض الدهشة .. سلام على روحك |
9 - مســــائي مطر / دكتور طاهر سماق
مسائي مطر مسائي مطر مسائي مساماتُ وجدٍ تعتق فوقَ السحابِ، تجددّ فيضَ صُوَر مسائي أراجيحُ حُبٍّ تُطوِّحُني في خَفَر مسائي انتشاءُ السكارى بزخَّاتِ عشقٍ جديد ووعدٍ جديد وحلمٍ فريد يُضيّعني في شاطئيهِ اقتفاء الأثر مسائي سيولٌ تُخطِّفُ منِّي التأني وتودي بباقي اتزاني وتسكُبُهُ في دروب القدر مسائي مطر فأيُّ حبورٍ تأتَّى لقلبي وأيُّ غرورٍ رششتِ بدربي فكُدْتُ من الزَّهو أن أتنصَّب في عرشِ مملكةٍ للغجر يطوفونَ حولي برقصاتِ شدوٍ .. وضربِ طبولٍ وصوتِ مزاميرَ تُبلي الضجر وأذهلُ عنهمْ جميعاً وأمضي وترنيمَ شحرورةٍ في السَحر ووقعَ المطر فقد جمَّلتني ترانيمُ حبِّك قد روادتني طيوفُ حلاكِ وقد أنَّقتني وصوفُ كلامِكِ قد ضمَّختني عطورُ غرامكِ صرتُ بإيقاعِ حُبِّكِ عذبَ الغناءِشجيَّ الوتر مسائي مطر *************** دكتور طاهر سماق / مساؤك دندنة وجد تخللت أصابع الليل كقطرات من فيض القلوب .. في هنيهة الأصيل يعتمر الحدق ثلة من فوج الغروب .. وعلى ضفاف النفس الهائمة يطل الغيم كآخر أساطير النهار .. مطر شهي يبلل حواسنا كلما عبرنا ساقيتك الرقراقة .. مطر .. ومزن شهية المرور بحرفك الطازج على حواسنا .. شكرآ كشتاء تعلق البرق بناصيته على مشجب السماء .. سلام على روحك ..)) |
10 - أمّوا سواكَ وأنتَ تقفو... / جهاد المعاضيدي
آثارهم...والبيدُ نزفُ * تركوكَ مُرمىً للذئابْ وأنتَ تعذرُ ثم تعفو * حرقوا إهابكَ مرتين وأنتَ تغفرها وترفو * كم حملّوك دمائهم فحملتها...وبكَ أستّخفوا * ووقفتَ وحدك والرياح تضج..والنيران سقفُ * لتكون أنت دريئةً جبلاً..يظللهم...ليغفوا * لم يُرضهمْ الا اشتعالكَ لا انطفائك...هم تكفّوا * * تمشي على وقع الحروب فكل شبرٍ فيكَ (طفُّ) * مسمارهم في النعش دُقَّ وفجّروه....ولم يعفّوا * خاضوا بأرضك حربهم كم أغرقوك..وكم..ليطفوا * دع عنك زور كلامهم فالكل -إن غربلتَ- حلفُ * * بانت وحسبك ما رأيت عرفتهم...ثقلوا وخفوا * كن أنت انت فكلهمْ ضدٌّ...عليكَ..متى ستصفو * كن واحداً لا تنقسم نصفين...يا...فالقزم نصفُ * دع عنك حكام الطوائف... يكنزون....وأنت تحفو * هم يشعلون حرائقاً وتشيطُ أنت..ولا يكفّوا * في لعبةٍ مجنونةٍ صدّقتها...فعلاكَ حتفُ * الطائفيةُ حربُ منْ؟؟!!! جهلٌ وتخريبٌ....فخسفُ * مذ كنتَ كنتَ معّرفاً نخلٌ ..وتيجانٌ...وسعفُ * يكفي حضورك يا بهيّ مباركاً..ليقرَّ طرفُ * قد كنتَ أجمل موطنٍ.. أويعجز الشعراء وصفُ؟؟!! * اني لأعجز ها هنا أعدو اليك وانت تجفو * اليوم أُنكرُ من تكون ومن أنا...