![]() |
الرسالة السابعة
[tabletext="width:80%;background-color:white;border:10px outset orange;"] | [/tabletext][tabletext="width:85%;"] | [/tabletext]http://c.top4top.net/p_42jypv0.jpg [TABLETEXT="width:85%;"] | [/TABLETEXT]يَا...... أنت َ لَا أَعْلَمُ إِنْ كَانَتْ رَسَائِلُي سَوَّفَ تَصِلُ إِلَيْهِ أَمْ لَا.... وَلَا أَنْتَظِرْ الرَّدَّ مِنْهُ... رُبَّمَا يَتَأَخَّرُ سَاعِي البَرِيدِ... رُبَّمَا يُخْطِئُ العُنْوَانُ... رُبَّمَا يَكُونُ قَدْ سَافَرَتْ كَعَادَتِهِ، فَأَنَا لَا أَعْلَمُ أَيٌّ شيئ عَنْهِ... يسْكِنُنِي الفَرَاغُ فَأُمَارِسُ طُقُوسَي المُعْتَادَةُ، فَأَنَا لَا أَسْتَطِيعُ العَيْشَ دُونَ حِرَفٍ... دُونَ أَصْدِقَاءَ... أَتُعْلَمِينَ يَا صَدِيقَتِي... دَائِمًا أَقِفُ مَهْزُومَةً أَمَامَ رُوحِي... لَعَلَّكِ تَعْلَمِينَ أَنَّ الحَرْفَ سَبَبٌ مَرَضِيٌّ، أَشْعُرُ أَنَّهُ مَرَضٌ عُضَالٌ عَاشَ مَعَي وَسَوْفَ يَمُوتُ بِرَحِيلِي... لَوْلَا رَسَائِلَكَ الَّتِي تُطْوَى بَعْدَ الغِيَابِ فَاُشْعُرْ بِرُوحِكَ قربية مُنَى أَلْمُسُ وَجَعَكَ، أُرِى ضحكتك وَأَنْتَ تَقْرَئِينَ الحِرَفَ وَتَصْرُخِينَ بِصَوْتٍ عَالٍ (يَا لَكَ مَنْ مَجْنُونَةٌ يَا... لَكِنَّنِي أُحِبُّ جُنُونَكَ هَذَا وَلَكِنْ... أَلَا تَكُفِّينَ عَنْ هذيانك؟؟؟ مَتَى تَعُودِينَ إِلَى رُشْدِكَ يَا فَتَاةُ...) آهْ يَا صَدِيقَتِي... أَنْتِ تَعْلَمِينَ أَنَّ لِي مَعَ الحِرَفِ حِكَايَةٌ وَأَنَّنِي مَا تَعَلَّمَتْ الحِرَفَ إِلَّا لِأَكْتُبَ إِلَيْهِ رَغْمَ غِيَابِهِ وَبِعَدِّهِ... يَا صَدِيقَتِي... رِسَالَتُكَ السَّابِقَةُ حَبَسَتْ اانفاسي وَغَرَسَتْ فِي صَدْرَيْ سِكِّينِ الوَجَعِ... لَا أُرِيدُ لِرُوحِك أَنْ تَتَأَلَّمَ... عِنْدَمَا عَرَفْتِكَ عَنْ قُرْبٍ أَدْرَكَتْ أَنَّ هَذِهِ الإِنْسَانَةَ تُسْكِنُهَا رُوحُ ملائكية... تَخْتَلِفُ عَنْ بَاقِي البَشَرِ رُوحٌ شَفَّافَةٌ لَا تَحَمُّلَ فِي طَيَّاتِهَا إِلَّا الطهر وَالنَّقَاءُ وَلَعَلَّكِ تُدْرِكِينَ البَشَرَ وَتِلْكَ النُّفُوسُ الَّتِي لَوَّنَتْ حَيَاتِنَا بِمَزِيدٍ مِنْ سَوَادٍ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَرْدِمَ هَذِهِ الفَجْوَةَ وَأَنْ نَغْلِقُ الثُّقُوبَ وَلَا نُفَكِّرُ بِهِمْ أَبَدًا يَا صَدِيقَتِي... مَا الحَيَاةُ أَلَا تَجْرِبَةٌ نَخُوضُهَا وَنَدْخُلُ فِي خِضَمِّهَا فَلَا تَدْعِيهَا تَكَسُّرَ عِظَامَكَ فَأَنْتَ أَقْوَى مِنْ هَؤُلَاءِ البَشَرِ بِفِكْرِكَ وَعُقُلِكَ أَنْتِ أَنِيرِينِي بِمَعْرِفَتِكَ حَتَّى يَكُونَ لِلفَجْرِ اشراقة أخرى http://data.whicdn.com/images/229530..._500_large.gif فَاطِمَةَ وَرَسَائِلُ لَا تشبهنَا .... |
الرسالة الثامنة !
