![]() |
حتى الآن .. استوطتني غفلة .. أستصرخ لأجلها هنيهات الضوء .. في محرابي : صوت خاشع .. واستجداء .. ودموع ندم .. وسؤال ذليل يمرغ جبهته في تراب الصمت : هل سيغفر لي الجليل ؟ |
حتى الآن..
وتسابيح الأيام تزمزم في عروقنا وملامحهم تمتطي حفنة من قُصاصة أحلامنا,, تعود مثخنة بالسراب,, وجسد الريح يتموج فوق منجم يكاد ينهار,, يداك حالمتان توقظان المطر.. والريح مازلت عابثة بالصفير. |
حتى الآن..
وتلك الابتسامة المنسابة فجراً مطلياً بالمطر الأزرق! تشق سنابل الحنطة المبللة نضجاً لتركع تحت شفتيها صرخة من ذهول!! |
حتى الآن..
القصر البني يشع بالنبض وعلى ضفافه عمران يتشح جمالاً! وحين يسقط المساء فوق ريف المدينةِ البنيةِ يتمايلُ ناي النهر ليشعل الحياة بجوار مدخنة تسطر رائحتها سياطاً من جبروت!! فتلجم نباحَ كلبٍ أراد أن يخرس معزوفة الناي.. فتصحو المدينة وقد التفّ كلبها بأوراق معتقة بالعويل.. فيخشى العابرون أن ينجس (كتب) الطهارة!! فالكلب لا يأبه بلغة الحضارة..! قذفتْ به أوهامه خلف نفايات الأحلام .. وجسده الآن ينهشه الشتاء.. أيها النبّاحُ لا تكثر البكاء أنتَ الآن خلف الطوق والأسوارة !! سقطتَ وبقيتْ المدينة خضراء.. كيف سيبدو وجهك الفاقع صُفرةً غدًا حين يقذف بك سيدك خلف الأسوار؟ ستهيم ملء جنونك!! بعد أن رُكِلتَ مع رُكَامِكَ خارج الوطن بأكمله!! حينها ستدرك أن نُباحك كان فقاعة من دخان! |
حتى الآن أنظر إلى يدي.. أناملي.. تقاسيم كفي.. مسامات شعري.. أظافري. تموج أصابعي.. علامات لذكريات قديمة رسمت لطفيل ،وضعت هناك بين رسغي وكفي، احمرار متوهج قد سكب من عصى معلمي، ألوان غريبة سكنت في تلوين شمسي، آهات.. وونات.. كانت تتقافز بين ابهامى وسبابتي ،علامات توقف لحالات من ألم ..حنين.. بكاء.. صراخ كلها سكبت من قلم احتضنته أصابعي |
حتى الآن..
يسكن قلمي حزن ناعم... لا أعلم كيف... أدواي جراحه ولا أعلم كيف أبتر جماحه محمد الشهري-سحر الناجي : فَكرةُ شَهيةٌ جداً لا تَقَاوُم |
حتى الآن يهل الصباح بالمطر ويغسل المدينة وتكف الشوارع عن أنين الغبار فالشمس تحتجب وراء غيوم عنيدة الأستاذ الرائع محمد الشهري أميرة الحرف والكلمة سحر الناجي أبدعتما وأدهشتونا تقبلا احترامي خالد الزهراني |
حتى الآن ..
أحرفك تنبض برائحة الصحو المحلّق فوق أربعين حكاية من العمر.. والخبز الأبيض المعتّق بلون أصابعك يسري بين وتين النبض في دمي.. هاتفتك ذات مساء وأنفاسك ملعثمة بلون المطر تشق الضوء عتمة ً تكتب حكاية أنثى مبللة بالحياة والمطر يطارد وجهك فوق صفحة من برَ د..! أخي وصديقي خالد الزهراني.. لحضورك بهجة تحتل مساحة الفلسفة المملؤة بوهجك .. شكراً لقدومك الآسر.. |
اقتباس:
حتى الآن .. لا أملك إلا إيماءة خشوع كلما نادت المآذن ب " حي على الفلاح " لم أفلح في أن أعتلي سطح المحراب .. ولا أن أصطف مع الذين آمنوا وعملوا الصالحات .. لم أجيد سوى حب الصالحين .. ولست منهم .. فاطمة جلال .. شكرآ كبيرة لكِ .. |
حتى الآن .. قلبي لا يكلمني .. يشهر على قفصي خفقات تلونت امتعاضآ لما يجول في خاطري .. قلت لي : لا تخرجي أيتها السحابة حتى لا تغرق المدينة .. وأكتظ في سرابيل الأمكنة التي .. التحقت بها كل تفاصيلك وذكرياتك .. |
الساعة الآن 07:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.