![]() |
|
^^ لم تعد النساء تصنع الدمى |
الأخت الكريمة سارة شرف لنا أن تشاركينا الحديث وتزيديه رونقا ً من خلال خبرتك ونظرتك الأدبية الجميلة . قصتك جميلة وذات مغزى كبير , وكم كانت النساء تتحمل من الرجال قديما ً . بتعرفي يا أخت سارة , كانت أمي لا تعمل , ولكنها كأنها كانت موظفة , ما زلت أذكر قلقها كيف ينتقل إلي عندما تتأخر عن موعد الطبخ , ترتعد فرائسها تخشى أن يأتي والدي والأكل لم يجهز , كل شيء عندها بموعد ونظام , الاستيقاظ , الحوسة ( تنظيف البيت ) وترتيبه . البدء بأعمال الطبخ , استقبال الاولاد من المدرسة الغداء , الجلي , قليولة الظهيرة , شاي بعد العصر خروج الوالد , استمتاعها بحرية مؤقتة تجلس ويبدو على محياها الراحة والحرية , الكل يخرج وتبقى وحدها لم تكن تحب الخروج من بيتها إلا لضرورة , لذلك كنا لا نطيق غيابها عن البيت , لا أذكر أن جلسنا وهي غائبة , فكلنا يلحق بها حيث كانت واحدا ً بعد الآخر وياما كنت أسمع أخواتي المتزوجات يقولوا لنا : صرتوا شباب خلاص ريحوا أمكم شوي , دعوها ترتاح هذا الإحساس الذاتي بالمسؤولية كأم ربما هو أجمل ما تحمله المرأة لو ذاقته ومنها تستمد قيمتها , قيمة الإنسان تتجلى بمدى الحاجة إليه . جزاك الله خيرا ً أخت سارة , فقد أعدتي إلي ذكريات جميلة . |
الساعة الآن 05:28 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.