http://d.top4top.net/p_425xd90.jpg
كَيْفَ يَخْتَبِئُ مِنَى الفَجْرُ.. فَلَا أَرَاهُ! مُؤَخَّرًا أَجْلِسُ تَحْتَ الشَّمْسِ أَتَدَفَّأُ... فَالصَّقِيعُ الَّذِي يملؤني يَجْعَلُنِي بَارِدَةً... بَارِدَةٌ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ... وَالمَلَابِسُ لَمْ تَعُدْ دَافِئَةً بِالشَّكْلِ الَّذِي تَعَوَّدَتْ عَلَيْهِ! صَارَ قَلْبِي يَصْطَكُّ بارتجاف مُخِيفٌ.... وَلَمْ تَعُدْ أَنْفَاسَي تُخْرِجُ بُخَارًا سَاخِنًا! مَا الَّذِي يَحْدُثُ لِي فَاطْمُ؟لَا أَعْرِفُ! هَذَا الشِّتَاءَ سِيءَ!. سِيءَ جِدًّا... وَأَنَا مُتَجَمِّدَةُ حَدَّ المَوْتُ... وَأُقَاتَلُ لِلحَيَاةِ... وَكَمْ هَذَا صَعْبٌ يَا صَدِيقَةُ... صَعُبَ أَنْ تُقَاتِلِي.. وَأَنْتَ عَارِيَةً الجَوْفَ... صَعُبَ أَنْ تَتَوَقَّفِي عَنْ الإرتجاف.... وَأَنْتِ تَرَيْنَ أَطْرَافَكِ زَرْقَاءُ... وَكَأَنَّكِ تسْتَلَمِينَ لِلجَلِيدِ... لَا أَرَى الفَجْرَ فَاطْمُ... أَحْتَاجُ نظارة جديدة ! http://31.media.tumblr.com/7b8fb9210...72p9o1_500.gif |
الرسالة التاسعة
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset black;"]
[TABLETEXT="width:80%;"] | [/TABLETEXT][TABLETEXT="width:85%;"] | [/TABLETEXT]أَشْعر بالحُزْنُ عِنْدَمَا أَقْرَأُ حَرْفَكَ يَا صَدِيقَتِي وعِنْدمَآ لَا أَجْدِنِي بِقُرْبِكَ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُخْرِجَكَ مِنْ هَذَا الوَجَعِ مُؤْلِمٌ هَذَا الشُّعُورِ وَهَذَا الصَّقِيعُ الَّذِي يُسْكِنُ الرُّوحَ لَقَدْ أَذْهَلَنِي هَذَا الصَّقِيعُ يَا جَلِيلَةَ ... َكَيْفَ وَصَلَتْ بِكِ الأَحْوَالُ إِلَى هَذَا المَقَامِ ...يَا صَدِيقَتِي نَحَّى سَتَائِرَ العَتْمَةِ فَالفَجْرَ قَابُ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . صَدِّقِينِي... لَقَدْ عِشْتُ هَذَا الوَجَعَ هَذَا الجُرْحَ وَهَذَا الشُّعُورُ رَاوَدَتْنِي أَفْكَارٌ جُنُونِيَّةٌ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى مِرْآةِ رُوحِي وَصَرَخْتُ... بَتًّا لَكَ يَا فَاطِمَةَ أَيْ حَالَ سَوْفَ تَصِلِينَ إِلَيْهِ ... هِيَ شَعْرَةٌ وَيَكُونُ الجُنُونُ ... لَمْ أَتَصَرَّفْ كَبَاقِي البَشَرِ وَأَهْشِمُ وَجْهَ المَرَايَا لَكِنَّنِي قَرَّرْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى النُّورِ ... أَنْ أَفُكَّ شَرْنَقَةَ الرُّوحِ ... أَتَحَرَّرُ مِنْ سِجْنِ الصَّمْتِ نَوَّعَ مِنْ التَّمَرُّدِ وَالعِصْيَانُ عَلَى ذَاتِي ... فَإنَّ لَمْ أَكُنْ أَنَا أَنَا فَلَنْ أَكُونَ الا أنا ... يُزَاحَمُ صَدِّرِي وَجَعًا لا أَعْرِفُ كَيْفَ أتشافى مِنْهُ يُعَلَّقُ مِنْ بَيْنَ حِرْفِيٍّ رُوحِيٍّ فَأَجَدَّ نَفْسِي مُعَلَّقَةٌ مَا بَيْنَ المَوْتِ وَالحَيَاةُ صَدِّقِينِي كَمَا قُلْتُ لَكَ الفَجْرَ قَابُ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَاِصْنَعِي لِنَفْسِكَ مِنْ رُوحِكَ نَجَاحًا وَوَدِّعِي خيبات العُمْرُ المَاضِي بِفَرَحَ قَادِمٌ عانقي الحلم ...اسرقي الفرح ... وَفِكي جَدائل الصمتِ ... فأنتِ تستحقين الفرح يا جليلة حرفك كان كالرصاصة التي اخترقت الصدر وأحدثت في روحي فجوات وفجوات ... .... [/TABLETEXT] |
الرسالة العاشرة!
