![]() |
رد: شذرات إيمانية
ومن فوائد ابن الجوزي يرحمه الله معنى قول النبي : ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) من تفسيراتها : أحدها : أنه على التهديد والوعيد ، والمعنى ؛ من لم يستح فإنه يصنع ما يشاء من القبائح . والثاني : أن الفعل إذا لم تستح فيه من الله فافعله . |
رد: شذرات إيمانية
معنى قول المؤلف : إن من عقوبات المعاصي أنها تستدعي نسيان الله لعبده وتركه : قال تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) فأخبر تعالى أن من عوقبات من ترك التقوى ؛ بأن أنساه نفسه ، أي أنساه مصالحها وما ينجيها من عذابه ، وما يوجب له الحياة الأبدية ، وكمال لذتها ، ... فترى العاصي مهملاً لمصالح نفسه مطيعاً لها ، قد أغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه . فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ، فالقلب إنما يسير إلى الله بقوته ، فإذا مرض بالذنوب ضعفت تلك القوة التي تسيره . فالذنب إما أن يميت القلب ، أو يمرضه مرضاً مخوفاً ، أو يضعف قوته ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم : الهم ، والحزن ، والعجز ، والكسل . |
رد: شذرات إيمانية
المكروه الوارد على القلب إن كان أمر مستقبل يتوقعه ، أحدث الهم ، وإن كان من أمر ماضٍ قد وقع أحدث الحزن . فإن تخلف العبد عن أسباب الخير والفلاح ؛ إن كان لعدم قدرته فهو العجز ، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل . و عدم النفع منه إن كان بيديه فهو الجبن ، وإن كان بماله فهو البخل . و استعلاء الغير عليه ؛ إن كان بحق فهو من ضلع الدين ، وإن كان بباطل فهو من قهر الرجال |
رد: شذرات إيمانية
لا تحسب إن قوله تعالى : ( إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم ) مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط ، بل في دورهم الثلاثة كذلك ، أعني دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار ، فهؤلاء في نعيم ، وهؤلاء في جحيم ، وهل النعيم إلا نعيم القلب ؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب ؟ . |
رد: شذرات إيمانية
كل من أحب شيئاً غير الله عذب به ثلاث مرات : في هذه الدار ، فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل ، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته ، والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع المعارضات ، فإذا سلبه اشتد عذابه عليه ، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار |
رد: شذرات إيمانية
القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات إليه أسرع ، وكلما كان أقرب من الله بعدت عنه الآفات ، والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض . والقلب مثل الطائر ؛ كلما علا بعد عن الآفات ، وكلما نزل احتوشته الآفات ، فكما أن الشاة التي لا حافظ لها وهي بين الذئاب سريعة العطب ، فكذا العبد إذا لم يكن عليه حافظ من الله ، فذئبه مفترسه ولا بد ، وإنما يكون عليه حافظ من الله بالتقوى . |
رد: شذرات إيمانية
المحبة لا تتم إلا بمعاداة أعداء المطاع وموالاة أوليائه ، فمن والى أعداء الملك كان هو وأعداؤه عنده سواء |
رد: شذرات إيمانية
كانت معصية الله سبباً لمحق بركة الرزق والأجل ؛ لأن الشيطان موكل بها وبأصحابها ، فسلطانه عليهم وحوالته على هذا الديوان وأهله وأصحابه ، وكل شيء يتصل به الشيطان ويقارنه فبركته ممحوقة ، ولهذا شرع ذكر اسم الله عند الأكل والشرب واللبس والركوب والجماع ، لما في مقارنة اسم الله من البركة. |
رد: شذرات إيمانية
معنى قوله تعالى : (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ) الأيدي : القوة في تنفيذ الحق ، والأبصار : البصائر في الدين ، فوصفهم بكمال إدراك الحق وكمال تنفيذه |
رد: شذرات إيمانية
لم يسلط سبحانه هذا العدو على عبده المؤمن الذي هو أحب المخلوقات إليه ؛ إلا لأن الجهاد أحب شيء إليه ، وأهله أرفع الخلق عنده درجات ، وأقربهم إليه الوسيلة . |
الساعة الآن 11:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.