![]() |
قابلني وجهها ذات ليل لم أكن أعرفه .. لاحت أنواره مشعة تخترق جدران الصمت وراء طبقات السكون .. خيوط سوداء تعلو جبينها و بتفكير عميق تبادلنا إشارة اللقاء .. ركبنا اشرعة الكلمات و رحنا نرتل أناشيد الأحزان المتبقية في كهوف الذكريات. كان ضوءا شاردا ارجوانيا يلوح على اطلال مساءات طويلة يبث روحا متجددة تلملم نظرات نبقيها على رمش اللقاء، تحتضن دفء الأماسي لتذيب بين قلبينا جليد المسافة و تترك في أحداق الغياب مواعيد بلا ازمنة. لم ألتفتْ لتلك الأمواج الهادرة التي أخذتني إليها لأسالها عنها .. لم تشبعني تلك الترنيماات التي تعزف نهاية الشوق من أوتار صبرها المستميت لأطلب منها المزيد من الشوق.. لم أجزع لمعاني باهتة صيغت بأحرف ضبابية غارقة في منابت الجراح .. كانت أقدارا نسجنا على منوالها خيوط الفجر ، غرسنا بذور السعادة في دروب التيه، نسيرُ في طريق لا بداية له و لا نهاية .. ندون آهاتنا على دفاتر الاشتياق نعلقها على شرفات الاحلام |
كان رحيلي إليك يشبه رحيل النوارس الى مواقع الدفء على سواحل الجزر البعيدة.. كانت نظرتك إليَ نظرة حنين تعادل كل ايامي الخوالي التي نَمَتْ في دروب البحث عنك.. كانت بسماتك الاقحوانية التي يشوبها كثيرمن الحزن تغرسُ على شفتيَ عمرا من الانتظار و دهرا من الأمل.. كانت مختلفة لأنها صنعت في ذاكرتي أبجدية الجمال الروحي في تقاسيمها الملائكية.. ارتجفتُ و أنا أحمل بعضا منك في حقيبة يدي لتذكرني بعينيك التي اضاءت لي شيئا من الحياة و بددت كثير من الظلام .. كم كان وجهك جميلا كوجه أمي..! ؟ كم تشبهين السماء حين تغيبين؟! .. فتنسدل على زرقتك رعودا ماطرة ... سأنتظر زخاتك و انت تمرين م هنا لتبللني لأنها قد تكون الغيث الأخير. |
المساء يتدحرج رويدا رويدا نحو سواد أبكم يسحب وراءه عتمة ليل هجرته عيون تغازل سكون البحر و زرقة السماء تقف شمسه الذهبية متدلية على نوافذ الانتظار ترقب إذنا بالغروب لترتمي في سكون الابدية .. |
كم هي الحياة بلا معنى حين أسأل عنك و لا ألقاك .. و أأفـتـقدك و لا أراك .. و أشتاق لحضورك و لا أجدك |
أنا هنا.. لا ادري من السبب... أنا أم أنت أم القدر ..؟؟!! |
أحسُ بدفء روحك .. آه.. تذكرت أنكِ تسكنين إحدى خلايا قلبي |
[overline]أنتِ هناك تفكرين و تبحثين عن روح اسمها أنا
و أنا هنا أفكر و أبحث عن روح أسمها أنتِ و بين أنا و أنتِ رسائل حب و مداد قلم و رحلة إليك عبر سفن الاحلام و هكذا سنعيش اقدارنا .. أمل بلا نهاية و انتظار بلا حدود [/overline] |
لا تبتعدي فأنت امتداد لروحي بل أنت ظلي .. لا أرى لك نورا إلا أنك فصلا من نوري و ليست الشمس من تبعث الدفء في صدرك لكن أبعثها لك أنا من صدري .. لا تستمعي مني همسا بل أنتَ .. أنتَ همسي .. أنت لست جسدا، أنت لست عظما و لحما أنت لمسة من شعري .. أنت رسما رسمتك انا.. أنت نسمة من حبيي .. لا يخفق قلبي إلا و أنت بقلبي |
تمنيتُ لو وضعتُ كل كلمات الحب أمامك كباقات ورد لتختاري ما تشائين منها و حين تقع إحداهن في قلبك فتلك هي هي كلمتي إليك و تلك هي وردتي لك
|
حينما أصمت فاعلمي أنني أكثر الناس ذِكرا لك و أشد لحظاتي تعلقا بك
|
الساعة الآن 08:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.