http://e.top4top.net/p_42xuex0.jpg لَمْ أَعْرِفْ بم أَرِدْ عَلَيْك فَاطْمُ؟ قَدْ ذَابَتْ الحَقَائِقُ الَّتِي أَعْرِفُ... وَاِنْدَمَجْتُ بِخَلِيطٍ غَرِيبٍ لَا زِلْتُ أَتَزَعْزَعُ بِسَبَبِهِ... هُنَاكَ أَشْوَاكٌ كَثِيرَةً... وَلَا زَالَ دَمِي مهراقا... كَقِصَّةٍ خُرَافِيَّةٍ... أُقَاتِلُ طَوَاحِينَ الهَوَاءِ... بِقَلْبٍ مِنْ خَشَبٍ... لَا أَعْلَمُ فَاطْمُ... أَأَنَا عَلَى صَوَابٍ..؟. وَقَدْ بَدَأَت رِحْلَةُ الذُّبُولِ... لَا أَدْرِي بم سَوْفَ أُشْرِقُ؟ أَنْتَظِرُ سُطُوعٌ رُوحِيٌّ... بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ خَيْبَةٍ... سَأَحْتَاجُ وَقْتًا.... كَمَا كُلُّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ... يَحْتَاجُ وَقْتًا... سَأَبْحَثُ عَنْ غَيْمَةٍ أَتَعَلَّقُ بِهَا... وَأَدْعُ دَمْعِي مَطَرًا... يَسْقِي رُوحِي المُتْعِبَةَ.. http://45.media.tumblr.com/3f5e4a7d6...x6rho1_500.gif |
الرسالة الحادية عشرة
[tabletext="width:85%;background-color:white;border:10px outset gray;"] | [/tabletext][tabletext="width:90%;"] | [/tabletext][TABLETEXT="width:90%;"] | [/TABLETEXT]هُنَاكَ أُنَاسٌ لَا نَمْلَ مِنْ الحَدِيثِ مَعَهِمْ ... أَصْوَاتَهُمْ تَنْسَابُ فِي الرُّوحِ كَمُوسِيقَى عَذْبَةٍ اللَّحْنِ ... كلِمَاتُهُمْ كالشهد تَتَقَاطَرُ مِنْ السَّمَاءِ ... إِحْسَاسُهُمْ كالبِلسَّمِّ يَشْفِي الجَرَّاحَ .... قُرْبَكَ يَا غَالِيَتَيْ يَبْعَثُ فِي النَّفْسَ الرَّاحَةُ وَالطَّمَأْنِينَةُ ... لَقَدْ ذَكَرَتْنِي بِقِصَّةِ طَوَاحِينِ الهُوَى ...وَهَا هِيَ أَيَّامُ العُمْرِ يمضي ...وَطَوَاحِينِ الهُوَى لَا تَحْصُدُ أَلَا الرِّيحُ وَهَذَا الرِّيحُ شَرْقِي لَا غَرْبِي...قتل بِي كُلَّ رَغْبَةٍ وَكُلُّ شَوْقٍ وَكَانَ الطواحين اِسْتَوْلَتْ عَلَى بَيَادِرَ الِحَرٍّف ...فَحَصَدَتْنِي قَبْلَ أَنُمَاء الرزع بِأَلْفٍ عَامٍّ وَعَامِ . حُرُوفِكَ يَا جَلِيلَةَ مُزِّقَتْ رُوحِي ...أَشْعَرَ بِضِعْفٍ حيالك... وَجَعُك كالإِبَر تُنْخَزُ فِي خاصرتي.... أَسْمَعُ أَنِينَ صَوْتِكَ ... حَتَّى دُمُوعِكَ تَصِلُ إِلَى مدامعي ... آَه يَا تؤام الرُّوحُ ... أُحَاوِلُ أَن أَمُدَّ يَدِي إِلَيْك لَكِنْ طواحنين الهُوَى تلوحني ...