![]() |
رد: ملابسات خاصة
(( 8 ))
عندما أغلقت عيني ، رأيت هوادج ، و قوافل ، و نوح ، والطوفان ، جبالا سمراء و قمر أسود كاملا يزدان بهلال يضيء السهول و الأنهار ،رأيت يونس في بطن الحوت ،و رأيت جبل موسى و الصوت يدوي بين جبال سيناء، حدثتني المتاهة ، و كثرت الأفاعي حولي كنت أقطع رؤوسها بحدة ، و أهرب منها فتلاحقني ،أخذني الوقت إلى مدينة خضراء ، يزينها النيل ، و تحف بالصحراء من كل جهة ،القيت التحية على إيزيس ، و أمون و وجدتني أمضي بين بشر يعزف الحب في عروقهم ، فلا ترى منهم إلا الطمأنينة ،يحضنونك بهدوئهم ، و بحركة أجسادهم الملساء كالنهر ، ثم إنني عندما أكملت نومي، رأيت فيما يرى النائم السيدة العذراء ، تأتي لتقف هناك على ظهر صخرة يلفها الظلام و ضوء الشموع ، شعرها الأسود فاحم و طويل و جبينها يضي لوجهها قوة ، و شموخ كشمس تدور حولها مواكب الأقمار ، لم تنطق ،و لم تحدثني ،و لكنها منتني بالهدوء، و وعدتني خيرا |
رد: ملابسات خاصة
(( 9 ))
كل مسافر يؤوب إلى أهله .. داهمها الطلق .. اشتد .. و اشتد و كان هناك من يسحب الجنين و يقطع سرّه..ثم يفرّ بعيدا..عندما أفاقت من الغيبوبة..لم تجد الطفل ..قامت تركض تحت مطر دمائها ..باحثة عما هو لها .. و منها كانت الطرقات مظلمة ..و الزجاج دامعا ...وهي تطرق الأبواب و النوافذ..و لا من يجيب ..كل الأشياء موصدة..الوجوه متصلبة ..مثل شمع بارد ..و هي تصرخ و تبكي ..و لا تجد طفلها ..أخذها دمه إليها و عندما رأوها ..مزقوا الطفل بمخالبهم ..و منذ ذلك الحين ..سرق البكاء قلبها ..وارتفع بينها و بينهم جدار ..و بينها وبين طفلها ..دماء ..و منذ ذلك الحين ..تصرخ بين جدراني..و لا يتبقى من صراخها..سوى صدى الصمت الأخير .. |
رد: ملابسات خاصة
(( 10 ))
صراعي الدائم معك ..هو أن لا أمنحك ..ما يفيض بداخلي ..أريد أن أمنحك كل شيء ..خمرك ..و فاكهتك .. و غذاءك..و ألوانك ..الغطاء الذي يلف جسدك و أنت نائم ..القمصان و الثياب التي تلف جسدك..و أنت تمشي على الأرض أريد أن أمنحك الحب ..و الطمأنينة ..و السلام ..أمنحك حتى ماتستطيع ..التعاويذ السحرية جلبه إليك..من خير و رزق و هكذا ...أنت ترى ..أنني أود أن أمنحك ..الكثير .. الكثير و صراعي معك..هو أن لا أمنحك ..و أن لا تأخذ بطمأنينة ..ما تظنه حقك المطلق ... |
رد: ملابسات خاصة
11
ليال طويلة من الأرق، و الكوابيس ، و أنا أفكر في هذه العلاقة المشروخة، تمر الأيام و ليس هناك من مفتاح لدخول عالم هذا السر الكبير، أفكر في لعبة نلهو بها في الطفولة ،تناسب علاقتنا ،أعبث في الأدراج ، لأجد لعبة كان أبي يلعب بها ، لم أعد أذكر اسمهاخيط طويل و في نهايته قطعة مدببة ، و ملونة بألوان قوس قزح ،البراعة في أن تمسك الخيط، و ترمي بتلك القطعة لتدور دورانا لا ينتهي إلا بمشيئتك، و هذه هي مهمة الخيط العلاقة معك صارت هكذا، الخيط مرة بيديك ومرة أنت القطعة المدببة عندما لا أكون أنا . |
رد: ملابسات خاصة
عندما تجتمع جاذبية الأنثى مع إبداع الفكر لا بد من وجود القهوة ثالث بينهما لا أكثر ولا يمنع لو حضرتْ ضمن فنجان قهوتها بعضاً من حبات السكر ليعتلي قلمها المنبر ياسمين الحمود حروفك وبالرغم من قلّتها تفوح منها رائحة الياسمين ويا ليت المطر لو كان أغزر |
رد: ملابسات خاصة
عذوبتك قضت على مرارة قهوتي
أخجلتني بمرورك السامي أنرت المكان يا جاكwrdh |
رد: ملابسات خاصة
سلام عليك حيث أنت
أطلت المكوث هنا واستمتعت بسردك الجميل يسعد مساك الطيب |
رد: ملابسات خاصة
بكل الفخر أختي يسعدني مكوثك
ملابساتي تسمو بك شكرا وليتها تكفي wrdh |
رد: ملابسات خاصة
( 12 )
معدن البشر يتضح مع مرور الوقت والزمن يكشف الحقائق خلف تلك الأقنعة بين هذا وذاك نأخذ دروساً وأقف حائرة بأحوال البشر حينها…أرى أن من الأنسب أن تكون العلاقات سطحية |
رد: ملابسات خاصة
( 13 )
كنتُ أريد التحدث، ولا أحد يريد التحدث معي ولا مشاركتي همومي وأحزاني فبكى قلمي، وسطرت كلماتي بخاطري لأنني ربما أفارق الحياة في ثوان عشقت نفسي وهم لايعلمون روحي من تنادي بكيت دما لكن على من ؟ ولمن أبكي؟ فهم يسعدون لبكائي ويرقصون على أحزاني تبا لنفسي! كيف أحبتهم يوما وتباً لروحي ! من تنادي |
الساعة الآن 10:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.