أتلامُ أُفُّ * إن قلتها وكفرتُ بالاوثان... أجمعها... لتصفو ************* القدير جهاد المعاضيدي أمّوا الوجع الباذخ سيدي في قليب النفس الجانحة إلى الحلم .. مواكب الألم وشرذمة من فوج الجروح لاح .. وناح على أطراف القوافي .. ليتني كنت فيها ألفآ هذه البديعة التي هبت بكل روائع الوجع على روابينا الدهشة .. وليتني مع هذا الهطول العذب , مسمار يلملم شتات النعش كي تعود إلى الأنام بصائر الرشد .. مكثت هنا على أرصفة القصيدة مطولا .. ثم مضيت وأنا أتوشح بالدهشة المؤلمة .. تقديري سيدي |
11 - كبوة نفس / نبيل أحمد زيدان
كبوة النفس التي من فرط حبٍّ سافرت نحو سماء الجدليه وأنا المسكون عتقاً من كتابٍ وسجلٍ فيه تاريخ المنيه ممسكاً بالعروة الوثقى سبيلاً داعياً لله أن تأتي البقيه لثم الإحساس قلبي بودادٍ فأزاح الوهمَ مهدَ النرجسيه ياضمير الكون يا أهل سلامٍ أين أنتم يوم أن صرنا ضحيه يوم كان الخوض بحراً من دماءٍ وهدير الموت يستجدي الحميه كانت الأرواح تسمو في علاها ما لها عهدٌ بقول العنتريه والثكالى تضفر الأحزان صبراً من ترانيمَ وآياتٍ جليَّه ترضع الأطفال عزماً من نهودٍ تسكن الأهداب حلم البندقيه ما لها همٌّ لدرٍّ أو عطورٍ أو ثيابٍ من خيوطٍ مخمليه تنشد الأرض التي ستون عاماً غُيِّبتْ....يا سائلاً لون الهويه ترتجي العدل المقفى من شعورٍ فيض بوحٍ من شفاهٍ بابليه تقطر الشهد حروفاً في رحابٍ من جنانٍ وقبابٍ مجدليه لا تواري سوءة الذلِّ بجوعٍ لم تكن يوماً مع القمح القضيه لم يعد للوقت وقتٌ للتأني فيقين الحقِّ في عين البَرِيَّه ***** نبيل أحمد زيدان .. قد أضاعوا كل شئ سيدي حتى قسماتنا التي تسلقتها أقنعة البرود .. وأنت المسكون بهاجس البياض , يسوءك أن العروة الوثقى قد أنكست صوتها لصخب الظلام .. ولن يجدي أن نرثي الضحية ونزجر الجلاد , فما عادت الشرائع تستمد قوانينها سوى من همهمات الغاب .. قصيدة أوحت لي ذات بدء بالذهول والصمت .. لذا فإني أمضي وأنا أمسك على جمرة من حزن .. تحية ليقينك الأبيض .. تقديري |
12 - أم ترثي نفسها / دكتور طاهر عبد المجيد
هذه قصيدة واقعية وليست من خيالي. نظمتها في رثاء أمي الحبيبة في الأسبوع الأول بعد وفاتها قبل عامين بتاريخ 12/8/2008 تحت ضغط ظروفٍ موضوعيةٍ ونفسيةٍ خاصة أعطت للقصيدة بعض الخصوصية في مضمونها. |
13 - تراتيلي أمام حرم الشعر / سعيد العواجي