تَرْمِي بِي فِي أَرْضٍ جَرْدَاءَ ... أُحَاوِلُ أَنْ أَسْتَعِيدَ ذَاكِرَتِي... لَا أَقْدَرُ ... أَصْرُخُ ...مِنْ خَتْمِ ذَاكِرَتِي بِالشَّمْعِ الأحمر . يَا إِلَهِي تَبًّا لِتِلْكَ الطواحين ... أُحَاوِلُ أَنْ أَتَمَسَّكَ بِالغَيْمِ... لَكِنْ الغَيْمُ بَعِيدٌ بُعَيْدَ ..إِلَّا تَحْجِزِينَ لِي مَعَكَ غَيْمَةً لَعُلْنَا نَرَى العَالِمَ مِنْ زَاوِيَةٍ أُخْرَى... بَعِيدًا عَنْ الخيبات الَّتِي يُعَلِّقُهَا الآخَرُونَ عَلَى جُدْرَانِ الرُّوحِ ... #فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا ..... |
الرسالة الثانية عشرة !
http://e.top4top.net/p_43rhaj0.jpg
أَتُعْلَمِينَ فَاطْمُ؟ عِنْدَمَا تَشْعُرِينَ أَنَّكِ قَابَلْتِ هاذي الرُّوحُ؟ تَعْرِفِينَهَا جَيِّدًا؟ أَشْعُرُ أَنَّي قَابِلَتُكَ فِي حَيَاةٍ سَابِقَةٍ... فَإِنَّ الأَرْوَاحَ جُنُودٌ مجندة... قَرِيبَةً أَنْت.. وَهَمْسُكَ أَسْمَعَهُ... يُهَدْهِدُنِي.... وَيَجْعَلُنِي مَسْكُونَةً بِالطَّمَأْنِينَةِ... يُمَزِّقُنِي مَا أَنَا فِيهِ... لَكِنَّ حَدِيثَكَ كَمَرْهَمٍ يَدْهُنُ جُرُوحَي... وَأَنْتَ تُرْبَتَيْنِ عَلَيْيَّ... تُحَاوِلِينَ التَّحَدُّثَ بِأَيٍّ مَوْضُوعٌ... وَتُطَلِّقِينَ النِّكَاتَ كِي أَضْحَكُ... لَكِنَّي لَا أَفْعَلُ! أصْفَر الضَّحِكُ أَرَاهُ.... وَأقْتَرَفَهُ لَا رَغْبَةً مِنِّي.... وَلَكِنْ لِأَنَّنِي لَا أَقْدِرُ غَيْرَهِ... هُنَاكَ سَمٌّ.. فِي أَوْرِدَتِي... يَدُورُ بِدَاخِلِيَّ وَلَا أَعْرِفُ الترياق فَاطْمُ... لَكِنَّكِ تُطَمْئِنِينِي... تحْمِلِينِي بِالدَّعَوَاتِ... فَأَشْعُرُ أَنَّ القُوَّةَ تَبْعَثُ فِييَّ مِنْ جَدِيدٍ... ثُمَّ أَتَهَدَّمُ... بِلَا إِرَادَةٍ أَعُودُ.... ضَعِيفَةٌ أَنَا فَاطْمُ... كَعُودِ ثِقَابٍ سَرِيعِ العَطَبِ... قَدْ اِشْتَعَلَ وَمَا بَقِيَ مِنْهُ إِلَّا الرُّكَامُ.. http://image.hotdog.hu/user/Brocki/kez-tuz.gif |
الرسالة الثالثة عشرة
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset sandybrown;"] | [/TABLETEXT][TABLETEXT="width:80%;"] | [/TABLETEXT]يَا صَدِيقَتِي... قِطَارُ العُمْرِ يَمْضِي بِنَا نَحْوَ سِكَّةٍ بَعِيدَةٍ... وَأَنَا وَحَدِّي فِي مَحَطَّاتِ الاِنْتِظَارِ... صَوَّتَ صافرات القِطَارَاتُ... دُخَانُهَا الأَسْوَدَ يُعَانِقُ السَّحَابَ... أَشْعُرُ أَنَّ الرُّوحَ لَمْ تُعِدَّ كسابق عَهْدَهَا ... مَا عَادُ الفَرَحِ يُسْكِنَّ الرُّوحَ ...وَهَذِهِ الجُدْرَانُ البَارِدَةُ تَلْفِنِي.. تَخْنُقُنِي ... كُلٌّ شيئ بَاهَتُّ لَا حَيَاةً فِيهِ... أَكْوَابٌ مُتَرَاكِمَةٌ... زُجَاجَاتٌ فَارِغَةٌ... أعقاب سجائر مُحْتَرِقَةٌ... وَحِكَايَاتٌ لَمْ أُكَمِّلْ قرائتها بَعْدُ ... وَمَا عُدْتُ أستطيع المتابعة أَوْرَاقٌي مبعثرة كَرُوحِي ... يااااه لَمْ أَعُدْ أَألف وُجُوهُ البَشَرُ كُلَّ يَوْمِ قِنَاعٍ وَأَلْفِ قِنَاعٍ... ضِحْكَاتُهُمْ بلَاسْتِيكِيَّةٌ... مُصْطَنِعَةٌ فَقَدَتْ بَرِيقَ الحَيَاةِ وَطَعْمِ الفَرِحَ ... سَامِحِينِي ... فانا لست بأقوى منك لكنني أُحَاوِلُ أَنْ أَدُسَّ خيباتي فِي جَيْبِ الحِرَفِ لِعَلِيٍّ أَخْتَبِئُ خَلْفَ السُّطُورِ لَكِنَّ إِيمَانِي وَيَقِينِي أَنَّ الحِرَفَ هُوَ مَلَاذِي الأَخِيرُ ...لِذَا اِسْتَحْلَفَكَ بِاللّهِ أَنْ تُرَاعِيَ نَفْسَكَ فَلَا تَعِيشِي الخيبات الَّتِي مررت بِهَا فِي حَيَاتِي ... لَقَدْ قُلْتُ لَكَ يوما أنني أُحِسُّ بِوَجَعِكَ ، بِجُرْحِكَ ... أُرِيدُكَ أَنَّ تَكَوُّنِي أَقْوَى مِنِّي ,...آنٌ لَا تَتْرُكِي قِطَارَ العُمْرِ يَمْضِي وَأَنْتَ تَبْحَثِينَ عَنْ حَقِيبَةِ سَفَرٍ ...أَوْ تَذَاكِرِ عُبُورٍ أَسْمَعُ وَقْعَ خُطُوَاتِكَ المُبَعْثَرَةُ وَهِيَ تَمَشِّي عَلَى الرَّمْلِ السَّاخِنِ... أَسْمَعُ أَنِينَ أَنْفَاسِكَ فَوْقَ الوَرَقِ... أَشْعُرُ بِاِحْتِرَاقِكَ كَشَمْعَةٍ تَذُوبُ فَلَا تُؤْلِمِي نَفْسَكَ مِنْ أَجْلِ الأخرين كَوْنِي كَمَا أَنْتَ نَجْمَةٌ فِي السَّمَاءِ إِذَا مَا غَابَ القَمَرُ سَرَّ النَّاظِرِينَ إِلَيْكَ هَذَا البَرِيقُ وَاللَّمَعَانُ. سأحدثك في الزمن القادم عَن وجع يسكنُ روحي ليومي هذا ... كوني بخير يا جليلة فأنا أحتاج اليكِ أكثر من أي وقتٍ مضى ...وما زلت ُأرفل ُروحكِ بالدعاء ... # فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا |
الرسالة الرابعة عشرة !