(تراتيلي أمام حرم الشعر) - قراءة أولية حضنتُ رؤايَ أمام الرياحِ وأفرزتها عن جروحي التي قد رماها اللظى في عروقي وقلتُ: أيا عاصفات الأماني خذي ما أردتِ فإن جذوري بعمق الحياةِ وإن سمائي تعانق روحي فيشتد يشتد بيني وبين الليالي الوثاقُ ويرتد نحو المياه القراحُ - الرحيل رحلت إلى الفجر أحمل من سافرات المعاني أنين السؤالِ أجر رداء المساء ليترك آثاره مثل وشم ورائي فيبكي الطريق على من تراوده شهوة للجوابِ يمد الغريق يديه ولا منقذ من سديم المحالِ "وآليت ألا أكون كمن كان" حتى ولو داهمتني الدروب بلحظ السكوتِ فإني سأمشي إلى آخر الليلِ أعلم أني سأنظر خلفي أرى هوةً في الطريقِ وأعلم حين يَفِزُّ الرحيلُ سيحمل في الخرج غيري الصباحُ - حفيف نداء سأصرخ في الكائنات بصوت تقطعه الزاحفاتُ اللواتي وُلِدْنَ بِغُنْجٍ جوارَ ندائي لعل المدى يظل كأصغر حبة رملٍ تخاف رياحي إلى من ستغدو رؤايَ ؟! إلى الخاسرين ؟! إلى العاشقين ؟! إلى الشامتين ؟! أترجع نحوي كخيبة (أمي الحياة) ؟! أترجع تحمل خسرانها في إنائي؟! فقلت: لربطة عنق الجمال الضياعُ ولي دهشة الذيل حين يلامس أرضَ الكلامِ اليراعُ سأصرخ أصرخ لكن إذا ما صرخت سيذبل في لحظة للتجلي الصياحُ - جناح ذاكرة مشابك ذكرى من الماس صِيغَتْ أُعَلِّقُها في صدور الذين سينسون أني عشقتُ طريقي إليهم وينسون أني بكيتُ عليهم وجففتُ أوراقَ قولي الفصيح وطرزتها من بهاء النقوش وَدَقّّقْتُ في الرسم أجمل حرفٍ كسيتُ بها عريَ من باعَ ودِّيْ وطار بعيدا فهل سيعودُ مع الخافقاتِ إذا ما عشقت جنوني الجناحُ؟! - حداثة صبي رسمتُ قناديل كرزٍ بأعين قومٍ حيارى وجمّدتُ تلك البحار لترسو سفينة ساقي الفناءِ فينزل منها صبي شقي يشاغب حول المزارعِ يقطف من أعين العابرين بقايا السناءِ يفر إلى ما يريدُ وليس إلى ما أريدُ فأغضب دهرا أعيش صراعا عميقا فهل سأكون كشيخٍ حكيمٍ يُردِّدُ ما ينتج القوم منذ سنين عجافٍ ؟! وإلا أكونُ الصبيَّ الذي لا يريد القديم يظل كمهرٍ جموحٍ ولا يرتضي بغير سياج الحديث سلاحُ؟! - بئر الحكايات تجف حكاياتُ قومي من البئر شيئا فشيئا وينضب في الراحلين الكلامُ فلا قول يبقى ولا كلمة في الحناجر ترقى يقولون ما لا يراه الغريب حيال الظمأْ كما أنهم يسمعون من البيد ما جف منها يريدون ماء ولكن دلو الوجود يعود بطين كريه ويسكن فيه الصدأْ فتسكت كل الحكايات فيهم ويسكت من شهرزاد الكلام المباحُ - قراءة أخيرة أسجل بين المسافات فوق الوشاحِ : أزيزَ رجالٍ - وهودج أنثى- دموعَ سرابٍ- تحرّك رملٍ- ولهفةَ طفلٍ – سكوتَ رياحٍ - بريقَ هلالٍ- ولفتةَ برقٍ- جذورَ كلامٍ- أسجل بين الفراغات وَقْعَ الخطى في الظلالِ وأملأ حتى الزوايا بهمس الجمالِ أعمّقُ في لوحتي لون شكلي وأطبع فيها تراتيلَ قولي ليعلو من الطين نحو سمائي الوشاحُ ... سعيد العواجي ************** سعيد العواجي .. كفضول سقيم بالدهشة عريت وعيي من الخمول ومشيت على أطراف انتباهتي أتتبع أثر الجمال .. عبرتُ "قراءة أولية" إلى " الرحيل" .. وتوقفت