http://b.top4top.net/p_437jo60.jpg
لَسْتُ هَوَائِيَّةً.. وَلَا مُتَهَوِّرَةٌ... عَاقِلَةٌ جِدًّا.. حَدُّ الجُنُونِ! كُلٌّ مَأثِمي.. صِدْقِي... رُبَّمَا لَوْ أَعْرِفُ وَجْهًا لِلكِذْبِ... كُنْتُ اِرْتَدَيْتُهُ بِكُلِّ فَخْرٍ... لَكِنَّي كَاذِبَّةِ فَاشِلَةٌ... لَا طَاقَةً لِي بِالتَّحْرِيفِ وَالتَّأْوِيلِ... وَلَا أَعْرِفْ سِوَى الصِّدْقِ بِكُلٍّ بِلاهَةِ! آهْ يَا صَدِيقَتِي... لَوْ أَنَّ بِي مِنْ الخُبْثِ الشَّيْءُ الكَثِيرَ مَا كُنْتُ هُنَا.. وَالآنَ... لَكِنَّ القَلَمَ يَجْرِي فِي يَدِي... يَنْسَكِبُ الحِبْرُ فِي دَمِي... وَيَعْصِبُ عَيْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ... فَكَيْفَ أَكُونُ قَمَرَ... ؟ وَقَدْ أَعْتَمَتْ دواخلي كَمُحَاقٍ كَئِيبٍ؟ لِمَاذَا الوُضُوحُ يُسْكِنُنِي؟ وَلمَّ لَسْتُ كَبَقِيَّةِ البَشَرِ... أَحْفِرُ لِغَيْرَيْ الحُفَرِ؟ http://img.tgareed.org/imgcache/305166.gif |
أيها الساعي
أيها الساعي تهيّب من ثقل الرسائل ، فما غلفتها بالدفء إن لم تملّكها فؤادك ، تمهل في الخطو على هدي الرسل ، هم وحدهم عانقوا ابتلاء الرسالات ، هم وحدهم فهموا غربة بني الإنسان و تعطشهم إلى السمو و تلمس رياض الروح ، أيها الساعي مالي أراك ضاحكا ما توجّعت روحك و حبر الدموع يفوح من ثنايا القراطيس ، مالي أشهد الغفلة في عينيك المكحّلة بسواد اللامبالاة ، قصف الرّعد حتى ابتلت الأغلفة بنزيف القلوب ، حسبتك تستنشق الذهول من بين حروف المتن . تعقّل بقلبك و خذ الرسالة بيد المتنسّك المتبتل ، ألبس نفسك ثوب الرحمة و عطر جسدك بريح الطهر و الفضيلة . أستحلفك أن تكون خادما في رحاب الرسائل ، تستشعر فيها السلام، تحمله كما الحمامة الوديعة في مشيتها في تحليقها في هديلها و سكونها . تتقمص فيها الحب تنثره إشراقة شفافة كوجه القمر ، تتنفس فيها الحياء كإطلالة العذراء من ثوب الزفاف . يا حامل الرجاء إلى القلوب المكلومة ، يا واصل الأرحام المفصولة ، يا ساقي شتلات البساتين بربك سر بوقار و اغتنم من معزوفة الناي صدى الأرواح بها تهذب قلقلة اللسان . بوح رسالة أنا الموعظة أهدهد الروح الفائرة ، أفتح في وجهك سبل السكينة ، أمسح عن حلمك قرع الكوابيس ، لا تبتئس و ارفع عن بصرك غشاوة العمى ، حروفي ترضعك الشفاء ، تلهمك الصواب ، تنعش فيك الأمل ، خذ من رحيقي أزهاري ربيع السعادة ، ارتشف من أكوابي خمرة الهناء ، اغترف من ينابيعي ما به تغالب ظمأ الأشواق . أنا النبراس أزيل ظلمة الليالي بخطوط من نور ، وهجي يبهج القلوب و يكسر جدران القنوط ، اسأل الطير إن غدت في الضياء تغزل نغمات الانشراح و بحمرة الشفق تنسج لحن السكينة عند الرواح ، اسأل الفراشات تلتحف شعاعي و بطيفي تنط باسمة في وجه الزهور . أنا الحكمة أرتب ما تناثر من قبس أفكارك وأسكنك بيت الرشاد ، فتسكت جوع النفوس الغرقى في لجة الجهل ، أقودك إلى علياء العرفان ، إلى شواطئ النبل ، إلى رياض الأمن والسلام . الأستاذتان المحترمتان فاطمة جلال و جليلة ماجد كنت هنا و ما نويت مقاطعة هذا الحوار الجميل لكن وجدت نفسي أكتب وتلك رسالتي |
[tabletext="width:90%;background-color:gray;border:10px outset red;"] | [/tabletext]اقتباس:
................... |
الساعة الآن 02:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.