هنيهة عند " حفيف نداء " .. لألتقط أنفاسي .. الفرق بين هطولك هنا .. وانسكابك هناك .. يكمن في تكثيف المعاني الزاخمة بالفلسفة الشعرية .. لذا وجدتني أعود لتسلق كلماتك من جديد .. حتى عبرت " من جناح ذاكرة " إلى " حداثة صبي " مكثتُ قليلا ثم تابعتُ المضي على أرصفتك المزدانة بقناديل البهاء حتى وصلتُ إلى " بئر الحكايات " فرشفت من هناك قطرات من الفرح اللذيذ .. ومضيت وأنا أُمني نفسي بعودة قريبة .. رائع أنت سيدي .. وتشبه كلماتك المعطرة أعلاه بالعذوبة .. تقديري |
14 - الشئ / تركي عبد الغني
الشيءْ . . يُعَذِّبُكَ الْخَيارُ والاْخْتِيارُ فَإِنَّ كِلا البَديلَيْنِ انْتِحارُ . فلا تَسْتَنْفِدِ الأيّامَ خَلْفي لأنَّ العُمْرَ وَقْتٌ مُسْتَعارُ . وَإِنْ فَتّشْتَ في الأسماءِ عَنّي فَإنّي الْمَرْكزِيَّةُ والمَدارُ . وَإنْ تَحْمِلْكَ نَفْسُكَ أنْ تَراني فَليسَ عَليكَ إلاّ الإِعْتِذارُ . . أنا في كُلِّ شَيْءٍ كُلُّ شَيْءٍ وَفِيَّ الْمَسْلَكِيَّةُ والمَسارُ . وَمِنْ فَرَضِيَّةِ المَعْنى بَديلٌ وَعَنْ جَدَلِيَّةِ اللّفْظِ اخْتصارُ . وفي أُفُقي انْبِعاثٌ وارْتِدادٌ وَمَزْجٌ والْتِحامٌ وانْشِطارُ . وَفي كَفَّيَّ للطَّيَرانِ حَدٌّ وفي عَيْنَيَّ لِلضَّوْءِ انْكِسارُ . . وَإنْ لَمْ تَبْتَعِدْ كالبُعْدِ عَنّي سَيُهْلِكُكَ الصُّعودُ والاْنْحِدارُ . وَلَنْ تَدْري ـ مِنَ الدَّوَرانِ ـ شَيْئاً ولا مِنْ أيْنَ يَأْتيكَ الدُّوارُ . . أنا الشّيْءُ المُؤَجَّلُ فاجْتَنِبْني وَلَيْسَ على قوى الغَيْبِ اقْتِدارُ . فَلَمْ أَكُ في النّدى لِتَقول:ماءٌ وَلَمْ أَكُ في اللّظى لِتَقول:نارُ . وَلَيْسَ لِسَيْرِ أزْمِنَتي حدودٌ ولا لِجِهاتِ أَمْكِنَتي قَرارُ . وَليْسَ لأيِّ مُقْتَرِبٍ وُصولٌ إلَيَّ..وَلا لِمُبْتَعِدٍ فَرارُ . وفيما أنْتَ فيهِ الْخَيْرُ بُعْداً وَخَيْرٌ أنْ يكونَ لَكَ الْخَيارُ ......... تركي عبد الغني .. الشئ بالشئ يُذكر .. وقد ذكرتك كأمنية تروح وتجئ بأطياف البهاء على وعينا .. فإن راقتك أهزوجتي بصوت المطر , فذاك رحيق قلبك الذي يفوح بروائح اللطف .. عبثآ بحثت عن تمتماتك بين صولات البوح , فلم أجد إلا ما يزيدني انبهارا .. أنت سيدي الذات المحلقة في بعد زمني صامت , فلا تهبط اللحظة الآن بقنديلك الوامض .. أنت صهيل الحرف الذي يوقظ تقاسيم الدهشة على جباهنا .. أنت رائع جدا سيدي شكرآ للشئ الذي أدلقك روعة هنا |
الأخت سحر طالعت كل النصوص
ورأيت ببعضها بعض الهنات من ناحية الوزن أتمنى لك التوفيق والسداد في طباعة كتابتك وأنا مستعد في مساعدتك مودتي |
الساعة الآن 07:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.